أحدث الأخبار مع #إيهود_باراك


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- سياسة
- روسيا اليوم
خبير دولي يرسم سيناريو " زوال" إسرائيل!
وقال الدكتور كاتاسونوف خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "يوجد مفسرون للتوراة، أو أسفار موسى الخمسة، الذين يؤكدون على أن لإسرائيل الحديثة مستقبلًا واعدًا، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يذكر ذلك أيضاً ولكن خلف الأبواب المغلقة".مضيفاً "يعتبر المفسرون أن إيران جزءًا من إسرائيل الكبرى، وبالتالي، يجب على الدول المجاورة أن تستعد لصد أي اعتداءات محتملة من إسرائيل، وبذلك، يظهر نتنياهو ومن يشبهه في التوراة، في العهد القديم، بأن عليهم بناء إسرائيل الكبرى. أما إيهود باراك، فقد ادعى وما زال أن وجود الدولة اليهودية كان غير مستقر للغاية، لكن أبرز تجلياتها كانت في زمن الملك داود، وبعد الملك سليمان دبت الفوضى في إسرائيل وانقسمت الدولة الموحدة إلى ممالك شمالية وجنوبية". وحول الأحاديث عن العمر الافتراضي الذي ستزول به دولة إسرائيل، يقول الخبير: "يمكن اعتبار فترة الثمانين عامًا حدًا أقصى لدولة مستقرة، ويشير باراك إلى أن مثل هذه الدورات تحدث أيضًا في دول أخرى، بما في ذلك روسيا، فعلى سبيل المثال، كان الاتحاد السوفيتي موجودًا لمدة 80 عامًا قبل أن ينهار، أما بالنسبة لإسرائيل، التي أُسست العام 1948، فإنها تعيش الآن فعليًا أيامها الأخيرة، ويمكن مقارنة ذلك بعمر الإنسان، الذي عادة ما يكون حوالي 80 عامًا، وبعد ذلك تنتهي حياته، لذا، قد يحدث بالفعل ما أشار إليه هنري كيسنجر: ربما تختفي إسرائيل قريبًا، ولكن كل ذلك نظريات، فهنالك أفراد مختلفون من تيارات اليهودية يعبرون عن رؤى متباينة حول مستقبل دولة إسرائيل". وتابع "أحد السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً بشأن اختفاء إسرائيل هو مغادرة اليهود للبلاد، وليس اليهود فقط، بل المواطنين الذين حصلوا على جواز السفر الإسرائيلي حديثاً، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن تل أبيب تخفي إحصائيات الهجرة بطرق مختلفة، لكن من خلال بعض المؤشرات غير المباشرة، يتبين أن الناس بشكل عام يسعون للانتقال إلى أماكن أكثر أماناً". واستطرد كاتاسونوف: "في وقت سابق، كنت في الولايات المتحدة حيث عملت كمستشار في الأمم المتحدة لعدة أشهر، وأحياناً كنت أزور منطقة برايتون بيتش في نيويورك، التي كان يجتمع فيه على الأقل اليهود السوفييت. اعترفوا لي بصراحة أن الأرض الموعودة بالنسبة لهم هي أمريكا، بينما تعتبر إسرائيل مجرد محطة عبور". ويضيف "وحول هذا الموضوع أيضاً، أجريت مقابلة مع أحد المواطنين السابقين لإسرائيل حديثاً، وقال لي: إننا في إسرائيل مجرد مواد استهلاكية، كاليهود في ألمانيا وأوروبا خلال فترة الرايخ الثالث، ومثال على ذلك؛ في جائحة COVID-19 تم تطعيم كل واحد من الإسرائيليين بـ 3-4 جرعات من لقاحات شركة فايزر، وهذا يمكن اعتباره في جوهره نوعًا من القتل البطيء".


الجزيرة
٢٩-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك الأحد، إن إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو أصبح أمرا ملحا، مشددا على ضرورة وقف الحرب على غزة. وشدد إيهود باراك على أنه "لا شيء أكثر إلحاحا من تجديد النضال لإسقاط أسوأ حكومة في تاريخنا". واعتبر أن إنهاء الحرب في قطاع غزة أمرٌ بالغ الأهمية. يأتي ذلك، بينما كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل، عن مسؤول أميركي، أن واشنطن تخطط للضغط على وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي لإنهاء حرب غزة. لكنّ الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفض رفضا قاطعا إنهاء الحرب على غزة برغم توصيات من جيش الاحتلال بأهمية وقف القتال وإبرام صفقة تسوية مع حركة حماس. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مقربين من نتنياهو، أن "المطروح فقط صفقة وفقا لمخطط ويتكوف يمكن العودة بعدها إلى ساحة المعركة". ووفق الصحيفة فإن نتنياهو "لم يتنازل عن أهداف الحرب، وإنهاء الحرب غير مطروح على الطاولة". ونقلت عن مسؤولين بالحكومة، "نرفض قول الجيش، إن عملية عربات جدعون شارفت على الانتهاء لأن حماس لم تهزم بعد". وقال مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية، "لا تزال لدى حماس قيادات بارزة وقوات نظامية وسيطرة على العمليات الأمنية". وفي الشأن الإيراني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، إنه إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات مع طهران"فسنجد أنفسنا في حرب استنزاف". ورفض رئيس الوزراء الأسبق المعلومات القائلة، إن الضربات الأميركية والإسرائيلية دمرت البرنامج النووي الإيراني. وشدد على أن إيران لا تزال "دولة عتبة نووية" رغم الضربات التي تلقتها. وجاء في تصريحات باراك "يجب ألا نخدع أنفسنا، فنحن لم نقض على التهديد النووي والصاروخي الإيراني".


الشرق السعودية
٢٩-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
حرب إيران وإسرائيل.. باراك ينسف رواية ترمب ونتنياهو: لم ندمر النووي
وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك انتقادات لاذعة لما وصفه بـ"المبالغات الحكومية" بشأن نتائج الحرب الإسرائيلية ضد إيران، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني لم يُدمّر، وأن خطر الصواريخ الإيرانية لا يزال قائماً. وفي مقال نشره بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، شدد باراك على أن الهجوم الإسرائيلي لم يُسفر إلا عن تأجيل محدود لتقدم البرنامج النووي الإيراني، ولمدة "أشهر معدودة فقط"، مشيراً إلى أن الدور الأميركي كان حاسماً في ذلك. جاءت تصريحات باراك مناقضة لرواية الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اللذَين أعلنا أن إيران "أُعيدت سنوات إلى الوراء". وقال باراك إن إيران لا تزال تمتلك أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، وهو ما يكفي، حسب قوله، لصناعة "عشرة رؤوس نووية"، إلى جانب أجهزة طرد مركزي فعالة، وخبرات علمية، ومواقع غير معروفة. التحذير من حرب استنزاف وحول الملف السياسي، استبعد باراك أن تُفضي مفاوضات محتملة بين واشنطن وطهران إلى اتفاق نووي أكثر صرامة من الاتفاق السابق، معتبراً أن انسحاب ترمب في 2018، بدعم من نتنياهو، كان "خطأ فادحاً"، مكّن إيران من التحول إلى "دولة على عتبة التسلح النووي". وحذر باراك من انزلاق إسرائيل إلى حرب استنزاف مع إيران، تواجه فيها تل أبيب الصواريخ الإيرانية بالقوة الجوية فقط، متوقعاً أن تقتصر المساعدة الأميركية على "الذخيرة وأنظمة الدفاع"، دون مشاركة هجومية مباشرة. كما لفت إلى إمكانية حصول إيران على صواريخ من كوريا الشمالية أو باكستان، ما يُعقّد مهمة "القبة الحديدية" وغيرها من الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية. دعوة إلى حلول سياسية وانتقد باراك غياب "الرؤية السياسية" لدى القيادة الحالية، معتبراً أن لا إنجاز عسكري يُمكن أن يصمد دون غطاء دبلوماسي، ودعا إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، واستبدال "حماس" بجهة فلسطينية شرعية بمشاركة أميركية ومصرية وخليجية. كما أيد انضمام إسرائيل إلى "نظام إقليمي جديد" يشمل تطبيع العلاقات مع السعودية وتوسيع اتفاقيات أبراهام. ووصف باراك الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "الأخطر في تاريخ البلاد"، متهماً رئيسها بمحاولة تفكيك المنظومة القضائية وسحق قيم الديمقراطية والتضامن الداخلي، مؤكداً أن "استئناف النضال ضدها بعد الحرب" يمثل أولوية وطنية ملحّة.


CNN عربية
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- CNN عربية
رئيس CIA الأسبق لـCNN: الحرب بين إسرائيل وإيران "لم تنته بالضرورة"
تحدثت مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، مع ديفيد بتريوس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الأسبق، حول "الخيار الأمثل" للصراع بين إسرائيل وإيران، وتتطرق إلى مستقبل البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الأمريكية على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز. نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما: كريستيان أمانبور: نعم، أريد فقط إيقافك للحظة لأن هذا هو السؤال المهم الذي أريد طرحه عليك. يورانيوم عالي التخصيب. ولكن فيما يلي قائد عسكري آخر ووزير دفاع ورئيس وزراء سابق، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، الذي أخبرني قبل دخول الولايات المتحدة، وبينما كان الإسرائيليون يضربون، ما اعتقد أنها ستكون النتيجة المثلى من هذا. دعني أعرض المقطع. إيهود باراك: ليس سراً أن إسرائيل وحدها لا تستطيع تأخير البرنامج النووي الإيراني لفترة زمنية طويلة، ربما عدة أسابيع، أو ربما شهر، لكن حتى الولايات المتحدة لا تستطيع تأخيره لأكثر من بضعة أشهر. كريستيان أمانبور: إذًا، وجدتُ ذلك مثيرًا للاهتمام، فقد قال إنه حتى الولايات المتحدة لا تستطيع تأخيره لأكثر من بضعة أشهر. لقد ناقشنا هذا للتو، لكن ما أريد معرفته هو، هل هو مهم؟ أسألك هذا لأن دونالد ترامب كان يقول: إنه لا يهم، فقد دُمروا، وهم - أو أيًا كانت الكلمة التي استخدمها - إنهم يعلمون أن هذه الحرب قد تبدأ من جديد، وعلاوة على ذلك، من المحتمل أن يتوصلوا إلى اتفاق ويقولوا إنهم لن يفعلوا هذا بعد الآن. إذًا، ما هو الحل الأمثل برأيك لليوم التالي؟ ما رأيك يجب أن يحدث تاليًا؟ ديفيد بتريوس: حسنًا، الحل الأمثل، وبالمناسبة، أنا أعرف باراك جيدًا، كانت تربطني به علاقات جيدة عندما كان وزيرًا للدفاع، وكان يحاول إقناعنا بالقيام بهذه العملية في ذلك الوقت. ولن أجادل إن كان الأمر بضعة أشهر أو بضع سنوات، أو أيًا كان، فالأمر يعتمد، مجددًا، على مكان وجود اليورانيوم عالي التخصيب، وما إن كانت هناك أي أجهزة طرد مركزي متبقية. ولكن المهم هنا هو أنني متأكد من أنه إذا تم تحديدها والعثور عليها، فسوف تقصفها إسرائيل إذا لزم الأمر. لم ينته هذا الأمر بالضرورة. لقد غيرت إسرائيل نهجها الاستراتيجي منذ 7 أكتوبر بشكل جذري. لن يسمحوا أبدًا ببناء تهديد مجددًا، ليس في حدودها فقط، بل في كل أنحاء المنطقة، خاصةً إذا كان نظامًا كهذا يهتف باستمرار الموت لليهود والموت لأمريكا. حسنًا، ما هو الأمثل؟ الأمثل هو أن تُدرك إيران ضعفها ونقاط ضعفها الحالية. لم يتبق لديها أي دفاعات جوية أو صاروخية باليستية. لن يتمكنوا من استبدالها في أي وقت قريب. ليس لدى روسيا أي دفاعات إضافية، فهذا النظام الذي تم تدميره روسي. إذًا، أن تقول إيران: حسنًا، سنتخلى عن برنامجنا النووي بالكامل، وسنسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتدخل والتفتيش والإشراف على عملية التفكيك، وللتحقق منه ومن صحته، والذهاب إلى أي مكان وفي أي وقت يريدونه، لضمان عدم إخفاء أي شيء في مكان ما. هذا هو الحل الأمثل. الآن، تاريخهم في المفاوضات، كما تعلمين جيدًا يا كريستيان، هو التعتيم والتأخير والمماطلة وما إلى ذلك، لذا سنرى إن كانوا يملكون الحكمة لفعل ذلك. أظن أن ذلك قد يكون صعبًا عليهم. لقد أنفقوا مليارات الدولارات على هذا الجهد الخيالي الذي تراجع الآن بشكل كبير جدًا، مع تضرر جميع المنشآت الرئيسية بشكل كبير على الأقل، إن لم تكن قد دمرت بالكامل. كريستيان أمانبور: وهل تعتقد أن العكس ممكن؟ أنهم أنقذوا بعض أجهزة الطرد المركزي، وأنقذوا بعض اليورانيوم المخصب، اليورانيوم عالي التخصيب، ويمكن أن يستمر البرنامج تحت الأرض. أعني، أعلم أنك قلتَ إنه إذا حدث ذلك، فإسرائيل قد تراه وما هنالك، لكن، قامت كوريا الشمالية بذلك، وانظر إلى المكان الذي نوجد فيه اليوم. ديفيد بتريوس: أعتقد أننا أقل حساسية بكثير لما كانت تفعله كوريا الشمالية، لقد كان الأمر مفاجئًا بعض الشيء. لن يكون هذا مفاجئًا. أنا واثق من أن الموساد، والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، سيحددون ما إذا كان هناك مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب المتبقي وأجهزة طرد مركزي لتخصيبه إلى درجة صنع أسلحة، ثم محاولة صنع جهاز نووي فعلي، وسيدمرونه. أعتقد أن نهجهم الاستراتيجي مختلف تمامًا، ولست متأكدًا من أننا جميعًا ندرك مدى أهمية ذلك. قراءة المزيد إيران إيهود باراك البرنامج النووي الإيراني الموساد


الجزيرة
٢٣-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
إسرائيل بين نشوة الهجوم الأميركي وصدمة الرد الإيراني
بعد الهجوم الذي شنته الطائرات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة: فوردو ونطنز وأصفهان، سيطرت حالة من النشوة على الوضع الداخلي في إسرائيل، وسط دعوات من مسؤولين عسكريين وسياسيين ومحللين إلى التريث في انتظار ما سيسفر عنه الرد الإيراني الذي جاء سريعا. وكتب المحلل السياسي جدعون ليفي مقالا في صحيفة هآرتس "يعشق الإسرائيليون الحروب، لا سيما عند بدايتها، لم تكن هناك حرب قط إلا وهتفت لها إسرائيل، ولم تكن هناك حرب قط إلا وانتهت بالدموع". وتابع أن مناحيم بيغن دخل حرب لبنان في حالة من النشوة، وخرج منها مكتئبا سريريا "وهناك احتمال كبير أن يكون الأمر نفسه نهاية الحرب مع إيران، لدينا بالفعل بداية مبهجة لكن قد تتحول إلى اكتئاب مع إطلاق صفارات الإنذار التي دفعت الملايين إلى الملاجئ، ومع الدمار والقتلى". وأطلق المعلقون والمحللون مجموعة من التساؤلات حول جدوى الحرب على إيران حتى بمشاركة أميركية. تساؤلات وشكوك أشار رئيس الوزراء السابق إيهود باراك -في مقال نشرته هآرتس أمس- لحالة النشوة التي سيطرت على الفضاء العام وما تبعها من حالة ارتباك بسبب الضربات الإيرانية، واعتبرها أنها سابقة لأوانها، وقال إن "جو النشوة السائد في الشوارع سابق لأوانه وبعيد عن الواقع". وتابع باراك أنه كما أشار رئيس الأركان إيال زامير "يجب أن نحافظ على التواضع والتواصل الدقيق مع الواقع، إننا نواجه بالفعل اختبارا صعبا وطويلا ومؤلما". وفي صحيفة يديعوت أحرونوت، اعتبر المحلل السياسي ناداف إيال أن الحروب لا تقاس بالبدايات بل النتائج، ودعا مجلس الوزراء إلى التفكير في كيفية إنهاء الحرب. كما طرح المحلل السياسي أري شافيت تساؤلات وشكوكا أخرى، عبر فيها عن مخاوفه من الرد الإيراني محذرا من أن تقدم طهران على "انتحار خطير" وقال "نحن في واقع غير مسبوق، ونسير على أرض لم يمشِ عليها أحد". وكتب المحلل العسكري رون يشاي في نفس الصحيفة "إلى أن تتضح نتائج الهجمات الأميركية، فالأهم هو طبيعة الرد العسكري والسياسي الإيراني" متسائلا: هل سينفذ الإيرانيون تهديداتهم المتعلقة بمضيق هرمز والقواعد والمنشآت النفطية الأميركية، وهل سيبذلون جهدا لإطلاق صواريخ على إسرائيل، أم سيفضلون الجلوس على طاولة المفاوضات؟ هل سيؤدي هذا إلى إطالة أمد الحرب أم تقصيرها؟ إعلان ومن جهتها، قالت آنا بارسكي المراسلة السياسية لصحيفة معاريف إنه بعد الضربة الأميركية تبدأ الأسئلة الجوهرية: هل تم تعطيل المنشآت التي تم استهدافها بشكل كامل؟ كما تبرز تساؤلات أعمق ذات طابع إستراتيجي عن كيفية الرد الإيراني، وهل نحن على أعتاب حرب متصاعدة طويلة الأمد قد تخرج عن السيطرة؟ وطرح عدد من الكتاب والمحللين العسكريين أسئلة عديدة تُمكن إجاباتها من فهم مدى مساهمة الهجوم الأميركي في تحقيق أهداف الحرب في تعطيل البرنامج النووي الإيراني. إستراتيجية الخروج؟ ومن الأسئلة المركزية -التي سيطرت على كتابات وتعليقات المحللين والمختصين- تساؤلات عن إستراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للخروج من الحرب مع إيران. وبحسب ناحوم برنيع المحلل السياسي بصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نتنياهو ثابت على أمر واحد أنه "ليس لديه إستراتيجية للخروج، لا في غزة، ولا في تجنيد الحريديم، ولا في إيران، طوال مسيرته المهنية، طلب أغلى الأطباق، ظانًا أن شخصًا آخر سيدفع الفاتورة". ووصف البروفيسور أساف ميداني الباحث في السياسات والقانون بجامعة أكسفورد حالة القلق داخل المجتمع الإسرائيلي، بقوله "تحت السطح، بدأ القلق يتصاعد، يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتساءلون: ما أهداف الحرب؟ هل من إستراتيجية لليوم التالي؟" ولم تتوقف الشكوك بجدوى الحرب أو أهدافها الخيالية، بل كان بعضها موجها لحكومة نتنياهو وأهدافها من الحرب، وتساءلت الكاتبة دانييلا لندن ديكل في صحيفة يديعوت أحرونوت "هل يمكننا الوثوق بمجلس وزراء مكون من فاسدين ومجرمين ومديرين فاشلين أثبتوا بالفعل عدم كفاءتهم في القضايا الموكلة إليهم؟ وتناول الكاتب أوري مسغاف في صحيفة هآرتس أبعاد الحرب ضد إيران من وجهة نظر نتنياهو وشركائه من اليمين المتطرف ، فقال "تخوض الدول والشعوب حربًا شاملة حديثة، بهتافات الفرح وشعور بالراحة والتحرر، ولا يختلف الإسرائيليون في هذا عن دول العالم، ربما باستثناء مزيج فريدٍ مُصطنع هنا بين التضحية والمسيحانية، وجنون العظمة والجنون". حرب استنزاف ويأتي الهجوم الأميركي في ظل استنزاف واضح للجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقد حذّرت واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن مخزون صواريخ "حيتس" الإسرائيلية الاعتراضية يوشك على النفاد. وفي الساعات الأخيرة، حذّر مسؤول أميركي -في حديث مع صحيفة وول ستريت جورنال- من أن صواريخ "حيتس-3″ قد تنفد خلال أسابيع، إذا لم تنتهِ الحرب، فهناك خطر من نفاد المخزون". ونقل يؤاف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت قلق الأميركيين أنفسهم بشأن مخزوناتهم من الصواريخ الاعتراضية، فالإمدادات المُحوّلة إلى الحرب مع إيران والشرق الأوسط عمومًا تأتي على حساب تلك التي ستكون متاحة لواشنطن في حال نشوب صراع أوسع، ربما مع الصين. وصرح ضابط أميركي عمل في الشرق الأوسط بقوله "نحن قلقون بشأن عدد الصواريخ المتبقية لمعركة متقدمة، ستبدأ صواريخ "إس إم-3″ (SM-3) بالنفاد بهذا المعدل، مما يُقلل من احتياطاتها للمعركة الحركية القادمة". منجزات الحرب ويكشف استطلاع للرأي -نشره معهد دراسات الأمن القومي في 17 يونيو/حزيران- تأييد نحو 73% من المشاركين بالاستطلاع الهجوم الإسرائيلي على إيران مقارنة بـ18% يعارضونه، إلا أن نحو 47% يرون أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك خطة لإنهاء الحملة ضد إيران مقارنة بنحو 41% يعتقدون أن لديها خطة. ورغم المشاركة الأميركية، لا يزال الإسرائيليون يشككون في الحصول على المنجزات النهائية للحرب، والتي أعلن عنها نتنياهو وعلى رأسها إسقاط النظام الإيراني وتدمير البرنامج النووي. ومما يزيد من مخاوفهم مشاهد الخسائر والدمار التي رآها في المواقع الحيوية والعسكرية بالمدن التي استهدفتها الهجمات الصاروخية الإيرانية، بعد نجاحها في تجاوز طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي. ووفقًا للإعلان الإيراني، فقد استهدفت الهجمات مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية، بالإضافة إلى قواعد الدعم والقيادة والسيطرة التابعة للجيش الإسرائيلي على مختلف المستويات. وتعكس هذه المخاوف تغير في الرسائل التي ينقلها المستوى السياسي والأمني للجمهور الإسرائيلي من بداية العدوان بأنها ستكون أياما، وتحولت لأسبوع أو عدة أسابيع لتصبح -حسب بيان للجيش الإسرائيلي السبت- فترة طويلة مطالبا الجبهة الداخلية بالاستعداد. وألقى رئيس الأركان إيال زامير كلمةً أمام الجمهور الإسرائيلي -الجمعة- مؤكدًا ضرورة "الاستعداد لحملة متواصلة" في إيران. وشدد الدكتور ميخائيل ميلشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بمركز ديان في جامعة تل أبيب -في مقال في يديعوت أحرونوت- على ضرورة تجنب الأوهام التي لا تُعقّد الوضع فحسب، بل تُحيد أيضًا عن الأهداف الرئيسية للحرب، مثل الانشغال المتزايد بإسقاط النظام الإيراني، بينما يجب أن تبقى الأنظار مُنصبّة على القضية النووية. ونشر معهد دراسات الأمن القومي "آي إن إس إس" (INSS) تحليلًا للخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور راز زيمت، أشار فيه إلى أن القيادة الإيرانية حققت عددًا من الإنجازات المؤكدة حتى الآن، ولخصها بالنقاط التالية: لقد تضرر البرنامج النووي بالفعل، لكن الضرر ليس حرجا، خاصة طالما لم تتضرر منشأة التخصيب في فوردو. أشار إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي تهديد حقيقي ومباشر للاستقرار الداخلي للنظام، الذي لا يزال يُظهر تماسكًا وعزيمة وحيوية، بل ويصطف في وجه التهديد الخارجي ولا يُظهر معارضة للنظام، ويبدو أن موقف الجمهور متأثر إلى حد كبير بصور الدمار في الأحياء السكنية التي تضررت من الهجمات الإسرائيلية، مما يُسهم في الواقع في التماسك الداخلي وتعزيز الشعور بالتضامن الوطني. نجح النظام الإيراني في إلحاق بعض الضرر بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، وتستثمر الحكومة الإيرانية توثيق الأضرار في إسرائيل للتأكيد على الرواية العامة بشأن قدرتها على التعامل بنجاح مع إسرائيل بمرور الوقت وإلحاق أضرار جسيمة بها. وشكك المختص في الشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر في قدرة إسرائيل والولايات المتحدة على إسقاط نظام الحكم في إيران بدون وجود قوات برية على الأراضي الإيرانية. وقارن أبو عامر الحالة الإيرانية ب غزو العراق من قبل أميركا وحلفائها عام 2003، وقال إن النظام الإيراني سيبقى متماسكا والمحاولات لاستهداف قدرات الحكم الإيراني واستغلال الأقليات الإثنية والقومية فشلت في الثورة ضد الحكومة لأن الهجوم الإسرائيلي عزز الوحدة الداخلية والشعور الوطني أمام التهديد الخارجي. ويتفق معه مختار حداد (رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية) من ضعف قدرة إسرائيل وأميركا على إسقاط النظام الإيراني، فالعدوان الإسرائيلي دفع جميع ألوان الطيف السياسي الإيراني للوقوف صفا واحدا وراء الحكومة، وأفشلت مخططات لإثارة القلاقل الداخلية، وتسببت الهجمات العدائية حالة كبيرة جدا من الوحدة الوطنية. القنبلة النووية وحذر المعلقون الإسرائيليون من أن الحرب والمشاركة الأميركية لن تنهي البرنامج النوي الإيراني، بل قد تدفع طهران لبناء حالة من الردع عبر الإعلان عن امتلاك قنبلة نووية. وقال باراك في صحيفة هآرتس "عام 2018، عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، بتحريض إسرائيلي، كانت إيران على بُعد 18 شهرا تقريبا من القنبلة النووية. أما الآن، فهي في حالة حرجة. ضربنا منشآت مادية للبرنامج النووي لكننا لم ولن نؤجل قدرتها على امتلاك أسلحة نووية لأكثر من بضعة أسابيع. وهذا لأن لديهم مواد انشطارية تكفي لنحو 10 قنابل، ولديهم المعرفة اللازمة لبنائها، وقد بُني الجيل التالي من المنشآت بالفعل على عمق 800 متر، والحقيقة أنه حتى الأميركيون لا يستطيعون تأجيل وصول الإيرانيين إلى الأسلحة النووية لأكثر من بضعة أشهر". في حين تساءل البروفيسور أساف ميداني: ماذا لو لم ننجح في القضاء على البرنامج النووي الإيراني؟ ماذا لو تجاوز الإيرانيون العتبة؟ ماذا لو امتلكوا أسلحة نووية -ليست نظرية وليست قيد التطوير- بل جاهزة للإطلاق؟ وإذا كان هذا هو الواقع بالفعل، فما احتمالات استغلالهم له؟ إنه سؤال يصعب طرحه بل وأصعب من ذلك الإجابة عنه. وبين الدكتور راز زيمت بأن القيادة الإيرانية تسعى جاهدة للحفاظ على العديد من الإنجازات الرئيسية حتى بعد انتهاء الحرب، فبقاء النظام والرغبة في حمايته من التهديدات الداخلية والخارجية كان ولا يزال الهدف الأساسي لإيران، وينظر لبقاء البرنامج النووي على أنه "بوليصة تأمين" للحفاظ على وجود النظام، وبقاء الأصول الإستراتيجية الحيوية، بما في ذلك الصواريخ، والمعلومات الاستخباراتية، والقيادة والتحكم، بطريقة تُمكنها من مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية. ولا يعرف ما هي نقطة انطلاق نتنياهو، الذي قال في أحد تصريحاته بحسب برنيع "لقد أزلنا التهديد النووي الإيراني" وهذا التصريح لا أساس له من الصحة حتى الآن، بل على العكس، قد تستغل إيران الهجوم الإسرائيلي لكسر جدار الغموض رسميا والإعلان عن امتلاكها للقنبلة. واستبعد رئيس تحرير صحيفة الوفاق نجاح الهجمات الإسرائيلية والأميركية على مقدرات إيران النووية في تدمير البرنامج النووي الذي يعتمد على قدرات الشباب الإيراني من علماء ومختصين، وقد فكرت طهران قبل الحرب في مواجهة هذه السيناريوهات ووضعت خطط طوارئ. ولا يستبعد أبو عامر أن تلجأ إيران لخيار شمشوم (عليّ وعلى أعدائي) إذا وصلت لقناعة عدم مقدرتها على حماية شعبها ونظام حكمها ومقدراتها بسبب كثافة العدوان الأميركي الإسرائيلي حيث ستفتح النار على جميع الجبهات، وعلى إسرائيل وعلى المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة.