logo
#

أحدث الأخبار مع #ابنأبيالدنيا

دعاء الزلازل والهزات الأرضية للتوبة والإنابة إلى الله
دعاء الزلازل والهزات الأرضية للتوبة والإنابة إلى الله

فيتو

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • فيتو

دعاء الزلازل والهزات الأرضية للتوبة والإنابة إلى الله

برغم أن السنة النبوية لم ترد بها أدعية خاصة بالزلازل والهزات الأرضيةإلا أن العلماء استحوا عند حدوث الزلازل والهزات الأرضية اللجوء إلى الله تعالى والاستعانة به والإسراع بالتوب لأن الزلازل والهزات الأرضية بحسب البعض هي رسائل تخويف من الله لعباده وتذكير لهم بقدرته وفيما يلس نستعرض معكم فوائد الزلازل والهزات الأرضية وحكم من يموت بالزبازل ووالهزات الأرضية ودعاء الزلازل والهات الأرضية فإلي التفاصيل. دعاء الزلازل والهزات الأرضية للتوبة والإنابة إلى الله. فوائد الزلازل والهزات الأرضية لله في وقوع الزلازل والهزات الأرضية حكم بالغة، ففيها بيان لقدرة الله وعظمته، وضعف العباد وعجزهم، وإهلاك الظالمين بذنوبهم وعصيانهم، وتخويف المؤمنين وتذكيرهم ليتوبوا وينيبوا إلى ربهم. وذكر ابن أبي الدنيا حديثا مرسلا: «إن الأرض تزلزلت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع يده عليها، ثم قال: اسكني، فإنه لم يأن لك بعد، ثم التفت إلى أصحابه، فقال: إن ربكم ليستعتبكم فأعتبوه، ثم تزلزلت بالناس على عهد عمر بن الخطاب، فقال، يا أيها الناس؛ ما كانت هذه الزلزلة إلا عن شيء أحدثتموه، والذي نفسي بيده لئن عادت لا أساكنكم فيها أبدا». وذكر الإمام أحمد عن صفية، قالت: زلزلت المدينة على عهد عمر، فقال: يا أيها الناس؛ ما هذا؟ وما أسرع ما أحدثتم، لئن عادت لا أساكنكم فيها. وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار: أما بعد؛ فإن هذا الرجف شيء يعاتب الله عز وجل به العباد، وقد كتبت إلى الأمصار أن يخرجوا في يوم كذا وكذا، في شهر كذا وكذا، فمن كان عنده شيء فليتصدق به، فإن الله عز وجل يقول: {قد أفلح من تزكى - وذكر اسم ربه فصلى} [سورة الأعلى: 14 - 15]. وقولوا كما قال آدم: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [سورة الأعراف: 23]. وقولوا كما قال نوح: {وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} [سورة هود: 47]. وقولوا كما قال يونس: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} [سورة الأنبياء: 87]. اهـ. وفي الصحيحين عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ، وَمأْجُوجَ مِثْلُ هَذَا، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ، وَبِالَّتِي تَلِيهَا» فَقَالَتْ زَيْنَبُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ؛ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ» . حكم الميت بالزلازل والهزات الأرضية قد يهلك في الزلازل من لا يستحق العذاب كالأطفال والصالحين، ثم يبعثون على نياتهم في الآخرة، ففي الصحيحين عن عَائِشَة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَغْزُو جَيْشٌ الكَعْبَةَ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ، يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ» قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ كَيْفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ، وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: «يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ». وقد يكون هلاكهم في الزلازل خيرا لهم وراحة من نصب الدنيا وأذاها، كما في الحديث: وقد مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة، فقال: مستريح ومستراح منه، قالوا: يا رسول الله؛ ما المستريح والمستراح منه؟ قال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب. رواه البخاري ومسلم. والموت في الزلازل، ضرب من الموت بالهدم، الذي يكون صاحبه من شهداء الآخرة أدعية الزلازل والهزات الأرضية من السنة النبوية جاء في السنة النبوية المطهرة بعضُ الأدعية والأذكار التي يلتجأ بها العبد إلى الله تعالى عند وقوع ما يُفْزِعُه أو يقلقه متضرعًا راجيًا السلامة والنجاة؛ فمنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق؛ قال: «اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ» رواه الترمذي في "سننه"، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، وأحمد في "مسنده"، والحاكم في "المستدرك". ومنها: ما ورد في السُّنَّة المطهَّرة أن الإنسان إذا حصل له ما يُرَوّعُهُ أن يقول: "هو الله، الله ربي لا شريك له"؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأخرجه أبو داود وابن ماجه في "سننهما"، والطبراني في "المعجم الكبير" عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها. ومنها: ما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا عَصَفَتِ الرِّيحُ قال: «اللَّهُمَّ إني أَسأَلُكَ خَيرَها، وَخَيرَ مَا فيها، وَخَيْرَ مَا أُرسِلَتْ بِهِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فيها، وشَرِّ ما أُرسِلتْ بِه، وَإذا تَخَيَّلتِ السماءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ ودَخَلَ، وَأقْبَلَ وَأدبَرَ، فَإِذَا مَطَرَت سُرِّي عنه، فَعَرَفَتْ ذلك دعاء الزلازل والهزات الأرضية للتوبة والإنابة إلى الله أدعية الزلزال والهزات الأرضية برغم انه لم يرد في السنة النبوية أدعية خاصة بالزلازل والهزات الأرضية إلا أن العلماء استحبوا اللجوء إلي الله بالدعاء في مثل هذه الأوقات لأن الإنسان إذا تَعَرَّضَ إلى ما يُفْزِعُهُ أو يسبب له قلقًا؛ فإن الملاذ والملجأ هو الله سبحانه وتعالى؛ قال الله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ۝ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: 63-64] وفيما يلي بعض أدعية الزلزال والهزات الأرضية: اللَّهمَّ إنِّى أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّى أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في دِينى ودُنياى، وأهلى ومالى، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتى، وآمِنْ رَوعاتِى، اللَّهمَّ احفَظْنى من بينِ يدى، ومن خلفى، وعن يمينى، وعن شمالى، ومن فَوقِى، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي. اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك. اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم إني أستودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين، واجعل ما أصابهم خيرا ونعمة عليهم، اللهم احفظهم وأنت خير الحافظين. اللهم نسألك أن تكون لنا عونا ونصيرا على أمور الدنيا، اللهم لا تُعذبنا، ولا تُسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا دعاء للحفظ من الزلازل يا رب آمن خوفي واشرح صدري وفرج همي وبدل حزني فرحًا، وعسري يسرًا يا الله. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك. اللهم إني استودعك جميع المسلمين والمسلمات في هذه البلاد ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

داعية: الزلازل من علامات الساعة.. وهذا ما فعله عمر بن الخطاب وقت الرجفة
داعية: الزلازل من علامات الساعة.. وهذا ما فعله عمر بن الخطاب وقت الرجفة

مصراوي

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • مصراوي

داعية: الزلازل من علامات الساعة.. وهذا ما فعله عمر بن الخطاب وقت الرجفة

على الرغم أنه لم يثبت في كتب السنة والآثار الصحيحة أنه قد وقع زلازل في عهد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، إلا أنه قد وردت بعض الأحاديث الضعيفة في هذا الشأن، فمنها: عن محمد بن عبد الملك بن مروان قال : "إن الأرض زلزلت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوضع يده عليها ثم قال: اسكني فإنه لم يأن لك بعد، ثم التفت إلى أصحابه، فقال: إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه"، وقد رواه ابن أبي الدنيا في "العقوبات"، لكن ذكر الطبري في تفسيره لإحدى الآيات أن هذا الأثر عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، فروى عن قتادة، قوله: "(وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا)، وإن الله يخوّف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذَّكَّرون، أو يرجعون، ذُكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود ، فقال : يا أيها الناس ! إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه. ولكن يقول الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إنه لا شك أن الزلزال عقوبة من الله على أمر أحدثه العباد، وهذا لأن الله-تعالى-له جنود السماوات والأرض ولا يعلمها إلا هو-سبحانه وتعالى -، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الفتح "وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا". وبقول الله-تعالى "وما يعلم جنود ربك إلا هو". وأشار الداعية إلى أن الزلزال هو جند الله وهي من البلاء لما يكون فيها من شدة وبأس، وقد قال عمر بن عبد العزيز: ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة. وأضاف علي في حديثة لمصراوي، أنه قد حدثت رجفة على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة فقال رضي الله عنه: ما رجفت إلا لحدث أحدثتموه، إن عادت لا أساكنكم فيها.. وما قال ذلك رضي الله عنه إلا لعلمه أن الله جل وعلا يرسل آياته إما لعقوبة وإما لينذر الناس، فإن لم ينتفع المنذَر بالنذارة ويرتدع المعاقب بالعقوبة فإن ذلك يدل على استفحال الشر واستشرائه. واستشهد بما روى ابن ماجه في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: (يَامَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ! خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرَ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ. حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا. وَلَمْ يَنْقَصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلاَّ أخِذَوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّة الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمَطَرُوا.وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُوِلِهِ، إِلاَّ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنء غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَافِي بأَيْدِيِهمْ. وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَيَتَخَّيُروا ممَّا أَنْزَلَ اللهُ، إِلاَّ جَعَلَ اللهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ.وتابع: الزلازل من علامات قرب قيام الساعة كما أخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج " قيل وما الهرج يا رسول الله؟ قال: (القتل القتل)). وقال الداعية: "ها أنتم ترون بأم أعيونكم كثرتها وتتابعها في هذا الزمن مصداقاً لقول نبينا - صلى الله عليه وسلم". وأوضح الداعية في تصريح خاص لمصراوي، أنه لا شك أن ما حصل من الزلازل في هذه الأيام في جهات كثيرة هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها -سبحانه -عباده. وكل ما يحدث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعا من الأذى، كله بأسباب الشرك والمعاصي، كما قال الله -عز وجل -: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ). وبين الداعية أن سيدنا عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة، ولكن إذا عمل المنكر جهاراً استحقوا العقوبة كلهم وروي عن عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا. وأشار إلى واقعة حدثت في عهد عمر بن عبدالعزيز، وهي قال الذهبي رحمه الله: " كانت الزلزلة المهولة بـدمشق ودامت ثلاث ساعات، وسقطت الجدران وهرب الخلق إلى المصلى يجأرون إلى الله ". أما عن ما قالوه الصحابة والصالحون حين زُلزلت بهم الأرض؟ نقلت لنا كتب التراجم والآثار والسير موقف الصحابة والتابعين والصالحين من الزلازل ورؤيتهم لها، ومن بينها: - قال عمر بن الخطاب وقد زلزلت المدينة، فخطبهم ووعظهم، وقال: "لئن عادت لا أساكنكم فيها". - روي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا . - ذكر ابن أبي الدنيا عن أنس بن مالك : " أنه دخل على عائشة هو ورجل آخر ، فقال لها الرجل : يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة ؟ فقالت : إذا استباحوا الزنا، وشربوا الخمور، وضربوا بالمعازف، غار الله عز وجل في سمائه، فقال للأرض: تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا، وإلا أهدمها عليهم، قال: يا أم المؤمنين ، أعذابا لهم ؟ قالت: بل موعظة ورحمة للمؤمنين ، ونكالاً وعذاباً وسخطاً على الكافرين ". - قال ابن تيمية: "الزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده, كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات، والحوادث لها أسباب وحكم, فكونها آية يخوف الله بها عباده, هي من حكمة ذلك. أما أسبابه: فمن أسبابه انضغاط البخار في جوف الأرض، كما ينضغط الريح والماء في المكان الضيق، فإذا انضغط طلب مخرجاً، يشق ويزلزل ما قرب منه من الأرض". - قال ابن القيم: "وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية، والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه، والندم كما قال بعض السلف، وقد زلزلت الأرض: "إن ربكم يستعتبكم".

الدعاء .. سلاح المؤمن وحصنه المنيع
الدعاء .. سلاح المؤمن وحصنه المنيع

بوابة ماسبيرو

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • بوابة ماسبيرو

الدعاء .. سلاح المؤمن وحصنه المنيع

الدعاء من أجلِّ العبادات ، وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى ، وهو سمة العبودية واستشعار الافتقار لله والانكسار بين يديه عز وجل.وقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ". [رواه الترمذي وابن ماجه]. كما أن الدعاء عدو البلاء ، يدفعه ، ويعالجه ، ويمنع نزوله ، ويرفعه ، أو يخففه إذا نزل ، فهو سلاح المؤمن . وفي هذا السياق ، تطرق برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) إلى ما ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب (المجابين) أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار وكان يتاجر بمال له ولغيره يضرب به الآفاق، وكان ناسكًا ورعًا ، فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح، فقال له: ما معك فإني قاتلك؟ قال: فما تريد إلا دمي فشأنك والمال، قال: أما المال فلا، ولست أريد إلا دمك، قال التاجر : أما إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات، قال: صلِّ ما بدا لك ؛ فتوضأ التاجر ، ثم صلى أربع ركعات، وكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: "يا ودود! يا ذا العرش المجيد! يا فعالاً لما تريد! أسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني! يا مغيث أغثني! يا مغيث أغثني! وتابع البرنامج : فإذا هو بفارس قد أقبل وبيده حربة، فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله، ثم أقبل إلى التاجر فقال: قم! فقال التاجر : من أنت بأبي أنت وأمي، فقد أغاثني الله بك اليوم، فقال: أنا ملك من أهل السماء الرابعة، دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوة بدعائك الثالث، فقيل لي: دعاء مكروب، فسألت الله أن يوليني قتله. قال الحسن: (فمن توضأ وصلى أربع ركعات ، ودعا بهذا الدعاء أستجيب له ، مكروبًا كان أو غير مكروب). على صعيدٍ آخر ، أوضح البرنامج أن هناك ثمة اختلاف حول أيهما أزهد عمر بن عبد العزيز أم أويس القرني، فقال التابعي الجليل أبو سليمان الداراني: «كان عمر بن عبد العزيز أزهد من أويس القرني، لأن عمر ملك الدنيا بحذافيرها وزَهَد فيها، ولا ندري حال أويس لو ملك ما ملكه عمر كيف يكون؟ ليس من جرَّب كمن لم يُجرِّب». أما مالك بن دينار - رحمه الله -، فقال : الناس يقولون عنِّي: زاهد، وإنما الزاهد عمر بن عبدالعزيز الذي أتته الدنيا فتركها لله. يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم الإذاعي شحاتة العرابي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store