أحدث الأخبار مع #احمدالشرع،


الديار
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
سقطت الأسباب والذرائع عن عودة النازحين السوريين عطالله لـ"الديار": أدعو لموقف مُوحّد بعيداً عن "النكد السياسي"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب سقطت كل الذرائع والتبريرات من امام عودة النازحين السوريين من لبنان، والذين قدموا اليه كما الى دول اخرى، لا سيما المجاورة منها لسوريا، تحت عنوان امني بسبب الاحداث التي اندلعت في اذار 2011، بقيام تحرك المعارضة ضد النظام السوري، التي بدأت سلمية وتحولت الى عسكرية، وظهور مجموعات ارهابية متطرفة تكفيرية. فتحولت سوريا الى ارض مواجهات بين السلطة فيها و"الثوار"، فدخلت دول في الحرب على سوريا، حيث شاركت ايران وروسيا وحلفاء لهما الى جانب النظام السوري السابق، ووقفت اميركا وتركيا ودول عربية الى جانب "الثورة السورية"، واستخدمت في المعارك الاسلحة الثقيلة والطيران والكيماوي، مما ادى الى نزوح كثيف وصل الى نحو 8 ملايين داخل سوريا، و5 ملايين خارجها، كان نصيب لبنان نحو اكثر من مليوني نازح. ومع سقوط النظام السوري، ووصول سلطة جديدة برئاسة احمد الشرع، فان الذريعة السياسية والامنية سقطت، وبات النازح السوري يعود آمناً الى بلاده، وهذا ما كان مسؤولون واطراف سياسية لبنانية يؤكدون عليه، بدعوتهم لعودة النازحين السوريين، لكن قوى سياسية وحزبية لبنانية، وبعض اطراف في السلطة اللبنانية، كانت تطالب بالعودة الطوعية، وهذا ما خلق انقساما لبنانياً. ولم يتراجع عدد النازحين الى لبنان بعد سقوط النظام السابق، لا بل زاد لاسباب اقتصادية واخرى امنية تتعلق بالاحداث الطائفية التي وقعت في الساحل السوري، كما في مدن جرمانا وصحنايا والسويداء، دون ان تظهر من النازحين نية للعودة، سوى من بعض قلة لا يتعدون العشرات. كما توقفت المساعي لعودتهم، وهي تحصل موسمياً، وفق ما يؤكد مصدر نيابي متابع للملف، الذي اعاده الى الواجهة "التيار الوطني الحر" الذي عقد رئيسه جبران باسيل مؤتمراً صحافياً، وصف فيه النزوح السوري بالاحتلال البشري وربطه بالانتخابات البلدية، لدور البلديات في ضبط النزوح اللاشرعي. في وقت بدأت دوائر الامن العام تتشدد في الدخول، والجيش اللبناني يراقب الحدود الشمالية والشرقية ويمنع التسلل ويوقف متسللين ومسهلي دخولهم. من هنا، فان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، بطلب من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ودعوة الشرع الى الرياض للقاء ترامب، اعطى لبنان ورقة قوية تساعده في طلب عودة النازحين السوريين غير الشرعيين، وتنظيم وجود الشرعيين منهم. ويعوّل لبنان على دور اميركي في مساعدته لعودة النازحين السوريين بعد رفع العقوبات، بطلب من السلطة السورية التعاون مع لبنان في هذا المجال، اضافة الى التواصل مع الاتحاد الاوروبي الذي يمول النازحين في لبنان، ونقله الى سوريا بما يسرّع عودتهم. وفي هذا الاطار، يؤكد عضو "كتلة لبنان القوي" النائب غسان عطالله لـ"الديار"، بانه لم يعد من اسباب لبقاء النازحين السوريين في لبنان، لا سيما الغير شرعيين، فزال السبب السياسي مع سقوط النظام السابق، ومعه انتفى السبب الامني، وحصل اعتراض واسع بالسلطة الجديدة، وكانت آخر الاجراءات رفع العقوبات الاميركية عن سوريا، وهذا ما يتيح للبنان ان يطالب بعودة النازحين دون تباطؤ. وعلى الدولة ان تتخذ موقفا واضحا من هذا الموضوع الخطير على مستقبل لبنان، يقول عطالله، الذي يكشف عن المخاطر التي يشكلها النازحن مستقبلاً، بعد ان تحول من كانوا فتيانا عند نزوحهم واصبحوا شبانا، الى مهن يعمل بها لبنانيون شكلوا الطبقة الوسطى، مثل تصليح السيارات من ميكانيك وكهرباء وحدادة وغير ذلك، اضافة الى مهن اخرى. ودعا الى موقف وطني لبناني جامع بشأن النزوح السوري، والخروج من "النكد السياسي"، فقد بات في يد الدولة كل الحجج والاثباتات التي تواجه بها كل من يعارض عودة النازحين السوريين، لا سيما من دول تدعم وجودهم المالي في لبنان، الذي لم يعد بامكانه تحمل هذا العبء الثقيل، بحيث تزداد الجرائم على مختلف اشكالها، اضافة الى الولادات التي فاقت ربع مليون طفل ، بعضهم بات يقترب من سن الشباب. وهؤلاء تأقلموا مع الواقع اللبناني، وقد يصبحون جزءاً من نسيجه الاجتماعي، وتتغير تركيبة المجتمع اللبناني. كما دعا عطالله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة ومجلس النواب والقوى السياسية والحزبية والمراجع الروحية، الى ان يلتئموا في مؤتمر او لقاء او طاولة حوار لاتخاذ موقف موحد من هذا الملف الوجودي.

المركزية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المركزية
قباني رئيسًا لمجلس الانماء والاعمار.. السيرة الذاتية
إنشغل اللبنانيون، لليوم الثاني، بوقائع زيارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب لقادة المملكة العربية السعودية وقطر وصولاً الى دولة الامارات العربية، فضلاً عن القمة الخليجية – الاميركية، وجلسة النصف ساعة ويزيد مع الرئيس السوري احمد الشرع، فضلاً عن الرسالة التي بعث بها الى لبنان، مع موقف متقدم لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وذلك مع متابعة التحضيرات الجارية لقرارات جديدة في مجلس الوزراء، تتعلق بالتشكيلات الدبلوماسية واستكمال التعيينات الاخرى، ومتابعة جلسة التشريع التي على جدول اعمالها 83 بنداً، من بينها اقرار قانون اعطاء صندوق تعاضد اساتذة الجامعة اللبنانية مليار وثلاثماية وعشرين مليون ليرة لبنانية للتغطية الاجتماعية والصحية. وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان ما جرى في مجلس الوزراء هو تجسيد حقيقي لمعنى العمل المؤسساتي السليم والقاضي بوضع حدّ لأي تجاوزات والقدرة على السير بنهج دولة القانون وهذا ما كان عليه قرار وضع المحافظ رمزي نهرا بالتصرف. ولفتت الى ان هذا الإجراء من شأنه ان يشكل رسالة قوية لجميع المسؤولين والعاملين في الإدارات بأن لا خيمة فوق رأس أحد. وعلم من المصادر نفسها ان ملف التعيينات استحوذ على نقاش وإستفسارات من الوزراء ولاسيما وزراء القوات الذين سجلوا اعتراضا على طريقة تعيين الدكتور محمد قباني رئيسا للمجلس، وكان رد من رئيس الحكومة نواف سلام بأن آلية التعيين واضحة. وفهم ان التعيينات المقبلة فد تخرج تباعا بعد إنجازها ضمن هذه الالية. واستأنف مجلس الزراء امس التعيينات الادارية بتعيين رئيس مجلس ادارة مجلس الإنماء الاعمار، وقرر وضع محافظ لبنان الشمالي بتصرف وزير الداخلية على خلفية الفوضى التي حصلت في انتخابات بلديات محافظتي الشمال وعكار تمهيدا لتعيين محافظ جديد بعد الشكاوى الكثيرة بحقه والمطالبة بإقالته بسبب أدائه، وقد اطلقت الالعاب والمفرقعات النارية مساء في طرابلس ابتهاجاً بإقالة نهرا. وانتهت قرابة السادسة من مساء امس، جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا. وتم تعيين المهندس محمد علي قباني رئيسًا لمجلس الإنماء والإعمار.وبحسب المعلومات، تم تأجيل تعيين الأعضاء الـ 3 المتفرّغين إلى جلسة لاحقة. وحسب سيرة المهندس قباني التي حصلت عليها «اللواء»، هو خريج جامعة جورج تاون واشنطن كهرباء وطاقة واختصاص من جامعة كورنيل الاميركية، وعمل في شركات عالمية في السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة. وهو المؤسس والرئيس التنفيذي الحالي لشركة KC اللهندسة والصناعة (لبنان والجزائر)، وهي شركة لبنانية رائدة متخصصة في توزيع ونقل الطاقة الكهربائية. تأسست الشركة عام ٢٠٠٤، وأصبحت من أبرز المقاولين والمورّدين ومُصنّعي الألواح/مُتكاملي الأنظمة في مجال الهندسة والتوريد والبناء (EPC)، حيث تخدم القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وهو ايضا عضو مجلس إدارة في مجلس الأعمال اللبناني الإيطالي، وعضو المجلس الاستشاري لبرنامج القوى والآلات الكهربائية في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة بيروت العربية. وقد شارك بنشاط في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومختلف البلدان من خلال أدواره في مجالس ولجان الأعمال.


التحري
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- التحري
قباني رئيسًا لمجلس الانماء والاعمار.. السيرة الذاتية
إنشغل اللبنانيون، لليوم الثاني، بوقائع زيارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب لقادة المملكة العربية السعودية وقطر وصولاً الى دولة الامارات العربية، فضلاً عن القمة الخليجية – الاميركية، وجلسة النصف ساعة ويزيد مع الرئيس السوري احمد الشرع، فضلاً عن الرسالة التي بعث بها الى لبنان، مع موقف متقدم لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وذلك مع متابعة التحضيرات الجارية لقرارات جديدة في مجلس الوزراء، تتعلق بالتشكيلات الدبلوماسية واستكمال التعيينات الاخرى، ومتابعة جلسة التشريع التي على جدول اعمالها 83 بنداً، من بينها اقرار قانون اعطاء صندوق تعاضد اساتذة الجامعة اللبنانية مليار وثلاثماية وعشرين مليون ليرة لبنانية للتغطية الاجتماعية والصحية. وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان ما جرى في مجلس الوزراء هو تجسيد حقيقي لمعنى العمل المؤسساتي السليم والقاضي بوضع حدّ لأي تجاوزات والقدرة على السير بنهج دولة القانون وهذا ما كان عليه قرار وضع المحافظ رمزي نهرا بالتصرف. ولفتت الى ان هذا الإجراء من شأنه ان يشكل رسالة قوية لجميع المسؤولين والعاملين في الإدارات بأن لا خيمة فوق رأس أحد. وعلم من المصادر نفسها ان ملف التعيينات استحوذ على نقاش وإستفسارات من الوزراء ولاسيما وزراء القوات الذين سجلوا اعتراضا على طريقة تعيين الدكتور محمد قباني رئيسا للمجلس، وكان رد من رئيس الحكومة نواف سلام بأن آلية التعيين واضحة. وفهم ان التعيينات المقبلة فد تخرج تباعا بعد إنجازها ضمن هذه الالية. واستأنف مجلس الزراء امس التعيينات الادارية بتعيين رئيس مجلس ادارة مجلس الإنماء الاعمار، وقرر وضع محافظ لبنان الشمالي بتصرف وزير الداخلية على خلفية الفوضى التي حصلت في انتخابات بلديات محافظتي الشمال وعكار تمهيدا لتعيين محافظ جديد بعد الشكاوى الكثيرة بحقه والمطالبة بإقالته بسبب أدائه، وقد اطلقت الالعاب والمفرقعات النارية مساء في طرابلس ابتهاجاً بإقالة نهرا. وانتهت قرابة السادسة من مساء امس، جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا. وتم تعيين المهندس محمد علي قباني رئيسًا لمجلس الإنماء والإعمار.وبحسب المعلومات، تم تأجيل تعيين الأعضاء الـ 3 المتفرّغين إلى جلسة لاحقة. وحسب سيرة المهندس قباني التي حصلت عليها «اللواء»، هو خريج جامعة جورج تاون واشنطن كهرباء وطاقة واختصاص من جامعة كورنيل الاميركية، وعمل في شركات عالمية في السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة. وهو المؤسس والرئيس التنفيذي الحالي لشركة KC اللهندسة والصناعة (لبنان والجزائر)، وهي شركة لبنانية رائدة متخصصة في توزيع ونقل الطاقة الكهربائية. تأسست الشركة عام ٢٠٠٤، وأصبحت من أبرز المقاولين والمورّدين ومُصنّعي الألواح/مُتكاملي الأنظمة في مجال الهندسة والتوريد والبناء (EPC)، حيث تخدم القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وهو ايضا عضو مجلس إدارة في مجلس الأعمال اللبناني الإيطالي، وعضو المجلس الاستشاري لبرنامج القوى والآلات الكهربائية في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة بيروت العربية. وقد شارك بنشاط في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومختلف البلدان من خلال أدواره في مجالس ولجان الأعمال. المصدر: اللواء


تيار اورغ
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تيار اورغ
لقاء يجمع ترامب بالشرع؟
- - - أفاد مسؤول في البيت الأبيض ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيلتقي بشكل وجيز الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع، في الرياض. ونقلت تقارير اعلامية تقول إن الشرع يصل الى الرياض اليوم.


الديار
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
ابي المنى للـ "الديار" : مع اهلنا في سوريا ونحذر من الانتحار
فرضت الاحداث الدامية التي وقعت، بين مسلحين ذُكر انهم من الامن العام السوري، وشبان من طائفة المسلمين الموحدين الدروز، في مناطق جرمانا وصحنايا واشرفية صحنايا ومحافظة السويداء، الاهتمام الدولي والاقليمي والعربي، كما على الداخل السوري، وانعكاساتها على لبنان وفلسطين والاردن، فتسارعت اللقاءات والاجتماعات، وصدرت البيانات، واطلقت النداءات لوأد الفتنة وعدم الانجرار اليها، ودخل على خط ما يجري العدو الاسرائيلي، تحت عنوان "حماية الدروز"، فشنت طائراته غارات على اهداف في سورية، ومنها محيط القصر الجمهوري، في رسالة اسرائيلية الى الرئيس السوري المؤقت احمد الشرع، ان يمتنع عن قتل الدروز، ولا يتكرر معهم ما حصل مع الطائفة العلوية في الساحل السوري، وهذا ما ترك المخاوف لدى طوائف واعراق اخرى تعتبر من الاقليات في سورية، كالمسيحيين والاسماعيليين والدروز والعلويين والاكراد. وما يحصل في سورية من احداث، منذ تسلم "هيئة تحرير الشام" للسلطة، بعد انهيار عسكري سريع للنظام السابق بشار الاسد يكشف ان الامن والاستقرار مهدد، وان وقوع حرب اهلية ليس مستبعدًا وصولاً الى تقسيم سورية، وفق مشاريع خارجية مخطط لها، في اطار رسم خارطة للمنطقة تقوم على "دويلات طائفية"، جرى الاعداد لها منذ الحرب العالمية الاولى في العام 1914، فكانت سورية مقسمة الى اربع دويلات درزية في جنوبها وعلوية عند ساحلها وسنية في شمالها بحلب واخرى في دمشق، حيث ما زال هذا المخطط موضوعا للتنفيذ، والذي ترفضه الادارة الجديدة في سورية، فاصطدمت بمكونات ذات طابع طائفي وعرقي، تطالب باللامركزية السياسية والادارية والفدرلة، وهذا ما ترفضه "سورية الجديدة" وتدعمها تركيا التي تخشى من قيام "دويلة كردية" في شمال وشرق سورية، تتوسع نحوها والى العراق وايران. في ظل هذه التطورات السياسية والعسكرية والامنية، التي تعيشها سورية منذ ستة اشهر، وضعها امام مخاطر ومخططات، عززها ما حصل في الساحل السوري مع العلويين وما جرى مع مجموعات درزية، سقط فيها شهداء وجرحى وعمليات تهجير، واستمرار المعارك في المناطق التي يسيطر عليها الاكراد، وما يعرف بتنظيم "قسد". ومنذ تسلم "هيئة تحرير الشام" السلطة برئاسة الشرع، رفض احد مشايخ العقل في سورية حكمت الهجري اخضاع المناطق ذات الغالبية الدرزية للسلطة الجديدة، قبل التفاهم معها على كيف ستدار سورية، وهذا ما شكل حالة اختلاف في وجهات النظر بين المرجعيات الدينية والسياسية والفصائل العسكرية في السويداء ومناطق اخرى، وتماهى الشيخ الهجري مع تحرك المرجع الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة الشيخ موفق طريف الذي دعا الى "حماية الدروز" من قبل العدو الاسرائيلي الذي توغل في جنوب سورية واحتل اجزاء واسعة من محاظفات درعا والسويداء والقنيطرة وريف القنيطرة. وجاءت الاحداث خلال الاسبوعين الاخيرين، وقبلها التعرض لطلاب دروز في احدى الجامعات بحمص، لتحقن الاجواء، وتفجر الصراعات والمعارك، مع تسريب شريط مسجل قيل انه بصوت الشيخ مروان كيوان، يهاجم فيه النبي محمد، فنفى ذلك، لكن مسلحين هاجموا جرمانا وصحنايا واشرفيتها، دون ان تتأكد السلطات السورية من صحة ما تم فبركته وتسريبه لايقاع الفتنة، وقد وقعت، ليخرج من يعلن عن اسم الشخص صاحب التسجيل وقيل انه يدعى انس الهبرة ويقيم في تركيا التي لم تتحرك لالقاء القبض عليه والتحقيق معه او تسليمه للسلطة السورية، وتم نشر صورته، وقد سمح هذا التسجيل للتكفيريين بان يستغلوه للانتقام من "المسلمين الموحدين"، واعتبارهم "كفرة". في ظل هذه الاوضاع، تحركت المرجعيات الدرزية في لبنان، فانعقد المجلس المذهبي الدرزي برئاسة شيخ العقل الدكتور سامي ابي المنى، وحضره الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واعضاء المجلس من نواب ووزراء وفعاليات، وصدر بيان عن المجلس رفض التعرض لقدسية النبي محمد الذي يدين له الدروز بالايمان كرسول من عند الله. واجرى الشيخ ابي المنى اتصالات مع مراجع درزية للتهدئة والاحتكام الى العقل، وعقد لقاءً مع سفراء الدول العربية في لبنان، حضره ايضاً السفير التركي، فاوضح لهم ما جرى من احداث في سورية، وما يعانيه اهلنا من الموحدين فيها، فابدى السفراء تفهما لما شرحه لهم الشيخ ابي المنى، وتمنى عليهم نقل ما قاله الى ملوكهم ورؤسائهم، بان الدروز هم دعاة حوار وسلام وليس اقتتال بين ابناء الوطن الواحد في لبنان وسورية، وان يسعى قادة الدول للمساعدة في وأد الفتنة، التي اذا اندلعت ستعم المنطقة كلها. وفي هذا الاطار يقول الشيخ ابي المنى لـ "الديار": ان الدروز في لبنان يقفون الى جانب اهلهم في سورية، لكنهم يحذرون من اللجوء الى الهلاك والانتحار، دون ان يعني ذلك تركهم لمصيرهم دون مساعدتهم على حل يؤمن وجودهم ويحفظ كرامتهم، ورفض الحماية من العدو الاسرائيلي، التي يعمل لها ويطلبها البعض، وهذا ما لا نقبله. ويكشف الشيخ ابي المنى عن ان لقائه بالسفراء كان ممتازاً، لجهة تأكيدنا لهم على انتمائنا الاسلامي والعربي، ودور الدوزر في الدفاع عن الاسلام عبر تاريخهم، وهم مسلمون موحدون، ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وان بعض الاصوات التي تصدر من هنا وهناك، لا تعبر عن حقيقة الدروز واصالتهم وجذورهم التاريخية الممتدة في هذه المنطقة منذ قرون، وكيف كانوا حماة ثغور بوجه "حملة الافرنج"، ودورهم في الثورات التحررية من الاستعمار. واستنكر اشيخ ابي المنى ما حصل مع امام جامع الشبانية الشيخ ياسين حمزة، والتعرض له من قبل شبان، تم تسليمهم الى مخابرات الجيش، واتصل بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وابلغه ادانته لما حصل، وتأكيده له على الوحدة الاسلامية، واتفق معه على لقاء روحي سني ـ درزي في دار الفتوى او دار الطائفة الدرزية مطلع الاسبوع المقبل، لمحاصرة ما يحضّر من فتنة، ولجم المتطرفين، وحصر ذيول اي حالات على انه عمل فردي. واوضح الشيخ ابي المنى، ان الدعوة لتدخل دولي في سورية، غير مرحب بها، وان الحل يبقى بين السوريين بالحوار والتسليم للدولة التي وحدها من يملك السلاح، كما في لبنان، على ان تكون السلطة في سورية تشاركية وتضم كل مكونات المجتمع السوري، وهذه مسؤولية تقع على الرئيس الشرع، بالانفتاح على الجميع وان يشعروا بانهم مشاركون وفاعلون في السلطة. ومع التحرك الذي قام به الشيخ ابي المنى، فلم يتأخر النائب السابق وليد جنبلاط في زيارة سورية، ولقائه الرئيس الشرع، وهو كان طلبها قبل فترة، للبحث معه في الوضع السوري العام، وتحديداً ما يشعر به الدروز في سورية، فجاءت الاحداث الاخيرة لتعجل في حصول اللقاء بين الشرع وجنبلاط الذي حضره موفد الحزب التقدمي الاشتراكي الى سورية عضو قيادته خضر الغضبان، المكلف متابعة الملف السوري، بعد سقوط النظام السابق. واستبقى الشرع جنبلاط على العشاء، في اشارة ايجابية منه، بان الاحداث التي حصلت مع اطراف في الطائفة الدرزية ستعالج بالحوار، بعد ان سلم ممثلوها الروحيون، بالدولة ومؤسساتها وحصر السلاح فيها، واخذ بهواجس ومخاوف بعض الجهات الدرزية، التي تستغل في داخل سورية ومن خارجها، لا سيما من العدو الاسرائيلي، ودور الشيخ طريف في دفع الدروز الى طلب الحماية الاسرائيلية في سورية، وهو ما رفضه جنبلاط وحذر طريف من هذا السلوك، الذي يسير عليه البعض ويدعو له، ويعتبر ان طريف هو مرجعية لحماية الدروز وهذا شأن خطر برأي جنبلاط.