أحدث الأخبار مع #الأزمات


الشرق الأوسط
منذ 12 ساعات
- سياسة
- الشرق الأوسط
أيزنهاور عراب الأولويات
كان الجنرال الأميركي أيزنهاور مهندس أكبر عملية برمائية في التاريخ العسكري على شواطئ النورماندي، عام 1944، لتطهير التراب الفرنسي من الاحتلال النازي الذي كاد يجتاح لندن. لاحقاً، كانت فترة رئاسته هادئة، لكنها أحدثت نقلةً نوعيةً في تنظيم الوقت وترتيب الأولويات ومنهجية التعامل مع الأزمات. نعرف كعرب «مبدأ أيزنهاور» الذي تهب على أثره أميركا لنجدة البلدان الشرق أوسطية، حينما تواجه خطراً محدقاً. لكن ما لا نعرفه عنه أنه كان ملهماً إدارياً لكثيرين. فقد كان الرئيس أيزنهاور لا يسمح بأن يوضع على مكتبه إلا المشكلات «العاجلة والمهمة». ولذلك ابتكر أشهر مصفوفة في أدبيات إدارة الوقت قسم فيها المهام إلى أربع خانات: «افعلها فوراً»، إذا كانت مهمة وعاجلة. «جدولها»، إذا كانت مهمةً لكن غير عاجلة. «فوّضها»، إذا كانت عاجلةً لكن غير مهمة بالنسبة لك. «احذفها»، إن لم تكن عاجلة ولا مهمة. وقد اشتهرت المصفوفة بسبب ستيفن كوفي الذي وضعها في كتابه الشهير. هي فكرة تبدو بسيطة لكن أعظم الأفكار وأكثرها انتشارها تلك البسيطة والقابلة للتطبيق... مصفوفته من أروع ما كُتب في إدارة المهام. ووفقاً لتقرير منظمة أيزنهاور، كان صاحبها يفضل ملخصات «الصفحة الواحدة»، لكي تساعده على اتخاذ القرارات ومعرفة ما يتطلب منه جهداً. كان يؤمن أن الإيجاز يجبر الناس على التركيز، وأن من لا يستطيع شرح فكرته أو مشكلته في صفحة، فهو لم يفكر بها جيداً. وتبعه بعد ذلك جيف بيزوس وإيلون ماسك. حتى رسائل أعضاء الكونغرس كانت تصله على هيئة سطر واحد. ويفضل الاجتماعات القصيرة جداً والمكثفة حتى لا يتشوش ذهنه. في تقرير لماكينزي ذُكر أنه يتبع ثلاثة مبادئ: «اعرف خصمك» وأهدافه، وخطورته، ونقاط ضعفه. و«اعرف نفسك»، أي ما هو الحد الذي لا يمكن التنازل عنه. «وضع حدوداً واضحة للأزمة» حتى لا تتسع بلا ضوابط. يقال إنه كان يضع مشاعره في «صندوق مغلق» طوال يومه، ليتخذ قرارات بتجرد من العاطفة. المفارقة أنه اختار أن يوقع بالأحرف الأولى من اسمه، بدلاً من اسمه الكامل لتوفير الوقت. ورغم بساطة الفكرة فإنها مؤشر على رغبة صارمة لسرعة الإنجاز. ولذلك سُميت فترة حكمه بـ«الرئاسة المنضبطة». وهذا مثال جديد على أن الخلفية العسكرية لا تعوق النجاح المدني، بل قد تكون عنصر تفوق. ولا يعلم البعض أن كثيراً من مفاهيم الإدارة قد جاءتنا من الميادين العسكرية. ترتيب الأولويات هو حجر الزاوية في أي إدارة ناجحة، سواء كانت شخصية أو مؤسسية. لأن فيها توجيهاً حصيفاً للجهد والوقت والموارد نحو ما يصنع الفارق الحقيقي والإنجاز. ولذلك يقول الشافعي كلمةً تُكتب بماء الذهب: «إذا كثرت الحوائج، فابدأ بأهمها»، وهو شعار يستحق أن يُعلق على جدران أروقة العمل.


الميادين
منذ 14 ساعات
- سياسة
- الميادين
سوريا بين الوحدة والتقسيم
يعيش العالم العربي اليوم أحد أخطر مراحله في التاريخ الحديث، حيث تتوالى الأزمات والتمزقات والحروب، من سوريا إلى فلسطين، مرورًا بالعراق واليمن والسودان وليبيا ولبنان. في هذه الحلقة، تُطرح عدة تساؤلات: كيف وصلنا إلى هذا الحال؟ مَن المسؤول عن فشل المشاريع الوطنية والقومية؟ وهل ما زال ممكنًا إنقاذ ما تبقى؟ نناقش مستقبل الدولة العربية، وسبل تجاوز الطائفية والفساد والاستبداد، ونسأل: من أين يبدأ بناء الدولة العادلة والقوية؟ وكيف نُعيد البوصلة إلى فلسطين، وسط مشاريع إعادة رسم الخرائط وتحقيق "الشرق الأوسط الكبير" و"إسرائيل الكبرى"؟


الميادين
منذ يوم واحد
- ترفيه
- الميادين
"شبّاك": مهرجان ثقافي عربي في لندن
تحت شعار "الفن في مواجهة الأزمات"، تنطلق في 23 أيار/مايو الجاري في لندن، فعاليات مهرجان" شبّاك: نافذة على الثقافة العربية المعاصرة"، حيث يجمع أكثر من 100 فنان من مختلف أنحاء العالم العربي والشتات الفلسطيني. وتتواصل فعاليات المهرجان حتى 15 حزيران/يونيو المقبل، متضمنة أمسيات شعرية وأدبية وندوات فكرية حول الأدب العربي، وورشاً للترجمة الأدبية. ويشمل برنامج المهرجان أيضاً ورشاً في الكتابة النقدية والسردية والترجمة والنشر، وعروض مسرحية تتناول قضايا الهجرة والمنفى والهوية، من بينها مسرحية "العودة إلى فلسطين". ويقدم المهرجان معرض كوميك فلسطيني بعنوان "ادخل إلى شجرة التوت وحرّر جناحيك"، الذي يقدّم أعمال 12 فناناً فلسطينياً تستند إلى قصص المنفى والنضال، ومعرض آخر بعنوان "فن الملصقات الفلسطينية"، حيث يعيد تقديم الملصق السياسي أداة مقاومة بصرية، ويجمع بين رموز الفن الفلسطيني، مثل فيرا تماري وسليمان منصور وتيسير بركات، وأعمال معاصرة لفنانين من الجيل الجديد. ويشارك في المعرض فنانون مثل: عبد الرزاق ليلى، النخلة أمل، الشمالي شهد، عامر شمّالي، عاطف ياسمين عمر (المعروف أيضًا باسم دلتا)، داباي مارغريت، حرب سمير، حفاوي نور، جبارين ميشيل، جرادة خالد، سبانة محمد، ويمني فؤاد. موسيقياً سيحتفي المهرجان بالتراث الموسيقي العربي، فضلاً عن احتفاء خاص بالتراث السوري من خلال احتفال بعنوان "إيقاعات سورية"، فيما تقدم مجموعة "Interference" التونسية عرضاً فنياً ضوئياً في الفضاء العام في العاصمة البريطانية يتناول العلاقة بين الماء والتراب، والهجرة والانتماء.


الرياض
منذ يوم واحد
- صحة
- الرياض
بكين تعوض انسحاب واشنطن كأكبر الجهات المانحة"الصحة العالمية" تبحث العمل بدون التمويل الأميركي
يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف اعتبارا من اليوم الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيس، الولايات المتحدة. ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم. أما هذا العام فإن الموضوع الرئيس هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بأمر تنفيذي في أول يوم له في المنصب في يناير. وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، لرويترز "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة". وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية". وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في). وأشار أحد العروض التقديمية لمنظمة الصحة العالمية للاجتماع، والذي تمت مشاركته مع جهات مانحة، إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء. وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا". واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترمب في يناير الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعددة الأطراف. ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، وذلك بموجب القانون الأميركي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير 2026. وبعد أيام من تصريح ترمب، تسبب الرئيس الأميركي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها. لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21 بالمئة على مدى العامين المقبلين. وكان ترمب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة. وبينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسة لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات. وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه في عام 2022. وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأميركيين. الحياة ستستمر". وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله. وتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟" وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ. وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسة خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية. وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية. لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين.


الغد
منذ 2 أيام
- سياسة
- الغد
وعينا.. فهمنا.. سبيلنا!
أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الأردن وحال الأمة والمنطقة التي نحن جزء منها على ما هو عليه من أزمات وحروب وخلافات، بل وصدامات فكرية وثقافية ودينية ومذهبية، وكأن قدر هذه المنطقة ألا تعرف الأمن والاستقرار والسلام، وتظل تنتقل من كارثة إلى أخرى مثلما نشهد من حرب إبادة يتعرض لها الأهل في غزة، وجرائم وتصفيات وصفقات في هذا الإقليم غير المتجانس، ولا المنسجم مع طموحات معظم شعوبه وآمالها وحقوقها في الحرية والكرامة الإنسانية. اضافة اعلان على مدى ثمانية عقود تعامل الأردن مع كل ما يحيط به من واقع جيوسياسي بناء على الأسس التي وضعها صانع الاستقلال الملك عبدالله الأول ابن الحسين في خطابه للأمة ( إننا في مواجهة أعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميراث أسلافنا لمثابرون بعون الله على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع إخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعاً ومجد الإنسانية كلها) وبرؤية وبصيرة المتأمل للتحديات التي ستواجه الدولة الناشئة يحدد الملك المؤسس المبادئ التي سيحرص عليها الأردن بشأن ( توطيد أحسن العلائق مع الجميع تأييداً للتعاون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة ومقاصد ميثاقها، على أننا ونحن في جوار البلد المقدس فلسطين العربية الكليمة ستظل فلسطين بأعيننا متوجهين إلى الله العلي القدير أن يسدد خطانا ويثبتنا في طاعته وحفظ أمانته وأن يهدينا صراطاً مستقيماً). تلك المبادئ سنجدها متطابقة في النص وروح النص في كل خطاب للملوك الهواشم: طلال بن عبدالله ، والحسين بن طلال، طيب الله ثراهم، وفي خطابات جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمد الله في عمره ، بل في جميع مبادراته المتعلقة بتمكين الدولة بكل معاني التمكين في مستوى الإنسان الأردني ودولة القانون ومؤساستها المدنية والعسكرية، وكذلك في ترجمة معاني (العلائق) في محيط الأردن القومي والإقليمي والدولي ، وارتباط ذلك كله بمبدأ الأردن القوي القادر على الوقوف إلى جانب قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وعينا مرتبط بمدى فهمنا لحقيقة المبادئ والأسس التي قام عليها بلدنا، وأنها لم تكن يوماً مجرد شعارات يمكن أن ترفع بما تقتضيه المناسبات، بل كانت وما تزال القاعدة الصلبة التي يشكل الالتزام بها أحد أهم أسباب صمود الأردن في وجه المخاطر على كثرتها، وقوته في الحفاظ على مصالحه العليا، وعلى ثبات دوره ومكانته في معادلة التوازنات الإقليمية والدولية على حد سواء! وفهمنا لكل ما يجري من حولنا، ولكل استهداف يتعرض له بلدنا مرتبط بايماننا القوي بتلك المبادئ والقيم المتمثلة في قيادتنا الهاشمية، وفي انتمائنا الأكيد لهذا الحمى، وتمسكنا بترابه المقدس المجبول بدماء الشهداء بدءاً من صحابة الرسول العربي الهاشمي محمد صلوات الله وسلامه عليه وإلى آخر شهيد سال دمه دفاعاً عن وطنه في مواجهة قوى الشر والأشرار. وسبيلنا هو مواصلة المسير نحو مشروعنا الوطني في أبعاده السياسية والاقتصادية والإدارية والنهضوية، ونحن أكثر ارتباطاً بمفاهيم الوطنية الأردنية من حيث إنها تعبيرعن ذلك الالتزام الايماني والأخلاقي الذي كان وما يزال سر قوتنا، وسبب نجاتنا من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وطمع الطامعين!