أحدث الأخبار مع #الأصدقاء


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- ترفيه
- الشرق الأوسط
عساكم من عواده
لا أعرف كيف أصف عشية الأعياد. ينتابني نوع من الخشية والفرح معاً. أخاف أن أنسى أحداً من أصدقائي، وأخاف أن أتذكرهم، وأتذكر كيف أنني لم أستطع أن أوفيهم جمائلهم. لم يدر الأصدقاء أفضالهم في طريقنا على دروب العمر. وعندما نكبر نكتشف أن الجزء الرحب والمضيء والسعيد من حياتنا كان من صنعهم. إنهم أقرباء المصادفات وعائلات الأقدار. كل واحد من قطب، وكل واحد من صوب، وجميعاً يشكلون في مجمع اللقاءات حكاية العمر التي كتبت نفسها دون عناء، أو تكلف. الأعياد مجرد تذكير مختصر بملحمة شخصية لا نهاية لها. الحياة مجموعة عناوين، والمودة أجملها. والرضا أعمقها. ولذلك، ننتظر الفرح الذي تحمله الأعياد، لكي تعبّر عنا ما نقصّر في التعبير عنه. بعض الصداقات يكون العام كله عشية العيد. انتظار يومي في انتظار مناسبة تحمل أمنياتنا ومشاعرنا، والاعتذار من قصورنا، والتعبير عما لا نستطيع التعبير عنه إلا في مهرجان من الصمت. في انتظار العيد، تتدفق الأسماء من تلقائها. واحداً بعد الآخر. عاماً بعد عام. عالم يتسع للمودات، ويتوسع بلا جهد أو عناء. متكأ الشكوى وغفارة العتب. عندما نرسل الأمنيات الكبرى وكأننا نرسلها إلى أنفسنا: كل عام وأنت بخير. لهم جميعاً. الطيبون والأفضلون وأنبل الرفاق. في الحالات القاسية لا نبحث عن طبيب، بل عن صديق. كلما ضعفت بنا النفس نعرف أن العلاج في الروح. وفي عشية العيد نتذكرهم واحداً واحداً، وقلباً إلى قلب، لكثرة ما لهم في حياتنا من أثر بُني بحجارة كريمة. الصداقة هي القلعة ضد الكآبة، والحصن ضد العزلة. والأصدقاء هم العائلة المضافة. أشجار نمت على طريق الحياة، وفيها فيء عظيم. كلما اشتدت الهاجرة على النفس المتعبة، حلّت الصداقة برداً وسلاماً. إنها عبقرية الوجود، وكتاب الرفاق، ونسائم الأعياد. يعود المرء في العيد طفلاً. يفرح مثل طفل، ويحلم مثل طفل، ويخاف مثل طفل. ويشعر بالوفاء مثل رجل.


البوابة
منذ يوم واحد
- ترفيه
- البوابة
حظك اليوم الأحد 25 أيار/ مايو 2025
اعرف كيف سيكون حظك اليوم وتوقعات الأبراج اليوم الأحد 25 أيار/ مايو 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي؟ وماذا يخبئ لك برجكِ في عالم الفلك؟ إليك ما هي توقعات برجك الأحد 25 أيار/ مايو 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي: حظك اليوم الأحد 25 أيار/ مايو 2025 حظك اليوم وتوقعات برج الحمل اليوم 21 آذار - 19 نيسان من الناحية المهنية انتبه لا تتذاكى على رئيسك في مكان العمل، محاولة إيهامه بانشغالك الكامل وأن العمل الذي تقوم به يأخذ الكثير من وقتك لم يمر عليه بسهولة، هو يعلم بطبيعة المهام عليك وكم تتطلب، وتاخرك بها دليل على اهمالك وليس على كثرة هذه المهام، لا تضع نفسك في مواقف محرجة معه وحاول أن تزيد من امكانياتك حظك اليوم وتوقعات برج الثور اليوم 20 نيسان - 20 أيار من الناحية المهنية أنت تواجه بعض الثغرات في مكان العمل، عليك حلها على الفور، هناك تقدم الكثير من الافكار المميزة في مكان العمل، كما انك اصبحت تبادر في الاقتراحات الجديدة في العمل مما يجعلك مميز بهذه الفترة بشكل لافت، يقرر عدد من الاصدقاء وافراد العائلة مفاجئتك هذه الفترة بسبب مناسبة خاصة بك حظك اليوم وتوقعات برج الجوزاء اليوم 21 أيار - 20 حزيران من الناحية المهنية عليك الاندماج اكثر مع زملائك في مكان العمل، الانعزال عنهم والتصرف بانانية ليس حل جيد من اجل تطورك، قد تشعر بالملل والرتابة في هذه الفترة، عليك تجاوز هذه المرحلة ومحاولة ايجاد حلول للخروج من حالة الملل حتى لا تؤثر على نفسيتك بطريقة سلبية، تلتقي بشخص مقرب لم تراه منذ فترة حظك اليوم وتوقعات برج السرطان اليوم 21 حزيران - 22 تموز تقدم يا عزيزي الكثير من الافكار الخلاقة في مكان العمل هذه الفترة، تحظى باهتمام واعجاب المدير، حاول ان لا تضع نفسك باي موقف محرج مع الزملاء، استمر بتقديم الافكار وتطوير نفسك وابتعد عن الاحاديث الجانبية والمهاترات التي لا داعي لها، وضعك العاطفي غير مستقر في هذه الفترة حظك اليوم وتوقعات برج الأسد اليوم 23 تموز - 22 آب من الناحية المهنية عليك توطيد علاقتك مع زملائك في مكان العمل، والحديث معهم بشكل اكبر، تعامل مع من حولك بودية فانت انسان اجتماعي وتحب انشاء علاقات اجتماعية لكنك في بعض الاحيان لا تسيطر على طريقة حديثك التي تبدو قاسية بالرغم من انك لا تقصد هذا الامر، تلتقي بصديق قديم يخبرك بالكثير من الاخبار حظك اليوم وتوقعات برج العذراء اليوم 23 آب - 22 أيلول ليس كل ما تسمعه يا برج العذراء ويتردد حولك صحيح، هناك من يحاول أن يخدعك، ويهدم علاقاتك الاجتماعية بمن حولك، انتبه جيجداً من الانصياع وراء الأفكار السلبية التي قد يطرحها البعض أمامك، على الصعيد العاطفي الامور تسير بشكل جيد، عليك استشارة الشريك في الأمر المصيري الذي تفكر به حظك اليوم وتوقعات برج الميزان اليوم 23 أيلول - 22 أکتوبر هذه الفترة لا يشغل بالك يا عزيزي سوى امر واحد في العمل، تكرس كل طاقتك ومجهودك من اجل الحصول على ما ترغب به، قد تطلب المساعدة من احد الاشخاص، تتمكن في النهاية من تحقيق هدفك الذي تحلم به، يجب عليك البدء بالتفكير بمستقبلك والبحث عن فرصة جديدة بعد ان تنتهي من مشكلتك حظك اليوم وتوقعات برج العقرب اليوم 23 تشرين الأول - 21 تشرين الثاني تحاول التأقلم مع التغييرات الكبيرة يا عزيزي والتي تحدث في مكان العمل، تطلب مساعدة عدد من الزملاء، عليك الاستفادة من كل نصيحة تقدم لك، قد يحدث خلاف مع شخص من العائلة بسبب الظروف السيئة التي تعيشانها سويًا، لا يوجد من أخطأ منكما إلا أن عصبيتكما والظروف كانا سببًا في هذا الخلاف الذي عليكما حله على الفور حظك اليوم وتوقعات برج القوس اليوم 22 تشرين الثاني - 21 كانون الأول عليك التخلص من الحالة النفسية والتي تشعر بها، حيث إنها تؤثر بشكل كبير جداً على أدائك، ما تواجهه في العمل ليس سهلًا والامو تزداد تعقيدًا، إلا أن التذمر والعصبية لن يساعدانك في أي أمر، تحلى بالصبر، فهناك مفاجآت سارة وأخبار لم تكن تحلم بها، فقط القليل من الصبر وتحصل على مرادك في هذه الحياة حظك اليوم وتوقعات برج الجدي اليوم 22 كانون الأول - 19 كانون الثاني ضغط كبير في العمل، تشعر بانك مشغول والوقت اقصر من ان تنجز كل المهام التي عليك، قد يكون السبب طريقة عملك البطيئة نوعًا ما، والتشتت الكبير الذي يصيبك عند العمل، عليك ترتيب اوضاعك وزيادة طاقتك، قد تواجه بعض المشاكل العائلية، وتشعر بالقلق على صحة احد افراد الاسرة حظك اليوم وتوقعات برج الدلو اليوم 20 كانون الثاني - 18 شباط تقع بعض المشاكل في مكان العمل، قد تتسبب هذه المشاكل ببحض النفور والخلافات مع الزملاء، تشعر ببعض الحزن والقلق دون اسباب، حالتك المزاجية ليست جيدة، انت بحاجة إلى الخروج في نزهة او السفر، وقضاء وقت في التفكير وترتيب امورك بشكل جيد، تتلقى بعض الدعوات الخاصة بالنشاطات الاجتماعية حظك اليوم وتوقعات برج الحوت اليوم 19 شباط – 20 آذار انتبه لادائك في العمل وحاول ان تعمل على الحفاظ على تركيزك بشكل اكبر حتى لا تقع في الاخطاء، تتمكن من التعامل مع التحديات التي تواجهها، عليك مناقشة تفاصيل علاقتك بالشريك خاصة بعد ما مررتما به في الفترة الأخيرة، عليكما وضع النقاط على الحروف والعمل سويًا على علاقتكما


عكاظ
منذ يوم واحد
- ترفيه
- عكاظ
عكور يحتفل بليلة العمر
تابعوا عكاظ على احتفل الشاب يحيى عبده حسين عكور بمناسبة زواجه من كريمة محسن عبدالله عكور بإحدى القاعات في محافظة صامطة وسط حضور عدد من الأقارب والأصدقاء وجمع كبير من المشايخ والأعيان. ألف مبروك. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


اليوم السابع
منذ 5 أيام
- ترفيه
- اليوم السابع
سِرك.. لا تَحبسه في فمٍ مفتوح
القلوب، يا عزيزي، ليست مجرد عضلات تنبض بالحياة، بل هي أوعية خفية، تمتلئ بما لا يُقال، وتفيض أحيانًا بما لا يُحتمل، فيها تختبئ الأسرار، وتسكن الحكايات التي لم تجد مخرجًا، تنتظر أمانًا لا يأتي، أو لحظة ضعف تفتح القفل عنوة. والشفاه، تلك الحواف اللحمية الوديعة، ليست فقط لابتسامة عابرة أو كلمة مجاملة، بل هي أقفال محكمة، يُختبر من خلالها الوفاء، ويُقاس بها وعي الإنسان بما يجب أن يُقال وما يجب أن يُوارى خلف صمتٍ حكيم. أما الألسن، فهي المفاتيح بها نفتح القلوب أو نغلقها، نُفشي الأسرار أو ندفنها، نُقيم بها جسور الثقة أو نهدمها بكلمة طائشة، الكلمة، حين تخرج، لا تعود، والسرّ، إذا غادر محرابه، صار ملكاً للريح. في زمنٍ صار فيه الكتمان عملة نادرة، والثرثرة عملة رائجة، أصبح الصمت مهارة، والحفاظ على السر بطولة، فكم من صديق تحول إلى عدوّ لمجرد أن لسانًا لم يعرف كيف يصون ما سمع، وكم من قلب كُسر لأن مفتاحه وُضع في يد من لا يُحسن غلق الأبواب. ليس كل من يُنصت جديرًا بسرّك، فالأذن ليست دليلاً على الأمان، وبعض القلوب ثقوبها واسعة، ما أن يدخل السرّ حتى يتسرّب إلى ألف فم. احذر أن تعيش ككتاب مفتوح في زمن يتصفّحه الجميع دون استئذان، واحرص أن تكون سيد أسرارك، لا عبد حديثٍ عابر. الناس أنواع: منهم من يحتضن سرك كأمّ تحتضن طفلها، لا تسمح لريح أن تمسه، ومنهم من يتعامل مع سرك كسلعةٍ في سوق الكلام، يبيعه بثمنٍ بخس من الإعجاب أو الانتباه، فاختر لمن تفتح وعاء قلبك بعناية، ووفّر مفاتيحك لمن يستحق أن يسكن طمأنينتك. السرّ، حين يُقال، يُصبح هشًّا، يتنقّل بين الألسن كقطعة زجاج، تُخدَش في كل مرة تُمرَّر، حتى تنكسر وتفقد شكلها وقيمتها، أما حين يبقى في القلب، فإنه ينضج، يتطهر، يتحول من وجع إلى حكمة، ومن حكاية إلى درع. فلا تكن سريع البوح، ولا تخلط الصداقة بالثقة المطلقة، فالماء العذب لا يُسكب في أوانٍ مشروخة، ولتعلم أن الصمت أحيانًا ليس خوفًا، بل وعيًا أن السرّ لا يحتاج دائمًا من يسمعه، بل يحتاج قلبًا يحتويه دون أن يلفظه. احفظ مفتاح قلبك، ولا تمنحه لمن لا يُجيد غلق الأبواب بعده، فليس كل من اقترب منك يعرف كيف يُحبك، وليس كل من أنصت إليك يستحق أن يعرفك من الداخل.


الرياض
منذ 6 أيام
- ترفيه
- الرياض
أفلام الرعب والإثارة «Final Destination»..من الفيديو إلى السينما: رحلة تجسّد التحولات في المملكة
في مطلع الألفية الجديدة، وتحديداً في عام 2000، بزغت سلسلة أفلام الرعب والإثارة «Final Destination»، لترسم للعالم فكرة وجودية مُقلقة بقدر ما هي آسرة: الموت ليس نهاية محتومة، بل قوة خفية تتربص بمن أفلتوا من قبضتها، تتبع مساراً دقيقاً وقواعد لا ترحم لإعادة ترتيب حساباتها. سرعان ما استقطبت هذه السلسلة، بحبكاتها المتقنة التي تُحاكي -برأيها- عبثية القدر وقدرته المُذهلة على فرض نفسه، جمهوراً عالمياً عريضاً، ترسخت جذوره بعمق في قلوب عشاق السينما في المملكة العربية السعودية. أستحضر تلك الأيام بوضوح تام، حقبة ما قبل الطوفان الرقمي واكتساح منصات البث، وقبل أن تُضيء شاشات السينما أرجاء كل مدينة في ربوع المملكة. كانت متاجر الفيديو بأرففها المكتظة بأشرطة VHS وأقراص DVD وكتالوج البائع الذي يقلبه بين يديه لتختار إذا لم تجد ضالتك على الرف أو لم تشاهد البوستر معلقاً على الجدار، هي بوابتنا السحرية نحو أحدث إبداعات الفن السابع. لم تكن تلك المتاجر مجرد محال تجارية، بل كانت أشبه بنوادٍ سينمائية غير رسمية، حيث يتبادل الرواد الشغوفون توصياتهم، ويتفحصون أغلفة الأفلام بانتباه بحثاً عن جرعة من الإثارة المحمودة، أو لحظات من الضحك، أو عمق المشاعر الإنسانية. كانت رائحة الأشرطة البلاستيكية وبوسترات الأفلام المعلقة جزءاً من التجربة، جزءاً من سحر الانغماس في عالم القصص المرئية. أتذكر جيداً اللحظة التي شاهدت فيها الجزء الأول من Final Destination لم تكن هناك حينها شاشات سينمائية عملاقة تغمر الحواس أو أنظمة صوت محيطي تهز الأركان كما هي الحال اليوم. كان المشهد بسيطاً: جهاز تلفزيون بشاشة تقليدية يحتل زاوية مجلس بمنزل ابن خالتي في الرياض، وحوله التف جمع من الأصدقاء والأقارب. كانت التجربة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نتشارك اللحظات السريعة في أحداث هذا الفيلم والتفكير بمن هو دوره في تتابع الأحداث المتلاحقة، وتتبعها ضحكات عصبية تُخفف من وطأة التوتر. كانت البساطة هي السمة الغالبة على المكان والزمان، لكن الإثارة المتدفقة من الفيلم، وتلك المشاعر المشتركة التي ولدتها التجربة، كانت كفيلة بنقش ذكرى لا تُمحى في الذاكرة. كانت مشاهدة فيلم أجنبي «حديث» في تلك الفترة بمثابة حدث استثنائي، يعتمد بشكل كامل على توفر الشريط في متجر الفيديو المحلي، وعلى تضافر جهود الجميع للاجتماع حول شاشة واحدة لمتابعته بشغف. هذا الاعتماد على متاجر الفيديو المنزلية والتجمعات العائلية لم يكن مجرد خيار متاح، بل كان هو النمط السائد والسبيل الوحيد تقريباً للوصول إلى الأفلام خارج نطاق البث التلفزيوني الفضائي. لقد مثلت تلك الحقبة مرحلة ثقافية فريدة، ربما كانت محدودة في خياراتها الترفيهية العامة، لكنها كانت غنية بالتفاعلات الاجتماعية الحقيقية في الفضاء الخاص، حيث تتشكل الذكريات وتتقاسم الأحاسيس. بعد انقضاء ما يقارب ربع قرن على تلك الليلة السينمائية البسيطة في منزل ابن الخالة، تصل السلسلة التي واكبت أجزاءها بتلهف عبر السنوات إلى محطتها السادسة المنتظرة Final Destination والذي تم عرضها مؤخراً. هذه المرة، تبدلت التجربة جذرياً وبشكل لم يكن ليخطر ببال أي منا في بدايات الألفية. لم أشاهد الفيلم في غرفة جلوس منزلية أو عبر جهاز تلفزيون متواضع، بل كانت قاعة سينما فخمة هي المسرح. تحديداً، كانت إحدى دور السينما الحديثة والمجهزة بأحدث التقنيات التي أصبحت تنتشر في شتى أنحاء المملكة، وتتألق في قلب العاصمة الرياض. لم أكن محاطاً بمجموعة من الأصدقاء أو الأقارب كما في الماضي، بل كانت زوجتي تُشاركني الجلوس والمشاهدة، وحولنا امتد بحر واسع من الحضور المتنوع، يضم عائلات سعودية جنباً إلى جنب مع مقيمين وزوار من مختلف الجنسيات والثقافات، يشتركون جميعاً في شغف واحد: متعة مشاهدة فيلم على الشاشة الكبيرة. تلك اللحظة، مشاهدة السلسلة نفسها التي بدأت رحلتها معي في زمن أشرطة الفيديو، ولكن الآن في صرح سينمائي عصري ينبض بالحياة، لم تكن مجرد نشاط ترفيهي عابر. لقد كانت تجسيداً حياً وملموساً للتحولات الثقافية والاجتماعية العميقة والسريعة التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال العقد الأخير. كانت بمثابة صورة مكثفة تختزل الانتقال من حقبة كانت فيها الخيارات الترفيهية العامة شحيحة ومحدودة للغاية، إلى عصر انفتاح ثقافي وترفيهي غير مسبوق، يزخر بالفرص والتنوع. إن ما نراه اليوم من حراك فني وثقافي نشط وازدهار ملحوظ في قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية ليس وليد لحظة أو ضربة حظ، بل هو نتاج رؤية طموحة وقيادة رشيدة عملت بجد وإصرار على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس. لقد كان للدور الملهم والاستثنائي الذي يضطلع به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الأثر الأكبر والأعمق في دفع عجلة التغيير الثقافي والاجتماعي قُدُماً بخطوات واثقة وسرعة فائقة. بفضل توجيهاته السديدة ورؤيته الثاقبة التي تضع بناء الإنسان السعودي وتحسين جودة حياته في صميم الأولويات، أصبحت السينما، التي غابت عن المشهد لعقود طويلة، جزءاً لا يتجزأ من النسيج الثقافي الجديد الذي تتشكل ملامحه في المملكة. لم تعد دور السينما مجرد أماكن لعرض الأفلام، بل تحولت إلى مساحات حيوية للتواصل الثقافي والفني، وملتقيات نابضة بالحياة تجمع مختلف أطياف المجتمع من الجنسين ومن جميع الفئات العمرية، يوحدهم حب الفن السابع والشغف باستكشاف عوالم وقصص متنوعة من شتى أنحاء العالم، كل ذلك يتم في إطار عملية التحديث الشاملة التي تشهدها المملكة في كافة القطاعات، من الاقتصاد إلى البنية التحتية إلى جودة الحياة. بالنظر إلى سلسلة Final Destination نفسها، فقد استطاعت الحفاظ على جاذبيتها عبر عقود طويلة، مُثبتةً قدرتها المذهلة على التكيف والتطور في أساليبها الفنية وتقنيات الإخراج والمؤثرات البصرية المذهلة، لكنها في الوقت ذاته بقيت وفية لفكرتها الأساسية التي تُحفز التأمل العميق في مفاهيم القدر، والحتمية، ومحاولة الإنسان المستميتة للإفلات من براثن مصيره المحتوم. هذه القدرة على التطور مع الحفاظ على الجوهر الأصيل يمكن أن تُشبه، في سياق أوسع، المسار الذي تسلكه المملكة العربية السعودية نفسها، وهي تخطو بثبات نحو التحديث والانفتاح على العالم مع التمسك بقيمها وهويتها العربية والإسلامية الأصيلة. إنها معادلة صعبة، ولكن المملكة تثبت يوماً بعد يوم قدرتها على تحقيق هذا التوازن الدقيق. إن المقارنة بين تجربتي في مشاهدة الجزء الأول من السلسلة في مجلس بسيط يعج بالدفء العائلي، ومشاهدتي للجزء الأخير في قاعة سينما حديثة تنبض بالحياة والتقنية، لا تقتصر فقط على التباين المادي في مكان العرض والتجهيزات. بل هي انعكاس عميق ومؤثر لمسار التغيير والتطور الشامل الذي تخوضه المملكة. إنه مسار يهدف، ضمن أهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة، إلى إطلاق العنان للطاقات الكامنة لدى الشباب والمواطنين، وتمكينهم في مختلف المجالات، وتوفير الفرص الواعدة لهم لبناء مستقبل أفضل لوطن ومواطن يستحق الريادة والازدهار. إن إعادة افتتاح دور السينما وعودة الحياة إلى هذا القطاع الحيوي في المملكة يمثل تحقيقاً لحلم طال انتظاره لدى أجيال متعاقبة من السعوديين. إنه ليس مجرد إضافة خيار ترفيهي جديد إلى قائمة الخيارات المتاحة، بل هو جزء أساسي وعلامة فارقة ضمن رؤية السعودية 2030 الشاملة والمتكاملة التي يقودها سمو ولي العهد بحكمة وعزم. هذه الرؤية الطموحة تسعى بجدية لوضع المملكة في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجالات متعددة، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد الكلي على النفط، بل أيضاً على الصعيدين الثقافي والاجتماعي من خلال تعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وتمكين المجتمع بكافة فئاته، وخلق بيئة جاذبة للعيش والاستثمار والابتكار، وبيئة تحتفي بالإبداع والفنون. لقد حان الوقت، وكما تؤكد الرؤية وتُترجمه المشاهد اليومية النابضة بالحياة في شوارع ومدن المملكة، لنفخر بمسيرتنا نحو التقدم الثقافي، بانفتاحنا المدروس والواعي على العالم وثقافاته المتنوعة، وباستعادة مكانتنا التاريخية كمركز إشعاع حضاري وثقافي مؤثر على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ومع استمرار هذا التجديد الشامل والانفتاح المتوازن الذي يراعي قيمنا وتقاليدنا، تتحقق أهداف رؤية 2030 كواقع ملموس نشهده ونعيشه في تفاصيل حياتنا اليومية، واقع يثري تجاربنا، يوسع آفاقنا، ويجعلنا عنصراً فاعلاً ومؤثراً في الحراك الثقافي العالمي. نحن نمضي قُدُماً بخطى ثابتة وواثقة نحو مستقبل واعد وحافل بالطموح والإنجاز والريادة، تحت قيادة حكيمة ترسم ببراعة ملامح نجاح مستمر ومستدام للمملكة العربية السعودية وشعبها الكريم. إن قصة Final Destination في المملكة العربية السعودية، الرحلة من شريط فيديو يُشاهد في جلسة منزلية بسيطة إلى فيلم ينتظر دوره على شاشة سينما عصرية ضمن تجربة تضاهي أرقى التجارب العالمية، هي أكثر بكثير من مجرد حكاية عن فيلم رعب وإثارة. إنها قصة وطن بأكمله يتحول ويتطور بخطى واثقة نحو المستقبل، قصة مجتمع ينفتح على العالم ويتعلم وينمو ويزدهر، وقصة رؤية طموحة تُحوّل الأحلام والتطلعات إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع. لتستمر رحلة المملكة نحو المستقبل المشرق، رحلة لا تعرف التوقف أو الانحناء، تماماً مثل قَدَر Final Destination نفسه، ولكنها رحلة مُفعمة بالنور والتقدم والازدهار.