أحدث الأخبار مع #الأطلسي


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- أعمال
- سكاي نيوز عربية
الأسهم الأوروبية.. توقعات متفائلة بأداء استثنائي
يأتي هذا التحول في التوجهات الاستثمارية مدفوعًا بجملة من المستجدات التي أعادت رسم خريطة الأولويات لدى المستثمرين، سواء على صعيد التقييمات السوقية أو على مستوى السياسات الاقتصادية والمالية التي تنتهجها الحكومات. ومع تزايد الحديث عن فرص تفوق أداء الأسواق الأوروبية خلال المرحلة المقبلة، بات واضحًا أن المنافسة بين ضفتي الأطلسي تدخل فصلًا جديدًا. في هذا السياق، بدأت مؤسسات مالية كبرى تعيد تقييم رهاناتها، وسط توقعات بأن الأسهم الأوروبية قد تسجّل أداءً استثنائيًا هو الأفضل منذ سنوات، بدعم من مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي ترجّح كفة العوائد في صالحها. كما تُظهر المؤشرات الأولية اتجاهاً متصاعداً في شهية المستثمرين تجاه أدوات السوق الأوروبية، مقابل فتور نسبي في نظيرتها الأميركية. وبينما تلقي التحديات الاقتصادية في الولايات المتحدة بظلالها على أداء الأسواق هناك، من المتوقع أن تستفيد الأسهم الأوروبية من موجة من الإصلاحات والاستثمارات الحكومية التي تعزز ثقة المستثمرين وتفتح آفاقاً جديدة للنمو. ويشير تقرير لـ "بلومبيرغ" إلى أن: بعض استراتيجيي وول ستريت يراهنون على أن الأسهم الأوروبية ستتمتع بأفضل أداء لها مقارنة بالولايات المتحدة منذ عقدين على الأقل مع تحسن التوقعات الاقتصادية في المنطقة. من المتوقع أن يُنهي المؤشر الأوروبي ستوكس 600 العام عند مستوى 554 نقطة تقريبًا، وفقًا لمتوسط آراء 20 استراتيجيًا استطلعت بلومبيرغ آراءهم. لدى جي بي مورغان تشيس وشركاه أحد أعلى الأهداف في الاستطلاع عند 580 نقطة، بينما تتوقع سيتي غروب ارتفاعًا بنسبة 4 بالمئة ليصل إلى 570 نقطة، مع تخفيف المحللين لتشاؤمهم بشأن أرباح الشركات. في المقابل، يتوقع كلا البنكين انخفاض مؤشر الأسهم الأميركية القياسي خلال الفترة المتبقية من العام. يشير الفارق بين أهداف جي بي مورغان الأوروبية والأميركية إلى أن مؤشر ستوكس 600 سوف يتفوق على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 25 نقطة مئوية في عام 2025، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، في حين أن توقعات سيتي ستكون الأفضل منذ عام 2005. يقول رئيس قسم الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets، جو يرق، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن هناك عدة عوامل أساسية تدفع المستثمرين نحو الأسهم الأوروبية على حساب نظيرتها الأميركية في المرحلة الراهنة، من بينها: "الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكّلت ضغطاً كبيراً على الأسهم الأميركية، ما دفع كثيراً من المستثمرين إلى التوجه نحو الأسواق الأوروبية بحثاً عن بدائل أكثر استقراراً". "تقييمات الأسهم الأوروبية لا تزال منخفضة مقارنةً مع الأسهم الأميركية، خصوصاً بعد الارتفاعات الجنونية التي شهدتها الأسواق الأميركية، لا سيما قطاع التكنولوجيا ، في عامي 2023 و2024، مما جعل التقييمات الأميركية تبدو مبالغاً فيها". ويضيف: "أوروبا بدأت في تعزيز قدراتها الدفاعية بعد تراجع الدور الأميركي في القارة، خاصة بعد تقارب محتمل في العلاقات بين أوكرانيا وروسيا ، مما دفع دولاً أوروبية كألمانيا إلى إطلاق حزم تحفيزية تتجاوز قيمتها 500 مليار يورو، مخصصة للدفاع، والاستثمارات الخضراء، والبنية التحتية". كما يبيّن أن "التحولات الجيوسياسية جعلت من أوروبا وجهة بديلة للاستثمار، مع استقرار سياسي أكبر، وقوانين تنظيمية واضحة ومحترفة، بعكس ما يشهده النظام التشريعي في الولايات المتحدة من تقلبات"، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أن "الأداء الضعيف للأسهم الأوروبية في السنوات الماضية خلق فرصة استثمارية جذابة حالياً، في ظل كل هذه التطورات الاقتصادية والسياسية". ويشير تقرير لـ euronews، إلى أنه: منذ بداية العام، تفوقت أسواق الأسهم الأوروبية على الأسهم الأميركية حيث لاحظ المستثمرون القيمة النسبية القوية مقارنة بالأسواق الأميركية ذات الأسعار المرتفعة. تستفيد الأسواق الأوروبية من خطط الإنفاق الحكومية الرامية إلى زيادة الدفاع والبنية الأساسية والتي من المتوقع أن تؤدي إلى تحسن النمو. رغم مخاوفهم بشأن الثقة في استطلاعات رأي مختلفة، أظهر المستهلكون الأوروبيون مرونةً في الفترة الأخيرة. وتشهد معدلات ادخار الأسر ارتفاعًا في العديد من الاقتصادات، كما أن مستويات التوظيف مستقرة. مع استمرار الإدارة الأميركية في جهودها لإعادة تموضع بيئة التجارة العالمية، من المرجح أن تظل الأسواق المالية متقلبة. ورغم التحذير الواضح من خطر الرسوم الجمركية ، إلا أن حجم المقترح واتساع نطاقه أثارا قلق الأسواق بشكل واضح. إن التوقف الذي تم الإعلان عنه (بخصوص الرسوم) مؤخرًا من شأنه أن يوفر الوقت للدول للتفاوض على شروط أقل حدة، وللشركات للاستعداد للتأثير على سلاسل التوريد الخاصة بها، وللمستثمرين لتقييم تأثيرهم بشكل كامل. سياسات ترامب ويقول استراتيجي الأسواق المالية في First Financial Markets، جاد حريري، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن معظم المستثمرين يميلون إلى تفضيل الأسواق الأوروبية على نظيرتها الأميركية، وذلك نتيجة للسياسات التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، بالإضافة إلى معدلات الفائدة المرتفعة والارتفاع المستمر في حجم الدين الأميركي الذي تجاوز التوقعات. ويوضح حريري أن هذا الوضع انعكس على عوائد السندات الأميركية، وأسفر عن خفض تصنيف الولايات المتحدة الائتماني من قبل وكالات التصنيف العالمية، كما حصل مؤخرًا مع وكالة "موديز". واعتبر أن هذا التخفيض أدى إلى تآكل ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي، ما دفعهم إلى تحويل وجهاتهم نحو الأسواق الأوروبية، التي تشهد إقبالًا متزايدًا على أسهمها نتيجة ثقة المستثمرين العالية فيها مقارنة بنظيرتها الأميركية. وتبعاً لذلك تبدو الأسهم الأوروبية في موقع مميز يعيد إليها وهجها بعد سنوات من الأداء الباهت، مدفوعة بجملة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تعزز من جاذبيتها الاستثمارية. ومع استمرار الضبابية التي تكتنف السياسات الأميركية وتراجع الثقة في استقرار الأسواق هناك، تزداد احتمالات التحول في بوصلة المستثمرين نحو أوروبا كملاذ أكثر توازناً. وبينما تبقى الأسواق العالمية عرضة للتقلبات، فإن التقييمات الحالية والتحولات الجيوسياسية تمنح أوروبا فرصة تاريخية لإعادة التموضع كمركز استثماري عالمي. ويبقى الرهان الأكبر معقودًا على مدى قدرة القارة على استثمار هذه اللحظة لتثبيت موقعها واستقطاب رؤوس الأموال الباحثة عن استقرار ونمو مستدام.


أرقام
منذ 3 أيام
- مناخ
- أرقام
الحكومة الأمريكية تتوقع نشاطاً أعلى من المعتاد للأعاصير في 2025
تتوقع الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد، أن يكون موسم الأعاصير لعام 2025 أكثر نشاطاً عن المعتاد، وأن يشهد حدوث ما بين ثلاثة وخمسة أعاصير كبرى. قالت الهيئة في تقرير صدر الخميس، إن موسم الأعاصير الأطلسية يبدأ في الأول من يونيو، ومن المتوقع أن يحدث خلاله ما بين 13 عاصفة و19 عاصفة استوائية برياح تصل سرعتها إلى 39 ميلاً في الساعة على الأقل. وأوضحت أن سرعة الرياح في الأعاصير الكبرى المتوقعة خلال الموسم قد تصل إلى 111 ميلاً (179 كيلومتراً) في الساعة على الأقل. وذكر "كين جراهام" مدير الهيئة، أن السبب الرئيسي لهذه الظواهر هو ارتفاع درجات حرارة أسطح البحار. كان موسم أعاصير عام 2024 من بين الأعلى تكلفة على الإطلاق، إذ شهد حدوث 18 عاصفة، و11 إعصاراً منها 5 أعاصير كبرى.


أرقام
منذ 4 أيام
- أعمال
- أرقام
الاتحاد الأوروبي يعدّل مقترحه التجاري لتسريع المفاوضات مع ترمب
قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراحاً تجارياً معدّلاً إلى الولايات المتحدة، في محاولة لإعطاء دفعة جديدة للمحادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط استمرار الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق عابر للأطلسي. ويشمل الاقتراح الجديد بنوداً تأخذ في الحسبان المصالح الأميركية، بما في ذلك حقوق العمال الدولية، والمعايير البيئية، والأمن الاقتصادي، وخفض الرسوم الجمركية تدريجياً إلى مستوى الصفر من الجانبين على المنتجات الزراعية غير الحساسة وكذلك السلع الصناعية، بحسب ما أفاد به أشخاص مطلعون على الأمر. وأضاف هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم للحديث عن مناقشات خاصة، أن الورقة التي أُرسلت إلى المسؤولين في واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع، تتضمن أيضاً استثمارات متبادلة ومشتريات استراتيجية في مجالات الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والاتصال الرقمي. ورفض متحدث باسم المفوضية الأوروبية التعليق على الموضوع. وبحسب الأشخاص، فإن الاتحاد الأوروبي يسعى للتعاون مع الولايات المتحدة ويأمل في التوصل إلى اتفاق متوازن ومربح للطرفين. ومع ذلك، لا يزال الطرفان في مرحلة "جس النبض"، وقد تحتاج المفوضية الأوروبية إلى تفويض من الدول الأعضاء قبل بدء مفاوضات رسمية، بحسب أحد الأشخاص. وأوضح الأشخاص أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدداً كبيراً من الدول الأعضاء لا يزالون متشككين في أن تكون أهداف إدارة ترمب مماثلة، وشددوا في محادثاتهم مع نظرائهم الأميركيين على أن الازدهار على جانبي الأطلسي متشابك بشكل وثيق. الاتحاد الأوروبي يجهّز إجراءات انتقامية في الوقت نفسه، يمضي الاتحاد الأوروبي قدماً في إعداد تدابير مضادة في حال فشلت المفاوضات في تحقيق نتيجة مرضية. وضع التكتل المؤلف من 27 دولة خطة لفرض رسوم إضافية على صادرات أميركية بقيمة 95 مليار يورو (108 مليارات دولار)، رداً على تعريفات ترمب "المتبادلة" ورسوم الـ25% المفروضة على السيارات وبعض قطع الغيار. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في وقت سابق من هذا الشهر على تأجيل تنفيذ مجموعة منفصلة من الرسوم الجمركية الانتقامية ضد الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، وذلك رداً على رسوم نسبتها 25% فرضها ترمب على صادرات التكتل من الصلب والألمنيوم. وجاء هذا التحرك بعد أن خفّض ترمب ما يُعرف بمعدل التعرفة "المتبادلة" على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي من 20% إلى 10% للفترة الزمنية نفسها. كما صرّح ترمب بأنه سيمضي قدماً في خطط استهداف واردات أشباه الموصلات والأدوية، وهدد باتخاذ إجراءات تشمل الأفلام وقطع غيار الطائرات. وقال الأشخاص إن عدداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حثّت التكتل على الرد، إذا تم فرض أي من هذه الرسوم أثناء استمرار المفاوضات بين الجانبين. خلافات حادة بشأن السيادة التنظيمية تأتي مقترحات المفوضية الأوروبية الأخيرة رداً على ورقة كانت إدارة ترمب قد قدّمتها إلى الذراع التنفيذية للاتحاد، عقب اقتراح سابق من بروكسل. ووصف مسؤول أوروبي ورقة الولايات المتحدة بأنها "قائمة أمنيات" مليئة بالمطالب غير الواقعية. وأضاف أن بروكسل أعلنت أن أي مطالب أحادية الجانب تُهدد استقلالية الاتحاد الأوروبي في المسائل التنظيمية والضريبية، غير قابلة للتفاوض. لطالما اشتكت الولايات المتحدة من العديد من القواعد الرقمية في الاتحاد الأوروبي، وتعتبر الضريبة على القيمة المضافة فيه حاجزاً تجارياً. في المقابل، ترى بروكسل أن هذه الضريبة ليست إجراءً تجارياً، وتُطبق بالتساوي على جميع السلع، سواء كانت أوروبية أو غير أوروبية. ورغم أن الاتفاقات الأخيرة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة والصين تشير إلى وجود حدود لشهية ترمب التصعيدية، إلا أن المسؤولين الأوروبيين لا يرون في أي من هذين الاتفاقين أرضية واضحة للتوصل إلى صفقات مستقبلية، بحسب ما أفادت به "بلومبرغ" سابقاً. وتشير الاتفاقيتان أيضاً إلى أنه من المرجح بقاء التعريفة الجمركية الأساسية على العديد من السلع وبعض القطاعات. مجالات تعاون إضافية: الذكاء الاصطناعي والصلب تشمل المجالات الأخرى التي تطرّق إليها اقتراح الاتحاد الأوروبي الأخير معايير الغذاء والزراعة، واتفاقات الاعتراف المتبادل، والمشتريات العامة، والتجارة الرقمية، ومناقشات حول قواعد منشأ البضائع لضمان حماية المصالح المتبادلة. وتتضمن الوثيقة كذلك مجالات للتعاون في ما يتعلق بالتحديات المشتركة، مثل مراقبة الصادرات، وآليات فحص الاستثمارات، ومكافحة فائض الطاقة الإنتاجية في سلاسل التوريد الخاصة بالصلب والأدوية والسيارات وأشباه الموصلات، إضافة إلى التحديات التي تواجهها صناعة الطيران المدني من المنافسة العالمية، والسعي إلى إنشاء سوق مشتركة للمواد الخام الحيوية. وذكر الأشخاص أن الوثيقة تتيح المجال لإعلانات أكثر تحديداً بشأن المشتريات والاستثمارات. وأضافوا أن الجانبين سيواصلان مناقشة الاقتراحات على أساس مستمر، ويهدفان إلى عقد اجتماع على المستوى السياسي في مطلع الشهر المقبل.


الشرق السعودية
منذ 4 أيام
- أعمال
- الشرق السعودية
الاتحاد الأوروبي يعرض صفقة تجارية شاملة على إدارة ترمب لتفادي "حرب رسوم"
يستعدّ الاتحاد الأوروبي لتقديم مقترح تجاري مُعدّل إلى الولايات المتحدة، في محاولة لإحياء المحادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط تصاعد الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين ضفتي الأطلسي، حسبما ذكرت "بلومبرغ". ووفقاً لمصادر مطّلعة تحدثت إلى "بلومبرغ"، فإن المقترح الأوروبي يتضمن بنوداً تراعي المصالح الأميركية، أبرزها: "احترام حقوق العمال الدولية، الالتزام بالمعايير البيئية، تعزيز الأمن الاقتصادي، إلى جانب تخفيض تدريجي للتعريفات الجمركية حتى الوصول إلى صفر على المنتجات الصناعية وبعض المنتجات الزراعية غير الحساسة من الجانبين". ويتناول المقترح، الذي كان من المفترض إرساله إلى المسؤولين الأميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، ملفات الاستثمار المشترك والمشتريات الاستراتيجية في قطاعات الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري "متوازن ومربح للطرفين"، رغم بقاء الحذر الأوروبي قائماً تجاه نوايا إدارة ترمب، خاصة في ظل السياسات التجارية الأحادية التي اعتُبرت في السابق تهديداً لاستقلالية الاتحاد في قضايا مثل الضرائب والتنظيم. إجراءات مضادة وبحسب الوثيقة الأوروبية، فإن الاتحاد يخطط أيضاً لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات، تشمل فرض تعريفات على واردات أميركية تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو، رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، بما في ذلك تلك المفروضة على السيارات وبعض المكونات. وأشارت "بلومبرغ" إلى أن المقترح الأوروبي الجديد جاء رداً على ورقة مطلبية أميركية، اعتبرها أحد المسؤولين الأوروبيين "قائمة رغبات غير واقعية"، مؤكداً أن بروكسل تعتبر أي مطالب أحادية تُقوّض سيادتها التنظيمية "غير قابلة للتفاوض". وتغطي الوثيقة الأوروبية مجالات واسعة، منها "معايير الغذاء والزراعة، والاعتراف المتبادل، والمشتريات العامة، والتجارة الرقمية، وأصول منشأ السلع". كما تقترح الوثيقة التعاون في قضايا مشتركة مثل ضبط الصادرات، وفحص الاستثمارات، ومواجهة فائض الإنتاج في سلاسل توريد الصلب، والقطاع الصيدلاني، والسيارات، وأشباه الموصلات، إضافة إلى إنشاء سوق مشتركة للمواد الخام الحيوية. ووفقاً للمصادر التي تحدثت إلى "بلومبرغ"، فإن الجانبين يواصلان مناقشة البنود المقترحة بانتظام، ويأملان في عقد اجتماع على المستوى السياسي في وقت مبكر من الشهر المقبل. الاستعداد للتفاوض وكانت الولايات المتحدة قد أبدت استعدادها للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، بعدما توصلت إلى اتفاق مع الصين لخفض الرسوم على سلع بعضهما البعض، في اختراق مفاجئ أدى إلى تهدئة الحرب التجارية القاسية، ودعم الأسواق العالمية. وبعثت واشنطن رسالة إلى المفوضية الأوروبية، في أول إشارة إلى استعدادها للتفاوض مع الاتحاد في إطار الحرب التجارية بين الطرفين، وفق ما ذكره أربعة دبلوماسيين أوروبيين لمجلة "بوليتيكو". وتُعد هذه الخطوة، التي صدرت هذا الأسبوع، أول تفاعل إيجابي ملموس من إدارة ترمب منذ أن أوقف الجانبان موجة الرسوم الجمركية الانتقامية، إذ اعتبر الدبلوماسيون الأوروبيون أن الرسالة جاءت رداً على قائمة من التنازلات المحتملة، التي أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديمها بشكل سري. وكان مسؤولون قد ذكروا أن الاتحاد الأوروبي يبحث عن اتفاق يُخفّض الرسوم الجمركية بدرجة أكبر من تلك التي تضمنتها الاتفاقيات مع بريطانيا أو الصين.


سائح
منذ 4 أيام
- ترفيه
- سائح
اكتشف لشبونة: جوهرة أوروبا المخفية
بين سبعة تلالٍ تغمرها أشعة الأطلسي الذهبية ونسائم نهر التاجة العليلة، تقف لشبونة كمدينةٍ تجمع نقيضين يندر اجتماعهما: حداثةٌ لا تكفّ عن التطور، وتاريخٌ ينساب في أزقتها المرصوفة بالحجر كالموسيقى التي يصدح بها فادو المساء. رغم أنها إحدى أقدم العواصم الغربية، ظلّت لشبونة طويلًا تختبئ خلف ستار مدنٍ أوروبية أكثر صخبًا وشهرة. لكن في السنوات الأخيرة، بدأ السائحون-والفنانون وروّاد الأعمال على حدّ سواء-يكتشفون سحرها الدافئ: شمس مشرقة طوال العام، مطبخ متوسطي بنكهةٍ مميّزة من الأسماك الطازجة والتوابل الشرقية، وفنّ معماري يروي قصص البحّارين والمستكشفين الذين أبحروا من هنا ليغيّروا خريطة العالم. إذا كنت تبحث عن وجهةٍ أوروبية تُرضي شغفك بالترحال والثقافة والطمأنينة في آنٍ معًا، فلشبونة كفيلة بأن تمنحك عطلة لا تُنسى. الأزقة القديمة… حين يمشي التاريخ بجوار البحر أوّل ما يأسر الزائر في لشبونة هو عبق التاريخ المتدفق من أحيائها المتعرّجة. في حي ألفاما، الأقدم في المدينة، تتشابك الأزقة الضيقة صعودًا وهبوطًا، وبينها تتردد أصوات الفادو عبر النوافذ والأبواب الخشبية القديمة. يجلس السكان المحليون على العتبات يتبادلون الأحاديث، بينما تدلّي البيوت ملاءاتها الملوّنة في مشهدٍ يُشبه لوحات الرسّام البرتغالي خوليو بومار. الوصول إلى قلعة ساو جورج أعلى التل يكافئك بإطلالة بانورامية لا تُقدّر بثمن: أسطح حمراء متموّجة، دومُو كاتدرائية سي، وجسر 25 أبريل الذي يشبه توأم البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو. وعلى بُعد خطواتٍ من هناك، يكشف حي بايرو ألتو عن وجهٍ مختلف للمدينة؛ حيث تتلاصق الحانات الحديثة مع القصور الفينيسية القديمة، وتتحول الشوارع ليلًا إلى ملتقى عالمي يعبق بالموسيقى الحيّة والضحكات. رحيق الأطلسي في المطبخ والألوان لا تكتمل زيارة لشبونة من دون تذوّق مطبخها البحري؛ فمأكولاتها تُشبه جغرافيتها: بسيطة وصادقة، لكن مفعمة بالنكهات. سمك القدّ المملّح (باكالاو) هو سيّد المائدة، يليه الأخطبوط المشوي وسرطان البحر الطازج، بينما تضيف الحلويات رشةَ سكرٍ لا تُقاوم في شكل "باستيل دي ناتا" الساخن برائحة القرفة. وعلى الضفة الأخرى من نهر التاجة، في منطقة بيليم، يقف دير جيرونيموس البرتغالي القوطي متوَّجًا بواجهته المانوالية المزخرفة كنقشٍ متقن على قالب من السكر. هنا، ينبض الماضي الاستكشافي: برج بيليم الذي شهد انطلاق قوافل فاسكو دي غاما، والنصب التذكاري للمستكشفين بوجوههم المحدّقة نحو الأفق، ما يذكّر الزائر بأن لشبونة كانت ذات يوم بوّابة العالم. حداثة متأنّية وروح مبدعة رغم إرثها العتيق، لم تتجمّد لشبونة في زمانٍ مضى؛ بل تبنّت إيقاع القرن الحادي والعشرين بروحٍ مريحة لا تعرف العجلة. حي باركي داس ناسويز (منتزه الأمم)، الذي أُعيد تأهيله بعد معرض إكسبو 1998، يعرض الجانب العصري للمدينة بواجهات زجاجية لامعة، وأحواض سمك عملاقة في محيط لشبونة، وممشى نهري مثالي لركوب الدراجات. وفي الوقت نفسه، تحوّلت المصانع المهجورة في حي مارفيل إلى ورش للفنانين، ومقاهٍ تقدّم القهوة المختصّة بجوار معارض فنون رقمية. هذا التوازن الأخّاذ بين الأصالة والتجديد، بين صوت قطار الترام العتيق الهادر فوق القضبان وأجنحة الشركات الناشئة التي تحلّق في اقتصاد التكنولوجيا، هو ما يجعل لشبونة جوهرةً أوروبية مخفية تنتظر من يلمعها بنظرة إعجاب. تغريك المدينة بأن تطيل البقاء: جلسة قهوة تطل على ميرادورو ساو بيدرو دي ألكانتارا، جولة سريعة إلى شواطئ كاشكايش القريبة لركوب الأمواج، أو رحلة بالقطار إلى قصر بينا في سينترا حيث الألوان الزاهية تلتهم الضباب.