أحدث الأخبار مع #الأقصر


جريدة المال
منذ 16 ساعات
- أعمال
- جريدة المال
الأقصر تطرح مزايدة لتشغيل المزرعة النموذجية للإنتاج الحيواني والسمكي بمركز أرمنت
رحبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية بتوجيهات القيادة السياسية الرشيدة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي تستهدف تمكين القطاع الخاص والمجتمع المحلي وبخاصة شركات الشباب الناشئة في ظل نظام تشرعه الدولة المصرية يراعي البعد الإنساني والإجتماعي والإقتصادي ويطبق القانون ويحفظ للدولة حقوقها ويعود بالنفع على أبناء الوطن بما يحقق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لخطة مصر 2030. وقال النوبي أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، في تصريحات اليوم الإثنين، إن محافظة الأقصر قامت بطرح مزايدة علنية على تشغيل المزرعة النموذجية للإنتاج الزراعي الحيواني والإستزراع السمكي والكائنة بمركز أرمنت قرية الزريقات وفازت شركة أفرولاند لإدارة المشروعات بالمزايدة. وأثني على تلك الخطوة الإيجابية والتي وصفها بالناجحة، حيث تم توقيع العقود بين اللواء أحمد الهواري رئيس مجلس مدينة أرمنت والمهندس عادل زيدان رئيس مجلس إدارة شركة أفرولاند لإدارة المشروعات، وذلك في حضور الوزير المحافظ المهندس عبدالمطلب عماره محافظ الأقصر وعدد من القيادات التنفيذية لمحافظة الأقصر. وأوضح أمين عام الفلاحين، أن المشروع يهدف إلى الإستفادة من خبرات المجتمع المحلي لقرية الرزيقات وتنمية مهاراتهم وتنمية المجتمع وتوفير مزيدا من فرص العمل وسد الفجوة الغذائية من الأسماك واللحوم والحد من الدوافع الاقتصادية والاجتماعية للهجرة الداخلية والهجرة غير الشرعية وتوطين وتمكين الشباب في دفع عجلة الإنتاج المحلي وتحقيق التنمية المستدامة والإستغلال الأمثل للموارد المتاحة وماوفرته الدولة المصرية خلال مسيرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي من بنية تحتية متطورة وبنية تشريعية متكاملة من شأنها تعزيز التعاون بين القطاع العام والخاص وأفراد ومؤسسات المجتمع المدني.

أخبار السياحة
منذ 18 ساعات
- ترفيه
- أخبار السياحة
محمد عثمان يكتب: ضجيج بائع الخوف
رغم ضجيج المكان. تحول المشهد بالنسبة لي الي أحد افلام السينما الصامتة، جلس أصدقائي الكرام و هما ينتميان الي ابناء مصر الجديدة و المعادي، المشهد بالنسبة لهما كان محاولة لادراك ما يحدث حولهما. بين الحين و الحين يحاول أحدهم ان يجذب انتباهي الي شئ معين . اما انا فقد كنت بعيد تماماً عن كل هذا، هنا عشت تجربة حياتية كاملة، الجزء الأكبر منها كان خيالي الذي اشقاني كثيرا قد كونه من قصص و حكايات العم و الاب، بدأت رحلتي الي هذا المكان الذي شكل جزء من حياتي منذ حوالي ٥٠ عاما كاملا. عمي السيد عمر كان قد تمرد علي الصعيد، هذا الشاب الجميل طويل القامة قرر أن يهاجر الي القاهره مع رجل يوناني كان يزور الجبل كل فترة، كمعظم الاجانب المقيمين في مصر في الأربعينات كان الرجل يعمل في تجارة الاثار، أصطحب عمي هذا الشاب اليافعي ليكون مساعداً له. كان المحل في سور فندق شبرد القديم المطل علي شارع إبراهيم باشا و الذي تحول الي الجمهوريه، فقط، شاهدت صور هذا المحل و الخواجة جالس علي باب المحل ببدلة بيضاء و عمي يقف بحانبه كمسلة فرعونية او تمثال اجتث من فوق معبد، قرر عمي بعد حريق القاهره عام ٥٢ وهدم الفندق ان يشتري محل في شارع المهدي، هذا الشارع الذي سيكون جزء من هيامي بالتسكع في هذه المنطقة. حر الاقصر جزء او بروفة لجهنم يبدء الاستعداد لرحلتنا الصيفية الي القاهرة أبي وأنا، لا ادري لماذا لم تصحبنا والدتي قط في هذه الرحله. قطار الساعه ٥ مساء : من الصباح يبدء الاستعداد وتوصيات أمي لي ان انتبه و انا اعبر الطريق، ساندوتشات في شنطتي الشبكة المشهورة حريص كل الحرص ان يكون الكرسي بجانب الشباب، السؤال الموسمي لي هل سأنجح في معرفه عدد أعمدة النور، يتحرك القطار، ووالدي مشغول بقراءة سورة يس، أما انا فكأني دخلت عالم السحر. دوماً لدي احساس ان أهل القاهرة أذكي و أجمل لحظات ان تصل قدماي محطة مصر، وأنا في حالة ترقب و خوف كل بائعة كولا كأنها هنومة وجزء من قصة باب الحديد. سائق عمي ينتظرنا ويقرر والدي الذهاب الي عمي السيد عمر الي المحل مباشره، من المحطة الي شارع المهدي ٥ دقايق وأنا دوما التفت الي أحب مكان الي قلبي من ناحية اليسار، والدي يعلم ذلك، انها قنطرة الدكة الميدان الصغير الذي يربط بين شارع إبراهيم باشا ونجيب الريحاني و حاره النصاري. قلبي معلق بهذا المكان وتلك قصة آخرى.

bnok24
منذ يوم واحد
- أعمال
- bnok24
الأتربي: دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة جزء من استراتيجية البنك الأهلي لتحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة
نظّم البنك الأهلى المصرى حفلًا أسطوريًا لتكريم عملاء قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بتطوير الفرع الرئيسى للبنك فى محافظة الأقصر. حضر الحفل كوكبة من قيادات البنك، على رأسهم محمد الأتربى، الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصرى ورئيس اتحاد المصارف العربية، ويحيى أبو الفتوح وسها التركى نائبا الرئيس التنفيذى، والدكتور عماد فرج رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومحمد جميل رئيس مجموعة الفروع، وأشرف حافظ رئيس مجموعة جنوب الصعيد، إلى جانب أعضاء اتحاد بنوك مصر ومجلس الإدارة ورؤساء الأفرع. ومن صعيد مصر ومن قلب الحضارة، عقد قيادات البنك الأهلي المصري لقاءً مباشرًا مع عملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة للاستماع لمقترحاتهم وتحدياتهم على أرض الواقع. وخلال الحفل أكد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، على أن دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة جزء من استراتيجية البنك الأهلي لتحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة. وتحت شعار (نستمع.. نتفاعل.. ونقدم حلولاً تمويلية وتشغيلية متكاملة)، أجرى محمد الأتربي ويحيى أبوالفتوح وسهى التركي، حواراً مفتوحاً مع عملاء البنك الأهلي المصري بالأقصر. وقال محمد الأتربي، إننا نلتقي بعملائنا في كل مكان لنكون أقرب لاحتياجاتهم.. مؤكداً على أن صعيد مصر أولوية تنموية واستثمارية للبنك الأهلي المصري. واستمع قيادات البنك الأهلي المصري من داخل معبد الأقصر، إلى قصص نجاح حقيقية لأصحاب مشروعات صغيرة نجحوا في التوسع وتحقيق النمو بدعم من البنك الأهلي المصري.

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- مناخ
- أخبار السياحة
انكسار الموجة الحارة اليوم على جميع أنحاء الجمهورية ماعدا الأقصر وأسوان
أعلنت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، عن انكسار الموجة شديدة الحرارة اليوم الأحد، والتي ضربت البلاد خلال الساعات الماضية، وبلغت ذروتها السبت. وأوضحت غانم أن درجة الحرارة العظمى في القاهرة، السبت بلغت 40 درجة مئوية في الظل، بينما وصلت المعدلات إلى 46-47 درجة مئوية في جنوب البلاد، خاصة في محافظات الأقصر، أسوان، ومناطق من أسيوط. أضافت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج 'كلمة أخيرة' على قناة ON:'الإحساس بدرجات الحرارة السبت كان أعلى من القيم المُسجلة، خاصة في حال الوقوف المباشر تحت أشعة الشمس أو التعرض لها لفترات طويلة'. وتابعت:'اعتبارًا من اليوم الأحد، نشهد انكسارا في الموجة الحارة، حيث تنخفض درجات الحرارة من شمال البلاد وحتى شمال الصعيد بمقدار يتراوح بين 5 إلى 6 درجات مئوية، لتسجل العظمى في القاهرة اليوم الأحد نحو 35 درجة مئوية'. وحذرت غانم من استمرار الموجة شديدة الحرارة في محافظتي الأقصر وأسوان، اليوم، مع توقعات بوصول درجات الحرارة إلى ما بين 46 و47 درجة مئوية. وعن وضع الأتربة والغبار، قالت : اعتباراً من اليوم، تختفي موجات الأتربة والغبار حتى القاهرة مع استمرارها على الصعيد اليوم '. وعن وجود موجات حارة خلال الفترة المقبلة، قالت : 'وارد حدوثها قد تكون أقل من الأخيرة، لكنها متوقعة'. وأشارت إلى أن أعلى قيم لدرجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة تسجل خلال الفترة الأخيرة من فصل الربيع قائلة : أعلى قيم درجات حرارة سجلت على مدار الأعوام الماضية كانت في الفترة الأخيرة من فصل الربيع حيث بلغت حدة بعض الموجات، حيث سجلت الحرارة في القاهرة، 44 درجة مئوية.

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- سياسة
- أخبار السياحة
حكايات عمال قرية دير المدينة ترويها الدكتورة رنا التونسى
تروى لنا الدكتورة رنا التونسى رئيس لجنة البحوث والدراسات الأثرية بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية، نائب رئيس الحملة أسرار حكايات قرية دير المدينة أسرار حكايات قرية عمال دير المدينة 'ست ماعت' التى ظلت مايقرب من أربعمائة عام في حالة من الاستقرار النسبى ثم بدأ التدهور يصيب القرية خلال نهاية عصر الأسرة العشرون نتيجة لاضطراب أمور الدولة السياسية والاقتصادية وتعرضت بعض المقابر الملكية للسرقة والتعديات وقد بقي مجموعة من العمال في مدينة هابو بالأقصر مظاهر التدهور وتشير الدكتورة رنا التونسى إلى أهم مظاهر التدهور والاضطراب الذى حل بالقرية من سلسلة الإضرابات التي يرجع تاريخها الى السنة التاسعة والعشرين من حكم 'رمسيس الثالث' أي في حوالى أخر عامين من حكمه وتم تدوين تفاصيل هذه الإضرابات بمنتهى الدقة و التفاصيل على 'برديةهاريس' و'بردية تورين' بردية تورين وتنوه الدكتورة رنا التونسى إلى أن أول إضراب منظم عرفه التاريخ ينسب إلى عمال قرية دير المدينة وذلك بعد أن فشلت الدولة في إمداد هؤلاء العمال بمخصصاتهم الشهرية وربما كان سبب ذلك الأزمة الاقتصادية التي كانت تعانيها البلاد ربما بسبب فساد كبار الموظفين والكهنة أو بسبب النزاعات السياسية في تلك الفترة. وذهب البعض إلى أن سبب فشل الحكومة في دفع تلك المخصصات يرجع إلى وباء اجتاح البلد الأمر الذي نتج عنه بعض التدهور في أحوال العمال، ومهما كان السبب فالنتيجة أن أصبح عمال الجبانة جائعين ولم تصلهم الغلال، ولم يتم العثور على أي وثيقة تتحدث عن شكاوى من التعينات أو تأخر رواتب العمال إلا في أواخر عهد الملك 'رمسيس الثالث'. ولكن لوحظ بوضوح خلال العام التاسع والعشرين من حكمه العديد من الإضرابات العمالية بسبب تأخر صرف مقررات العمال أكثر من مرة فقد كان من المقرر صرف حصص العمال في يوم 28 من كل شهر، وفى شهر (برمهات) صرفت متأخرة يوم واحد وفى شهر (برمودة) لم يحصلوا على مخصصاتهم على الإطلاق فأضرب العمال وكما وصفهم المصريون(لم يخرجوا من منازلهم)، وفى 28من شهر (بشنس) تم صرف جميع مستحقاتهم من الذرة كاملة ولكن في 28 (بؤونة) لم تتوفر الذرة ولم يتم سوى توفير 100 قطعة خشبية فذهب العمال إلى عمدة طيبة مطالبين بمخصصاتهم. وفى اليوم التالي ذهبوا إلى والى طيبة وكبير كهنة آمون وتذمروا وقدموا مطالبهم وكانت النتيجة أن الوالي وافق على طلباتهم ودعا الكاتب للمثول أمامه وقال له 'هذه الذرة الخاصة بالحكومة تعطى حصص لعمال المقبرة' وهكذا تم إصلاح المشكلة وبالفعل في نهاية الشهر احتوى دفتر يوميات العمال على هذه الملاحظات 'تسلمنا اليوم حصتنا من الذرة وأعطينا حاملي المروحة صندوقين ولوحة كتابة ' والواضح ان سبب الهدية التي أعطاها العمال لهم لانحيازهم لصفوف العمال وكان لهم دور في مراعاة ادعاءات العمال. وفى نفس العام التاسع والعشرون من حكم الملك رمسيس الثالث بدأت الأمور في التدهور بشكل أسوء فكانت حالة العمال سيئة للغاية ومؤسفة فهم كانوا لا يحصلون على مخصصاتهم الا بعد عناء وفى هذه المرة تركوا المدينة ومعهم زوجاتهم وأولادهم وهددوا بعدم العودة الا إذا تم تحقيق مطالبهم وصرف رواتبهم. كما أن الوثائق أوضحت أن هذه الحالة السيئة البائسة للعمال استمرت حوالى ستة أشهر (أي من شهر بؤونة حتى شهر كيهك) ثم مرت تسعة أيام من شهر (طوبة) دون أن يتسلم العمال مخصصاتهم ويبدوا أنهم اعتادوا على أن حل تأخير حقوقهم ومخصصاتهم هو الإضراب عن العمل ثم فقدوا صبرهم وقاموا بإضراب أخر. وتتابع الدكتورة رنا التونسى بأن العمال قد أحسوا بأهمية اتخاذ موقف قوى ضد التأخر المتكرر في صرف مقرراتهم وأيقنوا أن هذا الأسلوب في الضغط والشكوى يقابله المسئولين عادة بحل الأزمة و صرف مخصصاتهم، فكانوا بعد ذلك يعلقون الإضراب ويعودون لأعمالهم ثم يعاودون الإضرابات بعد التأخير لمرة أخرى حتى يتم صرف مخصصاتهم. وفى اليوم العاشر من شهر (أمشير) عبرت جموع العمال من الجدران الخاصة بالمدينة وصرخوا أول صرخة احتجاج في العالم قائلين 'نحن جائعون نموت جوعًا من ثمانية عشر يوما مرت من الشهر' ثم جلسوا خلف المعبد الجنائزي للملك 'تحتمس الثالث' على حافة الأرض المزروعة وحضر كاتب القبر السرى واثنين من رؤساء العمال واثنان من ممثلي العمال واثنان من الضباط ليحملوهم على العودة ونادوهم قائلين 'عودوا واقسموا ايمانًا مغلظة قائلين: 'يمكنكم أن تعودوا فمعنا أمر الملك'، رفض العمال العودة بشدة ولم يستجيبوا لهم وأمضوا النهار في نفس المكان ولم يعودوا إلى منازلهم الا عندما حل المساء. ظل العمال هذ اليوم خارج المعبد ولكنهم فى اليوم التالي(اليوم الحادي عشر من شهر أمشير) تحركوا لأبعد من ذلك حتى وصلوا عند البوابة الجنوبية لمعبد الملك 'رمسيس الثاني' (الرامسيوم). وفى اليوم الثالث(اليوم الثاني عشر من شهر أمشير) اقتحموا المعبد وقاموا بالتهديد وحضر ضابطتان من الشرطة فى ذلك اليوم إلى العمال وحاول الكهنة أيضا تهدئتهم وكان رد العمال 'لقد دفعنا الجوع والعطش وليس لدينا ملابس وليس لدينا طعام وليس لدينا زيت أكتب لسيدنا الملك بخصوص هذه الأشياء وكذلك أرسلوا للوزير رئيسنا حتى يمدنا بما نعيش به' وبالفعل نجحت جهودهم فى ذلك اليوم و تسلموا مخصصاتهم فى اليوم الثالث عشر من شهر(أمشير) ثم عادوا إلى عملهم فى المقبرة بزوجاتهم وأولادهم وعاد الهدوء السلام ولكنه لم يستمر طويلًا، فقط كان شهر واحدًا، ومرة أخرى عبر العمال سور المدينة واقتربوا من بوابة المدينة وهنا تعامل معهم الحاكم مباشرة وقال لهم: 'ماذا أستطيع أن أعطى لكم حينما تكون المخازن فارغة؟' ولكنه فى نفس الوقت أمر لهم بأن يأخذوا نصف حصصهم المتأخرة لهم. تغير أسلوب العمال في اليوم الثالث عشر بالهجوم على معبد الرامسيوم واقتحامه وكان هذا عملًا إيجابيًا من حيث النتائج ولكن أيضا له خطورته حيث استجاب لهم سريعًا عددًا كبيرًا من المسئولين وكانت نتيجة هذا التطور فى الأحداث أن صرفت لهم مقرراتهم عن الشهر السابق ولكن هذا النجاح الذي حققوه جعلهم يطلبون مخصصاتهم عن الشهر الحالي أيضا. وفى الشهر السابع (برمهات) من العام الثلاثين من حكم الملك تكررت نفس الأزمة وتأخرت المقررات الخاصة بالعمال فعرف العمال الوسيلة لإجبار الحكومة على صرف مستحقاتهم، فلم يكد يحل هذا الشهر حتى قاموا بالإضراب مرة أخرى فعبرت أعدادًا كبيرة منهم الجدران وأقاموا في طيبة وعندما وصل لتهدئتهم ثلاثة من الرؤساء قال العامل 'موسى بن ناخت': 'أقسم بآمون وأقسم بالحاكم الذى قوته أعظم من الموت أن لا يعود'، قاصدًا عدم العودة إلى العمل مما أدى إلى ضربه من قبل الرؤساء وذلك بسبب قسمه باسم الفرعون وليس بسبب الاحتجاج بشكل عام مما استفز العمال بشكل أكبر فعبرت هذه الأعداد الكبيرة من العمال الأسوار رغم أن الثلاثة رؤساء أطلقوا صيحات عظيمة فى وجوههم عند البوابة بالعودة للعمل ولكنهم لم يفلحوا ولذلك حضر اثنان من ضباط الشرطة واثنان من ممثلي العمال وذلك بواسطة 'آمون نخت' الكاتب السرى للقبر وقد قال العمال لرؤسائهم أنتم تغشون الملك ' لن نأتي قولوا ذلك لرؤسائكم وهم واقفون بين زملائهم وقولوا لهم أننا لم نتخط الأسوار بسبب جوعنا فقط ولكن لدينا إتهام خطير فإن جرائم ترتكب في هذا المكان التابع للملك'. ولا نعلم كيف انتهى أمر الإضراب هذه المرة وأمر هذه التهمة، ولكن هذه المرة نستطيع أن نجد بوضوح أن العمال قد تجرأوا أكثر من قبل فبينما يقولون عن الملك فى إضرابهم الأول: 'فلترسلوا إلى مولانا الطيب الملك'، فتجدهم فى هذه المرة تراهم يعرضون لشخص الملك ويتمردون على رؤسائهم في تحد ظاهر يلوحون إلى حدوث جرائم ترتكب فى مدينة الأموات(كسرقات المقابر)، وهكذا أوشك الأمر أن يتحول من مجرد إضراب للمطالبة بصرف حقوقهم ومقرراتهم إلى ثورة شاملة على الأوضاع الفاسدة التي سادت فى تلك الفترة وذلك تفسيرًاً لقولهم 'أننا لم نتخط الأسوار بسبب جوعنا' بمعنى أن هناك سبب أخر إضافة للجوع. فى اليوم الثامن والعشرين من شهر (برمودة) من نفس العام قام الوزير 'تا' بالسفر إلى الجنوب(مكان إقامة العمال) ويبدو أنه رفض مواجه العمال المضربين فأرسل رئيس الشرطة «نب سمن بن ناحس» إلى ثلاثة من رؤساء العمال كانوا واقفين أمام حصن طيبة الغربية قال لهم: قال الوزير 'إذا كان ينقص أي شيء ، فلن أتوانى فى المجيء وإحضاره لكم' أما عن قولكم «لا تأخذ منا مقرراتنا» فلماذا تقولون ذلك؟ ألم أعطيكم أكثر مما أعطاكم الوزراء الأخرون وإذا كان قد حدث في الأمر شيء؛ وإن لم يكن هناك شيئاً وكانت شونة الغلال فارغة، فسوف أعطيكم كل ما أجده'، وأن الكاتب 'حورى' سوف يعطى لكم نصف مقرراتكم، وسأتولى أنا توزيعها عليكم بنفسي' ويفهم من هذا النص أن العمال وجهوا تهمة الاختلاس والنهب والاستيلاء على مخصصاتهم إلى الوزير نفسه' ويبدو ذلك من جملة 'وعندما تقولون لا تأخذ منا مقرراتنا' وهكذا تمادى العمال في مهاجمة الوزير وقالوا عنه فى إضرابهم الأول «اكتبوا الى الوزير الذي يتولى أمرنا حتى يعطينا ما نعيش به' ونفهم أيضا أن الوزير لم يواجه العمال بنفسه ربما خوفًا من المواجهة أو خوفًا من ردود أفعالهم تجاهه فكتب خطابًا أرسله مع أحد ضباط الشرطة وقرأه على الرؤساء الثلاثة العمال، بل أنه وعد بصرف نصف مقررات العمال وهذا الوعد أيضاً لم يتحقق فلم يصرف لهم أكثر من كيسين من الحبوب مقررًا للشهر كاملًا. ثم تكرر الأمر حيث عانى العمال مرة أخرى من الاحتياج والجوع والنقص فى الموارد مما دفعهم للقيام بإضراب آخر فى اليوم الثاني من شهر 'بشنس' وبالفعل تم الاستجابة وفى اليوم التالي تم تحويل كيسين من الحبوب كإمداد لشهر كامل و من الطبيعي أن هذا التخفيض الذى حل مخصصاتهم لم يكفيهم كما كان سيستشيطهم غضبًا وعندئذ قال لهم رئيس العمال 'انظروا سوف أخبركم، خذوا مقرراتكم ثم اذهبوا إلى الميناء ودعوا موظفوا الوزير «تا» يخبره بذلك' وبالفعل عندما انتهى 'آمون نخت' من إعطائهم مخصصاتهم فذهبوا إلى الميناء تبعًا لما قاله لهم رئيسهم، ولكن عندما مروا بأول سور ذهب إليهم الكاتب 'آمون نخت' وقال لهم: 'لا تذهبوا الى الميناء لقد أعطيتكم كيسان من الحبوب في هذه الساعة ولكن إذا ذهبتم سأقدم للمحكمة كل من يذهب الى هناك وأعادهم مرة اخرى الى حيث جاءوا. فى اليوم الثالث عشرمن شهر (بشنس) اخترق فريق من العمال أسوار المدينة صائحين 'نحن جياع' ثم جلسوا خلف المعبد الجنائزي 'للملك مرنبتاح' ثم استدعوا عمدة طيبة عندما كان يمر فارسل لهم رئيس ملاحظي الماشية ليقول لهم :'أنظروا سوف أعطيكم هذه الخمسين كيسًا من الحبوب لمئونتكم حتى يعطى لكم الملك مقرراتكم' وهكذا قدم عمدة المدينة مساعدة والنجدة اللازمة للعمال الجائعين، مما جعل كبير كهنة آمون الذى تتكدس الغلال فى مخازنه يقدم شكوى ضد عمدة طيبة لأنه اخذ من القرابين الخاصة بمعبد رمسيس الثاني كحصة لإطعام العمال المضربين ووصف عمله بأنه 'جريمة كبرى تلك التي فعلها'. واختتمت الدكتورة رنا التونسى بأن بردية الإضراب لم ترصد أكثر من تلك المعلومات السابق ذكرها ولا يعرف كيف انتهت مشكلة هذا الجيل من العمال والموظفين… هل استطاعوا أن ينظموا أمورهم ويحلوا مشكلاتهم أم فشلوا؟ وعلى ما يبدو أن الأمور لم تستقر استقرارًا تامًا، فمع الأسف استمرت معاناة عمال الجبانة من أجل الحصول على مخصصاتهم وأجورهم وأصبحت الإضرابات التي لن تنقطع بعد ذلك هي الطريقة لحصولهم على حقوقهم. وبعد أربعين عامًا من تاريخ هذه الإضرابات أي فى عهد الملك 'رمسيس التاسع' وتحديدًا فى السنة الثالثة عشر من حكمه نقرأ فى التقارير اليومية لعمال القرية فى هذه الفترة التي قام بتحريرها أحد الكتبة المكلفين بصرف المخصصات للعمال 'أن العمال رفضوا القيام بالعمل لأيام متتالية بسبب تأخر مخصصاتهم خمسة وتسعين يومًا وذكرت أيضاً هذه اليوميات أن بعد ذلك بأربع سنوات استغل العمال فرصة إحدى الزيارات الرسمية للجبانة وقدموا شكواهم قائلين' نحن ضعاف وجياع لأننا لم نأخذ المرتبات التي أعطاها لنا الملك' وأقر كلامهم الوزير ورئيس الخزانة والكهنة وساقى الملك قائلين: 'رجال فرقة الجبانة على حق '. وبحلول العام الثالث من حكم الملك 'رمسيس العاشر' أي بعد خمسين سنة من أول إضراب تذكر اليوميات أن الوزير طلب من رؤساء العمال في الجبانة إرسال رجال لنقل ملابس الملك، ولكن العمال رفضوا الاستجابة لأنهم كانوا في هذا الوقت في حالة ثورة، وقد أجاب عامل لرسول الوزير قائلا 'دع الوزير نفسه يحمل ملابس الملك نفر كار رع وكذلك خشب الارز'، فى نفس العام جميع فرق العمال توقفت عن العمل فى الجبانة وعبروا النهر متجهين إلى المدينة ليتقدموا بشكوى إلى كبار الموظفين، وقال كبير كهنة آمون أنه ليس المختص بصرف مخصصاتهم ليدفع عنهم الجوع وأن هذه المخصصات يجب أن تصرف لهم من رؤسائهم المباشرين ولكن العمال قضوا الليل فى مكتب رئيس الكهنة ليقدموا شكواهم فى الصباح. ودعي كبار الموظفين سكرتير الوزير ونائب وزير الشونة الملكية وطلبوا منهم أن يذهبا إلى غلال الوزير وأن يعطوا لرجال الجبانة مخصصاتهم منها» وقد قام العمال بإهداء صندوقين وأدوات كتابة الى اثنين من كبار الموظفين ربما عرفانًا بالجميل لدورهم في دعمهم، لا يوجد الكثير من المعلومات حول أوضاع العمال فيما بعد ولكن ويبدو أنه بنهاية الاسرة العشرين من أجل الحفاظ على الأمن وإخماد تلك الثورات تم نقل العمال إلى مدينة هابو، ويبدو أن كان لهم دور في إعداد الخبيئة الملكية خلال عصر الأسرة الحادية والعشرون.