أحدث الأخبار مع #الأوروبيين


العين الإخبارية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
الحرب العالمية الثالثة.. كابوس يؤرق الأمريكيين والأوروبيين
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/6 03:43 م بتوقيت أبوظبي يعتقد الكثيرون في الولايات المتحدة وغرب أوروبا أن "حربًا عالمية ثالثة" قد تندلع خلال 5 إلى 10 سنوات. بعد 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية، كشفت استطلاعات الرأي عن أن العديد من الأمريكيين والمواطنين في غرب أوروبا يعتقدون أن حربا عالمية ثالثة قد تندلع خلال عقد وستكون أكثر تدميرًا، ورجحوا أن تكون التوترات مع روسيا هي السبب. وأظهر استطلاع أجراه مركز "يوغوف" أن أغلبية كبيرة ترى أن أحداث الحرب العالمية الثانية وما قبلها لا تزال ذات صلة اليوم، ويجب الاستمرار في تعليمها للأجيال الشابة، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية. وقالت نسبة تتراوح ما بين 41% و55% من المشاركين في الدول الأوروبية الخمس التي شملها الاستطلاع وهي بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا إن نشوب حرب عالمية أخرى أمر محتمل جدًا أو محتمل إلى حد ما خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وهو ما يعتقده 45% من الأمريكيين. وتوقعت أغلبية تتراوح بين 68% و76% أن يتضمن أي صراع جديد أسلحة نووية، وقال ما بين 57% و73% إن الحرب العالمية الثالثة ستؤدي إلى خسائر في الأرواح أكبر من خسائر الحرب العالمية الثانية التي اندلعت بين عامي 1939 و1945 في حين اعتقد الكثيرون (25% إلى 44%) أنها ستودي بحياة معظم سكان العالم. وقال 66% من المشاركين في إيطاليا و89% من المملكة المتحدة، إنهم يتوقعون أن تشارك بلادهم في هذه الحرب لكن نسبة قليلة فقط (16% في إيطاليا و44% في فرنسا) اعتقدت أن قواتها المسلحة ستكون قادرة على الدفاع عنهم. في المقابل، أعرب 71% من الأمريكيين عن ثقتهم بالجيش الأمريكي واعتبر ما بين 72% و82% من الأوروبيين الغربيين و69% من الأمريكيين أن روسيا هي السبب الأكثر ترجيحًا لاندلاع حرب عالمية أخرى، يليها ما قالوا إنه الإرهاب الإسلامي. ومع ذلك، أعرب العديد من الأوروبيين عن اعتقادهم أن التوترات مع الولايات المتحدة، الحليف المفترض لأوروبا، قد تكون سبب الحرب العالمية المقبلة فقال 58% في إسبانيا و55% في ألمانيا و53% في فرنسا أن التوترات مع الولايات المتحدة تُشكل تهديدًا كبيرًا أو متوسطًا للسلام القاري. وحول الحرب العالمية الثانية، قال 72% في فرنسا و70% في ألمانيا و66% في المملكة المتحدة إنهم يعرفون الكثير أو قدرًا معقولًا عن الصراع، لكن النسبة كانت الأقل في إسبانيا التي لم تكن متورطة حيث بلغت 40% فقط. وقال 77% من الفرنسيين إنهم تلقوا قدرًا كبيرًا أو قدرًا معقولًا من المعلومات عن الحرب في المدارس، مقارنةً بـ60% من الألمان و48% من البريطانيين و34% فقط من الإسبان كما كانت الأجيال الشابة أكثر ميلًا للإبلاغ عن تلقيها الكثير من المعلومات. وأعربت أغلبية ساحقة (82% إلى 90%) من الأوروبيين الغربيين والأمريكيين عن اعتقادهم بأهمية تدريس الحرب العالمية الثانية في المدارس، وقال ما بين 72% و87% بأن أحداث الصراع والأحداث التي سبقته لا تزال ذات صلة حتى اليوم. وأعرب ما بين 31% و52% من المشاركين في الدول الست عن اعتقادهم بإمكانية وقوع "جرائم شبيهة بجرائم النظام النازي في بلدانهم خلال حياتهم وأعرب (44% إلى 59%) عن اعتقادهم بإمكانية ارتكاب جرائم شبيهة في "دولة أخرى في غرب أوروبا"، ورجح (44% إلى 60%) حدوث هذا السيناريو في الولايات المتحدة – بما في ذلك 52% من الأمريكيين. aXA6IDgyLjI1LjIwOS4yIA== جزيرة ام اند امز FR


الجزيرة
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
أفغانستان طبيعة ساحرة وتحسن الأمن ينهض بالسياحة
كابل- تشهد أفغانستان، البلد صاحب التاريخ العريق والطبيعة الخلابة، تحسنا ملحوظا في القطاع السياحي في السنوات الأخيرة، حيث بدأت تجذب أنظار السياح الأجانب والمحليين على حد سواء. ورغم عقود من الصراعات، تبرز البلاد اليوم كوجهة واعدة تجمع بين التراث الثقافي العميق والجمال الطبيعي الساحر، مدعومة بتحسن الأوضاع الأمنية وجهود متزايدة لتطوير القطاع. تتمتع أفغانستان بطبيعة تجعلها وجهة مثالية لمحبي الجمال الطبيعي، حيث تمتد سلاسل جبال الهندوكوش عبر البلاد، موفرة مناظر بانورامية تخطف الأنفاس، وتضم البلاد الوديان الخضراء والبحيرات الصافية، مثل تلك التي توجد في "بند أمير" (وسط البلاد) في تنوع بيئي نادر، كما تضفي الأنهار الجارية والغابات في مناطق مثل نورستان (شمال شرق) على البلاد طابعا ساحرا يجذب المغامرين والباحثين عن الهدوء. التاريخ والطبيعة تتميز أفغانستان بتنوع معالمها التي تعكس تاريخها الغني، ففي مدينة بلخ شمالي البلاد، التي تُعدّ من أقدم المدن في العالم، يمكن للزوار استكشاف بقايا المواقع الأثرية مثل "مسجد التسع قباب". وأما مدينة هرات فتشتهر بقلعتها التاريخية "اختيار الدين" ومسجد الجمعة العريق، اللذين يجذبان عشاق التاريخ. وفي غزنة جنوب غربي العاصمة كابل تبرز المآذن التاريخية التي تعود للعصر الغزنوي (بين القرن الثامن والعاشر الميلادي) كرمز للعظمة المعمارية القديمة. وأما كابل، فتقدم مزيجا من الحداثة والتراث مع حدائق "باغ بابر" التي أسسها الإمبراطور المغولي ظاهر الدين بابور، بينما تُعدّ بست في ولاية هلمند (جنوب غرب) موطنا لقلعة "قالا بست" الأثرية. وفي ولاية باميان، تظل المنحدرات التي كانت تحتضن تماثيل بوذا الضخمة (قبل تدميرها على يد حركة طالبان في عام 2001) والبحيرات الزرقاء في "بند أمير"، المدرجة ضمن التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) نقطة جذب رئيسية. وفي ولاية بدخشان شمالي أفغانستان، نجد الجبال الشاهقة والمناظر الطبيعية. أفضل المواسم يُعتبر فصل الربيع (من مارس/آذار إلى مايو/آيار) وفصل الخريف (من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني) أفضل الأوقات لزيارة أفغانستان، حيث تكون الأجواء معتدلة والطبيعة في أوج جمالها، ففي الربيع تتفتح الأزهار وتخضرّ الوديان، بينما يوفر الخريف ألوانا دافئة وجوًا منعشا لاستكشاف المعالم والتنزه في الجبال. مراحل تطور السياحة مرت السياحة في أفغانستان بعدة مراحل تاريخية، ففي بداية القرن العشرين كانت البلاد وجهة متميزة، حيث كانت تجذب المسافرين الأوروبيين والآسيويين الذين كانوا يتطلعون لاكتشاف تاريخها العريق وطبيعتها الجميلة. ومع اندلاع الصراعات في السبعينيات والثمانينيات تدهورت السياحة بشكل كبير، مما جعل البلاد وجهة غير مرغوب فيها للسياح. ومع بداية القرن الحادي والعشرين كانت أفغانستان خاضعة لضغوط اقتصادية وأمنية، إلا أن جهودا استثنائية بذلت في السنوات الأخيرة لتحسين الأوضاع الأمنية والإصلاحات الحكومية، مما ساهم في انتعاش قطاع السياحة. وبدءا من عام 2021 ومع التحسن النسبي في الأمن عادت الحياة لقطاع السياحة، وقد أطلقت الحكومة برامج تهدف لجذب المزيد من الزوار الأجانب والمحليين، مما أدى إلى زيادة أعداد السياح في السنوات الأخيرة. فمنذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس/آب 2021، اختفت الاشتباكات المسلحة في معظم المناطق الأفغانية، ما شجع السياح على زيارة البلاد التي كانت تُعتبر في السابق "منطقة خطر". هذا التحول أتاح للحكومة الترويج للمواقع السياحية وتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع، كما وضعت سلطات البلاد خطط لدعم انتعاشة السياحة، ومنها تحسين البنية التحتية مثل بناء وتحديث الطرق والفنادق، بالإضافة إلى تطوير مشاريع سياحية جديدة. كما تهدف الحكومة إلى الحفاظ على المعالم التاريخية وتعزيز دورها في جذب السياح الدوليين، مع التركيز على تسهيل الإجراءات الخاصة بالتأشيرة، وتعزيز الأمان في جميع أنحاء البلاد. علاوة على ذلك، تعمل الحكومة على الترويج لأفغانستان كوجهة عبر الحملات الإعلامية والاتفاقات مع شركات السياحة العالمية لجذب المزيد من الزوار. ماذا تقول الأرقام؟ تشير التقارير إلى ارتفاع مطرد في أعداد السياح الأجانب خلال السنوات الأخيرة، ففي عام 2024 سجلت أفغانستان زيارة أكثر من 6 آلاف سائح أجنبي وفقا لإحصائيات وزارة الثقافة والإعلام، مقارنة بقرابة ألفي شخص فقط في عام 2021. وذكر مسؤولون في وزارة الثقافة والإعلام الأفغانية في تصريحات للجزيرة نت أن عدد السياح الأجانب والمحليين زاد في عام 2024، إذ زار البلاد أكثر من 6 آلاف أجنبي، في حين سجلت الوزارة أكثر من 9 ملايين سائح داخلي. ويُعزى هذا النمو إلى تحسن الأوضاع الأمنية واستمرار جهود الحكومة لدعم قطاع السياحة. كما أشار المسؤولون أنفسهم إلى أن هذا التطور في القطاع السياحي لم يقتصر فقط على زيادة أعداد الزوار، بل شمل أيضا تنشيط العديد من الشركات السياحية في مختلف أنحاء البلاد، مع تسجيل حوالي 3 آلاف شركة سياحية. وقدمت وزارة الثقافة والإعلام الأفغانية خططا لتطوير السياحة تشمل توسيع وتحديث المنشآت السياحية، مثل بناء فنادق جديدة في مناطق سياحية مشهورة، إضافة إلى تحسين تسهيلات السفر مثل تبسيط إجراءات التأشيرة وتهيئة بيئة آمنة للسياح. كما تعمل سلطات كابل على تعزيز تسويق أفغانستان كوجهة عبر الحملات الإعلامية بالتعاون مع شركات السياحة العالمية. على لسان سياح أعرب عدد من السياح الإيطاليين الذين جاؤوا لزيارة المعالم التاريخية في ولاية بلخ (شمال غرب) عن رضاهم عن الأمن الذي تم فرضه في هذه الولاية. وقد عبر لوكا وهو سائح إيطالي وصل إلى بلخ مع مجموعة من تسعة أشخاص، عن اهتمامه بتقاليد وعادات الشعب الأفغاني قائلاً "أشعر براحة كبيرة. أجد نفسي مرتاحا جدا في الملابس الأفغانية. هذه الملابس جيدة جدا في الطقس الحار، حقا هذه الملابس مصممة بما يتناسب مع مناخ أفغانستان". وأضاف لوكا "عندما أعود إلى إيطاليا سأخذ هذه الملابس معي أيضا"، وقد زارت المجموعة التي كان ضمنها لوكا -منذ بدء زيارتهم لأفغانستان قبل 10 أيام- باميان وهرات وكابل قبل أن يصلوا إلى بلخ. ويقول روبرتو، وهو سائح إيطالي آخر، إنه "حقا سعيد للغاية لأنني جئت إلى هنا في هذا البلد الجميل، البلد الذي يتمتع بتاريخ طويل وثقافة قديمة جدا". تحديات قائمة رغم التقدم، تواجه السياحة في أفغانستان تحديات كبيرة، ومن أبرزها البنية التحتية الضعيفة، بما في ذلك الطرق غير الممهدة والفنادق المحدودة، وهو ما يعيق تجربة السياح. إضافة إلى ذلك فإن تحذيرات السفر التي تصدرها الدول الغربية والعقوبات الدولية على البلاد تؤثر على الاستثمار وتطوير قطاع السياحة. ويتوقع المراقبون أن تستمر السياحة في النمو، إذا استثمرت الحكومة في تحسين البنية التحتية وتعزيز الترويج الدولي، ومن خطط تحسين هذه البنية مشروع إعادة تطوير منطقة كابل القديمة، والذي يهدف إلى إنعاش المناطق التاريخية وجذب المزيد من الزوار إلى العاصمة الأفغانية. عير أن الطرق الريفية غير الممهدة تجعل التنقل بين المدن صعبا، كما ان الفنادق غالبا متواضعة وقليلة العدد خارج العاصمة كابل ومدينة هرات. مع ذلك بدأت شركات سياحية محلية بالظهور لتلبية الطلب المتزايد، وهناك خطط لتحسين مطار كابول الدولي لاستقبال رحلات أكثر.


سواليف احمد الزعبي
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
منهج الله أم العلمانية
#منهج_الله أم #العلمانية ؟ مقال الإثنين: 28 / 4 / 2025 د. #هاشم_غرايبه ليس للدين تأثير مسلكي على الأوروبيين، فلا يرونه إلا بصورة الكنيسة ورجال دين يقدمون خدمات وعظية أو عند الزواج اوالموت، وليس كما نعرف الدين عندنا بصورة نظام اقتصادي اجتماعي سياسي متكامل. وبما أنهم لا يعترفون بالإسلام دينا سماويا، لذلك لا يبذلون أي جهد بالإطلاع على القرآن، بل يرفضونه مسبقا، باعتبار أن كتاب الله عندهم محدد بالعهدين القديم والجديد فقط. من هنا جاء رفض الأوروبيين العلمانيين مبدئيا لتدخل الدين في حياة البشر، ومن غير بحث لما يمكن أن يقدمه الإسلام من حلول (قال مارتن لوثر في مذكراته إنه كان يرغب في الإطلاع على القرآن لكن لم يتيسر له الحصول على ترجمة له !!)، ولما كان العلمانيون العرب استوردوا المقولات الغربية، من غير محاولة الاطلاع على الدين، فكل وجباتهم الفكرية مستوردة من الغرب، وسواء كانت من المطبخ الماركسي أو الرأسمالي، إلا أنها موحدة بالنكهة الليبرالية، لذلك تجدهم يسارعون الى المناداة بفصل الدين عن الدولة بببغائية، من غير ان يفهموا أن منهج الله يحقق الدولة المدنية وليس الكهنوتية، لأن عقولهم لم تستطع أن تتجاوز الفكرة الأوروبية عن سيطرة الكهنوت وامتيازات رجال الدين، رغم أن هذه الصورة مرتبطة تحديدا بالكنيسة الكاثوليكية، والتي لا يقابلها المسجد قطعا وبتاتا، فلا يتمتع إمام المسجد أو المؤذن بأية امتيازات، ولا أحد يطلب من إمام الأزهر البركات كالبابا، ولا يشتري أحد منهم صك غفران ولا حتى دعاء!. هنا نصل الى عدم وجود المبرر لفصل الدين عن الدولة كما في الحالة الأوروبية، فليس في الإسلام مؤسسة دينية تكون صلاحياتها فوق الدستور، بل يوكل الى السلطة التنفيذية تطبيق الأحكام الشرعية، والتي يشتق الدستور والقوانين منها، وتطبق على الرعايا المسلمين ولكنها غير ملزمة لمتبعي الشرائع الأخرى، لذلك فإن الدولة الإسلامية تحافظ على حرية المعتقد لغير المسلمين وتحترم استقلاليتهم بصورة أفضل من الصورة العلمانية المفترضة، لأنها هنا لا تكفل حريتهم فحسب، بل وتؤمن لهم حياة كريمة وضمانا، بدلالة قصة الخليفة عمر مع المتسول اليـ.ـهودي. لو تجاوزنا أن منهج الله أمر إلهي واجب العمل به، ولو تجاوز العلمانيون الفكرة الحمقاء القائلة بأن الدين رجعي يعيد الناس الى العصور القديمة، وتقبلوا لدقيقة واحدة ان يتحلوا بالموضوعية العلمية، فيلجؤا الى المقارنة المحايدة بين التشريعات البشرية في أحدث صورة، والشريعة الإسلامية، سيجدوا: 1 – شمولية الشريعة الإسلامية ومعالجتها لأدق التفصيلات، ابتداء من طرح التحية، وانتهاء بتفصيلات الحقوق بعد الموت (الميراث). 2 – المزاوجة بين التحفيز والردع في الشريعة وهو مزدوج أيضا: في الدنيا والآخرة، بينما تقتصر البشرية على الردع، بالتلويح بالعقوبة للمتجاوز إذا ضبط. 3 – منهج الله أكثر فاعلية في تحقيق الإصلاح، فهو يوزع مسؤلية صلاح المجتمع على الدولة والأفراد، بينما تحمل التشريعات البشرية المسؤلية للدولة فقط، فلا حوافز فيه للأفراد بمساعدة الآخرين (الأعمال الصالحة)، ولا أحكام لتقديم العون للمحتاجين (الصدقات)، ولا للمبادرة بالدعوة لللصلاح وإزالة المضار والمعيقات (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). 4 – تخلو التشريعات البشرية من مراعاة الأخلاق العامة، ولا تضع أية ضوابط للإضرار بالآخرين وبمصالحهم استباقيا (الغيبة والذم والكذب وحنث اليمين ورمي الناس بأخلاقهم وأعراضهم ..الخ)، بل لا تضع أية عقوبة على كل الإساءات الإجتماعية والنفسية، فتترك ذلك للمتضرر أن يقاضي المؤذي أو لا. 5 – العلاقات الشخصية والمجتمعية، المادية والمعنوية، لها حيز كبير في الشريعة، ومفصلة بشكل واضح بحيث تضمن للبشرعلاقات متوازنة وحياة كريمة، في حين لا تتطرق التشريعات البشرية لها تنظيميا، بل تعالج الإختلالات إن ضبطت فقط. 6 – لا يوجد في أي دستور وضعي معالجة لمشكلات الأسرة ولا تحديد للعلاقات بين أفرادها، بل تترك كل التفصيلات للتعليمات غير الملزمة، بينما تحدد الشريعة كل الحقوق والواجبات بدقة، وتحظى الأسرة بمعالجات استباقية لدرء المشاكل قبل حلولها، لأن الأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع وبصلاحها يصلح. الخلاصة: هذه أبرز ميزات التشريعات الإلهية التي عالجت كل مشكلات المجتمع، ولم تترك عنصرا واحدا … لذا فالقول أن يترك كل ذلك، ويتبع تشريع تجريبي، أمر لا يقول به عاقل، ولا يعارض العمل به إلا الحاقدون على الإسلام. مقالات ذات صلة في العمق


الديار
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
المجمع المغلق لانتخاب البابا المقبل: 135 كاردينالا متوسط أعمارهم 70 عاما
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يجتمع 135 كاردينالا يبلغ متوسط أعمارهم 70 عاما ومعظمهم معيّن من قبل البابا فرنسيس، في مجمع انتخابي مغلق لاختيار خليفة له، مع تمثيل أوروبي قوي ولكنه آخذ في التراجع. لا يدعى إلى المجمع المغلق سوى الكرادلة الذين لم يتجاوزوا الثمانين من العمر، وبالتالي لن يشارك 117 كاردينالا في انتخاب البابا المقبل، في عملية يتوقع أن تبدأ مطلع أيار. ومن بين الكرادلة الناخبين، سيكون القادمون من قارة أوروبا الأكثر عددا في كنيسة سيستينا، مع 53 ممثلا، أو 39% من الناخبين. وعلى سبيل المقارنة، كان عدد الكرادلة الأوروبيين خلال الاجتماع الذي أدى إلى انتخاب البابا فرنسيس في عام 2013، 60 من أصل 115 (52%).


الشروق
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشروق
الشعوب المتوحشة
يزعم الأوروبيون ويدّعون أنهم هم الشعوب الأرقى والأكثر تحضّرا، وأن غيرهم من الشعوب هي الشعوب المتوحشة غير المتحضرة، ولو كانت ذات ذكر عظيم في تاريخ البشرية، كالشعوب المستوطنة في آسيا شرقها وغربها وجنوبها، والحضارة غير الثقافة، فقد يكون إنسان مثقفا ثقافة واسعة ولكنه غير متحضّر، إذ الثقافة – عند بعض المختصين في هذا الميدان- هي التقانة، ومجالها الجوانب المادية، بينما الحضارة هي سلوك وآداب وأخلاق.. ومن ألقى نظره على تاريخ الأوروبيين في القرنين التاسع عشر والعشرين، يقف على سلوكهم الخشن المتسم بالوحشية والقساوة ضد بعضهم بعضا، فضلا عمن احتكوا بهم من الشعوب غير الأوروبية.. ولتكتف بذكر ما يسمّونه 'الحربين العالميتين'، وما هما إلا حربان أوروبيتان (1914-1918 و1939-1945)، حيث ذهب ضحيتهما ملايين البشر، وهدّمت الآلاف من المنشآت. ولهذا اعتبر بعض الغربيين سنة 1914 هي نهاية 'الحضارة الأوروبية'، ومنهم المفكر الألماني شينجلر في كتابه 'تدهور الحضارة الغربية' الذي ترجمه من الألمانية إلى الفرنسية الكاتب الجزائري محند تازروت المتوفى في حوالي 1974 (؟). في سنة 1492، اكتشف الأوروبيون العالم الجديد الذي أطلقوا عليه -فيما بعد- أمريكا، نسبة إلى أمريكو ميسيوتشي، وقد تميز هذا الاكتشاف بأقصى وأقسى درجات أو دركات التوحش والقسوة والإبادة لسكان البلاد الأصليين، ممن سموهم 'الهنود الحمر'، حتى كادوا يبيدون عرقهم. ومما يدل على ذلك ما وقع في سنة 1992، حيث عقد أحفاد أولئك السكان الأصليين مؤتمرهم الثاني في دولة غواتيمالا، ووجّهوا رسالة إلى قادة الدول الأوروبية وإلى 'البابا' في الفاتيكان يطلبون فيها منهم عدم الاحتفال بالذكرى المئوية الخامسة لاكتشاف هذا العالم من طرف الأوروبيين، لأن هذا الاحتفال يذكّر بالجرائم التي لا نظير لها التي ارتكبها الأوروبيون المتحضّرون ضد سكان هذه البلاد الأصليين. ومما جاء في هذه الرسالة التي لم يلق لها الأوروبيون بالا ما يلي: 'إن الشهادات تثبت الإدانة بحق، ففي سنة 1492، كانت التقديرات بخصوص عدد سكان أمريكا تتراوح بين 70 و88 مليون نسمة، لم يبق منهم سوى ثلاثة ملايين ونصف بعد مرور مائة وخمسين سنة، لقد انخفض عدد الأزتيك من 15 مليون نسمة إلى 2 مليون خلال قرن واحد، وتدهور عدد السكان في المكسيك الأوسط من 25 مليون إلى 1 مليون..'. إن هذه الأرقام هي من المصادر الأوروبية نفسها.. وهي مشار إليها في أطروحة الدكتور علي بشريرات المسماة 'ممارسات حقوق الإنسان في الجزائر 1830-1962″.. وبعد هذا يتشدّق الأوروبيون بـ'الإنسانية' و'حقوق الإنسان'، وهم أبعد خلق الله عنها، والعيب كل العيب في سفهائنا الذين يصدقون الأوروبيين في دعواهم، ويعتبرونهم 'مثلا أعلى' للإنسانية، وهم في الدرك الأسفل منها.