أحدث الأخبار مع #الإرهابي


بوابة الفجر
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
كل سنة وانت طيب يا زعيم قلبي.. هكذا احتفلت يسرا بعيد ميلاد عادل إمام
حرصت النجمة يسرا على الاحتفال بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام، وذلك بنشر صور تجمعها معه، عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات 'إنستغرام '. وعلقت 'يسرا' على الصور قائلة:" كل سنة وإنت طيب يا زعيم قلبي.. كل سنة وإنت منور الدنيا بوجودك، وبضحكتك اللي ما بتتكررش، وبحب الناس ليك اللي مالهوش حدود.. اشتغلت معاك كتير، وعشت معاك أكتر.. ضحكنا، بكينا، حلمنا، وكبرنا سوا في كل مشهد وكل لحظة.. ربنا يديك الصحة وراحة البال، وتفضل دايمًا الزعيم اللي بنحبه وبنفتخر بيه.. بنحبك أوي". بين الكوميديا والرسالة.. رصيد لا يُنسى من الأعمال تمكّن عادل إمام من كسر الصورة النمطية للممثل الكوميدي، فانتقل بسلاسة إلى أدوار تحمل قضايا مجتمعية وسياسية دون أن يفقد جاذبيته الشعبية. قدم عشرات الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان". أما على المسرح، فقد جسد شخصيات ظلت محفورة في الذاكرة من خلال "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، وغيرها من العروض التي شهدت إقبالًا غير مسبوق. في التلفزيون.. حضور دائم في بيوت العرب رغم هيمنته على السينما والمسرح، لم يغفل عادل إمام عن الشاشة الصغيرة، فشارك في عدد من المسلسلات التي جذبت الجمهور، خاصة في شهر رمضان، من أبرزها: "فرقة ناجي عطا الله"، "صاحب السعادة"، و"عوالم خفية "وكان دائمًا حريصًا على أن تحمل هذه الأعمال مضمونًا يعكس قضايا المجتمع وتغيراته. حياته الشخصية.. خصوصية ووفاء للعائلة بعيدًا عن الأضواء، عاش عادل إمام حياة أسرية مستقرة، متزوج من السيدة هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الممثل الذي يسير على خطاه، وابنته سارة، لم يكن من هواة الظهور في الإعلام للحديث عن أسرته، وحرص على إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الصخب، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن العائلة هي الداعم الحقيقي وراء استمراره. تكريمات وأوسمة.. فنان بحجم وطن نالت مسيرته العديد من التكريمات في مصر وخارجها، وحصل على جوائز مرموقة عن أدواره المؤثرة، أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "الإرهابي" عام 1995. كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر على الصعيدين الفني والإنساني. ولم تغب أعماله يومًا عن المهرجانات والمحافل الدولية، حيث لطالما كانت محط إشادة النقاد والجمهور. "الزعيم".. إرث لا يُنسى رغم غيابه المؤقت عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن اسم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في الوجدان الشعبي، فأعماله تُعرض يوميًا على الشاشات، وجمله الساخرة تُتناقل في المواقف اليومية هو الفنان الذي رسم البسمة، وجعل من الفن رسالة لا تُنسى.


بوابة الفجر
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
كل سنة وانت طيب يا زعيم قلبي.. هكذا احتفلت يسرا بعيد ميلاد عادل إمام
حرصت النجمة يسرا على الاحتفال بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام، وذلك بنشر صور تجمعها معه، عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات 'إنستغرام '. وعلقت 'يسرا' على الصور قائلة:" كل سنة وإنت طيب يا زعيم قلبي.. كل سنة وإنت منور الدنيا بوجودك، وبضحكتك اللي ما بتتكررش، وبحب الناس ليك اللي مالهوش حدود.. اشتغلت معاك كتير، وعشت معاك أكتر.. ضحكنا، بكينا، حلمنا، وكبرنا سوا في كل مشهد وكل لحظة.. ربنا يديك الصحة وراحة البال، وتفضل دايمًا الزعيم اللي بنحبه وبنفتخر بيه.. بنحبك أوي". بين الكوميديا والرسالة.. رصيد لا يُنسى من الأعمال تمكّن عادل إمام من كسر الصورة النمطية للممثل الكوميدي، فانتقل بسلاسة إلى أدوار تحمل قضايا مجتمعية وسياسية دون أن يفقد جاذبيته الشعبية. قدم عشرات الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان". أما على المسرح، فقد جسد شخصيات ظلت محفورة في الذاكرة من خلال "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، وغيرها من العروض التي شهدت إقبالًا غير مسبوق. في التلفزيون.. حضور دائم في بيوت العرب رغم هيمنته على السينما والمسرح، لم يغفل عادل إمام عن الشاشة الصغيرة، فشارك في عدد من المسلسلات التي جذبت الجمهور، خاصة في شهر رمضان، من أبرزها: "فرقة ناجي عطا الله"، "صاحب السعادة"، و"عوالم خفية "وكان دائمًا حريصًا على أن تحمل هذه الأعمال مضمونًا يعكس قضايا المجتمع وتغيراته. حياته الشخصية.. خصوصية ووفاء للعائلة بعيدًا عن الأضواء، عاش عادل إمام حياة أسرية مستقرة، متزوج من السيدة هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الممثل الذي يسير على خطاه، وابنته سارة، لم يكن من هواة الظهور في الإعلام للحديث عن أسرته، وحرص على إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الصخب، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن العائلة هي الداعم الحقيقي وراء استمراره. تكريمات وأوسمة.. فنان بحجم وطن نالت مسيرته العديد من التكريمات في مصر وخارجها، وحصل على جوائز مرموقة عن أدواره المؤثرة، أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "الإرهابي" عام 1995. كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر على الصعيدين الفني والإنساني. ولم تغب أعماله يومًا عن المهرجانات والمحافل الدولية، حيث لطالما كانت محط إشادة النقاد والجمهور. "الزعيم".. إرث لا يُنسى رغم غيابه المؤقت عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن اسم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في الوجدان الشعبي، فأعماله تُعرض يوميًا على الشاشات، وجمله الساخرة تُتناقل في المواقف اليومية هو الفنان الذي رسم البسمة، وجعل من الفن رسالة لا تُنسى.


الدستور
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
الإرهاب في قفص "عادل إمام".. عندما حاكم الزعيم "طيور الظلام"
عادل إمام، الزعيم الذي لطالما كان رمزا للضحك على المسرح والشاشة الفضية، ليس فقط فنانًا له رصيد عظيم من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، بل أيضًا مناضلًا بالفن ضد أفكار التطرف والإرهاب، إذ كان للإمام دور بارز في محاربة الفكر المتطرف من خلال أعماله الفنية التي استهدفت كشف قبح هذا الفكر وأثره المدمر على المجتمع. وفي هذا السياق، يمكننا أن نتوقف عند محطتين أساسيتين: فيلم "طيور الظلام" وفيلم "الإرهابي"، بالإضافة إلى مواقفه المؤثرة في الحياة السياسية والفكرية، مثل دعمه للمفكر الراحل فرج فودة. "الإرهابي": عادل إمام يقدم رسالة قوية ضد التطرف من خلال الفن في فيلم "الإرهابي" الذي تم عرضه في عام 1994، تناول الفنان عادل إمام واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في مصر والعالم العربي في تلك الحقبة: قضية التطرف والإرهاب، إذ جسد إمام في هذا العمل شخصية "علي عبد الظاهر"، الشاب الذي ينحدر من بيئة فقيرة ويشعر بالإحباط الشديد، فينضم إلى إحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة، ليغرق في عالم من العنف والتكفير باسم الدين، وقدم عادل إمام من خلال هذا الدور رسالة قوية ضد التطرف، باستخدام السينما كأداة لتوعية الجمهور بخطورة الفكر المتطرف وضرورة التصدي له. الفكر المتطرف والصراع الداخلي يظهر "علي" في بداية الفيلم وهو متأثر بشكل كبير بالأيديولوجية التكفيرية التي تروج لها جماعته، حيث يعتقد أنه من خلال تدمير المظاهر التي يراها فاسدة، مثل محلات بيع الفيديو وقتل السياح الأجانب، سيحقق "الجهاد" ويساهم في "تطهير" المجتمع،ومع ذلك، فإن الأحداث تأخذ منحى مختلفًا عندما يصطدم "علي" بسيارة فتاة ثرية وجميلة، وتعيش في أسرة تتمتع بالحب والطيبة. التناقض بين التطرف والإنسانية تبدأ هنا رحلة الصراع الفكري داخل شخصية 'علي'، حيث يجد نفسه محاطًا بمحيط عائلي يعكس القيم الإنسانية والرحمة، على عكس البيئة القاسية التي كانت تحيطه في الجماعة المتطرفة،هذه النقلة ليست مجرد حدث عابر في الفيلم، بل هي عنصر رئيسي في محاربة الفكر الإرهابي، فالفيلم يُظهر كيف أن التعرض لقيم العيش المشترك والتفاهم بين الناس يمكن أن يكون له تأثير كبير على من ينتمي للجماعات المتطرفة. التحول الفكري والإنساني من خلال معايشته لهذه العائلة، يبدأ "علي" في الشك والتساؤل حول أفكار الجماعة التي كان ينتمي إليها، ويبدأ في ملاحظة التناقض بين ما يدعو إليه الإرهاب من العنف والتدمير، وبين ما يشاهده من قيم إنسانية تتمثل في رعاية الآخرين والاحترام المتبادل، ومع مرور الوقت، تتشكل لديه قناعات جديدة بعيدًا عن العنف، ما يعكس تحولًا فكريًا داخليًا، وهو ما يُعد من أقوى الرسائل التي ينقلها الفيلم. دور عادل إمام في مكافحة التطرف من خلال السينما عادل إمام، من خلال هذا الفيلم، قدم دورًا يتسم بالقدرة على التشخيص الدقيق لمشاعر الصراع الداخلي التي يمر بها الأفراد المنخرطون في الفكر المتطرف، استخدم إمام الفن ليس فقط كأداة ترفيهية، بل كوسيلة لمحاربة الإرهاب والتطرف الفكري، ومن خلال شخصية "علي"، نرى كيف يمكن للفن أن يسهم في نشر الوعي بمخاطر الفكر المتطرف وكيف يمكن للقيم الإنسانية أن تكون العلاج الأقوى ضد التشدّد والعنف. وعكس فيلم "الإرهابي" دور عادل إمام البارز في محاربة الإرهاب من خلال الفن، حيث لم يتوقف عند تقديم موضوع مثير للجدل، بل قدم لنا عرضًا فكريًا وإنسانيًا يعكس كيف يمكن للفرد أن يتغير ويعيد تقييم أفكاره ومعتقداته عندما يواجه عالمًا مختلفًا قائمًا على الحب والرحمة، بعيدًا عن الكراهية والتكفير. "طيور الظلام": فيلم نقدي قوي ضد التطرف والعنف الفكري وفي عام 1995 كرر إمام تناول هذه القضية المهمة من خلال تقديمه فيلم "طيور الظلام"، الذي كان بمثابة نقد اجتماعي وفني قوي للفكر التكفيري والجماعات الإرهابية التي كانت تسعى للهيمنة على الساحة السياسية والفكرية في مصر. تناول الفيلم قصة ثلاثة أصدقاء ينتمون إلى خلفيات اجتماعية مختلفة، لكنهم يلتقون في نقطة مشتركة تتعلق بتقلبات المواقف السياسية والأيديولوجية في المجتمع المصري. في هذا العمل، جسد عادل إمام شخصية "فتحي نوفل"، الرجل الذي يبدأ حياته بموقف مبدئي ثابت ضد الظلم، إلا أنه يتحول إلى انتهازي يسعى وراء مصالحه الشخصية، ويصعد اجتماعيًا ليصبح مدير مكتب أحد الوزراء، وعكس هذا التحول قسوة الواقع الاجتماعي والسياسي، حيث يجد بعض الأشخاص أنفسهم في مواجهة مع مفاهيمهم الأخلاقية بسبب الضغوط والمصالح الشخصية. أما الشخصية الثانية، "علي الزناتي" (الذي لعب دورها رياض الخولي)، فكان عضوًا في الجماعات المتطرفة، يسعى لتجنيد أصدقائه، وعلى رأسهم فتحي، إلى صفوف جماعته الإرهابية، وشخصية علي الزناتي تمثل الوجه الآخر للتطرف، حيث يمثل الشخص الذي يعتقد أن العنف والإرهاب هما الطريق الوحيد لتحقيق أهدافه الأيديولوجية، في الوقت الذي يحاول فيه جذب الآخرين إلى هذا الفكر المدمر. بينما يظهر "محسن" (الذي جسده أحمد راتب) كموظف بسيط، يرفض الانجرار وراء التطرف أو الاستجابة لضغوطات الحياة السياسية المعقدة، ويعبر محسن عن التمرد السلبي الذي يبتعد عن المشاركة في الصراع الدائر بين الحكومة والجماعات الدينية، ولكنه في الوقت ذاته يعكس حالة التشتت التي يعاني منها الأفراد الذين لا ينتمون لأي طرف ولا يجدون طريقهم في هذا الصراع المستمر. فيلم "طيور الظلام" لم يكن مجرد عمل فني عابر، بل كان بمثابة دعوة للتفكير النقدي العميق في قضايا التطرف والعنف، ويُعتبر شهادة فنية تُدين هذه الجماعات الإرهابية التي تسعى لتدمير المجتمع من خلال فرض ثقافة التكفير. من خلال الشخصيات المتنوعة، يعكس الفيلم حقيقة أن التطرف لا يقتصر على فئة معينة، بل يمكن أن يمتد ليشمل مختلف الطبقات الاجتماعية، مع ضرورة توعية الجمهور بخطورة هذا الفكر المدمر. دعم فرج فودة.. موقف عادل إمام من مفكر يعادي التطرف عادل إمام لم يكن محاربًا للتطرف فقط من خلال أفلامه، بل كان أيضًا متمسكًا بمواقف أخلاقية ودينية وفكرية تساهم في تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع، واحدة من أبرز محطاته التي تدل على موقفه الثابت ضد التطرف كانت علاقته بالمفكر الراحل فرج فودة. كان فرج فودة أحد أبرز الأصوات التي نادت بالإصلاح الديني والفكري في مصر، ورفضت فرض الفكر الديني المتشدد على المجتمع، وكان لفودة مواقف جريئة ضد الجماعات الإسلامية المتشددة التي كانت تشهد صعودًا في تلك الفترة. كان عادل إمام يشارك في ندوات فرج فودة، ولم يتوانَ عن الظهور في صور معه رغم تهديدات الجماعات المتطرفة التي اعتبرت فودة 'مُكفرًا'، وكان هذا الموقف يوضح أن عادل إمام لم يكن يخشى من مواجهة الإرهاب حتى على المستوى الشخصي، بل كان يقدم دعمًا علنيًا لمفكرين مثل فودة الذين كانوا في مرمى الاستهداف من الجماعات المتشددة. عندما تم اغتيال فرج فودة على يد هذه الجماعات في عام 1992، كان عادل إمام واحدًا من الفنانين الذين شاركوا في جنازته، وكان هذا الموقف مفعمًا بالمعاني العميقة، حيث أظهر تعاطفه مع المفكر الذي تعرض للاغتيال بسبب أفكاره التي تدعو إلى الاعتدال ورفض التشدد، وهذا الموقف أثار إعجاب العديد من المتابعين وعلقوا عليه باعتباره موقفًا نادرًا من فنان يحترم حرية الفكر ويعارض التوجهات التكفيرية التي كانت تروج لها بعض الجماعات. رحلة أسيوط.. وقوف عادل إمام ضد الإرهاب لم تكن مواقف عادل إمام مقتصرة على الشاشة أو في مواجهة الفكر المتطرف فحسب، بل جسدها أيضًا في حياته الواقعية، ففي عام 1993، قام عادل إمام بزيارة محافظة أسيوط في جنوب مصر، بعد وقوع حادث إرهابي مروع استهدف فرقة فنية كانت تعرض أعمالها في منطقة نائية، ز قام الإرهابيون بقتل عدد من أفراد الفرقة في حادث أسفر عن مقتل عشرة أفراد، وفي تلك الزيارة، وقف عادل إمام مع أهل الضحايا وأكد للجميع أن الإرهاب لا يمكنه كسر روح الفن أو المجتمع، ةوكانت زيارته بمثابة تأكيد على قوة الفن في مواجهة قوى الظلام، حيث أصر على أهمية عودة الفنانين إلى العمل والعرض في المناطق التي تأثرت بالهجمات الإرهابية. بمنتهى القوة والصدق، استطاع عادل إمام في أفلامه ومواقفه الحقيقية نموذجًا فنيًا وإنسانيًا لمحاربة الفكر المتطرف والإرهاب، ولم يكن فقط فنانًا يؤدى الأدوار على الشاشة، بل كان صاحب رسالة واضحة لا تقل أهمية عن الأعمال الفنية التي قدمها، وكان محاربًا ضد الظلام الفكري والإنساني الذي يبثه الإرهاب، ومناصرًا للحرية والتسامح، وهو ما جعله يُعتبر رمزًا للثقافة والفكر المتنور في مواجهة التطرف.


بوابة الفجر
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء
في السابع عشر من مايو، يحتفل عشاق الفن في مصر والعالم العربي بذكرى ميلاد أحد أعظم نجوم الشاشة والمسرح، الفنان الكبير عادل إمام، الذي بلغ عامه الخامس والثمانين هو ليس مجرد ممثل، بل حالة فنية وإنسانية فريدة، ظل لعقود طويلة يحتل مكانة خاصة في قلوب الجماهير، وقدم خلالها أعمالًا شكّلت الوعي الجمعي لملايين العرب، مزج فيها الكوميديا بالدراما، والسخرية بالرسائل الجادة. البدايات.. من شوارع شها إلى قلب القاهرة وُلد عادل إمام في قرية شها التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1940، وسط أسرة متواضعة يعمل والدها في الشرطة. انتقلت العائلة لاحقًا إلى حي السيدة زينب في القاهرة، حيث بدأ إدراك الطفل الصغير لاختلاف عالم العاصمة واتساع آفاقها. منذ سنوات دراسته الأولى، لفتت شخصيته الجذابة نظر من حوله، لكنه لم يتجه إلى الفن مباشرة، بل التحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وهناك كانت البداية الحقيقية على خشبة المسرح الجامعي. الموهبة تصنع زعيمًا.. انطلاقة فنية لا تتوقف لم يكن طريقه إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ بأدوار صغيرة لم يكن بعضها يُذكر، لكنه أصر على إثبات نفسه، حتى لمع اسمه تدريجيًا. بفضل موهبته الحاضرة وتعبيره الكوميدي الفطري، أصبح وجهًا مألوفًا في السبعينيات، وانفجرت شعبيته مع مسرحية مدرسة المشاغبين، التي شكلت نقطة تحول ليس فقط له، بل لجيل بأكمله من الفنانين. بين الكوميديا والرسالة.. رصيد لا يُنسى من الأعمال تمكّن عادل إمام من كسر الصورة النمطية للممثل الكوميدي، فانتقل بسلاسة إلى أدوار تحمل قضايا مجتمعية وسياسية دون أن يفقد جاذبيته الشعبية. قدم عشرات الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان". أما على المسرح، فقد جسد شخصيات ظلت محفورة في الذاكرة من خلال "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، وغيرها من العروض التي شهدت إقبالًا غير مسبوق. في التلفزيون.. حضور دائم في بيوت العرب رغم هيمنته على السينما والمسرح، لم يغفل عادل إمام عن الشاشة الصغيرة، فشارك في عدد من المسلسلات التي جذبت الجمهور، خاصة في شهر رمضان، من أبرزها: "فرقة ناجي عطا الله"، "صاحب السعادة"، و"عوالم خفية "وكان دائمًا حريصًا على أن تحمل هذه الأعمال مضمونًا يعكس قضايا المجتمع وتغيراته. حياته الشخصية.. خصوصية ووفاء للعائلة بعيدًا عن الأضواء، عاش عادل إمام حياة أسرية مستقرة، متزوج من السيدة هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الممثل الذي يسير على خطاه، وابنته سارة، لم يكن من هواة الظهور في الإعلام للحديث عن أسرته، وحرص على إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الصخب، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن العائلة هي الداعم الحقيقي وراء استمراره. تكريمات وأوسمة.. فنان بحجم وطن نالت مسيرته العديد من التكريمات في مصر وخارجها، وحصل على جوائز مرموقة عن أدواره المؤثرة، أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "الإرهابي" عام 1995. كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر على الصعيدين الفني والإنساني. ولم تغب أعماله يومًا عن المهرجانات والمحافل الدولية، حيث لطالما كانت محط إشادة النقاد والجمهور. "الزعيم".. إرث لا يُنسى رغم غيابه المؤقت عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن اسم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في الوجدان الشعبي، فأعماله تُعرض يوميًا على الشاشات، وجمله الساخرة تُتناقل في المواقف اليومية هو الفنان الذي رسم البسمة، وجعل من الفن رسالة لا تُنسى.


بوابة الفجر
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء
في السابع عشر من مايو، يحتفل عشاق الفن في مصر والعالم العربي بذكرى ميلاد أحد أعظم نجوم الشاشة والمسرح، الفنان الكبير عادل إمام، الذي بلغ عامه الخامس والثمانين هو ليس مجرد ممثل، بل حالة فنية وإنسانية فريدة، ظل لعقود طويلة يحتل مكانة خاصة في قلوب الجماهير، وقدم خلالها أعمالًا شكّلت الوعي الجمعي لملايين العرب، مزج فيها الكوميديا بالدراما، والسخرية بالرسائل الجادة. البدايات.. من شوارع شها إلى قلب القاهرة وُلد عادل إمام في قرية شها التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1940، وسط أسرة متواضعة يعمل والدها في الشرطة. انتقلت العائلة لاحقًا إلى حي السيدة زينب في القاهرة، حيث بدأ إدراك الطفل الصغير لاختلاف عالم العاصمة واتساع آفاقها. منذ سنوات دراسته الأولى، لفتت شخصيته الجذابة نظر من حوله، لكنه لم يتجه إلى الفن مباشرة، بل التحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وهناك كانت البداية الحقيقية على خشبة المسرح الجامعي. الموهبة تصنع زعيمًا.. انطلاقة فنية لا تتوقف لم يكن طريقه إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ بأدوار صغيرة لم يكن بعضها يُذكر، لكنه أصر على إثبات نفسه، حتى لمع اسمه تدريجيًا. بفضل موهبته الحاضرة وتعبيره الكوميدي الفطري، أصبح وجهًا مألوفًا في السبعينيات، وانفجرت شعبيته مع مسرحية مدرسة المشاغبين، التي شكلت نقطة تحول ليس فقط له، بل لجيل بأكمله من الفنانين. بين الكوميديا والرسالة.. رصيد لا يُنسى من الأعمال تمكّن عادل إمام من كسر الصورة النمطية للممثل الكوميدي، فانتقل بسلاسة إلى أدوار تحمل قضايا مجتمعية وسياسية دون أن يفقد جاذبيته الشعبية. قدم عشرات الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان". أما على المسرح، فقد جسد شخصيات ظلت محفورة في الذاكرة من خلال "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، وغيرها من العروض التي شهدت إقبالًا غير مسبوق. في التلفزيون.. حضور دائم في بيوت العرب رغم هيمنته على السينما والمسرح، لم يغفل عادل إمام عن الشاشة الصغيرة، فشارك في عدد من المسلسلات التي جذبت الجمهور، خاصة في شهر رمضان، من أبرزها: "فرقة ناجي عطا الله"، "صاحب السعادة"، و"عوالم خفية "وكان دائمًا حريصًا على أن تحمل هذه الأعمال مضمونًا يعكس قضايا المجتمع وتغيراته. حياته الشخصية.. خصوصية ووفاء للعائلة بعيدًا عن الأضواء، عاش عادل إمام حياة أسرية مستقرة، متزوج من السيدة هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الممثل الذي يسير على خطاه، وابنته سارة، لم يكن من هواة الظهور في الإعلام للحديث عن أسرته، وحرص على إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الصخب، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن العائلة هي الداعم الحقيقي وراء استمراره. تكريمات وأوسمة.. فنان بحجم وطن نالت مسيرته العديد من التكريمات في مصر وخارجها، وحصل على جوائز مرموقة عن أدواره المؤثرة، أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "الإرهابي" عام 1995. كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر على الصعيدين الفني والإنساني. ولم تغب أعماله يومًا عن المهرجانات والمحافل الدولية، حيث لطالما كانت محط إشادة النقاد والجمهور. "الزعيم".. إرث لا يُنسى رغم غيابه المؤقت عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن اسم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في الوجدان الشعبي، فأعماله تُعرض يوميًا على الشاشات، وجمله الساخرة تُتناقل في المواقف اليومية هو الفنان الذي رسم البسمة، وجعل من الفن رسالة لا تُنسى.