logo
#

أحدث الأخبار مع #الإسكندر_الأكبر

مصر: تعرف على تاريخ بناء مدينة الإسكندرية
مصر: تعرف على تاريخ بناء مدينة الإسكندرية

سائح

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • سائح

مصر: تعرف على تاريخ بناء مدينة الإسكندرية

تُعد مدينة الإسكندرية واحدة من أبرز مدن البحر المتوسط، وتحمل في طياتها تاريخًا حافلًا يمتد لأكثر من ألفي عام. فهي ليست مجرد مدينة ساحلية ذات طابع عصري، بل هي شاهد على حضارات عدة مرّت بها وتركت بصمتها على معمارها وثقافتها وتراثها. يعود تأسيس المدينة إلى الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد، ومنذ ذلك الحين أصبحت الإسكندرية نقطة التقاء الشرق والغرب، ومنارة للعلم والثقافة في العصور القديمة. سنأخذك في هذا المقال في رحلة عبر الزمن، لتتعرف على قصة بناء هذه المدينة العريقة وتطورها عبر القرون. الإسكندر الأكبر وتأسيس المدينة تبدأ حكاية الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، عندما وصل الإسكندر الأكبر إلى الساحل المصري خلال حملته العسكرية الشهيرة. وقع اختياره على موقع استراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، ليؤسس مدينة جديدة تحمل اسمه وتكون عاصمة لمصر البطلمية. استعان الإسكندر بمهندسين يونانيين، منهم دينوقراطيس، لتخطيط المدينة وفقًا للنمط الهلنستي الكلاسيكي، بشوارع مستقيمة تتقاطع بزوايا قائمة، وأسواق عامة ومعابد ومسارح. منذ نشأتها، لم تكن الإسكندرية مجرد عاصمة سياسية فحسب، بل صممت لتكون مركزًا للعلم والفكر. وبعد وفاة الإسكندر، استولى بطليموس الأول على الحكم، وبدأ في تنفيذ رؤية طموحة لتحويل المدينة إلى أحد أعظم المراكز الثقافية في العالم القديم، خاصة مع تأسيس مكتبة الإسكندرية ومتحفها الشهير. ازدهار علمي وثقافي في العهد البطلمي والروماني شهدت الإسكندرية عصرها الذهبي خلال حكم البطالمة، حيث جذبت العلماء والمفكرين من جميع أنحاء العالم الهلنستي، فأصبحت مركزًا للحوار الفكري والاكتشافات العلمية. تأسست مكتبة الإسكندرية الكبرى، التي ضمت مئات الآلاف من المخطوطات، وكانت ملتقى للعلماء مثل إقليدس في الرياضيات، وأرشميدس في الفيزياء، وهيروفيلوس في الطب. كما احتضنت المدينة منارات العلم والفلسفة، وكانت موطنًا للتعدد الديني والثقافي، حيث عاش فيها الإغريق والمصريون واليهود والرومان في تناغم فريد. ومع دخول الإسكندرية تحت الحكم الروماني في عام 30 ق.م بعد هزيمة كليوباترا وأنطونيوس، استمرت المدينة كمركز ثقافي وتجاري بارز في البحر المتوسط، رغم أنها فقدت استقلالها السياسي. وظلت المدينة على مدار قرون منارة فكرية، لكنها تعرضت لتراجع تدريجي مع تقلبات الزمن، من الزلازل إلى الحرائق التي طالت مكتبتها الشهيرة. الإسكندرية الحديثة وملامح التاريخ الحي مع دخول الإسلام إلى مصر في القرن السابع الميلادي، بدأت ملامح جديدة تتشكل في المدينة، حيث أصبحت تحت الحكم العربي. لكن الدور السياسي والعلمي انتقل تدريجيًا إلى الفسطاط (القاهرة لاحقًا). ورغم ذلك، حافظت الإسكندرية على مكانتها كميناء هام وبوابة تجارية لمصر. وخلال العهد العثماني ثم محمد علي باشا، شهدت المدينة نهضة عمرانية وتجارية كبيرة، وعادت لتلعب دورًا اقتصاديًا وثقافيًا مهمًا. اليوم، تُعد الإسكندرية مدينة نابضة بالحياة، تضم آثارًا تاريخية مثل قلعة قايتباي التي بُنيت على أنقاض منارة الإسكندرية القديمة، والمسرح الروماني، والمتحف اليوناني الروماني. كما تحتضن مكتبة الإسكندرية الحديثة، التي أُعيد بناؤها لتكون امتدادًا لروح المدينة العلمية والثقافية. الإسكندرية ليست فقط حكاية ماضٍ عريق، بل هي مدينة تعيش بتوازن بين الأصالة والتجدد، وتستمر في إلهام كل من يزورها بجمالها الساحر وتاريخها العميق.

مصر: جولة سياحية من الأهرامات إلى البحر الأبيض المتوسط
مصر: جولة سياحية من الأهرامات إلى البحر الأبيض المتوسط

سائح

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سائح

مصر: جولة سياحية من الأهرامات إلى البحر الأبيض المتوسط

في كل حجر من أرضها قصة، وفي كل زاوية من مدنها عبق حضارة ضاربة في أعماق التاريخ، إنها مصر، البلد الذي لا ينضب سحره ولا تنتهي عجائبه. من صحراء الجيزة حيث تتربع الأهرامات شامخة في وجه الزمن، إلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية، تقدم مصر لزوارها تجربة سياحية متكاملة تمزج بين التاريخ العريق والطبيعة الخلابة والثقافة المتنوعة. وبينما تمثل الأهرامات رمزًا للحضارة الفرعونية، فإن سواحل المتوسط تعكس الوجه المعاصر لهذا البلد، حيث الاستجمام والمأكولات البحرية والحياة النابضة بالحياة. الأهرامات: بوابة إلى الماضي الفرعوني المهيب لا يمكن لأي زائر أن يبدأ رحلته إلى مصر دون أن تكون الأهرامات في طليعة جولته. تقع على هضبة الجيزة بالقرب من القاهرة، وتشمل الأهرام الثلاثة الكبرى: خوفو، خفرع، ومنقرع، بالإضافة إلى تمثال أبو الهول الأسطوري. هذه المعالم ليست فقط رمزًا للهندسة المعمارية العبقرية، بل هي أيضًا بوابة إلى عالم الأسرار التي لم تُكشف بعد عن حضارة امتدت لآلاف السنين. زيارة الأهرامات لا تقتصر على المشاهدة فقط، بل يمكن للزوار خوض تجربة ركوب الجمال حول الموقع أو دخول بعض المقابر الداخلية لاستكشاف النقوش الفرعونية الأصلية. كما يمكن زيارة المتحف المصري الكبير الذي يُنتظر افتتاحه الكامل ليضم أعظم كنوز الفراعنة، وعلى رأسها مقتنيات توت عنخ آمون. القاهرة إلى الإسكندرية: عبور زمني من الصحراء إلى البحر بعد الاستمتاع بجولة تاريخية وسط الرمال الذهبية والآثار القديمة، تنقلنا الرحلة شمالًا عبر الطريق الصحراوي إلى مدينة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط. على بُعد حوالي 220 كيلومترًا من القاهرة، تقع هذه المدينة ذات الطابع الأوروبي، التي أسسها الإسكندر الأكبر وجعل منها عاصمة لمصر في العصر اليوناني. في الإسكندرية، يلتقي البحر بالحضارة، حيث يمكن زيارة مكتبة الإسكندرية الحديثة التي تُعتبر منارة فكرية وثقافية، ثم التجوّل في قلعة قايتباي التي تقع على أنقاض منارة الإسكندرية القديمة، إحدى عجائب الدنيا السبع. كما أن المشي على كورنيش الإسكندرية وقت الغروب يُعد تجربة شاعرية لا تُنسى، خاصة مع نسمات البحر ورائحة اليود في الأفق. المطبخ والأسواق: نكهات مصرية على طول الطريق لا تكتمل الرحلة من الأهرامات إلى المتوسط دون تذوق المأكولات المصرية التي ترافق السائح في كل محطة. في القاهرة، يمكن تذوق الفول والطعمية والحمص والملوخية، وكلها تقدم في مطاعم تقليدية أو عربات الشارع الشهيرة، التي تعتبر جزءًا من الثقافة المحلية. أما في الإسكندرية، فالمائدة تتزيّن بأطايب البحر من أسماك وجمبري وكالاماري، تُحضَّر بطريقتها السكندرية الخاصة وتقدَّم في مطاعم على شاطئ البحر مباشرة. وبين المدينتين، يمكن للزائر التوقف في الأسواق التقليدية، مثل خان الخليلي في القاهرة أو سوق زنقة الستات في الإسكندرية، حيث تتاح فرصة اقتناء الهدايا التذكارية من الحرف اليدوية والعطور والفضيات والنحاسيات التي تعكس روح مصر. تأخذك الرحلة من الأهرامات إلى البحر الأبيض المتوسط في مصر عبر آلاف السنين من الحضارة، مرورًا بمناظر طبيعية متنوعة، ومدن نابضة بالحياة، وأطعمة شهية، وتجارب ثقافية غنية. إنها رحلة تُشبع كل الحواس وتغذي روح المغامرة وتبقي في الذاكرة طويلًا. سواء كنت من عشاق التاريخ، أو من محبي البحر والاسترخاء، أو حتى من الباحثين عن تجربة ثقافية أصيلة، فإن مصر تقدم لك كل ذلك في باقة واحدة، لا تُنسى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store