logo
#

أحدث الأخبار مع #الإنسان

مذهب النفاق.. من البراغماتية إلى التزييف الكامل
مذهب النفاق.. من البراغماتية إلى التزييف الكامل

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الجزيرة

مذهب النفاق.. من البراغماتية إلى التزييف الكامل

في عالم تتبدل فيه المبادئ كما تتبدل الوجوه في زحام المصالح، لم يعد النفاق مجرد سلوك معزول يُذم في الأخلاق، بل تحوّل إلى آلية بقاء تمارَس بذكاء مدهش، وتغلَّف أحيانًا بشعارات برّاقة عن المرونة، والواقعية، والذكاء الاجتماعي. في زمن التناقضات الكبرى، يصير الكذب بضاعةً رائجةً، ويغدو الصدق رهانًا خاسرًا. ومع الوقت، تتآكل الفروق بين البراغماتية المشروعة والتزييف الكامل، حتى يصبح النفاق نمطًا رائجًا من أنماط التفكير والسلوك، لا يثير استهجانًا، بل يُحتفى به. البراغماتية، وقد نشأت كفنّ للتكيف مع الواقع وتجاوز تناقضاته، انزلقت تدريجيًّا إلى ذريعة للانفصام الأخلاقي. بات الإنسان يفصل بين ما يقول وما ينوي، وبين ما يفعله وما يؤمن به رحلة النفاق في اللغة والأخلاق لم يعد ينظر إلى النفاق بوصفه خيانةً للذات أو نكوصًا عن المبدأ، بل أعيد إنتاجه في قوالب جديدة أكثر قبولًا: "الذكاء الاجتماعي"، "السياسة الواقعية"، "اللباقة الضرورية".. تغير الاسم، وبقي الفعل على حاله: قلب الحقائق بمهارة، وتبديل الأقنعة بتوقيت مدروس تمليه المصلحة، حتى صار النفاق يروج له بوصفه فنًّا للبقاء في عالم لا يكافئ الصدق، بل يدفع بالصادق إلى هامش المشهد. وهكذا، تراجع الصدق من مقام الفضيلة البديهية إلى خانة الخيار المكلف، خيار تُسلب فيه السكينة، ويقايَض فيه بالمكانة، ويُراهن فيه على الوجود نفسه. البراغماتية، وقد نشأت كفنّ للتكيف مع الواقع وتجاوز تناقضاته، انزلقت تدريجيًّا إلى ذريعة للانفصام الأخلاقي. بات الإنسان يفصل بين ما يقول وما ينوي، وبين ما يفعله وما يؤمن به، حتى أفرغت الأقوال من صدقها، والأفعال من دلالتها.. وما كان يقال في ميدان السياسة عن "البراغماتية"، بات يقال الآن في العلاقات، وفي دهاليز المؤسسات، وحتى في منابر الوعظ! شيئًا فشيئًا، تسلل النفاق من هامش الأخلاق إلى مركز القرار النفسي والثقافي، حتى غدا قاعدةً صامتةً يتكئ عليها العقل الجمعي، ويُغض الطرف عنها تحت عنوان "الحكمة" و"النضج". السوق يطلب المزيف.. حين يصبح النفاق اقتصادًا ناعمًا لم يعد النفاق ترفًا شخصيًّا، بل تحول إلى ضرورة تسويقية! في الفضاءات الرقمية، تتكاثر الأقنعة: ابتسامات لا تعكس شعورًا حقيقيًّا، وذوات مصطنعة تروج بعناية. كل "إعجاب" مزيف، وكل مجاملة بلا صدق، تغذية لنظام ناعم من التزييف، تخلت فيه الحقيقة عن مكانها لصالح التأثير اللحظي. في هذا السوق، لا مكان للأصالة، بل للأكثر قدرةً على أداء الدور المناسب في الوقت المناسب! ولأن الجماهير تفضل المظهر على الجوهر، أصبح النفاق أداةً للترقي، والصراحة عبئًا لا يتحمله من يسعى إلى النجاح في بيئة مشروطة بالأداء، لا بالصدق. الصدق -رغم كلفته- هو القيمة الوحيدة التي تُكسبك احترام الذات؛ والتمسك بنزاهتك أيضًا شكل من أشكال العصيان الهادئ، والثبات الأخلاقي وسط عالم يتلون كل صباح المجتمع المنافق.. خداع متبادل باسم الفضيلة في مجتمعات ترفع شعارات سامية، وتغرق في ممارسات نقيضة، لم يعد النفاق استثناءً، بل نظام حياة مستقرًا، ترعاه العادة ويكافئه الواقع. الجميع يتحدث عن الشرف، لكن قلةً من الناس تلتزم به حين يغيب الرقيب، وترفع رايات العدالة في مؤتمرات تدار بأكثر الأساليب إقصاءً ونفاقًا، وتنشر صور الكرم على موائد مفرطة في التبذير، فيما الجار لا يجد رغيفًا. هذه الازدواجية لا تعد انحرافًا عارضًا، بل نمطًا متجذرًا من التناقض الجمعي، إذ يتعلم الناس منذ الصغر أن يقولوا ما لا يفعلون، وأن يُظهروا غير ما يضمرون. والمفارقة أن الجميع يعلم، لكن أحدًا لا يعترض، وكأن النفاق صار فضيلةً توافقية. ازدواجية التكوين.. تربية الصدق ومعاقبة الصادق يعيش الفرد في هذا المناخ بين قطبين متنافرين: ضمير داخلي يطلب الصدق، وواقع خارجي يشترط الأقنعة. يطالَب المرء بأن يكون صريحًا مع نفسه، متصالحًا مع ذاته، لكنه يدرَّب -في المقابل- على المواربة منذ نعومة أظفاره. تقول له المدرسة: "كن حرًا"، ثم تعاقبه إن فكر خارج المألوف! وتقول له الأسرة: "قل الحق"، ثم توبخه إن صدح بما لا يرضيها! وهكذا ينمو الإنسان على مفارقة قاتلة: أن يكون ذاته سرًّا، ويمثل غيرها علنًا! وفي هذا التمزق الصامت، تتآكل الذات تدريجيًّا، حتى يتحول النفاق من سلوك خارجي إلى قناعة داخلية وتبرير راسخ. الوعي بوصفه مقاومةً هادئةً للنفاق قد لا نستطيع القضاء على النفاق تمامًا، لكننا نملك أن نفضحه.. أن تقول الحقيقة -ولو بينك وبين نفسك- هو أول فعل مقاومة، وهو أيضًا إثبات على أن الإنسان لا يُختصر فيما يفرضه السوق أو المجتمع. وأن تعترف بأن العالم يكافئ المزيفين، لكنك لا تريد أن تكون منهم، هو بداية تحرر. الصدق -رغم كلفته- هو القيمة الوحيدة التي تُكسبك احترام الذات؛ والتمسك بنزاهتك أيضًا شكل من أشكال العصيان الهادئ، والثبات الأخلاقي وسط عالم يتلون كل صباح.. وهكذا تقف على الضفة الصحيحة من التاريخ، حتى لو كنت وحدك. النفاق ليس مجرد خلل أخلاقي، بل هو أزمة وعي عميقة.. وما دام الإنسان يبرر لنفسه الكذب الصغير كوسيلة للبقاء أو التكيف، فهو ماضٍ -لا محالة- نحو التبرير الأكبر: خيانة القيم باسم الحكمة. البراغماتية الحقيقية لا تناقض المبادئ، بل تعرف كيف توفق بين الوضوح والفاعلية، أما النفاق فهو انهيار داخلي بطيء؛ يبدأ بعبارة لطيفة لا تعبر عن شيء، وينتهي بعالم يكافئ الزيف ويقصي الحقيقة. البراغماتية التي لا تراعي الأخلاق تتحول إلى مكر ناعم، بينما الصدق هو وحده الذي ينجو من محارق الزيف، ويصمد كحقيقة لا تبهت! وفي زمن تباع فيه الأقنعة أرخص من الحقيقة، يبقى الصادقون قلةً نادرة، لكنهم يشكلون الضمير الذي لا يموت. وإن كان الصدق لا يعلو في ضجيج الزيف، فإنه يظل النغمة الوحيدة التي لا تشوبها الأقنعة. وفي وجه هذا الانحدار، يظل الإنسان الصادق هو الحقيقة النادرة، والموقف الذي لا يُنسى، والصوت الذي قد لا يعلو، لكنه يظل واضحًا في ضمائر من اختاروا ألا يتورطوا في خداع أنفسهم.. وأعلم أن التزييف لا يصنع نصرًا، ولو انكسرت الأكف من التصفيق.

ثوابت تدحر المآرب غير السوية
ثوابت تدحر المآرب غير السوية

اليوم السابع

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • اليوم السابع

ثوابت تدحر المآرب غير السوية

التمسك بثوابت العدل، والمساواة، والبُعد عن دائرة الظلم، والامتهان، والتخلى عن دوافع النفعية التى تضير بالآخرين، والعمل من أجل تحقيق ماهية الإعمار، وفرض الاستقرار، والأمن، والأمان فى ربوع الأوطان، وتقديم الدعم المستحق للضعيف، وصاحب العوز، كل ذلك، ويزيد عليه، يُعد من مقومات دحر المآرب غير السوية، التى تستهدف فقط تحقيق مكاسب بعينها على حساب الآخرين؛ فهذا دون مواربة يضير بالطبيعة الإنسانية؛ حيث يزرع فى القلوب الحقد، والكراهية، التى تتوارثها أجيال تلو الأخرى؛ ومن ثم تتزايد الاضطرابات بصورة تلقائية. لغة القوة قد باتت واضحة فى تعشضيد صور الوصاية، التى نشاهدها فى كافة الأحداث، التى يطالعها العالم بأسره؛ فعندما نرى ظلمًا يزداد، وطغيانا يتعالى، وعدوانا يتمادى؛ فإن ذلك يشكل ملامح الضمير الجمعى، الذى تحكم به المجتمعات؛ ومن ثم نفقد الغاية الرئيسة، التى خلقنا من أجلها والمتمثلة فى الاستخلاف، وهنا يتأكد فى أذهاننا مفاهيمَ كانت غائبة فى كليتها؛ حيث كان من الصعب علينا أن نجد تعريفًا شموليًا لماهية النفوذ، وجموح السيطرة، وتغييب العقول، والسيطرة، أو الهيمنة الثقافية. رغم مقومات القوة التى يتملكها أصحاب المآرب غير السوية؛ إلا أن التاريخ فى سطوره قد سجل العديد من الأساطير، التى قامت على هيمنة مصبوغة بظلام ناتج عن غياب ثوابت، قد رسختها قيم نبيلة، استهدفت الحفاظ على كينونة الإنسان، وصون كرامته، ومقدراته، واحترام إرادته، وتجنب كل ممارسة، وفعل، تضير بوجدانه، وبنيانه؛ لكن أبى من لديه مشروع توسعى، أو غايات مغرضة، أو أجندات، تحمل مخططات لقهر الآخر، والتغول على حقوق الغير؛ ومن ثم وظفت مقومات الهيمنة، التى تحقق أمنيات، ومطامع، وغايات غير مشروعة على حساب مقدرات أوطان، قد كابدت شعوبها من أجل تدشين حضارتها، وجغرافيتها. حُب الإعمار، والرغبة فى تحقيق نهضة مستحقة، يقوم على ثوابت لقيم مجتمعية، مستلهمة من ميراث ثقافى، راسخ فى أذهان من يقع على كاهلهم إدارة شئون البلاد؛ فالمجتمعات دومًا تتطلع إلى اللحاق بركاب التحضر، والتقدم، والرقى، والعيش الهادئ، الذى يغلف بجودة حياة تعرف لدينا بالرفاهية فى كل مناحى، ومسارات المعيشة، والعمل على السواء؛ لكن هناك من يود أن يستأثر على كل ذلك على حساب أصحاب المكان، والمكانة؛ ومن ثم لا يتورع فى أن يوظف قدراته؛ لينال مآربه، التى يعتقد أنها مشروعة فى زمن صارت فيه القوة هى الحاكم الرئيس، الذى يغنيه عن مسارات السلم، والسلام، والتفاوض، والتفاهم، والوقوف على أرض مشتركة، تغلفها السماحة، والرضا، ويعلوها أمان، واستقرار. ما أسهل التشويه! فى زمن توافرت فيه مقوماته، وما أبسط الجور! فى وقت قد أضحت فيه سيطرة القوة أصلا للتعامل، والتفاهم، وما أخطر ذلك! على أجيال تقترب من هاوية الانزلاق فى براثن خلافات، لا تنتهى، لقد طالعنا حججًا واهية، من أصحاب الغايات، والمآرب غير السوية، ونثق أن كل ذلك إلى زوال؛ حيث إنه يخالف الطبيعة الإنسانية، التى تقوم فلسفتها على الاحتواء، والتعايش السلمى، والتعارف، والتصالح، وقوامة البناء، وفقه أولويات الحياة، التى تحضنا جميعًا دون استثناء تجاه الحفاظ على كوكب يحوزه ويتأثر به الجميع. وجداننا الراقى يمدنا بقناعة، لا نتزحزح عنها؛ فنواميس الكون قد أكدت لنا أن صور التحدى، وأشكال التعدى سوف تزول، وهذا يعنى أن الحقوق مرجعيتها لأصحابها، دون مواربة، وأن القضايا الجامعة مهما نالت من ثناياها مآرب المغرضين؛ فإنها سوف تنتصر لا محالة، وهذا يجعلنا فى واحة من الطمأنينة؛ لأن لدينا ثوابت رسخت فى الوجدان؛ فجعلته غير حائر، وأن الإرادة، والمضى نحو نيل الحقوق، وبلوغ غايات مشروعة قد أقرها دستور السماء، وصدق عليها تاريخ إنسانى، ترجمتها سياقات الحضارات الأصيلة. القيادة السياسية المصرية قد حققت منذ أن تولت معادلة كادت أن تكون مستحيلة، تمثلت فى مسار تنموى، ونهضة فى كافة مجالات الحياة، فى مقابل فرض لحالة من الأمن، والأمان، والاستقرار، الذى قد باتت المجتمعات اليوم متعطشة إليه، ولا تجد مشربًا متاحًا لها؛ ومن ثم لا يستطيع أن يخترق سياجنا أصحاب المآرب، غير السوية، مهما عظمت مقوماتهم، وآلياتهم؛ فلدينا إيمان بماهية الوطن، وقد أثبتنا للعالم كله أن مصر بها شعب، وجيش، يمتلك ضميرا يقظا، يؤكد ماهية المواطنة الصالحة لدى الجميع؛ حيث أن الاصطفاف خلف الوطن، والقيادة خير شاهد، ودليل، ولا يقبل الرهان، أو المزايدة.. حفظ الله بلادنا الحبيبة، وشعبنا العظيم، ومؤسساتنا الوطنية، وقيادتنا السياسية أبدَ الدهر.

الذكاء الاصطناعي ضمن بوصلة القرآن
الذكاء الاصطناعي ضمن بوصلة القرآن

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • الجزيرة

الذكاء الاصطناعي ضمن بوصلة القرآن

لم أكن أتخيل يومًا أن أقف متأملًا العلاقة الوثيقة بين آيات القرآن الكريم وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتسارع يومًا بعد يوم، فبينما تُبهرنا نماذج اللغة الكبيرة كـ GPT وClaude بقدرتها على محاكاة الأساليب اللغوية المختلفة، وتذهلنا تقنيات توليد الصور مثل DALL-E وMidjourney بلوحاتها الفنية المعقدة، وجدتُ نفسي أعود إلى كتاب الله بحثًا عن بوصلة أخلاقية وروحية تُرشد مسار هذه التطورات نحو خير البشرية وسعادتها، فإن البشرية تشهد اليوم ثورةً تقنيةً هائلة تثير أسئلة عميقة حول طبيعة المعرفة البشرية وحدودها، وعلاقة الإنسان بالآلة، ومستقبل الوجود البشري في عالم تتزايد فيه التقنية الذكية تعقيدًا واستقلالية. وفي خضم هذا المشهد المتسارع، يقف القرآن الكريم منارة هدى وكتاب خلود، يحمل بين دفتيه هدايات ربانية تتجاوز حدود الزمان والمكان. خصوصية الإنسان في زمن الآلات الذكية أتأمل ظاهرة محاكاة الذكاء الاصطناعي للإبداع البشري، فأجد فيها تجسيدًا حيًا لقوله تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ [فصلت: 53]، فالقدرة على تطوير أنظمة ذكية تُحاكي بعض جوانب الذكاء البشري هي من الآيات التي تدفعنا للتأمل في عظمة الخالق الذي وهب الإنسان العقل المبدع، لكن ما الذي يجعل الإنسان إنسانًا في عالم تُتقن فيه الآلات محاكاة الإبداع البشري؟ إعلان يذكرنا القرآن الكريم بأن الإنسان ليس مجرد نتاج لمعادلات بيولوجية وكيميائية، بل هو مخلوق منفوخ فيه من روح الله: ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي﴾ [الحجر: 29]، وهذا البعد الروحي يظل سرًا إلهيًا يتجاوز الإدراك البشري: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]. إن هذه الخصوصية الإنسانية تُشكل حجر الزاوية في فهمنا للعلاقة بين الإنسان والآلة؛ فمهما تطورت الخوارزميات وتعقدت الشبكات العصبية، يظل الوعي البشري متفردًا ومتجاوزًا لأي محاكاة آلية. الاستخلاف وتوظيف التقنية.. مسؤولية أخلاقية يقدم القرآن الكريم رؤية فريدة لمكانة الإنسان في الكون، تجمع بين التكريم الإلهي والمسؤولية الأخلاقية، فالإنسان مستخلَف في الأرض، مؤتمَن على عمارتها وحمايتها: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30]، هذه الثنائية بين التكريم والاستخلاف توجه الإنسان نحو تطوير التقنية واستثمارها في إعمار الأرض، مع الالتزام بضوابط أخلاقية تحمي الكرامة الإنسانية، ومن هنا تكتسب تقنيات الذكاء الاصطناعي قيمتها كأدوات للاستخلاف الإيجابي، بشرط أن توظف في خدمة الإنسان ورفع المعاناة عنه، لا في انتهاك كرامته أو إلغاء دوره. وقد تأملت كثيرًا في قول أحد العلماء المعاصرين: "الاستخلاف في الأرض ليس مجرد تصرف مطلق اليد في مواردها، بل هو أمانة ومسؤولية تقتضي الحفاظ على توازنها والارتقاء بها وفق مراد المُستخلِف، سبحانه وتعالى"، ومن هذا المنطلق، فإن تطوير الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون محكومًا بمفهوم الاستخلاف بمعناه القرآني العميق. أصبح من المعلوم اليوم أن العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي تعاني من تحيزات عنصرية أو جنسية أو طبقية، نتيجة التحيزات الموجودة في البيانات التي تم تدريبها عليها، هذه التحيزات تتعارض مع مبدأ العدل القرآني التواضع المعرفي في زمن الانفجار المعلوماتي في عصر الثورة المعلوماتية الهائلة، يأتي القرآن الكريم ليذكرنا بمحدودية المعرفة البشرية: ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]، هذا التذكير ليس دعوة للجهل أو إعاقة للتقدم العلمي، بل هو دعوة للتواضع المعرفي الذي يحمي الإنسان من الغرور والطغيان العلمي، ولكم يؤلمني أن أرى بعض المفتونين بتقنيات الذكاء الاصطناعي يتحدثون عن "التفرد التكنولوجي" (Technological Singularity)، وكأنه نقطة انعتاق نهائي للإنسان من محدوديته البيولوجية! وكأن التقنية ستُخلص الإنسان من الموت والفناء الذي كتبه الله على كل نفس: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [آل عمران: 185]. إعلان حذّرنا القرآن من طغيان الإنسان حين يظن أنه استغنى بعلمه: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى﴾ [العلق: 6-7]، وكأني بهذا التحذير الإلهي ينطبق على عصرنا الحالي، حيث يظن البعض أن التقدم التكنولوجي قد جعل الإنسان مستغنيًا عن الإيمان، أو متحكمًا بمصيره بشكل مطلق. البوصلة الأخلاقية القرآنية للذكاء الاصطناعي مع تسارع التطورات التقنية، تزداد الحاجة إلى بوصلة أخلاقية ثابتة توجه مسار هذه التطورات، والقرآن الكريم -بمنظومته القيمية المتكاملة- يقدم إطارًا أخلاقيًا متينًا، يمكن أن يرشد تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها. أليس من المؤسف أن نرى بعض شركات التقنية العملاقة تجمع بيانات المستخدمين وتستغلها في تحقيق أرباح طائلة دون موافقة حقيقية منهم؟ أليس هذا ضربًا من خيانة الأمانة التي حذرنا منها القرآن؟ العدل والمساواة.. خوارزميات غير متحيزة يؤكد القرآن الكريم على قيمة العدل الشاملة: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وهذا المبدأ يوجهنا في تصميم الخوارزميات وأنظمة الذكاء الاصطناعي لضمان عدم تحيزها ضد فئات معينة من البشر. أصبح من المعلوم اليوم أن العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي تعاني من تحيزات عنصرية أو جنسية أو طبقية، نتيجة التحيزات الموجودة في البيانات التي تم تدريبها عليها، هذه التحيزات تتعارض مع مبدأ العدل القرآني، وتستدعي جهودًا حثيثة من المطورين لمعالجتها. يُبرز القرآن الكريم قيمة الأمانة كمسؤولية عظيمة تميز الإنسان: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ﴾ [الأحزاب: 72]، وفي عصر البيانات الضخمة، تكتسب هذه القيمة أهمية خاصة في حماية خصوصية المستخدمين. أليس من المؤسف أن نرى بعض شركات التقنية العملاقة تجمع بيانات المستخدمين وتستغلها في تحقيق أرباح طائلة دون موافقة حقيقية منهم؟ أليس هذا ضربًا من خيانة الأمانة التي حذرنا منها القرآن؟ الرحمة والإحسان.. تقنيات لخدمة الإنسانية تمثل الرحمة جوهر الرسالة الإسلامية: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وهي قيمة توجهنا نحو تطوير تقنيات تخفف المعاناة الإنسانية وتحسن جودة الحياة، بدلًا من إنتاج تقنيات تعزز الصراع أو تزيد من التفاوت بين البشر. إعلان كم هو جميل أن نرى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي تساعد في تشخيص الأمراض المستعصية وابتكار علاجات جديدة! وكم هو محزن في المقابل أن نرى هذه التقنيات نفسها تُستخدم في تطوير أسلحة فتاكة ذاتية التشغيل، أو في أنظمة للمراقبة الشاملة تنتهك خصوصية البشر! التطور المذهل في تقنيات الواقع الافتراضي يتيح "الهروب" من الواقع الحقيقي إلى عوالم اصطناعية قد تبدو أكثر إثارة أو راحة، لكن القرآن يدعونا لمواجهة الواقع وإعمار الأرض تحديات أخلاقية في عصر الذكاء الاصطناعي الحدود الأخلاقية للمحاكاة التقنية ليس كل ما يمكن محاكاته تقنيًا يجب محاكاته، هذه قاعدة أخلاقية أساسية مستمدة من التوجيه القرآني بالمسؤولية والأمانة، فقدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على محاكاة الصوت والصورة البشرية بشكل شبه مثالي تفتح الباب لسوء استخدامها في التضليل والخداع. هنا تبرز أهمية الانضباط بالقيم القرآنية كالصدق والأمانة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]، فالصدق ليس مجرد قيمة أخلاقية فردية، بل هو أساس لبناء مجتمع صحي وتقنيات موثوقة. التطور المذهل في تقنيات الواقع الافتراضي يتيح "الهروب" من الواقع الحقيقي إلى عوالم اصطناعية قد تبدو أكثر إثارة أو راحة، لكن القرآن يدعونا لمواجهة الواقع وإعمار الأرض، لا الفرار منها إلى عوالم وهمية. يقول تعالى: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61]، فمسؤولية الإنسان هي إعمار الأرض الحقيقية، لا الانغماس في عوالم افتراضية تشغله عن واجباته الحقيقية تجاه نفسه ومجتمعه وبيئته. يحزنني رؤية شباب يقضون ساعات طويلة منغمسين في عوالم افتراضية، منقطعين عن التواصل الحقيقي مع أسرهم ومجتمعاتهم! أليس هذا ضربًا من الهروب من المسؤولية التي أناطها الله بالإنسان؟ مخاطر تأليه التكنولوجيا يحذرنا القرآن من تحويل أي مخلوق أو مصنوع -بما في ذلك التكنولوجيا- إلى معبود: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ﴾ [الجاثية: 23]، وهذا التحذير ينطبق على نزعة تقديس التقنية، وتحويلها إلى مرجعية نهائية تحل محل الوحي الإلهي. إعلان إن وضع التقنية في نصابها الصحيح كأداة مساعدة للإنسان، لا كمعبود جديد يُنتظر منه الخلاص، هو من صميم التوجيه القرآني الذي يضع الألوهية في مكانها الصحيح: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]. ختامًا، لقد آن الأوان لتطوير رؤية إسلامية متكاملة للذكاء الاصطناعي، رؤية لا تكتفي بالاستهلاك السلبي للتقنيات الغربية، بل تسعى لإنتاج تقنيات وتطبيقات تنبع من منظومة القيم الإسلامية وتخدم مقاصد الشريعة الإسلامية. هذه الرؤية تتطلب جهودًا على عدة مستويات. لقد أصبح لزامًا علينا اليوم، كأمة تحمل رسالة السماء إلى الأرض، أن نشارك بفاعلية في رسم مستقبل التقنية، لا أن نظل مستهلكين سلبيين لها. وفي زمن تسارع التقنية وتعقدها، يظل القرآن الكريم هو المرجعية الثابتة التي لا تتبدل ولا تتحول، فبنوره نستضيء، وبهدايته نسترشد، حتى نبني مستقبلًا يتكامل فيه العلم مع الإيمان، والتقنية مع القيم، والعقل مع الروح، في منظومة متوازنة تُحقق خير الإنسان وتحفظ كرامته وتسمو بروحه.

عادل إمام ووحيد حامد، ثنائية ذهبية شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية
عادل إمام ووحيد حامد، ثنائية ذهبية شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية

فيتو

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • فيتو

عادل إمام ووحيد حامد، ثنائية ذهبية شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية

يصادف اليوم، السابع عشر من مايو، عيد ميلاد النجم الذي تجاوز حدود التمثيل ليصبح رمزا فنيا، وأصبحت ملامح وجهه جزءا من ذاكرة أجيال.. إنه الزعيم عادل إمام. وفي هذه المناسبة، لا يمكن استحضار سيرة 'الزعيم' دون الوقوف عند المحطة الأهم في تاريخه الفني وهي شراكته الإبداعية مع الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد. فقليلون هم من نجحوا في تشكيل ثنائيات فنية تركت أثرًا لا يُمحى في ذاكرة للمشاهدين، وهذا ما فعلته ثنائية الزعيم عادل إمام والكاتب الراحل وحيد حامد، تلك الشراكة التي امتدت لأكثر من ربع قرن وأسفرت عن نحو 11 عملا سينمائيا بالإضافة إلى أعمال في الإذاعة والتليفزيون شكلت محطات بارزة في مسيرتهما. البداية مع الدراما التليفزيونية بدأت الحكاية في السبعينيات، حين كتب وحيد حامد مسلسل 'أحلام الفتى الطائر' لعادل إمام، من إخراج محمد فاضل، وشارك في بطولته صفية العمري، عمر الحريري، ومحمود المليجي. العمل كان بداية مسيرة طويلة تجمع بين صاحب القلم الجريء والنجم الشعبي الأول. وفي عام 1981، انطلقت الشراكة السينمائية بفيلم 'انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط'، من إخراج محمد عبد العزيز، بطولة مديحة كامل وسهير البابلي، تلاه فيلم 'الإنسان يعيش مرة واحدة' عام 1981 أيضا والذي قدم كمسلسل في الإذاعة أيضا من بطولة عادل إمام وكتابة وحيد حامد، ثم 'الغول' عام 1983 الذي دخل به الثنائي إلى مناطق أكثر تعقيدًا، حيث ناقش الفساد والتسلط، ولا يمكن أن ينسى أحدا "قانون ساكسونيا' تلك العبارة التي وردت على لسان الزعيم في الفيلم وأصبحت ساكنة في وجدان الجمهور، ثم قدما معا فيلم الهلفوت عام 1984 وفيلم مسجل خطر عام 1991. التسعينيات.. العصر الذهبي لحامد والزعيم برفقة شريف عرفة شهدت فترة التسعينيات ذروة الشراكة الإبداعية بين عادل إمام، وحيد حامد، بالإضافة إلى المخرج شريف عرفة، حيث قدموا معًا مجموعة من الأفلام التي أصبحت من كلاسيكيات السينما في مقدمتها فيلم اللعب مع الكبار (1991)، وهو فيلم مختلف يحمل واحدة من أشهر عبارات الزعيم "أنا هحلم.. هحلم'، وبعدها قدموا فيلم الإرهاب والكباب (1992) وهو عمل يسخر من الواقع وتميز بخفة الظل والعمق معًا، ثم فيلم المنسي (1993). بعد ذلك قدموا فيلم طيور الظلام (1995) الذي كان مرآة لصراع القوى السياسية في المجتمع المصري، ولقطة الختام الشهيرة 'أنا خارج يا فتحي.. وأنا كمان خارج يا علي' لخصت صراع الأضداد، ثم الفيلم الجريء 'النوم في العسل' (1996). نهاية الرحلة..'عمارة يعقوبيان' وكان مسك الختام هو الفيلم الكبير عمارة يعقوبيان (2006)، المأخوذ عن رواية علاء الأسواني، وكتب له السيناريو وحيد حامد، وأخرجه نجله مروان حامد، وقدم فيه عادل إمام دورًا دراميًا مختلفا، وشارك البطولة نخبة من نجوم الفن مثل يسرا، خالد الصاوي، هند صبري، وخالد صالح. الفيلم كان تتويجا لهذه الثنائية التي اجتمعت على امتداد مسيرة طويلة من الجرأة والعمق والنجاح. شراكة الفكر والفن أكثر ما ميز علاقة عادل إمام ووحيد حامد ليس فقط النجاح الجماهيري، بل التكامل بين الفكر والتمثيل، حيث كان حامد يكتب الواقع بلا تجميل، وكانت موهبة إمام تترجمه بلغة تصل إلى القلب والعقل في آن واحد، تناولا السياسة، الإرهاب، الفساد، البيروقراطية، الحب، الفقر، والتحولات المجتمعية، بعيون ناقدة وقلوب محبة لهذا الوطن. وستظل أفلام عادل إمام ووحيد حامد علامة مضيئة في تاريخ السينما العربية، ليس فقط لجرأتها، بل لكونها تسجيلًا صادقًا لزمنٍ كامل، ناطقًا بحكاياته وتناقضاته، ومجسدًا لأحلامه وآماله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

"نور" المذاع على قناة الناس يعلم الأطفال: تغير المناخ يهدد بعض الحيوانات بالانقراض
"نور" المذاع على قناة الناس يعلم الأطفال: تغير المناخ يهدد بعض الحيوانات بالانقراض

اليوم السابع

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • اليوم السابع

"نور" المذاع على قناة الناس يعلم الأطفال: تغير المناخ يهدد بعض الحيوانات بالانقراض

سلّط برنامج "نور" للأطفال المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، الضوء على الخطر المتزايد لانقراض آلاف الأنواع من الحيوانات حول العالم بسبب التغيرات المناخية والصيد الجائر والسلوكيات البشرية غير المسؤولة. وأوضح التقرير أن أكثر من 41 ألف نوع من الكائنات الحية مهدد بالانقراض بحسب بيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة فيما تشير التقديرات إلى أن أعداد الحياة البرية في العالم تراجعت بنسبة 69% منذ عام 1970. وأكد البرنامج أن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة وتقلص المواطن الطبيعية هي من أبرز الأسباب التي تحرم الحيوانات من فرائسها وتُحدث خللًا في التوازن البيئي. ومن أبرز الحيوانات المهددة بالانقراض وفق ما جاء في الفقرة وحيد القرن الجاوي الذي لم يتبقَ منه سوى 75 فردًا ونمر آمور الذي لم يتبقَ منه سوى 100 فرد في البرية ونمر سوندا الذي يعيش منه حوالي 600 فقط والغوريلا الجبلية التي يقدَّر عددها بألف فقط وإنسان الغاب التبنلي الذي لم يتبقَ منه سوى أقل من 800 وخنازير البحر الينغستي التي تراجعت أعدادها لأقل من 1000 ووحيد القرن الأسود الذي يبلغ عدده 5630 فقط ويتعرض للصيد الجائر بسبب قرونه إضافة إلى فيل الغابات الإفريقي الذي انخفضت أعداده بنسبة 86% خلال العقود الثلاثة الماضية وإنسان الغاب السمطري الذي يبلغ عدده 14 ألفًا ويعاني من إزالة الغابات وسلحفاة صقرية المنقار التي لا يتجاوز عددها 23 ألف سلحفاة فقط وتواجه خطر التلوث البلاستيكي وارتفاع منسوب البحار. وأكد البرنامج أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة البيئية هو سلوك الإنسان داعيًا إلى تحرك عالمي جاد لحماية ما تبقى من التنوع البيولوجي على كوكب الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store