أحدث الأخبار مع #الاتحادالدوليللاعبيكرةالقدمالمحترفينفيفبرو


صراحة نيوز
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- رياضة
- صراحة نيوز
فيفبرو يحذر من مخاطر الحرارة في مونديال 2026: إجراءات الفيفا تحت المجهر
صراحة نيوز- حذر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) من الظروف القاسية التي شهدتها كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، مؤكداً أن حرارة الطقس يجب أن تكون 'جرس إنذار'. هذا التحذير يأتي ضمن سلسلة من الشكاوى والملاحظات حول قدرة الولايات المتحدة على استضافة كل من مونديالي الأندية والمنتخبات في المستقبل. قبل انطلاق كأس العالم 2026، كشف تقرير من (فيفبرو) أن ستة من أصل 16 ملعباً في البطولة تشكل 'مخاطر عالية' للإصابة بالإجهاد الحراري. ويعتقد (فيفا) أن البطولة كانت ناجحة، وأعرب عن استعداده لمناقشة تحسينات تنظيمية لمونديال 2026، الذي سيشهد مشاركة 48 منتخباً ولعب 104 مباريات في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. مشاكل مناخية وصحية في ظل حرارة الصيف الحارقة في الولايات المتحدة، تأثرت عدة مباريات في البطولة، حيث أدت موجة الحر في شرق أمريكا الشمالية إلى نقل العديد من الأشخاص إلى المستشفيات بسبب مشاكل صحية مرتبطة بالحرارة. في 24 يونيو، سجلت نيويورك رقماً قياسياً في الحرارة بلغ 39 درجة مئوية، مما أثر على اللاعبين بشكل كبير. وتحدث مدرب يوفنتوس، إيغور تيودور، عن معاناة لاعبيه الذين طلبوا التبديل بسبب الحرارة الشديدة. كما أشار مدرب بوروسيا دورتموند، نيكو كوفاتش، إلى أنه شعر وكأنه 'خرج للتو من الساونا' خلال المباراة. استعدادات غير كافية من المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف في نيوجيرسي 8 مباريات في مونديال 2026، بما في ذلك المباراة النهائية، لكنه يفتقر إلى السقف مما يعرض اللاعبين للجفاف تحت الشمس الحارقة. (فيفبرو) أشار إلى أن تسع مدن من أصل 16 مستضيفة للمونديال المقبل تواجه 'مخاطر عالية' بالإجهاد الحراري. كما تعرضت بعض المباريات لتوقفات طويلة بسبب تحذيرات من العواصف، ما جعل المباريات تتأخر بين 40 دقيقة وساعتين. مطالب بتحسين الإجراءات من بين المقترحات التي قدمها (فيفبرو) لتخفيف آثار الحرارة الشديدة هي تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة بدلاً من 15 دقيقة في حال ارتفاع درجات الحرارة. كما طالبوا بتعديل البروتوكولات الحالية لتوقفات شرب المياه، مع توفير فترات تبريد أكثر انتظامًا. الاتحاد أيضًا يناقش إمكانية تعديل مواعيد المباريات لتجنب الأوقات الأكثر حرارة. المسؤولية المشتركة رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، اعترف بأن الحرارة كانت 'مشكلة حقيقية'، وذكر أنه سيتم استخدام الملاعب المغلقة بشكل أكبر خلال النهار لتخفيف الأثر. كما أشار إلى أن خمسة من أصل 16 ملعباً فقط في كأس العالم 2026 مزودة بسقف قابل للإغلاق. ومع ذلك، وصف رئيس (فيفبرو)، سيرجيو ماركي، تصريحات إنفانتينو بأنها 'خيالية'، مؤكداً أن الفيفا يواصل زيادة أرباحه على حساب صحة اللاعبين.


المغرب اليوم
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- رياضة
- المغرب اليوم
جرس إنذار ارتفاع الحرارة ومشكلات تنظيمية تثير القلق حول مونديال 2026
"الحرارة تحديداً يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار"، هكذا حذّر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) من الظروف التي صاحبت إقامة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة المشارِكة في استضافة مونديال المنتخبات في العام المقبل.يأتي هذا التحذير ضمن مجموعة من الشكاوى والملاحظات التي خلقت جدلاً بشأن مدى ملاءمة الظروف لاستضافة الولايات المتحدة لمونديالَيْ الأندية والمنتخبات. وقبل كأس العالم 2026 ، حذّرت دراسة لـ(فيفبرو) من أن ستة من أصل 16 ملعباً مستضيفاً للبطولة تشكل "مخاطر عالية للغاية" لإصابة اللاعبين بالإجهاد الحراري.ويرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن البطولة ناجحة، وعبّر عن استعداده للحوار بشأن الإجراءات التنظيمية لمونديال 2026.وسيشارك 48 منتخباً في كأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وستُلعب 104 مباريات في البطولة. ما أبرز المشكلات؟ جعل حر الصيف في الولايات المتحدة الظروف صعبة في مباريات عدة.خلال البطولة أدت موجة حرّ شرق أمريكا الشمالية، لنقل العشرات إلى المستشفيات للعلاج من أمراض مرتبطة بالحر.في 24 يونيو/حزيران، ارتفعت درجة الحرارة في نيويورك إلى 39 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لشهر يونيو/حزيران.وتحدّث مدرب يوفنتوس إيغور تيودور عن طلب عشرة لاعبين من الفريق التبديل خلال المباراة مع ريال مدريد.وشاهد لاعبو بوروسيا دورتموند البدلاء الشوط الأول من مباراتهم مع صن داونز من غرفة تبديل الملابس لتجنّب الشمس.وقال مدرب الفريق نيكو كوفاتش إنه كان "يتعرّق كما لو كان خرج للتوّ من الساونا". وكانت الكلاب البوليسية في ملعب "لينكولن فاينانشال" في فيلادلفيا ترتدي أحذية بسبب درجة حرارة الخرسانة تحت الأقدام.من المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف في ولاية نيوجيرسي ثماني مباريات في كأس العالم 2026، بما في ذلك المباراة النهائية.ومثل معظم الملاعب الأخرى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا يوجد سقف، والظل محدود لمن بداخل "ميتلايف".وقال (فيفبرو) إن تسع مدن من بين المدن الـ16 التي ستستضيف مونديال 2026 لديها مخاطر "عالية للغاية" بشأن إصابات الإجهاد الحراري أثناء البطولة. "ليس المكان المناسب" تعرضت مباريات لتوقفات طويلة بسبب التحذيرات من العواصف.تنص القواعد الأمريكية على أن اللعب يتوقف عند تسجيل البرق في دائرة نصف قطرها 10 أميال، ولا يمكن استئنافه إلا بعد 30 دقيقة من انتهاء آخر برق.تأخرت ست مباريات لفترات تراوحت بين 40 دقيقة وساعتين.ووجّه الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الإنجليزي انتقادات لاذعة لتعليق مباراة فريقه مع بنفيكا البرتغالي لقرابة ساعتين إثر تحذير من عاصفة. وأضاف ماريسكا: "بالنسبة لي شخصياً، هذه ليست كرة قدم. عُلّقت (ست) مباريات هنا. أعتقد أن هذا مثير للسخرية".وأكمل ماريسكا: "أتفهّم أنه لأسباب تتعلق بالسلامة يجب إيقاف المباراة. لكن إذا أوقفت سبع أو ثماني مباريات، فهذا يعني على الأرجح أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة". "أقرب إلى ملعب غولف" برزت شكاوى من ملاعب في مونديال الأندية بشأن اختلاف طريقة ارتداد الكرة وتدحرجها عن تلك الموجودة في ملاعب أوروبا.وسلّط كوفاتش الضوء على ذلك بعد الخسارة من ريال مدريد على أرضية ملعب ميتلايف في نيوجيرسي.وقال كوفاتش: "جودة العشب في هذا الملعب وفي سينسيناتي وأتلانتا مختلفة".وأضاف أنها "أقرب إلى ملعب غولف. إن العشب قصير جداً. هذا ليس العشب الذي اعتدنا اللعب عليه في الدوري الألماني والملاعب الأخرى".ويعتقد كوفاتش أن "الريّ لم يكن جيداً بما يكفي". وتحدّث مصدر في الفيفا عن توافر الوقت للاستعداد لكأس العالم 2026، فيما تُسلّط مصادر الضوء على أن الولايات المتحدة دولة كبيرة ذات مناخات مختلفة لدرجة أن العشب الذي يصلح في مدينة معينة قد لا يصلح في مدينة أخرى. ما أبرز المقترحات؟ دعا (فيفبرو) الذي يمثل أكثر من 70 ألف لاعب محترف من 72 دولة مختلفة، إلى تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين في مونديال 2026 بهدف التخفيف من آثار الحرارة الشديدة.وقال مدير السياسات والعلاقات الاستراتيجية في (فيفبرو) ألكسندر بيلفيلد: "ربما تكون هذه المسابقة بمثابة جرس إنذار حقيقي للجميع لإعادة النظر في مواعيد المباريات في البطولات المقبلة". أُقيمت العديد من مباريات كأس العالم للأندية في وقت الظهيرة بالتوقيت المحلي أو عند الثالثة بعد الظهر.وقال الأمين العام لـ(فيفبرو) أليكس فيليبس، إن الاتحاد دخل في مناقشات مع فيفا بشأن تجنب إقامة المباريات خلال الأوقات الأشد حرارة في بعض الملاعب. وأشار الـ(فيفبرو) إلى رضاه الجزئي عن بعض الإجراءات المتخذة في المسابقة لمواجهة الحرارة المرتفعة، مثل توفير المزيد من المياه والمناشف المبللة على جنبات الملعب.وقال فيليبس "راضون جزئياً لأن فيفا أبدى تجاوباً جيداً بعد انطلاق المسابقة". اقترح المدير الطبي لـ(فيفبرو) فينسنت غوتبارغ، تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة في حال ارتفاع درجات الحرارة. وقال إن البروتوكولات الحالية المتعلقة بتوقفات شرب المياه بحاجة إلى تعديل، مشيراً إلى أن إيقاف اللعب مرة واحدة في منتصف كل شوط لا يكفي.أضاف: "نحن ندرس إدخال فترات تبريد أكثر انتظاماً، لكنها أقصر، ربما كل 15 دقيقة". يُطبّق الفيفا "مفهوماً وقائياً فعّالاً في جميع الملاعب، بما في ذلك فترات راحة للتبريد في الدقيقتين 30 و75، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتُمنح جميع الفرق ثلاثة أيام راحة على الأقل بين المباريات لتسهيل التعافي"، وفق قول متحدث باسم الفيفا . أشار المتحدث ، إلى الترحيب بإحضار الجماهير زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام إلى الملاعب.وفي الملاعب، التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة للغاية، قد تُطبّق السلطات المحلية تدابير إضافية، مثل تذكيرات شرب السوائل، وحافلات التبريد، ومحطات المياه، وتوزيع نصائح "التغلب على الحر" على جميع حاملي التذاكر، وفق المتحدث. "أنجح بطولة للأندية في العالم" وصف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، كأس العالم للأندية بأنها "أنجح بطولة للأندية في العالم". وقال إنفانتينو للصحافيين في "برج ترامب" في نيويورك، حيث افتتح الاتحاد الدولي مكتباً له مؤخراً "بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحاً باهراً". وأقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت بـ"مشكلة حقيقية"، وذلك قبل عام من مونديال 2026.وقال إنفانتينو: "علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. طبّقنا فترات راحة للتبريد وقمنا برَيّ الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النهار".وهناك خمسة ملاعب فقط من أصل 16 مخصصة لمونديال 2026 مزودة بسقوف قابلة للإغلاق، من بينها أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر.وأكد متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي ضرورة إجراء مناقشات جماعية حول كيفية التعامل مع ظروف الحر، مضيفاً: "الفيفا على أهبة الاستعداد لتسهيل هذا الحوار … ويجب أن تظل حماية اللاعبين على رأس الأولويات". "مجرد خيال" يبدو أن تصريحات إنفانتينو لم تعجب اتحاد اللاعبين المحترفين، ليصفها رئيس الـ(فيفبرو) سيرجيو ماركي: "ليست أكثر من مجرد خيال".ورأى ماركي أن الفيفا "اختار الاستمرار في زيادة إيراداته على حساب أجساد اللاعبين وصحتهم"."البطولة أُقيمت في ظروف غير مقبولة ... وعرّضت سلامة اللاعبين الجسدية للخطر"، يقول ماركي.وأضاف: "لا تجب إدانة هذا الوضع فحسب، بل يجب التحذير منه بشدة. ما حدث لا يمكن أن يتكرر تحت أي ظرف من الظروف في كأس العالم العام المقبل". وقال متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي، إن الاتحاد الدولي يعطي الأولوية القصوى لصحة جميع المعنيين بكرة القدم، وظلّ خبراء الفيفا الطِبّيون على تواصل دائم مع الأندية المشارِكة في مونديال الأندية لمعالجة مسألة إدارة ارتفاع درجات الحرارة والتأقلم."عيّن الفيفا أطباء متخصصين في الملاعب، يعملون بشكل وثيق مع السلطات الطبية المحلية لمعالجة المسائل الصحية الرئيسية، بما في ذلك إدارة ارتفاع درجات الحرارة"، وفق الفيفا.


سيدر نيوز
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- رياضة
- سيدر نيوز
'جرس إنذار'، ارتفاع الحرارة ومشكلات أخرى تلقي بظلالها على مونديال 2026، فما موقف الفيفا؟ #عاجل
'الحرارة تحديداً يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار'، هكذا حذّر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) من الظروف التي صاحبت إقامة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة المشارِكة في استضافة مونديال المنتخبات في العام المقبل. يأتي هذا التحذير ضمن مجموعة من الشكاوى والملاحظات التي خلقت جدلاً بشأن مدى ملاءمة الظروف لاستضافة الولايات المتحدة لمونديالَيْ الأندية والمنتخبات. وقبل كأس العالم 2026 ، حذّرت دراسة لـ(فيفبرو) من أن ستة من أصل 16 ملعباً مستضيفاً للبطولة تشكل 'مخاطر عالية للغاية' لإصابة اللاعبين بالإجهاد الحراري. ويرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن البطولة ناجحة، وعبّر عن استعداده للحوار بشأن الإجراءات التنظيمية لمونديال 2026. وسيشارك 48 منتخباً في كأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وستُلعب 104 مباريات في البطولة. ما أبرز المشكلات؟ جعل حر الصيف في الولايات المتحدة الظروف صعبة في مباريات عدة. خلال البطولة أدت موجة حرّ شرق أمريكا الشمالية، لنقل العشرات إلى المستشفيات للعلاج من أمراض مرتبطة بالحر. في 24 يونيو/حزيران، ارتفعت درجة الحرارة في نيويورك إلى 39 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لشهر يونيو/حزيران. وتحدّث مدرب يوفنتوس إيغور تيودور عن طلب عشرة لاعبين من الفريق التبديل خلال المباراة مع ريال مدريد. وشاهد لاعبو بوروسيا دورتموند البدلاء الشوط الأول من مباراتهم مع صن داونز من غرفة تبديل الملابس لتجنّب الشمس. وقال مدرب الفريق نيكو كوفاتش إنه كان 'يتعرّق كما لو كان خرج للتوّ من الساونا'. وكانت الكلاب البوليسية في ملعب 'لينكولن فاينانشال' في فيلادلفيا ترتدي أحذية بسبب درجة حرارة الخرسانة تحت الأقدام. من المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف في ولاية نيوجيرسي ثماني مباريات في كأس العالم 2026، بما في ذلك المباراة النهائية. ومثل معظم الملاعب الأخرى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا يوجد سقف، والظل محدود لمن بداخل 'ميتلايف'. وقال (فيفبرو) إن تسع مدن من بين المدن الـ16 التي ستستضيف مونديال 2026 لديها مخاطر 'عالية للغاية' بشأن إصابات الإجهاد الحراري أثناء البطولة. 'ليس المكان المناسب' تعرضت مباريات لتوقفات طويلة بسبب التحذيرات من العواصف. تنص القواعد الأمريكية على أن اللعب يتوقف عند تسجيل البرق في دائرة نصف قطرها 10 أميال، ولا يمكن استئنافه إلا بعد 30 دقيقة من انتهاء آخر برق. تأخرت ست مباريات لفترات تراوحت بين 40 دقيقة وساعتين. ووجّه الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الإنجليزي انتقادات لاذعة لتعليق مباراة فريقه مع بنفيكا البرتغالي لقرابة ساعتين إثر تحذير من عاصفة. وأضاف ماريسكا: 'بالنسبة لي شخصياً، هذه ليست كرة قدم. عُلّقت (ست) مباريات هنا. أعتقد أن هذا مثير للسخرية'. وأكمل ماريسكا: 'أتفهّم أنه لأسباب تتعلق بالسلامة يجب إيقاف المباراة. لكن إذا أوقفت سبع أو ثماني مباريات، فهذا يعني على الأرجح أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة'. 'أقرب إلى ملعب غولف' برزت شكاوى من ملاعب في مونديال الأندية بشأن اختلاف طريقة ارتداد الكرة وتدحرجها عن تلك الموجودة في ملاعب أوروبا. وسلّط كوفاتش الضوء على ذلك بعد الخسارة من ريال مدريد على أرضية ملعب ميتلايف في نيوجيرسي. وقال كوفاتش: 'جودة العشب في هذا الملعب وفي سينسيناتي وأتلانتا مختلفة'. وأضاف أنها 'أقرب إلى ملعب غولف. إن العشب قصير جداً. هذا ليس العشب الذي اعتدنا اللعب عليه في الدوري الألماني والملاعب الأخرى'. ويعتقد كوفاتش أن 'الريّ لم يكن جيداً بما يكفي'. وتحدّث مصدر في الفيفا عن توافر الوقت للاستعداد لكأس العالم 2026، فيما تُسلّط مصادر الضوء على أن الولايات المتحدة دولة كبيرة ذات مناخات مختلفة لدرجة أن العشب الذي يصلح في مدينة معينة قد لا يصلح في مدينة أخرى. ما أبرز المقترحات؟ دعا (فيفبرو) الذي يمثل أكثر من 70 ألف لاعب محترف من 72 دولة مختلفة، إلى تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين في مونديال 2026 بهدف التخفيف من آثار الحرارة الشديدة. وقال مدير السياسات والعلاقات الاستراتيجية في (فيفبرو) ألكسندر بيلفيلد: 'ربما تكون هذه المسابقة بمثابة جرس إنذار حقيقي للجميع لإعادة النظر في مواعيد المباريات في البطولات المقبلة'. أُقيمت العديد من مباريات كأس العالم للأندية في وقت الظهيرة بالتوقيت المحلي أو عند الثالثة بعد الظهر. وقال الأمين العام لـ(فيفبرو) أليكس فيليبس، إن الاتحاد دخل في مناقشات مع فيفا بشأن تجنب إقامة المباريات خلال الأوقات الأشد حرارة في بعض الملاعب. وأشار الـ(فيفبرو) إلى رضاه الجزئي عن بعض الإجراءات المتخذة في المسابقة لمواجهة الحرارة المرتفعة، مثل توفير المزيد من المياه والمناشف المبللة على جنبات الملعب. وقال فيليبس 'راضون جزئياً لأن فيفا أبدى تجاوباً جيداً بعد انطلاق المسابقة'. اقترح المدير الطبي لـ(فيفبرو) فينسنت غوتبارغ، تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة في حال ارتفاع درجات الحرارة. وقال إن البروتوكولات الحالية المتعلقة بتوقفات شرب المياه بحاجة إلى تعديل، مشيراً إلى أن إيقاف اللعب مرة واحدة في منتصف كل شوط لا يكفي. أضاف: 'نحن ندرس إدخال فترات تبريد أكثر انتظاماً، لكنها أقصر، ربما كل 15 دقيقة'. يُطبّق الفيفا 'مفهوماً وقائياً فعّالاً في جميع الملاعب، بما في ذلك فترات راحة للتبريد في الدقيقتين 30 و75، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتُمنح جميع الفرق ثلاثة أيام راحة على الأقل بين المباريات لتسهيل التعافي'، وفق قول متحدث باسم الفيفا لبي بي سي. أشار المتحدث عبر بي بي سي، إلى الترحيب بإحضار الجماهير زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام إلى الملاعب. وفي الملاعب، التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة للغاية، قد تُطبّق السلطات المحلية تدابير إضافية، مثل تذكيرات شرب السوائل، وحافلات التبريد، ومحطات المياه، وتوزيع نصائح 'التغلب على الحر' على جميع حاملي التذاكر، وفق المتحدث. 'أنجح بطولة للأندية في العالم' وصف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، كأس العالم للأندية بأنها 'أنجح بطولة للأندية في العالم'. وقال إنفانتينو للصحافيين في 'برج ترامب' في نيويورك، حيث افتتح الاتحاد الدولي مكتباً له مؤخراً 'بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحاً باهراً'. وأقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت بـ'مشكلة حقيقية'، وذلك قبل عام من مونديال 2026. وقال إنفانتينو: 'علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. طبّقنا فترات راحة للتبريد وقمنا برَيّ الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النهار'. وهناك خمسة ملاعب فقط من أصل 16 مخصصة لمونديال 2026 مزودة بسقوف قابلة للإغلاق، من بينها أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر. وأكد متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي ضرورة إجراء مناقشات جماعية حول كيفية التعامل مع ظروف الحر، مضيفاً: 'الفيفا على أهبة الاستعداد لتسهيل هذا الحوار … ويجب أن تظل حماية اللاعبين على رأس الأولويات'. 'مجرد خيال' يبدو أن تصريحات إنفانتينو لم تعجب اتحاد اللاعبين المحترفين، ليصفها رئيس الـ(فيفبرو) سيرجيو ماركي: 'ليست أكثر من مجرد خيال'. ورأى ماركي أن الفيفا 'اختار الاستمرار في زيادة إيراداته على حساب أجساد اللاعبين وصحتهم'. 'البطولة أُقيمت في ظروف غير مقبولة … وعرّضت سلامة اللاعبين الجسدية للخطر'، يقول ماركي. وأضاف: 'لا تجب إدانة هذا الوضع فحسب، بل يجب التحذير منه بشدة. ما حدث لا يمكن أن يتكرر تحت أي ظرف من الظروف في كأس العالم العام المقبل'. وقال متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي، إن الاتحاد الدولي يعطي الأولوية القصوى لصحة جميع المعنيين بكرة القدم، وظلّ خبراء الفيفا الطِبّيون على تواصل دائم مع الأندية المشارِكة في مونديال الأندية لمعالجة مسألة إدارة ارتفاع درجات الحرارة والتأقلم. 'عيّن الفيفا أطباء متخصصين في الملاعب، يعملون بشكل وثيق مع السلطات الطبية المحلية لمعالجة المسائل الصحية الرئيسية، بما في ذلك إدارة ارتفاع درجات الحرارة'، وفق الفيفا.


شفق نيوز
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- رياضة
- شفق نيوز
"جرس إنذار"، ارتفاع الحرارة ومشكلات أخرى تلقي بظلالها على مونديال 2026، فما موقف الفيفا؟
"الحرارة تحديداً يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار"، هكذا حذر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) من الظروف التي صاحبت إقامة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة المشاركة في استضافة مونديال المنتخبات في العام المقبل. يأتي هذا التحذير ضمن مجموعة من الشكاوى والملاحظات التي خلقت جدلاً بشأن مدى ملاءمة الظروف لاستضافة الولايات المتحدة لمونديالي الأندية والمنتخبات. وقبل كأس العالم 2026 ، حذرت دراسة لـ(فيفبرو) من أن ستة من أصل 16 ملعباً مستضيفاً للبطولة تشكل "مخاطر عالية للغاية" لإصابة اللاعبين بالإجهاد الحراري. ويرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن البطولة ناجحة، وعبر عن استعداده للحوار بشأن الإجراءات التنظيمية لمونديال 2026. وسيشارك 48 منتخباً في كأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وستُلعب 104 مباريات في البطولة. ما أبرز المشكلات؟ جعل حر الصيف في الولايات المتحدة الظروف صعبة في مباريات عدة. خلال البطولة أدت موجة حرّ شرق أمريكا الشمالية، لنقل العشرات إلى المستشفيات للعلاج من أمراض مرتبطة بالحر. في 24 يونيو/حزيران، ارتفعت درجة الحرارة في نيويورك إلى 39 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لشهر يونيو/حزيران. وتحدث مدرب يوفنتوس إيغور تيودور عن طلب عشرة لاعبين من الفريق التبديل خلال المباراة مع ريال مدريد. وشاهد لاعبو بوروسيا دورتموند البدلاء الشوط الأول من مباراتهم مع صن داونز من غرفة تبديل الملابس لتجنب الشمس. وقال مدرب الفريق نيكو كوفاتش إنه كان "يتعرق كما لو كان خرج للتو من الساونا". وكانت الكلاب البوليسية في ملعب "لينكولن فاينانشال" في فيلادلفيا ترتدي أحذية بسبب درجة حرارة الخرسانة تحت الأقدام. من المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف في ولاية نيوجيرسي ثماني مباريات في كأس العالم 2026، بما في ذلك المباراة النهائية. ومثل معظم الملاعب الأخرى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا يوجد سقف، والظل محدود لمن بداخل "ميتلايف". وقال (فيفبرو) إن تسع مدن من بين المدن الـ16 التي ستستضيف مونديال 2026 لديها مخاطر "عالية للغاية" بشأن إصابات الإجهاد الحراري أثناء البطولة. "ليس المكان المناسب" تعرضت مباريات لتوقفات طويلة بسبب التحذيرات من العواصف. تنص القواعد الأمريكية على أن اللعب يتوقف عند تسجيل البرق في دائرة نصف قطرها 10 أميال، ولا يمكن استئنافه إلا بعد 30 دقيقة من انتهاء آخر برق. تأخرت ست مباريات لفترات تراوحت بين 40 دقيقة وساعتين. ووجّه الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الإنجليزي انتقادات لاذعة لتعليق مباراة فريقه مع بنفيكا البرتغالي لقرابة ساعتين إثر تحذير من عاصفة. وأضاف ماريسكا: "بالنسبة لي شخصياً، هذه ليست كرة قدم. عُلّقت (ست) مباريات هنا. أعتقد أن هذا مثير للسخرية". وأكمل ماريسكا: "أتفهم أنه لأسباب تتعلق بالسلامة يجب إيقاف المباراة. لكن إذا أوقفت سبع أو ثماني مباريات، فهذا يعني على الأرجح أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة". "أقرب إلى ملعب غولف" برزت شكاوى من ملاعب في مونديال الأندية بشأن اختلاف طريقة ارتداد الكرة وتدحرجها عن تلك الموجودة في ملاعب أوروبا. وسلط كوفاتش الضوء على ذلك بعد الخسارة من ريال مدريد على أرضية ملعب ميتلايف في نيوجيرسي. وقال كوفاتش: "جودة العشب في هذا الملعب وفي سينسيناتي وأتلانتا مختلفة". وأضاف أنها "أقرب إلى ملعب غولف. إن العشب قصير جداً. هذا ليس العشب الذي اعتدنا اللعب عليه في الدوري الألماني والملاعب الأخرى". ويعتقد كوفاتش أن "الري لم يكن جيداً بما يكفي". وتحدث مصدر في الفيفا عن توافر الوقت للاستعداد لكأس العالم 2026، فيما تسلط مصادر الضوء على أن الولايات المتحدة دولة كبيرة ذات مناخات مختلفة لدرجة أن العشب الذي يصلح في مدينة معينة قد لا يصلح في مدينة أخرى. EPA ما أبرز المقترحات؟ دعا (فيفبرو) الذي يمثل أكثر من 70 ألف لاعب محترف من 72 دولة مختلفة، إلى تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين في مونديال 2026 بهدف التخفيف من آثار الحرارة الشديدة. وقال مدير السياسات والعلاقات الاستراتيجية في (فيفبرو) ألكسندر بيلفيلد: "ربما تكون هذه المسابقة بمثابة جرس إنذار حقيقي للجميع لإعادة النظر في مواعيد المباريات في البطولات المقبلة". أُقيمت العديد من مباريات كأس العالم للأندية في وقت الظهيرة بالتوقيت المحلي أو عند الثالثة بعد الظهر. وقال الأمين العام لـ(فيفبرو) أليكس فيليبس، إن الاتحاد دخل في مناقشات مع فيفا بشأن تجنب إقامة المباريات خلال الأوقات الأشد حرارة في بعض الملاعب. وأشار الـ(فيفبرو) إلى رضاه الجزئي عن بعض الإجراءات المتخذة في المسابقة لمواجهة الحرارة المرتفعة، مثل توفير المزيد من المياه والمناشف المبللة على جنبات الملعب. وقال فيليبس "راضون جزئياً لأن فيفا أبدى تجاوباً جيداً بعد انطلاق المسابقة". اقترح المدير الطبي لـ(فيفبرو) فينسنت غوتبارغ، تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة في حال ارتفاع درجات الحرارة. وقال إن البروتوكولات الحالية المتعلقة بتوقفات شرب المياه بحاجة إلى تعديل، مشيراً إلى أن إيقاف اللعب مرة واحدة في منتصف كل شوط لا يكفي. أضاف: "نحن ندرس إدخال فترات تبريد أكثر انتظاماً، لكنها أقصر، ربما كل 15 دقيقة". يُطبّق الفيفا "مفهوماً وقائياً فعّالاً في جميع الملاعب، بما في ذلك فترات راحة للتبريد في الدقيقتين 30 و75، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتُمنح جميع الفرق ثلاثة أيام راحة على الأقل بين المباريات لتسهيل التعافي"، وفق قول متحدث باسم الفيفا لبي بي سي. أشار المتحدث عبر بي بي سي، إلى الترحيب بإحضار الجماهير زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام إلى الملاعب. وفي الملاعب، التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة للغاية، قد تُطبِّق السلطات المحلية تدابير إضافية، مثل تذكيرات شرب السوائل، وحافلات التبريد، ومحطات المياه، وتوزيع نصائح "التغلب على الحر" على جميع حاملي التذاكر، وفق المتحدث. "أنجح بطولة للأندية في العالم" Reuters وصف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، كأس العالم للأندية بأنها "أنجح بطولة للأندية في العالم". وقال إنفانتينو للصحافيين في "برج ترامب" في نيويورك، حيث افتتح الاتحاد الدولي مكتباً له مؤخراً "بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحاً باهراً". وأقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت بـ"مشكلة حقيقية"، وذلك قبل عام من مونديال 2026. وقال إنفانتينو: "علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. طبقنا فترات راحة للتبريد وقمنا بري الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النهار". وهناك خمسة ملاعب فقط من أصل 16 مخصصة لمونديال 2026 مزودة بسقوف قابلة للإغلاق، من بينها أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر. وأكد متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي ضرورة إجراء مناقشات جماعية حول كيفية التعامل مع ظروف الحر، مضيفاً: "الفيفا على أهبة الاستعداد لتسهيل هذا الحوار … ويجب أن تظل حماية اللاعبين على رأس الأولويات". "مجرد خيال" يبدو أن تصريحات إنفانتينو لم تعجب اتحاد اللاعبين المحترفين، ليصفها رئيس الـ(فيفبرو) سيرجيو ماركي: "ليست أكثر من مجرد خيال". ورأى ماركي أن الفيفا "اختار الاستمرار في زيادة إيراداته على حساب أجساد اللاعبين وصحتهم". "البطولة أُقيمت في ظروف غير مقبولة ... وعرّضت سلامة اللاعبين الجسدية للخطر"، يقول ماركي. وأضاف: "لا يجب إدانة هذا الوضع فحسب، بل يجب التحذير منه بشدة. ما حدث لا يمكن أن يتكرر تحت أي ظرف من الظروف في كأس العالم العام المقبل". وقال متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي، إن الاتحاد الدولي يعطي الأولوية القصوى لصحة جميع المعنيين بكرة القدم، وظلّ خبراء الفيفا الطبيون على تواصل دائم مع الأندية المشاركة في مونديال للأندية لمعالجة مسألة إدارة ارتفاع درجات الحرارة والتأقلم. "عيّن الفيفا أطباء متخصصين في الملاعب، يعملون بشكل وثيق مع السلطات الطبية المحلية لمعالجة المسائل الصحية الرئيسية، بما في ذلك إدارة ارتفاع درجات الحرارة"، وفق الفيفا.


BBC عربية
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- رياضة
- BBC عربية
"جرس إنذار"، ارتفاع الحرارة ومشكلات أخرى تلقي بظلالها على مونديال 2026، فما موقف الفيفا؟
"الحرارة تحديداً يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار"، هكذا حذر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) من الظروف التي صاحبت إقامة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة المشاركة في استضافة مونديال المنتخبات في العام المقبل. يأتي هذا التحذير ضمن مجموعة من الشكاوى والملاحظات التي خلقت جدلاً بشأن مدى ملاءمة الظروف لاستضافة الولايات المتحدة لمونديالي الأندية والمنتخبات. وقبل كأس العالم 2026، حذرت دراسة لـ(فيفبرو) من أن ستة من أصل 16 ملعباً مستضيفاً للبطولة تشكل "مخاطر عالية للغاية" لإصابة اللاعبين بالإجهاد الحراري. ويرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن البطولة ناجحة، وعبر عن استعداده للحوار بشأن الإجراءات التنظيمية لمونديال 2026. وسيشارك 48 منتخباً في كأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وستُلعب 104 مباريات في البطولة. ما أبرز المشكلات؟ جعل حر الصيف في الولايات المتحدة الظروف صعبة في مباريات عدة. خلال البطولة أدت موجة حرّ شرق أمريكا الشمالية، لنقل العشرات إلى المستشفيات للعلاج من أمراض مرتبطة بالحر. في 24 يونيو/حزيران، ارتفعت درجة الحرارة في نيويورك إلى 39 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لشهر يونيو/حزيران. وتحدث مدرب يوفنتوس إيغور تيودور عن طلب عشرة لاعبين من الفريق التبديل خلال المباراة مع ريال مدريد. وشاهد لاعبو بوروسيا دورتموند البدلاء الشوط الأول من مباراتهم مع صن داونز من غرفة تبديل الملابس لتجنب الشمس. وقال مدرب الفريق نيكو كوفاتش إنه كان "يتعرق كما لو كان خرج للتو من الساونا". وكانت الكلاب البوليسية في ملعب "لينكولن فاينانشال" في فيلادلفيا ترتدي أحذية بسبب درجة حرارة الخرسانة تحت الأقدام. من المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف في ولاية نيوجيرسي ثماني مباريات في كأس العالم 2026، بما في ذلك المباراة النهائية. ومثل معظم الملاعب الأخرى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا يوجد سقف، والظل محدود لمن بداخل "ميتلايف". وقال (فيفبرو) إن تسع مدن من بين المدن الـ16 التي ستستضيف مونديال 2026 لديها مخاطر "عالية للغاية" بشأن إصابات الإجهاد الحراري أثناء البطولة. "ليس المكان المناسب" تعرضت مباريات لتوقفات طويلة بسبب التحذيرات من العواصف. تنص القواعد الأمريكية على أن اللعب يتوقف عند تسجيل البرق في دائرة نصف قطرها 10 أميال، ولا يمكن استئنافه إلا بعد 30 دقيقة من انتهاء آخر برق. تأخرت ست مباريات لفترات تراوحت بين 40 دقيقة وساعتين. ووجّه الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الإنجليزي انتقادات لاذعة لتعليق مباراة فريقه مع بنفيكا البرتغالي لقرابة ساعتين إثر تحذير من عاصفة. وأضاف ماريسكا: "بالنسبة لي شخصياً، هذه ليست كرة قدم. عُلّقت (ست) مباريات هنا. أعتقد أن هذا مثير للسخرية". وأكمل ماريسكا: "أتفهم أنه لأسباب تتعلق بالسلامة يجب إيقاف المباراة. لكن إذا أوقفت سبع أو ثماني مباريات، فهذا يعني على الأرجح أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة". "أقرب إلى ملعب غولف" برزت شكاوى من ملاعب في مونديال الأندية بشأن اختلاف طريقة ارتداد الكرة وتدحرجها عن تلك الموجودة في ملاعب أوروبا. وسلط كوفاتش الضوء على ذلك بعد الخسارة من ريال مدريد على أرضية ملعب ميتلايف في نيوجيرسي. وقال كوفاتش: "جودة العشب في هذا الملعب وفي سينسيناتي وأتلانتا مختلفة". وأضاف أنها "أقرب إلى ملعب غولف. إن العشب قصير جداً. هذا ليس العشب الذي اعتدنا اللعب عليه في الدوري الألماني والملاعب الأخرى". ويعتقد كوفاتش أن "الري لم يكن جيداً بما يكفي". وتحدث مصدر في الفيفا عن توافر الوقت للاستعداد لكأس العالم 2026، فيما تسلط مصادر الضوء على أن الولايات المتحدة دولة كبيرة ذات مناخات مختلفة لدرجة أن العشب الذي يصلح في مدينة معينة قد لا يصلح في مدينة أخرى. ما أبرز المقترحات؟ دعا (فيفبرو) الذي يمثل أكثر من 70 ألف لاعب محترف من 72 دولة مختلفة، إلى تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين في مونديال 2026 بهدف التخفيف من آثار الحرارة الشديدة. وقال مدير السياسات والعلاقات الاستراتيجية في (فيفبرو) ألكسندر بيلفيلد: "ربما تكون هذه المسابقة بمثابة جرس إنذار حقيقي للجميع لإعادة النظر في مواعيد المباريات في البطولات المقبلة". أُقيمت العديد من مباريات كأس العالم للأندية في وقت الظهيرة بالتوقيت المحلي أو عند الثالثة بعد الظهر. وقال الأمين العام لـ(فيفبرو) أليكس فيليبس، إن الاتحاد دخل في مناقشات مع فيفا بشأن تجنب إقامة المباريات خلال الأوقات الأشد حرارة في بعض الملاعب. وأشار الـ(فيفبرو) إلى رضاه الجزئي عن بعض الإجراءات المتخذة في المسابقة لمواجهة الحرارة المرتفعة، مثل توفير المزيد من المياه والمناشف المبللة على جنبات الملعب. وقال فيليبس "راضون جزئياً لأن فيفا أبدى تجاوباً جيداً بعد انطلاق المسابقة". اقترح المدير الطبي لـ(فيفبرو) فينسنت غوتبارغ، تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة في حال ارتفاع درجات الحرارة. وقال إن البروتوكولات الحالية المتعلقة بتوقفات شرب المياه بحاجة إلى تعديل، مشيراً إلى أن إيقاف اللعب مرة واحدة في منتصف كل شوط لا يكفي. أضاف: "نحن ندرس إدخال فترات تبريد أكثر انتظاماً، لكنها أقصر، ربما كل 15 دقيقة". يُطبّق الفيفا "مفهوماً وقائياً فعّالاً في جميع الملاعب، بما في ذلك فترات راحة للتبريد في الدقيقتين 30 و75، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتُمنح جميع الفرق ثلاثة أيام راحة على الأقل بين المباريات لتسهيل التعافي"، وفق قول متحدث باسم الفيفا لبي بي سي. أشار المتحدث عبر بي بي سي، إلى الترحيب بإحضار الجماهير زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام إلى الملاعب. وفي الملاعب، التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة للغاية، قد تُطبِّق السلطات المحلية تدابير إضافية، مثل تذكيرات شرب السوائل، وحافلات التبريد، ومحطات المياه، وتوزيع نصائح "التغلب على الحر" على جميع حاملي التذاكر، وفق المتحدث. "أنجح بطولة للأندية في العالم" وصف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، كأس العالم للأندية بأنها "أنجح بطولة للأندية في العالم". وقال إنفانتينو للصحافيين في "برج ترامب" في نيويورك، حيث افتتح الاتحاد الدولي مكتباً له مؤخراً "بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحاً باهراً". وأقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت بـ"مشكلة حقيقية"، وذلك قبل عام من مونديال 2026. وقال إنفانتينو: "علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. طبقنا فترات راحة للتبريد وقمنا بري الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النهار". وهناك خمسة ملاعب فقط من أصل 16 مخصصة لمونديال 2026 مزودة بسقوف قابلة للإغلاق، من بينها أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر. وأكد متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي ضرورة إجراء مناقشات جماعية حول كيفية التعامل مع ظروف الحر، مضيفاً: "الفيفا على أهبة الاستعداد لتسهيل هذا الحوار … ويجب أن تظل حماية اللاعبين على رأس الأولويات". "مجرد خيال" يبدو أن تصريحات إنفانتينو لم تعجب اتحاد اللاعبين المحترفين، ليصفها رئيس الـ(فيفبرو) سيرجيو ماركي: "ليست أكثر من مجرد خيال". ورأى ماركي أن الفيفا "اختار الاستمرار في زيادة إيراداته على حساب أجساد اللاعبين وصحتهم". "البطولة أُقيمت في ظروف غير مقبولة ... وعرّضت سلامة اللاعبين الجسدية للخطر"، يقول ماركي. وأضاف: "لا يجب إدانة هذا الوضع فحسب، بل يجب التحذير منه بشدة. ما حدث لا يمكن أن يتكرر تحت أي ظرف من الظروف في كأس العالم العام المقبل". وقال متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي، إن الاتحاد الدولي يعطي الأولوية القصوى لصحة جميع المعنيين بكرة القدم، وظلّ خبراء الفيفا الطبيون على تواصل دائم مع الأندية المشاركة في مونديال للأندية لمعالجة مسألة إدارة ارتفاع درجات الحرارة والتأقلم. "عيّن الفيفا أطباء متخصصين في الملاعب، يعملون بشكل وثيق مع السلطات الطبية المحلية لمعالجة المسائل الصحية الرئيسية، بما في ذلك إدارة ارتفاع درجات الحرارة"، وفق الفيفا.