أحدث الأخبار مع #الاتحادالعالميلعلماءالمسلمين


الوطن
منذ 7 أيام
- سياسة
- الوطن
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في رحيل العلامة ولد فتى
تقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتعزية في وفاة الشيخ العلّامة محمد عبد الرحمن بن أحمد، الملقب بـ'ولد فتى'، الذي انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم في أحد المستشفيات التونسية، حيث كان يتلقى العلاج إثر وعكة صحية ألمّت به. ووصف الاتحاد الشيخ ولد فتى – رحمه الله تعالى –بأنه أحد أبرز العلماء الموريتانيين، وكانت له أنشطة علمية، ودروس متنوعة عبر الوسائل الإعلامية المختلفة. وأضاف الاتحاد أن العلامة ولد فتى اشتهر بخطبه المنبرية القوية، واهتمامه بقضايا الأمة، لا سيما القضية الفلسط.ينية.


مستقبل وطن
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مستقبل وطن
«الحكم العدل» في قضايا الإخوان.. من هو المستشار شعبان الشامي ؟
المستشار من هو المستشار شعبان الشامي ؟ تخرج المستشار فصل المستشار شعبان الشامي في عدد من القضايا المهمة، حيث كانت بدايته في قضية ثورة الحرامية أو ثورة الجياع في 18 يناير 1977، ثم قضية الفتنة الطائفية بالزاوية الحمراء عام 1981، وقضية كنيسة مسرة في 1981، وقضية فتنة سنورس بالفيوم في الثمانينات، وكان أول من تعامل بالتكنولوجيا في مجال القضاء في عام 1994. كما فصل المستشار شبعان الشامي فى عدد من القضايا التى شغلت الرأي العام، ومن أهمها محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بالتخابر مع منظمات أجنبية، والهروب من سجن وادى النطرون. في 19 مايو 2013 أصدر المستشار شعبان الشامي حكمًا بمعاقبة أحمد عرفة عضو حركة حازمون بالسجن المؤبد، وتغريمه 20 ألف جنيه غيابيًا، وذلك في اتهامه بحيازة سلاح آلي وطلقات نارية، بعد القبض عليه يوم 19 ديسمبر 2012، وبحوزته سلاح آلي وعدد من الطلقات النارية، وتمت إحالته للنيابة التي أخلت سبيله على ذمة القضية، وأحالته للمحكمة التي أصدرت قرارها بالسجن المؤبد عليه. كما أصدر حكمًا في 2013 بتأييد قرار النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، بمنع التصرف في أموال كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ، و خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، والدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، و22 آخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية. فيما أصدر المستشار شعبان الشامي حكمًا برفض الاستئناف المقدم من خيرت الشاطر وسعد الحسيني وأحمد أبو بركة و17 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، على حبسهم بتهمة الاشتراك في القتل وبث دعايات كاذبة من شأنها المساس بالسلم والأمن العام، والانضمام إلى جماعة محظورة. في 22 أكتوبر 2014 أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي حكمها بمعاقبة 25 متهمًا بأحكام تتراوح بالسجن المشدد 7 سنوات حتى السجن المؤبد، لاتهامهم بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية مدينة نصر". في 16 يونيو 2015 أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي حكمها ضد الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهمًا من قيادات الإخوان، لاتهامهم بالتخابر مع حركة "حماس" الفلسطينية، و"حزب الله" اللبناني، وتمرير أسرار الدفاع إلى جهات خارجية بغية التخطيط لأعمال إرهابية بالبلاد وتمويلها، وارتكاب جرائم وأفعال تهدد الأمن القومي لمصر، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر الكبرى"، بإعدام الشاطر والبلتاجي وعبدالعاطي شنقًا، والحكم على مرسي وبديع والكتاتني والعريان بالسجن المؤبد، ومعاقبة محمد الطهطاوي وأسعد الشيخة بالسجن لمدة 7 سنوات، كما حكم في الجلسة نفسها بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون"، إلى جانب 5 آخرين حضوريا، و94 غيابيا، بينهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، ووزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود.


البوابة
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
كيف عزز الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضروس أسس التعايش السلمي؟.. وحدة المصريين أنقذت الوطن من بطش الجماعات الإرهابية.. وخطط فعالة لمواجهة الأحداث الطائفية
شهدت مصر منذ مطلع العقد الماضي العديد من التحديات والأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأخطرها كان محاولا اشعال فتيل الصراعات الطائفية لتفتيت النسيج الوطني، كما حدث في بعض دول المنطقة؛ ورغم هذه التحديات، ظل الشعب المصري صامدًا، إذ كان لمجتمعه حصانة مستمدة من وعي أبنائه، وبالنسبة لمجتمعاتنا فمصيرها يعتمد على رشد قياداتها السياسية والدينية؛ فهم يمتلكون القدرة على تأجيج الصراعات او تعزيز السلم المجتمعي، وقدّمت مصر نموذجًا حيًا لهذا التكاتف من خلال الدور الذي لعبه كل من فضيلة الشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على مدار السنوات الماضية. ولم يقتصر دورهما على تعزيز السلم المجتمعي فحسب، بل تعدّى ذلك إلى تجسيد علاقة التآخي والمحبة بينهما، والتي تجلّت في العديد من المناسبات والمواقف، وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على متانة هذه العلاقة ودورها في ترسيخ الوحدة الوطنية. البابا والطيب في مواجهة الإخوان منذ تولي جماعة الإخوان لم يهدأ صفو الشارع المصري على كل الأصعدة، صدام مع القضاء، صدام مع الجيش، أخونة الدستور، تدهور أمني واحتقان طائفي، أعلن فوز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية في ٢٤ يونيو عام ٢٠١٢م، وبعد أسابيع فقط من تولي الإخوان اندلعت أول فتنة طائفية في حقبتهم وهى "أحداث دهشور" وعلى إثرها تم الاعتداء على منازل الأقباط وتهجير عدد من عائلاتهم، وأتى ذلك في ظل اللهجة الطائفية التي كانت تصدرها قيادات تلك الجماعة في الشارع المصري حيث كانت تحمل في طياتها، التكفير والتخوين والتهميش الاجتماعي والسياسي، فكمثال نذكر: - عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية للإخوان: "الأقباط يتآمرون ضد الإسلام وأهدافه، ويجب ألا يُسمح لهم بالهيمنة على الشؤون السياسية في البلاد". - صفوت عبد الغني عضو في الجماعة الإسلامية: "إن الأقباط من أعداء الأمة الإسلامية، وهم دائمًا يقفون في صف أعدائنا". - الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمقرب من الإخوان: "إن الأقباط ليسوا جزءًا من الأمة الإسلامية. هم لا يمكن أن يكونوا في صفنا". فتوالت الأحداث الطائفية منذ تولي الإخوان حادث تلو الأخر، أحداث نجع حمادي، أحداث الخصوص، الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية...؛ وبدوره قام الشيخ أحمد الطيب بدعوة البابا تواضروس الثاني لاستقباله في مقر مشيخة الأزهر ليكون أول لقاء رسمي يجمع بينهما في 20 مارس 2013م؛ حيث ناقشا كلاً منهما سبل تعزيز الوحدة الوطنية في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد؛ لينتهي اللقاء بتأكيد كلاً منهما على ضرورة مواجهة التطرف ورفض العنف الطائفي، فقال الشيخ أحمد الطيب: "الأزهر والكنيسة شريكان في مصير واحد، وعدونا المشترك هو الفتنة"، بينما قال البابا تواضروس الثاني: "نحن جسد واحد، والكنيسة لن تسمح لأحد بتمزيق هذا النسيج". وكان هذا اللقاء أول لقاء علني مُوثَّق بين قائدي المؤسستين الدينيتين الأكبر في مصر بعد ثورة 2011م، وقد مهَّد هذا اللقاء لسلسلة من التحركات المشتركة خلال الأزمات اللاحقة. في أبريل من 2013م، اندلعت أحداث طائفية بعد مقتل أقباط في اشتباكات مع مسلمين في قرية الخندق بمحافظة الجيزة أثناء جنازة أحد المسيحيين، مما أثار غضبًا في الأوساط القبطية، وعلى أثر ذلك نظم الأقباط وقفة احتجاجية أمام المقر البابوي للمطالبة بالعدالة، واتهموا الحكومة بعدم حماية الأقلية المسيحية؛ لتطور الاحتجاجات باندلاع إلى مواجهات عنيفة من قبل مؤيدي الإخوان تجاه المتظاهرين الأقباط أمام المقر البابوي، ليتم الاعتداء على المقر البابوي لأول مرة في تاريخه، وتصاعد العنف حتى حاول المهاجمون اقتحام المبنى، ما دفع الحراسات الأمنية إلى التدخل، وانتهت الواقعة بسقوط قتيلان (أحدهما مسيحي والآخر مسلم) وعشرات الجرحى، وعقب الواقعة اتهمت الكنيسة القبطية الحكومة بعدم حماية المواطنين، واعتبرت الهجوم استهدافًا متعمدًا للمقر البابوي. وبدوره حاول الشيخ أحمد الطيب اكمال ما نادى به خلال لقائه الأول مع البابا، فعقب أحداث الاعتداء على الكاتدرائية العباسية، حيث ووصف الهجوم بأنه "جريمة ضد كل المصريين، ودعا إلى التهدئة وحقن الدماء". واستمرت حالة الغليان على مدار الأسابيع التالية لتنتهي بتصاعد الاحتجاجات ضد حكم الإخوان؛ ليخرج في النهاية ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين بإسقاط حكمهم؛ لتكتب نهايتهم بانحياز الجيش إلى مطالب المتظاهرين في 3 يوليو 2013، حيث أعلن الفريق عبدالفتاح السيسي -وزير الدفاع آنذاك- عزل مرسي وتشكيل حكومة انتقالية، ولعب البابا تواضروس الثاني شيخ الأزهر دوراً محورياً في هذه الواقعة حيث قام كلاً منهما بتأييد عزل مرسي مؤكدين على ضرورة الحفاظ على استقرار مصر ومؤسساتها. وفي اليوم التالي لعزل مرسي، التقى الشيخ أحمد الطيب بالبابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية، حيث كانت هناك تطورات سياسية تشهد تقاربًا بين الأزهر والكنيسة لدعم المسار الجديد الذي رسمته "خريطة الطريق" التي أعلنها الجيش. فاتورة عزل مرسي عقب سقوط حكم الإخوان قام قياداتها بتحميل الأقباط جزءً كبيراً من مسؤولية 30 يوليو، فخرجوا في تصريحات وقاموا باللقاء اللوم على الأقباط، معتبرين أنهم كانوا جزءًا من القوى التي ساندت الجيش في الإطاحة بالحكم الإسلامي. كما تم تحميل الكنيسة مسؤولية تحريض المسيحيين على الانضمام إلى الاحتجاجات والمظاهرات ضد مرسي. فقال خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في حديثه بعد عزل مرسي: "الأقباط والكنيسة كانوا جزءًا من المؤامرة التي حاكها الجيش وأطراف أخرى ضد الشرعية، وأنهم ساهموا في نشر الكراهية بين أبناء الشعب المصري". محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في ذلك الوقت في أحد خطاباته بعد عزل مرسي: "لقد وقف الأقباط مع الجيش ضد الإرادة الشعبية، وهم يتحملون المسؤولية عن كل ما حدث في 30 يونيو". ليدفع الأقباط الثمن الأكبر من فاتورة الإطاحة بالإخوان على مدار السنوات التي تلت عزل مرسي، بدءًا من "مجزرة الكنيسة في المنيا" في 5 يوليو 2013م إلى حرق أكثر من 60 كنيسة في يوم واحد فقط في 14 أغسطس من نفس العام "يوم فض اعتصام رابعة العدوية"، إلى تفجير كنيسة البطرسية بالمقر البابوي في العباسية في ديسمبر 2016م، وصولاً مذبحة الأقباط في دير الأنبا صموئيل بالمنيا في 2018م. وفي جميع الأحداث الإرهابية السابقة عبر فضيلة الشيح احمد الطيب عن رفضه التام مديناً الاعتداء على الكنائس وعلى الأقباط، فبعد تعرض الكنائس للهجوم والحرق في 14 أغسطس 2013، أصدر الشيخ أحمد الطيب بيانًا رسميًا يدين بشدة هذه الهجمات، وأكد أن استهداف دور العبادة، سواء كانت مساجد أو كنائس، هو عمل مدان ويخالف تعاليم الدين الإسلامي. كما أشار الأزهر إلى أن مثل هذه الهجمات تهدد السلم الاجتماعي وتفتح المجال للصراعات الطائفية التي قد تضر بالاستقرار في مصر. مروراً إلى حادث البطرسية، حيث شارك الشيخ أحمد الطيب في 14 ديسمبر 2016 في تشييع جثامين الضحايا، حيث أرسل رسالة تضامن قوية مع الأقباط قال في تصريحاته آنذاك: "إننا جميعًا في مصر سواء، ولن تسمح الأمة الإسلامية بأن يفرقها أحد". دعاة سلام أكد فضيلة الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني خلال التحديات الماضية على حرصهما على التعايش السملي ووحدة المصريين وتماسكهما، فتوالت البرامج والأنشطة فيما بينهما؛ فقد نشط "بيت العائلة المصرية" وهو عبارة عن مبادرة تهدف إلى تعزيز التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في مصر. بدأ "بيت العائلة المصرية" من خلال تعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث كان الهدف الرئيسي هو نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين أبناء الوطن. ويقيم "بيت العائلة" عددًا من الأنشطة المختلفة مثل عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية. كما يسعى إلى التصدي للأفكار المتطرفة ودعوة المجتمع إلى نبذ الكراهية والعنف. وفي سياق متصل، بمبادرة من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني، تأسس في عام 2016م اللجنة العليا للحوار الوطني بين الأزهر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهدف تعزيز الحوار الإسلامي-المسيحي في مصر ومواجهة التحديات الطائفية، في السنوات الأخيرة، سعت اللجنة العليا للحوار الوطني بين الأزهر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى تعزيز العلاقات بين المصريين من مختلف الأديان. اللجنة تضم ممثلين من الأزهر وكنيسة الأقباط الأرثوذكس وتعمل على تعزيز التعاون بين الطرفين في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية، تقوم اللجنة بعقد جلسات حوارية بين الشباب من مختلف الأديان، كما تعمل على تطوير برامج تعليمية مشتركة تهدف إلى تقليل الفجوة الثقافية بين المسلمين والمسيحيين. تبادل المحبة والمودة والأمر لا يقتصر حول المصائب والأزمات فحسب، بل يتشارك كلا من البابا تواضروس الثاني وفضيلة الشيخ أحمد الطيب الأجواء الاحتفالية خلال المناسبات الدينية، ففي عيد الميلاد يرسل فضيلته للبابا برقية تهنئة بينما يرسل وفداً للمشاركة في الاحتفالات، بينما البابا تواضروس الثاني في عيدي الأضحى والفطر يبادل فضيلته نفس المشاعر بإرسال برقيات التهنئة مصحوباً بوفد من الكنيسة يشارك الأزهر الشريف الأجواء الاحتفالية، وكل ذلك يعزز من قيم الأخوة الإنسانية. زار كل من فضيلة الشيخ الأزهر بابا الإسكندرية بعضهما البعض خلال مناسبات واحتفالات عديدة على مدار السنوات الماضية نذكر منهم الزيارات التالية: - أبريل 2015: زار شيخ الأزهر الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة؛ وعلق البابا تواضروس الثاني على تلك الزيارة بالقول: إن اليوم الذى يزورنا فيه شيخ الأزهر هو يوم عيد، وبسبب الإجازات والسفر لم تكن هناك فرصة لنتقابل إلا أنها تحققت اليوم، مؤكدا أن المحبة المتواصلة والتقدير متبادل بين الأزهر والكنيسة أعمدة وطننا مصر، قائلا: "نفرح فى كل مرة بهذه المقابلة. - أبريل 2016: زار شيخ الأزهر الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة، مؤكدًا أن الشعب المصري نسيج واحد، موضحا أن العلاقات المتميزة التي تربط الأزهر بالكنيسة مبنية على المودة والاحترام، لتكون بمثابة السد المنيع في مواجهة الفتن التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، سائلًا الله تعالى أن يحفظ على المصريين وحدتهم وأمنهم واستقرار بلادهم. - أبريل 2018: توجه فضيلة الإمام الأكبر إلى الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس بعيد القيامة، مشددًا على أن المصريين شعب واحد يحمل رسالة السلام. - يناير 2019: زار شيخ الأزهر الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد، مؤكدًا على أهمية التواصل والتراحم بين أبناء الوطن. - يناير 2025: رأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفدا رفيع المستوى لزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسبة، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وفي كلمته هنأ فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قداسة البابا، مؤكدًا دوام المودة والصداقة والتآلف والتعارف، وأن المسلمين يحملون في قلوبهم كل الحب والمودة لأشقائهم. بينما كانت أبرز زيارات البابا توضوارس الثاني كالآتي: - يناير 2015م: زار البابا تواضروس الثاني شيخ الأزهر مقر مشيخة الأزهر لتهنئة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة انتخابه لولاية ثانية كشيخ للأزهر. - أبريل 2016: في أبريل 2016، قام قداسة البابا تواضروس الثاني بزيارة مشيخة الأزهر لتهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة عيد الفطر المبارك. - أبريل 2018: في أبريل 2018، زار قداسة البابا تواضروس الثاني مشيخة الأزهر لتهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة عيد الفطر المبارك، وأكد فضيلته خلال كلمته باعتزازه بعلاقة الأخوة والتلاحم التي تجمع بين المصريين تحت سقف هذا الوطن، والتى أصبحت نموذجًا عالميًّا للتعايش والتسامح، ومثالًا حيًّا على المواطنة المشتركة التي تساوى بين كل المواطنين وتوحد بينهم. - يناير 2019: في يناير 2019، قام قداسة البابا تواضروس الثاني بزيارة مشيخة الأزهر لتهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة عيد الفطر المبارك. - مارس 2025: زار البابا تواضروس الثاني مقر مشيخة الأزهر لتهنئة شيخ الأزهر بعيد الفطر المبارك وخلال هذه الزيارة، وقال فضيلة الشيخ في كلمته جئنا هنا لنجدد حبل المودة والصداقة والتآلف والتعارف، ولنعبر عما في قلوبنا من مودة وأخوة. شيخ الأزهر والبابا تواضروس


Independent عربية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
مصر تجد نفسها في فوهة "فتوى" الجهاد المسلح
التهاب الأجواء واحتقان المشاعر زادا وتفاقما مع صدور فتوى عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في 28 مارس (آذار) الماضي. نصت الفتوى المثيرة للجدل والشك والحيرة والفتنة والاختلاف "وجوب جهاد الكيان الصهيوني وكل من يشترك معه على الأرض المحتلة في إبادة أهلنا في غزة من المرتزقة والجنود من أي دولة، وذلك بالتدخل العسكري وإمداد المجاهدين بالمعدات الحربية والخبرات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية، وذلك فرض متعين أولاً على الفلسطينيين، ثم دول الجوار مصر والأردن ولبنان، ثم الدول العربية والإسلامية كافة. وواجب الجهاد ضد الاحتلال على كل مسلم مستطيع في العالم الإسلامي". الاتحاد الذي يعده كثر مرجعية عظيمة، لا لمعرفة به أو بنشأته أو أهدافه أو أعضائه، بل لأن كل كلمة في اسمه تدغدغ مشاعرهم، ليس دار إفتاء أو مؤسسة دينية رسمية أو جهة علم ديني تاريخي، تسبب في حال من اللغط والجدل، لا سيما في مصر. البعض يعتقد أنه مؤسسة دينية مثلها مثل الأزهر الشريف. آخرون يظنون أنه مرجعية عظيمة لعلماء الدين، وفريق ثالث لا يهمه هذا أو ذاك، ويكفي أن الرجال الأجلاء الذين يطلون من مؤتمراته وفعالياته "شكلهم بتوع ربنا"! اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الاتحاد الذي تم تسجيله وقت تدشينه عام 2004 في مدينة دبلن الإيرلندية حيث بقي مقره القانوني، لكنه اتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً فعلياً، مع ذكر موقعه الرسمي لكل من "مكتب تونس"، و"مكتب فلسطين - غزة"، و"مكتب تركيا" في قائمة العناوين الخاصة به. ورغم أنه مصنف ضمن الكيانات الإرهابية في كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، فإن هذا التصنيف قلما يذكر في موجة الردود والتفاعلات والانفعالات الناجمة عن فتوى "الجهاد" المسلح. الغريب أن الجانب الأكبر من الأنظار اتجه صوب مصر عقب صدور "الفتوى"، وذلك بين من يحمّل مصر المسؤولية الكبرى للقضية، ومن يعدها المتعهد الأوحد للحقوق الفلسطينية، ومن يتعامل مع الصراع العربي - الإسرائيلي باعتباره صراعاً يجب على مصر أن تتحمل مغباته وتتولى آثاره وتلتزم للأبد بواجباته. الفتوى ولغط التهجير وفي خضم لغط التهجير، ووقع استمرار القصف، وتراوح المواقف بين التراشق بالاتهامات والتنافس على تعليق شماعات المسؤوليات على الآخرين، تصاعدت حكايات "المقاومة" في الشارع المصري. حكايات "المقاومة" يجري تناقلها في ملايين البيوت المصرية. من الأجداد إلى الآباء ومنهم إلى الأبناء والأحفاد، تدور دوائر قصص الجد الذي شارك في صفوف المتطوعين أو المقاومة على مدار أشهر طويلة في أعقاب صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1947 عن الأمم المتحدة. والغالبية المطلقة من الأجداد الذين شاركوا في صفوف المقاومة المصرية رحلوا، لكن قصصهم عن المقاومة لم ترحل أو تنته، بل يحكيها أبناؤهم ليرثها أبناؤهم. إنها قصص شخصية عمن تطوع في صفوف المقاومة من دون علم الأهل خوفاً من الرفض، أو من اتفق مع أصدقائه على السفر ليلاً للانضمام للمقاومين حتى لا يكتشف أمرهم نهاراً وهم بعد في سن المراهقة، أو من ظل منضماً لهذه الصفوف ويعود إلى بيته مرة كل شهر أو شهرين وزوجته تعتقد أنه في بعثة عمل. كل قصة تحمل طابع صاحبها، ويحكيها أبناؤه وأحفاده باعتبارها جزءاً من تاريخ الأسرة. عمال، مهندسون، طلاب، فلاحون، وموظفون اتخذوا قرار الانضمام للمقاومة لنصرة فلسطين في تلك الأعوام الحالكة من دون أن يبحثوا عن أرضية قانونية أو إطارات مجتمعية أو مرجعية دينية. ابن الفنان الراحل حسن عابدين ظهر في برنامج تلفزيوني، قبل عام ليحكي قصة والده الذي انضم لصفوف المقاومة وأصبح "فدائياً" مدة عامين، ولم يكن عمره قد تجاوز 17 سنة. حكى ما حكاه له والده الراحل، ألقي القبض عليه، ووقع في الأسر مع مجموعة من الفدائيين، وحكم عليهم بالإعدام، لكنهم هربوا بعد ما نجحت فصيلة أخرى من الفدائيين في اقتحام مقر اعتقالهم. قصص كهذه كثيرة وتنضح بها البيوت المصرية. تشمل الحكايات رد الفعل الشعبي المصري للاعتداءات التي تعرضت لها القرى الفلسطينية وسكانها في أعوام ما قبل حرب فلسطين وخلالها وبعدها. قصص البيوت وحكايات يحملها الأحفاد معهم أينما ذهبوا توثقها كتب وأوراق ودراسات عن المصريين والمقاومة من أجل فلسطين، وتشرفُ كثيرين منهم بالانتماء لأسرة كان فيها "فدائي" في يوم ما. ضمن التوثيق ورقة عنوانها "مصر والقضية الفلسطينية منذ عام 1948"، نشرها "المركز المصري للفكر والدراسات" للباحثة نرمين ناصر، وتسرد فيها ما جرى في مصر وقت "أيام المقاومة". تظاهرات شعبية مصرية تطالب بحماية أرض فلسطين وأهلها، الحكومة المصرية توافق على "التدخل العسكري المسلح"، ولكن من خلال إرسال "متطوعين" إلى فلسطين تحت مظلة الجامعـة العربية بعد تدريبهم وتأهيلهم عسكرياً على يد ضباط الجيش المصري، تخصيص معسكر "الهايكستب" (شرق القاهرة) للجامعة العربية لتدريب المتطوعين، وتكوين قوة من المتطوعين عرفت باسم "القوة الخفيفة" غالبيتها من المصريين وعدد من الليبيين والتونسيين. حتى الأفلام المصرية، الأبيض والأسود، وثقت حكايات المقاومة وقصص الفدائيين، "فتاة من فلسطين"، و"أرض الأبطال"، و"الله معنا"، وغيرها كثير يحمل تراثاً درامياً عن المقاومة المصرية من أجل فلسطين لا لبس فيه. جاء اللبس متأخراً. على وقع حرب غزة، المندلعة في أعقاب العملية التي قررت حركة "حماس" القيام بها يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، ونتجت منها حرب ضروس تراوح نعوتها بين "الإبادة" و"تصفية القضية" و"النكبة الثانية" والتسميات لا تزال تتواتر مع تفاقم الأوضاع. وجدت مصر نفسها في فوهة الصراع، وهي الفوهة التاريخية والجغرافية والاجتماعية والإنسانية التي يلتزم بها المصريون منذ أصبح هناك شيء اسمه "القضية الفلسطينية". تطورت القضية، وتطورت معها مفاهيم وقواعد وأحوال، لكن بقي مفهوم "المقاومة" حاضراً في الأذهان بشكل أو بآخر. ظهور حركة "حماس"، المولودة من رحم جماعة "الإخوان المسلمين"، وتقديم نفسها، وترسيخ أقدامها باعتبارها مكوناً رئيساً في القضية، إضافة إلى موجة التديين التي اجتاحت المنطقة، ومصر في القلب منها منذ أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ألقت بظلالها على المقاومة، وأصبحت بالنسبة إلى كثيرين "جهاداً". كما تلونت الفكرة نفسها، وبدلاً من أن تكون أرضاً محتلة وشعباً واقعاً في قبضة محتل ومقاومة تعمل من أجل التحرير والتخلص من المستعمر، أصبحت مقدسات إسلامية ومسلمون في قبضة يهود (أحياناً مدعومون من مسيحيين لا سيما غربيين) تستوجب "جهاداً" في سبيل الله. المقاومة أصبحت جهاداً تحول المقاومة إلى "جهاد"، ومجابهة المحتل إلى مجابهة غير المسلم، وتحرير الأرض إلى رفع راية الدين، حولتها حرباً دينية في أذهان كثيرين، جاء نتيجة إزكاء المكون الديني من الطرفين، كل لأسبابه وأهدافه، وكل مستخدماً أدواته، الناجع والفاعل منها، وكذلك المأزوم والمتعثر. في مقال عنوانه "إسرائيل وفلسطين الآن في صراع ديني" نشرته "فورين بوليسي"، أبريل (نيسان) الجاري، تشير الكاتبة كارولين دو غرويتر إلى ما جاء في مذكرات المؤرخ والدبلوماسي الإسرائيلي السابق إيلي بارنافي وعنوانها "اعترافات شخص لا يصلح لشيء"، عام 2022، من أن حروب إسرائيل اعتادت أن تكون الدولة اليهودية ضد الدول العربية المجاورة، إذ يقاتل جيش جيشاً وطنياً آخر، وأن هذه النوعية من الحروب انتهت بحرب عام 1973. بعدها، لم تعد إسرائيل تخوض حروباً واسعة النطاق ضد دول أخرى، وهي الحروب التي اتسمت بطابع استعماري. وتشير الكاتبة إلى أنه رغم أن كتاب بارنافي صدر قبل اندلاع الحرب الحالية، فإنه قدم صورة استشرافية وإن قاتمة للحرب الدائرة حالياً. تقول "تغيرت طبيعة الحرب. على كلا الجانبين، السياسة والمجتمع صارا منقسمين بشكل عميق. في كل من إسرائيل وفلسطين، الصراع الداخلي الرئيس يشير إلى انقسام واضح بين العلمانيين وأولئك أصحاب الدوافع الدينية. ويبدو أن المعسكر الديني أصبحت له اليد العليا في كلا الجانبين". وتشير إلى أن ما كان في الماضي صراعاً وطنياً تحول إلى صراع ديني بشكل متزايد، وتستشهد بما كتبه بارنافي من أن القوة المتنامية للأصوليين على كلا الجانبين تجر الجميع إلى الوراء، وتستدعي ما جرى في الحروب الدينية في أوروبا في النصف الثاني من القرن الـ16 والنصف الأول من القرن الـ17، مشيرة إلى أن الأخبار الأسوأ هي أن هذه الحروب الدينية كانت بشعة. وتطرح دو غرويتر سؤالاً تبدو إجابته واضحة من عنوانه. هل في إمكان إسرائيل والفلسطينيين الوصول إلى السلام الذي تبعثر بينهما مجدداً إلى مساره، والذي يتضاءل دور المفاوضات فيه أكثر فأكثر، ويتعاظم دور الصراع داخل المعسكرين المتناحرين في كلتا الجبهتين بين الأحزاب العلمانية والدينية؟ وتقول إنه كلما أصبحت هذه الصراعات الداخلية على السلطة أكثر قوة، قل احتمال تحقيق السلام، مرجحة أن يتم الوصول إلى تسوية عبر الصراع العسكري، وذلك في ضوء ما يجري حالياً، ومؤكدة أن أرض الواقع تشير إلى أن الحلول الوسط والتسويات تبدو حالياً أصعب من أي وقت مضى. التعامل مع فتوى "الجهاد" المسلح شعبياً، في الوقت الراهن، تبدو كذلك أصعب من أي وقت مضى. فبينما البعض من البسطاء، لا سيما من الواقعين في قبضة أفكار تيارات الإسلام السياسي، يتلقف الفتوى باعتبارها مرجعية تعتمد، إن لم يكن حرفياً إذ حمل المتاع ووداع الأحباب والتوجه لـ"الجهاد"، فبتحميل الأنظمة والحكومات مسؤولية عدم إعلان الحرب وتوجيه الجيوش وتخصيص التريليونات من أجل "الجهاد"، المقاومة سابقاً. فتوى "الجهاد" المسلح، المثيرة للجدل والفتنة، والموجهة بشكل خاص إلى دول بعينها، بينها مصر، قوبلت بمواقف مصرية رسمية (عبر المؤسسات الدينية) وإعلامية صارمة وحاسمة. دار الإفتاء المصرية ردت على الفتوى ببيان عبر صفحتها الرسمية على "ميتا" جاء فيه أن "من قواعد الشرع أن على من يدعو إلى الجهاد عليه أولاً أن يتقدم الصفوف بنفسه"، وأشارت إلى أن "الجهاد مفهوم شرعي دقيق، له شروط وأركان ومقاصد واضحة ومحددة شرعاً، وليس من حق جهة أو جماعة بعينها أن تتصدر للإفتاء في هذه الأمور الدقيقة والحساسة بما يخالف قواعد الشريعة ومقاصدها العليا، ويعرض أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية للخطر". وأضافت "أن دعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة واجب شرعي وإنساني وأخلاقي، بشرط أن يكون الدعم في إطار ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، وليس لخدمة أجندات معينة أو مغامرات غير محسوبة العواقب، تجر مزيداً من الخراب والتهجير والكوارث على الفلسطينيين أنفسهم"، مشيرة إلى أنه "من قواعد الشريعة الإسلامية الغراء أن إعلان الجهاد واتخاذ قرار الحرب والقتال لا يكون إلا تحت راية، ويتحقق هذا في عصرنا من خلال الدولة الشرعية والقيادة السياسية، وليس عبر بيانات صادرة عن كيانات أو اتحادات لا تمتلك أي سلطة شرعية، ولا تمثل المسلمين شرعاً ولا واقعاً"، معتبرة أي "تحريض للأفراد على مخالفة دولهم والخروج على قرارات ولي الأمر دعوة إلى الفوضى والاضطراب والإفساد في الأرض". واستمر البيان في سرد أسباب "خطأ" "الفتوى"، مشيراً إلى أن "الدعوة إلى الجهاد من دون مراعاة قدرات الأمة وواقعها السياسي والعسكري والاقتصادي هي دعوة غير مسؤولة وتخالف المبادئ الشرعية التي تأمر بالأخذ بالأسباب ومراعاة المآلات، فالشريعة الإسلامية تحث على تقدير المصالح والمفاسد، وتحذر من القرارات المتسرعة التي لا تراعي المصلحة العامة، بل قد تؤدي إلى مضاعفة الضرر على الأمة والمجتمع". كما أكدت أن "من قواعد الشرع أن من يدعو إلى الجهاد يجب عليه أولاً أن يتقدم الصفوف بنفسه، كما كان هدي النبي، صلى الله عليه وسلم، في الغزوات بدلاً من استثارة العواطف والمشاعر، تاركين غيرهم يواجهون العواقب". ووصفت الدار ما جاء في الفتوى بـ"الشعارات الرنانة التي تفتقر إلى المنطق والواقعية". وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية خالد عمران معلقاً على "الفتوى" بأن هناك غير متخصصين يبحثون عن إثارة "الترند" عبر دعوات للقتال غير المنظم، ويزعمون أنهم يناصرون القضية الفلسطينية، ولكن هدفهم استغلال ما يجري لصناعة فوضى غير محسوبة. وأكد عمران، غير مرة، أن "الجهاد أمر شرعي، لكن له ضوابط، وأن ما يحدث في حق الشعب الفلسطيني أمر جائر ومرفوض تماماً، لكن الافتئات على الأمر تعدٍ على الضوابط الشرعية"، ومؤكداً أن التفاعل يكون بقدر ما يستطيع كل شخص، "مثل استنكار التهجير وسلب الأراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، ومعيداً التأكيد أن "إعلان الجهاد دعوة مستنكرة، صدرت عن جهات لا تملك سلطة شرعية ولا تمثل المسلمين". تأييد شعبي وفتوى كاشفة ردود الفعل الدينية "الرسمية" قوبلت بسيل من التأييد الشعبي، لكن الأمر لم يسلم من فريقين معترضين معارضين. الأول، منتمون ومتعاطفون ومؤيدون لجماعات الإسلام السياسي، سواء جماعة "الإخوان المسلمين" أو أبناء عمومها، وكذلك منصات إعلامية محسوبة عليها، انتهزوها فرصة سانحة لتوجيه الاتهامات والتلاسنات للدولة ومؤسساتها باعتبارها متقاعسة عن أداء "الواجب". والثاني، مجموعات من ثوريين ومعارضين سياسيين وقوميين ممسكين بتلابيب تحرير فلسطين المحتلة بطريقة أو بأخرى، عبر الجيوش النظامية، أو جماعات "الفدائيين" وجموع "المقاومة"، حتى وإن كانت قد تحولت إلى مفاهيم دينية اختزلت المسألة في "جهاد" إسلامي ضد "يهود" ومن يناصرهم! اللافت أن مئات المواقع والصفحات والحسابات التابعة لجماعات وتيارات الإسلام السياسي متخمة بأخبار وتحليلات عن فتوى "الجهاد" المسلح، التي تطرحها على مدار 24 ساعة مرة بأسئلة مثل: "هل ستستجيب الدول الإسلامية العربية لفتوى الجهاد؟"، و"هل تفضلون الجهاد تحت راية فتوى الجهاد المسلح أم الهوان تحت راية الأنظمة ومؤسساتها الرسمية؟"، أو فتاوى إضافية على شاكلة "ناكر فتوى الجهاد مشارك في قتل المسلمين"، و"جهاد الدفع لا يحتاج لإذن ولي الأمر أو دار الإفتاء"، أو آراء ينثرها البعض مثل "حصار الاحتلال من قبل المصريين أصبح أمراً واجباً"، و"كلنا مستعدون حتى النساء والأطفال فحي على الجهاد". من جهة أخرى كشفت الفتوى لقطاع عريض من المصريين عن وجه للجماعات الدينية نجح لعقود في التنكر وتمويه حقيقته. بسطاء يتساءلون عن "حكاية الجهاد" وهل من أفتوا به سيرسلون أبناءهم وأحفادهم للقتال؟ أم إن الدعوة مخصصة للغير فقط؟! وبينهم من يبدي تعجبه من أن الفتوى صادرة عن "اتحاد" يحوي جنسيات عدة، لكن الدعوة تبدو وكأنها موجهة للمصريين من دون غيرهم. الطريف أنه يجري حالياً تداول وتشارك مشهد شهير من فيلم "السفارة في العمارة" يقول كثيراً عن درجة من الوعي الشعبي لدى البسطاء. حين احتجزت مجموعة من "الجهاديين" أستاذ شريف (الفنان عادل إمام) صاحب الشقة الواقعة في عمارة فيها سفارة إسرائيل، وربطت حزاماً ناسفاً حوله ليفجر نفسه في "أعداء الله"، وتقديم "أكبر خدمة إنسانية للأمة الإسلامية كلها". قالوا له: "أنت مكانك مش هنا يا أستاذ شريف؟ مكانك فوق (أي صعود روحه إلى باريها بعد تفجير نفسه) مع الشهداء". فسألهم: "وأنتم هتقعدوا هنا تحت، وأنا أطلع لوحدي؟" فردوا: "ما ينفعش". وحين اقترح عليهم "أن يطلعوا فوق، ويبقى هو تحت" صرخ كبيرهم: "هذا قدرك؟". قدر من نوع آخر كشف عنه الداعية السلفي المثير للجدل ياسر برهامي، الذي تطوع ببث فيديو على صفحته على منصات التواصل الاجتماعي، للرد "غير المتوقع" على فتوى "الجهاد المسلح". ورغم أنه، بمقاييس دار الإفتاء المصرية والمعايير الصارمة والواضحة التي وضعت لمن يحق لهم إصدار الفتوى، ليس من الجهات أو الأفراد المخول لهم الإفتاء، فإنه قال "إذا أردنا الجهاد، يجب أن نكون على قدر ذلك، ونكون مستعدين للحرب، وليس حرب إسرائيل وحدها إذا ألغينا المعاهدة، لكنها حرب أيضاً أمام أميركا ودول الغرب الأخرى التي تقف بجوار إسرائيل". واستغرق في السياسة، فقال "معاهدة كامب ديفيد نصت على أن القدس موضع مفاوضات، وهم نقضوا ذلك"، لكن أضاف أنه "يجب أن نكون على قدر مقاومة هذه الدول ولو النصف منها"! وتابع "أهل غزة قرروا الحرب منفردين، وكان لا بد أن يكونوا مشاورين للدول المسلمة التي يمكن أن تعاونهم، ولم يخبروا أحداً سوى إيران"، وذلك قبل أن يعرج على المكون "الروحاني" لرسالته بقوله "موازين القوى تتغير بأمر الله سبحانه وتعالى"، معتبراً أن ما جرى في سوريا دليل على ذلك، وليس حصول الفصائل المسلحة على دعم من دول أو جهات أو غيرها من أجل إسقاط النظام السوري في التوقيت المختار. وعن خلطة النصر المطلوبة، قال "يجب أن نجري إصلاحاً دينياً وعقائدياً وسلوكياً وأخلاقياً وعبادياً حتى يتحقق النصر".

الخبر
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الخبر
الإشتراك في النشرة البريدية
اسلاميات 09-04-2025 23:26 من عمل لغزّة مثقال ذرّة يره إننا نحتاج حقا لتغيير كبير وجذري ذهنياتنا، ولن يتغير حالنا بهذا التغيير المنتظر، فقد غلبت علينا نفسيات وذهنيات وأنماط تفكير وأنماط سلوك، يمكننا. 09-04-2025 23:24 جماعات الهيكل تستعد لذبح قرابين عيد الفصح بالأقصى سيحتفل اليهود، ابتداء مساء السبت 12 أفريل وحتى السبت الذي يليه، بعيد الفصح العبري الذي يعدّ أحد أكبر مواسم اقتحام المسجد الأقصى المبارك.وضمن. 09-04-2025 22:53 معهد ابن باديس بمرسيليا يستعرض الأبعاد التاريخية والراهنة لقانون 1905 شهدت ملحقة معهد ابن باديس لتكوين الأئمة والمرشدين الدينيين بمدينة مرسيليا التابع لمسجد باريس الكبير، الأسبوع، لقاء فكريا مميزا جمع جمهورا واسعا ومتنوعا. 06-04-2025 23:35 التدخل العسكري في غزة 'فرض عين' على الشعوب والحكومات قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر أهل غزة بالسلاح والمعدات الحربية واجب مسلم مستطيع العالم الإسلامي، وأكد الاتحاد، فتوى أصدرها. 06-04-2025 23:33 ماذا عن أحوالنا بعد رمضان؟ تقول أمنا عائشة رضي الله عنها: 'كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل عملا أثبته، -أي: داوم عليه- وكان نام الليل مرض. 06-04-2025 23:15 خير الأعمال أدومها وإن قل روت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'أحب الأعمال الله تعالى أدومُها قلَّ'؛ وكان هدي النبي صلى الله.