logo
#

أحدث الأخبار مع #الاختطاف

كينيا تعترف بدورها في اختطاف زعيم المعارضة الأوغندية
كينيا تعترف بدورها في اختطاف زعيم المعارضة الأوغندية

الجزيرة

timeمنذ 21 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

كينيا تعترف بدورها في اختطاف زعيم المعارضة الأوغندية

أثارت قضية اعتقال زعيم المعارضة الأوغندية، كيزا بيسيجي، في العاصمة الكينية نيروبي، ثم ترحيله إلى أوغندا لمحاكمته، جدلا واسعا محليا ودوليا. فقد أقرّ مسؤول كيني رفيع، لأول مرة، بأن بلاده ساعدت في اختطاف بيسيجي على أراضيها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما دفع محاميه إلى اتهام نيروبي بأنها تصرفت كـ"دولة مارقة" تتجاوز القانون. وفي مقابلة تلفزيونية، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، إن "كينيا تعاونت مع السلطات الأوغندية" في هذه القضية، رغم إنكار الحكومة الكينية السابق لأي دور في عملية الاختطاف. وأوضح مودافادي أن بيسيجي لم يكن يسعى للجوء في كينيا، مشيرا إلى أن العلاقات مع أوغندا "يجب إدارتها بحذر من أجل المصلحة الوطنية الأوسع". من جانبها، أعربت المعارضة الكينية والمحامية التي تمثل بيسيجي، مارثا كاروا، عن استيائها الشديد من اعتراف مودافادي، معتبرة أن تصرفات كينيا وأوغندا في هذه القضية "خارج نطاق القانون تماما" ووصفتهما بـ"الدولتين المارقتين". بيسيجي، الطبيب السابق للرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الذي يحكم البلاد منذ نحو 4 عقود، تحول إلى معارض سياسي وواجه محاكمة بتهمة الخيانة، التي قد تصل إلى عقوبة الإعدام ، في ظل اقتراب انتخابات يناير/كانون الثاني القادم التي يترشح فيها موسيفيني لولاية جديدة. وقد نُقلت محاكمة بيسيجي مؤخرا من المحكمة العسكرية إلى المحكمة المدنية، بعد إضرابه عن الطعام، رغم إقرار البرلمان الأوغندي مؤخرا قانونا مثيرا للجدل يسمح بإنشاء محاكم عسكرية للنظر في قضايا المدنيين، متجاوزا قرارا سابقا من المحكمة العليا. واتهم محامو بيسيجي النظام القضائي بالتأجيل المتكرر للجلسات وحرمانه من فرصة الإفراج بكفالة، مما يثير مخاوف من انتهاكات قانونية مستمرة. في سياق أوسع، اعتبر نشطاء حقوقيون أن اختطاف بيسيجي ومحاكمته جزء من تراجع الديمقراطية في منطقة شرق أفريقيا ، حيث يواجه أيضا زعيم المعارضة التنزانية توندو ليسو محاكمة بتهمة الخيانة قبيل انتخابات أكتوبر/تشرين الأول. وقد تعرض العديد من النشطاء الأجانب الذين حاولوا متابعة محاكمات المعارضة في المنطقة للاعتقال والترحيل، من بينهم مارثا كاروا، التي اتهمت حكومات كينيا وأوغندا وتنزانيا بـ"التعاون في قمع المواطنين وانتهاك حقوقهم".

ليبيا: إنَّ العينَ لتدمع
ليبيا: إنَّ العينَ لتدمع

الشرق الأوسط

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ليبيا: إنَّ العينَ لتدمع

من الممكن القول، إن حالة الغضب في ليبيا، هذه الأيام، لا تختلف عن مستوى ارتفاع الماء في أوانٍ مستطرَقة؛ أي إنّها متساوية: شرقاً وغرباً وجنوباً. قضيتان برزتا على السطح فجأة، وكانتا بمثابة شرارتَيْن أشعلتا حريقَيْن شعبيَّيْن هائلَيْن. الأولى تمثّلت في ظهور شريط مرئي في الإنترنت لنائب برلماني من شرق البلاد، مختطف منذ عام، اسمه إبراهيم الدرسي. الشريط المرئي مثير للغثيان ومدعاة للحزن، قيل إن مصدره صحافي بريطاني معروف، وإنّه صُوّر بعد أيام قلائل من اختطاف النائب، حيث ظهر فيه عارياً، إلا من سروال داخلي، ومقيداً بسلاسل حديدية من رقبته، كما كان يُفعل بالعبيد في زمان مضى. القضية الثانية تمثّلت في قنبلة فجّرتها وكالة «رويترز» للأنباء، تتحدث عن مباحثات سرّية، جرت بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم من ليبيا بهدف ترحيل مجرمين من السجون الأميركية إلى ليبيا! الشريط المرئي أثار حالة غضب في ليبيا غير عادية، كما أثار استياء في العالم، وصدرت بيانات تنديد من منظمات حقوقية دولية، منها منظمة العفو الدولية، تطالب بالإفراج الفوري عن النائب المختطف. رئيس حكومة بنغازي أسامة حمّاد، ظهر على شاشة التلفزيون معلناً أن الشريط من صنع الذكاء الاصطناعي. جهاز الأمن الداخلي الليبي، هو الآخر، توصل إلى النتيجة نفسها، وأصدر بياناً بالخصوص. وبدلاً من التساؤل عن النائب المختطف، ودوافع الاختطاف، والجهات التي تقف وراءه، ولماذا ظهر الشريط الآن، والهدف من وراء ذلك، انشغل المسؤولون بالنقاش حول أصالة الشريط من عدمها! وكما هو متوقع، نقلت وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت اجتماعات قبلية في شرق البلاد، تطالب حكومة بنغازي بالسعي والإفراج عن النائب المختطف. وفيما بعد، ظهر شريط مرئي، مأخوذ من كاميرات المراقبة في الشوارع، يصور النائب المختطف يغادر في سيارته المكان الذي كان فيه ببنغازي قبل اختطافه، وتتعقبه سيارتان. القضية الأخرى جاءت مباشرة بعد ظهور شريط النائب المختطف، وكانت بمثابة سكب المزيد من الكيروسين على النار المضرمة، خاصة بعد شيوع أخبار عن وصول طائرة عسكرية قادمة من إيطاليا، ونزولها في مطار القاعدة الجوية بمصراتة. ومنذ ظهور الخبر، كان أصبع الاتهام موجهاً إلى رئيس حكومة طرابلس، رغم أن الخبر الذي بثّته وكالة «رويترز» اقتصر على ذكر اجتماعات بين مسؤولين ليبيين وأميركيين، ولم يحدد الجهة التي ينتمون إليها من البلاد. آمر القاعدة الجوّية في مصراتة ظهر على القنوات التلفزيونية، مؤكداً أن وفداً عسكرياً إيطالياً كان على متن الطائرة العسكرية القادمة من إيطاليا، وأنّه لا صحة مطلقاً لخبر وصول مُرحّلين من أميركا. ورئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة نشر على الإنترنت صوراً لاجتماع منعقد بين ضباط ليبيين وإيطاليين، وكتب تعليقاً تحت الصور، يسخر ممن وصفهم بـ«ذوي الكتب الصفراء». ويظل من المفيد التذكير بأن السيد عبد الحميد الدبيبة كان قد نشر تكذيباً على الإنترنت يوم 31 أغسطس (آب) 2023، ينفي فيه نفياً قاطعاً حدوث لقاء بين وزيرة الخارجية في حكومته نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي في روما. وتبيّن فيما بعد، أن الأمر كان على العكس تماماً، حسب اعترافات وزيرة الخارجية في مقابلة تلفزيونية. الإدراج ما زال موجوداً على الإنترنت، ويمكن الرجوع إليه للتأكد، لمن أحبَّ. من جهة أخرى، ظهر رئيس حكومة طرابلس في وسائل الإعلام يُدلي بتصريح يُشير فيه إلى أشخاص ليبيين وصفهم بأنّهم غير رسميين، التقوا مسؤولين أميركيين حول موضوع ترحيل مساجين إلى ليبيا بصفة مؤقتة خدمة لمصالح ليبية. الرئيس الأميركي دونالد ترمب حين سُئل من قِبل صحافي في البيت الأبيض عن الموضوع، قال إنه لا علم له به، ومن الأجدى للصحافي التوجه بالسؤال إلى وزير الأمن الداخلي. في حين أن وسائل الإعلام الأميركية نقلت خبراً يتحدث عن رفض قاضٍ في محكمة أميركية المصادقة على ترحيل مساجين إلى ليبيا، ومطالباً الحكومة بتوجب ترحيلهم إلى بلدانهم. وأشارت صحيفة أميركية إلى أن المسؤولين الليبيين الذين التقوا مسؤولين أميركيين كانوا بدعم من حكومة طرابلس، وأن الصفقة تقوم على استقبال المُرحّلين مقابل تقديم واشنطن الدعم إلى حكومة طرابلس. الصحيفة الأميركية نفسها قالت إن خطط الترحيل فشلت بسبب رفض الحكومتَيْن في ليبيا استقبال المرحّلين. وحسب تقديري الشخصي، فإن فصل الصيف يبدو أنه سيكون مميّزاً جداً، وسخونته سياسياً ستحرق أسماء عديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store