أحدث الأخبار مع #الاسلاموفوبيا


الأيام
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
الصغيري يكتب: أما زال للسياسة من معنى؟
عندما تلبس السياسة شبحُ الحقد والكراهية لم يسبق للسياسة أن ابتعدت عن الأخلاق بالدرجة التي عليها الآن، إذ أصبحنا نعيش أبشع تجليات الرداءة السياسية، حيث أصبح البعض يصر على انتاج الرداءة والتفاهة. ففي اليوم الأول من شهر مايو شَدَّ انتباهي وأنا أتابع احتفاليات عيد العمّال، عبر مختلف القنوات الفضائية وقنوات اليوتوب، قلت شد انتباهي زعيمين سياسيين، شاركا العمال احتفالاتهم، واحد بباريس والآخر بالدار البيضاء. فكان زعيم حركة 'فرنسا المتمرِّدة' ' France Insoumise' جون لوك ميلانشون بباريس، يستحضر نضالات الطبقة العامة في فرنسا والعالم، ويتحدث عن مفهوم العمل، وعن الأجور المستخدمة في إنتاج رأس المال، وعن الرأس المال البشري، وعن هيمنة نمط الإنتاج الرأسمالي؛ كما تحدث عن العنصرية، وعن الاسلاموفوبيا بفرنسا، وتحدث كذلك عن فلسطين وعن معاناة غزة. وطالب بتحسين أوضاع العمال ورفع أجورهم والحد من غلاء الأسعار. وفي نهاية كلمته طالب من الحضور بإنشاد 'نشيد الأممية'. وفي نفس الوقت كان زعيم حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بالدار البيضاء يهذي ويرغي ويزبد، ويلعن ويسب ويشتم، في خطاب أقل ما يقال عنه أنه خطاب في غاية البؤس والتعاسة الباعثة على الغثيان؛ خطاب مهووس بأشباح وأطياف قسوة الشر والحقد والكراهية. فوجدت نفسي بين زعيمين سياسيين، قاسمهما المشترك أنهما ولدا في المغرب، فواحد بباريس يحلل ويشرح، والأخر بالدار البيضاء يسب ويشتم ويلعن فتحول الى سياسي حاقد منتقم، يعاني من عقدة، عنوانها الهزيمة، فعندما يُهزم السياسي الحاقد، تسيطر عليه الأنانية والحقد والكراهية، فيتجرد من مبادئه وقيمه وأخلاقه ليتحول إلى سياسي حاقد، محاولا بشتى الطرق تحويل الفعل السياسي إلى حقد سياسي، وجاعلا من هذا الحقد المؤطر الرئيسي للعملية السياسية، وهو الدافع المحفز لكل الأفعال؛ مستعملا كل الحسابات التكتيكية والمناورات من أجل 'تدمير وجود خصمه السياسي'، وهذا ما يتعارض مع الأخلاق والقيم السياسية. لا أدري لماذا كل هذا الحقد والكره؟ ولا أدري لماذا أصبحنا نُصِّر على الحقد والرداءة؟! فعندما نهدف الى الرداءة، فهي التي ستصل إلينا وتحتوينا. إننا بالفعل نعيش زمن الرداءة وللرداءة أهلها، زمن ارتفع فيه نسق خطاب الكراهية والحقد. زمن تمت فيه اغتال الثقة بين الفاعل السياسي والمواطن، زمن يتم فيه محاولة هدم المؤسسات وشيطنتها. إنه العبث السياسي الذي قد يؤدي إلى هدم الثقة في المؤسسات. فالبعد الصراعي في السياسة هو محتمل في أي مجتمع، كما يشير إلى ذلك ' كارل شميت'، الا أن الشيء الذي يجب أن نميزه في الممارسة السياسية الهادفة، هو إقامة نظام سياسي مبني على التعايش الإنساني واحترام الآخر في شروط دائماً صراعية، وهو الأمر الذي أطلقت عليه 'شنتال موف' بــــ''الديمقراطية الصراعية'، يجب على الديمقراطية أن تملك طابعاً جدلياً صراعياً، أي أن تتوفر إمكانية الاختيار بين مشاريع مختلفة، فالصراع السياسي ضروري لحياة ديمقراطية قوية حيث يوجد رهان سياسي في المجتمعات الديمقراطية يرتبط أساسا بتقنين العداوة في صراع سياسي داخل علاقات إنسانية؛ في إطار التعددية والديموقراطية التي تفترض النظر الى الآخرين ليس باعتبارهم أعداء وإنما خصوم؛ وهكذا يمكننا القول بان غاية السياسة الديمقراطية هو تحويل الصراع بين الأعداء إلى صراع بين الخصوم؛ والخصوم يتواجهون لأنهم يتنافسون على البرامج والأفكار. وهنا تستحضرني قولة مارسيل موس: 'يجب على الأفراد أن يعرفوا كيف يعارضون دون أن يدمروا بعضهم البعض'. أما زال للسياسة من معنى؟ وهل ما زالت السياسية مُغرية؟ لقد افترقت السياسة عن الأخلاق في الممارسة والواقع الميداني كثيرًا حتى أصبحا نقيضين، فأضحى العمل السياسي فعلًا لا أخلاقيًّا؛ فما يشهده الواقع السياسي الراهن من ممارسات سياسية لا أخلاقية، حتى أضحت العبارة القائلة 'لا أخلاق في السياسة ولا سياسة في الأخلاق' هي بحق الحاكمة للممارسة السياسية اليومية متجسدة في صورٍ وواقع في غاية البشاعة. سقط الفاعل السياسي في مستنقع الصراعات الهامشية والشخصية، مما يدل بالواضح والملموس على أن الفاعل السياسي لم يتطور في سقف تفكيره السياسي. فما وقع في احتفالات فاتح ماي بالدار البيضاء، يعتبر آفة سياسية يتمثل في تمييع الحياة السياسية بمختلف مظاهرها، وتمييع العمل الحزبي. إنه العبث السياسي الذي قد يؤدي إلى هدم الثقة في دور الفاعل السياسي. وأمام هذا النوع من الممارسات، وأمام هذه الطينة من الفاعلين السياسيين، من السهل جداً اغتيال الفعل السياسي، وتعطيل الزمن السياسي، وتجريد الفعل السياسي من أي محتوى فكري أو ايديولوجي. والمقلق أكثر هو أن منظومتنا السياسية والأخلاقية بدأت تتعرض للانهيار، وذلك بانهيار الركن الأخلاقي في السلوك السياسي، وأصبح التعبير عن الخلاف السياسي لا يخضع لأية ضوابط أخلاقية. إن الفاعل السياسي يتحمل المسؤولية التاريخية ل 'موت الأحزاب السياسية'، باختياراته وممارساته. فالفاعل السياسي مسؤول عن هذا الاغتيال من خلال اختياراته التي يمارس بها الفعل السياسي. فعندما يكون هذا الاختيار مبني فقط على الحقد والكراهية؛ والسعي وراء تدمير خصمه السياسي بأي ثمن، يكون قد ساهم في الانحطاط الدراماتيكي للعمل الحزبي. خلاصة القول إن ارتباط السياسة بالأخلاق كان ولا يزال منذ القدم، والنضال السياسي هو قيمة أخلاقية بحد ذاته، لذا أعتقد أن ممارسة الفعل السياسي في أي مجتمع كان، لا يمكن أن تخرج عن دائرة الأخلاق التي تحكم ذلك المجتمع، وإن حدث العكس فسنكون قد أعلنا عن موت الفعل السياسي. يحي الصغيري: أستاذ علم الاجتماع السياسي


جفرا نيوز
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جفرا نيوز
من نشوة الانتماء إلى صدمة الخيانة: حكاية وطن ويقظة شباب
جفرا نيوز - في يوم وطني مميز ابرز الجميع فيه معاني وتعابير الهوية والسيادة والوحدة الوطنية الاردنية الصادقة تجاه رمزية دولة هاشمية عربية إسلامية، لكن ما سبقه من احداث اجزعت القلوب واستنكر المجتمع ما أعلنته دائرة المخابرات العامة من إحباط مخططات خطيرة استهدفت أمن الوطن واستقراره تمثلت في تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة وحيازة متفجرات وأسلحة إلى جانب تجنيد وتدريب أفراد داخل وخارج المملكة. هنا… يقف المرء مشدوهًا: كيف امتزج الفرح الوطني بالخطر الداهم؟ كيف تجتمع نشوة الانتماء مع صدمة الخيانة ولسان حالنا يقول لمن سولت لهم انفسهم العبث والتخريب وبث سموم الفتن : "سقط القناع وبانت الأضراس .. أين الضمير!؟' كم حجم خيبات الامل والمرار الذي اعددتموه لوطنكم الحاضن لكم كنتم ترتدون قناع الإسلام والاخوة بالبراءة والطيبة لكن سقط قناعكم وبان وجهكم الحقيقي بمظهر التنظيم والاجرام بدلا من الإسلام وبشكل فاضح – ليس فقط "الوجه الحقيقي' بل حتى "الأضراس' لتعبر لنا عن مدى الجشع أو الوحشية الإنسانية خلف جسدكم الخارج عن القيم والثوابت. "أين الضمير!؟ من تزييفكم وانكشافكم وكيف تجرؤون على تزييف سيادة الوطن والعبث بأبنائه وشبابه ورمزيته وثوابته واللهو في ارضه عبثا فلم تطيقوا ذرعا بصرخة اسود الوطن -دائرة المخابرات العامة والأجهزة الأمنية - في وجه هذا التزييف والعبث والانكشاف فهم بكل فخر" الاصدق قولا والأخلص عملا" ولجأتم الى مخابئكم تبرأتم من عناصركم المنكشفة وبترتم اسرهم واصدرتم بياناتكم بانهم ليسوا منكم ولا منهم فاصبحوا من المخلفين في الأرض، وارتددتم لأصل الأمور ومبادئها وقيمها تتغنون بقيم الدين تارة وبالوطنية والسيادة الاردنية تارة أخرى وتدعون للأمن والسلم والسلام والحفاظ على خط الامان !!!! وهو قناعكم الذي تظهرونه وقت الشدائد ودواعي انكماشكم لأنه هو السبيل لكم و بفطرتكم تعلمون ان الوطن هو السيادة والمنجى والملجأ وهي الحقيقة التي يعيشها ويتمتع بها ابناء الوطن. واآسفاه لكم تستخدمون لفظ الإسلام واستغلال خطاب الديني لتحقيق أهداف سياسية ضيقة تتعارض مع مبادئ الدولة الوطنية ومقوماتها، تسعون وراء طموحاتكم في الوصول الى الحكم والزعامة من خلال الدين كوسيلة للتأثير على الرأي العام وتحشيد العاطفة الشعبية لتبرير ممارساتكم الإقصائية لا وبل الى فرض الرؤية الأيديولوجية الخاصة التي تتنافى مع قيم التعددية والاعتدال وتُهدد باستبدال النظام الديمقراطي التعددي بنظام شمولي يُقصي كل من يخالفه لا يكمن تهديدكم للأمن والاستقرار المجتمعي وتماسكه بل في الإساءة إلى الدين نفسه وتشويه صورة الإسلام ذاته وخلقتم منها حالة الاسلاموفوبيا للعالم اجمع من خلال ربطه بممارسات سياسية مضللة تبرر غاياتكم الجوفية - فاخترتم التنظيم بدلا من الدين- . فقد عشتم فترت انشقاقات وصراعات انشغلتم ببعضكم لاثبات عذريتكم الثورية والحق التاريخي لكم دون ان تطرحوا برامج إصلاحية ونهضوية للوطن الأردني لا بل كانت بعضها نظريات تقليدية تقتصر على مواقف تستجدي الجماهيرية تتميز بالتطرف والمغالاة دون ان تطرح بديل لحظة النقاش والحوار. فتعددت اسماءكم وألقابكم لكن قلبكم وجسدكم واحد خارج ارضنا يكسوه العار مفطوم من عدة دول لا يشكر الوطن الذي حضنه واطعمه وكبره انما عاق بالأردن وجحد بنعمه. وتكنون انفسكم حسب الاقليم لتقديمها بهوية "محلية' مقبولة تتفادى الحساسيات السياسية المرتبطة بالأُم جماعة الإخوان المسلمين وابنائها :جماعة الدعوة والإصلاح (في ايران)، الجماعة (في السودان) ، التنظيم(في الخليج)، حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي في مصر بعد الثورة)، حركة النهضة (في تونس)، حركة مجتمع السلم (في الجزائر)، جماعة العدل والإحسان (في المغرب)، حزب جبهة العمل الإسلامي (في الأردن). || وهنا رسالة من شباب الوطن إلى شباب الايدلوجيات؛؛ نعاتبكم ليس بدافع الخصومة بل من قلب محب لهذا الوطن حريص على وحدته وسلامه بما يمليه علينا ضميرنا ومسؤوليتنا كشباب ننتمي لنفس الأرض ونحمل نفس الهموم. نعلم أن بينكم من ضحّوا من أجل ما يؤمنون به وتحركوا بدافع توجيهات تنظيمية او ولاءات عابرة للحدود، لكننا نراكم اليوم تقفون على مفترق طرق وقد ضحى بكم قياداتكم وتخلف عنكم شيوخكم ، ندعوكم ان تنظروا إلى مصلحة الوطن وأن تعودوا إلى حضن الوطن واجهزته الامنية مقبلين كشركاء حقيقيين في البناء بعيدًا عن الاستقواء بالخارج أو استحضار اي خطاب غطاءً للصراع السياسي أو مطيّة لأهداف لا تخدم لا الدين ولا الوطن. || وننحني بكل فخر واعتزاز برسالة من شباب الوطن الى دائرة المخابرات العامة وكافة الاجهزة الامنية ؛ نحمد الله ان حواجز الخجل والتعاون بينكم قد تلاشت فنحن شبابكم أبناء هذا الوطن الذي نحبه ونسعى لنهضته نتوجه إليكم اليوم بكلمات نابعة من القلب نابعة من حرصنا على بلدنا ورغبتنا الصادقة في أن نكون شركاء في مستقبله لا غرباء عنه. نُقدّر دور مؤسستكم في حماية أمن الأردن ونؤمن أن الأمن الحقيقي هو بوقوفنا معكم والتفافنا حولكم وحوار حقيقي بين مؤسسات الدولة وشبابها، حوار عنوانه الثقة، وأساسه الانتماء. ونؤكد أن أمن الأردن خط أحمر وأن كل من يحاول العبث به سيجد أمامه شعباً واعياً وأجهزةً يقظة ساهرة. حفظ الله الأردن وشعبه وقيادته من كل سوء وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.


الدولة الاخبارية
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدولة الاخبارية
الجامعة العربية تعقد مؤتمرا دوليا لمكافحة 'الإسلاموفوبيا' فى يوليو المقبل
الأحد، 16 مارس 2025 05:21 مـ بتوقيت القاهرة أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن تنظيم "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام" تحت شعار "الاسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية" يوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. يأتي هذا المؤتمر في إطار مواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد أتباع الدين الاسلامي، والتي تفاقمت بشكل كبير نتيجة للأزمات العالمية والنزاعات التي تعمق الانقسامات الثقافية والدينية بين شعوب العالم، ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة وسبل مواجهتها وتعزيز قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان. فإن مكافحة كراهية الإسلام يتطلب استراتيجيات شاملة تعزز قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني، بما في ذلك التوعية التعليمية والإعلامية بأهمية الحوار وعدم التمييز، ودعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان وتقوي الروابط بين المجتمعات المختلفة، والعمل نحو بناء مجتمع شامل وعادل، يحتفي بالتنوع الديني والثقافي كقوة دافعة نحو التقدم وليس عائقًا للنمو من أجل بناء عالم يسوده السلام والتفاهم وفي هذا الصدد، أعربت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، عن التزام جامعة الدول العربية ببذل كل الجهود من أجل مكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز، مشددة على أن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والعدل والتسامح، وأكدت على أهمية التعاون الدولي لتصحيح الصور النمطية التي لا تزال تحيط بالدين الإسلامي. وأكدت معاليها على أن التعليم والتوعية هما ركيزتان أساسيتان في التصدي للصور النمطية السلبية التي تُروج ضد الإسلام والمسلمين، مما يتطلب جهودًا مشتركة لنشر قيم السلام والانفتاح. وتدعو جامعة الدول العربية جميع الأطراف الدولية إلى توحيد الجهود للتصدي لكافة أفعال الكراهية الدينية والتعدي على المعتقدات، وأي عمل من شأنه تشويه صورة الأديان والتمييز ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم ومكافحة كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية. وضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تشجيع الحوار العالمي حول تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، واحترام التنوع الديني لبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي، والعمل معًا للخروج من دوامات الكراهية والصراع نحو عالم يحتفي بالتنوع والاحترام المتبادل. ختامًا، تجدد جامعة الدول العربية التأكيد على التزامها بالمساهمة في تعزيز القيم الإنسانية النبيلة التي تدعو إلى التسامح والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب من أجل بناء عالم يسوده السلام والمحبة والأخوة، خالي من الكراهية والتمييز.


مصراوي
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- مصراوي
اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً
القاهرة- أ ش أ: أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين أن الحوار بين الأديان والثقافات لم يعد اليوم ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل وسوء الفهم، مشددا على ضرورة توحيد الصفوف لبناء جسور التفاهم علي أنقاض الجهل والغطرسة والكراهية. جاء ذلك في بيان ألقاه السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا. وقال شيخ الأزهر : إن عقد الاجتماع جاء تتويجاً لجهود مشكورة تحملت عبئها مجموعة الدول الإسلامية لدي الأمم المتحدة لمواجهة هذه الظاهرة اللامعقولة واللامنطقية والتي باتت تمثل تهديداً حقيقياً للسلم العالمي..مشيرا إلى أن ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام ما هي إلا نتاج لجهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه التي قوامها السلام والعيش المشترك في كذبه هي الأكبر في التاريخ المعاصر استناداً لتفسيرات خاطئة واستغلال ماكر خبيث لعمليات عسكرية بشعة اقترفتها جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام. وسلط البيان الضوء علي إنشاء مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف لتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة للمسلمين ولغير المسلمين في شتي بقاع العالم وأيضاً لمواجهة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب وحركات العنف، ورصد أعمال العنف ضد المسلمين، مطالبا بوضع تعريف دولي لظاهرة الاسلاموفوبيا وإنشاء قواعد بيانات شاملة ومحدثة لتوثيق الجرائم والممارسات العرقية والعنصرية ضد المسلمين، واستحداث آلية للمراقبة والتقييم لفعالية التدخلات والمبادرات الهادفة إلي مكافحة الإسلاموفوبيا. وأشار البيان إلى إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية والتي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019 وإلى ضرورة مكافحة خطاب الكراهية الذي يتسلل عبر الخطابات والممارسات اليومية في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وإعلاء مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، وإصدار تشريعات ملزمة، وإطلاق حملات توعوية تزرع بذور التسامح، وتعزز ثقافة الاحترام المتبادل مما يتيح التعاون علي صناعة خطاب قادر علي إعادة روابط التفاهم والتضامن والإخاء بين الشعوب. وأعرب شيخ الأزهر عن التقدير للمواقف النزيهة والشجاعة لأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ولكلماته التي تحدث فيها عن الإسلام حديثاً منصفاً ينم عن معرفة حقيقية بهذا الدين وبتعاليمه السمحة التي تقف في مواجهة هذه الظاهرة ، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار خلف الأحكام الجاهزة، والخضوع المهين للصور النمطية التي يحاول البعض الصاقها بالإسلام، والتي غالباً ما توظف بشكل شعبوى من قبل بعض جماعات اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.


بوابة الأهرام
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
مندوب مصر بالأمم المتحدة يلقي بيانا نيابة عن الإمام الأكبر خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاسلاموفوبيا
سمر نصر ألقي السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك بياناً، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وذلك أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا. موضوعات مقترحة أكد بيان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن عقد الاجتماع جاء تتويجاً لجهود مشكورة، تحملت عبئها مجموعة الدول الإسلامية لدي الأمم المتحدة، لمواجهة هذه الظاهرة اللامعقولة واللامنطقية، والتي باتت تمثل تهديداً حقيقياً للسلم العالمي. وأعرب عن التقدير للمواقف النزيهة والشجاعة لأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ولكلماته التي تحدث فيها عن الإسلام حديثاً منصفاً ينم عن معرفة حقيقية بهذا الدين وبتعاليمه السمحة التي تقف في مواجهة هذه الظاهرة، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار خلف الأحكام الجاهزة، والخضوع المهين للصور النمطية التي يحاول البعض الصاقها بالإسلام، والتي غالباً ما توظف بشكل شعبوى من قبل بعض جماعات اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة. أضاف البيان أن ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام ما هي إلا نتاجاً لجهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته، ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه التي قوامها السلام والعيش المشترك في كذبه هي الأكبر في التاريخ المعاصر استناداً لتفسيرات خاطئة واستغلال ماكر خبيث لعمليات عسكرية بشعة اقترفتها جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام. وأشار بيان فضيلة الإمام الأكبر إلي ضرورة توحيد الصفوف لبناء جسور التفاهم علي أنقاض الجهل والغطرسة والكراهية، وأن الحوار بين الأديان والثقافات لم يعد اليوم ترفاً، بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل وسوء الفهم، منوهاً إلي إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، والتي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبو ظبي عام ٢٠١٩، وإلي ضرورة مكافحة خطاب الكراهية الذي يتسلل عبر الخطابات والممارسات اليومية في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وإعلاء مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، وإصدار تشريعات ملزمة، وإطلاق حملات توعوية تزرع بذور التسامح، وتعزز ثقافة الاحترام المتبادل مما يتيح التعاون علي صناعة خطاب قادر علي إعادة روابط التفاهم والتضامن والإخاء بين الشعوب. سلط البيان الضوء علي إنشاء مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف لتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة للمسلمين ولغير المسلمين في شتي بقاع العالم، وأيضاً لمواجهة الفكر المتطرف، وجماعات الإرهاب وحركات العنف، ورصد أعمال العنف ضد المسلمين، كما طالب البيان بوضع تعريف دولي لظاهرة الاسلاموفوبيا وإنشاء قواعد بيانات شاملة ومحدثة لتوثيق الجرائم والممارسات العرقية والعنصرية ضد المسلمين، واستحداث آلية للمراقبة والتقييم لفعالية التدخلات والمبادرات الهادفة إلي مكافحة الإسلاموفوبيا.