أحدث الأخبار مع #الالتهابات


صحيفة الخليج
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة الخليج
عادة أسبوعية «رخيصة» تبطئ شيخوخة الدماغ وتقلل الخرف
كشف علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في النرويج عن نشاط بسيط يتعلق بالوقاية من التدهور المعرفي، موضحين أنه أيضاً نشاط منخفض الكلفة، ولكن قد يكون له تأثير كبير في صحة الدماغ مع التقدم في العمر. ووفقاً لدراسة أجرتها الجامعة، يعد المشي المنتظم مرة واحدة في الأسبوع أو ممارسة نشاط بدني معتدل وسيلة فعالة لإبطاء شيخوخة الدماغ، بل وقد يُقلل من خطر الإصابة بالخرف. وأضاف الباحثون أن الحفاظ على النشاط البدني بشكل منتظم يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، ويحافظ على وظائفه الإدراكية، كما يسهم في تقليل الالتهابات وتحسين الحالة المزاجية، وكلها عوامل مرتبطة بصحة الدماغ على المدى الطويل. وأكدوا أن الوقاية من الخرف لا تتطلب دائماً برامج معقدة أو مكلفة، بل يمكن أن تبدأ بخطوات بسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجة لمدة قصيرة أسبوعياً، بحسب صحيفة ذا ميرور. العلاقة بين اللياقة البدنية ووظائف الدماغ في دراسة جديدة قادها الباحثون في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية، جرت مراجعة عدد من الدراسات السابقة على البشر والحيوانات لفهم العلاقة بين اللياقة البدنية والتقدم في العمر بشكل أعمق. ركز تحليلهم على عدة عوامل رئيسية، منها: •المرونة العصبية: أي قدرة الدماغ على التكيف والتعلم مع مرور الوقت. •الالتهابات: حيث يمكن أن تسهم الالتهابات المزمنة في تسريع شيخوخة الدماغ. •تدفق الدم إلى الدماغ: وهو عنصر أساسي للحفاظ على الوظائف الإدراكية والصحة الذهنية. وأظهرت النتائج أن النشاط البدني المنتظم لا يحسّن من اللياقة فحسب، بل قد يلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر والخرف. وفي حين أن التوصيات الحالية تنصح بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين عالية الشدة أسبوعياً، أشار فريق البحث إلى أن ممارسات أقل من ذلك يمكن أن تعود بفوائد كبيرة على الدماغ. تمارين رياضية لمكافحة الخرف والزهايمر أكد الباحثون أهمية هذه الرسالة على اعتبار أنها قد تشجع الأشخاص للبدء بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو كانت بسيطة في البداية، لأن كل حركة تحتسب عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ على المدى الطويل. شرح البروفيسور أولريك ويسلوف، أحد المشاركين في تأليف الدراسة، قائلاً: نعتقد أنه قد حان الوقت للسلطات الصحية أن تقدم إرشادات أوضح حول أهمية التمارين الرياضية لصحة الدماغ. أظهرت المراجعات أنه حتى أوقات صغيرة من النشاط البدني عالي الشدة، بما يعادل المشي السريع الذي لا يمكنك خلاله الغناء يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%. تركز التوصيات الحالية على إجمالي النشاط البدني، لكن حتى المعدلات الصغيرة من التمارين عالية الشدة لها تأثير إيجابي على الدماغ. نصائح لحماية دماغك من الشيخوخة التمارين الرياضية رخيصة ولا تتطلب كلفة، ومتاحة، وليس لها آثار جانبية، وينبغي اعتبارها إجراءً من الخط الأول للحفاظ على صحة الدماغ، بحسب المشاركين في الدراسة. والخرف هو مصطلح يُستخدم لوصف عدة حالات، من بينها مرض الزهايمر، الذي يتضمن تدهوراً مستمراً في وظائف الدماغ. وقدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة أن أكثر من مليون شخص يعيشون مع الخرف، وواحد من كل 11 شخصاً تزيد أعمارهم على 65 عاماً. ولا يوجد علاج نهائي للخرف حتى الآن، لكن تتوفر بعض العلاجات التي يمكن أن تقلل من أعراضه، والتي قد تشمل الارتباك، النسيان، ومشاكل في الكلام، إلى جانب أعراض أخرى. ولكن يمكن لتعديلات بسيطة في نمط الحياة قد تمنع ما يصل إلى 45% من الحالات. ومن ضمن تلك التعديلات، نصح الباحثون بدمج المشي لمدة من 30- 45 دقيقة ولو مرة أسبوعيا ضمن عاداتك الأساسية التي سوف تؤتي ثمارها على المدى الطويل لحماية دماغك من أعراض الشيخوخة.


الشرق الأوسط
١١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق الأوسط
الكركمين... فاعلية مذهلة لعلاج السمنة والالتهابات والأمراض العصبية
يُظهر الكركمين فعالية واعدة في علاج السمنة والالتهابات والأمراض العصبية التنكسية. ويُستخرج الكركمين من جذمور الكركم، المعروف أيضاً باسم كركم لونغا، وهو نبات من الفصيلة الزنجبيلية. والكركمين مركب بوليفينولي يتميز بحلقتين عطريتين مرتبطتين بروابط مزدوجة. يدعم تركيبه الكيميائي دوره كمُعطي للإلكترونات، ويمنع تكون الجذور الحرة. وتُضفي المركبات الفينولية لوناً على العديد من الفواكه، وتلعب دوراً حيوياً في تسهيل انتشار البذور. كما تحمي البوليفينولات النباتات من الضرر التأكسدي الناتج عن أشعة الشمس والعوامل البيئية الأخرى، بالإضافة إلى الحفاظ على الخصائص الحسية للمنتجات الغذائية النباتية، مثل النبيذ الأحمر وزيوت الزيتون والقمح. والبوليفينولات قابلة للذوبان في الغالب في المذيبات العضوية مثل الأسيتون والإيثانول، وغير قابلة للذوبان في الماء. وتظل هذه المركبات أيضاً مستقرة في الظروف الحمضية، مثل المعدة، مما يسمح للكركمين بالبقاء سليماً للتأثير على العمليات الأيضية خارج الجهاز الهضمي. وتُحلّل إنزيمات الأمعاء والكبد الكركمين على مرحلتين. خلال المرحلة الأولى، تُختزل الروابط المزدوجة في الكركمين لإنتاج مستقلبات مثل ثنائي هيدروكركمين، وسداسي هيدروكركمين، ورباعي هيدروكركمين، وثماني هيدروكركمين. خلال المرحلة الثانية، تُقترن هذه المستقلبات بحمض الجلوكورونيك والكبريتات. وقد أفادت بعض الدراسات بأن الكركمين قد يُستقلب أيضاً بواسطة بكتيريا الأمعاء، خصوصاً في القولون. مفيد لعلاج السمنة يمكن للبوليفينولات أن تُقاوم الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما من العمليات المرتبطة بتطور الأمراض التنكسية المزمنة. بعض المستقلبات المشتقة من الكركمين، مثل رباعي هيدروكركمين، تُظهر خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. وكشف تحليل حديث أن تناول 1500 ملغ أو أكثر من الكركمين يومياً لمدة شهر واحد يمكن أن يقلل بشكل كبير من قيم مؤشر كتلة الجسم، خاصة عند دمجه في نمط الحياة. ونظراً لخصائصه الطبية، تم ابتكار تركيبات مختلفة قائمة على الكركمين لتحسين التوافر الحيوي لهذا المركب متعدد الفينول، مثل تناول الكركمين مع البيبيرين وتغليف النانوكركمين. وحسب موقع «نيوز ميديكال» المعني بأخبار الدراسات الطبية، أفادت الدراسات المخبرية بأن الكركمين يؤثر على معدل حيوية الخلايا وتنظيم دورة الخلية للخلايا الدهنية. عند تناول جرعات عالية، يعزز الكركمين تجزئة الحمض النووي، ويعزز معدل موت الخلايا المبرمج من خلال تنشيط الكاسبيز. تؤدي الجرعات المنخفضة من الكركمين إلى تقليل تكاثر الخلايا دون التأثير على حيويتها. ميكانيكياً، يقلل الكركمين من فسفرة بروتين الشبكية (Rb) ويؤخر التوسع النسيلي ودورة الخلية، مما يؤدي إلى تأثيرات مضادة لتكوين الخلايا الدهنية. أبرزت نتائج التجارب السريرية الآثار المفيدة للكركمين في علاج المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والتهابات جهازية مزمنة. على سبيل المثال، أدى تناول 80 ملغ من الكركمين يومياً لمدة 3 أشهر إلى انخفاض ملحوظ في مستويات بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hs - CRP)، وعامل نخر الورم ألفا (TNF - α)، والإنترلوكين 6 (IL - 6) في مصل المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن ومرض الكبد الدهني، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و50 عاماً. في دراسة منفصلة، أظهر مرضى داء السكري من النوع الثاني الذين عولجوا بجرعة 300 ملغ يومياً من الكركمينويدات لمدة ثلاثة أشهر انخفاضاً ملحوظاً في مؤشرات مقاومة الإنسولين ومستويات الأحماض الدهنية الحرة (FFA) في الدم، التي غالباً ما تكون موجودة بكميات كبيرة لدى المرضى الذين يعانون من السمنة والالتهاب. كما أفاد المرضى الذين يعانون من السمنة وداء السكري من النوع الثاني والاكتئاب الذين عولجوا بجرعة 1500 ملغ يومياً من الكركمينويدات لمدة عام واحد بانخفاض ملحوظ في أعراض الاكتئاب. كما أشارت دراسات متعددة إلى التأثيرات الوقائية العصبية للكركمين من خلال نشاطه في جميع أنحاء محور الأمعاء والدماغ. وفي المستقبل، هناك حاجة إلى أبحاث إضافية لتأكيد إمكانية تطبيق الكركمين في الممارسة السريرية.