logo
#

أحدث الأخبار مع #البروباغندا

باكستان والحوثيون وسلاح غربي لا يقهر
باكستان والحوثيون وسلاح غربي لا يقهر

العربي الجديد

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

باكستان والحوثيون وسلاح غربي لا يقهر

تقول البروباغندا المستقرة في نفوس عالم ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، إن السلاح الغربي لا غالب له اليوم، فهو "الأفضل عالمياً" كما تزعم الدعاية الأميركية، ويحقق "السيادة التكنولوجية" حسبما تروجه فرنسا، والدولتان معاً هما أكبر مصدري الأسلحة بحسب قاعدة بيانات معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، فقد استحوذت واشنطن على 43% من صادرات الأسلحة العالمية بين عامي 2020 و2024، تليها باريس، ثاني أكبر مصدر، بنسبة 9.6 %، خلال الفترة ذاتها. سبب رئيسي لذيوع صيت تلك الأسلحة كونها تقارن بأجيال أقدم أصدرتها الدول ذاتها وهيمنة عالمية وإعلامية وتاريخية تتمتع بها، والأهم أنها لم تختبر في معارك ندية بين كبار المصنعين الغربيين الذين يقابلهم الروس والصينيون، ولا نتمنى حرباً بين أحد، إلا أنه في وقتها فقط تنجلي حقيقة اعتمادية وفعالية أدوات الموت التي يكدسها ويصدرها كل طرف، فوحده "الميدان يا حميدان"، هو ما يكشف الخفي ويفضح المستور، وإن كان بعض من أحدثها ظهرت عيوبه ومشاكله حتى قبل ذلك، والحديث هنا عن المقاتلة الشبحية إف – 35 لايتنينغ 2 التي تعد الأكثر تطوراً في العالم، وتوصلت تقارير مكتب المساءلة الحكومية الأميركية إلى 800 عيب في التصميم (ماذا بقي؟!) بينها سبع مشاكل حرجة تؤثر على السلامة والجاهزية و276 عطلاً في الأنظمة القتالية، لذا لا يستطيع البنتاغون استخدام أسطوله منها إلا بنسبة 55% بسبب مشاكل الصيانة، وبالطبع تعد هذه مشكلة كبيرة لأن الهدف الأصلي كان بلوغ نسبة 85% على الأقل، خاصة أن برنامج تطويرها وإنتاجها كلف 406 مليارات دولار، وهو رقم هائل لتكلفة سلاح واحد مقارنة مثلاً مع مقاتلة تشينغدو J – 20 الصينية الشبحية متعددة المهام، ويصل إجمالي تكلفة برنامج تطويرها إلى 30 مليار دولار بحسب بيانات شركة Globaldata. مفاجأة؟ نعم فالأمر وكأنه يشبه صدمة تطبيق الذكاء الصناعي ديب سيك الذي كلف بضعة ملايين من الدولارات في مقابل مليارات المشاريع الأميركية المنافسة. قبل طائرة إف – 35 وما أثير حولها من أساطير، يتذكر جيلنا واقعة إسقاط واحدة من أبرز المقاتلات الشبحية بواسطة نظام دفاع جوي لا يقارن بها، ففي 27 مارس/آذار 1999، وأثناء قصف حلف شمال الأطلسي يوغوسلافيا، تمكنت وحدة من الجيش اليوغوسلافي من استهداف طائرة إف - 117 نايت هوك المعروفة بالشبح وكانت في زمنها فريدة، لم يخلق مثلها في البلاد، إلا أن نظام دفاع جوي سوفييتي عفا عليه الزمن تمكن منها. أما المستجد تقنياً من تلك الأنظمة فقد نجح في مواجهة تدور رحاها حالياً بين الهند المعتمدة على تشكيلة سلاح غربي (فرنسي) – روسي وباكستان وأنظمتها الأميركية والصينية، ففي مفاجأة نجحت إسلام أباد في إسقاط خمس مقاتلات هندية، تقول مصادرها إنها ثلاثة من طراز رافال درة التاج الفرنسي، ومقاتلتان روسيتان ميغ-29، وسو-30، وفور الإعلان أكد مسؤول رفيع في الاستخبارات الفرنسية لشبكة "سي أن أن" أن طائرة مقاتلة من طراز رافال، تابعة لسلاح الجو الهندي، أُسقطت بنيران القوات الباكستانية، في حادثة تُعد الأولى من نوعها لهذه الطائرة الفرنسية منذ بدء استخدامها عام 2001، وأن السلطات الفرنسية تحقق في إمكانية أن تكون أكثر من طائرة رافال قد أُسقطت. على مضض عزا مصدر أمني هندي تحدث مع وكالة الأنباء الفرنسية سقوط ثلاث مقاتلات هندية إلى أسباب مجهولة، وتحدث آخر إلى "سي أن أن" بتصريحات أكثر غرابة، وهي أنهم لا يزالون يعملون على الوصول إلى تفاصيل بشأن زعم باكستان إسقاط طائرات هندية، ولن ينتظر المسؤولون الهنود كثيراً فقد أعلن وزير الخارجية الباكستاني، إسحق دار، أن جيش بلاده استخدم طائرات صينية الصنع لإسقاط خمس مقاتلات هندية وقال في البرلمان: "كانت طائراتنا المقاتلة من طراز J-10C هي التي أسقطت طائرات رافال الفرنسية الثلاث وطائرات أخرى". عربياً يختلف الأمر وإن كانت النتيجة واحدة، فقد سقطت ثلاث طائرات إف – 18، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي وحتى أمس، اثنتان انحرفتا عن مدرج حاملة الطائرات هاري إس ترومان، لتسقطا في البحر خلال أسبوع تقريباً، وواحدة أسقطتها المدمرة يو إس إس غيتيسبيرغ في البحر الأحمر عن طريق الخطأ في ديسمبر؛ وهذه رواية بلاغات إعلامية أميركية، في مقابل أخرى حوثية تنسب ما يجري إلى استهداف الحاملات بصواريخ ومسيرات، وفي ظل السيولة القائمة يصعب التحقق من صدق أي منهما، لكن وقوع مواجهة ما بين طرفين غير متكافئين عسكرياً واقتصادياً تماماً تبقى هي الحقيقة الثابتة، إلى جانب أن تلك المقاتلة التي يبلغ ثمنها 60 مليون دولار ندر وقوع مثل هذه الحوادث لها، لأنها بالطبع لم تكن في منطقة نزاع حقيقي، ولم تختبر على أرض الواقع، وإن ظلت حلماً لجيوش عديدة بالتأكيد سيراجع القائمون على مشترياتها أفكارهم إثر متابعة المعركة الدائرة بين القوتين النوويتين الهند وباكستان. لطالما روجت الدول الغربية أسلحتها اعتماداً على استراتيجيات دبلوماسية وعسكرية ونفوذ سياسي واقتصادي يصح وصفه بـ"الاستعمار الحديث"، لكن العالم يتغير والهيمنة الغربية كما سلاحها ليست قدراً حتمياً بل تؤكد مؤشرات عديدة على نكوصها، فها هي السعودية الأقرب عربياً للولايات المتحدة تناور عبر شراء أسلحة صينية، من بينها صواريخ باليستية فرط صوتية في صفقة ناهزت أربعة مليارات دولار قبل عامين، بعد تعاون سابق بين البلدين جرى الكشف عنه في عام 2021 من أجل نقل تكنولوجيا تصنيع الصواريخ. وهذه المحاولة لتنويع مصادر السلاح ليست وليدة اليوم، ففي الثمانينيات، زودت بكين الرياض بصواريخ CSS-2 في صفقة قدرت قيمتها بين 2 إلى 3.5 مليارات دولار جاءت رداً سعودياً على رفض الولايات المتحدة بيع صواريخ كروز من طراز Lance بحجة أن مداها يصل إلى 150 كيلومتراً ويشكل تهديداً لـ"أمن إسرائيل". العالم يتغير، فالقديم يحتضر متحللاً في بطء، بينما الجديد لم يولد بعد، وسط مخاطر جيوسياسية متصاعدة وتزايد حالة عدم اليقين، وحري بالدول العربية إعادة تفعيل الهيئة العربية للتصنيع التي أنشئت عام 1975 بتعاون بين مصر وقطر والسعودية والإمارات، وبناء قاعدة تصنيع دفاعي عسكري مشتركة وتنويع مصادر سلاحها، ووضع وتفعيل خطة أمن قومي عربي فـ"القصبة الواحدة تكسر بينما الحزمة لا تنكسر".

التشابه بين نظام هتلر ونظام صدام -2-
التشابه بين نظام هتلر ونظام صدام -2-

موقع كتابات

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

التشابه بين نظام هتلر ونظام صدام -2-

عندما نتحدث عن التشابه بين نظام هتلر ونظام صدام فأننا نجده من عدة جوانب, بعضها يتعلق بالسلطة، واخر بالسيطرة، وثالث بالتنظيم الاجتماعي، ورابع بالشأن الاقتصادي, رغم أن كلا النظامين ينتمي إلى سياقات تاريخية وسياسية مختلفة، حيث ان كلا النظامين كانتا استبداديتين، استخدم هتلر وصدام سلطتهما لتعزيز حكمهما من خلال القمع والعنف, استخدم هتلر جهاز الأمن ومخابرات الدولة لقمع المعارضين والفئات المستضعفة، بينما استخدم صدام جهاز الأمن والمخابرات (مثل جهاز الأمن العام والمخابرات العسكرية) لترهيب وتحجيم خصومه السياسيين. و كل من هتلر وصدام استغلا الحروب لتعزيز سلطتهما. هتلر شن الحرب العالمية الثانية كوسيلة لتعزيز نفوذه وفرض الهيمنة، بينما أدت حرب العراق مع إيران (1980-1988) في الثمانينات والغزو الكويتي في 1990 إلى تكثيف السيطرة العسكرية والسياسية لدى صدام. وكل هذه الخطوات تهدف في السيطرة وخلق الولاء المطلق للطاغية. ونكمل اليوم تشابه النظامين: كان لكل من هتلر وصدام القدرة على استخدام وسائل الإعلام للأغراض الدعائية, لدعم خطابهم الحماسي وتعزيز سلطتهم، وبناء صورة إيجابية عن نفسيهما، وتعزيز الأيديولوجيات التي تبناها كل منهما, استخدم هتلر البروباغندا بشكل واسع عبر الإذاعة والسينما لنقل رؤى نظامه إلى الشعب , بالمقابل شكل صدام آلة إعلامية ضخمة تقودها وزارة الإعلام، حيث كان يتم تصويره كقائد عظيم ومخلص، في حين كانت الحقائق تُخفي أو تُحرف, حيث تم استغلال المؤسسات الاعلامية الحكومية للتلاعب بالرأي العام والسيطرة على المعلومات المتاحة للشعب. وقد كانت ادوات هتلر للتأثير بالشعب الالماني هي: 1- الإذاعة: كانت الإذاعة في فترة الثلاثينيات والأربعينيات وسيلة فعالة لنشر الأخبار والمعلومات, وقد استخدم هتلر الإذاعة لنشر خطبه وكلماته الحماسية، مما سمح له بالوصول إلى أعداد كبيرة من الناس في منازلهم, لقد كانت الخطابات تُبث بشكل دوري وتُصاغ بلغة تحفيزية, تلهم الحماس الوطني وتعزز شعور الوحدة. كانت تُستخدم الملصقات بشكل واسع لنشر الرسائل الداعمة للنظام، حيث كانت تتضمن شعارات تحث على الوطنية وتُظهر 'العدو' في حالة ضعف، مما يُسهم في تعزيز الشعور القومي. 4- تم دمج البروباغندا في النظام التعليمي، حيث تم تعليم الأطفال والشباب على قيم النظام النازي وتاريخ العرق الآري، مما ساعد على تشكيل جيل كامل من الألمان يؤمن بأفكار هتلر. اما آلة الإعلام في العراق في عهد الطاغية صدام, فاعتمدت نظامًا إعلاميًا يعتمد على مبدأ السيطرة والدعاية، مستخدمًا أجهزة الدولة كمركز للتحكم في المعلومات وبث الرسائل الداعمة لنظامه, وأبرز خصائص هذا النظام تشمل: كانت وزارة الإعلام هي المسؤولة عن ضبط المحتوى الإعلامي وإصدار البيانات الرسمية, تم استخدامها لتنفيذ الدعاية، وكان يتم التحكم بشكل صارم في جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة، مما يضمن عدم وجود أي معارضة. 2- التلفزيون والإذاعة: لعبت وسائل الإعلام هذه دورًا هامًا في تصوير الطاغية صدام كقائد عظيم ومخلص, وكانت تُبث على مدار الساعة أخبار عن إنجازات النظام وتجسس وتضليل عن الأعداء. تميزت هذه البرامج بالعاطفية والمبالغة في الثناء على القيادة. 3- الصحافة والمطبوعات: تم إغلاق الصحف المستقلة، وتم دمج الصحف الحكومية في مشروع سياسي يستهدف تلميع صورة النظام. كانت تُكتب المقالات بطريقة تحرض على الوطنية وتعزز الصورة المثالية لصدام. واعتمد النظامان على: اولا: إخفاء الحقائق: كان المسؤولون في كلا النظامين يمارسون الرقابة على الأخبار والمعلومات التي تُعتبر غير مرغوب فيها. كانت الصحف ووسائل الإعلام تمتنع عن نشر أي أخبار تُظهر العيوب أو الفشل، مما يخلق صورة إيجابية زائفة للنظام. ثانيا: تحريف الحقائق: في بعض الحالات، كان يتم تحريف الحقائق لإظهار إنجازات النظام. على سبيل المثال، تم تصوير الفشل في الحرب على أنه انتصار، بينما كان يتم إخفاء الأرقام الحقيقية عن الضحايا والمعاناة. ثالثا: فرض الخطاب الرسمي: أي شخص يخالف هذا الخطاب الرسمي يُعتبر خطرًا على الأمن الوطني، مما يُكرس مناخ الخوف الذي يمنع حتى التفكير في الانتقادات. نتائج التضليل الإعلامي: هناك العديد من النتائج المترتبة على استخدام هتلر وصدام للخطاب الحماسي والتضليل الإعلامي، منها: اولا: تشكيل الرأي العام: أدت البروباغندا المدروسة إلى تشكيل آراء الجماهير وتعزيز الشعور بالولاء للنظام، مما جعل الناس أكثر تقبلاً لسياسات القمع.. ثانيا: إضعاف المعارضة: من خلال السيطرة على المعلومات، تم تهميش جميع الأصوات المعارضة وتخويف المجتمع من التعبير عن الآراء المختلفة.. ثالثا: تعزيز الهوية الوطنية المزيفة: تم بناء صورة عن القائد كرمز للوطنية، مما جعل المواطنين يشعرون بأن مشاركتهم في الاحتفالات والانتصارات المدعومة إعلاميًا هي واجب وطني. ثانيا: الرمزية والتقديس الشخصي شجع كلا النظامين عبادة الشخصية, كان هتلر متمركزًا بشكل كبير في الثقافة والشعار النازي، حيث تم تصويره كمخلص للأمة, كذلك، بنى صدام حسين صورته كرمز للبطولة والفخر العربي، حيث كانت هناك تماثيل وصور له في كل مكان، مما ساهم في خلق صورة زائفة عن القائد الذي لا يُهزم. عبادة الشخصية هي إحدى الأساليب التي استخدمها كل من أدولف هتلر وصدام لتعزيز سلطتهم وترسيخ نفوذهم على المجتمعات التي حكموها. اعتمد كلا النظامين على الرمزية والتقديس الشخصي لبناء صورة مثالية عن الزعيم، مما ساهم في خلق ولاء أعمى وغير مشروط للنظام, عبر هذه الرمزية، وقام كلاهما بتطوير شخصية مهيمنة تُعتبر مركز القوى والهوية الوطنية. كان هتلر يمثل تجسيدًا للقوة والنقاء العرقي، حيث تم تصويره بمثابة المخلص للأمة, واعتمد على: اولا: الخطاب الزائد: استخدم هتلر لغة تحريضية في خطاباته، حيث كان يتحدث عن تجسيد الشعب الألماني وأحلامه في بناء 'الإمبراطورية الثالثة'. استخدم مركزيته في الخطاب كوسيلة لتقوية ارتباط الجماهير بشخصه. ثانيا: الرموز الثقافية: تم تناول رموز نازية مثل الصليب المعقوف والشعار النازي في كل مكان، حيث كانت هذه الرموز وسيلة لتوحيد الشعب الألماني حول أفكار هتلر، مما ساهم في ترسيخ صورته في الوعي الجماهيري. ثالثا: السينما والتصوير الفوتوغرافي: أُنتجت العديد من الأفلام الوثائقية التي تروج لهتلر كقائد عظيم، مما ساعد في خلق صورة زائفة عن قوة غير قابلة للهزيمة. كانت الصور تُعاد صياغتها لتظهر هتلر كقائد تاريخي مخلص يعمل من أجل مصلحة الشعب. في العراق، اختار صدام حسين طرقًا مشابهة لهتلر لبناء صورته الشخصية والتقديس الذاتي.. واهمها: اولا: الصور والتماثيل: انتشر في أنحاء العراق العديد من التماثيل والصور لصدام حسين، مما جعل من الصعب على المواطن العراقي تجنب الرمزية المرتبطة بشخصه. كانت هذه الصور تجسيدات للبطولة والفخر العربي، مما أعطاها صبغة دينية تقريبًا في نظر بعض الناس. ثانيا: الخطابات والدعاية: كان صدام يروج لنفسه من خلال وصف نفسه كقائد بطولي يدافع عن الأمة العربية في وجه التحديات. استخدم خطاباته كوسيلة لتحفيز الحماس الوطني وتعزيز الشعور بالفخر، حيث كان يتم تقديمه كقائد يحارب من أجل الكرامة والسيادة. ثالثا: احتفالات وعروض ضخمة: كانت تُنظم احتفالات ضخمة تُبرز قوة نظامه، حيث تُستخدم الموسيقى والتصوير الضخم لنقل انطباع عن عظمة القيادة, كانت هذه الفعاليات تُبرز صورة صدام كقائد، مما يعزز من ولاء الجماهير. أدت جهود هتلر وصدام في تأسيس عبادة الشخصية إلى عدد من العواقب العميقة على المجتمعات التي حكماها: وهي: تآكل القيم الديمقراطية, حيث أضعفت عبادة الشخصية من عملية الحوار السياسي والتنوع، حيث أصبح أي شكل من المعارضة يُعتبر خيانة للوطن. هذا أسس لثقافة الخوف وعزز القمع. وثانيا: تفشي الفساد, حيث تركت عبادة الشخصية أثرًا عميقًا على المؤسسات الحكومية، حيث تركزت معظم القوى حول القائد، مما أضعف الهيئات الحكومية وساهم في زيادة الفساد وعدم الكفاءة... وثالثا: فقدان الهوية الفردية, حيث عاش الكثير من المواطنين تحت وطأة صورة القائد المتعالي، مما أدى إلى تآكل الهوية الفردية, أصبح الناس يرون أنفسهم في ضوء القائد، مما شجع على عدم التفكير النقدي, ورؤية الأمور من منظور مهيمن. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي العراق – بغداد موبايل/07702767005

نحن وقصة قطر وميرسك. الدكتور أحمد الدافري يكتب: توضيح هام على سبيل الختم..
نحن وقصة قطر وميرسك. الدكتور أحمد الدافري يكتب: توضيح هام على سبيل الختم..

LE12

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • LE12

نحن وقصة قطر وميرسك. الدكتور أحمد الدافري يكتب: توضيح هام على سبيل الختم..

{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } الأبحاث التي قمت بها في كل المقالات السالفة هنا حول أزمة شركة ميرسك في المغرب، تتضمن معلومات ومعطيات وأخبار تم نشرها في جرائد ومواقع الذي شجعني على البحث في الموضوع، هو صديقي وزميلي الدكتور حامد بركُاش منسق ماستر ترجمة منطلق البحث كان هو تحديد الأطراف المتداخلة ضمن البروباغندا الاقتصادية، من خلال نموذج ما تتعرض له شركة ميرسك من هجوم إعلامي، وبأية آليات تخدم هذه البروباغندا الدول في حروبها الاقتصادية ضد بعضها. لم يكن هدفي في البحث هو أن أصل إلى دور دولة قطر وعلاقتها بهذه البروباغندا. . في البداية كنت أعتقد أن إسبانيا هي مهندسة البروباغندا، لأنها تضررت بنقل شركة ميرسك استثماراتها هي وشركة CMA CGM الفرنسية من ميناء الجزيرة الخضراء إلى ميناء طنجة المتوسط. منهجية البحث كانت تقوم على تحليل المعطيات كرونولوجيا وربطها باتفاقيات البلدان التجارية فيما بينها، وبصفقات شركة ميرسك مع الموانى، فاكتشفت أن ميرسك لديها تعاملات مع شركة كيوترمينالز القطرية التي تدير ميناء حمد القطري، وهنا بدأ اتجاه البحث يتغير. ما قمت به من أبحاث هو في طور التجميع حاليا، وكنت قد تحدثت قبل مدة مع صديقي الصحافي سعيد نافع رئيس تحرير موقع أحداث.أنفو عن انكبابي على البحث في الموضوع، وكنت أخبرته أن البحث يأخذ مني مدة طويلة خلال اليوم، وأخبرته أنني استطعت تجميع العدد الكبير من الوثائق التي ستفيدني من أجل أن أخرج بخلاصات من البحث. إن عملية تجميع المعطيات غير كافية كي يستقيم البحث. لأن الأمر يتطلب بالإضافة إلى ذلك إلى جهد ذهني، يتمثل في تحليل المعطيات، ومرحلة التحليل تحتاج إلى دقة ونباهة، وإن حدث فيها خلل أصبح البحث كله مختلا. سيتم طرح البحث داخل مختبر مدرسة الملك فهد العليا للترجمة تحت إدارة زميلي الدكتور حامد بركاش. وأعضاء فريق العمل في المختبر هم المؤهلون علميا للحكم على البحث هل هو أصيل وفيه مجهود علمي أم لا. فلديهم كل الوسائل والتقنيات الكفيلة بالضبط والتدقيق في المصادر والمراجع، وهل هناك لجوء إلى أدوات غش أو تدليس. شكرا للسيدة حفيظة التي كانت تدخل إلى غرفتي وتشفق من حالي. شكرا لها لأنها قدرت موقفي ولم تطلب مني أن أنجز أي عمل أو أن أقوم بأي مهمة لفائدة البيت، حين كنت غالقا على نفسي داخل غرفتي. تحية لكل الأصدقاء الأعزاء الذين رافقوني في الرحلة. وهذا ما كان. * الدكتور أحمد الدافري

تفكيك الخطاب الإمبريالي: التطرّف الأميركي وتسمية الأشياء بمسمّياتها
تفكيك الخطاب الإمبريالي: التطرّف الأميركي وتسمية الأشياء بمسمّياتها

الميادين

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

تفكيك الخطاب الإمبريالي: التطرّف الأميركي وتسمية الأشياء بمسمّياتها

قبل اندلاع المعارك العسكرية، هناك معركة البروباغندا لكسب القلوب والعقول، خاصة في سياق الخطاب الإمبريالي الممتدّ منذ قرون. فالإمبراطورية لا تخوض الحروب بالحديد والنار فحسب، بل بالكلمات أيضاً. الضحية الأولى ليست الحقيقة، تحديداً، بل هي الدقة، والقدرة على وصف الأشياء كما هي، لا كما تريدها القوة الغاشمة أن تبدو. لذلك، من المهم النظر في كيفية الحديث عما يُسمّى "حرب أميركا على الإرهاب"؛ وبعد ربع قرن من هذه الحرب التي لا تنتهي، يقترح الباحث والمفكّر الإيرلندي، ديلان إيفانز، أنه إذا أردنا تسميتها باسمها الصحيح فهي: الحرب على الإسلام والعالم الإسلامي. إنّ الإصرار على تسمية الأشياء بمسمّياتها ليس تحذلقاً أو مبالغة؛ بل أحد أشكال مقاومة الأيديولوجية. فالأيديولوجية تزدهر حيثما تُحرّف اللغة إلى تعبيرات "ملطّفة" أو تجريدات مُحنّطة أو عمى انتقائي – حيث يُعاد تسمية العنف بـ "الأمن"، وتُصبح الهيمنة مهمّات "حفظ سلام"، ويُعاد تسمية الإرهاب بـ "الحرية" والإبادة الجماعية بـ "حقّ الدفاع عن النفس" واستهداف المدنيين بالتدمير بـ "أضرار جانبية". هذا الصراع لأجل الدقّة ليس جديداً. لطالما أدرك المعارضون والمنشقّون في الغرب أنّ البقاء في ظلّ إمبراطورية الأكاذيب يتطلّب إخلاصاً لا يلين للحقيقة – ليس فقط لما هو ظاهر، بل لما هو قابل للقول. تلتقي هذه الرؤية مع تجربة ثوّار ومنشقّين ومنتقدين لحكوماتهم. ورغم اختلاف مشاربهم، يتشاركون التزاماً أساسياً: التحدّث بوضوح في عصر الخلط والتشويش المتعمّد. لماذا إذاً نُرهق محاولاتنا للحديث بدقّة عن "الحرب على الإسلام"؟ هذه الجهود مهمة لسبب بسيط، وهو أنّ بيننا كثيرين يقاومون تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، ويخطئون بشكل ممنهج في وصف الواقع الأخلاقي والسياسي خدمةً لأيديولوجية. الأيديولوجية المقصودة نظام شمولي مُغلق يُهمِل ويرفض ما لا "يندرج" ضمنه، ولا يُجديه نفعاً وصف ما يجري بدقة. فمثلاً، بعد الثورة الإيرانية عام 1979، زعم معلّقون وجود تكافؤ أخلاقي بين إيران والولايات المتحدة، استناداً لتوصيفات مغلوطة تماماً للنظامين. لم يشاركهم هذا الرأي المنشقّون الشجعان في جماعة "أمّة الإسلام" الأميركية. والمدهش أنّ كثيراً من المنشقّين الأميركيين لم يعترض على وصف آية الله الخميني للولايات المتحدة بـ "الشيطان الأكبر". فقد كانوا يدركون أيضاً أنّ الاحتجاج الديمقراطي ضدّ نظام الشاه الفاسد أدّى إلى الثورة الإيرانية عام 1979 وإلى تحسّن جذري في النظام الاجتماعي والسياسي الإيراني. وكانوا يدركون أنّ على القادة السياسيين الإيرانيين أن يأخذوا لغة القرآن على محمل الجِدّ لأنها اللغة المشتركة للثقافة السياسية الإيرانية. ولما رأوا أنّ الإيرانيين قد وجدوا طريقة لتصحيح الأمور، اندهش هؤلاء المنشقّون الأميركيون من النقد اللاذع الذي يعبّر عنه أميركيون إيرانيون في لوس أنجيليس بشأن إيران. في مقال نُشر عام 1985 بعنوان "تشريح التكتّم"، أشار فاتسلاف هافيل، المنشقّ التشيكي والكاتب المسرحي وأول رئيس لجمهورية التشيك بعد 1989، إلى أنّ ممثّلي جماعات السلام الغربية الذين زاروا بلاده كانوا غالباً ما يشكّكون في المنشقّين أمثاله. دفع هافيل وغيره من المعارضين ثمن احتجاجاتهم ضدّ نظام استبدادي بأحكام السجن والضرب، أو ما هو أسوأ. لكنهم وجدوا أنفسهم يُنظر إليهم كـ "متحاملين بشكل مريب ضدّ حقائق الاشتراكية، وغير ناقدين بكفاءة للديمقراطية الغربية، بل ربما كمتعاطفين... مع تلك الأسلحة الغربية الممقوتة. باختصار، بدا أولئك المعارضون، بالنسبة لممثّلي جماعات السلام، كطابور خامس للرأسمالية الغربية شرق خط يالطا". لم يتأثّر الزوّار الغربيون عندما حاول هافيل شرح أنّ كلمة "السلام" نفسها قد فُرّغت من معناها نظراً لكثرة استخدامها في الشعارات الشيوعية الرسمية مثل "النضال لأجل السلام" ضدّ "المستغلين الرأسماليين". في حين أنّ المعارض، "غير القادر على حماية نفسه أو أطفاله، والمتشكّك في العقلية الأيديولوجية، والعارف مباشرةً أين يمكن أن يؤدّي الاسترضاء"، قد تموضع في موقف من يخشى "فقدان المعنى"، بما في ذلك تضاؤل معنى الكلمات وقوتها. 19 نيسان 13:00 19 نيسان 07:35 إنّ إفراغ الكلمات من معناها علامةٌ على ما يسمّيه هافيل "التفكير شبه الأيديولوجي"، الذي يفصل كلمات نستخدمها عن حقائق تدّعي وصفها. ما يسمّيه هافيل "اللغة المراوغة" قد "فصل الفكر عن تماسّه المباشر بالواقع"، كما أشارت الفيلسوفة الأميركية، جين بيثكي إلشتين، في مقال عام 1993، مستشهدةً بهافيل، "ويشلّ قدرته على التدخّل في هذا الواقع بفعّالية". يتعلّق هذا الخط من التفكير مباشرةً بكيفيّة حديثنا عن التطرّف الأميركي. وكما أنّ كلمتي "عبد" و"عبودية" مشوّهتان في التقاليد الغربية، عندما تطبّقان فقط على من يشترون ويبيعون البشر، ولكن ليس على أولئك الذين يُسلِمُون أنفسهم لله، فإنّ كلمة "متطرّف" تُحرّف إلى حدّ لا يمكن التعرّف إليها إذا استخدمت عشوائياً. ينبغي الحرص على الاستخدام الصحيح للمصطلح. فالمتطرّفون الأميركيون هم أولئك الذين يقتلون من يعتبرونه "عدوّهم الموضوعي"، بغضّ النظر عمّا قد يكون ارتكبه أو لم يرتكبه. دخلت عبارة "التطرّف الأميركي" اللغة العادية للدلالة على ظاهرة محدّدة في هذا القرن: القتل الموجّه ضد المسلمين، من دون تمييز ومن دون محاولة جادّة للتمييز بين المدنيين والمقاتلين. ووفقاً لمنطق التطرّف الأميركي، قتل المسلمين مشروع بغضّ النظر عن أعمالهم أو أعمارهم أو مكان وجودهم. تُروَّج بعض أصناف الأيديولوجية الأميركية المتطرّفة في الكتب المدرسية، بما في ذلك كتابٌ مقرّرٌ لتدريس الصف العاشر بمدارس نيويورك، يُلزم الأميركيين بـ "اعتبار المسلمين أعداءهم". لهذا السبب هؤلاء الأشخاص يكرهون المسلمين لما هم عليه وما يمثّلونه، وليس لأيّ شيءٍ محدّدٍ فعلوه. كيف إذاً يُمكن الاستجابة لمطالب الغرب بعدم تدريس الإسلام في مدارس بلاد المسلمين؟ أو بإلغاء الشريعة؟ أو بإقامة ديمقراطيةٍ يديرها متطرّفون (علمانيون)؟ من المعقول القول إنّ تغييرات معيّنة في الاستراتيجية العسكرية لحماس أو حزب الله قد تُخفّض جاذبية الإسلاموفوبيا المتطرّفة لدى شباب أميركا. لكن من غير المعقول افتراض أنّ تشريع الربا سيُقنع المتطرّفين الأميركيين بتوقّف سيلان لعابهم عند التفكير في حقول النفط بالعالم الإسلامي. وكما يُؤكّد أكثر من كاتب ومفكّر مؤخراً، يحتقر المتطرّفون الأميركيون العالم الإسلامي، ليس لما يفعله، بل لما هو عليه! لا شكّ أنّ هناك أميركيين يُعارضون الشريعة الإسلامية بطرق مُحدّدة، ويُصرّون على ذلك، غالباً بعنف. وهذا يختلف عن الترويج للكراهية العشوائية. يُمكن للمرء أن يُجادل هؤلاء المُنتقدين، بل قد يتفهّم بعض مخاوفهم. لكنّ المرء يُقاتل ضدّ من صنّفه عدواً لدوداً لا يستحقّ مُشاركة كوكبه الجميل. يُكرّس المتطرّف الأميركي نفسه للعنف بلا حدود. أما أولئك الذين يُقاتلون في ظلّ مجموعة من القيود الراسخة، فيُقاتلون بمراعاة الحدود، خاصة بين مسلمين وغيرهم. للأميركيين جانبٌ عدمي: فهم يسعون إلى التدمير، غالباً لخدمة أهدافٍ جامحة وطوباوية لا معنى لها على الإطلاق في ظلّ الأساليب السياسية المُعتادة. إنّ التمييز بين التطرّف الأميركي، والجريمة المحلية، وما يُمكن أن نُسمّيه الحرب "العادية" أو "المشروعة" أمرٌ بالغ الأهمية، إذ يُساعد على تقييم ما يحدث عند استخدام القوة. تبدو هذه الفروقات، المُتجلّية في الخطابات الأخلاقية والسياسية التاريخية حول الجهاد والقتال، وفي قواعد الفقه، غائبةً عن الذين يصفون غزو العراق بأنه "قتلٌ جماعي" بدلاً من كونه عملاً إرهابياً وإبادةً جماعيةً بموجب توصيف القانون الدولي، وغائبة عن الذين يُصرّون على أنّ إيران ارتكبت أيضاً "مخالفات" عندما احتجز الطلاب دبلوماسيين أميركيين رهائن في سفارتهم عام 1980، في هجومٍ مُصرّح به قانوناً ضدّ التدخّل الأميركي. هذا النوع من التساؤلات والتهويل الذي يُرسّخ تكافؤاً أخلاقياً مُسيئاً وظالماً للغاية بين الطرفين، ينمّ عن غيابٍ تامّ لأيّ بوصلةٍ أخلاقية. يقول إيفانز، إذا لم نميّز بين وفاة عرضيّة ناتجة عن حادث سيارة وبين القتل العَمْد، ينهار نظام العدالة الجنائية. وإذا لم نميّز بين قتل متطرّفين أميركيين اغتالت حكومتهم أبطالاً إيرانيّين، والذين دفعت ضرائبهم ثمن صواريخ تقتل الأبرياء في اليمن، والذين تدعم أصواتهم آلة الحرب الأميركية؛ وبين الاستهداف المتعمّد للمسلمين والغزو غير المبرّر لدول أضعف بكثير، فإننا نعيش في عالم من "العدميّة الأخلاقية". في عالم كهذا، يتلاشى كلّ شيء إلى الدرجة الرمادية نفسها، ولا نستطيع التمييز بين ما يساعدنا على تحديد توجّهاتنا السياسية ومواقفنا الأخلاقية. يستحقّ ضحايا غارات المسيّرات الأميركية منّا أكثر من ذلك. إنّ الحديث بدقّة عن القوة الأميركية اليوم هو إدراك لتطرّفها – وليس انحرافاً عن معاييرها، بل نتيجة منطقيّة لتطرّفها. إنّ الأمة التي تزعم أنّ لها حقاً عالمياً في القتل من دون محاكمة، والاحتجاز من دون تهمة، والمراقبة من دون حدود، وشنّ الحروب بلا نهاية، لا تدافع عن الحرية. إنها تستكمل الهيمنة. وهكذا تتلاشى المفارقة. عندما وصف آية الله الخميني أميركا بـ "الشيطان الأكبر"، لم يكن منغمساً في مبالغات لاهوتيّة (عقدية)، بل كان يُمارس وصفاً سياسياً دقيقاً لا يطيقه الأيديولوجيون، كرهاً للوضوح. لعلّ هذا هو السبب الحقيقي وراء بقاء لغة القوة الأميركية غامضة جداً، عاطفية جداً، غارقة عبثياً في خطاب الحرية والسلام. لأنّ التكلّم بصراحة – وتسمية الإمبراطورية على حقيقتها - يُخاطر بكسر "التعويذة". وهنا، يخلص إيفانز: قد نضطرّ إلى التساؤل عمّا يسأله بنهاية المطاف جميع المعارضين والمنشقّين، في كلّ مكان: من هم المتطرّفون حقاً؟!

السرديات التاريخية الوهمية 'بروباغندا' سياسية مقصودة
السرديات التاريخية الوهمية 'بروباغندا' سياسية مقصودة

موقع كتابات

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

السرديات التاريخية الوهمية 'بروباغندا' سياسية مقصودة

كان افلاطون قد شغل نفسه بمشكلات المدنية،الجمالية ،التكنيكية والقانونية،في وقت غدت المدينة اليونانية مشكلة لاحل لها ، المهم في الامر كلما اتسعت المدينة انتشر الخوف من التكنولوجيا وتطوراتها المخيفة ،هذا سبب ارباكا للعقل البدائي والانسان مشروط بمتطلباته اللامتناهية وهو ينظر الى المستقبل وكانه بيروقراطيات تسود ،لا يستوعبها زمن وهي لعبة سياسية لا تستبصر حاجة الانسان، هيكليتها شخصانية بدائية و لمسة مشتركة بين الطبيعة والانسان،لذا تمت كتابة التاريخ من خلال تقنيات متعددة ووجهات نظر مختلفة وسرديات موجهة، مما أدى إلى روايات متناقضة، تؤثر الخلفيات الثقافية والسياسية للمجتمعات و تفسير الأحداث التاريخية، لكن حضور الأخطاء يساعدنا على تشخيص دورها في تكرار الفشل من خلال اعتماد التفكير النقدي في قراءة السرديات التاريخية وعدم قبولها كحقائق مطلقة، الحوار المعرفي بين الثقافات يساعد على تقديم صورة أكثر شمولية للتاريخ،من خلال تطبيق هذا الرؤية يمكن اعتبار بعض الروايات التاريخية 'بروباغندا' مقصودة، تُستخدم فيها الروايات التاريخية لتشكيل هوية وطنية و تعزيز الانتماء القومي ،وكذلك تُستخدم كأداة لتبرير السياسات أو الأفعال العسكرية ،اذ يتم اختيار أحداث معينة وتجاهل أخرى لتقديم صورة منحازة لصالح السلطة في اكثر الأحيان، قد يتم تعديل الحقائق أو تقديمها بشكل مضلل لدعم رواية معينة. الروايات التاريخية التي تهدف إلى توجيه الرأي العام نحو قضايا معينة، تؤثر في كيفية فهم الناس لتاريخهم ويمكن أن تؤدي إلى خلق أعداء تاريخيين أو أبطال قوميين بطريقة تخدم أهداف السلطة الأيديولوجية المستقبلية، هذا الاستخدام هو استخدام النبوءات في السرد التاريخي، بالتالي يظهر كيف يمكن أن يستخدم السرد في تشكيل الروايات التاريخية السياسية، مما يؤثر في فهم الصراع ويساهم في تعقيداته، بذلك يمكن اعتبار ما تم سرده في بعض الروايات التاريخية جزءا من بروباغندا سياسية ، استخدمت فيه السرديات لتعزيز الرسائل والأهداف السياسية، رغم ذلك، من المهم أن نفهم ان هذه السرديات تلعب أيضا كأدوات للحوار والتفاهم إذا تم استخدامها بشكل مسؤول . تمييز السرد التاريخي الدقيق من البروباغندا التمييزيتطلب تحليلًا نقديًا وفهمًا عميقًا للسياقات واستخدام مصادر موثوقة ومتنوعة، مثل الوثائق الاركيولوجية، والأبحاث الأكاديمية في فهم الهدف من السرد هل هو إعلامي أم سياسي؟ هل يسعى لتوجيه الرأي العام أو لتقديم معلومات موضوعية؟ السرد الدقيق يتضمن آراء وتجارب متنوعة، بينما تركز البروباغندا على وجهة نظر واحدة ،التعمق في كيفية تقديم الأحداث، هل هناك تركيز مفرط على جانب واحد دون الآخر؟، السرد الدقيق يعتمد على الأدلة الموثوقة، بينما تفتقر البروباغندا إلى الأدلة القوية أو تستخدم معلومات مضللة، السرد التاريخي الدقيق يتجنب التعميم المبالغ فيه عن مجموعات أو أحداث، بينما تُستخدم البروباغندا التعميمات غير دقيقة في فهم الظروف الاجتماعية والسياسية التي أثرت على الأحداث، مما يساعد في توضيح كيف تشكل السرد،ان تحليل المعلومات بشكل نقدي والتساؤل عن الدوافع وراء سرد معين إذا كان السرد يُكرر في وسائل الإعلام أو الخطابات السياسية، قد يكون مؤشرًا على بروباغندا ،تلعب اللغة العاطفية أو المحملة بالتحريض و تكون مؤشرًا على البروباغندا، بينما اللغة الموضوعية تُظهر السرد الدقيق، تمييز السرد التاريخي الدقيق عن البروباغندا يتطلب فحصًا دقيقًا للمصادر، وتحليل النوايا، وفهم السياقات، واستخدام مهارات التفكير النقدي. يجب أن نكون واعين للرسائل التي تُقدم وأن نتساءل عن دقتها وموضوعيتها. التحيز المعرفي يميل الأفراد إلى البحث عن المعلومات التي تدعم معتقداتهم السابقة وتجاهل ما يتعارض معها، مما يسهل قبول الرسائل البروباغندية التي تتماشى مع هذه المعتقدات، البروباغندا غالبًا ما تستخدم رسائل بسيطة وسهلة الفهم، مما يجعلها أكثر قبولًا للأفراد الذين يفضلون التفسير المبسط للواقع، البروباغندا تستخدم مشاعر قوية مثل الخوف أو الغضب لجذب الانتباه، مما يؤدي إلى قبول الرسائل بشكل أسرع دون تحليل نقدي، الأفراد يميلون لقبول المعلومات التي تتوافق مع آراء مجموعاتهم ، مما يعزز من انتشارها داخل تلك المجموعات، وسائل الإعلام تكرّس رسائل معينة، مما يزيد من قبولها، حيث يؤثر التكرار على التصورات الذهنية، القيم والمعتقدات الثقافية تساهم في قبول بعض الرسائل البروباغندية، حيث تتماشى مع الهوية الجماعية، الأفراد يميلون لاختيار مصادر المعلومات التي تعزز من تحيزاتهم، مما يقلل من تعرضهم لأفكار متعارضة، الخوف من المجهول أو من التهديدات الخارجية يؤدي إلى قبول الرسائل التي تدعو إلى العمل بناءً على تحذيرات معينة، الأفراد لايسيئون فهم المعلومات التي تتماشى مع تحيزاتهم، مما يسهل قبول البروباغندا، في ظل الضغوط النفسية أو الاجتماعية، يتجنب الأفراد التفكير النقدي، مما يسهل قبول الرسائل البروباغندية، التحيز المعرفي يسهم في قبول البروباغندا من خلال تعزيز المعتقدات السابقة، وتيسير فهم الرسائل، واستغلال العواطف. ولفهم هذا التأثير، من المهم تطوير مهارات التفكير النقدي لتعزيز الوعي بالمعلومات التي نتقبلها. آليات قبول البروباغندا الثقافات التي تركز على القيم الجماعية قد تكون أكثر قبولًا للبروباغندا التي تعزز الهوية الجماعية، بينما الثقافات الفردية تكون أكثر انتقادًا، في الثقافات التي تعزز الاحترام للسلطة، تكون البروباغندا أكثر قبولًا، حيث يُنظر إلى الرسائل التي تأتي من الحكومات أو القادة بشكل إيجابي، المجتمعات التي عانت من أنظمة قمعية قد تكون أكثر حساسية تجاه البروباغندا، مما يجعل الأفراد أكثر وعيًا وحرصًا على تحليل المعلومات ،الثقافات ذات مستويات التعليم المرتفعة تكون أكثر قدرة على تمييز البروباغندا، بينما تكون الثقافات ذات مستويات التعليم المنخفضة أكثر عرضة لقبول الرسائل دون تمحيص ،المجتمعات التي تتمتع بتنوع وسائل الإعلام تكون أقل عرضة لقبول البروباغندا، بينما المجتمعات التي تسيطر عليها وسائل إعلام محددة تكتسب رسائل معينة بشكل أسرع ،اللغة المستخدمة في الرسائل البروباغندية يمكن أن تؤثر على فهمها وقبولها، حيث تختلف معاني الكلمات والعبارات بين الثقافات، الثقافات التي تُعلي من قيمة الدين قد تستجيب للبروباغندا التي تستخدم الإشارات الدينية بشكل أقوى، في الثقافات التي تركز على الهوية الوطنية، قد تكون الرسائل البروباغندية التي تعزز من روح الوطنية أكثر قبولًا، في المجتمعات التي تعاني من أزمات اقتصادية، قد تكون البروباغندا التي تعد بتحسين الأوضاع أكثر جذبًا، تختلف آليات قبول البروباغندا باختلاف الثقافات من خلال التأثيرات المتعددة. لفهم هذه الظواهر بشكل أعمق، تحليل السياقات الثقافية والاجتماعية التي تؤثر على كيفية استقبال المعلومات. دورالثقافة الثقافة تعزز من التفكير النقدي وتساعد الأفراد على تحليل المعلومات بشكل أعمق، مما يقلل من قبول الرسائل البروباغندية دون تمحيص ،الثقافة تشجع على تبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة وتُساعد في تقويض الرسائل البروباغندية، حيث يمكن أن يتعرض الأفراد لوجهات نظر متنوعة، يمكن للثقافة أن تلعب دورًا حاسمًا في تقليل فعالية البروباغندا من خلال تعزيز التفكير النقدي، وفتح الحوار، ودعم القيم الإنسانية. من المهم أن نكون واعين لهذه الديناميكيات لتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة البروباغندا. تساهم هذه العوامل الثقافية في تعزيز مقاومة البروباغندا من خلال تعزيز التفكير النقدي، وتعزيز الحوار، وبناء الثقة، تعزيز المرونة الفكرية يتطلب جهدًا جماعيًا من المؤسسات التعليمية، والمجتمعات والأفراد من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن بناء ثقافة تشجع على التفكير النقدي والتفاعل الإيجابي مع الأفكار الجديدة. المقاومة الثقافية بعض المجتمعات قد تكون متجذرة فيها تقاليد أو معتقدات معينة، مما يجعلها مترددة في قبول أفكار جديدة أو تغيير طرق التفكير، الوعي بأهمية المرونة الفكرية يؤدي إلى تقليل الجهود المبذولة لتعزيز مقاومة البروباغندا، في بعض المجتمعات يشعر الأفراد بالضغط للامتثال لآراء الأغلبية، مما يقلل من رغبتهم في التعبير عن أفكارهم الخاصة، نقص الشخصيات العامة أو القادة الذين يمثلون قيم المرونة الفكرية يمكن أن يقلل من الإلهام لدى الأفراد، الخوف من الرفض أو النقد يمكن أن يمنع الأفراد من التعبير عن آرائهم أو الانفتاح على أفكار جديدة، تتطلب مواجهة هذه التحديات جهودًا متكاملة تشمل التوعية وتدعم التفكير النقدي. تتطلب مواجهة مقاومة البروباغاندا في المجتمعات المحافظة جهداً مشتركاً يتضمن التعليم، والمشاركة، والدعم، مع التركيز على القيم المحلية. من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن تعزيز مقاومة البروبكندا السردية وتحقيق نتائج إيجابية. على الرغم من ان بعض المجتمعات متجذرة فيها تقاليد ومعتقدات معينة، مما يجعلها مترددة في قبول أي توجيه،لكن استراتيجيات مدروسة تشمل التثقيف، وبناء الثقة، وإشراك الطليعة الثقافية وفهم هذه السرديات التي تحمل اجندات سياسية ملغمة، يمكن تعزيز الجهود لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store