أحدث الأخبار مع #البلاستيك،


الجزيرة
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
هل يكفي الاستغناء عن أكياس البلاستيك بالورق لحل أزمات البيئة؟
أصبحت الأكياس البلاستيكية جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، سواء للتسوق أو رمي النفايات، لكن سهولة استخدامها تخفي وراءها أضرارا بيئية وصحية جسيمة دفعت الاتحاد الأوروبي وعدة دول إلى حظرها أو تقييد استخدامها. ورغم أن البلاستيك يُعد من أعاجيب القرن الـ20 التكنولوجية، منذ بدء تصنيعه الكامل عام 1907، إلا أنه تحول إلى أزمة بيئية عالمية. فصناعته تعتمد على الوقود الأحفوري، وهو مسؤول عن نحو 4% من الانبعاثات العالمية، متجاوزا بذلك انبعاثات جميع الطائرات مجتمعة. لكن المشكلة لا تتوقف عند التلوث المناخي؛ فالنفايات البلاستيكية تقتل الحياة البحرية، وتؤثر على التنوع البيولوجي، وتفرز مواد كيميائية قد تعطل الهرمونات وتضر بعملية التمثيل الغذائي البشري، وهذا يربطها بعدد من الأمراض. معضلة إعادة التدوير تشير الدراسات إلى أن أكثر من 40% من البلاستيك المستخدم عالميا يأتي على شكل عبوات تُستخدم لمرة واحدة. ومع أن شعار "إعادة التدوير" يوحي بالحل، فإن الواقع مختلف، ففقط 9% من البلاستيك المُنتج يُعاد تدويره، والباقي يُحرق أو يُلقى في الطبيعة أو ينتهي في مكبات النفايات، حيث يلوّث الهواء والماء والتربة. وفي مواجهة تراجع الطلب على النفط، تتجه شركات الوقود الأحفوري لزيادة إنتاج البلاستيك، ما قد يؤدي إلى تضاعف النفايات البلاستيكية في المحيطات والمجاري المائية بحلول 2040، حسب توقعات الأمم المتحدة. البدائل ليست مثالية مع الحظر المتزايد للأكياس البلاستيكية، ظهرت البدائل الورقية والقماشية. لكنها ليست حلولا سحرية. فالأكياس الورقية، مثلا، تستهلك طاقة أكبر في التصنيع مقارنة بالبلاستيكية. ووجدت دراسة بريطانية أنه يجب استخدام الكيس الورقي 3 مرات ليوازي الأثر البيئي لكيس بلاستيكي استُخدم مرة واحدة. وبالمثل، وجدت دراسة أجرتها وكالة حماية البيئة في الدانمارك عام 2018 أن الأكياس البلاستيكية المصنوعة من "البولي إيثيلين" منخفض الكثافة، وهو شكل متعدد الاستخدامات من البلاستيك، لها بصمة بيئية أصغر من 8 أنواع من أكياس البقالة، بما في ذلك الأكياس الورقية. أما الأكياس القماشية، خصوصا المصنوعة من القطن، فتتطلب استخداما متكررا يفوق 130 مرة لتعادل الأثر البيئي لكيس بلاستيكي واحد، وذلك بسبب الموارد الهائلة اللازمة لإنتاج القطن وتحويله إلى خيوط ومن ثم شحنه. ومع ذلك، فإن معظم الأكياس، سواء كانت ورقية أو بلاستيكية، تنتهي في مكبات النفايات أو تُحرق. وعند تحلل الأكياس الورقية، تطلق غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون، وهما من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. أما الأكياس البلاستيكية، فلا تطلق هذه الغازات في المكبات، لكنها تتحلل في البيئة إلى جزيئات دقيقة قد تبقى لقرون، وهذا يشكل خطرا طويل الأمد. الحل إعادة الاستخدام وأدى رواج الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام إلى سلوك استهلاكي معاكس: تكديس عدد كبير من الأكياس، غالبا لا يُستخدم فعليا. وهذا يُجهض الغاية الأساسية من البدائل الهادفة إلى تقليل الاستهلاك والتأثير البيئي. وتوصي الدراسات باستخدام حقائب متينة من مواد مستدامة مثل القنب أو الخيزران، والأفضل أن تكون مصنوعة محليا ومن بقايا الأقمشة، وهذا يخفف البصمة الكربونية. واتفق الخبراء على أن تقليل الأثر البيئي للأكياس -أيا كان نوعها- يعتمد على مدى إعادة استخدامها. فكلما طالت مدة استخدامها، انخفض عدد الأكياس التي نحتاج إلى إنتاجها ورميها. ويؤكد الباحثون أن حظر البلاستيك وحده لا يكفي، بل إن التحدي الحقيقي يكمن في تغيير السلوك بما يتضمن سلوك الأفراد، وسلوك الشركات التي تروّج للاستهلاك المفرط وتنتج نفايات لا تتحمل مسؤوليتها. ففي نهاية المطاف، البلاستيك ليس العدو، بل ثقافة "الاستخدام والرمي" هي جوهر المشكلة. والتغيير يبدأ من الخيارات الصغيرة التي نتخذها كل يوم.


بوابة ماسبيرو
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- بوابة ماسبيرو
من زيادة الوزن والطفح الجلدي إلى الخرف.. تأثيرات مرعبة للبلاستيك على صحتنا
من العلكة الى أكياس الشاي.. وعلى كل طبق عشاء في العالم .. وفي الهواء الذي نتنفسه.. والماء الذي نشربه.. تم بالفعل اكتشاف المواد البلاستيكية الدقيقة في كل مكان في بيئتنا .. وفي جميع عناصر حياتنا اليومية. وتتراكم هذه الجسيمات البلاستيكية الخطرة في جميع أنحاء الجسم ، خاصة الدماغ، و في الرئتين والكبد والكلى والقلب والدم والخصيتين وحليب الأم.. حتى أن إحدى الدراسات وجدت أن العقل يحتوي على ملعقة كاملة من البلاستيك الدقيق. والآن، كشفت صور صادمة عن التأثيرات المرعبة التي يمكن أن تحدثها هذه القطع الصغيرة من البلاستيك على أجسامنا. من زيادة الوزن وتساقط الشعر إلى الطفح الجلدي الذي يشبه الإكزيما والإرهاق الشديد، ترسم الصور صورة قاتمة لمستقبلنا. كما أن التعرض للمواد الجسيمية يمكن أن يساهم في مشاكل مثل الخرف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التعرض للمواد الجسيمية والبلاستيك الدقيق إلى مشاكل في نمو الدماغ. استخدم خبراء في مجال النفايات البلاستيكية، الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور تتنبأ بكيفية ظهور الرجل والمرأة العاديين بعد التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة والمتناهية الصغر "الميكروبلاستيك". وقال مارك هول، خبير النفايات البلاستيكية في احدى الشركات البريطانية: "بينما لا يزال الكثير من الأبحاث حول تأثيرات البلاستيك الدقيق على البشر في مراحله المبكرة، فمن الواضح أن هناك العديد من العلامات المقلقة حول كيفية تأثير هذا التلوث علينا". "إن الصور التي قمنا بتوليدها تعتمد على نتائج هذه الدراسات وتظهر نتائج مثيرة للقلق.. لكننا نأمل أن تحفز هذه الصور الناس على الانتباه إلى القضية الأكبر". وأضاف هول: "لسوء الحظ، تتواجد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بكثرة في بيئتنا، مما يؤدي إلى تلويث كل شيء بدءاً من الهواء الذي نتنفسه وحتى الطعام الذي نتناوله". حجم الكارثة في كل عام، تنتج الشركات في العالم حوالي 460 مليون طن من البلاستيك، وهو رقم قد يرتفع إلى 1.1 مليار طن بحلول عام 2050. وأحد المصادر الرئيسية لهذه الجسيمات هو حركة المرور على الطرقات. يقدر الباحثون بأن انبعاثات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في البيئة تتراوح بين 10-40 مليون طن سنوياً وسوف تستمر في التزايد حتى تصل إلى أضعاف تلك الكمية بحلول عام 2040. يبلغ طول هذه القطع البلاستيكية الصغيرة أقل من خمسة ملليمترات.. ولها أحجام متنوعة يبلغ قطرها 1-5 ميكروميتر .. مما يجعلها واسعة الإنتشار للدرجة التي تتواجد في كل سلسلة غذائية وعلي كل طبق عشاء في العالم وهي غير قابلة للتحلل البيولوجي، مما يعني أنها تدوم لمئات السنين، إن لم يكن لآلاف السنين.. ما هي المواد البلاستيكية الدقيقة؟ تعد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية جزيئات بلاستيكية صغيرة تنشأ من تحلل الأشياء اليومية، بما في ذلك عبوات الطعام وزجاجات المياه والملابس الاصطناعية وحتى إطارات السيارات. ولأنها صغيرة للغاية، فقد تسللت هذه الجزيئات إلى كل جزء تقريبًا من البيئة، من المحيطات والتربة إلى الطعام الذي نتناوله والمياه التي نشربها. مصادر البلاستيك الدقيق يأتي في المقام الأول الهواء الذي نتنفسه.. وتعتبر المياه المعبأة ثاني أكبر مصدر للبلاستيك الدقيق، وفي المرتبة الثالثة تأتي المأكولات البحرية. لذا فإن التحول من المياه المعبأة إلي مياه الصنبور يقلل من تناول البلاستيك الدقيق من 90 ألف قطعة سنوياً إلي 4 آلاف قطعة، كما أن غلي الماء ثم صبه عبر مرشح قهوة يزيل ما يصل الى 90% من البلاستيك الدقيق. من ناحية أخرى أكدت دراسة على إن أكياس الشاي المحتوية على بلاستيك تسقط البلاستيك في المشروب ، حيث أن نقع كيس واحد في ماء بدرجة حرارة 95 درجة مئوية يطلق أكثر من 14 مليار قطعة بلاستيكية دقيقة في المشروب النهائي، لذا فإن على محبي الشاي البحث عن منتج لأكياس الشاي خالية من البلاستيك الدقيق أو استخدام أوراق الشاي السائبة مع مصفاة تقليدية جيدة. كما وجد الباحثون أنه عند مضغ العلكة (اللبان) تنطلق آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يتم بلعها مع اللعاب. تحتوي العلكة على قاعدة مطاطية فيها مواد بلاستيكية دقيقة عبارة عن بوليمرات مثل البولي اوليفينات والبولي ايثيلين وتريفثالات والبولي اكريلاميد والبولي بروبلين تتسرب بعضها إلى اللعاب أثناء المضغ ، ويبقى الكثير من البلاستيك باللعلكة التي يتم التخلص منها ملوثة للبيئة. أين تتمركز داخل جسمنا؟ تتمركز المواد البلاستيكية الدقيقة في الدماغ بشكل اكبر.. كما توجد داخل رئة الإنسان، والدم، والمشيمة، وحتى براز الأطفال. ففي دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature Medicine ، وجدت أن أدمغة البشر قد تحتوي على ما يصل إلى 7 جرامات من المواد البلاستيكية الدقيقة، أي ما يعادل تقريبًا وزن ملعقة سكر عادية. يثير هذا الاكتشاف مخاوف جدية حول كيفية تأثير تلوث المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة الدماغ، وخاصة فيما يتعلق بالاضطرابات الإدراكية مثل الخرف. الأفراد الذين تم تشخيصهم بالخرف كانت لديهم تركيزات أعلى من جزيئات البلاستيك في الدماغ مقارنة بغيرهم. وفي الدراسة التي قادها باحثون من جامعة ديوك، قامت بتحليل عينات من أنسجة المخ من جثث بشرية ووجدت تركيزات عالية بشكل مذهل من البلاستيك الدقيق والنانوي، واعترف المؤلف المشارك بالدراسة بعدم تصديقه في البداية عند رؤية البيانات، واصفًا المستويات بأنها "لا تصدق تقريبًا". الأمر الأكثر إثارة للقلق هو المعدل الذي يبدو أن هذه الشظايا البلاستيكية تتراكم به، وكشفت الدراسة أن تركيز المواد البلاستيكية الدقيقة في الدماغ البشري زاد بنسبة 50% بين عامي 2016 و2024، مما يشير إلى أن التعرض لهذه الملوثات يزداد سوءًا بمرور الوقت. وفي دراسات سابقة، تم اكتشاف جزيئات بلاستيكية دقيقة في رئة الإنسان، والدم، والمشيمة، وحتى براز الأطفال، ومع ذلك، فإن وجودها في أنسجة المخ يثير مخاوف جديدة بشأن تأثيرها المحتمل على الصحة العصبية. ويسبب التعرض "المنخفض" للبلاستيك تغيرات جلدية خفيفة، تشمل الجفاف والاحمرار والتهيج، والتي تسببها الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تتفاعل مع المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء. قد تواجه أيضًا بعض التغييرات في الأمعاء، بما في ذلك الانتفاخ، واضطراب المعدة، والهضم غير المنتظم. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الالتهاب منخفض المستوى إلى إرهاق خفيف. التعرض "المتوسط" إذا كنت تستهلك بانتظام الأطعمة المصنعة أو المأكولات البحرية، أو تستخدم الأقمشة الاصطناعية بشكل متكرر، فمن المحتمل أنك معرض لخطر متوسط للبلاستيك الدقيق. يمكن أن تظهر هذه المستويات على شكل مستويات متزايدة من تهيج الجلد، إلى جانب علامات الشيخوخة المبكرة مثل الخطوط الدقيقة والتجاعيد. قد تصبح عيناك حمراء ومتهيجة، بينما قد تواجه صعوبات خفيفة في التنفس مثل السعال والصفير، بسبب التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الهواء. وفي الوقت نفسه، قد تؤدي المواد الكيميائية المتسربة من البلاستيك الدقيق إلى خلل في هرموناتك، مما يؤدي إلى تقلب الوزن وعدم الراحة في الجهاز الهضمي. وأخيرًا، قد تعاني من المزيد من التعب المستمر وضباب الدماغ. التعرض "المرتفع" وأخيرا، قد يتعرض الأشخاص لمستوى عال من التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة مع التعرض المستمر لفترات طويلة. وأكد الخبراء أن "ذلك قد يكون من خلال بيئة عملهم، نتيجة سوء نوعية مياه الشرب، والاستخدام المتكرر للأقمشة الصناعية في المنزل والملابس". تشمل مشاكل الجلد الالتهاب الجلدي المزمن، والطفح الجلدي، أو الحالات الشبيهة بالإكزيما، في حين أن انخفاض وظائف الرئة قد يؤدي إلى ظهور درجات لون زرقاء أو أرجوانية في الجلد. يمكن أن تؤدي الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الدماغ إلى تباطؤ ردود الفعل، ومشاكل في الذاكرة، وارتباك ذهني، فضلاً عن رعشة محتملة في اليد. قد تشمل الآثار الجانبية السيئة الأخرى فقدان أو زيادة الوزن غير المبرر، وترقق الشعر، وتغير لون الجلد. كيف تقلل تعرضك للجسيمات البلاستيكية الدقيقة؟ لحسن الحظ، هناك عدة تغييرات بسيطة يمكنك القيام بها لتجنب تناول كمية مفرطة من الجزيئات المزعجة. قدمت دانا زاكسيليكوفا، الباحثة في مجال البلاستيك الدقيق بجامعة نزارباييف، بعض النصائح حول العناصر التي يمكن إدراجها في نظامك الغذائي وكمية البلاستيك الدقيق التي يمكنك إنقاذها. - استخدام زجاجات المياه الزجاجية أو المعدنية فقط. - عدم تسخين بقايا الطعام في حاويات بلاستيكية أبدًا في الميكروويف. - استخدام ألواح التقطيع الخشبية فقط، والتخلص من الأدوات البلاستيكية. - تجنب الأكواب والأطباق "الورقية". - اختيار الشاي ذو الأوراق السائبة بدلاً من أكياس الشاي. - شراء المنتجات التي تحتوي على القليل من التغليف البلاستيكي أو بدونه على الإطلاق، وحمل أكياس خاصة بك.


خبر صح
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- خبر صح
بلاستيك يذوب في مياه البحر
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: بلاستيك يذوب في مياه البحر - خبر صح, اليوم الأحد 30 مارس 2025 01:54 مساءً مع وجود 358 تريليون جسيم بلاستيكي دقيق عائم على سطح محيطات العالم، ولمعالجة أزمة التلوث المتزايدة الناتجة عن استخدام البلاستيك، طور علماء في معهد ريكين في اليابان نوعاً جديداً من البلاستيك يذوب بسرعة في المياه المالحة، ويتحلل إلى مركبات غير ضارة. ويعتمد البلاستيك الجديد على بوليمرات فائقة الجزيئات، وهي مواد مصنوعة من جزيئات صغيرة مرتبطة بروابط عكسية، على عكس البلاستيك التقليدي الذي يعتمد على سلاسل تساهمية قوية. بفضل طبيعة روابطها، تتمتع البوليمرات فائقة الجزيئات بالقدرة على الالتئام الذاتي عند كسرها وضغطها مرة أخرى، كما يسهل إعادة تدويرها باستخدام مذيبات خاصة، ما يجعلها سهلة ويمكن إعادة استخدامها. ووفقاً للدكتور تاكوزو أيدا، الأستاذ المساعد في معهد ريكين، فإن المادة الجديدة التي تشبه في وزنها وقوتها البلاستيك التقليدي يمكن أن تساعد على تقليل التلوث البلاستيكي وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بحرق البلاستيك.


الجزيرة
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيك
قدمت دراسة جديدة أول دليل على تراكم المواد البلاستيكية الدقيقة في رئات الطيور، حيث وجد باحثون تلوثا واسع النطاق من جسيمات البلاستيك الدقيقة في أجسام أكثر من 50 نوعا مختلفا من الطيور. وقام الباحثون بتحليل رئات طيور من 51 نوعا. قُتلت جميعها في إطار برنامج للحد من اصطدام الطائرات بالطيور في مطار تشنغدو تيانفو الدولي بالصين. ووُجدت جزيئات بلاستيكية دقيقة في رئات جميع أنواع الطيور المدروسة، بمتوسط 416 جسيما في كل غرام من أنسجة الرئة. كما وُجدت كميات أكبر من البلاستيك الدقيق لدى الطيور البرية مقارنة بالطيور المائية، والطيور الكبيرة مقارنة بالطيور الصغيرة. وكانت الكميات حسب الدراسة أكبر لدى الطيور آكلة اللحوم، مما يشير إلى أن الموائل والتغذية كالبحث عن الطعام في المناطق الملوثة، كانتا من أهم طرق التعرض لتلك الجسيمات. وحسب الدراسة، وجد الباحثون أليافا وأغشية وحبيبات من 32 نوعا مختلفا من البلاستيك، بما في ذلك "البولي إيثيلين" و"البولي يوريثان" و"كلوريد البولي فينيل" وكذلك مطاط البيوتادين، والذي يستخدم على نطاق واسع في تصنيع الإطارات. وقال البروفيسور يونغجي وو، من جامعة سيتشوان والذي قاد الدراسة: "قد يُطلق تآكل الإطارات الناتج عن الطائرات والمركبات الأرضية جزيئات مطاط البيوتادين في الهواء، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من دراسات تتبع المصدر لتأكيد ذلك". وأضاف وو أن "الطيور سريعة الحركة، ومتنوعة بيئيا، ولديها أجهزة تنفسية فريدة تجعلها عرضة للملوثات المحمولة جوا. وكان هدف الدراسة هو تقييم التلوث البلاستيكي الدقيق والنانوي في رئاتها، وتقييم قدرتها على أن تكون مؤشرات حيوية للتلوث البلاستيكي المحمول جوا". من جهته، قال شين دوباي من جامعة تكساس في أرلينغتون وعضو فريق البحث: "كانت النتيجة التي فاجأتني أكثر من غيرها هي التلوث الواسع النطاق في جميع الأنواع التي أخذنا عينات منها، بغض النظر عن حجم الجسم وتفضيلات الموائل وعادات التغذية". وأضاف دوباي: "يُسلّط هذا التلوث الواسع النطاق الضوء على تفشي تلوث البلاستيك المحمول جوا. إنها مشكلة عالمية، تماما مثل البلاستيك في محيطاتنا". وعلى الرغم من أن تآكل الإطارات غالبا ما يتم تجاهله كمصدر للبلاستيك الدقيق، فإنه يُعتقد أنه مسؤول عن ما بين 5 و28% من البلاستيك الذي يدخل المحيطات. وقد توصلت دراسات سابقة إلى وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في الهواء في المناطق النائية من جبال الألب وفي المدن الكبرى في الصين، وفي باريس ولندن وغيرها من المدن الكبرى. وتسلط هذه الدراسة حول رئات الطيور الضوء على انتشار تلوث البلاستيك الدقيق، وتلوث الغلاف الجوي، ويمثل مشكلة لصحة الحيوان والإنسان. وكانت دراسة سابقة قد أكدت أن البشر بدورهم معرضون بشكل كبير لجسيمات البلاستيك الدقيقة أو النانوية التي تجد طريقها إلى أعمق أجزاء أجسامنا، بما في ذلك خلايا الأدمغة والقلب وحليب الأمهات.


صدى الالكترونية
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- صدى الالكترونية
تحذير صحي من استخدام أكياس الشاي البلاستيكية : تتلف الحمض النووي .. فيديو
حذّر خبير الصحة الدكتور إريك بيرج، من المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام أكياس الشاي البلاستيكية. وقال في مقطع فيديو بعنوان 'ضروري تتخلص من سموم البلاستيك الدقيق في دماغك':' أن الأكياس البلاستيكية يمكن أن تُطلق جزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية في المشروب، مما قد يُلحق أضرارًا صحية عند استهلاكها بمرور الوقت.' وأوضح أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تُسبب تلفًا في الأمعاء، وتلف الحمض النووي، وتضعف جهاز المناعة. وأشار إلى أن الدماغ يُعد أكثر الأعضاء تعرضًا لتراكم هذه الجزيئات، حيث يحتوي على ما بين سبعة إلى 30 ضعفًا أكثر من الكمية الموجودة في الكبد والكلى. وأضاف:' أظهرت دراسة حديثة أن متوسط كمية الدقيق في دماغ الإنسان يبلغ نحو سبعة غرامات، بزيادة بنسبة 50% مقارنة بنتائج عام 2016.' ونصح بيرج باختيار أكياس شاي خالية من البلاستيك، مثل الأكياس الورقية أو القابلة للتحلل الحيوي المصنوعة من القطن العضوي.