أحدث الأخبار مع #البنزوديازيبينات


نافذة على العالم
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : هكذا تؤثر أدوية القلق في مجاري المياه على سلوكيات أسماك السلمون وتغير مسار هجرتها
الجمعة 18 أبريل 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفقس أسماك السلمون في جداول وأنهار هادئة، لتستهلّ بعدها رحلة محفوفة بالمخاطر نحو المحيط المفتوح، حيث تبلغ مرحلة النضوج. لطالما قطعت أجيال من أسماك السلمون الصغيرة مسافات شاسعة خلال هجرتها، بعضها سافر مئات الأميال بالمياه العذبة وصولًا إلى البحر. لكن تواجه هذه الأسماك في العصر الحديث عقبة لم يعرفها أسلافها في العصور الغابرة، سببها التلوث الدوائي الذي يُغيّر في سلوك الهجرة لديها. في الآونة الأخيرة، اكتشف باحثون أنه عندما يتراكم دواء "كلوبازام" في أدمغة أسماك السلمون، تصل الأسماك المهاجرة إلى المحيط في وقت أبكر، وتعبر الحواجز المائية أسرع. في الظاهر قد يبدو أن هذا التغيير مفيدًا لأسماك السلمون، لكنّ أي انحراف عن السلوك الطبيعي للحيوانات بسبب النشاط البشري، خصوصًا عندما تكون المواد النفسية هي المعنية، يُعد بمثابة إشارة تحذير. ذكر تقرير بمجلة "ساينس" بتاريخ 10 أبريل/ نيسان أن العلماء لا يزالون يجهلون مدى تأثير تلوث الأدوية على صحة أسماك السلمون وسلوكها، وتكاثرها. قد يهمك أيضاً يُعد "كلوبازام" أحد الأدوية التي توجد عادة في مياه الصرف الصحي، وينتمي إلى مجموعة من الأدوية تُعرف بالبنزوديازيبينات التي تثبط الجهاز العصبي المركزي. يُستخدم الدواء للحد من نوبات الصرع، وعلاج القلق قصير الأمد، واضطرابات النوم المرتبطة بالقلق. قال الدكتور كريستوفر سي. كوديل، وهو أستاذ علوم الأسماك والحياة البرية في جامعة أيداهو بأمريكا إنه نظرًا لأن الشبكة العصبية في الأسماك تشبه تلك الموجودة لدى الثدييات، فإن الأسماك تكون عرضة بشدة لتأثيرات الأدوية التي تعدّل الكيمياء العصبية للبشر. وقال كوديل، غير المشارك في البحث: "البشر يشاركون الأسماك في الكثير من البنية البيولوجية، حيث أن فسيولوجيا أجسامنا تتشابه بشكل ملحوظ. لذا، من المنطقي أن الأدوية النفسية تؤثر على سلوك كل من الأسماك والبشر". وأظهرت الأبحاث السابقة أن أدوية البنزوديازيبينات قد تغير سلوك أسماك السلمون الأطلسي (Salmo salar)، لكن ذلك حدث في ظروف مختلفة عن تلك التي تمر بها أسماك السلمون البري، بحسب ما ذكره الدكتور ماركوس مايكلأنجيلي، وهو أحد مؤلفي الدراسة والأستاذ بكلية البيئة والعلوم بجامعة غريفيث بكوينزلاند، في أستراليا. وأضاف مايكلأنجيلي: "تمت تلك الدراسات بشكل أساسي في بيئات مختبرية، وتم تتبع الحركة لمسافات قصيرة فقط، أدنى من 100 متر، أو تم استخدام تركيزات من الأدوية أعلى بكثير من تلك التي تواجهها أسماك السلمون عادة في البرية". قد يهمك أيضاً وأوضح ماكلأنجيلي: "لقد اتبعنا نهجًا مختلفًا في دراستنا، أي رحلة الهجرة من النهر إلى البحر لأسماك السلمون الصغيرة في إطار نظام نهري طبيعي، باستخدام تركيزات الأدوية التي تتناسب مع ما تتعرض له الأسماك في البيئة". وتُبرز نتائج التحقيق الميداني المخاطر المتزايدة التي يشكلها تلوث الأدوية على تجمعات الحياة البرية حول العالم. الاستمرار بالسباحة في الدراسة الجديدة، أجرى العلماء تجارب على أكثر من 700 من أسماك السلمون الصغيرة، أو ما يُعرف بالسملوت، في المختبر والمياه. واستخدم فريق البحث علامات تنقل الصوت لتتبع مئات من أسماك السملوت عن بُعد في عامي 2020 و2021، بينما كانت الأسماك تسبح في نهر دال، وسط السويد. كانت أسماك السملوت المهاجرة تسبح في مجرى النهر إلى خزان مائي، ثم تتدفق عبر الشلالات، وتتخطى حاجزين مائيين قبل أن تصل أخيرًا إلى بحر البلطيق. وتستغرق الرحلة ما بين 10 و13 يومًا. الدكتور ماركوس مايكلانجيلي، عالم بيئة سلوكية وأستاذ في جامعة غريفيث بكوينزلاند، أستراليا، أجرى دراسة ميدانية في أبريل/ نيسان 2020، في نهر دال بوسط السويد. Credit: Michael Bertram قال مايكلانجيلي إن "فئتين رئيسيتين من الأدوية، أي البنزوديازيبينات والأفيونيات، تتواجدان بشكل شائع في الأنهار والجداول حول العالم، ضمنًا السويد، حيث أُجريت دراستنا". تضمنت التجارب زراعة غرسات في أسماك السملوت لإطلاق دواءين من هاتين الفئتين أي "كلوبازام" و"ترامادول". تلقت الأسماك "كلوبازام"، أو "ترامادول"، أو كليهما. كما تضمنت الدراسة مجموعة ضابطة من أسماك السملوت التي تلقت غرسات خالية من أي أدوية. وأشار مايكلانجيلي إلى أنه "من المعروف أن هذين الدواءين يتفاعلان كيميائيًا عند تناولهما معًا لدى البشر، وغالبًا ما يتواجدان معًا في البيئة. وهذا جعلهما حالة اختبار جيدة لدراسة كيفية تأثير مزيج الأدوية على سلوك الحيوانات". بالتوازي مع التجارب الميدانية، أجرى العلماء دراسة مختبرية على 256 من أسماك السملوت للتأكد من أن الغرسات عملت كما هو متوقع، وأن الأدوية كانت موجودة في أنسجة وأدمغة الأسماك. قد يهمك أيضاً عند تتبع الباحثين لأسماك السلمون المهاجرة بواسطة أجهزة الإرسال، اكتشفوا أن عدد أسماك السلمون التي تعرضت لجرعات من "كلوبازام" هي الأكثر من بين جميع الأسماك التي تم تتبعها، حيث وصلت إلى بحر البلطيق أسرع من أي أسماك أخرى. بالمقارنة مع المجموعة الضابطة، وصل أكثر من ضعف عدد أسماك السلمون الذي تلقت غرسات "كلوبازام" إلى البحر. وأظهرت التجارب المختبرية أن "كلوبازام" أثر على سلوك التجمّع، حيث تبقى أسماك السملوت قريبة من بعضها البعض للهرب من الحيوانات المفترسة. لكن تحت تأثير "كلوبازام"، سبحت الأسماك بعيدًا عن بعضها البعض حتى عندما كانت المفترسات قريبة، ما يشير إلى أن الدواء قد يقلل من استجابات الخوف الطبيعية، وفرص التكاثر، والبقاء على قيد الحياة. قد يهمك أيضاً أقل خوفًا.. مزيد من المخاطر قد تكون أسماك السلمون المتأثرة بالأدوية والمائلة للمخاطرة أكثر قدرة في الوصول إلى بحر البلطيق، لكن أقل احتمالًا للبقاء على قيد الحياة. ستُوضح الدراسات المستقبلية كيف تؤثر التغيرات السلوكية الناتجة عن تلوث الأدوية على بقاء الكائنات على المدى الطويل وتكاثرها.


CNN عربية
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- CNN عربية
أدوية القلق بالمياه تفير مسار هجرة أسماك السلمون
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفقس أسماك السلمون في جداول وأنهار هادئة، لتستهلّ بعدها رحلة محفوفة بالمخاطر نحو المحيط المفتوح، حيث تبلغ مرحلة النضوج. لطالما قطعت أجيال من أسماك السلمون الصغيرة مسافات شاسعة خلال هجرتها، بعضها سافر مئات الأميال بالمياه العذبة وصولًا إلى البحر. لكن تواجه هذه الأسماك في العصر الحديث عقبة لم يعرفها أسلافها في العصور الغابرة، سببها التلوث الدوائي الذي يُغيّر في سلوك الهجرة لديها. في الآونة الأخيرة، اكتشف باحثون أنه عندما يتراكم دواء "كلوبازام" في أدمغة أسماك السلمون، تصل الأسماك المهاجرة إلى المحيط في وقت أبكر، وتعبر الحواجز المائية أسرع. في الظاهر قد يبدو أن هذا التغيير مفيدًا لأسماك السلمون، لكنّ أي انحراف عن السلوك الطبيعي للحيوانات بسبب النشاط البشري، خصوصًا عندما تكون المواد النفسية هي المعنية، يُعد بمثابة إشارة تحذير. ذكر تقرير بمجلة "ساينس" بتاريخ 10 أبريل/ نيسان أن العلماء لا يزالون يجهلون مدى تأثير تلوث الأدوية على صحة أسماك السلمون وسلوكها، وتكاثرها. "تلمع مثل الذهب".. الكشف عن أحفورة نادرة أذهلت العلماء بسبب لونها العجيب يُعد "كلوبازام" أحد الأدوية التي توجد عادة في مياه الصرف الصحي، وينتمي إلى مجموعة من الأدوية تُعرف بالبنزوديازيبينات التي تثبط الجهاز العصبي المركزي. يُستخدم الدواء للحد من نوبات الصرع، وعلاج القلق قصير الأمد، واضطرابات النوم المرتبطة بالقلق. قال الدكتور كريستوفر سي. كوديل، وهو أستاذ علوم الأسماك والحياة البرية في جامعة أيداهو بأمريكا إنه نظرًا لأن الشبكة العصبية في الأسماك تشبه تلك الموجودة لدى الثدييات، فإن الأسماك تكون عرضة بشدة لتأثيرات الأدوية التي تعدّل الكيمياء العصبية للبشر. وقال كوديل، غير المشارك في البحث: "البشر يشاركون الأسماك في الكثير من البنية البيولوجية، حيث أن فسيولوجيا أجسامنا وتشريحنا يتشابهان بشكل ملحوظ. لذا، من المنطقي أن الأدوية النفسية تؤثر على سلوك كل من الأسماك والبشر". وأظهرت الأبحاث السابقة أن أدوية البنزوديازيبينات قد تغير سلوك السلمون الأطلسي (Salmo salar)، لكن ذلك حدث في ظروف مختلفة عن تلك التي تمر بها أسماك السلمون البري، بحسب ما ذكره الدكتور ماركوس مايكلأنجيلي، وهو أحد مؤلفي الدراسة والأستاذ بكلية البيئة والعلوم بجامعة غريفيث بكوينزلاند، في أستراليا. وأضاف مايكلأنجيلي: "تمت تلك الدراسات بشكل أساسي في بيئات مختبرية، وتم تتبع الحركة لمسافات قصيرة فقط، أدنى من 100 متر، أو تم استخدام تركيزات من الأدوية أعلى بكثير من تلك التي تواجهها أسماك السلمون عادة في البرية". الشوفان والشعير وسمك السلمون والخضار الورقية..أفضل 10 أطعمة لصحة القلب وأوضح ماكلأنجيلي: "لقد اتبعنا نهجًا مختلفًا في دراستنا، أي رحلة الهجرة من النهر إلى البحر لأسماك السلمون الصغيرة في إطار نظام نهري طبيعي، باستخدام تركيزات الأدوية التي تتناسب مع ما تتعرض له الأسماك في البيئة". وتُبرز نتائج التحقيق الميداني المخاطر المتزايدة التي يشكلها تلوث الأدوية على تجمعات الحياة البرية حول العالم. في الدراسة الجديدة، أجرى العلماء تجارب على أكثر من 700 من أسماك السلمون الصغيرة، أو ما يُعرف بالسملوت، في المختبر والمياه. واستخدم فريق البحث علامات تنقل الصوت لتتبع مئات من أسماك السملوت عن بُعد في عامي 2020 و2021، بينما كانت الأسماك تسبح في نهر دال، وسط السويد. كانت أسماك السملوت المهاجرة تسبح في مجرى النهر إلى خزان مائي، ثم تتدفق عبر الشلالات، وتتخطى حاجزين مائيين قبل أن تصل أخيرًا إلى بحر البلطيق. وتستغرق الرحلة ما بين 10 و13 يومًا. قال مايكلانجيلي إن "فئتين رئيسيتين من الأدوية، أي البنزوديازيبينات والأفيونيات، تتواجدان بشكل شائع في الأنهار والجداول حول العالم، ضمنًا السويد، حيث أُجريت دراستنا". تضمنت التجارب زراعة غرسات في أسماك السملوت لإطلاق دواءين من هاتين الفئتين أي "كلوبازام" و"ترامادول". تلقت الأسماك "كلوبازام"، أو "ترامادول"، أو كليهما. كما تضمن الدراسة مجموعة ضابطة من أسماك السملوت التي تلقت غرسات خالية من أي أدوية. وأشار مايكلانجيلي إلى أنه "من المعروف أن هذين الدواءين يتفاعلان كيميائيًا عند تناولهما معًا لدى البشر، وغالبًا ما يتواجدان معًا في البيئة. وهذا جعلهما حالة اختبار جيدة لدراسة كيفية تأثير مزيج الأدوية على سلوك الحيوانات". بالتوازي مع التجارب الميدانية، أجرى العلماء دراسة مختبرية على 256 من أسماك السملوت للتأكد من أن الغرسات عملت كما هو متوقع، وأن الأدوية كانت موجودة في أنسجة وأدمغة الأسماك. كيف طارت مجموعة من الفراشات مسافة 2600 ميل عبر المحيط الأطلسي من دون توقف؟ عند تتبع الباحثين لأسماك السلمون المهاجرة بواسطة أجهزة الإرسال، اكتشفوا أن عدد أسماك السلمون التي تعرضت لجرعات من "كلوبازام" هي الأكثر من بين جميع الأسماك التي تم تتبعها، حيث وصلت إلى بحر البلطيق أسرع من أي أسماك أخرى. بالمقارنة مع المجموعة الضابطة، وصل أكثر من ضعف عدد أسماك السلمون الذي تلقت غرسات "كلوبازام" إلى البحر. وأظهرت التجارب المختبرية أن "كلوبازام" أثر على سلوك التجمّع، حيث تبقى أسماك السملوت قريبة من بعضها البعض للهرب من الحيوانات المفترسة. لكن تحت تأثير "كلوبازام"، سبحت الأسماك بعيدًا عن بعضها البعض حتى عندما كانت المفترسات قريبة، ما يشير إلى أن الدواء قد يقلل من استجابات الخوف الطبيعية، وفرص التكاثر، والبقاء على قيد الحياة. سمكة "قبيحة" بجلد فضفاض وأنف كبير تفوز بلقب "سمكة العام" بنيوزيلندا أقل خوفًا.. مزيد من المخاطر قد تكون أسماك السلمون المتأثرة بالأدوية والمائلة للمخاطرة أكثر قدرة في الوصول إلى بحر البلطيق، لكن أقل احتمالًا للبقاء على قيد الحياة. ستُوضح الدراسات المستقبلية كيف تؤثر التغيرات السلوكية الناتجة عن تلوث الأدوية على بقاء الكائنات على المدى الطويل وتكاثرها.


الوطن
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الوطن
أدوية القلق تغير سلوكيات السلمون
في ظاهرة بيئية مقلقة، أظهرت دراسة علمية حديثة، نُشرت في مجلة «ساينس» أن الأدوية النفسية، ولا سيما تلك المخصصة لعلاج القلق واضطرابات النوم، قد تغيّر بشكل غير متوقع سلوك كائنات الحياة البحرية، خاصة سمك السلمون الأطلسي. الدراسة، التي أجريت في السويد، كشفت أن مادة «الكلوبازام»، وهي من فئة البنزوديازيبينات المستخدمة طبيًا لتخفيف القلق، باتت تجد طريقها إلى الأنظمة البيئية المائية عبر مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث لا تُزال هذه المركبات بالكامل خلال مراحل المعالجة، وفقا لـsciencealert. وقد زرع الباحثون غرسات تطلق الكلوبازام تدريجيًا في أجسام صغار السلمون، إلى جانب أجهزة تتبع متطورة لمراقبة تحركاتهم خلال هجرتهم من نهر دال في وسط السويد إلى بحر البلطيق. النتائج كانت مفاجأة، إذ أظهرت الأسماك التي تعرضت للدواء قدرة أعلى على اجتياز السدود والوصول إلى البحر مقارنةً بتلك التي لم تتعرض له. كما قطعت الرحلة بشكل أسرع. وعلى الرغم من أن هذه النتائج قد توحي بفائدة غير متوقعة لهذا التلوث، فإن العلماء يحذرون من العواقب بعيدة المدى، إذ بيّنت التجارب أن الكلوبازام قلل من سلوك التجمع لدى السلمون، وهو سلوك دفاعي أساسي ضد الحيوانات المفترسة، مما يعني أن هذه الأسماك قد تكون أكثر عرضة للخطر لاحقًا في المحيط.


البيان
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- البيان
سمك السلمون "يتعاطى" أدوية القلق... والنتائج مفاجئة
في ظاهرة بيئية مقلقة، أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس أن الأدوية النفسية، لا سيما تلك المخصصة لعلاج القلق واضطرابات النوم، قد تغيّر بشكل غير متوقع سلوك كائنات الحياة البحرية، خاصة سمك السلمون الأطلسي. الدراسة التي أجريت في السويد، كشفت أن مادة "الكلوبازام"، وهي من فئة البنزوديازيبينات المستخدمة طبيًا لتخفيف القلق، باتت تجد طريقها إلى الأنظمة البيئية المائية عبر مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث لا تُزال هذه المركبات بالكامل خلال مراحل المعالجة، وفقا لـ sciencealert. وقام الباحثون بزرع غرسات تطلق الكلوبازام تدريجيًا في أجسام صغار السلمون، إلى جانب أجهزة تتبع متطورة لمراقبة تحركاتهم خلال هجرتهم من نهر دال في وسط السويد إلى بحر البلطيق. النتائج كانت مفاجئة، إذ أظهرت الأسماك التي تعرضت للدواء قدرة أعلى على اجتياز السدود والوصول إلى البحر، مقارنةً بتلك التي لم تتعرض له، كما قطعت الرحلة بشكل أسرع. رغم أن هذه النتائج قد توحي بفائدة غير متوقعة لهذا التلوث، إلا أن العلماء يحذرون من العواقب بعيدة المدى. إذ بيّنت التجارب أن الكلوبازام قلل من سلوك التجمع لدى السلمون، وهو سلوك دفاعي أساسي ضد الحيوانات المفترسة، ما يعني أن هذه الأسماك قد تكون أكثر عرضة للخطر لاحقًا في المحيط. ويؤكد الخبراء أن التغييرات التي تطرأ على سلوك الأسماك نتيجة التعرض المزمن للأدوية البشرية لا تُعتبر تطورًا إيجابيًا، بل هو مؤشر على اضطراب بيئي قد يُهدد بقاء الأنواع. كما أن وجود مستقبلات كيميائية مماثلة لتلك البشرية في أجسام الأسماك يجعلها عرضة لتأثيرات غير مقصودة لعقاقير صُممت أساسًا للجهاز العصبي البشري. وبحسب المسح البيئي العالمي، فقد تم رصد أكثر من 1000 مركب دوائي نشط في المياه العذبة حول العالم، بما في ذلك مناطق نائية مثل القارة القطبية الجنوبية. وتشمل هذه المركبات مضادات الاكتئاب، مسكنات الألم، أدوية السكري، وسائل منع الحمل، وغيرها. من جهته، يشير الباحث جاك براند، المشرف على الدراسة، إلى أن التلوث الدوائي "عامل غير مرئي ولكنه مؤثر" في التغير البيئي العالمي، لافتًا إلى أن الكثير من آثاره ما زالت غير مفهومة بالكامل. ويختم الخبراء برسالة واضحة: الأدوية التي يتناولها الإنسان لا تختفي بمجرد خروجها من الجسد، بل تواصل تأثيرها في سلسلة غذائية دقيقة، وقد تكون لها نتائج غير مقصودة على توازن الأنظمة البيئية.


الإمارات نيوز
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الإمارات نيوز
آثارها مميتة ... تحذير طبي من الجمع بين هذه المسكنات
متابعة: نازك عيسى حذر أطباء من أن تناول بعض العقاقير المستخدمة لعلاج الصدمات معًا قد يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة، وذلك بعد دراسة حديثة كشفت أن المرضى الذين يتم وصف مسكنات الألم الأفيونية لهم بالتزامن مع أدوية البنزوديازيبينات، مثل زاناكس، يواجهون خطرًا متزايدًا للوفاة بنسبة 71% لأي سبب. إن كلا الفئتين من الأدوية تعملان على إبطاء معدل التنفس، مما يعني أن تناولهما معًا قد يؤدي إلى انخفاض حاد في التنفس، يصل إلى درجة توقفه تمامًا، مما يشكل خطرًا قاتلًا على المريض. ويُذكر أن هذا المزيج الدوائي كان السبب وراء وفاة الممثلين هيث ليدجر وفيليب سيمور هوفمان، مما يسلط الضوء على المخاطر القاتلة المرتبطة بتناول هذه الأدوية معًا. وفي تحليل لسجلات شؤون المحاربين القدامى، وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون هذين العقارين معًا كانوا أكثر عرضة للوفاة بالانتحار بنسبة 42% مقارنة بغيرهم. تشمل التأثيرات الجانبية لكل من الأفيونات والبنزوديازيبينات انخفاض معدل التنفس، والتنفس غير المنتظم، وانخفاض مستويات الأكسجين في الجسم. وعند تناول العقارين معًا، تتضاعف هذه الآثار، مما يزيد من احتمالية حدوث توقف تنفسي مميت. وصرح المعهد الوطني للصحة بأن 'الجمع بين المواد الأفيونية والبنزوديازيبينات يزيد بشكل كبير من خطر الجرعة الزائدة، حيث أن كلا العقارين يمكن أن يسبب التخدير، ويؤدي إلى قمع الجهاز التنفسي، وهو السبب الرئيسي للوفاة نتيجة الجرعة الزائدة، بالإضافة إلى تأثيرهما السلبي على الوظائف الإدراكية'. كما أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى أن مراجعة طبية كشفت عن أن الاستخدام المتزامن للمواد الأفيونية مع البنزوديازيبينات أو غيرها من الأدوية المثبطة للجهاز العصبي المركزي قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل صعوبة أو تباطؤ التنفس، وصولًا إلى الوفاة. استجابةً لهذه المخاطر، أصدرت إدارة الغذاء والدواء تحذيرات شديدة، تعد من أقوى تحذيراتها، على ملصقات الأدوية الأفيونية والبنزوديازيبينات، داعيةً الأطباء إلى الحد من وصف هذين العقارين معًا، وتحذير المرضى ومقدمي الرعاية من مخاطر التخدير وتوقف التنفس. تُستخدم المواد الأفيونية بشكل أساسي لتسكين الآلام، بينما تُوصف البنزوديازيبينات لعلاج حالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، والنوبات، والأرق.