logo
#

أحدث الأخبار مع #البنكالمركزيالهندي

المركزي الهندي يتدخل لدعم الروبية وسط تقلبات العملة
المركزي الهندي يتدخل لدعم الروبية وسط تقلبات العملة

أهل مصر

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أهل مصر

المركزي الهندي يتدخل لدعم الروبية وسط تقلبات العملة

لا يتوقع البنك المركزي الهندي تقلبات حادة في قيمة الروبية، إلا أنه مستعد لاستخدام احتياطياته من العملات الأجنبية للحفاظ على استقرار العملة، في ظل تصاعد التوترات مع باكستان، بحسب ما أفاد به أشخاص مطّلعون على الأمر. وأشار هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية المسألة، إلى أن تدخل البنك في سوق العملات قد يحدث بشكل محدود لتخفيف حدة التقلبات، لكنه لن يستهدف مستوى معيّناً للروبية. وأضاف أحدهم أن بنك الاحتياطي الهندي يراقب عن كثب ما إذا كانت هناك مراكز مضاربة تُبنى، ولن يتردد في التدخل لكسرها. امتناع عن دعم الروبية حتى الآن، امتنع البنك عن اتخاذ خطوات حاسمة لدعم العملة منذ اندلاع النزاع الحدودي بين الهند وباكستان في وقت سابق من هذا الأسبوع، رغم تراجع الروبية بنسبة تزيد عن 1% مقابل الدولار خلال تعاملات يوم الخميس، وهو أكبر انخفاض خلال يوم واحد منذ ثلاث سنوات. ويُرجَّح أن هذا التريث نابع من الاعتقاد بأن ضعف العملة يوم الخميس كان مدفوعاً في المقام الأول بقوة الدولار عالمياً، بحسب أحد المصادر. تدخلات مفاجئة سابقة ومع ذلك، استخدم البنك في السابق تدخلاً مفاجئاً للحد من المضاربات، مما فاجأ المتداولين الذين توقعوا أن يتبنى المحافظ سانجاي مالهوترا، الذي تولّى منصبه في ديسمبر الماضي، نهجاً أقل تدخلاً. وقال ديبندرا كومار داش، متداول الدخل الثابت في بنك "إيه يو سمول فاينانس بنك" "AU Small Finance Bank"، إن تراجع الروبية قد يساعد على تعزيز تنافسية الصادرات الهندية في بيئة تجارية غير مستقرة، خصوصاً في ظل ارتفاع قيمة عملات أخرى في المنطقة مقابل الدولار. وقد تراجع سعر صرف الروبية إلى مستوى قياسي بلغ 87.96 مقابل الدولار خلال تعاملات فبراير، قبل أن يغلق عند 85.3750 يوم الجمعة، أي بارتفاع بنسبة 0.4% عن الإغلاق السابق، وسط تدخل محتمل من البنك المركزي. وقال داش: "تراجع الروبية لن يُشكل مصدر قلق كبير للبنك المركزي، بالعملة لا تزال أقوى بكثير مما كانت عليه قبل عدة أشهر. سيواصل البنك التدخل للحد من التقلبات، لكنه قد لا يسعى بقوة لكبح التراجع خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر المقبلة". احتياطيات كافية لدعم العملة وأشار أحد المصادر إلى أن احتياطيات الهند من العملات الأجنبية، التي تبلغ 690 مليار دولار، كافية لدعم الروبية لفترة ممتدة، إلا أن البنك المركزي لا يخطط لدعم العملة بشكل مصطنع. وأفاد الأشخاص المطّلعون بأن مسؤولي وزارة المالية والبنك المركزي يراقبون الوضع المتغير عن كثب، وسيبقون على استعداد للتحرك بسرعة لتلبية احتياجات السوق.

مواجهة الهند وباكستان: قلق عالمي وخسائر اقتصادية ورحلات الطيران تتأثر
مواجهة الهند وباكستان: قلق عالمي وخسائر اقتصادية ورحلات الطيران تتأثر

الصحفيين بصفاقس

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الصحفيين بصفاقس

مواجهة الهند وباكستان: قلق عالمي وخسائر اقتصادية ورحلات الطيران تتأثر

مواجهة الهند وباكستان: قلق عالمي وخسائر اقتصادية ورحلات الطيران تتأثر 8 ماي، 08:30 وضعت المواجهة العسكرية المباشرة بين القوتين النوويتين، الهند وباكستان، والتي اشتعلت الأربعاء، العالم في حالة قلق متصاعد، خشية الوقوع في حرب أوسع وصراع مفتوح بين الجارتين ما يؤثر على استقرار آسيا والعالم، وسط مخاوف من أن تؤدي الاشتباكات إلى خسائر اقتصادية كبيرة. وهاجمت الهند الشطر الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه، وقالت باكستان إنها أسقطت خمس مقاتلات هندية في أسوأ معركة بين البلدين منذ نحو عقدين، كما أعلنت الدولتان سقوط ضحايا وجرحى من الطرفين. ودعت القوى العالمية الكبرى الولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى الأمم المتحدة، الدولتين المتصارعتين إلى أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل الأزمة سريعاً، ووضع السلام والاستقرار على رأس أولوياتهما. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال مؤتمر صحافي من المكتب البيضاوي الثلاثاء، الضربات بين البلدين بأنها 'مؤسفة'، وقال ترمب: 'لقد ظلوا يتقاتلون منذ فترة طويلة.. كل ما أتمناه هو أن ينتهي ذلك سريعاً'. فيما قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه يتابع عن كثب تطورات الوضع المتصاعد بين الهند وباكستان، مجدداً تصريحات ترمب التي عبر فيها عن أمله بأن 'ينتهي هذا النزاع بسرعة'، مشيراً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل مع القيادتين الهندية والباكستانية من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة. ودعت الصين، الهند وباكستان إلى ممارسة ضبط النفس وإلى وضع السلام والاستقرار على رأس أولوياتهما، وذلك في ظل التصعيد العسكري بينهما. فيما قالت روسيا إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الصدام العسكري بين الهند وباكستان، مضيفة أنها تدعو البلدين إلى ضبط النفس. أسهم باكستان تنزف.. والهند تصمد واقتصادياً، تراجعت الأسهم الباكستانية، فيما حافظت الأصول الهندية على استقرارها، بعد تبادل ضربات انتقامية بين الجانبين، وفقاً لـ'بلومبرغ'. وهبط مؤشر 'كيه إس إي 30' (KSE-30) القياسي في باكستان بحوالي 6.1% بالغاً أدنى مستوى في 4 ديسمبر، قبل أن يقلص جزءاً من خسائره. أما في الهند، تذبذب مؤشر 'إن إس إي نيفتي 50' (NSE Nifty 50) بين المكاسب والخسائر، بعد أن تراجع في البداية بنسبة 0.7%. كما انخفضت العملة الهندية بنسبة 0.4% أمام الدولار، بينما لم يطرأ تغير يُذكر على عوائد السندات لأجل 10 سنوات. فيما حذر محللون من أن تجدُّد التوترات مع باكستان قد يدفع الحكومة الهندية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، على حساب الاستثمارات الرأسمالية. وجذبت الأسواق الهندية في الآونة الأخيرة اهتمام صناديق الاستثمار العالمية، مدفوعة بصمود الاقتصاد في وجه اضطرابات التجارة، ودعم البنك المركزي الهندي من خلال خفض الفائدة وتوفير سيولة قوية. وشهدت الأسهم والسندات الباكستانية أسوأ أداء شهري منذ عام 2023، وسط مخاوف من أن تؤدي المواجهة المتصاعدة مع الهند إلى مزيد من الضرر لاقتصاد البلاد الهش. وفي النزاعات السابقة، لم يؤد تصاعد التوترات الحدودية بين الهند وباكستان إلى زعزعة ثقة المستثمرين في الأسهم الهندية إلا بشكل مؤقت. خطوط الطيران.. تغيير مسارات وإلغاء رحلات وفي ما يتعلق بحركة الطيران، قالت عدة شركات طيران آسيوية، الأربعاء، إنها غيرت مسار رحلاتها أو ألغتها من وإلى أوروبا بسبب الاشتباك بين الهند وباكستان. وغيرت أكثر من 20 رحلة طيران تجارية مسارها لتجنب المجال الجوي الباكستاني. وأظهرت بيانات موقع فلايت رادار24 أن شركات طيران ألغت 52 رحلة من وإلى باكستان بحلول صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقالت شركة إيفا للطيران التايوانية إنها ستعدل رحلاتها من وإلى أوروبا لتجنب المجال الجوي في منطقة الاشتباك بين الهند وباكستان لدواعي السلامة، وهبطت أسهمها بنحو 1.7 بالمئة. وقالت شركة الطيران الكورية (كوريان إير) إنها بدأت تحويل مسار الرحلات بين سول ودبي الأربعاء إلى مسار جنوبي يمر فوق ميانمار وبنجلاديش والهند بدلاً من مسار سابق يمر عبر المجال الجوي الباكستاني. وقالت الخطوط الجوية التايلاندية إن رحلاتها لوجهات في أوروبا وجنوب آسيا ستغير مساراتها اعتباراً من وقت مبكر من صباح الأربعاء وأشارت إلى أن ذلك قد يتسبب في تأخيرات لبعض الرحلات. كما أعلنت الخطوط الجوية الفيتنامية والخطوط الجوية الصينية التابعة لتايوان تأثر عملياتها بالتطورات بين الهند وباكستان.

رغم توترات الحدود.. ضغوط ترمب تحرك مؤشرات التقارب بين الهند والصين
رغم توترات الحدود.. ضغوط ترمب تحرك مؤشرات التقارب بين الهند والصين

الشرق السعودية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق السعودية

رغم توترات الحدود.. ضغوط ترمب تحرك مؤشرات التقارب بين الهند والصين

أدت الضغوط التي ترافقت مع قرار الإدارة الأميركية برفع التعريفات الجمركية على عشرات الدول، قبل أن تُعلقها، إلى بروز إشارات متبادلة للتقارب بين الهند والصين، على الرغم من التوترات الحدودية بين البلدين التي تطل برأسها بين فينة وأخرى. ورغم حث خبراء هنود، حكومتهم للرد على رفع الولايات المتحدة تعريفاتها على البضائع الهندية، إلا أن آخرين أيدوا الإبقاء على سياسة عدم الرد؛ لا بل ذهبوا إلى حد اعتبار الرفع الكبير للرسوم الأميركية على سلع الصين، ودول آسيوية أخرى، فرصة للهند لكي تنافس، لا سيما، البضائع الصينية، نظراً لانخفاض نسبة الرسوم المفروضة على البضائع الهندية، والبالغة 26%، مقارنة بالنِسَب المفروضة على دول مُصدِّرة في آسيا. ,وصلت التعريفات الجمركية على الصين إلى مستوى قياسي، بلغت 145%، فيما بلغت 46% على فيتنام، وعلى كمبوديا 49% . وكانت الأسواق العالمية شهدت اضطرابات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب إعلانات الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية جديدة تستهدف معظم دول العالم تقريباً، ابتداءً من التاسع من أبريل، قبل أن يُعلن تعلّيقها في اليوم التالي، لمدة 90 يوماً أخرى، ما انعكس انتعاشاً مباشراً في الأسواق العالمية، أبرز التأثير العميق لرفع هذه التعريفات على أسواق العالم واقتصادات دوله. تخفيض توقعات النمو لاقتصاد الهند وعلى الرغم من تعليق الإدارة الأميركية بدء سريان التعريفات الجديدة، إلا أن تأثير هذه التعريفات كان شديداً لدرجة أنه في يوم تطبيقها، دعا محافظ البنك المركزي الهندي (RBI) سنجاي مالهوترا إلى مؤتمر صحافي أعلن فيه عن تدابير عدة للتخفيف من الآثار السلبية لهذا القرار. كما خفّض مالهوترا توقعاته للنمو لهذا العام من 6.7% إلى 6.5%، وقال إن الناتج المحلي الإجمالي للهند سينمو بنسبة 6.5% العام المقبل أيضاً، كما دأبت الحكومة الهندية على طمأنة قطاع الصناعات ومجتمعات الأعمال بأنه لا داعٍ للقلق، وأنها تعمل جاهدةً لإيجاد الحلول. ما هي القطاعات التي ستتأثر بشدة؟ لا تُعتبر تداعيات الرسوم الجمركية على الهند بنفس شدة تداعياتها على الصين، ولكن وفقاً للتحليلات الحالية، تُمثل هذه الرسوم، في حال تطبيقها، ضربة قوية لقطاع التصدير، إذ يتوقع رانجان سوديش راتنا، خبير التجارة الخارجية، في حديث لـ"الشرق"، أن "ترتفع التكاليف على المُصدّرين الهنود بأكثر من 26%". ولفت سوديش راتنا إلى أن المشكلة تكمن في أن هذه الشريحة "لا تحقق هامش ربح يتراوح بين 30 و35%، بل يعملون بهامش ربح منخفض للغاية. لذا، إذا ارتفعت الأسعار، سينخفض الطلب على السلع الهندية في الولايات المتحدة، وهذا ينعكس بالفعل على الأسواق". يُذكر أن الهند صدّرت بضائع بقيمة 89.91 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، العام الماضي، ومن بين القطاعات التي يتوقع أن تتأثر في حال عودة تطبيق الرسوم، المجوهرات والمأكولات البحرية والمركبات وقطع غيار السيارات، التي فُرضت عليها رسوم جمركية منفصلة بنسبة 25%. ورأى الخبير الاقتصادي الهندي أمير الله خان، في حديثه لـ"الشرق"، أن "انخفاض قيمة الصادرات يعني انخفاضاً في قيمة الدولار الأميركي، ما سيؤدي إلى انخفاض قيمة العملة الهندية، ما سيؤثر سلباً على معظم قطاعات الأعمال الهندية"، متوقعاً في حال إعادة تفعيل التعريفات الجمركية بنسبها المُعلنة السابقة على بلاده، أن "يُلحق ارتفاع قيمة الدولار الأميركي ضرراً أكبر بالنمو الاقتصادي البطيء في الهند". دعوات في الهند للاعتراض واعتبر الخبير الاقتصادي الهندي أمير الله خان أن عدم اتخاذ نيودلهي أي إجراء أو اتخاذ أي تدابير مضادة رداً على رفع الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية، يُرسل إشارة خاطئة، ويعني أن نيودلهي تخشى الولايات المتحدة، متوقعاً أن يُسبب ذلك ضرراً بصورة الهند عالمياً. وكانت العديد من الدول، مثل الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، ردّت بحزم على رسوم ترمب الجمركية، وفرضت رسوماً مضادة على السلع الأميركية، فيما اتخذت الهند موقفاً أكثر تحفظاً وتعمل على إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة، للتخفيف من سقف الرسوم التي سبق وأن أعلنتها واشنطن. بدوره، توقع سوديش راتنا ألّا تردّ نيودلهي على تعريفات ترمب؛ لأنها تؤمن بالأعمال التجارية القائمة على القواعد؛ لأن العديد من صانعي السياسات والقطاعات في نيودلهي يرون في هذا فرصة؛ لأنهم يعتقدون أن الرسوم الجمركية المفروضة على الهند أقل بكثير من الدول المنافسة الأخرى، لذا يمكن أن تكون هذه فرصة جيدة أيضاً. كما أن الهند تتفاوض على اتفاقية تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة، ويرغب كلا البلدين في تسريع هذه العملية، وبهذه الطريقة تلتزم الهند الصمت، وتتجنب أي ضرر إضافي في هذه المرحلة. وفي هذا السياق، قال الكاتب في الشؤون الخارجية في الهند، براكاش بهانداري لـ"الشرق"، إن الهند تُجري محادثات مع السلطات الأميركية بشأن اتفاقية تجارية، لذا فإن أي خطوة سلبية في الوقت الحالي قد تكون لها نتائج عكسية، ويجب قبول الحقائق الجديدة والمضي قدماً، وهذا ما تسعى نيودلهي إلى تحقيقه". وزير الخارجية الهندي، إس جاي شانكار، أكد بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي، أن الهند اتفقت على أهمية الإبرام المبكر لاتفاقية التجارة الثنائية. فرصة هندية لمنافسة الصين وفي أعقاب قرار ترمب بتعليق الرسوم الجمركية، كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أنه سيتحدث مع مسؤولين من فيتنام واليابان والهند وكوريا الجنوبية خلال الأيام المقبلة. وقال: "نتوقع من الدول تقديم أفضل عرض ممكن"، في إشارة إلى الصفقات التجارية المقبلة بين الولايات المتحدة وهذه الدول. وقال رانجان راتنا إن "الرسوم الجمركية نسبية، وإذا كنت تتنافس مع منتجات دول أخرى، مثل الصين في هذه الحالة، فإن هذه الرسوم الجمركية المنخفضة قد تكون فرصة للهند، وبالتالي فإن نيودلهي تسير على طريق الانتظار والترقب"، مستبعداً في نفسه أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، بل يستغرق وقتاً، ولن يتحول المستوردون بهذه السرعة، ففرصة الاستبدال هي لعبة طويلة الأمد. هل تتقارب الهند والصين؟ وتواجه الدولتان الآسيويتان الكبيرتان، الهند والصين، بعض الخلافات الحدودية والتوترات، ولكن مع ذلك، ظلّت علاقاتهما التجارية سليمة ومن دون ضجة تُذكر على مدى السنوات القليلة الماضية. وتتزايد الدعوات حالياً للتكاتف لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية، ومنها دعوة السفارة الصينية في نيودلهي الهند والصين، الثلاثاء الماضي، إلى الوقوف معاً للتغلب على الصعوبات. وكتبت يو جينج، المتحدثة باسم السفارة الصينية بنيودلهي، في منشور على منصة "إكس": "تقوم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والهند على المنفعة المتبادلة. وفي مواجهة إساءة الولايات المتحدة استخدام الرسوم الجمركية، التي تحرم الدول، وخاصة في جنوب العالم، من حقها في التنمية، ينبغي على أكبر الدول النامية (في المنطقة) الوقوف معاً". ولم ترد الهند على هذا البيان فوراً، لكن وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار، كان قد صرّح سابقاً بأن العلاقات بين البلدين آخذة في التحسن. وفي مقابلة أجريت معه مؤخراً، تحدث رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإيجابية عن علاقة الهند بالصين، غريمتها اللدود، مؤكداً أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها على الحدود الهندية الصينية المتنازع عليها بين البلدين، داعياً إلى "تعزيز العلاقات بينهما"، وهو تصريح ملفت، فيما أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج عن تقديرها لمودي، وقالت إن "البلدين يجب أن يكونا شريكين يساهمان في نجاح بعضهما البعض". تفاؤل بتقارب هندي صيني وهناك تفاؤل بشأن هذا الاحتمال أيضاً، إذ يُشدد رانجان راتنا على "وجوب أن يحدث ذلك؛ لأنه الوقت المناسب لحماية مصالح المنطقة"، لافتاً إلى أنه في ظل التطورات الحاصلة حالياً، فإن "القرار سيكون سياسياً؛ فالهند الآن أكثر ميلاً نحو الولايات المتحدة، لكنني أشعر أن هذا هو الوقت المناسب لنوع من التعاون، ونهج الصين في التواصل مع الدول الأخرى خطوة جيدة جداً؛ لأن ترمب فكك جميع قواعد التجارة العالمية وخرق جميع الاتفاقيات". وتعتبر الهند والصين أكبر دولتين في آسيا، ويمكن للتطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات أن تُقرّب هاتين الدولتين من بعضهما البعض لمواجهة الضغوط الاقتصادية الأميركية. هل يُفسد رفع الرسوم العلاقات بين نيودلهي وواشنطن؟ وسبق وأن اتهم الرئيس الأميركية ترمب، الهند مراراً وتكراراً، بإساءة استخدام الرسوم الجمركية بشكل كبير، لكنه أعلن حينها عن رسوم جمركية مخفّضة على الهند، بنسبة 26% فقط في تخفيض اعتبره المراقبون في نيودلهي على أنه يعني تجنب للتصعيد العلني مع الهند. محمد أفضل السفير الهندي السابق قال لـ"الشرق"، إن "الهند تواجه حالياً تحديات ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، بل أيضاً على الصعيد الجيوسياسي، لكن لا توجد رغبة في نيودلهي في الرد على التصريحات الصادرة من الولايات المتحدة علناً". وأضاف أفضل: "التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بشأن الهند، تشير إلى أن العلاقات لم تعد طبيعية، متوقعاً أن تلتزم حكومة مودي، الصمت بدلاً من التصريح بأي شيء علانية"، منبهاً إلى أن "الآثار واضحة جداً، ولكن هناك جهود للسيطرة على الأضرار أيضاً". ووفقاً للكاتب براكاش بهاندارين، فإن "الولايات المتحدة الأميركية في حالة من الحزم، إذ تسعى الهند إلى تهيئة مناخ ملائم للتوصل إلى صيغة تسوية"، معتبراً أن "هذا هو الطريق للمضي قدماً". مع ذلك، أعرب الدبلوماسيون وخبراء السياسة الخارجية عن تفاؤلهم وحذرهم في آن واحد، مؤكدين أنه لا ينبغي الاستهانة بمتانة العلاقات بين البلدين، على الرغم من أسلوب القيادة المتقلب الذي يتسم به الرئيس ترمب.

الهند أول رابح.. الأسهم الهندية تتجاوز تداعيات الرسوم الأمريكية وتُسجل انتعاشًا قويًا
الهند أول رابح.. الأسهم الهندية تتجاوز تداعيات الرسوم الأمريكية وتُسجل انتعاشًا قويًا

تحيا مصر

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • تحيا مصر

الهند أول رابح.. الأسهم الهندية تتجاوز تداعيات الرسوم الأمريكية وتُسجل انتعاشًا قويًا

استعادت الهند وسوق الأسهم الهندية توازنها سريعًا بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة، متجاوزة تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية للرئيس دونالد ترامب مؤخراً، ومحققة مكاسب قوية دفعتها لتكون أول سوق رئيسي في العالم يتعافى من آثار تلك الأزمة الاقتصادية المتصاعدة. ارتفاع مؤشر "نيفتي 50" وتجاوز خسائر أبريل سجل مؤشر "NSE Nifty 50" في بورصة مومباي ارتفاعًا بنسبة 2.4% خلال جلسة الثلاثاء، متجاوزًا بذلك مستوى إغلاقه قبل بداية الأزمة في الثاني من أبريل. وبذلك تمكّن السوق الهندي والأسهم الهندية من محو كافة الخسائر التي لحقت به عقب الإعلان الأمريكي للرئيس دونالد ترامب عن رسوم جمركية متبادلة، وهو ما لم تنجح به معظم أسواق الأسهم الآسيوية الأخرى التي لا تزال تعاني من تراجع يتجاوز 3%. الهند.. ملاذ استثماري وسط العاصفة التجارية يرى محللون أن الهند باتت وجهة آمنة نسبيًا للمستثمرين في ظل الاضطرابات التجارية العالمية. ويعود ذلك إلى قوة السوق المحلية في الهند واتساع قاعدة الطلب الداخلي، وهو ما يجعل الاقتصاد الهندي أقل تأثرًا بالتقلبات العالمية مقارنة بدول أخرى تعتمد بشكل أكبر على التصدير. وأشار غاري دوغان، الرئيس التنفيذي لشركة "Global CIO Office" لبلومبرج، إلى أن الهند أصبحت خيارًا مفضلًا للاستثمار بفضل استقرارها ونموها المحلي، خاصة في ظل محاولات تنويع سلاسل الإمداد بعيدًا عن الصين. آمال على خفض الفائدة.. وتراجع النفط يعزز المعنويات رغم تراجع المؤشر خلال الربعين الماضيين بنحو 10% بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد وخروج الاستثمارات الأجنبية، إلا أن السوق شهد عودة تدريجية للتفاؤل بدعم من التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الهندي. وساهم أيضًا انخفاض أسعار النفط الخام أحد أكبر واردات الهند في تعزيز ثقة المستثمرين، مع تحسن التوقعات الاقتصادية بشكل عام. أرقام قياسية وتوقعات متفائلة بلغت صافي مبيعات الصناديق الأجنبية من الأسهم الهندية أكثر من 16 مليار دولار منذ بداية العام، وهو رقم قريب من أعلى مستوى مسجل عام 2022. ومع ذلك، فإن تراجع مضاعفات الربحية إلى 18.5 مرة مقارنة بـ21 مرة في سبتمبر الماضي يعكس فرصة واعدة للشراء بالنسبة للمستثمرين. وتستمر نيودلهي في اتباع نهج متوازن تجاه التصعيد التجاري الأمريكي، بعكس الموقف الصيني الحاد، حيث تسعى الحكومة الهندية لعقد اتفاقيات تجارية جديدة مع واشنطن، ما يعزز من استقرارها في وقت تتراجع فيه الأسواق الأخرى.

رافعة شعار «الإثنين البرتقالي».. أسواق الهند تناور رسوم ترامب
رافعة شعار «الإثنين البرتقالي».. أسواق الهند تناور رسوم ترامب

العين الإخبارية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العين الإخبارية

رافعة شعار «الإثنين البرتقالي».. أسواق الهند تناور رسوم ترامب

تم تحديثه الخميس 2025/4/10 11:02 م بتوقيت أبوظبي توافد ملايين المستثمرين الصغار على سوق الأسهم الهندية في السنوات الأخيرة، راغبين في بناء ثرواتهم من خلال الرهان على النمو الاقتصادي للبلاد. وقد جذبت الإعلانات الجذابة وحسابات التداول الإلكترونية سهلة الفتح الشباب والمتقاعدين على حد سواء، مما أزال غموض الاستثمار وزاد من حماسهم، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز". وهذا الأسبوع، تلقّى العديد من هؤلاء المستثمرين صدمةً قاسية –حيث تعرّفوا على مخاطر العولمة- عندما انهارت الأسواق الهندية جراء المخاوف من أن نظام التعريفات الجمركية الجديد الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيؤدي إلى ركود عالمي. ومنتصف الأسبوع، خسر سوق الأسهم الهندي حوالي 170 مليار دولار من قيمته مع انخفاض مؤشريه الرئيسيين، مما يعكس حالة الأسواق العالمية التي شهدت تقلبات حادة مع ترقب المستثمرين لاحتمالية حدوث تباطؤ اقتصادي. وبحلول يوم الثلاثاء، انتعش السوق المحلي، وكان العديد من المحللين متفائلين بشأن المزايا الاقتصادية للهند في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة. مع ذلك، انخفض مؤشرا سينسكس ونيفتي 50 الهنديان مجددًا يوم الأربعاء مع دخول رسوم جمركية بنسبة 27% على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ. وخفض البنك المركزي الهندي أسعار الفائدة وتوقعاته للنمو، مشيرًا إلى التغيرات السريعة في المشهد العالمي. وقال سانجاي مالهوترا، محافظ بنك الاحتياطي الهندي، في خطاب، "إن الإجراءات الأخيرة المتعلقة بالتعريفات التجارية أدت إلى تفاقم حالة عدم اليقين، مما أدى إلى غموض التوقعات الاقتصادية في جميع المناطق، وفرض رياح معاكسة جديدة للنمو العالمي والتضخم". وكان العديد من المستثمرين العاديين، وخاصةً المبتدئين، يتأرجحون بين الارتباك والرعب، مترددين في إلقاء اللوم، إما على استراتيجياتهم التجارية أم على ترامب. وقال غوراف غويال، رائد أعمال يبلغ من العمر 32 عامًا بدأ الاستثمار قبل عام تقريبًا، "بالطبع أنا قلق، لا أحد يريد أن يرى محفظةً استثمارات خاسرة". وأضاف غويال أن حيازاته من الأسهم انخفضت بنسبة 10% منذ تولي ترامب منصبه، وأنه كان يناقش ما إذا كان سيستمر في تداول الأسهم أم يشتري أصولًا أكثر أمانًا مثل الذهب. وقال، "دونالد ترامب هو المسؤول الوحيد عن هذه الحالة". وقال غيريش كوداشيتار، وهو مخطط مالي معتمد في بنغالور، إن الهنود العاديين توافدوا على سوق الأسهم، حيث سهّلت الجهات التنظيمية وقطاع الخدمات المالية الاستثمار، مع الإعلان المكثف لمنصات التداول، وأضاف كوداشيتار، "لقد نشأ وعي كبير". وتزامنت شعبية حسابات التداول عبر الإنترنت مع ارتفاع في سوق الأسهم الهندية، "ما يعني أن المستثمرين الجدد لم يشهدوا سوى اتجاه واحد"، كما قال برانغال كامرا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فينولوجي للاستشارات المالية، وقال "لم يشهدوا تقلبات أو انخفاضًا في السوق من قبل". وبين مارس/آذار 2020، عندما بدأت عمليات الإغلاق بسبب الجائحة، وسبتمبر/أيلول 2024، تضاعفت قيمة مؤشر نيفتي 50 للأسهم، المكون من أكبر 50 شركة هندية تُتداول في البورصة الوطنية، بأكثر من ثلاثة أضعاف، ومنذ ذلك الحين، بدأ المؤشر في التراجع. وقال كامرا إنه لم يسمع عن أي عداء تجاه الولايات المتحدة أو ترامب بسبب تذبذب السوق أو انهيار يوم الإثنين، لكنه أضاف أن هناك خوفًا عامًا. وأدت فوضى السوق إلى موجة من السخرية العامة، وبدأ بعض مستخدمي الإنترنت باستخدام مصطلح "الاثنين البرتقالي"، وفق تشابه مع انهيار "الاثنين الأسود" عام ١٩٨٧، والبرتقالي هنا إشارة إلى لون بشرة، ترامب، بينما اختار آخرون "البرتقالي هو الأسود الجديد". aXA6IDgyLjI2LjIxOS4yMDcg جزيرة ام اند امز LV

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store