logo
#

أحدث الأخبار مع #البيتالأبيض…

بين دونالد ترامب… ودوايت أيزنهاور
بين دونالد ترامب… ودوايت أيزنهاور

العرب اليوم

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • العرب اليوم

بين دونالد ترامب… ودوايت أيزنهاور

لا مكان في الشرق الأوسط والخليج إلّا لدونالد ترامب، وما إذا كانت جولته الخليجية ستجيب عن السؤال الأساسيّ: من رئيس الولايات المتّحدة، المقيم في البيت الأبيض… أم بنيامين نتنياهو؟ يتعلّق الأمر بالدور القيادي الأميركي في المنطقة والعالم، وما إذا كان في استطاعة دونالد ترامب تأكيد أنّ اليمين الإسرائيلي، بقيادة رئيس الحكومة الحالي، بأجندته المخيفة، لا يتحكّم بالسياسة الأميركية، لا في الشرق الأوسط ولا في الخليج. المطروح خلال وجود دونالد ترامب في المنطقة موضوع النظرة الأميركيّة للشرق الأوسط والخليج في إطار يتجاوز المنطقتين. يرتبط هذا الإطار بما إذا كان في استطاعة دونالد ترامب أن يكون الرئيس دوايت أيزنهاور الآخر الذي امتدّ عهده بين 1953 و1961. يفرض السؤال، المتعلّق بالدور القيادي الأميركي، نفسه في ضوء قول نتنياهو لأحد الزعماء العرب في الماضي القريب: 'لماذا تذهب إلى واشنطن؟… من الأفضل لك المجيء إلى عندي. أنا رئيس الولايات المتّحدة الأميركية'. هل آن أوان وضع ترامب حدّاً لعنجهية رئيس الوزراء الإسرائيلي التي يبدو أنّها من النوع الذي لا حدود له، خصوصاً أنّه يؤمن بإمكان تصفية القضيّة الفلسطينية. مثل هذا الإيمان بتصفية القضيّة الفلسطينية مستحيل، لا لشيء إلّا لأنّ القضيّة، بغضّ النظر عن الفشل الذي يجسّده محمود عبّاس (أبو مازن) و'حماس' في آن، لا يلغي وجود الشعب الفلسطيني بأيّ شكل. أكثر من ذلك، لا مجال للاستقرار الحقيقيّ في المنطقة كلّها من دون تسوية سياسية تأخذ في الاعتبار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. تشهد على ذلك الأحداث التي تهزّ المنطقة، وهي أحداث في أساسها رعونة 'حماس' التي شنّت هجوم 'طوفان الأقصى' انطلاقاً من قطاع غزّة في السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023. من هنا يأتي تأكيد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بالأمس في مؤتمر صحافي بعد انتهاء زيارة ترامب على الموقف السعودي الثابت بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. مما يؤكّد أنّ دول الخليج داعمة ومتماسكة في مسعاها لقيام دولة فلسطين… ليس مستبعداً أن يعيد التاريخ نفسه عن طريق جعل رئيس الولايات المتّحدة إسرائيل تأخذ حجمها الطبيعي الرّئيس الحقيقيّ للولايات المتّحدة من المتوقّع أن تكشف الجولة الخليجية لترامب مَن الرئيس الحقيقي للولايات المتّحدة في ضوء نجاح 'بيبي' في السنوات الماضية، خصوصاً في عهد باراك أوباما، في تأكيد أنّه يمتلك في مجلسَي الكونغرس (مجلس الشيوخ ومجلس النوّاب) نفوذاً يفوق نفوذ المقيم في البيت الأبيض. في عام 2011، خطب 'بيبي' في الكونغرس وتفادى، عن قصد، المرور على البيت الأبيض، أقلّه للسلام على باراك أوباما. تحدّى نتنياهو رئيس الولايات المتّحدة في عقر داره من دون أن يرفّ له جفن! ترامب كشفت أحداث الأيّام الأخيرة أن ليس في الإمكان الاستخفاف بدونالد ترامب. أجرت إدارته، في قطر، مفاوضات مباشرة مع 'حماس' من خلف ظهر نتنياهو واستطاعت إخراج الجندي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسيّتين الأميركية والإسرائيلية من الأسر. أفهم ترامب 'بيبي' أنّه ليس باراك أوباما، بل يمكن أن يصير دوايت أيزنهاور الذي أجبر الإسرائيليين على الانسحاب من سيناء في عام 1956. وقتذاك، علم أيزنهاور متأخّراً بالعدوان الثلاثي على مصر، في ضوء تأميم جمال عبدالناصر لقناة السويس. أجبر أيزنهاور البريطانيين والفرنسيين على الانسحاب من مدن القناة وأجبر إسرائيل على الانسحاب من سيناء بعد انضمامها إلى بريطانيا وفرنسا في حملة عسكرية تستهدف تأديب عبدالناصر. كانت حجّة أيزنهاور، قائد القوّات الأميركيّة في الحرب العالميّة الثانية، أنّه لا يحقّ لبريطانيا وفرنسا شنّ حرب من نوع حرب السويس من خلف ظهر الولايات المتّحدة وبالتفاهم مع إسرائيل. كانت رسالته أنّه يوجد نظام دولي جديد لا بدّ من احترامه. لم يكن ممكناً تحقيق انتصار للحلفاء على هتلر من دون الجيش الأميركي. المطروح خلال وجود دونالد ترامب في المنطقة موضوع النظرة الأميركيّة للشرق الأوسط والخليج في إطار يتجاوز المنطقتين أمر أيزنهاور رئيس الوزراء البريطاني أنتوني إيدن بوقف حملة السويس وانسحاب الجيشين البريطاني والفرنسي من منطقة قناة السويس وإخلاء إسرائيل لسيناء. لم يضطرّ إلى التدخّل شخصيّاً في ذلك. تولّى وزير الخارجية جون فوستر دالاس ذلك. قال الوزير الأميركي لإيدن ما معناه أنّه إذا لم يحصل الانسحاب البريطاني – الفرنسي من السويس، لن يعود الجنيه الإسترليني صالحاً لغير تلميع الأحذية. لم يجد دالاس حاجة إلى الاتّصال بالجانب الفرنسي من أجل تنفيذ تعليمات أيزنهاور. التّاريخ يعيد نفسه ليس مستبعداً أن يعيد التاريخ نفسه عن طريق جعل رئيس الولايات المتّحدة إسرائيل تأخذ حجمها الطبيعي. في النهاية لم يكن في استطاعة إسرائيل الذهاب بعيداً في حربها على غزّة ثمّ القضاء بشكل شبه نهائي على 'الحزب' من دون الدعم الأميركي الذي أخذ أشكالاً عدّة. لن تستطيع إسرائيل منع 'الجمهوريّة الإسلاميّة' من امتلاك سلاح نووي من دون دعم عسكري وسياسي أميركي. تبقى إسرائيل إسرائيل وتبقى أميركا أميركا. تحكّم بنيامين نتنياهو بالقرار الأميركي منذ خروج بيل كلينتون من البيت الأبيض. كان كلينتون آخر رئيس أميركي يحاول بالفعل إيجاد تسوية سياسية تعيد للفلسطينيين بعضاً من حقوقهم. فعل ذلك عندما جمع ياسر عرفات وإيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتذاك، في منتجع كامب ديفيد في عام 2000. كان ذلك في آخر ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة. كشفت أحداث الأيّام الأخيرة أن ليس في الإمكان الاستخفاف بدونالد ترامب تغيُّر في المزاج الأميركيّ ستكون خطوة دونالد ترامب الأخيرة المتمثّلة بإطلاق الجندي الأميركي– الإسرائيلي، والتي سبقها فتح مفاوضات أميركية – إيرانية بوساطة من سلطنة عمان، مؤشّراً إلى تغيّر في المزاج الأميركي تجاه إسرائيل وشخص بنيامين نتنياهو بالذات. يُفترض أن تكشف الأيّام القليلة المقبلة هل يستطيع دونالد ترامب السير على طريق دوايت أيزنهاور في ضوء اكتشافه أنّ لدى الولايات المتّحدة، بين الدول العربية وفي مقدّمها المملكة العربيّة السعودية، حلفاء تاريخيّين في المنطقة، وأنّ لهؤلاء وزناً لا يمكن تجاهله… في حال كان يريد بالفعل السير في شعار 'لنجعل أميركا عظيمة مجدّداً'. لا يمكن لأميركا أن تكون عظيمة في حال نظرت إلى العالم من زاوية مصلحة اليمين الإسرائيلي و'بيبي' نتنياهو بالذات!

ماذا قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتنياهو؟!!
ماذا قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتنياهو؟!!

الشرق الجزائرية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

ماذا قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتنياهو؟!!

كتب عوني الكعكي: اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض في واشنطن، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبين بنيامين نتنياهو، يشبه الى حدٍ كبير الاجتماع الذي حصل بين الرئيس ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قبل مدّة. ذلك الاجتماع، كما تردد في جميع وسائل الإعلام والتلفزيونات، كان لافتاً. إذ إن الرئيس الأميركي ترامب توجّه الى زيلينسكي بانتقادات مؤلمة وصارمة، لكنها محقّة، عبّر فيها عن رأيه الخاص بالنسبة لتلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي كلّفت المليارات واستنزفت أموالاً طائلة من أميركا وأوروبا، وهذا كله من دون أي فائدة. وكما قال الرئيس دونالد ترامب: لا يبدو في الأفق أنّ هناك حلاً، لذلك يجب أن تتوقف تلك الحرب،وكفى هدر المليارات من دون فائدة… كذلك، وإلى حد بعيد، ركز الرئيس ترامب في حديثه مع نتنياهو على عدّة أمور أهمها: أولاً: العلاقات بين أميركا وإيران. ثانياً: موضوع إلغاء الرسوم الجمركية وضرورة أن تدفع إسرائيل المفروض عليها، وهو لا يشكل شيئاً مقارنة مع الـ4 مليارات دولار التي تدعم بها أميركا إسرائيل غير تقديم السلاح والدعم العسكري غير المحدود. ثالثاً: الحرب على غزة، أمهله شهرين لإنهائها. وفي متابعة لمجريات لقاء دونالد ترامب برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أذكّر بما قاله الرئيس الأميركي حرفياً، مخاطباً رئيس الدولة العبرية: «يا بيبي… إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا… فأنا أعتقد ان الأتراك قادرون على حلّها.. لذا فأنا لا أعتقد أن هناك مشكلة كبيرة»… أضاف ترامب موجهاً كلامه لنتنياهو: «لقد قمت بدورك كاملاً منذ العام 2000 في سوريا وغيرها.. لقد سيطرت على سوريا من خلال وكلائك والأسلحة التي زوّدناك بها.. أما مشكلتك مع تركيا فهي محلولة إذا تصرفت بعقلانية… وهذا ما يجب أن تفعله». المتتبع لمجريات اللقاء أيضاً، يكتشف بما لا يدع مجالاً للشك أن ما جرى في أروقة البيت الأبيض، تحوّل من مجاملات بروتوكولية الى عملية إذلال ديبلوماسي. لقد خرج نتنياهو خالي الوفاض، متجهّماً من البيت الأبيض… ويكفي أنّ ترامب أخبره أن الرسوم التي زيدت على «إسرائيل» بقيمة 17% ستظل على حالها… وهذا عكس ما كان نتنياهو يتوقعه. أضاف ترامب: «نحن ندفع لإسرائيل دعماً مادياً بقيمة أربع مليارات دولار سنوياً… وهذا مبلغ كبير يُضاف الى الهبات والمساعدات الأخرى.. فلماذا لا تبقى الزيادة على الرسوم التجارية المفروضة على الدولة العبرية موجودة». ومما زاد الطين بلّة، أن المفاوضات مع إيران أُعلنت من البيت الأبيض من دون استشارة نتنياهو، الذي كان يتمنى أن يُعطى إذناً بضرب إيران بمساعدة أميركية ومنعها من تحقيق حلمها النووي. هذه المفاجأة صدمت نتنياهو بالفعل، وجعلته يضرب أخماساً بأسداس من موقف دونالد ترامب، وهو الذي كان يرجو أن يجد عنده الملاذ الآمن. كل هذا غيض من فيض. وتأتي الطامّة الكبرى، عندما وبّخ ترامب نتنياهو… حين أعلن أمامه أنّ حرب غزّة يجب أن تتوقف… فقد طفح الكيل، وباتت الولايات المتحدة محرجة أمام ما يحدث من حرب إبادة ومجازر في غزة… باتت أميركا محرجة أمام الرأي العام العالمي والضغط الداخلي. لقد جاء نتنياهو ليتكئ على كتف ترامب في سوريا، كما كان يعتقد، إلاّ أنه فوجئ بأن صداقة ترامب لأردوغان هي في المقام الأول. إنّ ترامب أذلّ نتنياهو الذي وافق على كل شيء على مضض. وأكثر المواقف إذلالاً لنتنياهو قول ترامب: «في أسوأ لقاء جمع بين الرجلين: والأنكى من ذلك، ان اللقاء بينهما لم يستغرق ما كان متوقعاً من الوقت. وكم كانت صدمة نتنياهو شديدة حين سمع ترامب يقول له: «أوقف الحرب، ثم اذهب الى المحكمة… فإذا كنت بريئاً كما تدّعي، فلتثبت براءتك هناك، وإلاّ فلتنل جزاءك».

ابن عم نائب الرئيس الأميركي يقاتل الروس في أوكرانيا
ابن عم نائب الرئيس الأميركي يقاتل الروس في أوكرانيا

Independent عربية

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

ابن عم نائب الرئيس الأميركي يقاتل الروس في أوكرانيا

في كواليس البيت الأبيض الذي بات أشبه بعالم المافيا، حيث اختبارات الولاء روتينية والتهديدات الاستعراضية نهج معتاد، لعل ما يتمناه جي دي فانس هو أن يلتزم أفراد أسرته قانون "أوميرتا" [مصطلح إيطالي يشير إلى قانون الصمت والسرية الذي تلتزم به المافيا، فيحظر على الأفراد التحدث أو الكشف عن أي معلومات قد تضر بالجماعة، حتى لو تعرضوا للضغوط أو التهديدات]. لكن بدلاً من ذلك، وصف أحد أقربائه المقربين، كلاً من نائب الرئيس والرئيس نفسه، بأنهما "حمقى مفيدون" يخدمون فلاديمير بوتين. لكن هذا ليس مجرد قريب آخر يدعم الديمقراطيين. إنه ابن عمه المباشر الذي قضى العامين الماضيين يقاتل، ويقتل، الروس في أوكرانيا، دفاعاً عن القيم التي كان يعتقد بأن أميركا تمثلها. في مقابلة مع "اندبندنت"، يتهم نيت فانس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، جي دي فانس وترمب باستهداف زيلينسكي في محادثات السلام الهشة الجارية لأنهما يدركان أنهما لا يستطيعان ترهيب بوتين. سافر نيت فانس إلى بولندا، ثم استقل قطاراً إلى لفيف، وتطوع للدفاع عن أوكرانيا بعد أقل من شهر من الغزو الشامل الذي شنه بوتين عام 2022. وبدأ نيت فانس، البالغ من العمر 45 سنة، بتدريب الأوكرانيين الذين هبوا للدفاع عن كييف، لكنه سرعان ما دعي إلى الانضمام لمجموعة متطوعين، عرفت باسم "ذئاب دافينشي" التي دمجت لاحقاً بالجيش الأوكراني. لم يمضِ وقت طويل حتى وجد نفسه يقاتل في بعض من أكثر ساحات المعارك دموية في أوكرانيا: باخموت وكوبيانسك وأفدييفكا وفوهليدار. ويقول نيت فانس: "كنا نتنقل في كل مكان"، في طليعة ما يراه دفاعاً عن الديمقراطية وعن وطنه. "في بعض الأيام، كنا نخرج للقتال وتصل نسبة الخسائر إلى 50 في المئة"، يقول نيت، متحدثاً من جبال روكي حيث يستريح قبل أن يعود للقتال في أوكرانيا. وفي تلك الأثناء، كان جي دي، البالغ من العمر 40 سنة، يشارك في حملة انتخابية، تجاهل خلالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وحتى بعد انتخابه كنائب رئيس، يتذكر ابن عمه قائلاً "إن جي دي لم يطرح عليّ يوماً أي سؤال" عن الحرب. حتى إن نائب الرئيس لم يتواصل مع ابن عمه يوماً عقب اللقاء الكارثي مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي، حيث شهد العالم تحولاً جذرياً في سياسة الولايات المتحدة التي تبنت موقفاً معارضاً بشدة لكييف. "كنت غاضباً، لنكن صادقين، كنت غاضباً"، يقول نيت. "حتى لو تجاهلت علاقتي بنائب الرئيس وعلاقتي بأوكرانيا، ولو كان هذا مجرد موقف محايد لرئيس يستضيف زعيماً أجنبياً في البيت الأبيض… كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لي". "الانطباع العام هو أن ما حدث كان مخططاً له مسبقاً، وكأن الهدف كان الضغط على زيلينسكي ليبدو ضعيفاً. بدا الأمر وكأنه كمين." "أعتقد بأن ترمب لا يفهم تلك المنطقة من العالم كما يدعي. هو تقريباً يراها وكأنها مشاجرة بين مراهقين في غرفة المعيشة، ويظن أنه سيدخل مثل الأب ليقول: 'حسناً، توقفوا، حان وقت العشاء'". "ويعتقد بأنهم سيردون: 'حسناً'، ثم يعودون إلى كونهم أصدقاء من جديد. لكن هذا بعيد تماماً مما سيحدث." ويضيف نيت: "اليوم، يبدوان كمغفلين مفيدين في خدمة مصالح بوتين. وأنا متأكد من أن بوتين يضحك في السر حيال كل التنازلات التي يحصل عليها، وهو على يقين تام بأنه لن ينصاع يوماً للطلبات التي تفرضها عليه الإدارة الأميركية الحالية". وشدد نيت فانس على أن "أي تنازلات يقومان بها لبوتين ستنقلب ضدهما، وهذا أمر محتوم". لكن ما الذي دفع جي دي إلى تبني موقف عدائي متطرف ضد زيلينسكي؟ في هذا السياق، أوضح ابن عم نائب الرئيس أنه "خلال الحملة الانتخابية، صدرت وعود بإنهاء الحرب سريعاً، وعندما بدأ ترمب وفانس يبحثان عن جهة يمكن الضغط عليها لإنهاء الحرب، تبين لهما أن أوكرانيا في موقع ضعيف. بالتالي، كانت معادلتهما بسيطة: 'ففي حال تعذر علينا التأثير في بوتين، سنفرض ضغوطاً على زيلينسكي'". استطراداً، كان نيت فنس جندياً في مشاة البحرية، ومن ثم انتقل إلى العمل في استشارات النفط والغاز في تكساس. وفي نشأته، كان أمضى عطلة الصيف مراراً مع ابن عمه جي دي. واليوم، يمضي ترمب وجي دي فانس قدماً في مبادرتهما للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، من خلال التفاوض مع روسيا. وأوضح الثنائي أن السلام الدائم لن يكون مكفولاً بضمانات عسكرية أميركية تؤمن الأمن والاستقرار لأوكرانيا، في ظل اعتقاد راسخ لدى القادة الأوروبيين وسلطات كييف بأن أي هدنة قد تتيح لبوتين فرصة لإعادة التسلح واستئناف الهجمات على البلاد. وأبدى نيت فانس اندهاشه لأن ابن عمه، على ما يبدو، لا يستوعب أن "زيلينسكي لا يمكنه التراجع أبداً. فلو فعل، ستتقدم روسيا، مما يدفعه إلى طلب ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، مقابل منح امتيازات للتنقيب عن الثروات المعدنية في أوكرانيا". ويضيف: "لقد مثل تقديم الدعم إلى أوكرانيا ورقة الضغط الوحيدة بين أيادي الأميركيين. لكن الإدارة الحالية أعلنت عن نيتها إيقاف جميع المساعدات بغض النظر عما يحصل –بالتالي، فإن روسيا لا تكترث لما تفكر فيه الولايات المتحدة". ويشار إلى أن نيت فانس أمضى أشهراً من القتال ضمن الوحدات الاستطلاعية، قبل انضمامه إلى فرق هجومية، فخدم في لواءي المشاة الأوكرانيين 67 ثم 59. وقال إنه اكتشف أن "الجنود الروس يجبرون على القتال تحت تهديد القتل من قادتهم"، وهو دليل، برأيه، على أن "الروس لا يمكن الوثوق بهم." ومن ثم، سخر من مزاعم جي دي فانس وترمب بأنهما سينجحان في التوصل إلى سلام ملزم عبر التفاوض مع بوتين، ومن دون التلويح باستخدام القوة العسكرية للحد من طموحات روسيا باستعادة بلدان شرق أوروبا التي خسرتها موسكو بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وروى كيف قامت وحدة روسية مؤلفة من نحو 12 جندياً بشن هجوم على القوات الأوكرانية على مقربة من تشاسيف يار، إلى جوار باخموت، بينما كان فريق المسيّرات بقيادته يراقب الوضع عن كثب. وبالنتيجة، قتل معظم الجنود الروس أو جرحوا، باستثناء ثلاثة تمكنوا من العودة. وقال فانس إنه كان يراقب تطور الأحداث عن كثب عبر المسيّرات التي كانت تبث صوراً حية إلى فريقه الذي كان معظم أعضائه من الأوكرانيين. "بالتالي، كان الروس يهمون بالعودة لمواقعهم الآمنة، فقرر ضباط الصف الروس غير الملتزمين الخروج من بين الأشجار وقتلوا هؤلاء الرجال." وأضاف في هذا السياق: "قد يقضون على رجالهم. وإن كنتم تظنون أنهم سيترددون في القضاء عليكم، فأنتم واهمون... فهؤلاء لا يتوانون عن خيانة شعبهم، فكيف بحكومة أجنبية؟، لا سيما إن كانت حكومة أجنبية [مثل الولايات المتحدة] التي انسحبت فعلياً وتخلت عن أية أوراق ضغط في المفاوضات". وختم بالقول إن رفاقه الأميركيين الذين تطوعوا للدفاع عن أوكرانيا، مثله، يشعرون بأن البيت الأبيض بإدارة ترمب طعنهم في الظهر، تماماً كما فعلت به عائلته.

تعليقا على تصريحات بوقادوم.. عندما تصبح 'سيادة دولة المليون شهيد' في المزاد العلني
تعليقا على تصريحات بوقادوم.. عندما تصبح 'سيادة دولة المليون شهيد' في المزاد العلني

تليكسبريس

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تليكسبريس

تعليقا على تصريحات بوقادوم.. عندما تصبح 'سيادة دولة المليون شهيد' في المزاد العلني

عندما يصل الإفلاس السياسي مداه، وتضيق السبل أمام نظام متهاو، لا يبقى أمام مسؤوليه سوى أساليب التجار المتجولين، أو بالاحرى قطاع الطرق، أولئك الذين يطرقون الأبواب لعرض بضاعتهم بأي ثمن، حتى لو كانت هذه البضاعة هي خيرات بلدهم نفسه. هذا بالضبط ما كشفه التصريح الفاضح لوزير الخارجية الجزائري السابق، صبري بوقادوم، حين عرض موارد الجزائر المعدنية النادرة 'رهن إشارة' دونالد ترامب، فقط ليقنعه بتغيير موقفه من الصحراء المغربية… أليس في الجزائر رجل رشيد، أليس في الجزائر رجل بكامل قواه العقلية، أليس في الجزائر مؤسسات يفترض أنها تدافع عن 'السيادة الوطنية' التي يملؤون الدنيا صراخا بها؟ كيف لوزير يمثل دولة يدعون أنها قوية وذات قرار مستقل، أن يحول ثروات بلاده إلى مجرد ورقة مقايضة في سوق النخاسة السياسية؟ بل والأدهى أنه يعرضها ليس حتى للبيع، وإنما 'رهن إشارة' رئيس دولة أجنبية، وكأن الجزائر تحولت إلى مخزن تحت الطلب لرغبات البيت الأبيض… ثم لنفترض للحظة أن ترامب يطمع في معادن بلدهم، هل يظن النظام الجزائري أن رجل أعمال بمستوى ترامب يمكن أن يباع ببضعة معادن؟ هل يعتقدون أن السياسة الدولية تدار كما تدار صفقات تهريب الوقود على حدود 'زوج بغال'؟ الحقيقة أن من يعيش في عالم الأوهام وحده يمكن أن يظن أن عرضا كهذا قد يجعل واشنطن تتراجع عن موقفها الداعم لسيادة المغرب على صحرائه. إذا كان حكام الجزائر يعتقدون أن الحل لمشاكلهم الدبلوماسية يكمن في بيع البلاد قطعة قطعة، فربما عليهم فتح مزاد علني بدل إرسال وسطاء بمثل هذه العروض المضحكة. وإذا كانت هذه هي استراتيجيتهم لإقناع العالم بمواقفهم، فالأفضل لهم أن يحتفظوا بما تبقى من مواردهم لأيامهم السوداء، والتي يبدو أنها تقترب بسرعة غير مسبوقة.

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم السبت في 1-3-2025
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم السبت في 1-3-2025

المنار

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم السبت في 1-3-2025

مشهد من البيت الابيض كفيل باستشراف الواقع الأسود للعالم في ظل إدارة أميركية عنوانها الصفقات التجارية والبلطجة العلنية، وستثبت الايام لحلفائها ان معاداتها أقل كلفة من التحالف معها … في سابقة على مسرح العلاقات الدولية نجا الرئيس الأوكراني فلاديمير زلينسكي من الضرب المبرح في المكتب البيضاوي، وان كانت اللكمات السياسية التي انصبت عليه اطاحت به ارضا على ساحة النزال الدولي، صراخ وتوبيخ امام عدسات الكاميرات من دونالد ترامب ونائبه رئيس دولة حليفة يخوض حروب واشنطن ضد موسكو، وما ان قرر حاكم البيت الأبيض ابرام صفقة مع الروس، وظن الأوكراني أنه رئيس دولته وقادر على الاعتراض تعرض لأسوء موقف لم يحتمله أي من حلفاء واشنطن ثم للطرد من البيت الأبيض… فكم زلينسكي سنشاهد على هذه الكرسي؟ وكيف سيكون الحال متى وصل الدور إلى منطقتنا وملفاتها المثقلة؟ وان كانت تجربة ملك الاردن اول البدايات، فتفاقم الواقع بعد زلينسكي سيصعب على هؤلاء الحال، ما لم يستجيبوا لمسلسل الابتزاز ودفع الأموال والمواقف وحتى ماء الوجه ليشرب الأميركي المتعطش على الدوام…. وحدهم اهل الحق الثابتون هم الناجون من كل هذا المشهد، ولدفع الدم اشرف من بذل ماء الوجه، كيف اذا كان هذا الدم مؤلماً للمشروع الصهيوني الاميركي؟ هو حال الفلسطينيين الواقفين على ابواب المرحلة الثانية من وقف اطلاق النار. الغير أبهين لكل ما يطلقه الصهيوني وسيده الأميركي من تهديدات، متمسكين بحقهم وبما تعهدوا به خلال مفاوضات وقف اطلاق النار. وان قرر العدو الإخلاف بالتعهدات فلكل موقف إداء كما يؤكد الفلسطينيون الذين يحفرون فوق جراحهم افراح شهر رمضان المبارك. وفي الحال اللبنانية أخوة للفلسطينيين ثابتون فوق الركام، يبنون الأمل مع كل يوم و شهيد ينتشلونه من تحت الانقاض، ولا ينقضون عهداً مع أرضهم وابنائهم وقادتهم بالثبات على العهد، كما اسمعوا بالأمس رئيس الحكومة ويسمعون كل يوم العالم كله . المصدر: قناة المنار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store