logo
#

أحدث الأخبار مع #البيتالأزرق

رئيس كوريا الجنوبية المعزول قوّض شعبيته بالتخلص من حلفائه
رئيس كوريا الجنوبية المعزول قوّض شعبيته بالتخلص من حلفائه

الإمارات اليوم

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الإمارات اليوم

رئيس كوريا الجنوبية المعزول قوّض شعبيته بالتخلص من حلفائه

في الرابع من أبريل الجاري، صوتت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، بالإجماع، على تأييد عزل يون سوك يول من الرئاسة، لإعلانه غير القانوني الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر 2024. وأظهرت رئاسة يول الغريبة والمتعثرة العديد من التوجهات المناهضة للديمقراطية الناشئة في العالم، ويقدم رد فعل الكوريين الجنوبيين، بدوره، مثالاً للدول الأخرى. وكانت إدارة يول غريبة منذ البداية، فبعد فوزه في مارس 2022، بأضيق فوز في تاريخ الانتخابات الرئاسية الكورية الجنوبية، من خلال التجاوب مع المظالم المتعلقة بارتفاع كلفة السكن، كانت أول مبادرة رئيسة له كرئيس هي نقل المكتب الرئاسي من البيت الأزرق (مقر الرئاسة) إلى مجمع وزارة الدفاع. وكان من المفترض أن تتم هذه الخطوة لجعل مقر الرئاسة أكثر سهولة في الوصول إليه، لكنها لم تؤدِّ إلا إلى نتائج غير مرغوب فيها. وتسبب غياب الحكم الرشيد، أو حتى العادي، في عهد يول في تحول الأحداث العادية إلى كوارث جماعية. وإحدى الكوارث، حادثة التدافع في منطقة إيتايوان بالعاصمة سيؤول التي أودت بحياة 159 شخصاً في أكتوبر 2022، ونتجت جزئياً عن نقل مقر الرئاسة، حيث شهد ضباط الشرطة لاحقاً بأنهم كانوا مرهقين للغاية بسبب حماية مسكنه الجديد لتوفير السيطرة المناسبة على الحشود. وخلال موسم الرياح الموسمية لعام 2022، لم يعد لدى الحكومة سهولة الوصول إلى المركز الوطني لإدارة الأزمات المتطور، الواقع تحت الأرض في البيت الأزرق، حيث يشرف رئيس كوريا الجنوبية عادة على الاستجابة للكوارث، وبدلاً من ذلك حوصر يول في منزله بسبب الفيضان، واستغرق وزير الداخلية، لي سانغ مين، ساعات للوصول إلى موقع احتياطي، بينما توفي العشرات. إلى جانب الاقتصاد المتعثر، سرعان ما هبطت نسبة تأييد يون إلى 23%، ما جعله الرئيس الأقل شعبية في تاريخ كوريا الجنوبية، لكن بدلاً من تقديم تنازلات لتوسيع ائتلافه، قوّض يول قاعدته الشعبية من خلال التخلص من حلفائه الذين اعتبرهم غير موالين بما فيه الكفاية. المشرّع المحافظ الشاب، لي جون سوك، الذي كان حاسماً في صياغة استراتيجية لتأجيج التحول اليميني للشباب من خلال تأجيج كراهية النساء، تم طرده بشكل غير رسمي من قيادة الحزب في يوليو 2022، بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية، لمصلحة القيادة الأكثر ولاءً للرئيس. أما وزير العدل هان دونغ هون، الذي كان يفترض أنه المرشح التالي للرئاسة، فطرد من منصبه عام 2024، بعد أن تجرأ على اقتراح التحقيق مع زوجة يون في مزاعم عديدة تتعلق بجرائم ذوي الياقات البيضاء، بما في ذلك مخططات أُدين فيها شركاؤها المزعومون في التآمر. وفي الانتخابات التشريعية خلال أبريل 2024، مُني يول وحزبه «قوة الشعب» بهزيمة ساحقة، ولم يتبق لهم سوى 108 مقاعد من أصل 300 مقعد. واستخدم الحزب الديمقراطي المعارض أغلبيته بفعالية كبيرة، حيث أقر سلسلة من مشاريع قوانين تحقيقات الادعاء الخاص، وعزل بعضاً من أكثر أتباع يول ولاء في أجهزة الدولة، مثل لي جين سوك، الذي كان يترأس لجنة الاتصالات الكورية، والذي كان بمثابة منفذ إعلامي للرئيس، وخفض ميزانية المكتب الرئاسي. ورداً على ذلك، شن يول انقلاباً ذاتياً، في محاولة منه لإنهاء الديمقراطية تماماً. وعلى الرغم من أن قرار المحكمة الذي أيّد عزل يول جاء في الوقت المناسب، إلا أن الرعب المترتب على فرضه الأحكام العرفية كان سيصبح هائلاً. وكشف التحقيق اللاحق أن يول وحكومته كانا يخططان لتحريض كوريا الشمالية على شن هجوم، ليكون ذريعة لإعلان الأحكام العرفية. وكان مصير الديمقراطية في كوريا الجنوبية معلقاً على ضبط النفس الذي أبداه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بينما كان الجيش في الجنوب يطلق طائرات مسيرة فوق سماء بيونغ يانغ، في محاولة لإشعال حرب. عن «فورين بوليسي» . إلى جانب الاقتصاد المتعثر، سرعان ما هبطت نسبة تأييد يول إلى 23%، ما جعله الرئيس الأقل شعبية في تاريخ كوريا الجنوبية. . المحكمة الدستورية صوتت بالإجماع على تأييد عزل يون سوك يول من الرئاسة لإعلانه غير القانوني الأحكام العرفية.

((أيام فلوران مع الهلال باتت معدودة))
((أيام فلوران مع الهلال باتت معدودة))

كورة سودانية

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • كورة سودانية

((أيام فلوران مع الهلال باتت معدودة))

نقطة …. وفاصلة يعقوب حاج آدم ((أيام فلوران مع الهلال باتت معدودة)) – لا أشك لحظة واحدة في أن لقاء الإياب أمام الاهلي المصري في نواكشوط سيكون المساء الأخير لفلوران مع الكتيبة الهلالية بعد أن عاث في الفريق فساداً وخرمجة وساهم بتخبطاته وخرمجته في أن يفقد الفريق كل الجماليات التي اتسم بها في عهود المدربين النجباء الذين مروا على البيت الأزرق وعلى رأسهم البرتغالي جواوا موتا الذي أجحفت الادارة كثيراً في حقه وقامت بتسريحه والفريق يعيش معه احلى مواسمه بينما صبرت على السيد فلوران ثلاثة سنين عجاف ذقنا فيها ويلات الهزائم والانكسارات والخروج المهين من كبرى البطولات على الرغم من أن الأدارة قد وفرت له أبرز وأنجح العناصر الأجنبية والتي تم أختيارها بعناية ولو توفرت تلك العناصر للمدرين الذين سبقوهوا لكنا قد روضنا الاميرة السمراء منذ وقت مبكر وسبرنا أغوارها وعجمنا عودها وأتينا بها إلى دولايب النادي طائعة مختارة،، – ويقيني بأن السيد فلوران لن يأتي بجديد في لقاء الإياب المنتظر فهو سيدير خده الأيسر في بلاهة وسذاجه ليتلقى لطمة اخرى تقذف بنا خارج اتون البطولة الافريقية التي وصلنا إلى الدور ربع النهائي فيها بجهود لاعبينا وشجاعتهم ومهاراتهم الفردية وحدبهم وغيرتهم على الشعار وليس بخطط المدرب فلوران أو بنجاعته في وضع التكتيك الأمثل الذي يقود الفريق لتحقيق النجاحات المطلوبة ولكم أن تتخيلوا بأن مثل فلوران مكث مع الفريق ثلاثة سنوات عجاف وظل وطوال تلك السنوات الثلاثة يمارس التخبط العشوائي في التشكيل الاساسي الذي يلعب به المباريات حيث نفاجأ في كل مباراة بتشكيلة مختلفة يغلب عليها طابع التغير المفاجئ من مباراة إلى أخرى الأمر الذي يفقد الفريق جزئية التناغم والأنصهار في بوتقة الجماعية الشاملة بحكم ان التشكيل تدخل عليه ثلاثةاو اربعة وجوه جديدة وهي واحدة من أكبر واسواء مآسي هذا المدرب الذي اغتنى من الهلال في الثلاث سنوات التي لهف فيها مايقارب آل مليون و700 ألف دولار الدولار ينطح الدولار يحدث كل هذا والداهية غارزيتو بكل ألقه وعنفوانه كان يتسلم في السنة باكملها 120 ألف دولار بواقع 20 ألف دولار في الشهر بينما يتقاضى طيب الذكر فلوران 65 ألف دولار في الشهر … أكرر في الشهر غايتو جنس غايتو ؟؟؟؟؟؟ (اختشي يامريخ وبص؟) *حتى انتى يالكصر*!!! – من سخريات الأقدار ان يتواضع فريق المريخ السوداني امام فريق هين لين مثل فريق لكصر صاحب المركز الثالث عشر والذي دخل للقاء المريخ وفي جعبته 18 نقطة فقط من 22 مباراة فأذا به يستأسد على وصيفنا الدائم مريخ العرضة جنوب وياخذ نصيبه من تركته المثقلة ويرتفع بنقاطه إلى 21 نقطة ليتلقى المريخاب الهزيمة الثامنة في سذاجة وبلاهة مقابل 12 هزيمة لفريق لكصر ومافيش حد احسن من حد ولا اظنني اضيف جديداً لو قلت بأن فريق المريخ قد قدم صورة باهتة للكرة السودانية في الدوري الموريتاني بتواضعه وانكساره وهزائمه التي مرمطت سمعة السودانية في الوحل والأمل في هلال السودان الممثل الشرعي للكرة السودانية لكي يبيض الوجوه ويفوز بلقب الدوري الموريتاني لكي يحفظ لنا جزء من كرامة الكرة السودانية التي مرمطها الوصفاء في الوحل؟؟؟؟ ((جيسوس شاخت ذاكرته التدريبية)) يتضح ولكل ذي عين بصيرة بأن المدرب البرتغالي جيسوس قد شاخت ذاكرته التدريبية وبات غير قادر على الاضطلاع بمهمته الفنية كما كان من قبل والدليل تخبطه في التشكيل من مباراة إلى اخرى وعجزه علي التفاعل مع احداث مجريات المباريات بالصورة التي تحفظ للزعيم هيبته وعنفوانه على نحو ماكان يحدث من قبل فراعي الضان في الخلا يدرك ان الصربي ميترو فيتش غير جاهز لخوض مباراة ملتهبة مثل مباراة النصر ولكن جيسوس يأبى إلا ان يدفع به ويصر على بقائه على الرغم من أنه قد كان خصماً على الفريق وليس هذا فحسب بل ان جيسوس قد رأى وبأم عينيه بأن مدرب النصر يركز على الجهة اليمنى في الهلال ناحية حمد اليامي الذي واجه الوان من العذاب في مواجهة القاطرة البشرية ساديو ماني ولكن جيسوس وقف يتفرج دون أن يعمل على سد تلك الثغرة فكان أن ات الاهداف من تلك ااجهة الاضعف في الفريق الهلالي اضف إلى ذلك اعتماده على تلك الاوراق الرخوة في عمليات الاخلال والابدال بالاستعانة بجهود خليفه وناصر والشهراني دون أن يضيفوا جديداً يذكر وكانت أكبر هفوات جيسوس في لقاء النصر ابعاده للنجم كايو والتلكؤ في الاستعانة بالمهاجم حيث دفع به بعد خراب مالطا،، ((دبوس)) – لو احرز مزمل دروشة تلك السانحة التي كان فيها قاب قوسين أو ادنى من مرمى الشناوي لكنا قد وضعنا في بطوننا اكثر من بطيخه صيفي؟؟؟!!! ((فاصلة …. أخيرة)) – كحدث غير مسبوق تلقى الزعيم الهلالي الهزيمة الخامسة في الدوري من النصر بعد السقوط امام الخليج والقادسية والأهلي والاتحاد بجانب التعادل امام ضمك والرياض ليفقد الفريق مجموع 19 نقطة بالتمام والكمال وهو سيناريو يؤكد ان الهلال هذا الموسم ليس هو الهلال!!!!!

سبت المظاهرات الكبير في سول.. بين مناصرة فلسطين وتأييد الرئيس المعزول
سبت المظاهرات الكبير في سول.. بين مناصرة فلسطين وتأييد الرئيس المعزول

وطنا نيوز

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

سبت المظاهرات الكبير في سول.. بين مناصرة فلسطين وتأييد الرئيس المعزول

وطنا اليوم:تخصص كوريا الجنوبية يوم السبت من كل أسبوع للتظاهر، فيخرج الناس في هذا اليوم أفواجا من كل حدب وصوب يتظاهرون في أي شأن شاؤوا، وتغلق الشوارع الرئيسية في العاصمة سول، وتوضع سيارات وحافلات الشرطة والإسعاف في حالة تأهب لحماية المتظاهرين من ناحية ولمنع الشغب من ناحية أخرى. يبدأ المتظاهرون بالنزوع إلى الشوارع منذ الساعة الـ12 ظهرا بالتوقيت المحلي للبلاد، إلى أن تحدث التجمعات الكبرى بحلول الساعة الثانية عصرا، وتستمر بعد ذلك إلى الساعة السادسة مساء أو بعد ذلك بقليل. ورغم صخب المظاهرات حيث يستخدم منظمو كل مظاهرة مكبرات الصوت وبعضها ضخم جدا لمخاطبة الحشود فإنها تتميز جميعها بسلميتها، فلا تجدها تخرج عن المكان الذي حُدد لها، كما لا تصدر عن المشاركين فيها أي سلوكيات مخلة بالأمن العام. وللمفارقة، كانت أول مظاهرة صادفتنا عند الخروج من الفندق مناصرة لفلسطين، ورغم خيبة الأمل في البداية عندما رأينا أن المشاركين فيها بضعة كوريين وكوريات يحملون أعلام فلسطين فإننا مع ذلك قررنا متابعتهم لنجد أنهم التقوا مع حشد أكبر يقدر بالعشرات يهتفون جميعا 'فلسطين حرة'. وضع المتظاهرون -الذين حمل كثير منهم أعلام فلسطين- شاحنة صغيرة بشكل عرضي وسط الشارع، وعلى منصة أمامها وقفت فتاة كورية تتزين بالوشاح الفلسطيني الشهير وتتحدث بالميكروفون بشكل حماسي، وكانت تردد كلمة 'فلسطين' بشكل متكرر في كلامها وخلفها شاشة تعرض صورا من الحرب الإسرائيلية على غزة. أغلب المظاهرات والاحتجاجات تكون في ميدان غوانغهوامن في وسط سول، ويحمل هذا الميدان رمزية تاريخية، إذ يقع أمام قصر غيونغبوكغونغ، وتحيط به مبانٍ حكومية رئيسية مثل البيت الأزرق ومركز الفنون سيجونغ، مما يجعله نقطة تجمّع رئيسية للحركات السياسية والاجتماعية. وقد شهد هذا الميدان بعضا من أكبر الاحتجاجات وأكثرها تأثيرا في البلاد -بما في ذلك المظاهرات التي أدت إلى عزل الرئيس يون سوك يول في 2024- رغم أنها تركزت أمام البرلمان بشكل أساسي، وأيضا المظاهرات المليونية التي قادت إلى عزل الرئيسة باك غن-هيه في 2017. فلسطين حرة تتميز المظاهرة المناصرة لفلسطين بأن جميع المشاركين فيها من فئة الشباب، وكثير منهم يرتدون الوشاح الفلسطيني ويحملون أعلام فلسطين، وعلى جانب الرصيف طاولتان لبيع تذكارات فلسطينية متعددة، وخلفهما على سور الشارع يافطتان كبيرتان باللغة الكورية، إحداهما مكتوب فيها 'المحكمة الجنائية الدولية' وتحت ذلك مكتوب 'رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو'، وإلى يسار الكلام صورتان لنتنياهو كُتب فوقهما بخط كبير بالإنجليزية 'مطلوب'. وبعد كل خطاب حماسي تصدح الفتاة بالميكروفون باللغة الإنجليزية بأقصى قوتها 'فلسطين حرة'، وبعد سلسلة خُطب بدأت تُعرض تذكارات ومطرزات فلسطينية للبيع بالمزاد العلني دعما لغزة. الرئيس المخلوع غادرنا تلك المظاهرة على صدى أصوات صاخبة جدا تصدر من مكبرات صوت ضخمة، كانت تلك مظاهرة لأنصار الرئيس المعزول، والتي قدّر أحد المشاركين فيها عدد الحضور بنحو 700 ألف شخص. كانت بالفعل مظاهرة تضم عشرات الآلاف نصبت أمامهم منصة كبيرة مرتفعة وخلفها شاشة ضخمة، وعلى تلك المنصة يتحدث أنصار الرئيس المعزول واحدا تلو الآخر بحماس بالغ وهتافات تتخللها أغانٍ حماسية، وقد وُضعت للحشود الذين تزاحموا على امتداد شارع سيجونغ الرئيسي في ميدان غوانغهوامون كراسٍ بلاستيكية نظرا لأن معظم المشاركين في هذه المظاهرة قد تجاوزا سن الشباب. امتدت تلك المظاهرة الصاخبة لساعات عدة، حيث غربت الشمس وكان كثير من المشاركين فيها لا يزالون جلوسا، والمتحدثون على المنصة يتبادلون الأدوار في الخطاب الحماسي. كانت الخطابات تتحدث عن التحذير من الشيوعية ومن الفساد ومن سرقة البلد، وقد وزع علينا بعضهم ملصقات بالإنجليزية كُتب فيها 'أوقفوا السرقة'، يقصدون فيها أن الرئيس المعزول كان يحاول منع تزوير الانتخابات الرئاسية والمحلية على يد الدولة العميقة التي يقولون إن وراءها حلفاء لكوريا الشمالية والحزب الشيوعي الصيني. أعلام أميركا في كل مكان اللافت في هذه المظاهرات أن العلم الكوري كان يرافقه العلم الأميركي تقريبا بيد كل مشارك، كما تنتشر عبارات تصف التعاون الأميركي الكوري بأنه أبدي، ويعود ذلك إلى إحساس الكوريين بالجميل للولايات المتحدة التي كان دعمها لهم في الحرب ضد كوريا الشمالية حاسما، كما أن رفع العلم الأميركي صار رمزا سياسيا يميزهم عن المناصرين للتقارب مع كوريا الشمالية والصين. كما قابلنا الشابة جيسيكا (25 سنة) التي قالت إن 'الحزب الشيوعي الصيني يحاول أن يسيطر على كوريا الجنوبية، والقوى السياسية التي تدعم كوريا الشمالية خلعت الرئيس، وأنا كما كثير من الشباب ندافع عن الرئيس يون وندافع كذلك عن كوريا جنوبية ليبرالية وديمقراطية'. من جهته، قال ليي جوتشول (65 سنة) إنه جاء من ولاية تكساس في الولايات المتحدة ليدافع عن الرئيس يون 'لأن الشيوعيين يريدون إعادة كوريا الجنوبية إلى سيطرة الصين'، حسب قوله. وما بين المظاهرة الداعمة لفلسطين والمؤيدة للرئيس المعزول مررنا بعدد من المظاهرات الصغيرة جدا لا يتعدى المشاركون فيها بضعة أفراد، مثل مظاهرة مؤيدة للشواذ وتحمل راياتهم، لكن بكل تأكيد كانت هناك مواقع أخرى في العاصمة تجري فيها مظاهرات أخرى في سبت المظاهرات الكبير هذا، وعلى الأرجح كان بينها مظاهرات ضد الرئيس المعزول. يذكر أن الحكومة الكورية حاولت في السنوات الأخيرة فرض قيود على الاحتجاجات في ميدان غوانغهوامون بذريعة أن المنطقة تعد معلما سياحيا وثقافيا رئيسيا، وأن المظاهرات تعرقل حركة المرور وتؤثر على الأنشطة التجارية وتقلل جاذبية المكان للزوار. لكن هذه المحاولات واجهت رفضا قويا من الجماعات المدنية وتحديات قانونية، وأصدرت المحاكم أحكاما عدة لصالح المتظاهرين، مشددة على أن القيم الديمقراطية تأتي في المقام الأول.

سبت المظاهرات الكبير في سول.. بين مناصرة فلسطين وتأييد الرئيس المعزول
سبت المظاهرات الكبير في سول.. بين مناصرة فلسطين وتأييد الرئيس المعزول

الجزيرة

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

سبت المظاهرات الكبير في سول.. بين مناصرة فلسطين وتأييد الرئيس المعزول

تخصص كوريا الجنوبية يوم السبت من كل أسبوع للتظاهر، فيخرج الناس في هذا اليوم أفواجا من كل حدب وصوب يتظاهرون في أي شأن شاؤوا، وتغلق الشوارع الرئيسية في العاصمة سول، وتوضع سيارات وحافلات الشرطة والإسعاف في حالة تأهب لحماية المتظاهرين من ناحية ولمنع الشغب من ناحية أخرى. يبدأ المتظاهرون بالنزوع إلى الشوارع منذ الساعة الـ12 ظهرا بالتوقيت المحلي للبلاد، إلى أن تحدث التجمعات الكبرى بحلول الساعة الثانية عصرا، وتستمر بعد ذلك إلى الساعة السادسة مساء أو بعد ذلك بقليل. ورغم صخب المظاهرات حيث يستخدم منظمو كل مظاهرة مكبرات الصوت وبعضها ضخم جدا لمخاطبة الحشود فإنها تتميز جميعها بسلميتها، فلا تجدها تخرج عن المكان الذي حُدد لها، كما لا تصدر عن المشاركين فيها أي سلوكيات مخلة بالأمن العام. وللمفارقة، كانت أول مظاهرة صادفتنا عند الخروج من الفندق مناصرة لفلسطين، ورغم خيبة الأمل في البداية عندما رأينا أن المشاركين فيها بضعة كوريين وكوريات يحملون أعلام فلسطين فإننا مع ذلك قررنا متابعتهم لنجد أنهم التقوا مع حشد أكبر يقدر بالعشرات يهتفون جميعا "فلسطين حرة". وضع المتظاهرون -الذين حمل كثير منهم أعلام فلسطين- شاحنة صغيرة بشكل عرضي وسط الشارع، وعلى منصة أمامها وقفت فتاة كورية تتزين بالوشاح الفلسطيني الشهير وتتحدث بالميكروفون بشكل حماسي، وكانت تردد كلمة "فلسطين" بشكل متكرر في كلامها وخلفها شاشة تعرض صورا من الحرب الإسرائيلية على غزة. ميدان غوانغهوامون أغلب المظاهرات والاحتجاجات تكون في ميدان غوانغهوامن في وسط سول، ويحمل هذا الميدان رمزية تاريخية، إذ يقع أمام قصر غيونغبوكغونغ، وتحيط به مبانٍ حكومية رئيسية مثل البيت الأزرق ومركز الفنون سيجونغ، مما يجعله نقطة تجمّع رئيسية للحركات السياسية والاجتماعية. وقد شهد هذا الميدان بعضا من أكبر الاحتجاجات وأكثرها تأثيرا في البلاد -بما في ذلك المظاهرات التي أدت إلى عزل الرئيس يون سوك يول في 2024- رغم أنها تركزت أمام البرلمان بشكل أساسي، وأيضا المظاهرات المليونية التي قادت إلى عزل الرئيسة باك غن-هيه في 2017. فلسطين حرة تتميز المظاهرة المناصرة لفلسطين بأن جميع المشاركين فيها من فئة الشباب، وكثير منهم يرتدون الوشاح الفلسطيني ويحملون أعلام فلسطين، وعلى جانب الرصيف طاولتان لبيع تذكارات فلسطينية متعددة، وخلفهما على سور الشارع يافطتان كبيرتان باللغة الكورية، إحداهما مكتوب فيها " المحكمة الجنائية الدولية" وتحت ذلك مكتوب "رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو"، وإلى يسار الكلام صورتان لنتنياهو كُتب فوقهما بخط كبير بالإنجليزية "مطلوب". وبعد كل خطاب حماسي تصدح الفتاة بالميكروفون باللغة الإنجليزية بأقصى قوتها "فلسطين حرة"، وبعد سلسلة خُطب بدأت تُعرض تذكارات ومطرزات فلسطينية للبيع بالمزاد العلني دعما لغزة. التقينا خلال تلك المظاهرة بالسيدة لي شون (40 سنة) التي كانت تبيع التذكارات للمناصرين لفلسطين، وعندما سألناها قالت "قبل بداية الحرب على غزة لم يكن لدي اطلاع على الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، كنت أعرف فقط أنها تحتل أراضي فلسطينية لإقامة المستوطنات". وتضيف "مع بداية الحرب بدأت أرى صور الجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين، وكان واضحا أنها جرائم بشعة غير قابلة للتبرير، فبدأت أقرأ وأبحث أكثر، ثم بدأت أشارك في المسيرات الداعمة لفلسطين بشكل أسبوعي". كما قابلنا الفتاة داهيون تشو (16 سنة) التي تتحدث الإنجليزية بمهارة، وقالت "هذه هي المرة الثالثة التي أشارك فيها في المظاهرات الداعمة لغزة، وقد جئت من مدينة سوون (شمال غربي كوريا)". وأضافت أن "الإعلام الكوري يتبنى رواية الإعلام الأميركي ولا يظهر الحقيقة كما هي للشعب الكوري، لذلك أعتقد أن أغلب الناس في كوريا ما بين لا مبالين بما يجري وما بين من يصدقون الدعاية الصهيونية، لكن مع ذلك أعتقد أن الناس المؤيدين للقضية الفلسطينية في ازدياد بفضل مواقع التواصل الاجتماعي". ورغم صغر تلك المظاهرة فإنها في غاية الأهمية، فهي مظاهرات أسبوعية وتشير إلى يقظة الضمير الشعبي المؤيد للقضية الفلسطينية في كل بقاع الأرض شرقها وغربها. كما أنها لم تكن المظاهرة الوحيدة الداعمة لفلسطين، فقد صادفنا بعد صلاة الجمعة في مسجد سول المركزي منشورات عديدة تدعو إلى مظاهرة حاشدة مؤيدة لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في سول، في حين لم نشهد مظاهرة واحدة مؤيدة لإسرائيل. الرئيس المخلوع غادرنا تلك المظاهرة على صدى أصوات صاخبة جدا تصدر من مكبرات صوت ضخمة، كانت تلك مظاهرة لأنصار الرئيس المعزول، والتي قدّر أحد المشاركين فيها عدد الحضور بنحو 700 ألف شخص. كانت بالفعل مظاهرة تضم عشرات الآلاف نصبت أمامهم منصة كبيرة مرتفعة وخلفها شاشة ضخمة، وعلى تلك المنصة يتحدث أنصار الرئيس المعزول واحدا تلو الآخر بحماس بالغ وهتافات تتخللها أغانٍ حماسية، وقد وُضعت للحشود الذين تزاحموا على امتداد شارع سيجونغ الرئيسي في ميدان غوانغهوامون كراسٍ بلاستيكية نظرا لأن معظم المشاركين في هذه المظاهرة قد تجاوزا سن الشباب. امتدت تلك المظاهرة الصاخبة لساعات عدة، حيث غربت الشمس وكان كثير من المشاركين فيها لا يزالون جلوسا، والمتحدثون على المنصة يتبادلون الأدوار في الخطاب الحماسي. كانت الخطابات تتحدث عن التحذير من الشيوعية ومن الفساد ومن سرقة البلد، وقد وزع علينا بعضهم ملصقات بالإنجليزية كُتب فيها "أوقفوا السرقة"، يقصدون فيها أن الرئيس المعزول كان يحاول منع تزوير الانتخابات الرئاسية والمحلية على يد الدولة العميقة التي يقولون إن وراءها حلفاء لكوريا الشمالية والحزب الشيوعي الصيني. أعلام أميركا في كل مكان اللافت في هذه المظاهرات أن العلم الكوري كان يرافقه العلم الأميركي تقريبا بيد كل مشارك، كما تنتشر عبارات تصف التعاون الأميركي الكوري بأنه أبدي، ويعود ذلك إلى إحساس الكوريين بالجميل للولايات المتحدة التي كان دعمها لهم في الحرب ضد كوريا الشمالية حاسما، كما أن رفع العلم الأميركي صار رمزا سياسيا يميزهم عن المناصرين للتقارب مع كوريا الشمالية والصين. وخلال جولتنا وسط هذه المظاهرات التقينا بهيسو لي (55 سنة) الذي قال لنا "أنا هنا للتظاهر دفاعا عن الرئيس يون، إنه يريد إنقاذ البلاد من الجواسيس الذين يتآمرون مع كوريا الشمالية والحزب الشيوعي الصيني لتحويل كوريا الجنوبية إلى دولة شيوعية"، على حد قوله. كما قابلنا الشابة جيسيكا (25 سنة) التي قالت إن "الحزب الشيوعي الصيني يحاول أن يسيطر على كوريا الجنوبية، والقوى السياسية التي تدعم كوريا الشمالية خلعت الرئيس، وأنا كما كثير من الشباب ندافع عن الرئيس يون وندافع كذلك عن كوريا جنوبية ليبرالية وديمقراطية". من جهته، قال ليي جوتشول (65 سنة) إنه جاء من ولاية تكساس في الولايات المتحدة ليدافع عن الرئيس يون "لأن الشيوعيين يريدون إعادة كوريا الجنوبية إلى سيطرة الصين"، حسب قوله. وما بين المظاهرة الداعمة لفلسطين والمؤيدة للرئيس المعزول مررنا بعدد من المظاهرات الصغيرة جدا لا يتعدى المشاركون فيها بضعة أفراد، مثل مظاهرة مؤيدة للشواذ وتحمل راياتهم، لكن بكل تأكيد كانت هناك مواقع أخرى في العاصمة تجري فيها مظاهرات أخرى في سبت المظاهرات الكبير هذا، وعلى الأرجح كان بينها مظاهرات ضد الرئيس المعزول. يذكر أن الحكومة الكورية حاولت في السنوات الأخيرة فرض قيود على الاحتجاجات في ميدان غوانغهوامون بذريعة أن المنطقة تعد معلما سياحيا وثقافيا رئيسيا، وأن المظاهرات تعرقل حركة المرور وتؤثر على الأنشطة التجارية وتقلل جاذبية المكان للزوار. لكن هذه المحاولات واجهت رفضا قويا من الجماعات المدنية وتحديات قانونية، وأصدرت المحاكم أحكاما عدة لصالح المتظاهرين، مشددة على أن القيم الديمقراطية تأتي في المقام الأول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store