أحدث الأخبار مع #البيتالأزرق،


الميادين
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الميادين
وضاح سلامة "يؤنسن" الحديد
في معرضه "عندما يتنفس الحديد"، في حي ساروجة الدمشقي، نتلمس عند النحات السوري، وضاح سلامة، بحثاً وجودياً في ماهية المادة وميكانيزمات تَشَكُّلِها وقدرتها على مناهضة الزمن، بحيث لا يتحدد الموضوع بصياغات الشكل واحتمالاته فقط. بل في المعنى المُدْرَك والغامض لكينونته، والفلسفة المُضمَّنة لنَباهَة وجوده والسَّبر الحاصل في طبقاته العميقة، إلى درجة تندغم فيها حيوية المادة، سواءً أكانت حديداً أم عظاماً، وتتفاعل مع أسطورتها الخاصة، لتُنتج في اندغامهما ميثولوجيا معاصرة قوامها التفكير في جوهر الحياة وامتداداته الزمنية. 16 منحوتة احتضنتها باحة وغُرف "البيت الأزرق"، وضعتنا في حالة من الدهشة والانتباه، أن كيف بإمكان الفن أن يُخلخل فضاء المكان، ويحيله إلى زمن أسطوري في ذاكرة المتلقي، خاصةً عندما تفرد البومة جناحيها أثناء عملية الافتراس، أو عندما يُطلِق الحصان أرجله للريح، بينما القطة الوادعة تلعب بكبكوبة الصوف الحمراء الملفوفة على جمجمة. في أعمال المعرض ليس ثمة محاربة لطواحين الهواء على الطريقة الدونكيشوتية، وإنما التباسات واقعية جعلت من سانشو امرأة تركب على الحمار ذاته. والحمامة لا تَدُلُّنا إلى اليابسة بغصن زيتون في فمها، كما في قصة نوح، بل هي تفكر بأبنائها بعدما التقطت لهم دودة طويلة. في حين أن الديك ينفش ريشه بعد أن وقف على بيضة كبيرة من غير المعقول أن تكون باضتها إحدى دجاجاته، وبجواره غزال تشعَّبت قرونه كثيراً، لكنها لا تصلح للقتال رغم قسوتها، بينما الكلب يحرس فكرته المهشمة عن الوفاء بعدما تسلَّخ رأسه وبانت عظام جمجمته، ليبقى سؤال الأصالة الدرويشي "لماذا تركت الحصان وحيداً؟"، مجسداً برأس حصان يتوسط إحدى الغرف، لكنه مُبهر جمالاً وحيوية وتكويناً وعنايةً بالتفاصيل. أما الإنسان فله نصيبه من الأعمال المعروضة. إذ أن الرجل مُحاصر بِغِيِّه الوجودي في ممرّ ضيق، وبزيِّه ذي ربطة العنق الخضراء وحِزامه وحذائه باللون ذاته، لكنه بلا ملامح وجه، حيث انطمست كينونته كلها في عناده، وفي عنجهية أنثاه وتكبُّرها حتى برزت لها قرون في رأسها المرفوع إلى الأعلى، رغم أناقتها ورسميتها التي أوحت إليها الربطة الحمراء المتدلية على صدرها وبطنها المنتفخ قليلاً. عوالم فانتازية فيها كثير من السوريالية المندغمة مع الأسطرة، حملتها أعمال سلامة الذي أوضح في حديث مع "الميادين الثقافية"، أنه قبل دخوله إلى كلية الفنون الجميلة عام 1994 كان يعمل في الحدادة، ولذا فهو متمكن من هذه الحرفة، وعندما اختص في النحت فكر كيف بإمكانه أن يُخدِّم المعدن كخامة فنية، بعيداً عن رؤيته لها كشباك أو درابزين أو باب، وحينها اختار الطريق الصعب، ساعياً لأن يتعامل مع المعدن كصلصال تكون قراءته جميلة للمتلقي. أما عن مزاوجة المعدن مع العظم فقال سلامة: "كانت صدفة بحتة، ففي منطقة بقريتي عثرت على عظام وجماجم حيوانية، وضعتهم في مشغلي وبقيت 6 أشهر أفكر كيف سأستخدمهم في أعمالي، وبدأت عام 2022 بعمل واحد، وبعدها تابعت الاشتغال بالتقنية ذاتها، ولونت العظام ليكون ثمة حداثة ومعاصرة، وأحسست أن الهشاشة الموجودة بالعظام مع قساوة المعدن صاغت مفارقة فظيعة، ثم تخللتها بعض الرمزية وتكاثرت القصص والأسئلة في رأسي، حتى استطعت في النهاية أن أُأَنسِن الحيوانات والبشر وأعطيتهم حياة رغم صعوبة التعامل مع المعدن". وأضاف: "الحديد وقساوته خرج من تحت الأرض متحولاً من مادة سائلة إلى صلبة، وتأملت كيف سأخاطبه وأعيش معه وأبث فيه الروح، فكانت الخطوة سوريالية. أما العظم فكان لكائن فيه روح، وانتقل ليدخل ضمن عمل عليه أن يحوي روحاً مختلفة، حالة سوريالية ومغامرة لأن الطرح ممكن ألا يتقبله الناس". أما عن مرجعياته الميثولوجية فأوضح سلامة أنه تأثر بدراسته للحضارات السورية القديمة، وخاصةً بالحضارة السومرية التي تهتم بالحيوانات الجارحة وقوّتها الرمزية، واستفاد من كيفية تلخيصهم الشكلي لتلك الحيوانات، لكنه نحا نحو المعاصرة وأدخل أعماله في إطار الحداثة، لأنه استفاد من الأسطورة ليست بالشكل الحرفي لكن عبر إضافات كثيرة بعدما منحه المعدن حرية أكبر، وأشعره أنه بإمكانه أن يطير أكثر ويوزع عناصره في العمل، "لذلك بالغت في الريش وعناصر والافتراس". وعن رسالته من معرض "حين يتنفس الحديد" قال: "ثمة رسالتين، الأولى ذاتية وهي كم استطعت أن أوصل ما أريده وأحبه؟ وماذا بإمكاني أن أصنع بعد ذلك، والثانية رسالة للفن السوري أنه بحاجة إلى تعب وإصرار ولو أخذ من وقتك وروحك وجسدك، فإنه من الضروري أن نستمر في العمل والتفكير". مدير غاليري "البيت الأزرق"، سامر العيد، كتب عن المعرض: "في عالم يتآكل فيه المعنى تحت وطأة السرعة والتسطيح، يعود هذا المعرض إلى الجذور العميقة للوجود، حيث تهمس المادة بأسرارها القديمة، حيث يلتقي العظم والمعدن، جسدان نقيضان يشتركان في سردية واحدة: حكاية الحياة والموت والتحول الأبدي. الحديد في ثقله وامتداده، ليس صامتاً كما نظن، بل يحتفظ بأنفاس الزمن داخله، بكل ما في الزمن من عنف وصبر، والعظم بعروقه الدقيقة وهشاشته الظاهرة لا يروي حكاية الفناء فقط، بل يعلن عن استمرار الأثر حين يغيب الجسد". وأضاف: "بين قسوة الحديد وهشاشة العظم يولد توازن خفي تشي به هذه المنحوتات فتبدو كأنها لحظة مجمدة بين شهير وزفير، بين بداية لا تنتهي ونهاية لا تكتمل. هنا لا يصنع الفنان أشكالاً، بل يحرر أرواحاً حبيسة داخل المادة، يحفر في صمت العظم، ويطرق على صلابة الحديد، حتى تستيقظ الذاكرة الغائرة فيهما، كل قطعة هي سؤال مفتوح: هل نحن أشد صلابة أم هشاشة؟ هل في داخلنا ما يشبه صبر المعدن أم انكسار العظم؟ وهل كل ما نبنيه مصيره أن يتآكل، أم أن بعض الأنفاس تبقى معلقة في هواء الأزمنة القادمة؟ هذا المعرض وقفة بين عالمين: بين المادة كما نعرفها، والمادة كما نحلم أن تكون، بين أن نكون صدى خاملاً، أو أن نصير نفساً يتردد في قلب الحديد والعظم معاً".


الإمارات اليوم
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الإمارات اليوم
رئيس كوريا الجنوبية المعزول قوّض شعبيته بالتخلص من حلفائه
في الرابع من أبريل الجاري، صوتت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، بالإجماع، على تأييد عزل يون سوك يول من الرئاسة، لإعلانه غير القانوني الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر 2024. وأظهرت رئاسة يول الغريبة والمتعثرة العديد من التوجهات المناهضة للديمقراطية الناشئة في العالم، ويقدم رد فعل الكوريين الجنوبيين، بدوره، مثالاً للدول الأخرى. وكانت إدارة يول غريبة منذ البداية، فبعد فوزه في مارس 2022، بأضيق فوز في تاريخ الانتخابات الرئاسية الكورية الجنوبية، من خلال التجاوب مع المظالم المتعلقة بارتفاع كلفة السكن، كانت أول مبادرة رئيسة له كرئيس هي نقل المكتب الرئاسي من البيت الأزرق (مقر الرئاسة) إلى مجمع وزارة الدفاع. وكان من المفترض أن تتم هذه الخطوة لجعل مقر الرئاسة أكثر سهولة في الوصول إليه، لكنها لم تؤدِّ إلا إلى نتائج غير مرغوب فيها. وتسبب غياب الحكم الرشيد، أو حتى العادي، في عهد يول في تحول الأحداث العادية إلى كوارث جماعية. وإحدى الكوارث، حادثة التدافع في منطقة إيتايوان بالعاصمة سيؤول التي أودت بحياة 159 شخصاً في أكتوبر 2022، ونتجت جزئياً عن نقل مقر الرئاسة، حيث شهد ضباط الشرطة لاحقاً بأنهم كانوا مرهقين للغاية بسبب حماية مسكنه الجديد لتوفير السيطرة المناسبة على الحشود. وخلال موسم الرياح الموسمية لعام 2022، لم يعد لدى الحكومة سهولة الوصول إلى المركز الوطني لإدارة الأزمات المتطور، الواقع تحت الأرض في البيت الأزرق، حيث يشرف رئيس كوريا الجنوبية عادة على الاستجابة للكوارث، وبدلاً من ذلك حوصر يول في منزله بسبب الفيضان، واستغرق وزير الداخلية، لي سانغ مين، ساعات للوصول إلى موقع احتياطي، بينما توفي العشرات. إلى جانب الاقتصاد المتعثر، سرعان ما هبطت نسبة تأييد يون إلى 23%، ما جعله الرئيس الأقل شعبية في تاريخ كوريا الجنوبية، لكن بدلاً من تقديم تنازلات لتوسيع ائتلافه، قوّض يول قاعدته الشعبية من خلال التخلص من حلفائه الذين اعتبرهم غير موالين بما فيه الكفاية. المشرّع المحافظ الشاب، لي جون سوك، الذي كان حاسماً في صياغة استراتيجية لتأجيج التحول اليميني للشباب من خلال تأجيج كراهية النساء، تم طرده بشكل غير رسمي من قيادة الحزب في يوليو 2022، بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية، لمصلحة القيادة الأكثر ولاءً للرئيس. أما وزير العدل هان دونغ هون، الذي كان يفترض أنه المرشح التالي للرئاسة، فطرد من منصبه عام 2024، بعد أن تجرأ على اقتراح التحقيق مع زوجة يون في مزاعم عديدة تتعلق بجرائم ذوي الياقات البيضاء، بما في ذلك مخططات أُدين فيها شركاؤها المزعومون في التآمر. وفي الانتخابات التشريعية خلال أبريل 2024، مُني يول وحزبه «قوة الشعب» بهزيمة ساحقة، ولم يتبق لهم سوى 108 مقاعد من أصل 300 مقعد. واستخدم الحزب الديمقراطي المعارض أغلبيته بفعالية كبيرة، حيث أقر سلسلة من مشاريع قوانين تحقيقات الادعاء الخاص، وعزل بعضاً من أكثر أتباع يول ولاء في أجهزة الدولة، مثل لي جين سوك، الذي كان يترأس لجنة الاتصالات الكورية، والذي كان بمثابة منفذ إعلامي للرئيس، وخفض ميزانية المكتب الرئاسي. ورداً على ذلك، شن يول انقلاباً ذاتياً، في محاولة منه لإنهاء الديمقراطية تماماً. وعلى الرغم من أن قرار المحكمة الذي أيّد عزل يول جاء في الوقت المناسب، إلا أن الرعب المترتب على فرضه الأحكام العرفية كان سيصبح هائلاً. وكشف التحقيق اللاحق أن يول وحكومته كانا يخططان لتحريض كوريا الشمالية على شن هجوم، ليكون ذريعة لإعلان الأحكام العرفية. وكان مصير الديمقراطية في كوريا الجنوبية معلقاً على ضبط النفس الذي أبداه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بينما كان الجيش في الجنوب يطلق طائرات مسيرة فوق سماء بيونغ يانغ، في محاولة لإشعال حرب. عن «فورين بوليسي» . إلى جانب الاقتصاد المتعثر، سرعان ما هبطت نسبة تأييد يول إلى 23%، ما جعله الرئيس الأقل شعبية في تاريخ كوريا الجنوبية. . المحكمة الدستورية صوتت بالإجماع على تأييد عزل يون سوك يول من الرئاسة لإعلانه غير القانوني الأحكام العرفية.

سعورس
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- رياضة
- سعورس
من يحمي الهلال من هذا التراشق..؟!
نحن مع الهلال ظالمًا أو مظلومًا.. ومع لاعبيه مبدعين أو مقصرين..! الهلال لم يكن يومًا مجرد فريق، بل كيانٌ كبير، تُبنى أمجاده بتكاتف الجميع، وإيمانهم بأن القميص الأزرق فوق كل الاعتبارات. ما حدث تجاه اللاعب علي البليهي من صيحات واستهجان في أكثر من مباراة أمرٌ مؤسف، ولا يشبه ثقافة الهلاليين. قد ننتقد داخل البيت الأزرق، نُعاتب، ونطالب بالمزيد، لكن عندما نكون أمام المنافسين، فنحن يد واحدة، لا نسمح لأحد أن يكسر أحد أعمدتنا، ولا نكون أداة ضغط على لاعبينا في اللحظات التي يحتاجون فيها الدعم أكثر من أي وقت مضى. نحن الآن في وقت مهم، ولا نحتاج لأي شيء يفسد علينا قوتنا داخل الملعب، فالمعركة الحقيقية تُحسم في الميدان، وليس في أروقة الإعلام أو عبر المنصات. وعلى جيسوس أن يضع حدًا لتصريحاته، فالهلال لا يحتاج لتبرير أو تهييج، بل يحتاج إلى عمل يليق بحجم طموحاته. الإدارة مطالبة بأن تكون أكثر حزمًا في ضبط المشهد الهلالي، فلا شيء يجب أن يُعكر صفو التركيز في هذه المرحلة المفصلية. وعلي البليهي الذي عهدناه شجاعاً وركزته الشهيرة تغفر له ما تقدم وما تأخر من تقصير في لعبه، فلابد له أن يخرج للجمهور ويعيد الثقة بينه وبينهم فهو منهم ولهم وهم به أكثر سعادة وإنجازا.. أما الإعلام الهلالي، فعليه أن يكون سندًا للفريق، لا عبئًا عليه. الدعم لا يكون بالضغط غير المجدي، بل بالالتفاف حول الفريق، وحمايته، والوقوف خلفه ليبقى دائمًا في القمة، حيث ينتمي.. الهلال لا يُهزم إلا عندما يتفرق أبناؤه.. فكونوا على قلب رجل واحد، ودعوا الفريق يمضي نحو المجد كما اعتدنا منه!