أحدث الأخبار مع #التدخل_المبكر


مجلة سيدتي
منذ 12 ساعات
- صحة
- مجلة سيدتي
الفرق بين التأخر اللغوي واضطرابات النطق عند الأطفال: وأيهما أخطر؟
مشاكل اللغة والنطق من أكثر التحديات التي تواجه الأمهات والأطفال في مراحل نموهم المبكرة، ولا تقتصر هذه التحديات على الجانب اللغوي فقط، بل تمتد لتؤثر في جوانب متعددة من حياة الطفل، كتفاعله الاجتماعي مع المحيطين به بالمنزل أو في الحضانة وحتى السنوات التعليمية الأولى، بجانب قدرته على التعلم، وبناء الثقة بالنفس، وتطوير مهارات التفكير لديه. لهذا ينصح الدكتور عثمان عبد الرحمن أستاذ تعديل السلوك وعلاج اضطرابات النطق بضرورة ملحة من جانب الآباء لإدراك الفرق بين التأخر اللغوي واضطرابات النطق لدى الطفل ، ومتى يحتاج الأمر إلى التدخل العلاجي الصحيح بهدف دعم الطفل ومساندته وتمكينه من تجاوز هذه العقبات مبكراً. أفكار تعرفي إليها: تمثل مشاكل اللغة والنطق تحديات أساسية في حياة الطفل، ومن الضروري التمييز بين التأخر اللغوي واضطرابات النطق لفهم كيفية التدخل الصحيح لكل حالة. التدخل المبكر، والتفاعل المستمر مع الطفل، وتواجد الطفل في بيئة داعمة، تلعب دوراً محورياً في تحسين القدرات اللغوية والنطقية للطفل، كما يُعتبر إشراك المتخصصين في النطق واللغة عنصراً لا غنى عنه. كل هذا بهدف تحقيق تقدم ملحوظ، وتحسين قدرة الطفل على التعبير والتواصل الفعَّال مع محيطه؛ ما يعزِّز من فرصه في النجاحين الأكاديمي والاجتماعي. ما التأخر اللغوي؟ يشير إلى تأخر الطفل في اكتساب واستخدام مهارات اللغة مقارنة بأقرانه، ويشمل هذا التأخر؛ صعوبة في فهم اللغة واستخدامها للتواصل، سواء كان ذلك شفهياً أو غير لفظي مثل؛ الإيماءات أو تعبيرات الوجه، وهذا التأخر يُمكن أن يظهر من خلال عدة مظاهر، مثل: صعوبة في تكوين الجمل بشكل صحيح. محدودية في المفردات المستخدمة. عدم القدرة على اتباع تعليمات بسيطة أو فهم الأسئلة. ضعف التفاعل الاجتماعي بسبب العجز في التعبير عن الرغبات والمشاعر. تأثير التأخر اللغوي في الطفل: يؤثر التأخر اللغوي بشكل مباشر في قدرة الطفل على التفاعل بفاعلية مع بيئته المحيطة، سواء داخل الأسرة أو في المدرسة، وقد يؤدي إلى مشاكل أخرى مثل: العزلة الاجتماعية، ضعف الثقة بالنفس، وصعوبات في التحصيل الدراسي. أسباب التأخر اللغوي للطفل: مشاكل السمع: حتى فقدان السمع الجزئي يمكن أن يؤثر سلباً في اكتساب اللغة. اضطرابات النمو العصبي: مثل اضطرابات طيف التوحد أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. بيئة غير محفزة لغوياً: الأطفال الذين ينشؤون في بيئات فقيرة لغوياً أو خالية من الحوار والتفاعل قد يواجهون تأخراً في تطور اللغة. أطعمة تزيد من فرط حركة الطفل و أخرى تخفف من أعراضها أسباب أخرى مثل: مشاكل عقلية أو تأخر نمائي عام. طرق التعامل مع التأخر اللغوي التدخل المبكر: تشير الدراسات إلى أن التدخل العلاجي في المراحل المبكرة من حياة الطفل "من 18 شهراً إلى 3 سنوات" يمكن أن يحدث فرقاً جوهرياً في معالجة التأخر اللغوي، ويشمل ذلك تقييماً شاملاً للطفل من قبل متخصصي النطق واللغة وتحديد برنامج تدخل فردي. التفاعل المستمر: من خلال التحدث مع الطفل باستمرار، قراءة القصص ذات المستوى المناسب لعمره، طرح الأسئلة المفتوحة وتشجيعه على المشاركة في الحوار اليومي. الاستعانة بمتخصصين: والعمل مع معالجي النطق واللغة الذين سيقومون بوضع خطط علاجية قائمة على تحليل دقيق لنقاط القوة والضعف لدى الطفل. توفير بيئة محفزة: مثل استخدام الألعاب التعليمية، الأغاني، ومقاطع الفيديو التفاعلية التي تعزز التعلم اللغوي بطريقة ممتعة ومناسبة لسن الطفل. ما اضطرابات النطق؟ اضطرابات النطق تشير إلى صعوبة في إنتاج الأصوات والكلمات بالشكل الصحيح والمناسب لعمر الطفل، وتشمل هذه الاضطرابات: نطق غير واضح للكلمات؛ ما يصعُب على الآخرين فهم كلام الطفل. حذف أو إضافة أو استبدال الأصوات بشكل يؤثر في وضوح الكلام. استخدام نبرة أو تنغيم غير معتاد "كالحديث بأنف أو ببطء شديد". تأثير اضطرابات النطق في الطفل: اضطرابات النطق تؤثر في وضوح كلام الطفل؛ ما يجعله يواجه صعوبات في التفاعل اليومي؛ سواء مع الأسرة أو الأقران أو المعلمين. واستمرار هذه الاضطرابات من دون علاج تؤدي إلى مشاكل في الثقة بالنفس ، خاصة مع بدء مرحلة المدرسة أسباب اضطرابات النطق: مشاكل عضوية: مثل مشاكل في اللسان، الشفة المشقوقة، أو ضعف عضلات الفم. مشاكل حركية: تتعلق باضطرابات التنسيق العضلي مثل تعذر الأداء النطقي. مشاكل سمعية أو سلوكية: في بعض الحالات قد تظهر اضطرابات النطق كجزء من صعوبات سلوكية أو مشاكل سمعية غير مشخصة. كيفية التعامل مع اضطرابات النطق: التدريبات الصوتية: جلسات منظمة لتحسين إنتاج الأصوات والكلمات باستخدام تقنيات تعتمد على التكرار والنمذجة الصوتية. العلاج السلوكي: استخدام مبادئ تعديل السلوك لتشجيع استخدام النطق الصحيح، وتحفيز الطفل من خلال التعزيز الإيجابي. التدريب على التحدث: يتضمن جلسات لتكرار الكلمات والعبارات الشائعة في حياة الطفل، بهدف تحسين التحكم في النطق وزيادة وضوح الكلام. الاستعانة بمتخصصين: ضرورة متابعة الطفل مع متخصصي النطق واللغة لتنفيذ خطة علاجية فردية، تشمل تمارين منزلية وأدوات تكنولوجية مساعدة. أي تأخر منهما يمثل خطورة على الطفل أكثر؟ الخطورة تزداد في حالة التأخر اللغوي للطفل، نعم الخطورة تزداد مع التأخر اللغوي إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته في وقت مبكر من عمر الطفل، خاصة خلال الفترة الحرجة لتطور اللغة بين عمر سنتين إلى خمس سنوات، حيث إن التأخر اللغوي في هذه المرحلة ،يؤثر سلباً في نمو مهارات الطفل الاجتماعية والمعرفية، ويزيد من احتمالية ظهور صعوبات في التعلم لاحقاً، مثل صعوبات القراءة والكتابة. بينما اضطرابات النطق غالباً ما تكون أقل خطورة من التأخر اللغوي إذا تم التعامل معها بشكل مبكر وصحيح، لكن استمرار اضطرابات النطق إلى ما بعد سن الخامسة من دون تدخل مناسب قد يؤدي إلى آثار نفسية سلبية، مثل انخفاض احترام الذات، تجنب المواقف الاجتماعية، وزيادة احتمالية التعرض للتنمر. * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.


الإمارات اليوم
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الإمارات اليوم
«زايد العليا» تتفقد مراكز التخاطب لأصحاب الهمم في مصر
بدأت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أمس، جولة تفقدية على عدد من مراكز التخاطب التي تشرف على تطويرها في جمهورية مصر العربية، من خلال برنامج «جسور أمل القابضة»، الذي يأتي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، وترأس وفد المؤسسة خلال جولته التفقدية الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عبدالله عبدالعالي الحميدان، حيث شملت الجولة في يومها الأول مركزَي شباب كفر سعد والسرو في محافظة دمياط، وتم الوقوف على آخر التطورات في المركزين المشمولين بالبرنامج والاطلاع على احتياجاتهما ومدى التطور الحاصل للأطفال المنضوين تحت لواء البرنامج. ويهدف البرنامج الذي تدعمه شركة القابضة (ADQ) إلى تطوير 128 مركزاً للتخاطب في عدد من القرى في 27 محافظة مصرية، وتقديم خدمات متكاملة لأصحاب الهمم، تشمل الدعم النفسي والاجتماعي والتأهيلي، وتوفير برامج التدخل المبكر للأطفال في المراحل العمرية الأولى، للحد من الآثار السلبية للإعاقة وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية، كما تهدف المبادرة إلى دعم ذوي الأطفال نفسياً واجتماعياً، ويجسد برنامج «جسور أمل القابضة» التعاون الوثيق بين الإمارات ومصر في شتى المجالات لا سيما في مجال دعم أصحاب الهمم، وتعزيز جهود الدمج المجتمعي وتوفير فرص متكافئة لهم، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة وتعزيز مشاركتهم الفعالة في المجتمع، وهو ما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات بداية من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى يومنا هذا. وقال الحميدان إن مبادرة «جسور أمل القابضة جزء من التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، الذي يهدف إلى تعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص لأصحاب الهمم، معرباً عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق في المرحلتين الأولى والثانية من البرنامج، في ظل استفادة ما يزيد على 10 آلاف صاحب همة، الأمر الذي يظهر بجلاء دور المؤسسة في توفير الدعم الكامل لأصحاب الهمم في مصر». وأكد أن ما تحقق من نتائج على أرض الواقع والتأثير الإيجابي الكبير في تحسين جودة حياة المنتفعين وأسرهم في مختلف محافظات مصر، يدعو إلى الفخر ومواصلة العمل من أجل تمكين هذه الفئة الغالية علينا جميعاً من ممارسة حياتها الطبيعية. وأضاف أن مؤسسة زايد العليا بكل كوادرها تعمل على تهيئة بيئة مستدامة تمكن أصحاب الهمم المستفيدين من البرنامج من تحقيق تطلعاتهم الشخصية والمهنية، وذلك عبر التنسيق مع الشركاء في مصر لتقديم دعم شامل لهم في المجتمع المصري وتوفير حلول شاملة تسهم في رفع مستوى جودة الحياة لديهم، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يجسد الرؤية المشتركة بين الإمارات ومصر لتعزيز التنمية المستدامة الشاملة، وضمان إسهامهم الفعّال في المجتمع كأفراد قادرين على تحقيق التنمية. من جانبه، قال وكيل وزارة الشباب والرياضة في محافظة دمياط، الدكتور محمد فوزي، إن ما تحقق من خلال مبادرة «جسور أمل القابضة» يبعث الأمل في حاضر مشرق ومستقبل أكثر إشراقاً لهذه الفئة من المجتمع، مشيراً إلى التطور الملموس لهؤلاء الأطفال، الذي كان لدعم دولة الإمارات ممثلة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم دور مشهود في تطور مستواهم، ما يؤهلهم للاندماج سريعاً في المجتمع ليكونوا مثل أقرانهم الأسوياء في التعلم النظامي والمساهمة في بناء المجتمع. وأعرب ذوو أصحاب الهمم في مركزي كفر سعد والسرو في محافظة دمياط المصرية عن خالص شكرهم لدولة الإمارات ممثلة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، على هذا الدعم الذي ارتقى بحياة أبنائهم وأسهم في توفير أساليب تعلم جديدة، وكان لها دور كبير في دمجهم في المجتمع من خلال العديد من البرامج، وتعزيز مهاراتهم في النطق والحركة والتعايش مع المجتمع بأساليب علمية حديثة. . تطوير 128 مركزاً للتخاطب بعدد من القرى في 27 محافظة مصرية.