أحدث الأخبار مع #الترويكا_الأوروبية


الجزيرة
منذ 4 أيام
- سياسة
- الجزيرة
محادثات إيران و3 دول أوروبية بإسطنبول.. كيف تنعكس على المفاوضات النووية؟
طهران- في سياق الجهود المستمرة لإبرام اتفاق نووي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المرتبطة به، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -في تصريح صحفي قبل يومين- أن اجتماعا بين إيران والترويكا الأوروبية سيعقد اليوم في مدينة إسطنبول التركية. وأوضح أن هذا اللقاء سيجمع بين المديرين السياسيين بوزارة الخارجية وممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي لعام 2015، وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. ويأتي هذا الاجتماع، حسب بقائي، في إطار مواصلة المشاورات والتنسيق بين الأطراف المعنية، حيث ستتناول الأجندة الرئيسية مناقشة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسط مناخ دولي معقد وتطورات متسارعة على الساحة السياسية. دور أوروبا تكتسب الترويكا الأوروبية دورا محوريا في الملف النووي الإيراني بصفتها طرفا رئيسيا في اتفاق 2015. وفي هذا الإطار، تجري مشاورات فنية وسياسية مع خبراء إيرانيين لتقييم أهمية اجتماع إسطنبول وما يحمله من دلالات إستراتيجية، خصوصا في ظل المفاوضات في مسقط. ويتساءل مراقبون عما إذا كانت هذه التحركات تشير إلى تموضع جديد للترويكا، يهدف إلى لعب دور أكثر استقلالية وفعالية في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، وتوفير أرضية تفاوضية بديلة تعكس تغيرا في حسابات الأطراف الأوروبية تجاه مستقبل الاتفاق. من المنظور الإيراني، تنظر طهران إلى الترويكا الأوروبية بوصفها شريكا تفاوضيا مهما، لكنها في الوقت ذاته تُبقي على قدر من الحذر تجاه مواقفها، نظرا لما تعتبره "انحيازا نسبيا" من الأوروبيين للسياسات الأميركية، لا سيما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. وترى أن استمرار التنسيق معها يحمل أهمية سياسية ودبلوماسية، خاصة في ضوء تهديدات الأطراف الأوروبية بتفعيل آلية الزناد، مما يعني إرجاع جميع العقوبات السابقة دفعة واحدة. في السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية جواد حيران نيا أن الدول الأوروبية الثلاث تجد نفسها اليوم على هامش المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، بعد أن كانت شريكا رئيسيا في مفاوضات اتفاق 2015. ويؤكد للجزيرة نت أن هذا التهميش يثير قلق الأوروبيين من احتمال التوصل إلى اتفاق ثنائي بين إيران و الولايات المتحدة ، لا يأخذ مصالحهم الاقتصادية والإستراتيجية في الاعتبار. ورقة ضغط ويشير حيران نيا إلى أن هذه الدول تسعى إلى لعب دور مستقل في السياسة الدولية، وهي غير راضية عن استبعادها من الملفات الحساسة، سواء في الملف النووي الإيراني أو في الحرب الأوكرانية، وهو ما يدفعها إلى التفكير بجدية في تفعيل "آلية الزناد" قبل انقضاء مهلة القرار الأممي 2231 في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وبرأيه، يريد الأوروبيون استخدام هذه الآلية كورقة ضغط، ليس فقط على إيران بل أيضا على واشنطن، لفرض حضورهم السياسي في صياغة أي اتفاق جديد، خاصة في ظل مخاوفهم من أن يكون الاتفاق المرتقب مؤقتا أو غير شامل. ويقول إن الهواجس الأوروبية تتراوح بين برنامج طهران الصاروخي، وملف المعتقلين الأوروبيين، والدور الإقليمي الإيراني، وصولا إلى التعاون العسكري بين إيران وموسكو في حرب أوكرانيا، وهو ما تعتبره العواصم الأوروبية مساسا مباشرا بأمنها القومي. وحسب أستاذ العلاقات الدولية، فإن إيران تدرك خطورة تفعيل آلية الزناد، خاصة أن إعادة فرض العقوبات الأممية قد تُفقدها أوراقا مهمة في التفاوض مع الولايات المتحدة، لذلك فضّلت الدخول في حوار مباشر مع الأوروبيين في محاولة لثنيهم عن هذه الخطوة، بعدما لمست محدودية تأثير الطلب الإيراني على الجانب الأميركي لكبحهم. ويختم بالقول إن تفعيل الآلية سيُقابل -على الأرجح- برد إيراني قوي، قد يصل إلى حد الانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية ، مما يعني انهيار المفاوضات بالكامل، مضيفا "لكنني لا أعتقد أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، إذ يبدو أن كل الأطراف تحاول استخدام أدواتها للضغط دون أن تطيح بالمسار التفاوضي برمته". من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن طهران تنتهج دبلوماسية متعددة الأبعاد بالتوازي مع مفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة مع الولايات المتحدة، إذ كثفت مؤخرا لقاءاتها مع الترويكا الأوروبية على مستوى نواب وزراء الخارجية. وأوضح نجفي للجزيرة نت أن الاجتماع المرتقب اليوم، الذي كان من المقرر أن يُعقد سابقا في العاصمة الإيطالية روما قبل أن يُلغى بسبب توقف المحادثات الإيرانية الأميركية، يأتي في سياق مساعٍ لخفض التوتر مع أوروبا والتفاعل مع الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي، ومنع تفعيل آلية الزناد من قبل الأوروبيين. وأضاف أن السياسة الإيرانية تقوم على التمييز بين موقفها من واشنطن وباقي أطراف الاتفاق، إذ تواصل طهران تواصلها مع موسكو وبكين من جهة، ومع لندن وباريس وبرلين من جهة أخرى، في محاولة للحفاظ على ما تبقى من الاتفاق. كما تربط بين المسار النووي والدبلوماسية الإقليمية من خلال تعزيز تواصلها مع دول الجوار الخليجي، بما في ذلك فتح قنوات للتنسيق والوساطة. ووفق نجفي، فإن ملامح الدبلوماسية النووية الإيرانية باتت واضحة، ويمكن تلخيصها في 4 محاور رئيسية: إعلان التفاوض مع واشنطن. التعاون مع روسيا والصين. خفض التصعيد مع أوروبا.


الشرق الأوسط
منذ 6 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
إيران تعود للحوار مع «الترويكا» الأوروبية لتفادي «سناب باك»
أعلنت طهران عقد مباحثات مع «الترويكا» الأوروبية الثلاثة (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) في إسطنبول، الجمعة، قبل جولة مرتقبة من المحادثات الإيرانية - الأميركية بشأن برنامج طهران النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن نائبه للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، سيلتقي مع نظرائه من الدول الثلاثة لمواصلة الحوار ومناقشة تصوراتهم لمعايير اتفاق نووي جديد محتمل يجري التفاوض عليه بين طهران وواشنطن. وسيكون المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الجمعة، في إسطنبول، لحضور محادثات بين روسيا وأوكرانيا، لكن لم يتضح ما إذا كان سيعقد هناك في وقت لاحق الجولة الخامسة من المحادثات مع عراقجي. وستعلن وزارة الخارجية العمانية، التي اضطلعت بدور الوساطة منذ انطلاق المحادثات في 12 أبريل (نيسان)، عن الجولة الخامسة من المحادثات. وعقدت الإدارة الأميركية أربع جولات من المحادثات مع إيران، في إطار سعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتجنب أي عمل عسكري إسرائيلي يستهدف برنامج طهران النووي. وأكدت كل من واشنطن وطهران أن المحادثات جرت في أجواء إيجابية، دون التعمق في الجوانب الفنية للاتفاق. وأكد ترمب استعداده «لعقد صفقة مع إيران»، لكنه هدد بفرض «أقصى ضغط ممكن»، بما في ذلك خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في حال فشل المحادثات. وعقدت إيران اجتماعات بشأن الملف النووي مع مجموعة الثلاث منذ أواخر العام الماضي، كان آخرها في فبراير (شباط) الماضي في جنيف، قبل المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن التي بدأت في 12 أبريل (نيسان). وقال عراقجي: «بينما نواصل الحوار مع الولايات المتحدة، نحن مستعدون أيضاً للتحدث مع الأوروبيين». وأضاف: «للأسف، أصبح الأوروبيون أنفسهم معزولين نوعاً ما في هذه المفاوضات بسياساتهم الخاصة» دون الخوض في التفاصيل. وأضاف: «لا نريد وضعاً مماثلاً، ولهذا السبب واصلنا مفاوضاتنا» معهم حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. يأتي اللقاء بعد تأجيل اجتماع سابق كان مقرراً في روما في الثاني من مايو (أيار)، بسبب تردد بريطانيا وفرنسا وألمانيا في البداية على خلفية مخاوف من أن تؤدي هذه المحادثات إلى مسار مواز وتؤثر سلباً على المفاوضات التي تمضي فيها إدارة ترمب، والتي تقول واشنطن إنها تهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، حسب «رويترز». لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا للوكالة إن هذه الدول اختارت المضي قدماً فيها لأن من مصلحتها في نهاية المطاف الحفاظ على الحوار مع إيران وإعادة تأكيد تصورها لمعايير اتفاق نووي جديد. كما تحرص إيران على إجراء المحادثات لإبقاء خياراتها مفتوحة وتقييم مواقف القوى الأوروبية بشأن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصافحاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في قصر الإليزيه يوم 17 أبريل وبدا في الوسط المبعوث الأميركي للملف الأوكراني ستيف ويتكوف (أ.ب) تدهورت العلاقات بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران، العام الماضي، على الرغم من الاجتماعات المتقطعة، وذلك على خلفية فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية واحتجازها مواطنين أجانب ودعمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا. وبموجب قرار الأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم في 2015، يمكن للقوى الأوروبية الثلاث إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران قبل 18 أكتوبر (تشرين الأول) موعد انقضاء القرار الأممي 2231. ولا تشارك القوى الأوروبية في المفاوضات الحالية بين إيران والولايات المتحدة، التي اختتمت جولتها الرابعة في سلطنة عمان يوم الأحد. لكن القوى الثلاث سعت إلى التنسيق الوثيق مع واشنطن لتحديد ما إذا كان ينبغي استخدام آلية إعادة فرض العقوبات لزيادة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي، ومتى يمكن فعل ذلك. وحسب دبلوماسيين ووثيقة أشار إليها «رويترز»، قد تفعّل الدول الأوروبية الثلاث آلية «سناب باك» لإعادة فرض 6 قرارات أممية تفرض عقوبات على إيران بحلول أغسطس (آب) إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت. ولوّح مسؤولون إيرانيون بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، إذا ما أقدمت القوى الأوروبية على تفعيل آلية «سناب باك». وفي مقال نشر الأحد على الموقع الإلكتروني للمجلة الأسبوعية الفرنسية «لوبوان»، حذر عراقجي الدول الأوروبية من «استراتيجية المواجهة» التي تنتهجها. وقال إن إيران «أوضحت موقفها بوضوح، لقد حذرنا رسمياً جميع الموقّعين على الاتفاق النووي من أن إساءة استخدام آلية (استعادة العقوبات - سناب باك) سوف تترتب عليها عواقب، ليس فقط إنهاء دور أوروبا في الاتفاق، بل أيضاً تصعيد التوتّرات الذي قد يصبح لا رجعة فيه». وفي نهاية أبريل (نيسان)، أكّد نظيره الفرنسي جان - نويل بارو أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لن تتردد «ثانية واحدة» في إعادة فرض العقوبات على طهران إذا تعرض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب البرنامج النووي الإيراني.


روسيا اليوم
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
طهران: مستعدون للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وحل الملف النووي يستلزم تجنب المواقف غير الواقعية
إقرأ المزيد طهران: مواقفنا خلال مفاوضات الملف النووي ثابتة ولن تتغير وأشارت الخارجية الإيرانية في بيان لها إلى أن عراقجي وكالاس تبادلا وجهات النظر وأجريا مشاورات حول التطورات الإقليمية والدولية، وتحدث الوزير الإيراني أيضا عن "تقدم المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية". واعتبر عراقجي أن المضي قدما في "المسار الدبلوماسي لحل المخاوف بشأن برنامج إيران النووي يستلزم وجود إرادة جادة ورؤية واقعية من جانب الطرف الآخر، وقال: "إذا كان الادعاء هو أن القلق الوحيد يتعلق باحتمال حصول إيران على سلاح نووي، فإن هذا القلق يمكن تبديده، والتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد أمر ممكن تماما، ولكن ذلك يستلزم تجنب المواقف غير الواقعية وبعيدة عن المنطق". وأكد عراقجي كذلك خلال المحادثة مع كالاس أن إيران مستعدة لمواصلة التفاعل مع "الترويكا الأوروبية" (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وعلى وجه الخصوص، مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الدول الأوروبية بشأن قضية برنامجها النووي، وأيضا لطمأنة أوروبا مرة أخرى بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصرا. وأضاف البيان أن وزير الخارجية "أعرب عن استعداد إيران للدخول في مفاوضات سياسية مع الاتحاد الأوروبي بشأن المصالح الأمنية للجانبين". وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى قضية الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن التعاون بين إيران وروسيا "ليس موجها ضد دولة ثالثة". المصدر: وكالات