أحدث الأخبار مع #التضليل_الإعلامي


أرقام
منذ يوم واحد
- علوم
- أرقام
هل أصبح الذكاء الاصطناعي بديلاً عن العلاقات الإنسانية؟
- لعلَّك تدرك أن جيل الألفية الجديدة بات يُعرف بـ "جيل العزلة"، إذ أفاد ما يقرب من 73% من شبابه بأنهم يعانون وطأة الوحدة والانفصال الاجتماعي. - والحقيقة أن هذه الظاهرة لا تقتصر عليهم وحدهم، بل هي سمة العصر، إذ شهدت الأجيال كافة تضاؤلاً ملحوظاً في مقدار الوقت الذي يخصصونه للتواصل الشخصي مع الأصدقاء والعائلة. - ولم يقتصر الأمر على إحجام الشباب عن التفاعل المباشر واستبداله بالتكنولوجيا الذكية، بل تجاوز ذلك ليصبح بناء العلاقات عبر الوسائل التقنية نهجاً راسخاً يتبعه البالغون والأطفال على حد سواء، حتى باتت هذه الوسائل تغني بشكل شبه كامل عن التفاعل الإنساني المباشر. - ومما لا شك فيه أن هذه التقنيات، مهما تطورت، لن تستطيع أن تمنح الإنسان تلك العلاقة الإنسانية العميقة والثراء النفسي الذي لا يجود به إلا إنسان مثله. - ومع إدراك هذه الحقيقة، يظل الكثيرون يفضلون اللجوء إلى التكنولوجيا لإشباع حاجاتهم الاجتماعية. الذكاء الاصطناعي: جدلية النفع والضرر - لا يُمكن بأي حال من الأحوال إنكار المزايا الجمة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، فهو يُستخدم في الوقت الراهن لتعليم الأطفال الصم مهارات القراءة عن طريق تحويل النصوص المكتوبة إلى لغة الإشارة المرئية. للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام - ومع ذلك، فإن لهذه التقنية وجه آخر لا يقلّ قتامة، ففي مطلع عام 2024، استغنت شركة "آي بي إم" عما يزيد عن 8,000 وظيفة بشرية واستبدلتها بأنظمة الذكاء الاصطناعي، مما أثار موجة من المخاوف المتزايدة بشأن مستقبل فرص العمل. - وفضلاً عن ذلك، صنف المنتدى الاقتصادي العالمي التضليل الإعلامي المدعوم بالذكاء الاصطناعي على أنه الخطر الأكبر الذي يتهدد العالم في عام 2024، بل لقد تفوق في خطورته على مخاطر تغير المناخ والحروب والصراعات. - كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في استحداث عمليات احتيال رقمية بالغة التعقيد، تكبد الاقتصاد العالمي خسائر تُقدر بملايين الدولارات. - تُلقي هذه المخاطر مجتمعة بظلالها القاتمة على الصحة النفسية، إذ تُذكي مشاعر القلق المتزايد وانعدام الأمان والخوف من المجهول. - بيد أن الذكاء الاصطناعي ليس بطبيعته خيراً محضاً ولا شراً مطلقاً، بل إن تأثيره فينا يتوقف في جوهره على طريقة استخدامه. - تعني قدرة الذكاء الاصطناعي الفائقة على تسريع وتيرة تحقيق غاياتنا المنشودة أنه سيغدو جزءاً لا يتجزأ من شتى مناحي الحياة. - وإذا ما أردنا صون صحتنا النفسية من التداعيات السلبية لممارسات الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، فإنه يتعين علينا أن نأخذ زمام المبادرة ونتحمل مسؤوليتنا في هذا الشأن. انحسار الذكاء البشري في زمن الخوارزميات - في عام 1984، أفاد 35% من الأطفال في الثالثة عشرة من العمر بأنهم يداومون على القراءة بشكل يومي. أما في عام 2023، فقد هوى هذا الرقم إلى 14% فحسب. - لطالما واجه الطلاب صعوبات جمة في مواد دراسية مثل الرياضيات والعلوم، إلا أنه لم يمض وقت طويل قبل أن يعاني أطفالنا من التدهور في مستوى الإلمام المعلوماتي أيضاً. - والسبب في ذلك يكمن في غاية البساطة: الأطفال لم يعودوا يقرؤون كما كانوا يفعلون في السابق. - وقد يُعزى ذلك جزئياً إلى ما يُعرف بـ "عقلية التيك توك" - ففي ظل تشتت الانتباه الذي لا يدوم لأكثر من بضع ثوانٍ معدودة، يبدو من المستحيل مطالبة الطفل بقراءة كتاب كامل؛ ولكن هل هذه الظاهرة مقصورة على جيل الشباب وحده، أم أنها تمتد لتشملنا جميعاً؟ - عندما نبحث عن معلومة ما عبر محرك البحث جوجل، تظهر أمامنا قائمة خيارات واسعة النطاق؛ فبإمكاننا أن نحدد العنوان والمصدر والإطار الزمني، بل وحتى اللهجة التي نرغب أن نستقي منها معلوماتنا. - بيد أن الأمر يختلف عندما نفسح المجال للخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ يصبح المحتوى حينها أكثر تخصيصاً وتركيزاً: فالذكاء الاصطناعي هو الذي يتولى زمام اتخاذ هذه القرارات بالنيابة عنا. - بعبارة أخرى؛ عندما نستخدم أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي"، فإننا في واقع الأمر نوكل إليها مهمة اتخاذ القرارات بالنيابة عنا – فهي التي تحدد المصدر وتاريخ المادة واللهجة المستخدمة، وغير ذلك الكثير. - وعندما نعتمد على نتائج تشات جي بي تي مصدرًا أساسيًا لمعلوماتنا، فإننا نمنحه الضوء الأخضر لتزويدنا بما يراه هو "الحقيقة". - بيد أننا عندما نضطلع بمهامنا بأنفسنا، فإننا نعود إلى المصادر الأصلية ونستعرضها بدقة لنحافظ على زمام المبادرة في اتخاذ قراراتنا. - إذ تسهم القراءة بانتظام في تعزيز قدراتنا على التفكير النقدي، وتوسيع ثروتنا اللغوية، وتنمية حس التعاطف لدينا، وإطالة مدى انتباهنا، وتقليل مستويات التوتر والضغط النفسي. - وليس الذكاء القرائي وحده هو الذي يشهد تراجعاً ملحوظاً، بل الذكاء العاطفي أيضاً؛ فعندما ننكفئ على ذواتنا، فإننا نفتقر إلى المشاركة الإنسانية الفاعلة. - الشاهد هنا أن الذكاء الاصطناعي ليس عدواً لنا، ولكنه في الوقت ذاته ليس عصا سحرية قادرة على تذليل كافة الصعاب التي تواجهنا. - إننا بحاجة إلى التعامل معه بتعقل ووعي كاملين، مع الحرص على تسخيره لخدمة مصالحنا لا أن نصبح أسرى له. - ومن خلال إقامة توازن دقيق بين الاستفادة القصوى من التكنولوجيا والحفاظ على قوة ومتانة العلاقات الإنسانية، يمكن أن نضمن مستقبلاً صحياً ومستداماً للصحة النفسية في عصر الذكاء الاصطناعي. المصدر: سيكولوجي توداي


العربية
منذ 6 أيام
- سياسة
- العربية
مركز أبحاث: التدخل الخارجي بالانتخابات حقيقي.. وأحيانا ذريعة لصرف الانتباه
قال الأمين العام لمركز أبحاث حول الديموقراطية إن التدخل الأجنبي في الانتخابات أمر حقيقي، ولكن الديموقراطيات تستخدمه أحيانا "ذريعة" لصرف الانتباه عن القضايا الداخلية. يُعد التضليل الإعلامي والتلاعب بخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على النتائج من التهديدات الرئيسية التي تواجه الديموقراطيات خلال الانتخابات، بحسب تقرير عن وضع الديموقراطية، نشرته الاثنين المؤسسة الدولية للديموقراطية والانتخابات (IDEA) التي تتخذ ستوكهولم مقرا. وأوضح التقرير أن هذه التهديدات تتفاقم بسبب "الرغبة الصريحة للجهات الفاعلة المحلية والأجنبية وغير الحكومية للانخراط في مثل هذه الأنشطة". وقال الأمين العام للمؤسسة الدولية للديموقراطية والانتخابات، كيفن كاساس-زامورا، لوكالة فرانس برس، إن 80% من بين 54 انتخابات جرت في 2024، شهدت "جهودا مقصودة وحملات تضليل إعلامي متعمدة تهدف إلى التأثير في نتائج الانتخابات". واشار إلى أن اللجوء إلى هذا التبرير في كثير من الأحيان يهدد بصرف الانتباه عن التحديات الحقيقية للديموقراطية. وأوضح كاساس-زامورا "أن قضية عدم المساواة، وشعور عدد كبير من المواطنين بالتهميش وعدم انصات مؤسساتهم السياسية لهم، تستحق اهتماما لا يقل أهمية عن التهديدات الخارجية". وأشار إلى أن "التركيز المفرط على التدخل الأجنبي يشكل نوعا من الذريعة، وتبريرا مناسبا لإعفاء الفاعلين السياسيين المحليين من مسؤوليتهم المتمثلة في إعادة النظر في آلية عمل الديموقراطية وضمان تلبيتها الفعلية لتوقعات المواطنين". واعتبر أنه "إذا كنا نهتم حقا بمستقبل الديموقراطية، فمن الضروري دراسة آلية عملها الداخلية لتحليل الاخفاقات التي تغذي فقدان ثقة المواطنين بمؤسساتهم السياسية". في 2024، صوّت نحو 1,6 مليار شخص في 74 انتخابات وطنية حول العالم، مما يُظهر رغبة قوية لدى الشعوب في إسماع أصواتهم، على الرغم من أن الثقة في السياسة "نادرة". وأوضح أن "المصدر الرئيسي لانعدام الثقة في المؤسسات السياسية هو، في الواقع، أداء الدولة في توفير السلع والخدمات العامة". وأضاف "هذا ما يُشكّل علاقة المواطنين بمؤسسات الدولة". وخلصت المؤسسة الدولية للديموقراطية والانتخابات إلى أنه تم التشكيك بنتائج نحو 40% من الانتخابات التي راقبتها في 2024، سواء بمقاطعتها أو برفض بعض الأحزاب السياسية للنتائج.


الأنباء
٢٩-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الأنباء
تجمُّع جديد يطمح لتفعيل دور الصحافة الفرنكوفونية في لبنان
في مبادرة تعكس أهمية التنوع اللغوي والثقافي في المشهد الإعلامي اللبناني، أطلق في بيروت، من جامعة القديس يوسف تحديدا، «تجمع الصحافة الفرنكوفونية في لبنان» (UPF Liban) بمبادرة من الكاتبة والصحافية رلى دوغلاس، وفي حضور جمع من الإعلاميين العاملين في الصحافة الفرنكوفونية وطلاب الصحافة والإعلام. وجاء هذا الحدث ليشكل مساحة جامعة للعاملين في هذا الحقل، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والدفاع عن قضايا المهنة ضمن الإطار الفرنكوفوني، في وقت يشهد فيه الإعلام تحديات متزايدة على المستويين المحلي والدولي. ونظم التجمع لمناسبة إطلاقه ندوة افتتاحية بعنوان «التضليل الإعلامي والديموقراطية: التحديات والحلول»، بالتعاون مع مكتب المنظمة الفرنكوفونية في الشرق الأوسط (OIF)، في معهد العلوم السياسية التابع لجامعة القديس يوسف في بيروت. وقاربت الندوة موضوع التضليل الإعلامي من زاويتين أساسيتين. تمحورت الندوة الأولى حول «الإعلام والتضليل: المسؤوليات، الممارسات والآفاق»، فتناولت التحديات المهنية التي يطرحها التضليل الإعلامي. وشارك فيها رئيس تحرير صحيفة لوريان لوجور الصحافي أنطوني سمراني، الصحافية فيكتوريا فيرلينغ، الصحافية والخبيرة في التضليل الإعلامي في وكالة «فرانس برس» جويس حنا، والصحافية والخبيرة في التحقق من المعلومات في مؤسسة «مهارات» لورا رحال، وأدارت الجلسة رلى دوغلاس. وتلى هذه الندوة عرض للأدوات التي وضعتها المنظمة الدولية للفرنكوفونية في إطار دعمها لوضع سياسة وطنية لمكافحة فوضى المعلومات في لبنان. وشمل هذا الدعم تعزيز قدرات الصحافيين في «الوكالة الوطنية للإعلام»، وهي وسيلة إعلامية رسمية، بالإضافة إلى المساهمة في بناء حملة وطنية للتوعية موجهة إلى الجمهور العريض، وتنظيم مهمة تقييم لآليات التنظيم. وفي ختام اللقاء، أعلن تجمع الصحافة تبنيه القيم الفرنكوفونية، ثم فتحت أبواب الانتساب إلى التجمع رسميا، علما ان تخصيص هذا التجمع للصحافة الفرنكوفونية، لا يعني، بحسب دوغلاس، أنه مغلق على العاملين ضمن الصحافة والإعلام الفرنكوفونيين في لبنان، «فتجمعنا منفتح للتعاون مع العاملين ضمن الصحافة العاملة باللغتين العربية والإنكليزية». والجدير ذكره أن تجمعات مماثلة موجودة في العديد من الدول الفرنكوفونية حول العالم، بعدما تأسس «تجمع الصحافة الفرنكوفونية الدولي» في العام 1950، بحسب ما قالته في حفل الإطلاق الأمينة العامة لـ «تجمع الصحافة الفرنكوفونية الدولي» زارا نزاريان. ويلتقي الفرع اللبناني مع التجمع الدولي على الأهداف نفسها، وفي طليعتها الدفاع عن حرية الصحافة، ومساندة الصحافيين في أداء مهامهم اليومية ومواجهة التحديات المهنية التي تعترضهم. كما سيعمل الفرع اللبناني على تعزيز انتشار اللغة الفرنسية، وترسيخ الثقافة الفرنكوفونية في لبنان.