logo
#

أحدث الأخبار مع #التعلم

ماضيك ليس سجنك.. بل درسك
ماضيك ليس سجنك.. بل درسك

اليوم السابع

timeمنذ يوم واحد

  • منوعات
  • اليوم السابع

ماضيك ليس سجنك.. بل درسك

في زحام الأيام، وعندما تغرق في ظلام ذكرياتك، قد تجد نفسك محاصرًا بين جدران أخطاء مضت، تصرخ في وجهك بألم، وتلاحقك كأشباح لا تفارقك، كثيرًا ما نغرق في لومة الماضي، نتخبط في أزماته، ونُذيب حاضرنا في بحر من الندم والتأسف على ما مضى، لكن الحقيقة التي يتجاهلها البعض هي أن الوقوف طويلًا عند أخطاء الماضي ليس فقط مضيعة للوقت، بل هو السلاح الذي يشهره الزمن ضد نفسك، ليمزق حاضرَك ويُشوش مستقبلك. الماضي، كما نعلم جميعًا، هو مجرد صفحة من كتاب طويل، صفحة تم طبعها وانتهت، ليس هناك سبيل للعودة إليها أو تصحيح أخطائها، فهي أصبحت جزءًا من التاريخ، جزءًا من دربك الذي لا يمكنك العودة إليه، لكن إذا سمحت لتلك الصفحة أن تهيمن على باقي فصول الكتاب، فإنك لا تكتب حياتك بل تعيد قراءة الأخطاء إلى ما لا نهاية. تُحاصرنا الذاكرة أحيانًا وتدفعنا للتمسك بتفاصيل قد تكون مليئة بالندم، لكن هذا التمسك يُحيل لحظاتنا إلى عذاب مستمر. ماضيك ليس سجنًا تعيش فيه إلى الأبد، بل هو درس يمكن أن يتجاوزك إلى الأفق، بشرط ألا تبقى عالقًا في زاويته الضيقة، إذا استمرت الحياة في ذهنك كحلقات مفرغة من الأخطاء والتراجعات، فسوف تُحرق كل لحظة تمر، وستتحول أيامك إلى جحيم مستعر لا يتوقف عن إضرام النار في أعمق أعماقك. اللحظة التي تقف فيها طويلًا عند أخطاء الماضي هي اللحظة التي تُبدد فيها ثروتك الوحيدة: الزمن، فالحياة لا تنتظر أحدًا، وكل دقيقة تمضي في ملاحقة شبح ما مضى هي دقيقة تضيع في دربك المجهول، وإذا أصررت على أن تكون أسيرًا لهذه الأخطاء، فإنها ستكون الثقل الذي يَجرّ قدميك إلى الحطام، إذن، ما من فائدة تُجنى من التوقف عند الخطأ، سوى أن تتحول الطموحات إلى رماد، والأحلام إلى أطلال. أما إذا قررت أن تدير ظهرك لذلك الماضي، وتضعه خلفك، فإنك بذلك تستعيد سلطتك على نفسك، وتحول ضوء الحاضر إلى شعاع ينير طريق المستقبل. المستقبل لا يُبنى على أنقاض الندم، بل على قوة القرار، وعلى القدرة على النهوض بعد كل سقطة. إن الحياة لا تعطينا الفرصة للتراجع، المستقبل لا ينتظر من يواصل النظر إلى الوراء، ففي كل لحظة قد تبدأ حياة جديدة، إذا اخترت أن تُعيد تعريف نفسك، وألا تسمح لماضيك أن يُقيدك. الأخطاء التي ارتكبتها لن تذهب، لكنها لن تملك السلطة عليك إذا قررت أن تعيش كما تريد، لا كما يفرض الماضي عليك. ابتسم للمستقبل، لأنه هو الذي يُسطر لك فصولًا جديدة لم تُكتب بعد، وتذكر دائمًا: الذي يتوقف عند أخطاء ماضيه، يعاقب نفسه على أشياء قد انتهت، بينما الذي يواصل السير يكتب لنفسه قصة جديدة، مليئة بالفرص والنضج والتعلم.

قدح الأذهان.. استراتيجيات فعالة
قدح الأذهان.. استراتيجيات فعالة

اليوم السابع

timeمنذ يوم واحد

  • علوم
  • اليوم السابع

قدح الأذهان.. استراتيجيات فعالة

تحفيز تفكير المتعلم عبر بوابة استراتيجيات قدح الأذهان أمر مرغوب فيه؛ حيث إن هذا يخلق المناخ التعليمي الخصب، الذي يساعد دومًا في أن يمارس الفرد كل ما يسهم في إكسابه الخبرات المخطط لها سلفًا؛ لذا فإنه يتوجب علينا مراعاة أن تكون الاستراتيجيات المختارة مناسبة لكل من المتعلم، والمحتوى، والإمكانات المتاحة، ونواتج التعلم المستهدفة. قدح الأذهان تعني أن يخرج فلذات الأكباد من حالة الصمت عند استعراض الخبرات، أو طرحها، أو عرضها، أو الاسترسال في مكنونها، من خلال المعلم، وهنا نتحدث عن أدوار متبادلة بين طرفي العملية التعليمية، ونشير إلى مهام إجرائية، قد تؤدى من قبل المتعلم؛ ومن ثم نؤكد على متابعة حثيثة من صاحب الرسالة السامية؛ إذ يقدم التعزيز المحفز على مواصلة استمرارية التعلم، ويسارع في إعطاء تغذية مرتدة، أو مرتجعة؛ من أجل تصويب المسار؛ كي تكتسب الخبرة في سياقها السليم. التحول في مسار إجراءات التدريس بالمؤسسات التعليمية تقوم على فلسفة مقبولة؛ حيث يشارك المتعلم وفق قدراته في شتى الأداءات، ويؤدي مهماتٍ مناسبة له، من حيث الممارسة، والمقدرة على استيعاب فحواها؛ كي يتغذى الوجدان على ذلك بصورة تلقائية، ومتزامنة مع المجال المعرفي، والمهاري، وفي ضوء ذلك يخرج الفرد من مشروطات عقيمة للتعلم، إلى ساحة من الحرية؛ حيث يرى مرونة، وانسيابية في التناول، ومدخلات، قد تسهم في صقل مجال، وصورة الخبرة عبر الإبحار الممنهج، الذي قد يزيد من شغف التعلم، ويعزز ماهية حب الاستطلاع العلمي لديه. أرى أن استراتيجيات قدح الأذهان تخرجنا من عفوية الالقاء، وعشوائية الخوض في غمار أعماق الخبرة، إلى تنظيم للممارسات، التي قطعًا ستساعد في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل المعلم بمفرده، وهنا نتحدث عن استثمار ممنهج للطاقات الخاصة بطرفي العملية التعليمية؛ فيستطيع صاحب الرسالة السامية أن يبدع في أدائه التدريسي، ويتمكن في المقابل المتعلم من اكتساب الخبرة المنشودة بالوجهة المنشودة، في خضم مستهدفات، قد تم صياغتها بشكل مسبق. دعونا نؤكد على مُسلّمة رئيسة، تقوم عليها استراتيجيات قدح الأذهان؛ حيث إنها تكمن في ضرورة مشاركة المتعلم في كل مرحلة من مراحل الاستراتيجية، بداية من التخطيط لها، ووصولًا إلى مرحلة التقويم النهائي لأهداف محتوى التعلم، وبالطبع يحتاج ذلك إلى التخطيط الجيد، وتوافر المتطلبات القبلية؛ لتنفيذ الاستراتيجية المختارة، وهنا يلزم أن يدرك المتعلم أدواره، التي قد نرصدها في صورة مهام قصيرة، بعيدة عن التعقيد. المهام التي يتم صياغتها في ثنايا الأنشطة التعليمية، التي نقدمها عبر استراتيجية، تقوم على فلسفة قدح الأذهان، تستهدف بشكل مباشر تنشيط العمليات الذهنية لدى طرفي العملية التعليمية، وهنا قد يغير المعلم من تكتيكاته في بيئة التعلم وفق المتغيرات، التي قد تطرأ على موقف التعلم، وهذا ما نصفه بالمرونة، أما عن المتعلم فيتم استثمار طاقاته الذهنية، والبدنية منها على حد سواء. أعتقد أن استراتيجيات قدح الأذهان تعضد توطيد فكرة التعاون، والتكامل بين المعلمين في المجال الواحد بشكل إجرائي، ومنظم، يسهم في تبادل الخبرات، ويحسن من مستوى الأداء المهني، والأكاديمي على حد سواء، ويعطي فرصة لتوفير مناخ داعم للتعلم، ويحقق من خلاله أهدافه، وبالرغم من أن الجانب التنظيمي يقع على عاتق المعلمين المشاركين في التدريس؛ حيث يتوقف نجاحها على ضبط عملية التخطيط، إلا أنه هناك فرصة لمشاركة المتعلمين في كل خطواتها، بما يكسبها دعمًا للتفاعل الإيجابي لجميع المتعلمين. أود التأكيد على أن استراتيجيات قدح الأذهان في مراحلها تعزز ماهية التعلم ذي المعنى، وتعمل على تعلم المفاهيم العلمية، وتصويب أنماط الفهم الخطأ؛ ومن ثم تسهم في ربط التعلم السابق باللاحق، وفق السلامة العلمية، ومن خلالها يكتسب المتعلم خطوات بنائها، تحت إشراف المعلم في بيئة تعليمية بسيطة، لا تحتاج إلى دعم لوجيستي كبير، ولكنها تحتاج إلى دعم المعلم، وقدرته على التخطيط، والتنظيم، والابتكار.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

جينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا مؤتمر صحافي - سنغافورة ديسمبر 2023 ( أرشيفية رويترز)
جينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا مؤتمر صحافي - سنغافورة ديسمبر 2023 ( أرشيفية رويترز)

العربية

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • العربية

جينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا مؤتمر صحافي - سنغافورة ديسمبر 2023 ( أرشيفية رويترز)

لو كان الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جينسن هوانغ ، طالباً مرة أخرى، لاستغلّ الذكاء الاصطناعي المُولّد لبناء مسيرة مهنية ناجحة. قال هوانغ في حلقة من برنامج "محادثات ضخمة" مع كليو أبرام في يناير: "أول ما سأفعله هو تعلّم الذكاء الاصطناعي". وأضاف: "تعلّم كيفية التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أقرب إلى إتقان طرح الأسئلة". "تحفيز الذكاء الاصطناعي مُشابه جداً .. لا يُمكنك طرح مجموعة من الأسئلة عشوائياً... يتطلب طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي بعض الخبرة والبراعة في كيفية تحفيزه". وقال هوانغ: "لنفترض أنك رائد أعمال وسألك شخص ما: "أخبرني عن عملك؟"، فمن المُرجّح أن تشعر بالارتباك - فالأعمال مُعقّدة للغاية لدرجة يصعب معها الإجابة على سؤال مُبهم كهذا. لكن ماذا لو سألوك: "هل يمكنك شرح الخطوات الأولى لبدء مشروع تجاري عبر الإنترنت؟" الآن يمكنك تقديم إجابة أكثر دقة وفائدة"، وفقاً لما نقلته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". وتقول مديرة قسم توجيه الذكاء الاصطناعي في "لازاروس" كيلي دانيال، إن الأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعي. لطرح أسئلة أفضل، حاول أن تتخيل روبوت المحادثة كطفل. وكتبت دانيال: "أنت تتحدث إلى طفل ذكي. طفل يريد إسعادك وتنفيذ ما تطلبه. لكن خلاصة القول هي أن هذا الطفل لا يعرف كل ما تفعله بشأن مهمتك أو عملك. إنه محدود بنقص السياق والخبرة السابقة، ومن واجبك توفير هذا السياق". وأضافت: "نظّم توجيهك بوضوح ودقة حتى يتمكن نموذج الذكاء الاصطناعي من توليد استجابة أفضل. إن تقسيم تعليماتك إلى قائمة أو خطوات أسهل للفهم من فقرة طويلة. وإذا كانت لديك أمثلة على ما تريد، فأدرجها أيضاً". باستخدام نصيحة دانيال، يمكن أن يكون الطرح الجيد كالتالي: أحتاج لإلقاء خطاب رئيسي في المؤتمر السنوي لشركتي. أريد أن يكون خطابي مشابهاً لبيل غيتس في بداياته في مايكروسوفت. يجب أن يتضمن الخطاب ما يلي: تهنئة الفريق على الربع الأول الرائع. الثناء على التحسينات التي أجريناها في استراتيجيتنا التسويقية والإعلامية. تقديم أهدافنا الإنتاجية الجديدة وتحفيز الموظفين على تحقيقها. تأتي رؤية هوانغ في وقتٍ لا يستخدم فيه سوى عدد قليل من الشباب الأميركيين الذكاء الاصطناعي بانتظام حالياً - حيث يقول 11% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و22 عاماً إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي مرة أو مرتين أسبوعياً، وفقاً لتقرير صدر عام 2024 عن كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، ومؤسسة "Common Sense Media"، و"Hopelab". ومع ذلك، قد تتغير 70% من المهارات المستخدمة في معظم الوظائف بسبب التكنولوجيا بحلول عام 2030، وفقاً لتقرير "لينكدان" حول تغير العمل لعام 2025. وأضاف هوانغ أن إتقان أسئلة الذكاء الاصطناعي - وطرح أسئلة أفضل بشكل عام - مهارة ستبقى ذات أهمية لسنوات قادمة، لذا ينبغي على الطلاب تخصيص الوقت لتطويرها، بغض النظر عن المجال الوظيفي الذي يرون أنفسهم فيه. وقال: "لو كنت طالباً اليوم، سواءً في الرياضيات أو العلوم أو الكيمياء أو الأحياء - بغض النظر عن المجال العلمي الذي أدرسه أو المهنة التي اختارها - فسأسأل نفسي: كيف يمكنني استخدام الذكاء الاصطناعي لأداء عملي بشكل أفضل؟".

الأميرة هند بنت سعود لـ"سبق": أدعو الجميع لإنجاح حملة "نحن معكم للتعلم مدى الحياة"
الأميرة هند بنت سعود لـ"سبق": أدعو الجميع لإنجاح حملة "نحن معكم للتعلم مدى الحياة"

صحيفة سبق

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • صحيفة سبق

الأميرة هند بنت سعود لـ"سبق": أدعو الجميع لإنجاح حملة "نحن معكم للتعلم مدى الحياة"

بحضور نخبة من القيادات التعليمية والاجتماعية، تم اليوم السبت تدشين حملة "نحن معكم للتعلم مدى الحياة"، المبادرة الوطنية الهادفة إلى نشر الوعي التعليمي، ومكافحة الأمية بأشكالها كافة، بالتعاون مع جمعية الأسر الاقتصادية. وتغطي المبادرة منطقة الرياض ومحافظاتها، وسط اهتمام كبير ومشاركة المجتمع بجميع أطيافه، وعلى رأسهم الشباب والطلاب. وأكدت الأميرة هند بنت سعود بن فهد الفرحان آل سعود، الناشطة في مجال العمل الخيري والاجتماعي، في تصريح خاص لـ"سبق"، أهمية هذه الحملة التي تهدف إلى تعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة، مشددة على أن 'العلم عنصر أساسي في بناء المجتمع وتنمية القدرات البشرية'، داعية الجميع من أفراد ومؤسسات للمساهمة في نجاح الحملة، وتحقيق أهدافها. وقالت سموها: "سعدني أن أكون جزءًا من هذا الحدث المهم انطلاقًا من قناعتي بأهمية العلم والقراءة، كما جاء في قوله تعالى: {اقرأ وربك الأكرم}. فالتعلم ليس مرتبطًا بعمر أو زمن معيّن، بل هو حق وفرصة متاحة لكل إنسان في أي وقت.. وكل فرد في المجتمع قادر على اكتساب المعرفة متى ما أُتيحت له البيئة المناسبة والدعم المطلوب". وأوضحت الأميرة هند أن الحملة تشمل منطقة الرياض وجميع محافظاتها؛ ما يعكس اهتمام الدولة والمجتمع باستمرارية التعليم، وتوسيع نطاق التنوير المعرفي. مشيرة إلى أن هذا الجهد يتطلب من الجميع وعيًا جماعيًّا للمشاركة في تحقيق أهدافه النبيلة. وفي رسالتها للمستفيدين من الحملة حثت الأميرة هند على اغتنام الفرص التعليمية التي تتيحها المبادرة، وقالت: "استفيدوا من التوعية التي تقدمها الحملة، واستثمروا جهود المشاركين فيها، الذين يبذلون بإخلاص ومحبة كل ما بوسعهم لاحتواء الفئات الأكثر حاجة للتعلم'. وأكدت مجددًا أن "العلم ليس لعمر معيّن، بل الكل يقدر أن يتعلم في أي وقت". من جانب آخر، عبّرت الأميرة هند بنت سعود عن سعادتها الكبيرة بإتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية للمشاركة في الحملة، واحتساب ساعاتهم ضمن العمل التطوعي، مشيرة إلى أن "الطلاب يتمتعون بطاقة شبابية رائعة، والتطوع فرصة عظيمة لهم لاكتساب الأجر وتنمية المهارات، خاصة في هذه الحملة التعليمية ذات الأبعاد الاجتماعية والتنموية". وفي سياق دعم الحملة، وجّهت الأميرة هند رسالة خاصة لرجال الأعمال والمؤثرين، دعتهم فيها إلى أن يكونوا جزءًا من هذه المبادرة التعليمية الملهمة، وقالت: "أتمنى من رجال الأعمال والمؤثرين دعم الحملة، سواء ماديًّا أو معنويًّا؛ لأن الحملة تخاطب جميع الأعمار، وتنشر الوعي بأهمية التعليم كقوة محركة لتنمية الإنسان والمجتمع". وشهد حفل التدشين حضور مدير إدارة أداء التعليم بإدارة تعليم الرياض الدكتور عمر بن عبدالعزيز الداوود، ورئيس مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية ناصر بن فالح الغربي، ورئيس قسم التعليم المستمر بتعليم الرياض عباس بن حسن الزين. وتم إعلان خريطة الفعاليات في العاصمة الرياض وعدد من محافظاتها. وتهدف الحملة إلى التوعية والتثقيف ومكافحة الأمية بشتى أنواعها، وتوسيع مفهوم التعليم المستمر من محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة، إضافة إلى تمكين الأفراد من فرص التعليم والتدريب، ونشر ثقافة العمل التطوعي، وتفعيل المشاركة المجتمعية، ودعم تمكين المرأة لدخول سوق العمل، وتعزيز المهارات الأسرية، وتجاوز الأمية الرقمية والثقافية والاقتصادية. كما تسعى الحملة إلى الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز حيوية المجتمع، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع الإنسان في قلب التنمية ومحورها الأساسي. وتشكل هذه الحملة خطوة متقدمة نحو مجتمع واعٍ ومتعلم، لا يقصي أحدًا عن فرصة التعلم، ويحتضن طاقات شبابه ونسائه وأُسره من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وتكاملاً.

على قلقٍ كأن الريح تحتي
على قلقٍ كأن الريح تحتي

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • منوعات
  • الجزيرة

على قلقٍ كأن الريح تحتي

قد يبدو الحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات وتأثيرها البالغ على نفسياتنا أمرًا مستهلكًا؛ وهو فعلًا كذلك، لكن تبقى هناك دائمًا حاجة ملحّة للكتابة عنه بشكل كثيف كنوع من التذكير. لطالما شعرت بغياب المعنى وأنا أتصفح التطبيقات لساعات بلا غاية محددة، فقط إرضاءً لحاجة الفضول تجاه المحتوى الذي أخاف أن أفوِّته، والذي لم يكن يفيدني بشكل ملموس بقدر ما كان يعزز شعوري بالتيه ويبعدني -بإدراك مني- عن معالم هويتي الحقيقية، هويتي التي دائمًا ما أرقتني تساؤلاتي حولها، والأشياء التي تعرفني فعلًا وتشبهني. مقارنات دائمة وقلق غياب المعنى نقضي وقتًا -نخجل من الإفصاح عنه- في التصفح العشوائي الذي لا يرضي نفسًا ولا معرفة، ساعات طويلة -وإن كانت غير متواصلة- في مقارنات لا حد لها، والأعجب مما ذُكر هو غياب الغايات وتعدد الاهتمامات.. نجد أفكارًا ونرى محتوى لا حصر له، فنفكر أن نفعل ذات الشيء، مشتتين بين كل تجربة وفكرة، نريد ولا نفعل، ما يضيع علينا الطريق ويشوش وجهة بوصلتنا. إن كل هذا وأكثر يمنعنا من الاستمتاع بما كنا نحب ممارسته فعلًا، من هوايات وتجارب تاهت في غياهب النسيان. وأنا أكتب الآن، أمسك هاتفي بلا غاية فعلًا، بلا وعي، وهو ما يزعجني في الأمر كله، أن أفقد سيطرتي على وعيي ووقتي. والغريب أكثر أننا نشتكي من قلة الوقت إذا ما هممنا بتعلم مهارة ما، مهارة ظلت مجرد رغبة تآكلت جراء كثافة ما نتلقاه، وماذا كانت الشماعة؟ قلة الوقت الذي نضيعه بأنفسنا على أنفسنا. في عالم رقمي فضفاض كهذا، يصبح المعنى ضبابيًا غير واضح، ما يجعلني أدور في حلقة مفرغة، وأتساءل -بلا توقف- عن جدوى أيامي وعن المعنى فيما أفعله وأفكر فيه. في أيام كثيرة، كنت أستيقظ وأنا أفكر: ما الذي أفعله؟ وما كل هذا الضياع الذي أنا فيه؟ ولمَ كل هذا القلق تجاه الإنتاجية، والهوس بالعمل والانشغال الدائم؟ وكثيرًا ما كنت أؤنب نفسي إذا ما قررت الاستمتاع بيومي بدون إنجاز شيء ما.. أيام كانت أشبه بما عبّر عنه المتنبي بكلمات تصف هذا الجنون الذي نعيشه: "على قلق كأن الريح تحتي"! أفكر بهوس دائم غير منقطع عن الإنجاز، عن المعنى، عن الجدوى والغاية، عن أشياء تلونت بالسطحية، وفقدت جوهرها في عالم متشابه ومكرر إلى حد الزيف. أجزم أنّ كل فرد منا قد حاول أخذ استراحة من المواقع والتطبيقات، ومن الضغط الكثيف الذي نواجهه يوميًا من التصفح اللاواعي، لكن شعورًا ما بأن شيئًا ما قد يفوتني كان يمنع من أخذ هذه الخطوة تعدد الاهتمامات ليس مشكلة في حد ذاتها إن الفكرة التي أحاول صياغتها وإيصالها لا تكمن في الدعوة إلى أن نحدّ أنفسنا في مجال واحد، أو أن نبقى في نفس الدائرة نكرر أيامنا، بل إلى أن نحدد المسار حتى لا نتوه، لأن التعرض لهذا الكم الفائض من المحتوى المتنوع يمنعنا من التركيز والتحكم في خياراتنا، حتى في أصغر التفاصيل كاختيار طريقة اللبس مثلًا. إن كل هذا يلهينا حتى عن إنهاء مهامنا الأساسية كالعمل والدراسة، ويبقينا في دوامة لا نهائية من المشتتات والتساؤل حول ما إن كانت تناسبنا فعلًا أم لا؟ لا أنتقد تعدد الاهتمامات، فأنا نفسي أحب تجربة الكثير من الأشياء والتعلم الدائم، فتعددها ما هو إلا أمر إنساني وفطري فينا، خاصة في الفضوليين، ولكن إسهابنا وانجرافنا فيها وفي كل ما نرى، يضيع علينا الطريق، فنفقد حتى الاتجاه الأساسي نحو الهدف الذي وضعناه ونأمل أن ننتهي بالوصول إليه. فالفكرة أن نحاول التحكم في بوصلتنا ونحن -فقط نحن- نحدد معالم طريقنا وغاياتنا، بدون تشويش وفوضى لا معنى فيها. غائب عن المشهد أجزم أنّ كل فرد منا قد حاول أخذ استراحة من المواقع والتطبيقات، ومن الضغط الكثيف الذي نواجهه يوميًا من التصفح اللاواعي، لكن شعورًا ما بأن شيئًا ما قد يفوتني كان يمنع من أخذ هذه الخطوة، شيئًا ما -ليس واضحًا أبدًا- كان يقنعنا بأننا غائبون عن المشهد، بعيدون كل البعد عن الحياة، إذا ما قررنا الابتعاد عن العالم الافتراضي، ذاك العالم الذي سرقَنا، وسرق منا أشياء كنا في وقت مضى -قد يكون ليس ببعيد- نراها العالم بأكمله، انتشل منا حميمية الوقت مع العائلة، عبثية حديث الأصدقاء، النوم باكرًا والاستيقاظ بشغف، فأصبحنا نشعر بأنها مضيعة للوقت! إعلان الحنين إلى متنفس وفسحة ما يحيرني فعلًا هو أننا سابقًا -أي قبل ثورة الإنترنت وجنونها- كنا نهرب إليها من الواقع، لنكتشف هذا العالم الجديد المدهش، أما الآن فإننا نهرب إلى واقعنا -عودةً إليه- من الضغط المضني الذي يستنزف طاقاتنا وقدراتنا التي لا حد لها. ما آمله، هو أن أعود إلى نفسي، وأكون أنا سيدة قراراتي وخياراتي، بعيدًا عن كل ما يبعدني عنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store