أحدث الأخبار مع #التفاهم_الثقافي


صحيفة سبق
منذ 3 أيام
- منوعات
- صحيفة سبق
مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ينظّم لقاءً بعنوان لغة الشعوب وجسر التفاهم بين الثقافات
نظّم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، بمقر الغرفة التجارية في مكة المكرمة أمس لقاءً، بعنوان التواصل الحضاري لغة الشعوب وجسر التفاهم بين الثقافات. ويهدف اللقاء إلى استكشاف آفاق جديدة في تعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات المتنوعة في عالمنا المعاصر. وتناول اللقاء المفهوم العميق للتواصل الحضاري وأهميته في بناء جسور التفاهم، واستعراض قصص النجاح الملهمة في التواصل الحضاري، بالإضافة إلى الدور المحوري للإعلام الرقمي في تقريب وجهات النظر وتعزيز التواصل الفعال، كما تم التأكيد على قيم التسامح والاحترام المتبادل بصفتها ركائز أساسية لأي تفاعل حضاري بنّاء. وأكد علي بندقجي، خلال اللقاء على أهمية التجارب الناجحة التي شهدها موسم الحج، ودورها في بناء جسور التواصل الحضاري بين شعوب وثقافات متعددة، موضحاً أن تجربة الحج تمثل نموذجاً عملياً عالمياً للتعايش والتفاهم بين مختلف الجنسيات، بما يعكس الرسالة الإنسانية السامية لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام، كما أكد بندقجي على أن المملكة، بفضل دعم القيادة الرشيدة، تمكّنت من تقديم نموذج عالمي رائد في تنظيم موسم الحج، يعكس القيم الحقيقية للتسامح والتقارب بين الشعوب في عالم متعدد الثقافات واللغات، عبر منظومة متكاملة تهدف إلى التسهيل على ضيوف الرحمن وخدمتهم بكل احترافية واقتدار. من جهته، أكد الدكتور سالم عريجة، أن الإعلام الحديث أسهم بشكل كبير في نقل صورة التعدد الثقافي والتعايش الحضاري في الحج من خلال التغطية الشاملة والمتنوعة التي تبرز حضور ملايين الحجاج من مختلف الجنسيات والأعراق واللغات وهم يؤدون الشعائر في مكان واحد بروح السلام والوحدة. وأضاف "لقد ساعدت وأسهمت التقارير المصورة والبث الحي ووسائل التواصل الاجتماعي في إظهار قصص التآلف والتعاون بين الحجاج، وتسليط الضوء على المظاهر الإنسانية والمشاهد التي تعكس الاحترام المتبادل والتسامح بين الشعوب، مما عزز صورة الحج بصفته نموذجاً عالمياً للتعايش والتواصل". بدورها، أكدت الدكتورة وفاء محضر، على أهمية التواصل الحضاري في عالم تتعدد فيه الثقافات وتتنوع فيه اللغات، مشددة على الدور المحوري الذي تلعبه اللغة، بمختلف أشكالها، في مدّ جسور التفاهم والتقارب بين الشعوب، من خلال تواصل حضاري راقٍ يستند إلى المبادئ الإسلامية السامية.


سائح
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سائح
الاحتفال بيوم السياحة العالمي: فرصة لإعادة اكتشاف العالم
في كل عام، يحتفل العالم بـ"يوم السياحة العالمي"، وهو مناسبة عالمية تسلط الضوء على أهمية السياحة كرافد اقتصادي وثقافي واجتماعي، وتدعو إلى جعل السفر أكثر شمولًا واستدامة. يحتفل به الملايين من عشاق السفر، الحكومات، والمجتمعات المحلية لتكريم دور السياحة في تعزيز الحوار بين الثقافات، وتوفير فرص العمل، وتحفيز التنمية. ولكن يوم السياحة العالمي ليس مجرد احتفالية عابرة، بل لحظة تأمل في كيفية إعادة التفكير في مفهوم السياحة في عصر ما بعد الجائحة، في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العالم. السياحة كقوة ناعمة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب تُعد السياحة من أقوى الوسائل لتقريب الشعوب من بعضها البعض، إذ تُتيح للناس التعرف على حضارات وثقافات وأساليب حياة مختلفة، مما يخلق نوعًا من التفاهم العميق والتقدير المتبادل. وفي يوم السياحة العالمي، تُنظم فعاليات متنوعة من ورش عمل ومهرجانات وجولات محلية لتسليط الضوء على هذا الجانب الثقافي والإنساني العميق. فعندما يسافر شخص إلى قرية نائية في آسيا، أو يستمتع بعرض موسيقي تقليدي في أفريقيا، أو يتناول الطعام مع عائلة في أمريكا الجنوبية، فهو لا يستهلك منتجًا سياحيًا فحسب، بل يعيش تجربة إنسانية تقربه من الآخر. ولهذا السبب، يعد تعزيز السياحة المسؤولة أحد أبرز محاور هذا اليوم. دعم السياحة المستدامة: من الرفاهية إلى المسؤولية من أبرز القضايا التي يتم تناولها في يوم السياحة العالمي هي كيفية تحويل السياحة من كونها نشاطًا ترفيهيًا إلى محرك للتنمية المستدامة. إذ أصبحت حماية البيئة، واحترام الثقافة المحلية، وتقليل البصمة الكربونية من الأولويات الكبرى. دول مثل كوستاريكا وسلوفينيا والمغرب بدأت بالفعل في تطوير نماذج سياحة خضراء تحترم النظم البيئية وتدعم المجتمعات المحلية اقتصاديًا. ومن خلال تسليط الضوء على هذه النماذج، يشجع يوم السياحة العالمي على إعادة تشكيل صناعة السفر لتصبح أكثر وعيًا ومسؤولية تجاه الكوكب وسكانه. بينما يفكر الكثيرون في السياحة على أنها مرتبطة بالسفر إلى الخارج، يذكّرنا يوم السياحة العالمي بقيمة السياحة الداخلية. فكل دولة، بغض النظر عن مساحتها أو مواردها، تمتلك مواقع طبيعية أو تاريخية أو ثقافية تستحق الاكتشاف. وفي أعقاب جائحة كورونا، أعادت السياحة الداخلية زخمها في العديد من الدول، حيث اكتشف المواطنون مدنًا ومناطق لم يسبق لهم زيارتها داخل بلادهم. في السعودية مثلًا، شهدت مدن مثل العلا وأبها ازدهارًا غير مسبوق في الإقبال السياحي المحلي. لذلك فإن الترويج للسياحة الداخلية يعزز الشعور بالفخر والانتماء، ويدعم الاقتصاد الوطني في آنٍ معًا. يوم السياحة العالمي هو أكثر من مجرد احتفال؛ إنه دعوة لإعادة النظر في كيفية تعاملنا مع السفر، ولفتح أعيننا على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه السياحة في بناء مستقبل أفضل. إنه تذكير بأن كل رحلة نقوم بها، سواء كانت قصيرة أو طويلة، تترك أثرًا، وأن السياحة الواعية يمكن أن تكون جسرًا نحو عالم أكثر تفاهمًا وعدالة.