أحدث الأخبار مع #التليغراف


العين الإخبارية
منذ 11 ساعات
- أعمال
- العين الإخبارية
لعبة طباعة النقود.. تجربة كلفت بريطانيا 895 مليار استرليني
حذر تقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية من أن مخاطر طباعة النقود يبدو أنها طالت بقسوة المجتمع. وأضاف التقرير أن مئات المليارات من الجنيهات التي ضُخت فيما يسمى بالتيسير الكمي خلال الأزمة المالية قد شوهت الوضع الاقتصادي حيث قام بنك إنجلترا مرارًا بتشغيل "ماكينات الطباعة" في محاولة لإحياء الاقتصاد البريطاني المريض. وفي حين لم يظهر التضخم في البداية، إلا أنه سرعان ما رفع رأسه القبيح، وبحسب صناع السياسات ودافعو الضرائب، تبلغ الآن تكلفة تجربة بريطانيا النقدية 895 مليار جنيه استرليني. والتيسير الكمي هو عملية يقوم فيها بنك إنجلترا بخلق نقود تُستخدم لشراء السندات الحكومية المعروفة بـ"الجيلتس"، وذلك للمساعدة في خفض تكلفة الاقتراض. ثم تقوم البنوك التجارية بإيداع تلك الأموال في البنك المركزي حيث تكسب فائدة بحسب سعر الفائدة الأساسي الحالي. أرباح ثم خسائر في البداية، وعندما كانت أسعار الفائدة منخفضة للغاية (0.1% خلال الجائحة)، حقق بنك إنجلترا أرباحًا كبيرة من العوائد على السندات، وصلت إلى 123.9 مليار جنيه بحلول نهاية 2021. لكن مع ارتفاع أسعار الفائدة بشكل حاد بعد الجائحة للسيطرة على التضخم، انقلبت هذه الأرباح إلى خسائر. ففي عام مالي واحد فقط، خسر البنك 18.5 مليار جنيه، بحسب مكتب مسؤولية الميزانية (OBR). وبالإضافة إلى ذلك، بدأ البنك في تنفيذ سياسة "التشديد الكمي" (QT) ببيع السندات في السوق، مما أدى إلى "خسائر تقييم" ضخمة، حيث تم بيع بعض السندات التي تم شراؤها بجنيه واحد مقابل 28 بنسًا فقط. هذا أدى إلى تحميل دافعي الضرائب خسائر تقدر حتى الآن بـ150 مليار جنيه – أي ما يعادل 5,000 جنيه على كل أسرة بريطانية. انتقادات داخلية وخارجية أثار هذا التحول المفاجئ من الأرباح إلى الخسائر انتقادات حادة من اقتصاديين ومسؤولين سابقين، مثل اللورد ميرفين كينغ، محافظ البنك الأسبق، الذي اتهم صناع القرار باستخدام التيسير الكمي بشكل مفرط في كل أزمة، دون التمييز بين الأزمات التي تتطلب تدخلًا نقديًا وتلك التي لا تستدعيه. كما شكك بول تاكر، نائب المحافظ السابق، في فقدان البنك للتمييز بين التيسير الكمي والتدخل كصانع سوق في الأزمات المؤقتة. وأشارت أبحاث من "المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية" إلى أن التشديد الكمي أدى إلى زيادة تكاليف الاقتراض طويلة الأجل في بريطانيا بنحو 0.7 نقطة مئوية. وبدأ البنك في محاولة الابتعاد عن التيسير الكمي والعودة إلى أدوات أكثر تقليدية مثل عمليات "الريبو" أو إعادة الشراء، التي توفر سيولة للبنوك مقابل ضمانات دون شراء السندات بشكل دائم. كما أن البنك تمكن خلال أزمة صناديق التقاعد في 2022 من تحقيق أرباح بلغت 3.5 مليار جنيه عبر تدخل محدود وفعال. ومع تزايد التدقيق السياسي، طالبت وزيرة المالية راشيل ريفز بنك إنجلترا بضمان "القيمة مقابل المال" في كل خطوة، في حين اقترح حزب "ريفرم" وقف دفع الفوائد على الاحتياطيات، في إجراء قد يوفر 35 مليار جنيه سنويًا، رغم تحذيرات محافظ البنك أندرو بيلي من أن ذلك قد يقوض مصداقية السياسة النقدية ويؤدي إلى فقدان السيطرة على التضخم. الطباعة خيار دائم ما زاد من الانتقادات أن البنك لجأ إلى سياسة التيسير الكمي مرارًا كرد فعل لأي أزمة، مثل استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا، دون تقييم دقيق للضرورة. ويعتقد اقتصاديون بارزون مثل اللورد كينغ أن البنك أصبح يعتمد بشكل مفرط على هذه الأداة دون تمييز بين الأزمات التي تتطلب تدخلًا نقديًا وتلك التي لا تتطلبه. ويظل التيسير الكمي أداة قد تُستخدم في المستقبل إذا واجه الاقتصاد صدمة جديدة، رغم التكلفة العالية التي تبيّنت الآن. إذ يرى البعض في البنك المركزي أن طباعة النقود تظل الخيار الأخير لإنقاذ الاقتصاد، حتى لو كان الثمن يدفعه دافعو الضرائب لأجيال. aXA6IDQ1LjM4Ljk2LjE0OCA= جزيرة ام اند امز CZ


البوابة
منذ 6 أيام
- سياسة
- البوابة
رفض دفع أجرة التاكسي.. وزير الخارجية البريطاني في قلب قضية بفرنسا
تورط وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في حادثة مثيرة للجدل تتعلق بادعاء رفضه دفع أجرة رحلة تاكسي بين إيطاليا وفرنسا بلغت قيمتها 590 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 786 دولارًا أمريكيًا)، بحسب ما نقلته صحيفة التليغراف البريطانية. الحادثة وقعت، وفقًا للمزاعم، عقب رحلة استمرت ست ساعات من مدينة فورلي قرب بولونيا الإيطالية إلى قرية فلين للتزلج في إقليم هوت سافوا بجبال الألب الفرنسية. وكان لامي، البالغ من العمر 52 عامًا، برفقة زوجته نيكولا غرين، بعد مشاركتهما في زيارة رسمية برفقة الملك تشارلز والملكة كاميلا إلى إيطاليا استغرقت ثلاثة أيام في أبريل الماضي. وبحسب رواية السائق الفرنسي، فقد رفض الزوجان دفع الأجرة المطلوبة، وأظهرا "سلوكًا عدوانيًا"، الأمر الذي دفعه للتوجه بسيارته إلى مركز الشرطة المحلي، حيث تم العثور على حقيبة دبلوماسية وجواز السفر الخاص بالوزير داخل السيارة، مما عمّق تعقيدات الموقف. المدعي العام وفي تطور لاحق، فتح مكتب المدعي العام في بونفيل تحقيقًا رسميًا في الواقعة بعد تلقيه شكوى من السائق. بينما صرحت وزارة الخارجية البريطانية بأن هذه الادعاءات "عارية تمامًا عن الصحة"، وأكدت أن الوزير وزوجته قاما بدفع الأجرة كاملة، وأنهما في الواقع "ضحيتان" لما وصفته بـ"عملية سرقة"، حيث وُجهت تهمة جنائية ضد السائق على خلفية احتفاظه بحقائبهما. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الرحلة كانت خاصة وليست ضمن مهام رسمية، وأن لامي سدد تكلفتها من حسابه الشخصي. القضية لا تزال قيد التحقيق، مما يدفع وسائل الإعلام والمتابعين لانتظار تطوراتها نظرًا لحساسية موقع لامي كوزير خارجية لبريطانيا، وتأثير مثل هذه الأحداث على صورة المسؤولين الرسميين في العلاقات الدولية.


العين الإخبارية
منذ 7 أيام
- أعمال
- العين الإخبارية
بالهدنة مع الصين.. أمريكا تجنبت للتو الانزلاق للركود
قال تحليل نشرته صحيفة التليغراف إن اقتصادات العالم تبدو وكأنها تتراجع عن شفا حرب تجارية شاملة كانت تهدد بإشعال ركود اقتصادي عالمي. وأعلنت الولايات المتحدة والصين أمس الإثنين عن وقف مؤقت لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية "المتبادلة" أثناء استمرار المفاوضات، مما أثار ارتياحًا جماعيًا بين المستثمرين والشركات بعد أن تم رفع الحظر الفعلي على التجارة. وارتفعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية بقوة أمس الإثنين إذ سجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوياته منذ أوائل مارس/ آذار وسط آمال في تخفيف حدة الحرب التجارية العالمية بعد اتفاق واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتا. ويُعد هذا التوقف المؤقت أيضًا أمرًا جيدًا للنمو الاقتصادي. وقال جون برافين المدير الإداري لشركة باليو ليون في برينستون بولاية نيوجيرزي "يمثل هذا الارتفاع ارتياحا نظرا للقلق والتوتر الشديدين حيال الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفا أن أكبر اقتصادين في العالم يعملان فيما يبدو على تجنب أسوأ سيناريوهات الرسوم الجمركية. وتجاوزت الأسهم الأمريكية خسائر فادحة وتقلبات غير معتادة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين في الثاني من أبريل/ نيسان. وأمس الإثنين، سجل كل من المؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أكبر ارتفاع يومي لهما منذ التاسع من أبريل/ نيسان وتجاوز المؤشر ستاندرد آند بورز متوسطه المتحرك لمئتي يوم لأول مرة منذ أواخر مارس/ آذار. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 184.70 نقطة أي 3.26 بالمئة، ليغلق عند 5844.61 نقطة، بينما صعد المؤشر ناسداك المجمع 780.06 نقطة أي 4.35 بالمئة، ليصل إلى 18708.61 نقطة. وكسب المؤشر داو جونز الصناعي 1166.43 نقطة أي 2.83 بالمئة، ليصل إلى 42415.81 نقطة. وكان صندوق النقد الدولي قد حذّر الشهر الماضي من أن حربًا تجارية عدوانية بين الولايات المتحدة والصين ستكون أسوأ للاقتصاد العالمي من إعادة فرض أمريكا لرسوم جمركية تصل إلى 50% على بقية العالم، كما أعلن ترامب في "يوم التحرير" في 2 أبريل/نيسان. انكماش الاقتصاد الأمريكي وشهد الاقتصاد الأمريكي انكماشًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بعد تراجع الإنفاق الحكومي وارتفاع حاد في الواردات، نتيجة سعي الشركات لتأمين البضائع قبل تطبيق رسوم ترامب الجمركية. كانت المخاوف شديدة لدرجة أن اقتصاديي وول ستريت بدأوا في التحذير من أن الركود في الولايات المتحدة بات مرجحًا أكثر من عدمه، مع عدم قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة لدعم الوظائف بسبب مخاطر ارتفاع الأسعار. وجاء هذا الاختراق التجاري بعد محادثات جرت في سويسرا على مدى اليومين الماضيين، حيث صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت بأن لا واشنطن ولا بكين ترغبان في حدوث "فك ارتباط" في العلاقات. واتفق الجانبان على أن الولايات المتحدة ستخفض رسومها الجمركية البالغة 145% على الصين إلى 30%، بينما ستخفض الصين رسومها البالغة 125% على الواردات الأمريكية إلى 10%. تراجع ظاهري في العداء من جهته، وصف مارك ويليامز من شركة "كابيتال إيكونوميكس" هذا الاتفاق بأنه يمثل "تراجعًا كبيرًا آخر عن الموقف العدواني لإدارة ترامب"، إذ إن الاتفاق لا يتطرق إلى أي من الشكاوى الرئيسية لواشنطن. وأضاف إن "الاتفاق لا يتضمن أي التزامات من الصين بشأن سياسة سعر الصرف أو العجز التجاري الثنائي، رغم أن هذه المواضيع يُفترض أن تكون محل نقاش خلال الأشهر الثلاثة المقبلة." ويقول ويليامز: "إن التوترات الأساسية التي وضعت الولايات المتحدة والصين على مسار تصادمي لم تختفِ." كما ألمحت إدارة ترامب إلى أن إبعاد العالم عن الاعتماد على الصين في التجارة لا يزال أولوية. ويضيف "في الواقع، فإن إدراج بنود في اتفاق التجارة الأمريكي البريطاني الأسبوع الماضي يبدو أنه مصمم لإجبار المملكة المتحدة على استبعاد الصين من سلاسل توريد السلع الاستراتيجية، ويؤكد أن واشنطن، رغم سعيها لتقليص الرسوم الجمركية مع الصين، تسعى في الوقت نفسه إلى حشد دول أخرى لفرض قيود خاصة بها على الصين." واعتبر ويليامز أن بكين "لن تقدم تنازلات حقيقية طالما بقي هذا هو الحال." ومع ذلك، قال ان هذه الخطوة ستجنب الاقتصاد الأمريكي الانزلاق للركود. فانخفاض حالة عدم اليقين سيساعد على دعم النمو، بينما سيساعد ارتفاع الدولار في كبح التضخم. وقال محللون في بنك باركليز إن المحادثات المستمرة مع الصين، إلى جانب اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الأسبوع الماضي، والتي تُظهر أن العالم قد "تجاوز نقطة الألم القصوى من الرسوم الجمركية." وكانت أول حرب تجارية خاضها ترامب مع الصين انتهت في عام 2020 باتفاق التزمت فيه بكين بشراء صادرات أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار خلال عامين. ووصف ترامب هذا الاتفاق بأنه "تاريخي." لكن في النهاية، اشترت الصين أقل من 60% مما وعدت به، وهو ما لم يكن كافيًا لتجاوز مستويات الاستيراد التي سبقت الحرب التجارية. وبالطبع، طغت الجائحة العالمية وتغير الإدارة الأمريكية على هذا الاتفاق، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت بكين ستُجبر مجددًا على شراء المزيد من السلع الأمريكية في المستقبل. وحتى الآن، كانت بكين مشغولة بشراء فول الصويا والذرة وزيت النبات من البرازيل والأرجنتين. ويقول جيم ريد من دويتشه بنك أن "عدة بيانات اقتصادية تستمر في الإشارة إلى أن الركود الأمريكي غير مرجح"، وهو ما سيعزز الأسواق المالية أكثر. فعلى سبيل المثال، يشير إلى أن استطلاعًا مراقبًا عن كثب لقطاع الخدمات الأمريكي يُظهر أن القطاع لا يزال قويًا، بينما تراجعت طلبات إعانة البطالة الأولية الأسبوعية. aXA6IDE4MS4yMTQuMTUuMjEg جزيرة ام اند امز DK


العين الإخبارية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- العين الإخبارية
ثورة في التجارب العلمية .. بريطانيا تختبر «حقن التخسيس» للوقاية من السرطان
في خطوة غير مسبوقة، يستعد علماء بريطانيون لإطلاق تجربة سريرية لاختبار فعالية "حقن التخسيس" الجديدة في الوقاية من السرطان.حيث تدعم هذه التجربة أدلة علمية حديثة تشير إلى أن هذه الأدوية قد تقلل خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان بشكل يفوق تأثير فقد الحقن، التي تشمل أدوية معروفة مثل" ويجوفي" و "مونجارو" و "أوزمبيك"، تنتمي إلى مجموعة عقاقير تُعرف باسم " GLP-1" وتستخدم حاليا في علاج السمنة والسكري من النوع الثاني. لكن دراسة حديثة كشفت أن هذه الأدوية قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالسمنة بنسبة تصل إلى 41% مقارنة بفقدان الوزن فقط. ويأمل فريق من جامعة مانشستر، بقيادة الدكتور ماثيو هاريس من مركز مانشستر لأبحاث السرطان، في بدء التجربة خلال ثلاث إلى خمس سنوات، بمشاركة عشرات الآلاف من المرضى، بهدف تقييم ما إذا كانت هذه الأدوية يمكن استخدامها وقائياً، تماماً كما تُستخدم أدوية الستاتين للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية. وقال الدكتور هاريس في تصريح نقلته صحيفة التليغراف: "نحن نواجه ارتفاعاً كبيراً في معدلات السرطانات المرتبطة بالسمنة. وإذا تمكنا من عكس هذا الاتجاه باستخدام هذه الأدوية، فسيكون لذلك تأثير كبير على الصحة العامة". وأضاف: "هذه الأدوية توفر فقداناً كبيراً للوزن، وقد تكون وسيلة وقائية قابلة للتطبيق على نطاق واسع". وأعرب البروفيسور مارك لولر من جامعة كوينز في بلفاست عن تفاؤله بنتائج الدراسة، واصفاً الحقن بأنها قد تكون "تحولا جذريا" في مجال الوقاية من السرطان، مع تأكيده على ضرورة التحقق من النتائج في تجارب سريرية محكمة. وليس هذا هو الأمل الوحيد المرتبط بهذه الأدوية، إذ كشفت دراسة سويسرية أخرى، شملت بيانات أكثر من 26 ألف مريض، أن "حقن التخسيس" قد تساعد أيضاً في تحسين الصحة النفسية، وتخفيف أعراض الاكتئاب والاضطرابات العقلية مثل الفصام، ويُعتقد أن لذلك صلة بخواصها المضادة للالتهابات وتأثيرها الإيجابي على الدماغ. aXA6IDEwNC4yNTMuODAuMzYg جزيرة ام اند امز CZ


العين الإخبارية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
ماذا يريد بوتين من شي جين بينغ؟
مع رفض موسكو لأي بعثة سلام تقودها دول أوروبية للوساطة في حل أزمة أوكرانيا، يتطلع الدب الروسي إلى دور ملموس لـ«التنين الصيني»، باعتباره «شريكا موثوقا». دور تعتبره موسكو «أكثر قبولًا»، وخاصة وأن مسؤوليها يرون أن وجود قوات غربية تشبه الناتو في أوكرانيا غير مرغوب فيه، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية. وفي محاولة لدفع هذا الدور قدما، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ موسكو، تزامنًا مع احتفال روسيا الـ80 بيوم النصر، لإجراء محادثات موسعة مع نظيره الروسي. وتضمنت المحادثات بين فلاديمير بوتين وشي تعزيز "علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي" بين روسيا والصين، مع توقيع عدد من الاتفاقيات الحكومية، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا التي شكلت محورًا هامًا للنقاش، بحسب صحيفة التليغراف البريطانية. أجندة خاصة يحمل شي جين بينغ أجندة خاصة خلال زيارته، تشمل كيفية التعامل مع الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وإدارة العلاقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زعم وجود "علاقة وثيقة جدًا" مع بوتين، ما أثار تكهنات عن تحالف محتمل بين موسكو وواشنطن لعزل بكين، رغم أن هذا السيناريو غير مرجح حاليًا. ويبدو أن شي يستفيد من تجربة روسيا في التعامل مع واشنطن لفهم ما ينجح مع الإدارة الأمريكية الجديدة وما لا ينجح. كما يعبر شي عن قلقه من تعميق العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية، التي وقعت اتفاقية دفاعية العام الماضي، وشارك جنودها في القتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. وتعتبر الصين كوريا الشمالية "الشقيق الأصغر"، لذا فإن انتقال ولاء بيونغ يانغ إلى موسكو قد يشكل ضربة لبكين سياسيًا وعسكريًا، بحسب الصحيفة البريطانية. وأشارت إلى أن ظهور الجنود الصينيين في العرض العسكري بموسكو يعكس صورة واضحة لتغير موازين القوى في النظام العالمي الجديد، حيث تتصدر روسيا والصين المشهد في مواجهة الغرب. عسكريا، على الصعيد العسكري، يدعم الجانب الصيني روسيا بشكل ملموس، من خلال تصدير الطائرات المسيّرة وتكنولوجيا الأسلحة، فضلاً عن مساعدة موسكو في التهرب من العقوبات الغربية، رغم نفي بكين رسميًا مشاركتها في أي بعثة سلام. ويعبر بوتين عن اعتقاده بأن النظام العالمي القديم انتهى، ويريد تدميره، بينما يسعى شي جين بينغ إلى إزاحة الهيمنة الغربية وتولي قيادة النظام الجديد، مما يبرز عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ الدولي. اقتصاديًا، تسعى روسيا إلى دعم بكين في قطاع الطاقة لتعويض خسائرها في السوق الأوروبية بسبب العقوبات، حيث من المتوقع أن تعود المفاوضات حول مشروع خط أنابيب "قوة سيبيريا 2" الذي ينقل الغاز الروسي إلى الصين عبر منغوليا، لكن الخلافات حول الأسعار تعيق التقدم، إذ ترفض روسيا تخفيض السعر إلى المستوى المحلي الذي تطالب به الصين. aXA6IDE4NS4xOTguMjQ1LjIxIA== جزيرة ام اند امز IT