أحدث الأخبار مع #التوترات


الميادين
منذ يوم واحد
- أعمال
- الميادين
صندوق النقد الدولي يشدد شروط حصول باكستان على قروض جديدة
أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، بأنّ صندوق النقد الدولي شدد شروط القروض المقدمة لباكستان لتمويلها في المستقبل، وحذّر من المخاطر التي تهدد اقتصاد الدولة الواقعة في جنوب آسيا، بسبب سياسات الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتصاعد التوترات مع الهند. وقال صندوق النقد الدولي في تقريره إنّ "باكستان يجب أن تسعى للحصول على موافقة البرلمان على الميزانية الاتحادية للسنة المالية المقبلة، بما يتماشى مع اتفاق صندوق النقد بحلول حزيران/يونيو المقبل، وتنفيذ إصلاحات ضريبة الدخل الزراعي في جميع المحافظات، ووضع خطة للتخلص التدريجي من الحوافز الصناعية بحلول نهاية العام". اليوم 13:02 اليوم 08:44 ويحاول الاقتصاد الباكستاني تحقيق تحول جذري، بعد أن تجنّب التخلف عن السداد في 2023. ومع ذلك، لا تزال مدفوعات الفائدة الكبيرة وعدم اليقين الناجم عن اضطرابات التجارة العالمية تُشكّل عبئاً ثقيلاً. ففي العام الماضي، قدّر صندوق النقد الدولي أنّ باكستان ستحتاج إلى أكثر من 100 مليار دولار من التمويل الخارجي حتى عام 2029. وقال صندوق النقد إنّ "التوترات المتزايدة بين الدول المسلّحة نووياً، إذا استمرت أو تدهورت أكثر، قد تزيد من المخاطر على الأهداف المالية والخارجية والإصلاحية لباكستان". وأضاف أنّ "المخاطر المتعلقة بالسمعة قد تأتي أيضاً من أي افتقار متصور للإنصاف، أو إذا كان هناك سوء استخدام ملحوظ لمدفوعات الصندوق".


روسيا اليوم
منذ 3 أيام
- سياسة
- روسيا اليوم
مصر تدعو الأطراف الليبية لضبط النفس وإعلاء مصالح شعبها
وقالت الخارجية المصرية في بيان اليوم السبت، إنها تتابع باهتمام شديد وقلق بالغ التطورات الجارية في ليبيا. وطالبت المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا بتوخي أقصى درجات الحذر والتزام منازلهم لحين استجلاء الأوضاع واستمرار التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس وغرفة العمليات التي شكلتها وزارة الخارجية والمصريين في الخارج لتلقي أية استفسارات أو طلبات. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية تشكيل غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة التطورات الجارية في ليبيا، داعية أبناء الجالية المصرية توخي أقصى درجات الحذر. وقالت الوزارة إن "اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في ليبيا الشقيقة والتوترات المتصاعدة خلال الأيام الاخيرة"، موضحة أنه "اللجنة تستمر في انعقاد دائم المتابعة التطورات الراهنة". ووجهت الوزارة عدة تحذيرات لأبناء الجالية المصرية في ليبيا، ودعتهم بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترا لحين استقرار الأوضاع. وحذرت الوزارة من أن استمرار التصعيد العسكري في طرابلس قد يفضي إلى انفجار واسع يهدد أمن واستقرار ليبيا ويعرض أرواح ومقدرات الشعب الليبي للخطر، داعية إلى إنهاء حالة التصعيد والاحتكام إلى صوت العقل والعودة إلى طاولة الحوار كسبيل وحيد للحل بعيدا عن لغة السلاح. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس توترا أمنيا متصاعدا في عدة أحياء، وسط تبادل للاتهامات بين التشكيلات المسلحة، وتزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار حفاظا على أرواح المدنيين. وبدأ التوتر منذ الاثنين الماضي، بسلسلة من الاشتباكات المسلحة عقب مقتل عبدالغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة" قائد ما كان يعرف بـ"جهاز دعم الاستقرار"، حيث اندلع قتال بين عناصر الجهاز و"قوات اللواء 444 قتال"، ثم تجددت الاشتباكات لاحقا بين الأخير وجهاز الردع، إثر قرار أصدره رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة يقضي بحل الجهاز. ومساء أمس، شهدت طرابلس مظاهرات حاشدة طالب فيها المتظاهرون بـ"إسقاط الأجسام السياسية وحل كافة التشكيلات المسلحة، وتوجه المتظاهرون نحو مقر رئاسة الوزراء، فيما أعلن عدد من الوزراء والوكلاء في حكومة الوحدة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، مساء الجمعة، استقالتهم من مناصبهم. المصدر: RT أعلن عدد من الوزراء والوكلاء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، مساء الجمعة، استقالتهم من مناصبهم. شهدت العاصمة الليبية طرابلس مساء اليوم مظاهرات حاشدة، طالب فيها المتظاهرون بـ"إسقاط الأجسام السياسية وحل كافة التشكيلات المسلحة". التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم في بغداد، ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط والدول الإفريقية. وصلت اليوم الخميس لمطار القاهرة الدولي الدفعة الأولى من الرياضيين المصريين العائدين من ليبيا وفي مقدمتهم حسام البدري مدرب أهلي طرابلس بعد التوترات الأمنية الأخيرة في البلاد. أعلنت وزارة الخارجية المصرية مساء الأربعاء، تشكيل غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة التطورات الجارية في ليبيا، داعية أبناء الجالية المصرية توخي أقصى درجات الحذر. أعلنت وزارة الخارجية أن مصر تتابع ببالغ القلق التطورات الجارية في ليبيا والاشتباكات العسكرية في العاصمة طرابلس. أعربت وزارة الخارجية المصرية عن بالغ قلقها إزاء التطورات الأمنية المتسارعة في طرابلس، داعية المصريين في ليبيا إلى توخي الحذر.


اليوم السابع
منذ 5 أيام
- سياسة
- اليوم السابع
"صفعة وشلوت".. شاهد علقة وزير الأمن القومى الإسرائيلى وزوجته بشوارع القدس
تعرضت زوجة وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن جفير ، للصفع، اليوم الخميس، بعد أن هاجم يهود متدينون من جماعة "ناطورى كارتا"، الوزير وزوجته (أيالا) خلال زيارة لم يُخططا لها لبلدة "بيت شيمش" (بيت الشمس) غرب القدس المحتلة. إسرائيليون متطرفون يهاجمون بن جفير ويضربون زوجته #العنوان_24 — العنوان24 (@aleunwan24) May 15, 2025 وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن بن جفير وزوجته، توقفا بعد أن شاهدا رسومات لأعلام فلسطينية تجمعت مجموعة من المتظاهرين، عُرفوا بأنهم أعضاء أو مؤيدون لجماعة "ناطورى كارتا" المتشددة المناهضة للصهيونية، فى مكان الحادث. وهتف المتظاهرون: "صهيوني"، "قاتل"، "أنت تدعم التجنيد الإجباري"، و"ارحل". وأفادت القناة بأن التوترات تصاعدت عندما اعتدت إحدى النساء فى المجموعة على أيالا بن جفير، وصرح مكتب الوزير بأن أيالا ردت بصفع المرأة دفاعًا عن نفسها. وردّت قوات الشرطة الإسرائيلية باستخدام ذخائر للسيطرة على المتظاهرين، بما فى ذلك قنابل صوتية واستخدمت الهراوات، لتفريقهم. وفى وقت لاحق، قدّمت أيالا بن جفير شكوى رسمية للشرطة ضد المرأة واتهمتها بأنها هى من قامت بصفعها. وقالت صحيفة "يديعوت آحرونوت" إن مقطع فيديو من الحادثة، يظهر تجمع نشطاء ناطورى كارتا حول وزير الأمن القومي، وشوهدت المرأة وهى تقترب من زوجة بن جفير وتلمسها، فردت عليها بصفعة قوية. وصرح حزب العظمة اليهودية الذى يتزعمه بن جفير: "فى أعقاب حادثة بيت شيمش، حيث صفعت امرأة من ناطورى كارتا أيالا، التى لم تستسلم وردّت دفاعًا عن نفسها، قدّمت بن جفير مؤخرًا شكوى لدى الشرطة".

أخبار السياحة
منذ 5 أيام
- سياسة
- أخبار السياحة
تشكيل غرفة عمليات بوزارة الخارجية لمتابعة التطورات في ليبيا
تتابع اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في ليبيا الشقيقة والتوترات المتصاعدة خلال الأيام الأخيرة، وتستمر اللجنة في انعقاد دائم لمتابعة التطورات الراهنة. وقد شكلت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج غرفة عمليات لمتابعة المستجدات على الأرض والتنسيق مع السفارة المصرية في طرابلس على مدار ٢٤ ساعة لتلقى استفسارات وطلبات المواطنين المصريين فى ليبيا، وذلك عبر أرقام الهاتف التالية: (٠٠٢٠١١١٥٥٦٦٦٠٦) – (٠٠٢١٨٩١٤٨٩٧٩٨٥). وتقوم اللجنة بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة المعنية للتعامل مع الموقف. وتهيب اللجنة بالمواطنين المصريين المتواجدين والمقيمين في ليبيا بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترًا لحين استقرار الأوضاع.


الجزيرة
منذ 5 أيام
- سياسة
- الجزيرة
الهند وباكستان بين التهدئة الظاهرة والانفجار المعلق
في أعقاب 5 أيام من تصعيد كان الأخطر منذ عقود، انطفأت شرارة احتمال مواجهة نووية بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة الأميركية أسفرت عن إعلان الرئيس دونالد ترامب ، في العاشر من مايو/أيار 2025، أن الهند و باكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري. وبينما تلتقط نيودلهي وإسلام آباد أنفاسهما، تظل علامات الاستفهام معلقة: هل كانت هذه المواجهة عرض قوة مؤقتا أم بداية لانفجار أكبر مؤجل؟ وهل يمثل وقف إطلاق النار بوابة لحوار جاد أم مجرد هدنة هشة سرعان ما تنهار؟ ماذا بعد وقف إطلاق النار؟ مع الإعلان عن وقف إطلاق النار، بدأت الهند وباكستان في محادثات عسكرية تهدف إلى تثبيت التهدئة على خط السيطرة في كشمير ، النقطة الأكثر توترا بين البلدين. ورغم هذه الخطوة الإيجابية، فإن الوضع لا يزال يعد هشا، فالقوات على الجانبين في حالة تأهب قصوى، وأي خرق بسيط قد يشعل فتيل التصعيد من جديد، مما يعكس هشاشة الاستقرار الراهن وارتباطه بعوامل ميدانية دقيقة. على المستوى الداخلي، يواجه كلا الطرفين تحديات سياسية ضاغطة. ففي الهند، حاول رئيس الوزراء ناريندرا مودي استثمار الأزمة لتعزيز صورته كزعيم صارم في محاربة "الإرهاب"، لكن إخفاقه في تحقيق الأهداف من التصعيد والخسائر قد تقلب المعادلة ضده، خاصة مع تصاعد انتقادات المعارضة التي ترى أنه يجر البلاد إلى مغامرات غير محسوبة. وفي باكستان، استخدمت القيادة الرد العسكري لتعزيز الوحدة الوطنية ورفع المعنويات، إلا أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة قد تُضعف هذا التماسك وتزيد من الضغوط الشعبية في الداخل. وعلى الصعيد الدولي، برزت الولايات المتحدة كوسيط فاعل في تهدئة التصعيد، مما منحها نفوذا إضافيا في جنوب آسيا. وأما الصين ، الحليف التقليدي لإسلام آباد، فقد واصلت دعمها السياسي لباكستان، إلى جانب السعودية وقطر، ضمن مساعٍ إقليمية للحفاظ على الاستقرار. في حين تُصرّ الهند على رفض أي وساطة خارجية في ملف كشمير، وهو ما يشكل عائقا أمام أي تقدم دبلوماسي حقيقي. ويزيد تبادل الطرفين الاتهامات بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار من تعقيد المشهد، حيث أكد سكرتير وزارة الخارجية الهندية، فيكرام ميسري، وقوع "انتهاكات متكررة" مطالبا باكستان باتخاذ إجراءات جدية. من جهتها، ردت الخارجية الباكستانية باتهام الهند بخرق الاتفاق، مشددة على أن قواتها تتعامل "بمسؤولية وضبط للنفس". رغم إعلان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف"يوم النصر" عقب وقف إطلاق النار، واعتبار الإعلام الباكستاني قبول الهند للهدنة انتصارا للجيش الباكستاني، يرى العديد من المراقبين أن هناك غموضا في تحديد "المنتصر" في هذه المواجهات. وعسكريا، أظهرت الهند تفوقا نسبيا من خلال ضربات جوية باستخدام طائرات " رافال" و"سوخوي-30″ استهدفت 9 مواقع باكستانية، لكن الرد الباكستاني جاء سريعا وقويا، حيث تم استهداف مواقع هندية بدقة، مع ادعاء بإسقاط 5 مقاتلات هندية، من بينها 3 طائرات "رافال"، وهو ما كشف عن ثغرات في دفاعات الهند. وكان الرد الباكستاني المفاجئ له تأثير معنوي قوي داخل البلاد، حيث عزز الجيش صورته كقوة قادرة على مواجهة عدو أكبر، كما قدمت الحكومة الباكستانية نفسها كمنتصر داخليا، مستغلة حقيقة أن الهند -التي كانت قد بدأت التصعيد- اضطرت في النهاية إلى قبول وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "جانغ" الباكستانية في افتتاحيتها أن "حكومة مودي اضطرت للإعلان عن وقف إطلاق النار بعد أن تكبدت خسائر كبيرة على يد القوات الباكستانية في 5 أيام فقط من المواجهات". من الناحية السياسية، حقق كلا الطرفين مكاسب داخلية، فقد عزز مودي صورته كمدافع عن الأمن القومي، بينما قدمت باكستان نفسها كدولة تقاوم "العدوان الهندي". ولكن من الناحية الاقتصادية، تكبد كلا البلدين خسائر تشمل إغلاق المجال الجوي وتدمير مواقع عسكرية ومدنية. وفي خضم هذه المعادلة المعقدة، يرى محللون أن التصعيد الأخير، رغم كلفته، مكّن الطرفين من تعزيز مواقعهما داخليا، لكنه لم يُفض إلى تغير جوهري في معادلة الصراع. وفي حين نجحت باكستان في توظيف الرد العسكري لإعادة الروح المعنوية لشعبها وتعزيز التلاحم الوطني، فإن هذا الزخم الشعبي يظل هشا ما لم يُترجم إلى استقرار سياسي واقتصادي ملموس. وتشير الكاتبة والمحللة السياسية الباكستانية بشرى صدف إلى أهمية المحافظة على المكتسبات المعنوية قائلة: "بالتأكيد نجح الجيش والحكومة الباكستانية في استعادة ثقة الشعب، لكن التحدي الحقيقي يكمن في الحفاظ على هذه الروح المعنوية واستثمارها في مسار إصلاحي طويل الأمد". على الجانب الآخر، تبدو حكومة مودي حريصة على استثمار الأزمة لتعزيز سردية "مواجهة الإرهاب" واستقطاب التأييد في الداخل، خاصة في ظل اقتراب استحقاقات انتخابية محتملة، إلا أن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالهند قد تُعيد فتح النقاش داخل الهند حول كلفة التصعيد وجدواه السياسية والأمنية. هل انتهى الصراع؟ ورغم أن التوازن النووي بين الجارتين يمنع اندلاع حرب شاملة، فإنه لم يمنع الاشتباكات الحدودية والحروب بالوكالة، بل شجّع عليها ضمن حدود "الصراع المحسوب" وفي ظل وقف إطلاق النار الأخير بين الهند وباكستان، يتضح أن الهدوء الحالي ليس نهاية للصراع بل مجرد استراحة في نزاع يمتد لعقود منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947. تظل قضية كشمير هي جوهر التوترات، حيث تسيطر الهند على ثلثي الإقليم وباكستان على الثلث المتبقي تقريبا، بينما يدّعي كل طرف السيادة الكاملة عليه. وزاد قرار الهند في عام 2019 بإلغاء الحكم الذاتي لإقليم جامو وكشمير من تعقيد الموقف، في وقت تطالب فيه باكستان بإجراء استفتاء شعبي وتدخل دولي لحسم مصير الإقليم، مما يجعل الحل السياسي أقرب إلى السراب. تاريخ طويل من العداء وانعدام الثقة بين نيودلهي وإسلام آباد يُعقّد فرص أي تقارب حقيقي. يرى الكاتب والإعلامي الباكستاني حامد مير أن السياسات الهندية الحالية لا تُبقي مجالا لمفاوضات جادة: "أنا أؤيد بدء مفاوضات هادفة في أعقاب وقف إطلاق النار، لكن لا مكان لمثل هذه المفاوضات في سياسة ناريندرا مودي تجاه باكستان". ويذكّر مير بتصريحات مودي في 24 مارس/آذار 2012، عندما عبّر علنا في أحمد آباد عن دعمه لفكرة "أكهنْد بهارات" -الهند الموحدة- بل عبّر عن رغبته في ضم إقليم السند الباكستاني. وتشير التطورات الجيوسياسية في جنوب آسيا إلى غياب قنوات حوار سياسي فعالة بين الهند وباكستان لحل قضية كشمير التي لا تزال تُشكّل محور الصراع بين البلدين. فرغم توقيع اتفاقيات سابقة، مثل إعلان لاهور عام 1999 واتفاق وقف إطلاق النار عام 2003، لم يتحقق أي تقدم ملموس نحو تسوية دائمة، مما جعل خط السيطرة في الإقليم المتنازع عليه يشهد خروقات مستمرة وانفجارات عنف متكررة. ويقول مير إن "وقف إطلاق النار الأخير هو إنجاز مهم، إلا أن رئيس الوزراء الهندي مودي قد يسعى إلى التنصل منه بهدف إنقاذ مستقبله السياسي"، في إشارة إلى التوظيف السياسي المحتمل للتوترات الإقليمية في الداخل الهندي. وفي هذا السياق، تشكل السياسات الشعبوية في كلا البلدين عقبة كبرى أمام تقديم أي تنازلات حقيقية، إذ يُنظر إلى أي تليين في المواقف بشأن كشمير على أنه خيانة وطنية، مما يصعّب أي خطوات نحو المصالحة. وفي ظل رفض الهند المتكرر للوساطات الدولية، مقابل ترحيب باكستان بها، تصبح جهود التهدئة عرضة للجمود والانهيار في أي لحظة، خاصة مع تكرار الاشتباكات المسلحة على خط السيطرة، سواء كانت نتيجة استفزازات عسكرية أو هجمات تُنسب لجماعات مسلحة. ومن جهته، يرى أليكس بليتساس، الرئيس السابق لقسم الأنشطة الحساسة في وزارة الدفاع الأميركية، أن "الهدنة الحالية ليست حلا بل مجرّد مهلة مؤقتة تُجنّب كارثة وشيكة وتحافظ على قدر من الاستقرار الاقتصادي، لكنها لن تمنع التصعيد ما لم يكن هناك ضغط دولي دائم والتزام حقيقي بمعالجة الجذور العميقة للنزاع، وعلى رأسها قضية كشمير". الانعكاسات السياسية والعسكرية في خضم هذا التصعيد، بدا أن البلدين سعيا إلى توظيف الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، ففي الهند، استثمرت الحكومة المواجهة لتعزيز الخطاب القومي وتوحيد الشارع خلفها، خاصة في ظل ضغوط انتخابية واقتصادية. وأُبرز الرد العسكري كدفاع عن السيادة، مما ساعد في صرف الأنظار عن قضايا معيشية معقدة، وتقديم المعارضة بوصفها ضعيفة في مواجهة التحديات الوطنية. وفي سياق الانتقادات الداخلية لسياسات الحزب الحاكم في التعامل مع الأزمة، وجه الكاتب الهندي سيدهارث فاراداراجان، انتقادات للحكومة واصفا عملية "سيندور" التي يقودها مودي بأنها "إستراتيجية خطيرة مبنية على حسابات خاطئة". ويضيف فاراداراجان في منشور على منصة إكس أن "الحكومة قد تعطي الانطباع بأن الهند حققت جميع أهدافها، لكن الحقيقة هي أن مودي اتخذ خطوة كانت نتيجتها غير مرغوبة، ولكنها متوقعة تماما". وأما في باكستان، فقد رأت القيادة السياسية والعسكرية أن التوتر مع الهند فرصة لتعزيز التماسك الداخلي ورفع الروح المعنوية، وكرس الجيش -بصفته فاعلا رئيسيا في صنع القرار- صورته كضامن للأمن القومي، بينما سعت الحكومة إلى تسليط الضوء على التهديدات الأمنية وربط بعضها بعوامل خارجية. وقد ساعد هذا الخطاب في حشد التأييد الشعبي، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. ملفات وسيناريوهات محتملة تشير المعطيات الإقليمية إلى أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة، مع بروز عدد من الملفات الساخنة التي تستوجب حلولا عاجلة لتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة. وبالإضافة إلى قضية كشمير، يأتي قرار نيودلهي تعليق معاهدة مياه نهر السند ، التي توفر نحو 80% من المياه المستخدمة في الزراعة الباكستانية، والذي ينظر له بوصفه تهديدا مباشرا للأمن الغذائي في باكستان، ويثير مخاوف جدية من حدوث أزمة إنسانية قد تدفع إسلام آباد إلى الرد، إما عبر التصعيد الدبلوماسي أو بخطوات عسكرية محدودة. وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، في مقابلة مع قناة "جيو نيوز"، أشار إلى أن أي مفاوضات محتملة بين البلدين سترتكز على 3 محاور رئيسية، هي الإرهاب والمياه وكشمير. وفي هذا السياق، يرى الباحث في مركز جنوب آسيا، شجاع نواز، أن القادة في كلا البلدين، وبعد تأجيج المشاعر الوطنية، سيبحثون عن استراحة ضرورية لخفض التوتر، مشيرا إلى ما وصفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنه "بداية محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في مكان محايد"، ويرى أن الخليج قد يكون أحد الخيارات المطروحة لاستضافة هذه الجولة من الحوار. وتدعو الكاتبة الباكستانية صغرى صدف إلى ضرورة أن تتجاوز الهند وباكستان خلافاتهما التاريخية، مشددة على أن "الحل لا يكمن في المواجهة، بل في الحوار الصادق الذي يفضي إلى سلام دائم و ازدهار مشترك"، مؤكدة أن الجانبين بحاجة للعمل معا لمواجهة تحديات أكثر إلحاحا مثل الفقر والجهل والصحة وتغير المناخ. ويرى المراقبون أن المنطقة قد تشهد 3 مسارات محتملة قادمة حسب موازين القوى والضغوط الدولية: أولا ، إذا نجحت المحادثات في ترميم الثقة، فإن المنطقة قد تشهد تهدئة نسبية، لكن ذلك يتطلب تنازلات سياسية صعبة، خاصة من الهند بشأن كشمير. ثانيا ، من المرجح أن تستمر التوترات المحدودة على خط السيطرة مع خروقات متفرقة لوقف إطلاق النار، دون تصعيد شامل بفضل الردع النووي. ثالثا ، يبقى احتمال التصعيد قائما في حال وقوع هجوم كبير أو خرق واسع لوقف إطلاق النار في كشمير، رغم ضغوط المجتمع الدولي والتكلفة الباهظة لأي حرب شاملة. وفي تحليلها للمشهد الأمني في جنوب آسيا، تؤكد منال فاطمة أن الاضطرابات لا تزال مستمرة في إقليم كشمير المتنازع عليه، وجذور الأزمة لا تزال عميقة ومتجذرة، والواقع الميداني للكشميريين لم يشهد تحسنا يذكر فهم لا يزالون عالقين "بين نيران المسلحين من جهة، والحملات العسكرية والقمع السياسي من جهة أخرى". لذا، بحسب فاطمة، فإنه في ظل غياب أفق واضح لحل سياسي دائم يُنهي معاناتهم المستمرة، فإن الهجوم "الإرهابي" الذي وقع في أبريل/نيسان قد يُستخدم كمبرر من قبل الحكومة الهندية لتوسيع حملات القمع في كشمير ، مشيرة إلى أن تصنيف "المشتبه بانتمائهم للإرهاب" يبقى غامضا وفضفاضا، مما يفتح الباب أمام استهداف واسع النطاق لأشخاص أبرياء، دون مبررات قانونية كافية.