أحدث الأخبار مع #الثوابت_الوطنية


عكاظ
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- عكاظ
«الثوابت الوطنية»: الصخرة الثقيلة على صدر التطرف !
قبل أيام قليلة أعلن المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) أنه رصد في إحدى منصات التواصل الاجتماعي (خلال ثلاثة أشهر) تصاعداً ملحوظاً لدى عددٍ من التنظيمات الإرهابية، في نشر الرسائل النصية، التي شكّلت 90% من إجمالي النشاط المتطرف، مقارنة بالمحتوى المتضمن وسائط مرئية وصوتية، كما رُصد تراجع في استخدام التنظيمات لأسماء قيادات التطرف. هذا الإعلان يدعونا إلى التأكيد على أنه في هذا التوقيت الذي تتسارع فيه الأحداث وتتشابك فيه التحديات تبرز أهمية الاعتزاز بالثوابت الوطنية فهي الصخرة الثقيلة على صدر التطرف وحائط الصد الذي لا يُخترق أمام كل موجات التطرف والتشدد الساعية إلى زعزعة استقرار الأوطان وتفكيك لُحمتها الاجتماعية والفكرية. إنّ الاختيار بين الانتماء للوطن والسقوط في براثن الفكر المتطرف ليس مجرد مفاضلة عابرة، بل هو موقف مصيري يحدد هوية الإنسان ومسار مجتمعه، فكل تهاون مع خطاب التطرف، مهما تزيّن بشعارات برّاقة أو استند إلى مبررات دينية أو فكرية، إنما هو في حقيقته شرارة أولى لنار الفتنة، ولعل أخطر ما في الفكر المتطرف أنه لا يولد من فراغ، بل يتغذى من مشاعر ناقمة تجاه الوطن ومؤسساته، ويجعل من معاداته مبدأً جوهرياً في بناء رؤيته وأهدافه. التنظيمات المتطرفة لا تعترف بالثوابت الوطنية، بل تراها أكبر عقبة في طريق مشروعها الأيديولوجي، ولذلك فإنها تعمل على تفريغ مفاهيم الانتماء من مضمونها، وتسعى إلى استبدال الولاء الوطني بولاء فكري أو ديني متشدد. ذلك لأن الثوابت الوطنية في حقيقتها ليست شعارات تُردد في المناسبات، بل هي منظومة قيمية وأخلاقية تتجسّد في احترام سيادة الوطن، وصون وحدته، والدفاع عن مكتسباته، واحترام رموزه ومؤسساته. وهي بذلك تُشكّل حصانة حقيقية في وجه كل من يحاول اختراق النسيج المجتمعي أو تجنيد أبنائه لخدمة أجندات ضالة. فكلما اشتد الولاء للوطن، ضعفت فرص المتطرفين في التسلل إلى العقول والقلوب. المشاريع المتطرفة لا تسعى فقط إلى تخريب الأمن لإضعاف السلطة، بل تهدف أيضاً إلى تفكيك المنظومة الاجتماعية عبر نشر ثقافة الشك والانقسام، وبث الإشاعات، وتأويل النصوص الدينية لإشاعة الإحباط وتبرير العنف والتمرد. وهنا تبرز أهمية اليقظة الفكرية، وتفعيل المناعة الثقافية التي تحصّن الوعي الجمعي من الوقوع في فخ الخطاب المضلل. ولا بد أن أكرر هنا ما اعتدت على طرحه لأكثر من 15 سنة في مقالاتي من أنه لا يكفي أن نواجه التطرف أمنياً أو من خلال العمل المؤسساتي فقط، بل لا بد من مواجهة خطابه ومنهجه شعبياً أيضاً، وذلك بالعمل على تشجيع جميع أفراد المجتمع بشكل فعّال على كشف تناقضات الفكر المتطرف وزيف دعاواه، وتفنيد استخدامه المغلوط للنصوص والرموز. إنّ المعركة مع التطرف معركة وعي، وميدانها الأساسي هو الفكر ولذلك فإنّ الاستثمار الحقيقي في التربية الوطنية، وتعزيز قيم التسامح، والانفتاح على الآخر، وتكريس محورية القيم والثوابت الوطنية، هي أعظم أسلحة يمكن أن تمتلكها المجتمعات في حربها ضد الكراهية والتطرف والإرهاب وكل ما يستهدف أمنها واستقرارها ومستقبلها. لقد علمتنا التجارب أن التطرف لا يعيش إلا في بيئة هشّة، تفتقر إلى الانتماء والثوابت والوعي. ومن هنا، فإن ترسيخ الثوابت الوطنية هو ضمانة للاستقرار، وصمّام الأمان، وسلاح فاعل ضد محاولات الاختراق الأيديولوجي. فالوطن ليس مجرد حدود جغرافية، بل هو هوية، وكرامة، وأمان، ومسؤولية. أخيراً لا بد أن يفهم كل من يفرّط أو حتى يتراخى في ولائه الوطني، وكل من يتهاون في مواجهة خطاب التطرف، أنه بذلك يفتح الباب لخطر داهم يهدد المجتمع من الداخل، وعلينا جميعاً أن نكون على قدر هذه المسؤولية، وأن نؤمن تماماً بأن الثوابت الوطنية عهد لا يُنقض، وسلاح حمايتنا وحماية مستقبل أبنائنا الذي لا يُهزم. أخبار ذات صلة


الغد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الغد
العيسوي: الأردن بقيادة الملك يمضي نحو التحديث الشامل وتعزيز التماسك الوطني
المتحدثون: متمسكون بالثوابت الوطنية وداعمون لمسيرة التحديث بقيادة الملك أكد رئيس الديوان الملكي الهاشم، يوسف حسن العيسوي، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يمضي بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة من التحديث والإصلاح الشامل، في إطار رؤية استراتيجية تُعلي من قيمة الإنسان الأردني، وتُرسّخ دعائم الدولة الراسخة في مواجهة التحديات. اضافة اعلان وأضاف ، خلال لقائه اليوم الاحد بالديوان الملكي الهاشمي بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، أن مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك بعزم لا يلين، ليست إلا امتداداً لنهج هاشمي راسخ يتكئ على الإرادة الشعبية، ويؤمن أن لا بناء دون وحدة الصف، ولا تطور دون تماسك الجبهة الداخلية، مؤكداً أن الأردن سيبقى نموذجاً في الحكمة والاعتدال والوقوف مع الحق، تحت راية قيادته الملهمة. . وفي حديثه عن التحديات المعاصرة التي تفرضها الأوضاع في المنطقة، شدد العيسوي على ضرورة وعي الشباب بالمخاطر التي تروج لها بعض الجهات المغرضة، والتي تسعى إلى نشر السموم الفكرية والتشكيك في الثوابت الوطنية، مشيراً إلى أن الاعتزاز بالقيم الأردنية الأصيلة والمبادئ التي نشأ عليها أبناء الأردن، هو درع حصين في مواجهة تلك المحاولات المشبوهة. وثمن العيسوي جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في حماية الوطن، والتصدي لمحاولات بث الفتنة داخل المجتمع. وأشاد العيسوي بالدور الإنساني الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله، وبجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يمضي على نهج والده في تمكين الشباب والانفتاح على المستقبل بعقلية طموحة. وأكد العيسوي أن القضية الفلسطينية ستبقى حجر الأساس في السياسة الخارجية الأردنية، مشدداً على رفض الأردن القاطع لأي مشاريع ترمي إلى تهجير الفلسطينيين أو الانتقاص من حقوقهم المشروعة. وأشار إلى تأكيدات جلالة الملك بالتزام الأردن بحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. وقال إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف هي عهد تاريخي ومسؤولية دينية وسياسية سامية، ينهض بها جلالة الملك بكل أمانة وشرف، واختتم العيسوي اللقاء بالتأكيد على أهمية التفاف الشعب الأردني حول قيادته الهاشمية، ومواصلة مسيرة الدفاع عن مصالح الوطن الوطنية والقومية بثبات لا يتزعزع. من جانبهم، عبر أعضاء الوفد عن دعمهم المطلق لقيادة جلالة الملك، مؤكدين اعتزازهم بالمواقف الوطنية التي تبناها جلالته في مختلف القضايا، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، حيث يقود جلالته جهودًا دولية متواصلة لوقف العدوان على غزة وحماية المقدسات في القدس. وعبروا عن اعتزازهم ب نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية. وأشادوا بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يمثل نموذجًا قياديًا حديثًا، يتبنى رؤية شبابية طموحة، منفتحة على المستقبل، ويعزز الدور الريادي للشباب.