أحدث الأخبار مع #الجامعةالأردنية،

سرايا الإخبارية
منذ 8 ساعات
- صحة
- سرايا الإخبارية
"أمي كانت تحملني على ظهرها إلى المدرسة" .. د. حازم الحجازين يروي قصة صعوده من الإعاقة إلى التدريس الجامعي
سرايا - رصد - روى الدكتور حازم بشارة نايف الحجازين، وهو من ذوي الإعاقة الحركية، في فيديو له، تفاصيل رحلته الطويلة والمؤثرة مع المرض والصبر والنجاح. وقال الحجازين، إن بدايته مع المرض كانت في عمر الثلاث سنوات؛ حيث شخص بمرض "الروماتويد الرثوي المزمن"، مشيرًا إلى أنه أمضى نصف عمره في المستشفيات والمدينة الطبية. وأردف الحجازين، أن التقارير الطبية التي وصلتهم من بريطانيا آنذاك؛ أفادت بأن حالته الصحية لن تسمح له بتجاوز عمر الخامسة عشرة، لكن شاء الله أن يبلغ الخمسين عامًا؛ الأمر الذي اعتبره معجزة تستحق الحمد. وأوضح، أن الأطباء أبلغوا عائلته بعدم إمكانية إجراء عمليات جراحية له؛ لما فيه من خطر على حياته، ومع ذلك أكد الحجازين أنه وعائلته لم يستسلموا لذلك، فكان أحد ستة أطفال أُرسلوا للعلاج في الولايات المتحدة على نفقة الديوان الملكي، ثم قررت عائلته لاحقًا إبقاؤه في البيت. وذكر الحجازين، أن والدته كانت تحمله على ظهرها كل صباح وتوصله إلى المدرسة قبل حضور الطلاب حتى لا يشعر بالإحراج، وتعود لتحمله بعد انتهاء الدوام، واستمر هذا الحال حتى عام 1984؛ حين حصل على أول كرسي متحرك عن طريق الخدمات الطبية، وكانت فرحته به لا توصف. وتابع الحجازين دراسته الثانوية بمساعدة أقربائه الذين كانوا يتناوبون على نقله من وإلى المدرسة، وأنهى الثانوية العامة عام 1997 في الفرع العلمي، إلا أنه لم ينجح؛ وتوقف بعدها عن الدراسة لمدة 13 عامًا؛ بقي خلالها حبيس البيت لا يخرج إلا لاستنشاق الهواء من باب المنزل، وعانى نفسيًا بشكل كبير؛ خاصة بعد وفاة والده عام 2005. وأردف، أنه بعدها بدأ يتعلم صيانة الهواتف المحمولة من الإنترنت، واستمر في هذه المهنة حوالي أربع سنوات، وقد كانت مصدر دخل جيد له على حد قوله. وأشار، إلى أنه تفاجأ في أحد الأيام بتواصل مكتب سمو الأمير رعد معه؛ لإبلاغه بتوفر وظيفة في مركز الأمير الحسن للكشف المبكر عن الإعاقات في بلدة الربة، حيث تم تعيينه لاحقا في المركز. وأكمل الحجازين، أنه رغم ذلك لم ينسَ أنه لم يكمل دراسته؛ فقرر زيارة وزارة التربية والتعليم في محافظة الكرك؛ حيث اشترى الكتب ودرس دراسة خاصة على مدار أربعة فصول خلال سنتين، إلى أن نجح في الثانوية العامة عام 2012 بمعدل 74. وقدم طلبًا للالتحاق بجامعة مؤتة، وهناك لاحظ نظرات مختلفة من الطلاب في الأسبوع الأول؛ لكنه قرر تحدي تلك النظرات ودرس تخصص العلوم السياسية وأنهاه خلال ثلاث أعوام. وأوضح الحجازين، أن الجامعة فتحت له أبوابًا كثيرة وكان طموحه كبيرًا في أن يصبح إعلاميًا إذاعيًا؛ خاصة بعد أن أخبره كثيرون أن صوته إذاعي، فتوجه إلى الإذاعة وخضع لاختبار صوت، حيث تم قبوله. وبين الحجازين بأن برنامجه اختص بتوصيل صوت الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاكلهم إلى المسؤولين، وأسس لاحقًا مبادرة تحمل نفس اسم البرنامج الذي يقدمه على إذاعة صوت الكرك: "فرسان الإرادة". وتابع أنه وأثناء تصفحه على فيسبوك، قرأ إعلانًا عن فتح باب تقديم الطلبات للدراسات العليا في الجامعة الأردنية، ليقدم طلبه دون أن يخطر في باله أنه سيُقبل؛ خاصة أن تقديره كان "جيد"، إلا أنه تفاجأ في عام 2016 بوجود اسمه بين المقبولين؛ ليواصل دراسته في نفس التخصص، ليكمل بعدها دراسة الدكتوراه في الجامعة الأردنية، والتي أنهى متطلباتها في عام 2023. وأوضح الحجازين، بأنه يعمل منذ عام ونصف أستاذًا غير متفرغ في الجامعة الأردنية؛ حيث يدرس مادة "الثقافة الوطنية" عن بُعد من منزله. وفي ختام حديثه ، قال إن حازم كان منفيًا بين أربع جدران والآن هو يمتلك الدنيا كلها، مشددًا على الدور العظيم لأمه لما وصل إليه اليوم.

الدستور
١١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
جاليري دار المشرق اختتام معرض علي عمرو وتواصل عرض المجموعة الخاصة
عماناختتم في جاليري دار المشرق بعبدون مؤخراً معرض الفنان التشكيلي الأردني علي عمرو «مزاج الليل»، والذي ضم نخبة من أعماله التشكيلية الجديدة وحظي باحتفاء نقدي كبير.وفي رمضان يعود الجاليري لعرض لوحات من مجموعته الخاصة التي تضم عشرات الأعمال لفنانين من الأردن والعالم العربي، وهي في أغلبها أعمال حداثية تعكس المشهد التشكيلي وتوجهاته المعاصرة...بحسب ما صرح الجاليري ل»الدستور» التي ترصد أبرز ملامح المشهد التشكيلي المحلي خلال رمضان.وكان جاليري دار المشرق قد قدم لمعرض علي عمرو بالآتي:«الليل» هي سمفونية بصرية، تحتفل بالجمال الساحر والغموض العميق للّيل. تتناغم اللوحات في تكويناتها الهادئة والإيقاعية معاً كأنها لحن ناعم، وتأخذ المشاهد بأشكالها المتنوعة والغامضة إلى حالة تأملية.وتابع الجاليري: نجد أن تناغم الضوء مع الظل والملمس يدعوالمتأمل والمشاهد للإبحار في أعماق المشاعر. مثل أغنية صامتة، يجسر تناغمها البصري بين تعقيد وبساطة التعبير الفني، حيث تندمج بسلاسة ما نراه من خلال البصر والصوت معًا.تتميز أعمال الفنان علي عمرو بتعدد الأساليب الفنية من الواقعية إلى التعبيرية التجريبية المعاصرة، بالإضافة إلى بعض الرمزية الحاضرة في أعماله الأخيرة.وُلد ونشأ في كييف / أوكرانيا، حيث حصل فيها على الدبلوم العالي في الرسم من الأكاديمية الوطنية الأوكرانية للفنون، كما حصل على بكالوريوس في الفنون البصرية من الجامعة الأردنية، وعلى دبلوم من معهد الفنون الجميلة في عمّان بالإضافة إلى بكالوريوس في المحاسبة والاقتصاد من جامعة عمّان الأهلية.عمِل محاضراً في الجامعة الأردنية ومستشاراً فنياً لمؤسسة 1001 اختراع، بالإضافة لإقامته 6 معارض شخصية في عمّان و مشاركته في العديد من السيمبوزيومات الدولية والمعارض الفنية المشتركة حول العالم.أعماله الفنية مقتناة من قبل: متحف كاثي كولويتز في برلين، متحف آكلاند للفنون في الولايات المتحدة، المتحف الوطني للجبل الأسود (مونتنيغرو)، ومتحف تاريخ مدينة موغيليف في بيلاروسيا.افتتاحية 2025معرض «مزاج الليل» هو الأول في فضاءات جاليري دار المشرق للعام 2025، ويستمر حتى السابع والعشرين من شباط الحالي، حيث من المتوقع أن يستأنف الجاليري نشاطه بعد عيد الفطر السعيد.وينظم جاليري دار المشرق سنوياً العديد من المعارض لنخبة من التشكيليين المحليين، وكذلك من الدول العربية الشقيقة، وآخرها -قبل معرض عمرو- كان معرض «رؤى» الذي اختتم تشرين ثاني الماضي وضم أعمالاً لعدد من الفنانين الحداثيين، حيث شكل مساحة من التنوع في طرائق العمل الفني وتقنياته، اشترك في المعرض كل من: فؤاد شردودي وخالد البكاي من المغرب وجهاد العامري ومحمد العامري من الأردن وهاني الدله علي من العراق ومراد حروباوي من تونس.وجاء في تقديم المعرض: ستة أحلام تذهب باتجاه الحب وما يحتويه من جماليات في اللون وصياغات العمل الفني كطريقة للحياة التي امتلأت بالبؤس، المشاركون يدافعون عن حياة الإنسان بوصفه قيمة عليا ينتصر لها الجمال. المعرض فرصة حقيقية للقبض على تنويعات اللوحة العربية المعاصرة وتجلياتها في الحياة، فالمشاركون لهم خبراتهم المشهودة في مجال الفن. بمجرد دخول الزائر إلى المعرض سيشاهد تنويعات أقرب إلى موسيقى اللون في الانفعال والتأنق، يؤكد المعرض للفنانين الستة قيمة جمالية لا يمكن تجاوزها في مساحة اللوحة، فهي مقاربات للذات والحياة.

الدستور
١١-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
مفاتيح النقد والإبداع.. استكشاف عوالم الدكتور زياد الزعبي
عدنان فيصل قازان عند التوقف أمام منجز الدكتور زياد الزعبي، تلتقي بمنظومة فكرية متكاملة تندمج فيها المعرفة العميقة مع إبداع لا يتوقف، في أعماله تلتقي المدارس النقدية المختلفة لتنتج خطابًا يعيد صياغة التقاليد الأدبية بأدوات جديدة، حيث يدمج الشرق بالغرب، ويعيد التفكير في المصطلحات والمفاهيم النقدية، كل كتاب وكل دراسة من كتبه تفتح آفاقًا جديدة للنقد الأدبي، وتفتح فصولًا أخرى للبحث في قلب النصوص. منذ بداية مسيرته الأكاديمية في الجامعة الأردنية، مرورًا بنيل شهادة الدكتوراه من ألمانيا، كان الدكتور زياد الزعبي يجسد نموذجًا فريدًا في إعادة النظر في المناهج النقدية، كان ناقد يعيد بناء المصطلحات وفق أسس جديدة، ويطرح أسئلة جريئة تعيد تشكيل الفهم التقليدي، وفي مؤلفاته مثل «المثاقفة وتحولات المصطلح» و»نص على نص»، يظهر الزعبي قوة في تفكيك النصوص وإعادة تأسيسها عبر منظور حديث يعيد تشكيل الأدب العربي من زوايا مختلفة. إن الحديث عن العلاقة بين الشرق والغرب في الأدب بالنسبة للدكتور الزعبي يعتبر تجسيد للصراع الحضاري والتداخل الفكري المستمر، وفي دراساته المقارنة، يعيد الزعبي بناء العلاقة بين الأدب العربي والأوروبي في حوار نقدي يفتح أبوابًا جديدة لفهم الثقافة الغربية بعيون نقدية، يتناول الثقافة الغربية كأنه نصًا عربيًا لا غربيًا، مما يكشف عن مساحات جديدة في فهم العلاقة بين الحضارات والثقافات. في كل محاولة للحديث عن الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل (عرار)، يدخل الدكتور الزعبي إلى عالمه كمنقّب عن التفاصيل التي تكشف عن صورته الحقيقية، عرار الذي ظل لفترة طويلة محاصرًا في صورة نمطية في الأدب الأردني، تعرّض لقراءة نقدية جريئة من الزعبي، فتجاوز ما هو شائع من دراسات لتسليط الضوء على الأبعاد الخفية في تجربته الشعرية، في دراساته حول عرار، لا يقتصر الزعبي على جمع أشعاره فقط، وإنما يقدم رؤى نقدية تعيد اكتشافه من جديد. رواية الدكتور زياد الزعبي «من حوران إلى حيفا» هي رحلة معقدة إلى داخل النفس البشرية، ومعالجة ذكية للتاريخ الفلسطيني، الذي لا يتوقف عند حدود السرد الظاهر، يحاكي الزعبي في هذه الرواية الدروب الضبابية بين الواقع والخيال، بين التاريخ والحلم، مما يجعل النص يتأرجح بين التذكّر والنسيان، لا تنقل الرواية أحداثًا بقدر ما تنقل تحولات نفسية معقدة، فهي تعيد خلق الذاكرة الفلسطينية في سرد قوي مشحون بالعواطف والذكريات. الدكتور زياد الزعبي هو أكثر من مجرد ناقد أو أستاذ أكاديمي؛ هو مبدع في كل حقل يلمسه، فهو لا يقتصر على الدور النقدي بل يتداخل مع الفعل الثقافي الحقيقي، محاضرًا ومشرفًا ومناقشًا لآلاف الرسائل العلمية، بالإضافة إلى كونه عضوًا في هيئات تحرير للمجلات الأدبية، يكتب الشعر، يكتب الرواية، ويخوض في غمار الفلسفة النقدية، كأنما لا يمكنه التوقف عن التفكير، ولا يستطيع أن يعترف بالحدود بين الحقول المعرفية. الدكتور زياد الزعبي هو منارة إشعاع فكري، حيث تأثر بجوهر التجربة الإنسانية في تحليلاته النقدية، يقترب من النصوص الأدبية كأحد الذين يعيدون تشكيل المفاهيم بما يتناسب مع تطورات العصر، هذا الشغف العميق بالنقد يتجسد في مناهج تدعو لإعادة اكتشاف الأدب العربي في ضوء التحولات الحديثة، وهو يسهم في تأسيس مدارس نقدية جديدة تجسد تفاعل الأدب مع الواقع المعاصر، مما يعزز من تواصل الأجيال الجديدة مع التراث الأدبي بأسلوب مبتكر. الدكتور زياد الزعبي هو علامة فارقة في تاريخ النقد العربي المعاصر، محركًا لأسئلة لا تنتهي، في أعماله، تكمن رؤية عميقة لا تكتفي بتحليل النصوص، وإنما تمتد لتأخذنا إلى مسارات جديدة من الفكر النقدي، إذا كان هناك من يمكنه تغيير مسار الأدب العربي المعاصر، فهو من يتجسد في أعمال الدكتور الزعبي، التي تفتح الآفاق أمام الباحثين والمبدعين على حد سواء، ولا تقتصر أهمية عمله على زمنه فقط، بل هي رؤية تستشرف أفق النقد الأدبي في المستقبل، وتستفز العقل ليظل في حالة بحث مستمر. أصبح الدكتور زياد الزعبي بمثابة مرشد ومصدر إلهام للعديد من الطلاب والباحثين في مجاله، فهو لا يكتفي بأن يكون محاضرًا ذا تأثير مباشر في قاعات المحاضرات، وأنما هو أيضًا داعم حقيقي للطلاب في مسيرتهم البحثية، حيث يوجههم لاستخلاص الأدوات النقدية التي تمكنهم من مواكبة التطور الأدبي والفكري، ويُعتبر الزعبي من الأساتذة الذين يخلّفون بصمة عميقة في دراساتهم، حيث تمتد رؤيته لما وراء حدود القاعة الدراسية، مما يعزز مكانته كأحد القامات الأدبية البارزة في الساحة العربية.