logo
#

أحدث الأخبار مع #الجامعةالأمريكية

الإمام الإبراهيمي وفلسطين
الإمام الإبراهيمي وفلسطين

الشروق

timeمنذ 7 ساعات

  • سياسة
  • الشروق

الإمام الإبراهيمي وفلسطين

نظمت جامعة الإمام محمد البشير الإبراهيمي في مدينة برج بوعريريج في الأسبوع المنصور ملتقى عن القضية الفلسطينية في فكر الإمام الإبراهيمي، الذي أحيا خُلق الأنصار – رضي الله عنهم – وهو 'الإيثار'، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى عنهم: 'والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة'. (سورة الحشر. الآية 9). لقد اهتم الجزائريون بقضية فلسطين منذ نجم قرنها في نهاية القرن التاسع عشر. ومن الذين نبهوا إليها، وحَذَرُوا مما يخطط لفلسطين الأستاذ عمر راسم.. وعندما وقعت الواقعة ونفذت المؤامرة الصليبية – الصهيونية هب كثير من الجزائريين للدفاع عن فلسطين رغم محنة وطنهم، وذهب كثير من الجزائريين على أقدامهم للدفاع عن فلسطين.. كما شكل الأمير سعيد الجزائري – حفيد الأمير عبد القادر – فرقة من الجزائريين في الشام سماها 'فرقة الأمير عبد القادر'، للمشاركة في الدفاع عن فلسطين. (انظر: الأمير سعيد الجزائري: مذكراتي …)، وأبدأت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأعادت الكلام عن القضية الفلسطينية، شعرا ونثرا ولم ينسها هم الجزائر هم فلسطين ، بل إن من الجزائريين من قَدَّمَ هم فلسطين على هم الجزائر.. وأما من أبدع في الحديث عن القضية الفلسطينية فهو الإمام محمد البشير الإبراهيمي الذي كتب ثمانية مقالات في جريدة البصائر بلغت من الروعة أسلوبا وفكرا مبلغا لم يصله أحد ممن تصدى لمعالجة هذه القضية، وقد شهد بذلك الدكتور فايز الصائغ، أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية ببيروت، حيث قال: 'لم يكتب مثلها من يوم جرت الأقلام في قضية فلسطين'. (جريدة البصائر في 11/10 /1948). كما كتب عنها في 'سجع الكهان' مقالات بديعة تحار فيها عقول ذوي العقول.. كشف فيها الخائنين، والقاعدين، والباخلين، والمثبطين. لم يكتف الإمام بالكتابة، ولكنه شكل لجنة لجمع المال لمساعدة فلسطين، وبما أنه ليس من وسع عليهم الله في الرزق فقد وضع مكتبته – وهي أغلى عند العالم من الورَق والورِق – للبيع للتبرع بثمنها لفلسطين. وشهد الأستاذ حمزة بكوشة أن الإمام الإبراهيمي اقترض مبلغا من المال، وما أن دخل ذلك المال جيبة حتى وقف أمامه شخص طالباً منه المساعدة المالية للذهاب الى فلسطين للجهاد، فأعطاه شطر ذلك المال، ولما قال له الأستاذ بوكوشة من ادراك أن الرجل كاذب، رد عليه الإمام قائلا: ومن أدراك أنه صادق. (انظر: حمزة بوكوشة: لحظات مع الإبراهيمي. جريدة الشعب في 1970/5/21). إن الإمام الابراهيمي عندما كتب ما كتب عن القضية الفلسطينية لم يكن يرائي بذلك، وعندما أسس لجنة لمساعدة فلسطين، وتبرع بمكتبته لم يكن منّانا أو مستكثرا.. أو متاجرا بها، بل كان مؤمنا بما كتب مخلصا فيما فعل.. ورغم الفاجعة فإن الإمام لم يساوره ريب في 'أن غرس صهيون في فلسطين لا ينبت، وإن نبت فإنه لا يثبت'. (البصائر في 1948/2/9). ورحم الله شهداء فلسطين، وثبت مجاهديها، وأخزى أعداءها من الصهاينة والخائنين من الأعراب.

صورها تبعث تحية لـ «قاهرة التسعينيات»..
راندا شعث: أسجل تجاربى مع ناس اطمأنت لى ومنحتنى حكاية
صورها تبعث تحية لـ «قاهرة التسعينيات»..
راندا شعث: أسجل تجاربى مع ناس اطمأنت لى ومنحتنى حكاية

بوابة الأهرام

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

صورها تبعث تحية لـ «قاهرة التسعينيات».. راندا شعث: أسجل تجاربى مع ناس اطمأنت لى ومنحتنى حكاية

فأرواح البشر حسب قناعتها «تمنح الجمال الحقيقي» أتاح أسبوع القاهرة للصور الفوتوغرافية الفرصة أمام رواده لاكتشاف أماكن وفضاءات عرض جديدة، كما منح المساحات القديمة رئة حياة أظهرت حيوية المشهد الإبداعى فى مصر. الأسبوع الذى اختتم أعماله أمس أقيم تحت عنوان «اكتشف المشهد» وبفضل هذا العنوان جرى اكتشاف مساحات عرض جديدة من أبرزها فيلا «فيضي» باشا التى تقع عند تقاطع شارعى الشيخ ريحان ومنصور بباب اللوق كانت ملكا لـ «محمد فيضى باشا» (1841 – 1911م) الذى شغل عِدة مَناصب حُكومية منها مدير مديرية البحيرة ومُدير الأوقَاف ورَئيس المَجلس الحَسبي. > صغيرة من جميلات التسعينيات ظلت الفيلا بطرازها المعمارى النادر تمثل كيانا غامضا لعدة سنوات واستعملتها الجامعة الأمريكية دار حضانة لأبناء العاملات فيها، ثم تحولت بعد انتقال الجامعة للقاهرة الجديدة إلى مخزن أثاث قبل أن يتم إغلاقها نهائيا. حتى قدمها أسبوع الصور تحت لافتة جديدة بعنوان «بيت باب اللوق» شهدت المعرض الجديد للمصورة الفوتوغرافية المعروفة راندا شعث تحت عنوان «قاهرة التسعينيات». راندا شعث التى تقدم أعمالها للمرة الأولى ضمن عروض أسبوع الصورة أكدت لـ «الأهرام» سعادتها بعرض أعمالها داخل فضاء جديد ومختلف وقالت «العرض فى فيلا فيضى أعطى لصورى دلالات جديدة وزخما محملا بطاقة شعرية تماثل الغموض الذى أحاط بالبيت طوال ربع قرن». وتضيف «بقيت لسنوات أمر بجوار المبنى القريب من الجامعة الأمريكية حيث درست، أثارنى كثيرا تمثال الديك الذى يستقر فى أعلى المبنى». > راندا شعث توقفت شعث عن عرض أعمالها منذ آخر معارضها «لا يزول» الذى قدمته فى العام 2016 لكن ما جذبها إلى العودة من جديد شعورها بأنها تمتلك أرشيفا نادرا للقاهرة يمتد لما يقرب من 40 عاما شهدت المدينة خلالها تغييرات كثيرة وبالتالى « أصبحت الصور تمثل وثيقة كاشفة عن تحولات كثيرة». اختارت شعث التركيز على مجموعة من أعمالها تخص سنوات التسعينيات التى عملت فيها ضمن فريق صحيفة «الأهرام ويكلي».وتقول «أتاح لى رئيس تحرير الاهرام ويكلى الصحفى الراحل حسنى جندى فرصة العمل بحرية وألهمنى بأفكار ساعدت فى ابتكار العديد من القصص الصحفية المتميزة». الميزة الرئيسية فى صور راندا شعث أنها تتحرر دائما من النوستالجيا ومن نزعة الحنين للماضي، كما لا تركز على المكان وما يشهده من تغيرات مستمرة. تركز شعث على البشر العاديين وتمنحهم البطولة المطلقة فأرواح البشر حسب قناعتها «تمنح الجمال الحقيقي». وتضيف « أسجل فى المعرض تجاربى مع الناس التى اطمأنت لى ومنحتنى حكاية أو لمعة عين وتبادلت قصصها معي، ولذلك لا تظهر صورى البؤس الذى يحيط بحياة الغالبية ممن اختارهم ولكنى أفضل أمام اللحظة التى تفيض عيونهم فيها بالأمل. وتعترف بأن الصور فى معرضها لا تخلو من «طاقة الإيجابية» وتزخر بأكثر من ابتسامة لأن أبطالها يتحايلون على سبل العيش ويمتلكون القدرة على المقاومة. خلال فترة الكوفيد فى العام 2020 عادت إلى أرشيفها فاكتشفت أن لديها ما يقرب من 40 ألف صورة تحتاج إلى رقمنة ومن ثم قامت بنسخ مئات الصور تمهيدا لتجهيزها للنشر فى سلسلة من الكتب المصورة تضيف إلى ما أصدرته من كتب سابقة. وتوضح أن فكرة عرض أعمالها فى أسبوع القاهرة للصور أغرتها كثيرا فقد قدم لها المنظمون مكانا غير بعيد عن منزلها وينسجم مع دوائر تحرك أبطالها الذين اختارتهم من جولاتها فى المنطقة ،كما أن فرصة العرض مع الفنانين الشباب مساحة مثالية للحوار والتواصل مع الأجيال الجديدة التى أظهرت ميلا للعمل بالأبيض والأسود. تفضل شعث الأبيض والأسود كخيار وتشير إلى أنها لم تذهب إلى الصور الملونة إلا فى فترات متأخرة من العمل فقد اعتادت فى السابق على طباعة وتحميض صورها لكن ارتفاع تكلفة الطبع واختفاء أوراق الطباعة جعل التصوير الرقمى هو الخيار الأسهل. تفيض صور راندا شعث التى تعظم من حضور البشر على حساسية فريدة تواجه التصورات الراسخة عن الفوتوغرافية بوصفها الدليل الأكثر قوة على الحضور الزائف أو تكريس رمزيات الغياب. تؤكد الصور التى تحتفى بالبشر الذين يتقدمون فى حيواتهم بخطوات وئيدة أن بقاء الصور الفوتوغرافية فى الذاكرة فعل مشروط بمواجهة الطابع الرثائى لها ، فالصور هى أيضا (أثر)وهى ليست وسيلة للتعامل مع الماضى وإنما طريقة للعبور إلى المستقبل. تذكر صور شعث بما قاله المنظر فالتر بينامين من أن الصور تجعل الأشياء أقرب مكانيا وإنسانيا وتبعث الحياة فى الماضي، فالكثير من الصور ترسم مشاهد لم يعد لها وجود (وقفة الشباب أمام تليفونات الشوارع) لذلك تقوم على قدر من الاستبصار وتكثيف هذا الشعور بالزوال.

عمرو دياب يستعرض مسيرته الفنية في حفل الجامعة الأمريكية بالقاهرة
عمرو دياب يستعرض مسيرته الفنية في حفل الجامعة الأمريكية بالقاهرة

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • العين الإخبارية

عمرو دياب يستعرض مسيرته الفنية في حفل الجامعة الأمريكية بالقاهرة

تم تحديثه الأحد 2025/5/18 11:44 ص بتوقيت أبوظبي أقام الفنان عمرو دياب حفلًا غنائيًا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور عدد كبير من الجمهور الذي توافد قبل ساعات من بدء الحفل. بدأ الحفل بعرض فيديو وثائقي على شاشات المسرح، تناول أبرز محطات مشواره الفني، متضمنًا لقطات من أرشيف حفلاته وأغانيه، وردد الحضور الأغاني المصاحبة للفيديو، قبل صعوده إلى المسرح على أنغام أغنية "يا أنا يا لأ". وخلال الحفل، قال عمرو دياب إن علاقته بالجامعة الأمريكية تعود إلى سنوات طويلة، مشيرًا إلى أنه سبق وأحيا حفلات في مقر الجامعة القديم بميدان التحرير. قدّم دياب مجموعة من أغانيه الحديثة مثل "بحبّه"، "إنت ده"، "لو اتساب"، "إنت الحظ"، و"مبتغيبش"، كما أدى عددًا من أعماله القديمة بينها "تملي معاك"، "كان طيب"، "خلصت فيك كل الكلام"، و"أيام وبنعيشها". وأدى للمرة الأولى مباشرة على المسرح أغنية "بعد الليالي"، كما شمل البرنامج أغاني "وياه"، "ليلي نهاري"، واختتم الحفل بأغنية "وغلاوتك" من ألبوم "عودوني" الصادر عام 1998. aXA6IDE4MS4yMTQuMTY2LjEzMSA= جزيرة ام اند امز US

حشد جماهيرى وأغانٍ مميزة فى حفل «الهضبة»
حشد جماهيرى وأغانٍ مميزة فى حفل «الهضبة»

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

حشد جماهيرى وأغانٍ مميزة فى حفل «الهضبة»

ليلة لا تنسى وحفل أسطورى، كانت ملامح حفل الهضبة عمرو دياب ليلة أمس فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة. احتشد الآلاف قبل الحفل بساعات فى انتظار الهضبة على أنغام الموسيقى التى ملأت أرجاء المكان، ووقف الجمهور يردد أغانيه قبل صعوده خشبة المسرح. وفى تمام العاشرة والنصف مساء عرضت شاشات المسرح فيديو وثائقيا قصيرا يلخص مشوار «دياب» تفاعل معه الجمهور بشدة وردد أغانيه، لينطلق بعدها صوت الهضبة «يا أنا يا لأ» مع صعوده إلى المسرح وسط الهتافات والصرخات. الهضبة أبدى سعادته بالتواجد مع جمهور الحفل، مؤكدا أن علاقته طويلة ممتدة بحفلات الجامعة الأمريكية منذ أن كان مقرها فى ميدان التحرير. وقدم «عمرو» فاصلا من أغانيه منها بحبه، ده لو اتساب، تملى معاك ، انت الحظ، مبتغيبش. وواصل إمتاع جمهوره عندما قدم فاصلا من أغانيه القديمة مثل كان طيب، أيام وبنعيشها، وخلصت فيك كل الكلام، وفاجأ جمهوره بغناء أغنية بعد الليالى. ثم قدم مجموعة من أغانيه المميزة مثل وياه، راجع ، ثم ميدلى ضم أغنيات قمرين، نور العين، ليلى نهارى، واختتم حفله بأغنية وغلاوتك التى قدمها فى ألبوم عودونى سنة 1998 ، وسط احتفالات الألعاب النارية التى أضاءت سماء القاهرة الجديدة.

«على حافة النسيان»..وثائقي يعرض لصالات السينما المهجورة في الأردن
«على حافة النسيان»..وثائقي يعرض لصالات السينما المهجورة في الأردن

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الدستور

«على حافة النسيان»..وثائقي يعرض لصالات السينما المهجورة في الأردن

رنا حدادفي قلب عمّان القديمة، وفي شوارع إربد والزرقاء والسلط وحتى العقبة، تقف بنايات بصمت مهيب، نوافذها موصدة، وأبوابها مطلية بغبار العقود. كانت يومًا تضجّ بالحياة والضحك وصفّارات الإعجاب، أما اليوم فقد تحوّلت إلى أطلال لثقافة كانت في يومٍ ما جزءًا لا يتجزأ من المزاج الاجتماعي والجمالي للأردنيين. هذه الصالات المهجورة ليست مجرد جدران خرساء، بل ذاكرة حية لما كانت عليه السينما من مجد وتفاعل اجتماعي وفني.من هنا تحديدًا، ينطلق الفيلم الوثائقي الطويل «على حافة النسيان» للمخرج الأردني عبد الهادي الركب، ليعيد تسليط الضوء على تاريخ دور السينما في الأردن، بوصفها مرآةً لتحولات المجتمع ومرصداً لانعكاسات السياسة والثقافة والاقتصاد.مشهد الافتتاح: من النشأة إلى الازدهاريرصد الفيلم بدايات السينما في الأردن، حين كانت صالات العرض عبارة عن مبادرات فردية بسيطة في خمسينيات القرن الماضي، مدفوعة بشغف جيل طامح للاطلاع على العالم عبر الشاشة الكبيرة. كانت البداية متواضعة، لكنها سرعان ما تطوّرت بدافع المنافسة وتحسين معايير العرض، فتشكّلت سوق سينمائية متكاملة ساهمت في تشكيل أولى ملامح الفضاء السينمائي الأردني، بكل ما حمله من سحر وفضول.في سبعينيات القرن الماضي، شهدت هذه الصالات أوج مجدها. كانت مقاعد السينما تمتلئ بالمئات في حفلات العرض الأولى، وكان الجمهور يتزاحم لمشاهدة أفلام عربية وعالمية، بعضها سبق عصره في الطرح والتقنية. لم تكن السينما مجرّد ترفيه، بل مناسبة اجتماعية، يلتقي فيها الجمهور والنجوم وجهًا لوجه، وتُبنى فيها الذكريات، وتُنسج خلالها العلاقات.نقطة الانكسار: من الفيديو إلى التلفزيون الرقميلكن كما هو الحال مع كل تجربة حضارية، جاءت لحظة التحوّل. في أواخر الثمانينيات، بدأ الفيديو المنزلي ينتشر بشكل واسع، محدثًا ثورة في أنماط الاستهلاك الفني. صار بإمكان الناس مشاهدة الأفلام في منازلهم، بعيدًا عن الصالات والازدحام، ومعه تراجعت الإيرادات، وتقلّصت آمال أصحاب الصالات الذين وجدوا أنفسهم أمام منافس لا يُستهان به.ثم جاءت موجة جديدة من التغييرات في الألفية الجديدة، عبر ظهور «سينما المولات»، التي حاولت تقديم تجربة معاصرة تستعيد الجمهور. ونجحت نسبيًا لبعض الوقت، لكنها اصطدمت لاحقًا بواقع البث الرقمي، حيث اجتمعت الراحة والتكنولوجيا في يد المستخدم، ليعود الجمهور إلى العزلة، وتعود الصالات إلى فراغها من جديد.شهادات من قلب الذاكرةلا يعتمد فيلم «على حافة النسيان» فقط على الصور القديمة والمقاطع الأرشيفية، بل يبني حكايته من خلال مقابلات حيّة مع مجموعة من النقّاد والسينمائيين والمشتغلين في هذا المجال، مثل عدنان مدانات، ناجح حسن، رائد عصفور، قمر الصفدي، جلال طعمة، وطارق أبو لغد. كما يمنح مساحة ثمينة لشهادات من كان يعمل داخل هذه الصالات، كعارضي الأفلام علي وفريد أبو الراغب، الذين يروون التفاصيل اليومية التي كانت تشكّل إيقاع هذه الأمكنة.هذه الشهادات ليست مجرد سرد، بل محاولة لفهم ما جرى: لماذا اختفى الحضور؟ ولماذا لم تستطع السينما التقليدية التكيّف مع المتغيرات؟ هل هو إهمال ثقافي؟ أم تحوّل ذوقي؟ أم ببساطة نتيجة طبيعية لمسار تكنولوجي لا رجعة فيه؟عن المخرج: عين تبحث عن الذاكرةعبد الهادي الركب، مخرج الفيلم، ليس غريبًا عن هذه الأسئلة. هو صانع أفلام وصحفي أردني مستقل، حاصل على بكالوريوس في الترجمة من الجامعة الأمريكية في الأردن، وماجستير في كتابة السيناريو من جامعة ستراسبورغ في فرنسا.كاتب صحفي ومعد تقارير لسبع سنوات في عدة صحف ومجلات ومواقع اعلامية تعنى بتغطية الشأنين الثقافي والفني.سبق أن كتب وأخرج أفلامًا روائية قصيرة، وفيلما وثائقيا طويلا مع قناة الجزيرة الوثائقية»على حافة النسيان». وحصد عدة جوائز آخرها جائزة الجمهور في مهرجان عمان السينمائي عن فيلمه القصير «رمّان»عام 2022.وشارك في القائمة النهائية لمسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم الوثائقي القصير لعام 2012.على حافة النسيانويعرض اليوم الاحد على شاشة الجزيرة الوثائقية ومنصة الجزيرة 360 الفيلم الوثائقي «على حافة النسيان» متتبعا تاريخ دور السينما في الاردن بدءا من نشأتها الاولى وحتى فراغها من الحضور ،مرورا بسنوات ازدهارها وتأرجها، ويتخذ من الأردن نموذجًا، يمكن مقاربته مع اخوته من النماذج في الدول العربية ودول المنطقة.في هذا العمل الجديد، يكشف عبد الهادي عن حسّ بصري رصين، يمزج بين الحنين والتحليل، بين الشخصي والموضوعي، دون الوقوع في فخ النستالجيا المجانية.يبدأ الفيلم بنشأة الفكرة، والدوافع الاجتماعية والسياسية، والشروط الحضارية، التي أسفرت عن شكل خاص لصالات العرض في الأردن، وفي السياق يورد الفيلم قبسا عن النسيج الاجتماعي للأردن في مطالع القرن.ثم يتجه نحو المنافسات الأولى في إطار تحسين معايير العرض، التي أفضت في آخر الأمر إلى سوق مكتمل الأركان، أسهم بدوره في تطوير دور السينما إلى شكلها التقليدي محاكاةً للمعايير المعروفة.ومن هناك يستعرض أبرز دور السينما في سبعينيات القرن الماضي، وما حققته من تفاعل جماهيري، وحضور فني، عن طريق افتتاح الأفلام، الذي كان يشكل فرصةمتبادلة في كل مرة للنجوم وللجمهور، عبر تسخير اللقاءات المباشرة.الذاكرة ليست مجرد ماضٍليس الهدف من «على حافة النسيان» البكاء على أطلال السينما، بل محاولة لإعادة مساءلة علاقتنا بالثقافة، وبالفن، وبفكرة الاجتماع نفسها. فحين تفرغ الصالة من جمهورها، فإن المجتمع يفقد مساحة من مساحاته الحيوية، ونافذة من نوافذ تفاعله مع العالم. إن صالة السينما المهجورة ليست مجرّد مكان مهمل، بل هي علامة فارقة على تآكل الاهتمام العام بالجمال، بالحلم، وباللقاء.هل يمكن للضوء أن يعود؟ ربما لن تعود السينما إلى ما كانت عليه يومًا، وربما تتحوّل إلى صيغة جديدة، كما يحدث الآن في العالم. لكن هذا لا ينفي أن الصالات القديمة، المهجورة، لا تزال تختزن في جدرانها أصوات الضحك والدهشة والتصفيق. لا تزال تنتظر من ينفض عنها الغبار، أو على الأقل من يروي قصتها. وهذا بالضبط ما فعله فيلم «على حافة النسيان» لقد أعاد للسينما صوتها، ولو لمرة أخيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store