logo
#

أحدث الأخبار مع #الجزائريون

موعد عيد الأضحى 2025 في الجزائر.. متى يبدأ العيد رسميًا؟
موعد عيد الأضحى 2025 في الجزائر.. متى يبدأ العيد رسميًا؟

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • العين الإخبارية

موعد عيد الأضحى 2025 في الجزائر.. متى يبدأ العيد رسميًا؟

مع اقتراب بداية شهر ذي الحجة، يترقب الجزائريون حلول عيد الأضحى المبارك 2025، وهو من أهم المناسبات الدينية التي تحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم. وفي الجزائر، لا يقتصر العيد على أداء الشعائر الدينية فقط، بل يعتبر فرصة لتلاقي الأهل والأصدقاء، وممارسة التقاليد الموروثة التي تضيف على الأجواء طابعًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا. ومع انتظار العيد، بدأت التساؤلات تتزايد حول تاريخ ما هو موعد عيد الأضحى المبارك في الجزائر 2025؟ وفقًا لما أعلنته الجهات الرسمية في الجزائر، فإن عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 6 يونيو/ جوان 2025، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة 1446 هـ، ويأتي هذا الموعد بعد وقفة عرفات في 5 يونيو/ جوان الموافق التاسع من ذي الحجة. والجدير بالذكر أن معظم الدول الإسلامية تتفق في موعد عيد الأضحى حيث أنها تعتمد على الرؤية الموحدة لهلال شهر ذي الحجة المرتبط بموسم الحج، وبالتالي فإن الجزائر تحتفل بالعيد في نفس توقيت باقي الدول الإسلامية. تفاصيل عطلة عيد الأضحى الرسمية في الجزائر أقرت الحكومة الجزائرية يموعد العطلة الرسمية لعيد الأضحى المبارك لعام 2025، حيث تبدأ العطلة يوم الجمعة 6 يونيو/ جوان وتستمر حتى يوم الاثنين 9 يونيو/ جوان 2025، أي تستمر العطلة أربعة أيام لجميع موظفي الدولة والطلاب في المؤسسات التعليمية، وهذا القرار يشمل العاملين في القطاعين العام والخاص، إلا أن بعض المؤسسات الخاصة قد تقلل عدد أيام الإجازة وهذا على حسب نظام العمل الداخلي فيها. تحضيرات عيد الأضحى في الجزائر: بعد الرؤية ومع ثبوت رؤية هلال ذي الحجة، يبدأ الجزائريون بالتحضير لعيد الأضحى المبارك ويكون هذا عن طريق تجهيز الأضاحي، وترتيب الزيارات للأقارب، كما تزداد الحركة في الأسواق لشراء الملابس الجديدة، واللحوم، والمستلزمات الخاصة بذبح الأضحية. ويُعد عيد الأضحى مناسبة روحية واجتماعية تجمع الأسر الجزائرية، حيث يُقبل الجميع على أداء صلاة العيد، والتكبير، وتوزيع لحوم الأضاحي على المحتاجين. aXA6IDgyLjI2LjI1My4yMTUg جزيرة ام اند امز SK

مع اقتراب موسم الأعراس.. سوق الذهب بالجزائر تفلت من التقلبات العالمية
مع اقتراب موسم الأعراس.. سوق الذهب بالجزائر تفلت من التقلبات العالمية

العربية

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • العربية

مع اقتراب موسم الأعراس.. سوق الذهب بالجزائر تفلت من التقلبات العالمية

يُتوقع ارتفاع أسعار المعادن الثمينة في الجزائر، مع اقتراب موسم الأعراس والمناسبات الاجتماعية، وخاصَّة الذهب الذي يُعتبر أوَّل ما يتهادى به الجزائريون، حسب تقديرات المختصين، وهذا بالرغم من الاضطراب الذي تشهده السُوق العالمية. "لحدايد للشدايد"، هي مقولة تتداولها النساء الجزائريات منذ عقود، وتعني كنز المعادن للأوقات الصَّعبة، فالذَّهب وفضلا عن كونه معدنا ثمينا يُهدى في المناسبات والأعياد، يمكن بيعه في حال مرّ صاحبه بضائقة مالية. هذا التقليد ترسخ اجتماعيا في أذهان الأسر الجزائرية، وخاصَّة النساء اللائي نشأن على ادخاره، حيث يهدى لهن منذ الصغر، في حال نجاحهن في الامتحانات المدرسية، أو يرثنه عن جداتهن أو أمهاتهن، وكذا يعتبر أوّل ما يتلقينه من هدية خلال فترة خطوبتهن أو زواجهن. معدن للزينة ووسيلة للإدخار في هذا الشأن تتحدث فاطمة.ل ، لـ"العربية.نت"، عن سرِّ تعلقها بالذهب كمعدن للزينة وكوسيلة للإدخار قائلة: "منذ كنت صغيرة أسمع جدتي توصي والدتي بأن تحافظ على مجوهراتها الذهبية، وأن لا تفرط فيها وتكرر قائلة: "احمي نفسك وولادك"، في إشارة منها إلى أهمية هذا المعدن، كنوع من الادخار للأوقات الصعبة، ومن هنا صرت أجمع كل قطعة ذهبية تهدى إلي، وأكثر من ذلك، أحول كل مبلغ مالي معتبر أجمعه إلى ذهب، وأدخره، وفعلا قيمة العملة تتراجع فيما تبقى قيمة الذهب ثابتة". وقالت السَّيدة نسيمة.د: "أحب الذَّهب لأنه ببساطة جميل ولا أتخيل أيّة امرأة جزائرية لا تتزين به في المناسبات والأعياد، ومثلما الرجل الجزائري يحب الفضة، فإنَّ المرأة لا تستغني عن الذهب". قيمة اقتصادية واجتماعية ثابتة من جهته أوضح المختص في علم الاجتماع، عبد الحفيظ صندوقي، بأنَّ "الذهب هو العملة المفضلة للجزائريين، لأنَّ له أبعادا ثقافية واجتماعية، فضلا عن تلك الاقتصادية". وأوضح صندوقي في حديثه مع "العربية.نت"، بأنَّ "الجزائريات يعتبرن منذ القدم أنَّ الذهب هو أغلى معدن، وبالتالي فإنَّ الرجل أو الشخص الذي يهديهن ذهبا، قد أثبت أكبر قدرٍ من الحب والتقرب منهن". وأضاف المتحدث قائلا: "مما يدل على ترسخ ثقافة الذهب في العادات الجزائرية، هو العدد الهائل من أنواع المجوهرات المصنوعة من الذهب، مثل "كرافاش بولحية"، و"محزمة اللويز"، و"خيط الروح"، و"لمخبل" وغيرها، مما لا تستغني عنه النساء الجزائريات، حسب المناطق، في أعراسهن". وعن جانبه الاجتماعي، أضاف المتحدث: "طبعا تتباهى النساء الجزائريات، بالذهب الذي يتزينن به في المناسبات، ويعتبرنه أساسيا لحضور أي حفل مهم، حتى إنهن يستأجرنه في حال لم يكن يملكن ما يكفيهن لحضور الأعراس، فهو دلالة على الترف والرفاهية، ويظهر مكانة المرأة الاجتماعية". لكن أهم قيمة للذهب، حسب صندوقي، هي "قيمته الاقتصادية، وهو الجانب المرتبط أيضا بالخلفية الاجتماعية، فالنساء في وقت سابق، كنّ في العادة ربات بيوت، لا يشتغلن ولا يملكن استقلالية مادية، وبالتالي فإنهن لا يملكن إلاَّ الذهب كقيمة مادية، يحتجنها ليس للزينة وفقط، وإنما للاستفادة منها في حال مررن بأوقات صعبة أو انفصلن عن أزواجهن، أو لمساعدة أزواجهن في حال احتاجوا إلى المال". ارتفاع الأسعار مع مقدم موسم الأعراس قال رئيس للجنة الوطنية للمجوهرات المعادن الثمينة، نبيل جرادي، إن "أسعار الذهب المتذبذبة في العالم، لها تأثير نسبي على الأسعار في الجزائر". وأوضح المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت":" .. في العالم، هناك عدة معايير تتحكم في أسعار الذهب، منها على سبيل المثال لا الحصر، بوادر نهاية الحروب، مثلما هو الحال في أوكرانيا، وغزة، واليمن وغيرها" كما أنّ هناك محاولات من طرف الهيئات المالية لتوجيه الأسعار، مثل البنوك المركزية وغيرها". غير أنّ تلك المعايير كلها، حسب جرادي، "تسهم بنسبة قليلة في التحكم في الأسعار في الجزائر، حيث يبقى المعيار الأوّل هو العرض والطلب، كون الذهب هو المعدن الأكثر طلبا من طرف الجزائريين". وللدلالة على ذلك، قال المتحدث: "في الجزائر، تم إحصاء 45 ألف سجل تجاري، لبائعي الذهب، ما يمثل قرابة الـ10 بالمئة من عدد السجلات التجارية لمختلف النشاطات، وهو رقم رهيب بالمقارنة مع دول أخرى". وعن أسعار الحالية، أضاف المتحدث: "صحيح تم تسجيل انخفاض في الأسعار، لكنه بالمقابل ارتفع إلى أرقام قياسية في بداية السنة، وحاليا يباع الذهب المحلي بسعر مليون و9 آلاف و500 سنتيم للغرام الواحد (90 دولارا)، أما المستورد، فيفوق سعره الـمليونين وألف دينار (95 دولارا)". لكن هذه الأرقام، تبقى حسب المختص في المعادن مرشحة للارتفاع: ".. حاليا نحن على مشارف إحياء عيد الأضحى، وموسم الحج، حيث يتراجع الطلب على الذهب، لكن مباشرة مع دخول فصل الصيف، حيث يعلن عن نتائج امتحانات نهاية السنة، وتزيد حفلات الزواج، فإن أسعاره سترتفع بكثرة الطلب عليه، وهو المعيار الأوّل لتحديد أسعاره".

ملوك الجبهة اليسرى.. 26 مساهمة تهديفية لأظهرة الجزائر في أوروبا
ملوك الجبهة اليسرى.. 26 مساهمة تهديفية لأظهرة الجزائر في أوروبا

العين الإخبارية

timeمنذ 6 أيام

  • رياضة
  • العين الإخبارية

ملوك الجبهة اليسرى.. 26 مساهمة تهديفية لأظهرة الجزائر في أوروبا

تألق لاعبو مركز الظهير الأيسر الجزائريون بشكل لافت مع فرقهم الأوروبية خلال منافسات الموسم الحالي. ويملك منتخب "محاربي الصحراء" خيارات عديدة في هذا المركز، ولو أن وأسهمت أظهرة اليسار في رامي بن سبعيني خاض نجم "الخضر" معظم مباريات فريقه بروسيا دورتموند الألماني في مركز الظهير الأيسر عكس ما يحصل مع منتخب بلاده الذي يلعب معه في محور الدفاع. وأسهم ويرتبط اللاعب الجزائري بعقد مع عملاق كرة القدم الألمانية حتى عام 2027، ولو أن إمكانية رحيله خلال الميركاتو الصيفي تظل ورادة للغاية. ريان آيت نوري قدم النجم الجزائري مستويات قوية مع فريقه ولفرهامبتون خلال النسخة الحالية من الدوري الإنجليزي "البريميرليغ". وخاض ريان آيت نوري 39 مباراة ضمن مختلف المسابقات سجل فيها 5 أهداف وأهدى 7 تمريرات حاسمة. ويتواجد الأخير على رادار عدة فرق كبرى في إنجلترا تتطلع للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية. جوان حجام ظهر اللاعب صاحب الـ22 عاما بشكل رائع مع فريقه يونغ بويز خلال الموسم الحالي 2024-2025. وشارك الأخير في 45 مباراة ضمن مختلف البطولات أسهم خلالها في 4 أهداف ما بين صناعة وتسجيل. وتؤكد كل المؤشرات أن حجام سيغادر فريقه السويسري خلال فترة الانتقالات الصيفية باتجاه أحد الدوريات الكبرى في أوروبا. aXA6IDgyLjI0LjIwOS4xNzMg جزيرة ام اند امز FR

مجازر مايو 1945.. يوم "كافأت" فرنسا الجزائريين بدفنهم في قبور جماعية
مجازر مايو 1945.. يوم "كافأت" فرنسا الجزائريين بدفنهم في قبور جماعية

الجزيرة

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

مجازر مايو 1945.. يوم "كافأت" فرنسا الجزائريين بدفنهم في قبور جماعية

مجازر 8 مايو/أيار 1945 من أفظع وأبشع الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر أثناء استعمارها. وقعت هذه المجازر في مدن سطيف وقالمة وخراطة شرقي البلاد. خرج الجزائريون بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في مظاهرات سلمية للمطالبة بحقهم في الاستقلال كما وعدتهم فرنسا مقابل مشاركتهم في تلك الحرب مع جيشها. وقد اتخذت الجزائر يوم 8 مايو/أيار يوما وطنيا للذاكرة، تقام فيه فعاليات رسمية وشعبية تخليدا لذكرى الضحايا. الخلفية التاريخية والسياسية عاشت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي من 1830 إلى 1962، وظل الجزائريون يعانون من التهميش والتمييز العنصري والقمع والاستغلال، ومن أبرز صور الاستغلال قانون التجنيد الإجباري الصادر في 3 فبراير/شباط 1912 بعدما كان تطوعا. تزامن هذا القانون واستعداد فرنسا لخوض الحرب العالمية الأولى في 1914، إذ سعت لتكثيف وحشد جبهاتها القتالية في أوروبا، ورأت في شباب الجزائر فرصة لذلك، لكن القرار واجه رفضا شعبيا واسعا. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية في 1 سبتمبر/أيلول 1939، وبعدما أعلنت ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر غزوها لبولندا ثم النمسا والتوجه إلى فرنسا، تأكدت الإدارة الفرنسية أنه من المستحيل وقف الآلة النازية إلا عبر تجهيز جيش وعتاد كبيرين. وكانت فرنسا قدمت وعودا للجزائريين مقابل مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية، ومن ضمنها حصولهم على الحقوق المدنية والسياسية نفسها التي يتمتع بها الفرنسيون في أوروبا، وتحسين ظروف التعليم والرعاية الصحية وتخفيف القيود الاقتصادية المفروضة عليهم. كما وعدت الجزائيين بالمشاركة في الانتخابات المحلية أو المجالس الاستشارية ضمن نظام تمييزي يفصل بين الأوروبيين والمسلمين، وبإلغاء قانون التجنيد ومنحهم الحق في تقرير مصيرهم والمطالبة بالاستقلال. وجندت فرنسا عشرات الآلاف من الجزائريين وأجبرتهم على القتال في صفوف جيشها، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب بلغ عدد المجندين نحو 66 ألفا، وفي مارس/آذار 1940 وصل العدد إلى 89 ألفا. مساندة فرنسا في الحرب شارك المجندون الجزائريون في معارك عديدة بأوروبا دفاعا عن فرنسا، ومن بينها معركة مونتي كاسينو 1944 التي حدثت في جبال الأبينين بإيطاليا، وكانت إحدى أكثر المعارك دموية في الحرب، وكان لهم دور حاسم في كسر الدفاعات الألمانية رغم التضاريس الوعرة. وكانوا من أوائل الجنود الذين نزلوا في جزيرة كورسيكا لتحريرها من الاحتلال الألماني والإيطالي عام 1943، وأسهموا في العمليات العسكرية إلى جانب قوات فرنسية، وكانت هذه أول أرض فرنسية تتحرر بمشاركة قوات من شمال أفريقيا. وكانت معركة "إنزال بروفانس" في 15 أغسطس/آب 1944 من أضخم المعارك، إذ نزل المجندون الجزائريون على شواطئ بروفانس لمواجهة القوات النازية وشاركوا في تحرير مدن رئيسية مثل تولون ومرسيليا. وبعد ذلك الإنزال خاضوا معارك أخرى لتحرير منطقة الألزاس شمالي فرنسا من قبضة الألمان بجيش قوامه 260 ألفا، ورغم قسوة الظروف المناخية فإن المجندين الجزائريين شاركوا بفاعلية في إحكام السيطرة على المنطقة. ومع اقتراب نهاية الحرب واصل المجندون التقدم مع القوات الفرنسية لعبور نهر الراين عام 1945 حتى دخلوا إلى الأراضي الألمانية وأضعفوا آخر دفاعات النازيين وأرغموهم على الاستسلام في مايو/أيار 1945. ومن الأسماء البارزة التي شاركت في تلك المعارك علي بلقاضي من ولاية بجاية، وقد سلمه وزير الدفاع الفرنسي الأسبق جون إيف لودريان وسام فارس جوقة الشرف في 14 أغسطس/آب 2014، ومحمد أمزيان أوكاعور من منطقة تازمالت بولاية البويرة، وقد نال 4 تشريفات وميدالية عسكرية ووسام فارس جوقة الشرف. مظاهرات سلمية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية خرج الشعب الجزائري في مظاهرات سلمية في مختلف أنحاء الجزائر مطالبا فرنسا بالوفاء بوعودها وإطلاق سراح المعتقلين لديها، وفي مقدمتهم مصالي الحاج ، وهو أحد أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية التي طالبت بالاستقلال الكامل عن فرنسا. وكانت بداية المظاهرات السلمية، وفق ما ذكره المؤرخ والأديب الجزائري أبو القاسم سعد الله في كتابه "الحركة الوطنية الجزائرية"، قد حدثت في الأول من مايو/أيار 1945 في بسكرة ووهران وقالمة. وشارك في تلك المظاهرات عشرات الآلاف من الجزائريين رافعين الأعلام الوطنية ولافتات وشعارات مثل "حرروا مصالي الحاج"، و"من أجل تحرير الشعوب"، و"تحيا الجزائر حرة مستقلة"، و"تسقط الإمبريالية". وفي 8 مايو/أيار 1945 خرجت مظاهرات في مدينة سطيف وامتدت إلى قالمة لتعم بعد ذلك مناطق أخرى مجاورة، وخرج المتظاهرون أيضا في بعض المناطق الوسطى والغربية من الجزائر. ويقول فرحات عباس -وهو أول رئيس للحكومة المؤقتة الجزائرية- في كتابه "ليل الاستعمار": كان يوم ثلاثاء يعقد فيه السوق الأسبوعي الذي توافد إليه الناس من كل أقطار الوطن فخرج حوالي 15 ألفا كما توافد قرابة 200 عنصر من الكشافة الإسلامية الجزائرية. وانطلق الموكب في حدود الثامنة والنصف مارًّا بشارع إنجلترا ثم شارع جورج كليمونصو، رافعين راية الحلفاء (فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة الأميركية و روسيا)، وكانوا ينشدون أناشيد الحرية والاستقلال. وفي حدود التاسعة والنصف وصلت المسيرة إلى مقهى فرنسا فخرج محافظ فرنسي يدعى "أوليفيري" واعترض الموكب وأمر أحد أطفال الكشافة ويدعى "بوزيد سعال" أن يعطيه الراية الوطنية لكنه رفض، فأطلق عليه الرصاص فكان أول شهيد يسقط في تلك المظاهرات. أما في مدينة خراطة فقد انطلقت المظاهرات في حدود الساعة العاشرة صباحا بعدما اعترضت مجموعة جزائرية مسلحة طريق الحاكم الفرنسي للمدينة واغتالته بالقرب من قرية عموشة، وسعت إلى تنفيذ عمليات أخرى. إعلان وفي التاسع من مايو/أيار من العام نفسه، أحرق المتظاهرون بعض المرافق السكنية والبريد المركزي وإدارة الضرائب والمحكمة، كما حاصروا رجال الدرك ومنزل لويس دوسكس، فقصفتهم القوات الفرنسية بالرشاشات الثقيلة والمدافع. وفي قالمة تجمع المتظاهرون في مركز المدينة ورفعوا الشعارات نفسها التي رفعت في مدينة سطيف، فأثاروا غضب الفرنسيين الذين تقول التقارير عن تلك الأحداث إنهم قتلوا الجزائريين بشكل عشوائي وأحرقوا الجثث في أفران الجير بهيليوبوليس. دمر الجيش الفرنسي القرى والبوادي بالطائرات الحربية، أما في المدن الكبرى فكانوا يحشدون الناس ويأمرونهم بحفر قبور جماعية، ثم يقسمونهم إلى مجموعات ويطلقون عليهم الرصاص بالرشاشات ويأمرون كل فوج بدفن من سبقه. وفضلا عن ذلك أمرت السلطات الفرنسية بإيقاف 4560 شخصا صدرت بحق بعضهم أحكام بالإعدام، وعوقب آخرون بالأشغال الشاقة. وحسب تقارير المؤرخ والصحافي الفرنسي شارل أندري جوليان، فإن عدد الجزائريين الذين تعرضوا للاعتقال بلغ 8560، منهم 3696 في إقليم قسنطينة و505 في وهران و359 في الجزائر العاصمة في نوفمبر/تشرين الثاني 1945. أما عدد الضحايا فقدر بما يقارب 45 ألف قتيل، في حين اعترفت الحكومة الفرنسية بقتل 1500 فقط. الآثار السياسية والاجتماعية شكلت هذه المجازر نقطة تحول في العلاقات الجزائرية الفرنسية على المستويين الرسمي والشعبي، كما أظهرت الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي. وحولت هذه الأحداث الحركة الوطنية من حركة تطالب بالإصلاحات إلى حركة تدعو للنضال والكفاح المسلح، واعتبرت الجزائر تلك المجازر إعلانا غير رسمي لحرب طويلة الأمد، فبدأ عندئذ التحضير السري لتأسيس جبهة التحرير الوطني تمهيدا للثورة عام 1954. الموقف الفرنسي في عام 2005 وصف السفير الفرنسي لدى الجزائر هوبير كولان دو بيلاي المجازر بأنها "مأساة لا تغتفر"، وهي أولى التصريحات الرسمية التي صدرت عن فرنسا وتضمنت اعترافا شبه رسمي بتلك الجرائم. وفي مايو/أيار 2020 وصف الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مجازر سطيف وقالمة وخراطة بأنها "جريمة لا تغتفر". وفي 2021 زار سفير فرنسا لدى الجزائر آنذاك فرانسوا غوييت مدينة خراطة بمناسبة إحياء الذكرى 76 للمجازر ووضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري للشهيد "بوزيد سعال" ووقف دقيقة صمت ترحّما على روحه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store