أحدث الأخبار مع #الجوائز


الرياض
منذ يوم واحد
- علوم
- الرياض
كلمة الرياضالريادة السعودية
بقدر سقف الطموحات العالي، الذي تميزت به برامج رؤية المملكة 2030، بقدر الإصرار الذي تسلحت به الحكومة، ومن خلفها المواطنون، من أجل تحقيق تطلعات الرؤية، بإعادة صياغة المملكة الحديثة، والعمل على تمكينها، مُنطلقة من مرتكزات صلبة وأسس راسخة، تصل بالبلاد إلى أبعد مدى من التطور والازدهار في جميع المجالات، الأمر الذي جعل الرؤية السعودية، بمثابة تجربة دولية مُلهمة ناجحة، لمن أراد التميز والريادة. وخلال نحو تسع سنوات، مرت من عمر الرؤية، احتلت المملكة موقع الصدارة الدولية في الكثير من المجالات، بل إنها تفوقت على دول كبرى لها باع طويل في مجالات بعينها، واعتاد المواطن أن يقرأ أخباراً شبه يومية، تشير إلى تفوق المملكة دولياً، وتميزها في مجالات عدة، ليس أولها التقنية والعلوم، وليس آخرها الفضاء والذكاء الاصطناعي، في إشارة واضحة إلى استدامة الازدهار السعودي بوتيرة سريعة. وتوجت المملكة تقدمها في المؤشرات الدولية، بحصولها على جوائز عالمية كبرى، تؤكد للجميع أن الرؤية السعودية نجحت، وبامتياز، في تحقيق أهدافها الأساسية، وعلى رأسها تأسيس جيل من السعوديين المبتكرين والمخترعين، القادرين على تحويل أمنيات وأحلام ولاة الأمر والمواطن، إلى واقع ملموس، ووضع البلاد على أعتاب عهد جديد، يواكب كل تطور جديد، يُرفع فيه علم المملكة عالياً في المحافل الدولية، ويبرز أسماء المبدعين السعوديين، ويتردد على الألسن وفي المنتديات العالمية. لم تقتصر الجوائز الدولية التي نالتها المملكة تحت مظلة الرؤية، على فئة دون غيرها، حيث ذهبت إلى الأفراد والطلاب والمؤسسات الحكومية، وباتت هذه الجوائز مؤشراً على ريادة المملكة، وتقدمها الشامل، في مجالات علمية وتقنية عدة، وكان هذا كفيلاً بأن يولّد إعجابًا عالميًا بالمملكة ومبدعيها، ويصنع صورة ذهنية باهرة، تؤكد لمن يهمه الأمر، بأن السعودية في طريقها بأن تصبح مصدراً رئيساً للابتكارات والاختراعات الحديثة، وليست مُستوردة لها. واليوم، تجني المملكة ثمار حصولها على تلك الجوائز، من خلال تكوين سمعة عالمية طيبة، تشير إلى أن البلاد سلكت طريق التقدم في جميع المجالات، وأنها لن تحيد عن هذا الطريق، إلى أن تحقق جميع تطلعاتها وأحلامها، وهذا الأمر كفيل بأن يفتح للمملكة أبواباً جديدة للتعاون والشراكة مع خبراء ومؤسسات من دول أخرى، ما يعزز الحوار بين الثقافات، ويساهم في ربط المجتمع السعودي بالعالم بشكل أكثر إيجابية وتقدماً.

الرياض
منذ 3 أيام
- علوم
- الرياض
الجوائز.. قوة ناعمة تعزز صورة المملكة عالمياًقصص نجاح ملهمة
في عصر العولمة والتواصل الفوري، باتت الصورة الذهنية للدول والمجتمعات تُشكَّل بسرعة، وتتأثر بإنجازاتها وثقافتها وقيمها. وتعتبر الجوائز والتكريمات إحدى الأدوات الفعّالة التي تساهم في بناء هذه الصورة الذهنية على الساحتين الإقليمية والدولية. إذ لا تقتصر أهمية الجوائز على منح الجوائز المادية والمعنوية للفائزين، بل تتجاوز ذلك إلى نشر قيم التفوق والابتكار والريادة، وإبراز قدرة المجتمع على صناعة قصص نجاح ملهمة. وفي ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030، باتت الجوائز الدولية والمحلية التي تتلقّاها المملكة إحدى أدوات القوة الناعمة الأساسية لتعزيز صورتها على الساحة العالمية. فكل جائزة تُمنح للمملكة تعكس تقديراً دولياً لإنجازات السعودية في مجالات متعددة، وتساهم في ترسيخ انطباع إيجابي عن مجتمعها، وقدراتها التنموية، والثقافية، والاقتصادية. يهدف هذا التقرير إلى تقديم عرض شامل ومفصّل عن الجوائز التي نالتها المملكة، وتصنيفها وفق مجالاتها، واستعراض آليات تسويقها دولياً، وتحليل أثرها على المجتمع السعودي، ومناقشة التحديات المرتبطة باستثمارها، مع دراسات حالة وتوصيات عملية من أجل تعظيم الاستفادة منها في ضوء رؤية 2030. تلقت المملكة خلال السنوات الماضية مجموعة متنوعة من الجوائز الدولية التي تعكس تقدمها وتطورها في مجالات عدة. يمكن تصنيف هذه الجوائز وفقاً للمجالات الرئيسة التي تنشط فيها المملكة، وهي: الثقافة والتراث، الاقتصاد والاستثمار، العلوم والتكنولوجيا، والرياضة. كل فئة من هذه الفئات تلعب دوراً محورياً في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة على المستوى العالمي، وتعكس إنجازات محلية وجهوداً مؤسساتية مبذولة للتميز في ميادين مختلفة. وتولي المملكة اهتماماً بالغاً بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وقد نالت على إثر ذلك العديد من الجوائز والتكريمات التي تعزز مكانتها كدولة تمتلك حضارة عريقة وتراثاً غنياً. إدراج مواقع سعودية في «اليونسكو» في عام 2010، نجحت المملكة في تسجيل حي الطريف في مدينة الدرعية على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وهو الحي الذي يُعد أحد أهم المعالم التاريخية والحضرية في تاريخ السعودية، ويمثل مهد الدولة السعودية الأولى. هذا الإدراج لم يكن مجرد اعتراف دولي بقيمة المكان، بل جاء تتويجاً لجهود كبيرة في إعادة تأهيل الحي والحفاظ على هويته المعمارية والتاريخية، ما ساهم في زيادة الوعي المحلي والدولي بأهمية التراث السعودي. في عام 2021، تم إدراج عدة مواقع أثرية في منطقتي جازان ونجران ضمن قائمة اليونسكو، منها القلاع والحصون التي تعكس التاريخ العريق لهذه المناطق وأهميتها الحضارية، وهو ما أسهم في جذب المزيد من الاهتمام الدولي إلى تراث السعودية المتنوع. الجوائز الثقافية والفنون في السنوات الأخيرة، تم تكريم عدة مبادرات سعودية في مجال الفنون والثقافة من جهات دولية مرموقة. من أبرز هذه الجوائز جائزة الأمير كلاوس للتنمية الثقافية التي منحت لمبادرات سعودية بارزة عام 2023، تقديراً لدورها في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز التواصل الثقافي مع مختلف دول العالم، سواء من خلال الفنون التشكيلية، المسرح، الموسيقى، أو غيرها من مجالات التعبير الثقافي. الجوائز الاقتصادية والاستثمارية تعمل المملكة على تطوير اقتصادها بشكل مستدام ومتنوع، ولا شك أن الجوائز الاقتصادية والاستثمارية التي حصلت عليها السعودية تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز ثقة المستثمرين وتأكيد جدوى السياسات الاقتصادية التي تنفذها. جائزة 'أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط' في عام 2022، حصلت المملكة على جائزة 'أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط' من خلال 'Investor's Choice Awards'، وهي جائزة تعكس التقدم الملحوظ في بيئة الأعمال السعودية، خاصة بعد الإصلاحات التي شملت تنظيمات الاستثمار، تسهيل الإجراءات، وتقديم حوافز جذابة للمستثمرين الأجانب. هذه الجائزة تعزز مكانة السعودية كوجهة مفضلة للأعمال والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط. جوائز القادة التنفيذيين العالميين في عام 2021، تم تكريم رئيس مجلس إدارة شركة سابك ضمن قائمة 'Global CEOs to Watch' التي تصدرها مجلة فوربس، تقديراً لقيادته الناجحة التي حققت تطورات نوعية في مجال الصناعة والتقنية البيئية، ما يعكس أيضاً رؤية المملكة في تنويع مصادر الدخل والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. الجوائز العلمية والتكنولوجية تُولي السعودية اهتماماً متزايداً للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وهو ما أثمر عن حصولها على عدد من الجوائز العلمية المرموقة التي تعكس التزامها بالدفع بعجلة الابتكار. فازت فرق بحثية سعودية بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم في عامي 2021 و2024، حيث تم تكريمها على أبحاث مهمة في مجالات علاج السرطان والطاقة المتجددة. هذه الجوائز تعكس جودة البحث العلمي في المملكة، وتعزز من مكانتها كمركز علمي مهم في المنطقة. في عام 2023، تم تكريم مهندسة سعودية بارزة بابتكار منظومة ذكية لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ضمن جوائز منظمة التعاون الإسلامي للابتكار، مما يؤكد دور المملكة في تبني التقنيات الحديثة لحل المشكلات البيئية والموارد المائية. جوائز الابتكار في المعارض الدولية: معرض إيسف (Intel ISEF) يُعد معرض إيسف (Intel International Science and Engineering Fair) من أكبر وأبرز المعارض العالمية التي تحتفي بالمواهب العلمية والابتكارات الطلابية. وفي نسخة 2025 التي أُقيمت في مدينة كولومبوس الأمريكية، حقق الطلاب السعوديون حضوراً متميزاً بحصولهم على 9 جوائز خاصة تقديراً لأبحاثهم في مجالات متنوعة مثل الكيمياء، الهندسة البيئية، علم المواد، الطاقة، والعلوم الطبية الانتقالية. من بين الفائزين: الطالبة فاطمة العرفج بجائزة الجمعية الأمريكية للكيمياء عن مشروعها في الكيمياء. الطالبة أريج القرني والطالب صالح العنقري بحصولهما على جوائز من مؤسسات دولية في مجال الهندسة البيئية. الطالب عبدالرحمن الغنام الذي نال جائزة من مؤسسة موهبة عن مشروعه في علم المواد. الطالب عمران التركستاني الذي حصل على جائزتين من مؤسسة موهبة وجامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا في مجال الطاقة. الطالبة لانا نوري التي فازت بجائزتين في العلوم الطبية الانتقالية. الطالبة سما بوخمسين التي نالت جائزة في مجال الأنظمة المدمجة. هذه الإنجازات تعكس جودة النظام التعليمي في السعودية وقدرة الشباب على الابتكار العلمي، وتعزز مكانة المملكة كحاضنة للعلوم والتقنية على المستوى العالمي. الجوائز الرياضية شهدت الرياضة السعودية نقلة نوعية، حيث استضافت المملكة فعاليات رياضية دولية ونالت جوائز تقديرية من جهات رياضية عالمية. في عام 2023، تم منح السعودية جائزة أفضل منظمة للبطولات الرياضية من اللجنة الأولمبية الآسيوية، وذلك تقديراً لتنظيمها الاحترافي والناجح لبطولة آسيا لألعاب القوى، وهو ما يعكس جاهزية المملكة لاستضافة أكبر الفعاليات الرياضية. جائزة أفضل تنظيم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نالت السعودية جائزة 'أفضل مضيف' لكأس العالم للأندية في نسختي 2021 و2024، مما يعكس القدرة العالية على إدارة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بكفاءة عالية، ويعزز صورة المملكة كوجهة رياضية عالمية. أثر الجوائز على المجتمع تلعب الجوائز التي تنالها المملكة دوراً جوهرياً في صياغة تجربة المواطنين والمؤسسات، وتترك أثراً متعدّد الأبعاد على المستويات الفردية والمؤسسية والوطنية: 1 - تعزيز الفخر والانتماء الوطني الاعتراف الجماعي: عندما يرفع العلم السعودي على منصة استلام الجوائز، يشعر المواطن بأنه جزء من قصة نجاح وطنية كبيرة، فتزداد نسبة المشاركة في الفعاليات الوطنية. قصص نجاح تحفيزية: تُستخدم نماذج الفائزين في الإعلام الرسمي والتربوي لتعزيز الشعور بالإنجاز؛ مثلاً، عرض سير مبتكرين شباب فازوا في ISEF 2025 في الإعلام المدرسي والجامعي كمحفّز للطلاب. 2 - تحفيز الإبداع وريادة الأعمال بين الشباب تأسيس نوادي ومسابقات: بعد كل فوز سعودي في معرض آيسف أو جائزة الملك فيصل، تشهد المدارس والجامعات إطلاق نوادٍ بحثية ومسابقات محلية تحاكي المعايير الدولية (مسابقة 'ابتكر' في وزارة التعليم مثالاً). برامج احتضان وتسريع: الفائزون بجوائز الابتكار يحصلون على منح وحوافز لالتحاقهم بحاضنات أعمال وطنية (مثل 'حاضنة نجد')، ما يعزز انتقال الفكرة من مختبر الجامعة إلى السوق. 3 - رفع جودة التعليم والبحث العلمي تمويل موجه للأبحاث الفائزة: الجامعات تخصص ميزانيات إضافية (10–20 % زيادة) للمختبرات والأقسام التي ينتج منها فِرق حاصلة على جوائز عالمية، بهدف الاستمرارية والتوسع. جذب الكفاءات العالمية: الفوز بجوائز الملك فيصل أو ترشيحات ناشئة عالميّة يرفع تصنيف الجامعة، مما يجذب أساتذة باحثين وزملاء ما بعد الدكتوراه من الخارج. التبادل الأكاديمي: طلاب FISF وISEF الفائزون يضمنون منحاً دراسية لمرحلة الماجستير أو الزمالات البحثية في مؤسسات عالمية، فيعودون بخبرات ومنهجيات بحثية جديدة. 4 - تحفيز الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي المصداقية أمام المستثمرين: الجوائز الاستثمارية مثل 'أفضل وجهة استثمارية' تقلل تكلفة الاقتراض للمؤسسات الحكومية بنسبة 0.2–0.5 % في الفوائد، بحسب دراسات رسمية لوزارة المالية. سياحة ثقافية وتعليمية: إدراج الدرعية والتراث في قوائم اليونسكو زاد إنفاق السياح الثقافيين بنسبة 30% في المناطق المجاورة، ما دعم المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية المحلية. مشاريع مجتمعية: المخصصات التي تصرف لتطوير المواقع الفائزة (كالدرعية) تُعيد استثمار جزء من العوائد في برامج تنموية وصحية وتعليمية للسكان المحليين. 5 - بناء الشراكات الدولية المستدامة اتفاقيات البحث والتطوير: عقب الفوز بجوائز علمية، وقّعت وزارة التعليم أكثر من 12 مذكرة تفاهم مع جامعات أمريكية وأوروبية خلال العامين الماضيين، تشمل مشاريع مشتركة في الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة. تبادل الخبرات التقنية: الشركات السعودية التي فازت بجوائز الابتكار دخلت في شراكات تحويل تقنية (technology transfer) مع نظيراتها الأجنبية، ما نقل خبرات الإنتاج والجودة للمصانع المحلية. منتديات مشتركة: استضافة السعودية منتديات سنوية تجمع أصحاب جوائز عالمية لإنشاء 'شبكة سفراء الابتكار' تهدف لتسريع نقل المعرفة وربط المشاريع الناشئة بفرص التمويل الخارجي. آليات تسويق الجوائز دولياً لضمان وصول إنجازات المملكة عالميًا، تُنفَّذ عادةً ثلاث استراتيجيات رئيسية: التغطية الإعلامية العالمية من وكالات الأنباء (Reuters, AFP) تنشر الخبر فورياً مع تحليلات ومجلات متخصصة (Forbes, Nature) تبرز دلالات الفوز. قنوات تلفزيونية عالميّة تستضيف مسؤوليين وفائزين. المنصات الرقمية ووسائل التواصل هاشتاغات رسمية تجمع المحتوى. فيديوهات إنفوجرافيك وبثوث قصيرة باللغتين العربية والإنجليزية. وشراكات مع مؤثرين عالميين لزيارة المشاريع الفائزة والترويج لها. والتبادل الدبلوماسي والثقافي وفود رسمية ومؤتمرات تشارك فيها السعودية لعرض إنجازاتها. وتوقيع مذكرات تفاهم أكاديمية واستثمارية بعد الفوز بالجوائز. فعاليات 'Saudi Days' ومعارض متنقلة في العواصم العالمية. بهذه الطرق المتكاملة، تتحوّل الجوائز من مجرد تكريم إلى منصة فعّالة لتعزيز سمعة المملكة وثقة الشركاء الدوليين بها. الجوائز وأهداف رؤية 2030 تعزيز التنوع الاقتصادي إضافة إلى أن الجوائز الاستثمارية والعلمية تقلّب الأنظار صوب قطاعات غير نفطية مثل السياحة الثقافية والابتكار التقني، دعمًا لهدف تنويع مصادر الدخل الوطني. ورفع مستوى الكفاءات البشرية وتحفيز الجوائز البحثية والتعليمية يؤدي إلى تطوير مهارات الشباب ورفع تصنيف الجامعات السعودية عالميًا، انطلاقًا من هدف تحسين جودة الحياة وتمكين المواطنين. وتسريع التحول الرقمي والتقني والجوائز في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة تعزز جهود 'نيوم' ومدن مستقبلية أخرى، متوافقة مع محور 'المدن المستدامة' في الرؤية. والاستدامة البيئية والاجتماعية أيضا هناك مشاريع فائزة في ISEF ومبادرات الطاقة النظيفة تدعم خفض الانبعاثات وتحسين إدارة الموارد المائية، انسجامًا مع الأهداف البيئية للرؤية. وتعزيز القوة الناعمة السعودية ومنها تسليط الضوء على الجوائز الثقافية والتراثية (مثل درج الدرعية) يروّج للهوية الوطنية ويزيد من تدفق السياح، مساهمةً في محور 'التراث' ضمن رؤية 2030. بربط الجوائز الاستراتيجية بأهداف الرؤية، تصبح هذه التكريمات أدوات تنفيذية تسهم بشكل ملموس في تحقيق التحوّلات التنموية التي رسمتها المملكة لمستقبلها. أمثلة ناجحة على أثر الجوائز 1 - إدراج الدرعية التاريخية (2010) الخلفية: أطلقت الهيئة الملكية لتطوير الدرعية في 2008 مشروع إعادة التأهيل الشامل لحيّ الطريف، تلاها ترميم معماري وتوثيق تاريخي. الإنجاز: في 31 يوليو 2010، أدرجت اليونسكو حي الطريف على قائمة التراث العالمي. الأثر: زاد عدد الزوار من 200 ألف إلى أكثر من 270 ألف سنويًا خلال عامين. توقيع 5 اتفاقيات بحثية مع جامعات أوروبية لدراسة العمارة النجدية. ارتفاع التغطية الإعلامية العالمية بنسبة 40% عبر تقارير BBC وNational Geographic. 2 - جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم (2021) الخلفية: دعم جامعة الملك سعود بن عبد‑العزيز للعلوم الصحية أبحاثًا طبية متقدمة. الإنجاز: فاز فريق سعودي بالجائزة في يونيو 2021 عن أبحاثه حول علاج السرطان. الأثر: تمويل إضافي بقيمة 60 مليون ريال للمشاريع الطبية في الجامعة. تقدم الجامعة 100 مرتبة في تصنيف THE للجامعات العالمية. اقامة شراكة بحثية مع معهد 'Dana-Farber' الأمريكي للأبحاث السرطانية. 3 - معرض إيسف للعلوم والهندسة (ISEF 2025) الخلفية: دعم وزارة التعليم و«موهبة» طلاب الابتكار للمشاركة الدوليّة. الإنجاز: حقق الطلاب السعوديون 9 جوائز خاصة في ISEF 2025 بواشنطن وشملت الكيمياء، الهندسة البيئية، علم المواد، الطاقة، والعلوم الطبية. الأثر: دعمت مؤسسة موهبة مشاريع الطلاب بمجموع منح تجاوز 1.2 مليون ريال. ضاعفت فرص منح الدراسات العليا للطلاب الفائزين في جامعات عالمية. جذب انتباه جامعات أمريكية وأوروبية لعقد اتفاقيات تبادل طلابي ومشروعات بحثية مشتركة. 4 - جائزة أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط (2022) الخلفية: تحسّن البيئة التشريعية وبيئات الأعمال في نيوم ومشروعات البحر الأحمر. الإنجاز: نالت السعودية جائزة 'Investor's Choice Awards' في أكتوبر 2022. الأثر: دخول استثمارات أجنبية جديدة بنحو 8 مليارات دولار خلال 12 شهرًا. إنشاء 3 صناديق تمويل موجهة للمشاريع الناشئة السعودية بشراكة مع مستثمرين أجانب. زيادة التغطية الاقتصادية الإقليمية بـ 25 % عبر بلومبرغ والفايننشال تايمز.


الرياض
منذ 3 أيام
- علوم
- الرياض
المرأة تكتب اسم المملكة في قوائم الجوائز العالميةلغة الإنجاز.. رؤية وريادة
منذ انطلاقتها في عام 2016، لم تكن 'رؤية السعودية 2030' مجرد وثيقة إستراتيجية ترسم مساراً اقتصادياً وتنموياً للمملكة، بل كانت ولادة عهد جديد قوامه الطموح والابتكار والانفتاح. لقد تحوّلت هذه الرؤية إلى مرآة تعكس تحولًا شاملًا في بنية الدولة والمجتمع، وأصبحت المملكة لاعبًا دوليًا فاعلًا لا يُنظر إليه فقط بوصفه قوة نفطية، بل كقوة معرفية وتكنولوجية واقتصادية حديثة. واليوم، ومع مرور قرابة عقد من الزمان على بدء تنفيذ الرؤية، باتت المملكة تحصد ثمار التحول العميق، حيث ارتفعت مكانتها الدولية من خلال حصولها على جوائز مرموقة في مختلف القطاعات، بدءًا من التقنية والبيئة إلى تمكين المرأة والتعليم والصحة. وفي قلب هذه النقلة النوعية، برزت المرأة السعودية ليس فقط كمستفيدة من هذا التحول، بل كشريك فاعل ومؤثر في صياغة ملامحه، حيث أصبحت جزءًا من منظومة التغيير تقود وتبتكر وتحقق النجاحات المحلية والعالمية. وفي هذا التقرير، نسلّط الضوء على أبرز الجوائز العالمية التي حصدتها المملكة، ونستعرض كيف كانت رؤية 2030 والمرأة السعودية حجر الزاوية في تحقيق هذه الإنجازات، كما نحلل الاتجاهات المستقبلية في ظل استمرار الديناميكية الوطنية الطموحة. رؤية 2030 والجوائز العالمية تمكنت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، من إثبات وجودها بقوة على الساحة العالمية عبر حصد العديد من الجوائز الدولية في مجالات متنوّعة، منها: جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2023، التي منحت لوزارة البيئة والمياه والزراعة نظير جهودها في التحول الرقمي البيئي، وهو ما يُعد اعترافًا عالميًا بالدور المتنامي للمملكة في مجال التكنولوجيا البيئية، ويأتي تحقيق المملكة للجائزة عقب تنافسية عالية مع مشروعات عالمية، فيما يمثل تتويجها انعكاساً لمكانة قطاع الاتصالات على الصعيد الدولي ومستوى التطور الذي تشهده البنية التحتية للقطاع نتيجة للدعم المستمر الذي يحظى به من لدن القيادة الرشيدة، والهادف إلى تسريع مشروعات التحول الرقمي وتفعيل التقنية في مختلف القطاعات بما فيها الخدمات الحكومية، والرعاية الصحية، والتعليم، والترفيه. احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالميًا في متوسط سرعة تحميل شبكات الجيل الخامس (5G) وفقًا لتقرير Opensignal لعام 2025، وهو إنجاز يُبرز القفزات الهائلة التي حققتها المملكة في البنية التحتية الرقمية، بدعم مباشر من الرؤية التي جعلت التحول الرقمي أحد ركائزها الأساسية. المركز الثاني عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني حسب الاتحاد الدولي للاتصالات، والذي يعكس القدرة التنظيمية والتقنية العالية التي وصلت إليها المملكة في حماية فضائها السيبراني، لا سيما مع تزايد التهديدات الرقمية عالميًا. الجوائز المرتبطة بالمبادرات البيئية مثل 'مبادرة السعودية الخضراء'، والتي أثارت اهتماماً واسعاً من جهات بيئية دولية مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لما تتضمنه من أهداف طموحة لخفض الانبعاثات وزراعة الأشجار وتحقيق الحياد الكربوني. إصلاحات جوهرية لقد مهدت رؤية 2030 الطريق لهذه الجوائز من خلال حزمة إصلاحات هيكلية جذرية شملت: التحول الرقمي الشامل: عبر إطلاق أكثر من 200 منصة وخدمة إلكترونية، مثل 'توكلنا' و'صحتي'، والتي سرّعت من وتيرة الخدمة الحكومية وربطت المواطن بشكل مباشر بالدولة في نموذج حديث. الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية: مثل نظام الإفلاس، ونظام الشركات الجديد، وإعادة هيكلة القطاع العام، وإطلاق هيئة كفاءة الإنفاق، كلها أسهمت في تحسين البيئة الاستثمارية وزيادة جاذبية المملكة عالميًا. الاستثمار في رأس المال البشري: عبر برامج مثل 'تنمية القدرات البشرية' و'برنامج الابتعاث الجديد'، الذي أعاد تشكيل المشهد الأكاديمي والمعرفي ورفد السوق بكفاءات قادرة على المنافسة العالمية. الانعكاسات الدولية تسببت هذه الإنجازات في تحوّل النظرة الدولية للمملكة من كونها دولة تقليدية تعتمد على النفط، إلى دولة حديثة تقود تحولاً عالميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، الاقتصاد الرقمي، ومكافحة التغير المناخي. كما أصبحت المملكة تُستدعى للمشاركة في صياغة السياسات الدولية، وتُعد شريكًا موثوقًا في المبادرات العالمية الكبرى، مما منحها نفوذًا دبلوماسيًا واقتصاديًا غير مسبوق. المرأة تحقق جوائز التمكين واحدة من أكثر مخرجات رؤية 2030 إبهارًا هو التغيير النوعي في مشاركة المرأة السعودية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وتُعد الجوائز التي حصلت عليها المملكة في هذا السياق دليلًا على التقدم الحقيقي في ملف تمكين المرأة. وفي ظل البيئة الداعمة، برزت العديد من النماذج النسائية الملهمة: طرفه المطيري: مهندسة سعودية متخصصة في تصنيع الأقمشة العسكرية المقاومة للحرارة، وتمكنت من تأسيس مصنع سعودي بالكامل، حاز على اهتمام جهات دولية. الدكتورة حياة سندي: العالمة السعودية وعضو مجلس الشورى ، وهي اول امرأة عربية تنال الدكتوراه في التقنيات الحيوية من جامعة كامبريدج. المهندسة مشاعل الشميمري: أول سعودية تعمل في وكالة 'ناسا'، ومثلت المملكة في عدة محافل علمية دولية. دعم القيادة للمرأة لم تكن هذه النجاحات ممكنة لولا الإرادة السياسية الداعمة. فقد أقرت القيادة السعودية العديد من التشريعات الداعمة للمرأة، مثل: إلغاء ولاية الرجل في السفر والزواج والعمل ، توحيد سن التقاعد عند 60 عامًا. إدماج المرأة في كافة القطاعات، بما فيها المجال الأمني، والقضاء، والدبلوماسية. كما أن برامج مثل 'قادة 2030' و'تمكين' لا تركز فقط على رفع جاهزية المرأة لتولي المناصب القيادية، بل أصبحت أدوات استراتيجية لإعداد جيل من السعوديين والسعوديات قادر على صنع القرار والمنافسة في القطاعات المستقبلية. إلى جانب ذلك، وفّرت برامج نوعية مثل 'قادة 2030' و'تمكين' مسارات تدريب وتأهيل للمرأة السعودية، مستهدفة رفع جاهزيتها لتولي المناصب القيادية وصنع القرار في قطاعات حيوية كالطاقة، والتقنية، والاستثمار. ولم تكتف القيادة بالدعم الداخلي، بل حرصت على إبراز حضور المرأة السعودية في المحافل الدولية، باعتبارها أحد رموز التحول الوطني، وشريكًا في رسم ملامح الرؤية العالمية الجديدة للمملكة. جوائز قادمة ورؤية ممتدة ومع هذا التطور والإنجاز الذي وصلت إليه المملكة وتلقيها للعديد من الجوائز، لا تزال تسعى لتحقيق المزيد من النجاح في عدة مجالات مستقبلية منها : الذكاء الاصطناعي والتقنية: مع إطلاق 'الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي'، تتجه المملكة لأن تكون مركزًا عالميًا في هذا المجال. البيئة والاستدامة: مبادرات مثل 'الشرق الأوسط الأخضر' و'السعودية الخضراء' تضع المملكة في قلب الحراك الدولي نحو الطاقة النظيفة. الثقافة والتراث: مع إدراج مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي، مثل 'الحِجر' و'جدة التاريخية'، تزداد فرص المملكة في نيل جوائز في السياحة الثقافية والتراثية. وتسعى لتمكين الشباب والمرأة كوقود للاستدامة حيث يمثل الشباب والمرأة اليوم 70% من المجتمع السعودي، ويُعد استثمار الدولة في تأهيلهم وتوظيفهم وتمكينهم من أدوات العصر أحد أسباب استمرار النمو وتحقيق المزيد من الجوائز. كما تهتم بالتعاون الدولي عبر شراكات مع مؤسسات مثل البنك الدولي، واليونسكو، ومنظمة التعاون الرقمي، تبني المملكة قاعدة من التعاون الدولي تسهم في تسريع وتيرة التطوير وحصد الجوائز المستقبلية. ما بين جوائز التقنية والبيئة، والتمكين والتعليم، تقف المملكة العربية السعودية اليوم كشاهد على التحول الذي تصنعه الرؤية والقيادة والإرادة. لم يكن ما تحقق محض صدفة، بل نتيجة تخطيط دقيق، وإصلاحات متواصلة، وتمكين ممنهج، ودعم سياسي لا محدود. وفي ظل استمرار الزخم الحالي، تُعد السنوات القادمة واعدة بمزيد من الإنجازات التي ستحمل اسم المملكة في المحافل الدولية، على يد شبابها ونسائها، وبدعم رؤية باتت تُكتب في صفحات التاريخ لا كخطة، بل كقصة نجاح ملهمة للعالم أجمع. تعزيز صورة المجتمع عالميًا لم تعد الجوائز التي تحصدها المملكة مجرد تكريم لمؤسسات أو مبادرات، بل تحوّلت إلى مرآة تعكس صورة مجتمع سعودي جديد يتقدّم بثقة نحو المستقبل. هذه الجوائز، التي تأتي من جهات دولية مرموقة، تُشكّل شهادة عالمية على أن ما يحدث في الداخل السعودي ليس فقط تحوّلاً إداريًا أو اقتصاديًا، بل هو نهوض مجتمعي شامل يقوم على قيم الابتكار، والكفاءة، والتنوع. فكل جائزة تُمنح لمبادرة بيئية، أو تقنية، أو تعليمية سعودية، تحمل في طياتها رسالة إلى العالم مفادها أن هذا الوطن لم يعد حبيس الصورة النمطية القديمة، بل أصبح منبعًا للأفكار والحلول والمواهب. لقد ساهم هذا التقدير الدولي في إعادة تشكيل نظرة العالم إلى المجتمع السعودي، الذي بات يُنظر إليه كبيئة نابضة بالحياة، تُمكّن شبابها ونساءها، وتحتضن الإبداع، وتنافس في الصفوف الأولى. كما أن الجوائز عززت الثقة في النموذج السعودي الجديد، وأظهرت أن التحول لم يكن سطحيًا أو وقتيًا، بل هو نابع من رؤية طويلة المدى غيّرت القوانين، وحرّرت الطاقات، واستثمرت في الإنسان قبل البُنى. وهذا ما جعل المجتمع السعودي يُصدّر صورًا مشرقة عن نفسه في المؤتمرات، والمنتديات، وحتى على المنصات الإعلامية الدولية، باعتباره مجتمعًا طموحًا ومتجددًا. وفي عالم اليوم، حيث الصورة تسبق الحقيقة احياناً، أصبحت هذه الجوائز أداة دبلوماسية ناعمة، تسهم في بناء 'الهوية العالمية' الجديدة للمملكة، وتؤكد أن ما يحدث في الرياض أو نيوم أو جدة، ليس شأنًا داخليًا فحسب، بل قصة إلهام تمتد تأثيراتها إلى أبعد من الحدود. أجيال تحمل مشعل الريادة العالمية رؤية 2030 لا تؤسس فقط لمنجزات داخلية، بل تُعيد صياغة الخيال الجمعي السعودي حول مكانة المملكة عالميًا. وما تحققه المملكة من جوائز عالمية مرموقة في مجالات مثل التقنية، البيئة، الذكاء الاصطناعي، والتعليم، يُمثل أكثر من مجرد تتويج؛ إنه رسالة موجهة للأجيال القادمة بأن الطموح السعودي مشروع وممكن، وأن التميز العالمي لم يعد حكرًا على الآخر. حين يرى الشاب السعودي بلاده تتقدم في مؤشرات الأمن السيبراني أو تحصل على جوائز الابتكار البيئي، يتولد داخله وعي جديد: أن ما كان يُنظر إليه يومًا كـ'مستحيل' أصبح واقعًا… وأنه شخصيًا قادر على أن يكون جزءًا من هذا المشهد العالمي.هذه الجوائز تُحوِّل الطموح الفردي إلى طموح جماعي، وتزرع في الأجيال الناشئة قناعة راسخة أن السعودية ليست فقط 'قادرة على المنافسة'، بل 'مرشحة للريادة'. ولأن الرؤية ربطت هذا التميز العالمي بأدوات العصر (الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، التحول الرقمي)، فهي لا تبني أجيالًا مبهورة بالماضي فقط، بل أجيالًا واعية بالمستقبل، متسلحة بالمعرفة، ومهيأة لتكون جزءًا من الحلول العالمية لا المتلقين لها. وهنا يتجلى جوهر التحوّل: رؤية 2030 لا تصنع إنجازات لـ'التاريخ'، بل تُربّي أجيالًا ستكتب التاريخ… بلغتها، وأدواتها، وثقتها بذاتها. وجه آخر للدبلوماسية الجديدة في عصر تتقدّم فيه أدوات التأثير الناعم على الأدوات التقليدية، تُعد الجوائز العالمية التي تحصدها المملكة أحد أبرز تجليات الدبلوماسية الحديثة التي تتبناها السعودية ضمن رؤيتها الطموحة. فهذه الجوائز لم تعد مجرد شهادات تقدير، بل باتت رسائل استراتيجية تحمل بين طياتها دلالات عميقة على الحضور السعودي النوعي في الملفات الكبرى التي تشغل العالم: البيئة، الابتكار، التعليم، تمكين المرأة، والتقنيات المستقبلية. عبر هذه الإنجازات، تبني المملكة سردية دولية جديدة عن ذاتها، تقوم على المبادرة لا الاتكالية، وعلى الحلول لا التحديات، وعلى التأثير لا التلقي. وهو ما يُعرف في العلوم السياسية بمفهوم 'الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية'، حيث تتجاوز الدول أدوات النفوذ التقليدية، لتصوغ علاقاتها الخارجية من خلال الإنجاز والإلهام وتصدير التجربة الناجحة. فحين تتوج 'مبادرة السعودية الخضراء' بجوائز بيئية عالمية، فهي لا تروّج فقط لحماية المناخ، بل تضع المملكة في موقع القيادة الأخلاقية في ملف الاستدامة. وحين تحصل على مراتب متقدمة في مؤشرات الأمن السيبراني، فهي لا تعزز ثقة المستثمر فحسب، بل تُبرِز نفسها كقوة إقليمية في حماية البنية الرقمية العالمية. هذه الجوائز تخلق قنوات تواصل حضارية مع العالم، وتعزز من رصيد الثقة الدولية بالمملكة كشريك آمن، مسؤول، وحديث. ومن الناحية الاقتصادية، فإن هذا النوع من التقدير الدولي يسهم في فتح الأسواق، وتسهيل تدفق رؤوس الأموال، واستقطاب المواهب العالمية، لأنه يُعيد تعريف المملكة كمنصة للفرص لا مجرد سوق استهلاكي. إنه نوع جديد من النفوذ، تصنعه الريادة لا السياسة، وتفرضه الجودة لا الجغرافيا. وبذلك، تتحول الجوائز إلى أدوات استراتيجية في السياسة الخارجية السعودية، تكمّل الحراك الدبلوماسي التقليدي، وتؤسس لصورة ذهنية ناعمة، لكنها قوية، عن المملكة: دولة تُنجز، تُبدع، وتُقنع. ومع كل إنجاز يُسجّل باسم المملكة، لا تُكتب صفحة جديدة فقط في سجل الجوائز، بل تُفتح نافذة أمل لأجيال قادمة ترى في الوطن مساحةً ممكنةً للأحلام، ومسرحًا واسعًا للفرص. جوائز اليوم ليست فقط حصادًا لما تحقق، بل رسائل رمزية تُضيء الطريق لمن سيحملون الشعلة غدًا، ويواصلون المسير نحو مزيد من الإبداع والريادة. الإنجازات والتحولات العميقة ما بين الجوائز التي تزيّن رصيد المملكة في المحافل الدولية، والتحولات العميقة التي تعيد تشكيل المجتمع من الداخل، تتبلور قيمة رؤية 2030 بوصفها مشروعًا وطنيًا يتجاوز فكرة الإنجاز إلى تأسيس نموذج حضاري سعودي قابل للتصدير. فالسعودية الجديدة لا تطارد الأرقام ولا تسعى إلى الواجهة لمجرد الظهور، بل تؤمن بأن المكانة تُكتسب عندما يكون الطموح مدعومًا بالإرادة، والهوية مرتبطة بالفعل. من الجدير بالذكر ان هذه الجوائز تعزّز من تماسك الهوية السعودية الجديدة، وتُرسّخ الإيمان بأن التغيير ليس شعارًا بل ممارسة قابلة للقياس والتقدير. كما أنها تلعب دورًا محفزًا، خاصة لدى الشباب، في تبني الطموح، والانخراط في مشاريع التنمية، والمساهمة في رسم ملامح المستقبل. فكل تكريم عالمي هو بمثابة تغذية راجعة إيجابية تُعيد ضخ الثقة في جسد الوطن، وتحوّل الرؤية من إطار حكومي إلى وجدان مجتمعي مشترك. هذه الرؤية التي أطلقت شرارتها القيادة، وتبنّاها المجتمع بمختلف مكوناته، تسير اليوم بخطى ثابتة نحو بناء وطن لا يُقارن إلا بذاته. وطنٌ يصنع التميز لا ينتظره، ويخاطب العالم بلغة المنجز، ويصوغ مستقبله بأيدي شبابه ونسائه، وبعقله الجماعي الذي آمن أن النجاح الحقيقي ليس في التصفيق المؤقت… بل في التأثير الممتد. فالجوائز ليست سوى محطات في رحلة مستمرة، تؤكد أن المملكة لا تتقدم لتُرضي الخارج، بل لتفي بوعدها لنفسها أولًا. وعدٌ بأن تكون بيئةً عادلة، ومنصةً للإبداع، ونموذجًا للتوازن بين الأصالة والتحديث. ومع تصاعد الدور السعودي على الساحة الدولية، تتحول هذه الجوائز إلى رموز لما هو أبعد من الإنجاز: إلى هوية وطنية تُصاغ من الداخل، وتُحترم في الخارج. وفي هذا السياق، غدت المرأة السعودية رمزًا لهذا التحول؛ شريكة لا تابع، وصانعة لا متلقية. ويصبح الإعلام الوطني صوتًا لهذا المنجز، لا مجرد ناقل له، يُعيد تشكيل الخطاب العالمي عن السعودية الجديدة بلغة عصرية، شفافة، وذكية. إنها ليست نهاية مرحلة، بل بداية لوعي وطني متجدد، يرى في كل جائزة مسؤولية، وفي كل إنجاز فرصة، وفي كل فرد… ممثلًا محتملًا لهذا الوطن في العالم.


صحيفة الخليج
منذ 3 أيام
- أعمال
- صحيفة الخليج
جوائز كأس العالم للأندية 2025 تذهل الجميع.. أرقام فلكية ومليار دولار على المحك
تستعد النسخة الموسعة من بطولة كأس العالم للأندية 2025 إلى إحداث تحول جذري ليس فقط في شكل المنافسة، بل كذلك في حجم المكافآت المالية المقدمة للأندية المشاركة. ومع تخصيص فيفا لميزانية ضخمة تتجاوز المليار دولار للجوائز، تتجه الأنظار نحو كيفية توزيع هذه المبالغ القياسية وتأثيرها المحتمل في الأندية من مختلف القارات. الفائز بالبطولة يحصل على 125 مليون دولار في مفاجأة غير مسبوقة سيحصل الفائز بالنسخة القادمة من كأس العالم للأندية على جائزة مالية قدرها 125 مليون دولار أمريكي. هذا المبلغ الضخم، يعتبر مفاجأة بالنظر إلى الجوائز السابقة للبطولة، ومن شأنه أن يحدث نقلة نوعية في الموارد المالية للنادي المتوج باللقب، ما يفتح له آفاقاً واسعة لتعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. فيفا يخصص مليار دولار جوائز.. كيف سيتم توزيعها على الأندية؟ كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن تخصيص مبلغ إجمالي قدره مليار دولار أمريكي كجوائز للأندية المشاركة في البطولة. ووضع مسؤولو فيفا خطة لتوزيع المبالغ بشكل تدريجي يستند إلى القارات، ثم مركز كل فريق عقب المشاركة في المونديال. كم سيحصل كل نادٍ في آسيا وإفريقيا؟ التفاصيل الكاملة لمكافآت المشاركة سيحصل كل نادٍ من قارتي آسيا وإفريقيا على مبلغ وقدره 9.55 مليون دولار أمريكي لمجرد التأهل والمشاركة في البطولة. هذا المبلغ يعتبر جزءاً من إجمالي الجوائز المخصصة للمشاركة والبالغة 525 مليون دولار، والتي سيتم توزيعها على جميع الأندية الـ 32 المشاركة. لذا فإن المبلغ المضمون لأندية آسيا وإفريقيا مقابل المشاركة هو 9.55 مليون دولار، مع إمكانية زيادة هذا المبلغ بناءً على النتائج التي يحققها الفريق في البطولة. جوائز مالية ضخمة للفوز والتعادل في دور المجموعات.. تعرف إلى القيم بالدولار هناك جوائز مالية أخرى تعتمد على الأداء في البطولة، حيث سيحصل كل فريق على: مليونا دولار أمريكي عن كل فوز في دور المجموعات. مليون دولار أمريكي عن كل تعادل في دور المجموعات. 7.5 مليون دولار أمريكي للتأهل إلى دور الـ 16. 13.125 مليون دولار أمريكي للتأهل إلى الدور ربع النهائي. 21.0 مليون دولار أمريكي للتأهل إلى الدور نصف النهائي. 30 مليون دولار أمريكي للوصول إلى المباراة النهائية. 40 مليون دولار أمريكي إضافية للفريق الفائز بالبطولة، ليصبح المجموع 125 مليون دولار للفائز شاملاً مكافآت الأداء. أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية تتصدر قائمة المكافآت الأعلى أندية أوروبا لديها إمكانية الحصول على مكافأة مشاركة أعلى بكثير بناءً على تصنيفها، بينما تحصل أندية أمريكا الجنوبية على مبلغ مشاركة ثابت أعلى من أندية آسيا وإفريقيا. وتحصل أندية أوروبا على مبلغ يتراوح بين 12.81 مليون دولار أمريكي و38.19 مليون دولار أمريكي لكل فريق مقابل المشاركة، حيث يتم تحديد المبلغ الدقيق لكل فريق بناءً على تصنيف يعتمد على معايير رياضية وتجارية خاصة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا». فيما ستحصل أندية أمريكا الجنوبية على مبلغ ثابت قدره 15.21 مليون دولار أمريكي لكل فريق مقابل المشاركة. إضافة إلى مكافآت المشاركة، ستنطبق عليهم نفس جوائز الأداء في دور المجموعات والأدوار الإقصائية المذكورة سابقاً.

الرياض
منذ 3 أيام
- علوم
- الرياض
تعليم الأحساء يكرم 30 طالباً وطالبة حققوا جوائز دولية ووطنية
كرّم مدير الإدارة العامة للتعليم بالأحساء الأستاذ حمد بن محمد العيسى 30 طالباً وطالبة ممن حققوا جوائز دولية وإقليمية ووطنية، وتقديراً من إدارة التعليم للجهود التي بذلتها المدارس، وكذلك أولياء أمور الطلاب والطالبات في خلق بيئة تكاملية بين المنزل والمدرسة لاستثمار هذه الثروات البشرية الرائعة أسهمت في تحقيق أبنائهم وبناتهم لهذه المنجزات الكبيرة، فقد شمل التكريم كذلك مديري ومديرات المدارس التي يدرس فيها الطلاب والطالبات المكرمون، وكذلك أولياء أمورهم في خطوة لاقت ثناءً وتقديراً من جميع المكرمين والمكرمات. وفي كلمته خلال الحفل، وصف الأستاذ حمد العيسى الأحساء بأنها باتت أيقونة للتميز، حيث أصبح أبناء وبنات الأحساء في صدارة المنافسين على كافة المستويات العالمية ،رافعين بذلك راية الوطن في المنافسات الدولية والإقليمية، معرباً عن فخر الجميع بهذا، لافتاً إلى أن هذه المنجزات إنما هي استثماراً للدعم الذي يلقاه قطاع التعليم في بلادنا من قيادتنا الرشيدة – أيدها الله -، فالتعليم من القطاعات المهمة جداً والتي تقوم عليه تنمية هذا الوطن ورعايته لذا فهو يحتاج إلى رجال مخلصين من معلمين ومعلمات من أبناء الوطن يسعون لتنمية مواهب وقدرات أبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات حتى يخرجوا ما لديهم إمكانات لينافسوا أقرانهم في دول العالم وهو ما تحقق بفضل الله ثم دعم دولتنا - حماها الله – حيث بات حضور المملكة لافت ومميز في كافة الجوانب ومنها الذكاء الاصطناعي . وشمل تكريم مدير التعليم،: 10 طلاب وطالبات حصلوا جوائز في مسابقة الربوت العالمية VEX في الولايات المتحدة الأمريكية، وطالبة وطالب فازوا بجائزة المستثمر الذكي الخليجي على مستوى دول الخليج لعام 1446 هـ، ومدرستين متميزتين والأكثر تسجيلاً في الجائزة المستثمر الذكي الخليجي لعام 1446 هـ، كما كرم طالبة فائزة بجائزة في مسابقة تحدي القراءة العربي في موسمها التاسع لعام 1446 هـ، وكرم 4 مدارس فائزة ببرنامج ريادة الأعمال ( ريادي) على المستوى الوطني لعام 1446 هـ، وكرم 11 طالب وطالبة فائزين في برنامج الوعي المالي والادخار ( ريالي ) لعام 1446 هـ ،كما كرم 22 مديراً ومديرة وسفيراً لريالي، كما كرم سفيرين متميزين على المستوى الوطني في برنامج ( ريالي).