أحدث الأخبار مع #الجواهري


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- ترفيه
- موقع كتابات
حمزة فيصل المردان شاعر يتقاطع فيه النبض العمودي والهمّ الحداثي
في مدينة الحلة، حيث يمتزج عبق التاريخ بجريان الفرات، وُلد الشاعر حمزة فيصل مردان في الأول من كانون الثاني عام 1968م. هناك، في قلب الفرات الأوسط، بدأت ملامح التجربة الشعرية لهذا الصوت الشعري تتكوّن، متأثرة بمزيج من التراث وقلق الحداثة، ومنذ بداياته المبكرة اتجه نحو الشعر كخيار وجودي لا ترف إبداعي، ممارسًا الكتابة خلال سنوات دراسته، ومعلنًا حضوره منذ تسعينيات القرن الماضي عبر الصحف والمجلات العراقية. تخرج من معهد الشؤون الإدارية سنة 1983، لكنه لم يجعل من العمل الإداري حاجزًا يحول بينه وبين صوته الشعري، بل استمر يكتب وينشر، متتبعًا أثر الشعر في التكوين والهوية. انتمى إلى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العراقيين – فرع بابل سنة 2011، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية، أبرزها مهرجان الجواهري في ثلاث دورات، ومهرجانات بابل الدولي، والمربد في البصرة، والحبوبي في الناصرية، وفرسان العمود الثقافي، مما يدلّ على موقعه الحاضر في المشهد الشعري العراقي. تميّزت تجربة حمزة فيصل المردان بتنوّعها الفني، فهو شاعر يكتب العمودي والتفعيلة والنثر والسرد الشعري، وهي سمة تميّز شعراء التجريب الحقيقي، الذين لا يضعون القالب فوق الرؤيا. ففي ديوانه الأول 'حتى تستريح الأسئلة' (2007)، يقدّم نماذج شعرية تتأرجح بين التفعيلة والنثر، حيث اللغة مشبعة بالقلق والأسئلة، وقد كتب عنه الشاعر عبد الهادي عباس مشيدًا بهذا الانفتاح على أفق المعنى. في ديوانه الثاني 'لا ظل له بمزايا دائرة الضوء' (2011)، تماهى مع النص المفتوح، عابرًا الأشكال التقليدية، ليخطّ نصوصًا نثرية ذات طابع فلسفي وتأملي، وقد توقف عندها الناقد محمد أبو خضير، مشيرًا إلى طاقة النص على التوليد الدلالي، وتعدد المستويات داخل القصيدة الواحدة. أما في ديوانه 'ما بين الغياب والحضور'، فقد جمع بين التفعيلة والنثر، في تنوّع دال على اقتدار لغوي ومرونة جمالية، ثم جاء ديوانه 'إنها تجري من دوني' ليكمل هذا المنحى السردي النثري بلغة ناعمة وحزينة، وصفها الشاعر جبار الكواز بأنها 'تشبه نواح الأنبياء المجهولين'. على الرغم من توجهه المتعدد، لم يقطع حمزة فيصل المردان الصلة بالشعر العمودي، بل عاد إليه بروح مجددة، متخذًا من هذا الشكل وسيلة لتفريغ همومه الوطنية والإنسانية، وهو ما يضعه في تقاطع بين الذائقة الكلاسيكية العراقية المألوفة، وهموم الحداثة التي تقتضي التمرد. كتب عنه عدد من النقاد المعروفين، منهم: باقر جاسم محمد الذي نشر دراسة عن شعره في جريدة المدى سنة 2004، حيث رأى أن شعر المردان يتصف بـ'العمق التأملي والانفتاح على الأسطورة'. سعدية السماوي التي رأت في نصوصه النثرية 'لغة مضمخة بالجرح الجمالي'. وغانم عمران المعموري ووسام العبيدي وسعد الساعدي، الذين سلطوا الضوء على التقنيات الأسلوبية والصور البلاغية في شعره، مركزين على البُعد الصوتي والإيقاعي في نصوصه العمودية. لم يكن حضور المردان محليًا فحسب، بل تعدّى حدود العراق إلى صحف ومجلات عربية ودولية: من الراية القطرية وأخبار الخليج البحرينية والقبس الكويتية، إلى الزمان المصرية والجديد الجزائرية، ومعارج الفكر في ألمانيا، مما يعكس قدرة شعره على ملامسة همّ الإنسان العربي في كل مكان. وقد تُوّج هذا الحضور المبكر بفوزه بالمركز الأول في مسابقة مديريات التربية العراقية عام 1984م، في إنجاز يعدّ بمثابة إعلان أوليّ عن شاعر قادم من بعيد، لكنه مشبع بروح المكان وتاريخه. والشاعر حمزة فيصل المردان يكتب بدمه لا بحبره، شاعرًا يعبر الحقول كلها دون أن يُحرق خلفه المراكب، متنقّلًا بين العمود والنثر والتفعيلة، راسمًا لنفسه دربًا خاصًا وسط زحام الشعراء. ومن شعره هذه القصيدة: عندما تهت في عينيك صادفتني اشياء لم تكن في الحسبان الغابات على مرمى النظر ترفل بالمطر الايائل التي تجري قرب نهر الحياة لا تثير ضجيجا الهدوء زقزقات الحبّ تحفّ بي حانية ترحيب الضوء الذي لم يحدث ان رحّب بغيري مسبقاً.. وما يحدثه الترحال فالهوى جدل. وهذه القصيدة تشكّل قصيدة نصًا وجدانيًا يتكئ على الرمز والتأمل، وينطلق من تجربة حبّ تنفتح على عوالم مدهشة وغير متوقعة. يعبر الشاعر عن حالة انخطاف شعوري مفاجئ، حيث يقوده التوغل في نظرات الحبيبة إلى فضاء جديد، أشبه بعالم خيالي ممتلئ بالسكينة والجمال.وهي ترسم لوحة منسوجة من الطبيعة الهادئة والمشاعر العميقة، حيث تختفي الضوضاء وتحلّ محلها الطمأنينة والدهشة، وكأن الكون يحتفي بهذه التجربة الخاصة. تتوالى الصور التي تعكس الإحساس بالفرادة، فكل ما يحيط بالشاعر يبدو وكأنه لم يوجد إلا من أجله. حيث تنتهي القصيدة بتأمل فلسفي في الحبّ باعتباره ترحالًا دائمًا وجدلاً لا ينتهي، مما يضفي على النص بعدًا فكريًا إلى جانب شحنته العاطفية. أما لغة القصيدة فهي هادئة، شفافة، مشحونة بالإيحاء، وتعتمد على صور طبيعية توظّف لترجمة أحاسيس داخلية.وذات بنية منفتحة على التأويل، والنبرة أقرب إلى التأمل منها إلى الانفعال.


شفق نيوز
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- شفق نيوز
خبير اقتصادي: أسعار النفط لن تواصل الهبوط و"تفاؤل المسؤولين" أضر بالموازنة
شفق نيوز/ رجح الخبير الاقتصادي العراقي حمزة الجواهري، اليوم الاثنين، أن أسعار النفط لن تواصل الهبوط بشكل كبير، مؤكدًا أن "تفاؤل المسؤولين" كان مفرطًا جدًا عند وضع الموازنة. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.28 دولار، أو 3.5%، لتصل إلى 63.30 دولاراً للبرميل عند الساعة 00:49 بتوقيت غرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 2.20 دولار، أو 3.6%، لتصل إلى 59.79 دولاراً. وقال الجواهري، لوكالة شفق نيوز، إن "أسعار النفط لن تهبط كثيراً لأن الكثير من الحقول سيكون من الصعب عليها الاستمرار في الإنتاج إذا كانت الأسعار غير مجدية اقتصادياً". وأضاف، "بالنسبة للعراق، فإن الإنتاج سيبقى الأكثر ربحية لأن كلفة إنتاجه تعتبر الأقل عالميًا". وأكد الجواهري أنه "كان لزاماً على العراق أن يضع سعراً افتراضياً أقل من هذا بكثير، لكن تفاؤل المسؤولين كان مفرطاً جداً عند وضع الموازنة، لذا يجب تقليص النفقات إلى أقل ما يمكن". وفي وقت سابق، أكد المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح تأمين الحكومة العراقية رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية خلال المرحلة المقبلة، رغم انخفاض أسعار النفط. وقال صالح لوكالة شفق نيوز، إن "من أولويات عمل الحكومة العراقية هو تأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية، وهذه الرواتب مؤمنة بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، رغم انخفاض أسعار النفط"، مؤكدًا أن العراق مرَّ بمثل هذه الأزمات في السنوات الماضية التي أدت إلى انخفاض أكبر في أسعار النفط، لكنه عمل على توفير الرواتب التي تعتبر من أساسيات عمل الحكومة. وأضاف أن "تأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية، ضمن موازنة 2025، مؤمن بشكل كامل، ولا مخاوف على تلك الرواتب إطلاقًا بعد انخفاض أسعار النفط".


أريفينو.نت
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
اخبار صادمة للمغاربة عن جشع الأبناك؟
ما الذي دفع والي بنك المغرب لإبداء انتقادات لاذعة تجاه القطاع البنكي في الآونة الأخيرة؟ ربما يبرز في الأفق انعقاد لقاء قريب بين الجواهري وممثلي الأبناك لمراجعة سياسات تمويل المقاولات، لكن المشكلة تبدو أعمق وأشمل مما يظهر في السطح، إذ تعكس هذه الأزمة جزءاً بسيطاً من بحر واسع من التحديات والتوترات داخل هذا القطاع، مما يثير استياء العملاء والمهتمين على حد سواء. وعلى الرغم من الصمود المالي الذي يشهده القطاع البنكي المغربي، إلا أن دوره الاجتماعي ما زال ضئيلاً وغير مؤهَّل لمواكبة التحديات التنموية وتلبية الطموحات المجتمعية. الخبير الاقتصادي إدريس الفينا يرى أن الوقت قد حان لتغيير جذري في نهج القطاع، بالانتقال من هوس الأرباح السريعة إلى بناء أثر مستدام وطويل الأمد، ومن التفاعل مع 'الزبون' فقط إلى الالتزام تجاه 'المواطن'. وأوضح الفينا أن الأبناك المغربية، في هذا الإطار الذي تسعى فيه الدولة لإنعاش الاقتصاد وتعزيز التماسك الاجتماعي، ملزمة بتوسيع دورها ليتجاوز الوساطة المالية. يجب أن تتحول إلى لاعبين رئيسيين يدعمون الاستثمار، يُسهِّلون تمويل المشاريع الصغيرة، يخلقون فرص العمل، ويعززون الإدماج المالي لفئات أوسع. ما يزيد أهمية هذا النقاش هو دراسات صادمة تشير إلى أن معدل العائد على الأموال الذاتية لدى البنوك في المغرب يبلغ تقريباً ضعف ذلك المُسجل في دول مثل فرنسا وإسبانيا وكندا. هذه الربحية المرتفعة – رغم أنها تعكس استقراراً مالياً وإدارة جيدة – تخفي خلفها تحديات خطيرة مثل توزيع الثروة غير العادل، انعدام العدالة في القيم المضافة، وغياب أثر اجتماعي ملموس. جزء كبير من هذه الأرباح، بحسب الفينا، يأتي من رسوم خدمات مكلفة وهوامش فوائد مرتفعة، ومن سياسة إقراض متحفظة لا تراعي حاجيات الفئات الهشة أو المقاولات الجديدة. كما أن نسبة معتبرة من هذه الأرباح لا يعاد استثمارها في الاقتصاد الحقيقي أو مشاريع ذات طابع اجتماعي وتنموي، ما يعززُ لدى الكثيرين الانطباع بأن القطاع البنكي ينظر إلى السوق كأداة استغلال وليس كمساحة مساهمة وتنمية. علاوة على ذلك، يكشف تحليل بنية التشغيل في الأبناك المغربية عن اعتماد مكثف على العنصر البشري مقارنة بالقيمة المضافة. ولكن المفارقة الكبرى، وفقاً لرئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، هي أن هذا الاستخدام المكثف للموارد البشرية لا يُترجم إلى نمو في فرص العمل أو تحسن في جودة الوظائف. العديد من الشباب الذين ينضمون للعمل بالأبناك ينتهون إلى مغادرتها خلال سنوات قليلة بسبب الأجور المنخفضة وانعدام الآفاق المهنية وضغوط العمل الساحقة. إقرأ ايضاً وتبرز هنا إحدى أكبر المشكلات التي تواجه الموظفين الشباب: تحميل فرد واحد مسؤوليات متعددة تتبع عادةً لأكثر من وظيفة مختلفة. هذا الواقع يمثل بوضوح شكلاً من أشكال الاستغلال المؤطر بغطاء رسمي، وضعفاً صارخاً في الاستثمار بالكفاءات البشرية. ولا تقف الإشكاليات عند الشباب فحسب. فحتى الأطر المتوسطة – التي تُعَد العمود الفقري لهذا القطاع – تعاني من أعباء تفوق مستوى التعويضات التي تتلقاها مقارنة بمثيلاتها في الحالات الدولية. تزداد الصورة قتامة مع الفجوة الهائلة بين أجور العمال والمسيرين الكبار، مما يعزز الشعور باللامساواة ويضعف الدافع المهني لدى العاملين. في ظل هذا كله، أصبح الحديث عن 'بنك المواطن' ضرورة ملحة للخروج من هذا المسار غير المتوازن. لا تكفي المبادرات الرمزية أو الحملات التسويقية تحت شعار المسؤولية الاجتماعية لتغيير فعلي. فالالتزام الحقيقي يتطلب إعادة توجيه جزء من أرباح الأبناك نحو أهداف تنموية ملموسة، ودعم المشاريع التي تخدم الفئات المهمشة، وتحسين بيئة العمل للعاملين، وفتح المجال للكفاءات الشابة بطريقة أكثر عدلاً وإنصافاً. إلى جانب ذلك، من الضروري فرض آليات تنظيمية شفافة تخضع للمساءلة العامة. يجب إدخال مؤشرات لقياس الأثر الاجتماعي ضمن معايير تقييم الأداء البنكي، وربط الامتيازات التنظيمية بمستوى مساهمة المؤسسة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وينبغي تأكيد أن هذه المهمة ليست ملقاة فقط على عاتق الأبناك المغربية وحدها. فالدور التنظيمي الذي يلعبه كل من بنك المغرب والسلطات


زنقة 20
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- زنقة 20
الجواهري يُقرع الأبناك المغربية: الناس كيتشكاو منكم على جودة الخدمات ومعاملة الموظفين
زنقة 20 | الرباط علم موقع Rue20، أن والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، وجه انتقادات حادة إلى الأبناك المغربية في مراسلة رسمية إلى التجمع المهني لبنوك المغرب (GPBM). و بحسب مصادرنا، فإن المراسلة الحادة التي وجهها الجواهري إلى الأبناك المغربية، أكد فيها أن بنك المغرب سجل ارتفاعا في شكاوى الزبناء حول جودة الخدمات المقدمة في فروعها والمعاملة التي يتلقونها من موظفي الابناك. و اشار إلى أن بنك المغرب تطرق إلى هذا الأمر خلال اللقاءات التي نظمها الشهر الماضي مع مركز الوساطة البنكية وممثلي جمعيات حماية المستهلك. وشدد والي بنك المغرب، أن جودة الاستقبال في الابناك تلعب دوراً حاسماً في رضا الزبناء وكسب ثقتهم ، وتعزيز صورة وسمعة البنوك. و أكد الجواهري، أن بنك المغرب يولي أهمية خاصة لهذه المسألة ويعتزم اتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق مع التجمع المهني للبنوك من أجل تعزيز حماية الزبناء ورضاهم بشكل أكبر. وفي هذا السياق، أعلن الجواهري عن إحداث لجنة مشتركة بين بنك المغرب و تجمع البنوك لمعالجة هذه المسألة، و قياس ومراقبة جودة الاستقبال واقتراح مشروع ميثاق بين البنوك.


أريفينو.نت
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
المغرب يتحدى أوربا بسبب تهديد خطير؟
لمواجهة توجيه أوروبي قد يؤدي إلى حظر تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج (MRE)، تواصل السلطات المغربية والبنوك المعنية تعبئتها. وبالتوازي مع المفاوضات الجارية مع مختلف الأطراف المعنية داخل الاتحاد الأوروبي، تتم دراسة جميع الحلول الممكنة، بما في ذلك الحلول الرقمية، لتجاوز العوائق التي تفرضها هذه التشريعات. يواصل المغرب تحركاته لمواجهة توجيه أوروبي يهدد بتحويلات مغاربة العالم. وقال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، عقب الاجتماع الفصلي الأول لمجلس البنك برسم سنة 2025، « هذا موضوع نأخذه على محمل الجد، لأنه يؤثر على ميزان المدفوعات والودائع المصرفية، حيث تمثل ودائع مغاربة العالم حوالي 20%. إنه ملف يستحق المتابعة الدقيقة. » وأضاف الجواهري: « لسنا راضين عن الطريقة التي تمت بها صياغة هذا التوجيه، وكأنه يراد لهذه التدفقات المالية أن تبقى في أوروبا. لذلك، نحن بصدد دراسة جميع الحلول، بما في ذلك الحلول الرقمية، لتجاوز الصعوبات التي ستسببها هذه التشريعات لوظيفة البنوك المغربية في خدمة مغاربة العالم. » تم إعداد هذا التوجيه من قبل المديرية العامة للاستقرار المالي والخدمات المالية واتحاد أسواق رأس المال (FISMA) التابعة للمفوضية الأوروبية، وتمت المصادقة عليه من قبل البرلمان الأوروبي ونشر في الجريدة الرسمية في 19 يونيو 2024، ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير 2026. وأوضح والي بنك المغرب، في اجتماع سابق، أن هذا النص يستهدف بشكل رئيسي الحد من أنشطة البنوك البريطانية داخل الاتحاد الأوروبي بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكست). غير أن هذا التوجيه، نظراً لكونه يشمل جميع البنوك الأجنبية داخل الاتحاد الأوروبي، فإنه يؤثر مباشرة على البنوك المغربية التي لها فروع أو وكالات في سبعة بلدان أوروبية، بالإضافة إلى عشرات مكاتب التمثيل في أوروبا. وتعمل هذه الكيانات المصرفية في مجال الوساطة المالية، وتقدم لمغاربة العالم خدمات بنكية متعددة، مثل فتح الحسابات وإدارتها وتحويل الأموال. ومن حيث المبدأ، ستُحظر هذه الأنشطة رسمياً بمجرد دخول التشريعات الجديدة حيز التنفيذ. إقرأ ايضاً ويثير تأثير هذا التوجيه على تدفقات تحويلات مغاربة العالم قلق السلطات المغربية، نظرا لأن البنوك المغربية العاملة في الاتحاد الأوروبي طورت علاقات وثيقة مع الجالية المغربية، مما يسهل عليها إرسال أموالها إلى المغرب. ولهذا الغرض، تم تشكيل « فريق عمل دائم » يضم في عضويته البنك المركزي، والبنوك المعنية، ووزارة الشؤون الخارجية، ووزارة الاقتصاد والمالية. وقد أطلق هذا الفريق مفاوضات مع مختلف الأطراف داخل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المفوضية الأوروبية ومديريتها العامة FISMA، إلى جانب سلطات عدة دول أوروبية، أبرزها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا. كما تواصل الفريق مع البنوك المركزية في هذه الدول الأوروبية للحصول على توضيحات بشأن كيفية تطبيق كل دولة لهذا التوجيه الأوروبي. وقال الجواهري في هذا السياق: « سيتم نقل هذا التوجيه إلى القوانين الوطنية لكل دولة عضو، وقد يتم تفسيره بشكل مختلف من بلد لآخر. » ونظرا لأهمية هذا الملف، يشارك رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أيضا في هذه الجهود، إذ من المقرر أن يستقبل فريق العمل هذا لدراسة « كيفية دفاع المغرب عن استمرار الأنشطة العادية للبنوك المغربية في أوروبا لصالح مغاربة العالم، مع الاستفادة من تجارب دول أخرى »، وفق ما كشفه عبد اللطيف الجواهري.