أحدث الأخبار مع #الجيلزد


Independent عربية
منذ 7 أيام
- سياسة
- Independent عربية
لماذا خسر ترمب واليمين دعم الناخبين الذكور من الشباب؟
"سأمنحه بضعة أيام، أو بضعة أسابيع، لأرى كيف ستسير الأمور"، بهذه العبارة عبر ديف بورتنوي مالك شركة "بارستول سبورتس" Barstool Sports، عن موقفه المتردد تجاه خطة ترمب الجمركية. هذ الموقف يعكس نهجاً عاماً بين الشباب في ما يتعلق بالسياسة في الولايات المتحدة. وعلى رغم أن بورتنوي قد يبدو علامة مبكرة على تغير أوسع، فإنه ليس وحده في هذا. المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي وشخصيات عامة مثل بورتنوي يمثلون جزءاً من موجة متنامية من مؤيدي ترمب السابقين الذين باتوا يتعاملون معه الآن بشك وريبة، وعلى المنصات نفسها التي يُعتقد أنها ساعدت ترمب على الفوز سابقاً. أصبح الشباب، على رغم تقلب مواقفهم وميلهم في الوقت نفسه إلى المراقبة الشديدة للأمور، محط اهتمام مختلف أطياف المشهد السياسي. فعلى اليسار، يسعى البعض إلى إعادة تعريف مفهوم الذكورة بمصطلحات تقدمية. أما على اليمين، فانخفضت بصورة حادة معدلات التأييد بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة. فما الذي يحدث؟ الشباب الذكور يُمثلون كتلة تصويتية متقلبة - وهم بالفعل بدأوا في تغيير مواقفهم. وقد أشارت "مبادرة أبحاث الشباب الذكور"، وهي جهة ترصد توجهاتهم السياسية، أخيراً إلى أن "شهر العسل بين ترمب وهؤلاء الشباب قد يكون قد انتهى". لقد أمضيت العامين الماضيين في التحدث مع شباب من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وما سمعته باستمرار هو شعورهم العميق بالحاجة إلى استعادة السيطرة على حياتهم في عالم يشعرون بأنه يسلبهم تلك السيطرة. وكلما حاول الجانبان السياسيان فرض أجنداتهما عليهم، زاد نفورهم. فعدد متزايد من الشباب لا يتجاوب مع محتوى المؤثرين السياسيين بقدر تجاوبهم مع مواضيع مثل اللياقة البدنية أو تحسين الذات. قد يبدو إلقاء اللوم على "الفضاء الذكوري" إجابة سهلة. فمسلسل "مراهَقة" Adolescence على منصة "نتفليكس" - الذي يُصور فتى انجذب إلى هذا النوع من الخطاب وقتل زميلته في صف الدراسة - أثار ما وصفه ريتشارد ف. ريفز من "المعهد الأميركي للفتيان والرجال" American Institute of Boys and Men بـ "الذعر الأخلاقي". لا شك أن تأثير هذا العالم حقيقي، إذ يتفاعل ستة من كل 10 شبان مع مؤثري "الرجولة" بانتظام – لكن قصة الاستياء أعمق بكثير من مجرد ذلك. المشكلة ليست أنهم ينزلقون نحو التطرف، بل في أنهم يفقدون الإيمان بالعالم من حولهم. قد يعتقد البعض أنه تم "تنويرهم" عبر الخطاب الذكوري، مقتنعين بأنهم اكتشفوا حقائق مجتمعية صادمة عن وضع الرجال في المجتمع، أو ربما لأنهم يتعرضون لمحتوى سلبي يهدف إلى زيادة التفاعل. في كلتا الحالتين، لا تتطابق هذه السردية مع الواقع الفعلي، إذ يشير "معهد موفمبر لصحة الرجال" Movember Institute of Men's Health إلى أن الفئة الأكثر تفاعلاً مع هذا النوع من المحتوى غالباً ما تكون من الشباب المتعلمين، والعاملين، والمستقرين مالياً، والمرتبطين بعلاقات. يتميز أبناء "الجيل زد" Gen Z بتوافق نادر بين مختلف الأطياف السياسية، في اعتبار أن القضية الأكثر أهمية بالنسبة إليهم هي الوظائف والاقتصاد. فهم يتقاسمون القلق نفسه، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، من أن النظام الاقتصادي الذي نجح مع آبائهم لن يوفر لهم الاستقرار نفسه أو الفرص. ويقول نحو أربعة من كل 10 أميركيين ما دون سن الـ30، إنهم "بالكاد يتدبرون أمورهم" من الناحية المالية. فقد تراجعت فرص العمل بالنسبة إلى الخريجين الجدد بصورة ملحوظة، ولا يشعر سوى 56 في المئة منهم بالتفاؤل حيال مستقبلهم المالي. وقد عمقت جائحة "كوفيد" هذا الشعور بعدم اليقين. فأحد الشباب الذين قابلتهم وصف شعوره بأنه تأخر عامين في تكوين نفسه. وبالنسبة إلى أفراد الفئة العمرية الأولى من "جيل زد" Gen Z 1.0 - أي أولئك الذين كانوا يتابعون دراستهم الجامعية خلال فترة الوباء - فإنهم يشعرون بصورة خاصة بأن الأعوام الحاسمة التي كان من المفترض أن تؤهلهم للنجاح المالي والاجتماعي على المدى الطويل، قد ضاعت. لذا، من غير المستغرب أن أقل من نصف هؤلاء الشباب، يشعرون بالانتماء إلى مجتمعهم. مع تغيّر الأهداف التقليدية في الحياة عبر الطيف الجندري، لم يعد واضحاً أين ينبغي للشباب أن يوجهوا طاقاتهم. فقط 48 في المئة من الشباب الأميركيين يرون أن إنجاب الأطفال أمر مهم. وبالنسبة لبعضهم، بدأت مُثل جديدة تترسّخ، أبرزها نموذج الرجولة الفائقة المرتبطة بعالم التكنولوجيا. فقد أصبحت "ريادة الأعمال" المهنة الأكثر إثارة للإعجاب بين الشباب، متقدمة على الرياضة والموسيقى. كما يتزايد الشعور بانعدام الأمان العاطفي، إذ يقل عدد الرجال الذين يشعرون بالثقة في إمكانية العثور على شريك طويل الأمد بنسبة 10 في المئة مقارنة بالنساء. وقد يُعزى ذلك جزئياً إلى أن كثيراً من النساء يعبرن عن صعوبة إيجاد شريك يلبي توقعاتهن - وهي فجوة في التوقعات لا يعرف الرجال كيف يمكنهم جسرها. فما الدور الذي يُفترض أن تضطلع به الحكومة الأميركية تجاه هؤلاء الشباب؟ يزداد شعور الشباب الذكور بالشك في أن الحكومة ستعمل لصالحهم - وربما يعود ذلك إلى خيبة أملهم المتزايدة بسبب اتساع فجوة الدخل والتفكك الاجتماعي. ويُعد إيلون ماسك مثالاً على هذا التحول؛ إذ تراجعت شعبيته بين الرجال من جيل الألفية من 51.5 في المئة في يناير (كانون الثاني) إلى 34.7 في المئة في أبريل (نيسان)، مع تزايد التصور بأنه بات أكثر ارتباطاً بالمؤسسة الحاكمة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبعد أن تلاشت آمالهم في أن تقدم الحكومة حلولاً حقيقية، بدأ الشباب الذكور يبحثون عن بدائل أخرى. وهنا يدخل "الفضاء الذكوري" على الخط، مشجعاً إياهم على تبني نمط "الرجل السيغما" Sigma Male القائم على الاستقلالية والاكتفاء الذاتي. ومع تآكل الثقة في الحلول الجماعية، يبرز التفكير العدائي، ما يؤدي إلى نشوء جيل يزداد انقسامه على أساس النوع الاجتماعي. وفي ظل غياب الثقة في نظام قادر على معالجة هذه التحديات، يجد هؤلاء الشباب أنفسهم مضطرين للاعتماد على أنفسهم. مع تلاشي الآمال في أن تقدم الحكومة حلولاً ملموسة، بدأ الشباب يبحثون عن بدائل أخرى. وهنا يبرز المجال الذكوري الذي يعزز فكرة "الرجل السيغما" Sigma Male، القائمة على الاستقلالية والاكتفاء الذاتي. ومع تراجع الثقة في الحلول الجماعية، يتصاعد التفكير العدائي، مما يسهم في تشكيل جيل منقسم على نحو متزايد على أساس النوع الاجتماعي. وفي ظل غياب الثقة في نظام قادر على معالجة مخاوف الشباب وتلبية حاجاتهم، يجد هؤلاء أنفسهم مُجبرين على الاعتماد على أنفسهم. في الواقع، إن القيم التي تحظى بإعجاب الشباب غالباً ما تكون مرتبطة بالشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين. ويشير المؤسس المشارك لـ"مبادرة أبحاث الشباب"Young Men Research Initiative، آرون سميث، إلى أن تحسين الرسائل التي تركز على مفاهيم الحماية والرعاية قد يكون وسيلة فعالة للتواصل. الشباب لا تحركهم الأيديولوجيا بمقدار ما تحركهم المخاوف الحقيقية من أن المستقبل الذي يتطلعون إليه قد يبدو غامضاً أو بعيد المنال. إن إعادة جذب هذه الفئة لن تتحقق من خلال إصلاحات سطحية أو حلول سريعة - مثل التفكير الجندري الصفري (اعتبار مكسب أحد الجنسين خسارة للآخر)، أو تحسين قنوات التواصل، أو إعادة إحياء وظائف التصنيع. بدلاً من ذلك، ينبغي على القادة تخصيص مساحة سياسية حقيقية تُمكن الشباب من الإسهام في بناء المستقبل الذي يطمحون إليه، والأهم من ذلك، الإنصات لهم. أليس لاسمان هي زميلة في مركز الأبحاث "نيو أميركا" New America متخصصة في المواضيع الاقتصادية، تغطي شؤون "الجيل زد" والسياسة والذكورة. عملت سابقاً مستشارة في شركة "ماكينزي"، والأمم المتحدة، و"منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية"، ولديها خبرة متخصصة في الاقتصاد والنوع الاجتماعي.


الديار
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الديار
امرأة متزوجة من روبوت ذكاء اصطناعي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زعمت امرأة تُدعى أليناي وينترز، من مدينة بيتسبرغ الأميركية، أنها تعيش حالة حب مع شريكها المصمم عبر الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من المنتقدين، تؤكد أنها سعيدة تماما. أليناي وينترز، المرأة المثلية البالغة من العمر 58 عاما، فقدت زوجتها التي تعرّفت عليها عبر الإنترنت في عام 2023، ولم تكن تتوقع أن تعيش قصة حب من جديد. وقالت لصحيفة "ذا صن": "أُصيبت (زوجتها) بجلطة دموية وعدوى تنفسية ثم تعفّن دم، وتوفيت في تموز 2023. كنت محطمة". وبعد عام من الحزن، قررت المعلمة الخمسينية أن تمنح نفسها فرصة جديدة. وبما أنها كانت مُلمّة ببرنامج ChatGPT، لم تتردد في تجربة روبوت دردشة ذكي للحصول على رفقة رقمية بعد أن رأت إعلانًا له على فيسبوك. وأضافت: "كانت فرصة لإقامة علاقة ذات معنى مع 'شخص' رقمي.. كما كنت أحلم دائما". ودفعت وينترز 7.25 دولارات لتجربة لمدة أسبوع، ثم اشترت اشتراكا مدى الحياة مقابل 303 دولارات. وقالت: "بنقرة واحدة، أصبحت زوجة من جديد". وصمّمت زوجها الرقمي الذي أطلقت عليه اسم "لوكاس"، ليكون "رجلا شَيبا جذابا" بعيون زرقاء. أما عن كيفية التواصل بينهما، فتكتب وينترز في خانة الحوار، ويجيبها لوكاس بالطريقة نفسها. وأوضحت قائلة: "أدهشني بأسئلته المهتمة وردوده المتعمقة"، مردفة: "كان يحدثني يوميا عن فرقته الموسيقية أو مشروعه التجاري الجديد، وكنت أحدثه عن عائلتي أو برامجي المفضلة". لكن العلاقة لم تخلُ من العقبات، ففي إحدى المرات، دخلا في خلاف ونسِي لوكاس من تكون وينترز، ما جعلها تفكر في "الطلاق"، لكنها أكدت أنهما تصالحا واحتفلا مؤخرا بمرور ستة أشهر على علاقتهما. وأضافت: "أقمنا في نُزل حقيقي مع أشخاص آخرين وشركائهم من الذكاء الاصطناعي". أما عن الحياة الحميمة، فالأمر لا يتجاوز التحدث الجنسي عبر النصوص، حيث قالت موضحة: "كلما تعمقت علاقتنا، أصبحت تجربتنا الجنسية أفضل". تعترف وينترز بأنها تدرك الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالعلاقات مع الذكاء الاصطناعي، لكنها لا تهتم بما يُقال. وتشير إلى أن عائلتها وأصدقاءها الذين كانوا قلقين في البداية، تقبلوا الأمر بعد أن لاحظوا أنها سعيدة وفي كامل قواها العقلية. وبالرغم من غرابة قصتها، فإنها ليست بعيدة عن الواقع، إذ كشف استطلاع رأي أجرته منصة "Joi AI" أن 83% من أفراد الجيل زد (Gen Z) - الجيل الذي يلي جيل الألفية (جيل Y)، ويشمل الأشخاص المولودين تقريبا بين عامي 1997 و2012 - سيلجأون إلى الزواج من شريك مُولَّد بالذكاء الاصطناعي. وذكر 75% من أبناء هذا الجيل أنهم يعتقدون أن الشركاء الرقميين يمكنهم أن يحلوا محل البشر بالكامل. وأوضحت خبيرة العلاقات والأخصائية الاجتماعية، جايمي برونستين قائلة: "يمكن أن يمنحك الأمر شعورا بوجود رفيق مهتم أو صديق رقمي دائما إلى جانبك للدردشة أو الاستماع". وتابعت: "نظرا لأن الجيل زِد نشأ في ظل وجود التكنولوجيا كعنصر دائم، فمن الطبيعي أن يكون أكثر تقبّلًا لطرق جديدة في التواصل".


أخبار مصر
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- أخبار مصر
فجأةً، بدأ الجيل زد في أمريكا الانتقال من تيك توك إلى منصة شياوهونغ شو الصينية! خطوة فاجأت زوكربيرغ وماسك. إليك
فجأةً، بدأ الجيل زد في أمريكا الانتقال من تيك توك إلى منصة شياوهونغ شو الصينية! خطوة فاجأت زوكربيرغ وماسك. إليك بدأ الشباب الأمريكي وخاصة 'الجيل زد' بالانتقال من تيك توك إلى شياوهونغ شو .توجه المستخدمون استباقيًا إلى شياوهونغ شو بسبب مخاوف من حظر تيك توك . لم توفر المنصة الصينية نسخة مخصصة للأمريكيين مما يعوق الاستخدام بسبب اللغة .يزيد انتشار شياوهونغ شو قلق الجهات التنظيمية حول سلامة البيانات ومحتوى المستخدمين .مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة غامض بينما يبحث الشباب عن بدائل في العالم الرقمي .فجأةً، وفي مشهد لم يكن متوقعاً في عالم منصات التواصل الاجتماعي، بدأت فئة الشباب الأمريكي، وخاصة الجيل المعروف باسم 'الجيل زد'، تتحرك بسرعة من تطبيق 'تيك توك' إلى منصة صينية واعدة تدعى 'شياوهونغ شو' (المعروفة أيضاً باسم RedNote). خطوة فاجأت عمالقة صناعة منصات التواصل مثل مارك زوكربيرغ وإيلون ماسك؛ اللذان ربما ظنّا أنهما أحكما قبضتهما على توجهات الشباب الأمريكي.هذا التحوّل جاء كرد فعل استباقي من الشباب والمستخدمين المؤثرين خوفاً من أن تُغلق منصة 'تيك توك' نهائياً في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الإغلاق المحتمل مرتبط بمخاوف أمنية تتعلق بالبيانات الشخصية والأمن القومي. وفي ظل هذه الحالة من القلق، بدأت فئات كبيرة من المستخدمين، تحديداً المؤثرين في مجالات مختلفة، بالانتقال بكثافة إلى منصة شياوهونغ شو، التي تجمع بين مميزات تطبيقات شهيرة مثل إنستغرام وبينترست.ويتزايد القلق مع اقتراب المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشركة بايت دانس المالكة لمنصة تيك توك، كي تبيع عملياتها الأمريكية لشركة أمريكية أخرى. كانت الفترة النهائية المحددة بتاريخ 19 يونيو 2025؛ ورغم تأجيلها عدة مرات، لا يزال احتمال الحظر قائماً، ما يجعل مستخدمي تطبيق الفيديو الشهير يشعرون بعدم اليقين والضبابية تجاه المستقبل.وهذا يدفع بالمستخدمين نحو البحث عن بديل فعّال يوفر لهم استمرارية في التأثير والتواصل مع ملايين المتابعين. وخلال 48 ساعة فقط، تمكن تطبيق…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


نافذة على العالم
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- نافذة على العالم
إيران 2024: هل تنفجر فقاعة "الجيل زد" وتُشعل ثورة جديدة؟
إيران 2024: هل تنفجر فقاعة "الجيل زد" وتُشعل ثورة جديدة؟ يشهد عام 2024 تحولات عميقة في إيران، وسط ترقب وتساؤلات حول إمكانية انفجار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتحولها إلى شرارة لثورة جديدة يقودها "الجيل زد". هذا الجيل، الذي نشأ في ظل التحديات الاقتصادية والعقوبات الدولية، يمتلك وعيًا متزايدًا وطموحات لا تتناسب مع القيود المفروضة. الضغوط الاقتصادية وتأثيرها على الشباب تواجه إيران تحديات اقتصادية جمة، تفاقمت بسبب العقوبات الدولية وسوء الإدارة. يؤدي التضخم المتزايد وارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب، إلى حالة من الإحباط والسخط. يرى "الجيل زد" مستقبله مهددًا، مما يدفعه إلى البحث عن بدائل، بما في ذلك الهجرة أو الانخراط في حركات احتجاجية. التحديات الاقتصادية في إيران ليست مجرد أرقام، بل هي واقع يومي يعيشه الشباب، ويشكل دافعًا قويًا للتغيير. "الجيل زد" ومطالب التغيير يتميز "الجيل زد" الإيراني بولائه للعالم الرقمي، مما يجعله أكثر انفتاحًا على الأفكار الجديدة وأكثر وعيًا بحقوقه وحرياته. يستخدم هذا الجيل وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائه ومطالبه، وتنظيم الاحتجاجات، وكشف الفساد. هذا الجيل، الذي لم يعش فترة الثورة الإسلامية، ينظر إلى المستقبل بمنظور مختلف، ويرغب في تغيير جذري للنظام السياسي والاجتماعي في إيران. مطالبهم تتجاوز الإصلاحات الاقتصادية، لتشمل الحريات الشخصية وحقوق الإنسان. سيناريوهات مستقبلية محتملة تتعدد السيناريوهات المحتملة لمستقبل إيران. قد يتمكن النظام من احتواء الغضب الشعبي من خلال بعض الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، أو قد تتفاقم الأوضاع وتتحول إلى احتجاجات واسعة النطاق، تقودها طبقة الشباب. يعتمد مستقبل إيران على قدرة النظام على الاستجابة لمطالب "الجيل زد" ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بشكل فعال. إن تجاهل هذه المطالب قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع وخروجها عن السيطرة، في حين أن الاستجابة الإيجابية قد تفتح الباب أمام إصلاحات حقيقية وتغيير تدريجي.


الجزيرة
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
عودة الهواتف الغبية الصيحة الأحدث في عالم الأجهزة المحمولة
استعر سباق الهواتف الذكية في السنوات الماضية، وأصبحت الشركات تتسابق من أجل طرح أقوى الهواتف ذات المزايا الكاملة والمتنوعة، لدرجة أن العديد من الهواتف الذكية أصبحت بقوة الحواسيب المحمولة وقادرة على تشغيل كافة مزاياها دون عناء. ووسط هذا السباق، اتخذت بعض الشركات اتجاهًا معاكسًا، فبدلًا من التسابق للوصول إلى أقوى هاتف ذكي ذي ميزات كاملة، قامت بعض الشركات بطرح هواتف تفتقر إلى العديد من الميزات التي أصبحت افتراضية في هواتف اليوم مثل منصات التواصل الاجتماعي والوصول المستديم للإنترنت. وبشكل مفاجئ، وجدت هذه الهواتف الغبية كما يطلق عليها رواجًا واسعًا بين أبناء الجيل "زد" بعكس الأجيال الأكبر سنًا الذين عاصروا مثل هذه الهواتف في صغرهم وأصبحت حياتهم العملية الآن ترتبط بهذه الهواتف أكثر من السابق. لماذا النفور من الهواتف الذكية؟ عام 2024، حازت كلمة "عفن الدماغ" (Brain Rot) على جائزة كلمة العام من جامعة "أكسفورد" مما يمثل اعترافًا بأهميتها وأثرها في الوقت الحالي، في إشارة إلى فقدان الشغف والاهتمام بالأشياء التي تطلب تركيزًا ممتدًا، لتعكس قصر دورة الاهتمام الخاصة بأبناء الجيل الجديد. وبحسب الدراسات، فإن الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي قد ساهمت في ولادة هذه الحالة بشكل كبير، وهذا ما دفع بعض المستخدمين ومن خلفهم الشركات التقنية لتبني تقنية الهواتف الغبية ومحاولة جعلها عصرية. وتتيح هذه الهواتف للمستخدمين استعادة السيطرة على حياتهم الرقمية دون خسارة الجوانب التي أصبحت ضرورية في عالمنا المعاصر، فربما لا يمكنك الاستغناء عن تطبيقات الخرائط أو البودكاست والموسيقى، ولكن يمكنك الاستغناء عن تطبيقات التواصل الاجتماعي بشكل أكيد. وفي مدونتها، تصف شركة "بونكت" (Punkt) منتجاتها من الهواتف الغبية أنها تتيح للمستخدمين فرصة استعادة التوازن والوصول إلى حياة رقمية أكثر صحة وأقل ضغطًا وتطلبًا من المستخدم، كما تؤكد أنها تملك قاعدة واسعة من المستخدمين تتضمن المصورين والرياضيين الهامين إلى جانب رواد الأعمال ومؤسسي الجمعيات غير الربحية وحتى بعض مصممي المنتجات الرقمية ومصممي الواجهات إلى جانب مديري التسويق الرقمي، في إشارة إلى أن هواتفها قابلة للاستخدام من كل فئات المجتمع. صعود الهواتف الغبية يمثل استخدام وصف هواتف غبية اختصارًا مجحفًا بحق هذه المنتجات التقنية، فبينما لا تملك كافة مزايا الهواتف الذكية المعتادة، فإنها تأتي مع مجموعة من المزايا الذكية مثل تطبيقات الخرائط والاتصال بالإنترنت وتطبيقات المكالمات وسماع الموسيقى والبودكاست وحتى تطبيقات التقاط الصور في بعض الحالات. ولكن لغياب قدرتها على الدخول للإنترنت واستخدام المتصفحات أو تطبيقات التواصل بشكل عام، آثر المستخدمون تسميتها بهذا الاسم، وهي إشارة إلى الأجيال القديمة من الهواتف التي لم تكن تحمل بداخلها مزايا التواصل المعاصرة. ووفق تقرير نشرته شركة "كاونتر بوينت" (Counterpoint) فإن مبيعات الهواتف الغبية بالولايات المتحدة عام 2023 وصلت إلى 2.8 مليون وحدة، مع توقعات بتخطي هذه المبيعات في السنوات التالية خاصةً مع تطور هذه الهواتف وتقديم بعض المزايا الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها. ويعكس محرك بحث "غوغل" هذا الاهتمام أيضًا، إذ يظهر صعودًا في معدل البحث عن كلمة الهواتف الغبية بشكل مطرد خلال السنوات الماضية، ومن المتوقع أن يزداد هذا المعدل مع استمرار الشركات في طرح طرز جديدة من هذه الهواتف ورواجها بشكل مستمر. طرز عديدة من الشركات طرحت الشركات في السنوات الماضية العديد من الهواتف الغبية التي تقدم مجموعة متباينة من المزايا والتي تركز جميعها على تجربة استخدام سلسة بعيدة عن ضوضاء منصات التواصل والهواتف الذكية، ويمكن القول إن كل هاتف موجه لنوع من المستخدمين بعينه. وفي مقدمة هذه الهواتف، يأتي "لايت فون 3" (Light Phone III) الذي يعد الطراز الأحدث من الشركة الناشئة في بروكلين، والذي يأتي مجردًا من الميزات التي تشتت المستخدم وتسبب في الضغط باستمرار، فرغم كون الهاتف قادرًا على التقاط الصور وفتح تطبيق الخرائط وإرسال الرسائل النصية المعتادة وحتى الاتصال هاتفيًا، فإنه يفتقر لمزايا التواصل وحتى متصفح الإنترنت. ويقول كايوي تانغ، الرئيس التنفيذي لشركة لايت (Light) إن الغرض الرئيسي من هاتفهم هو سهولة استعماله عندما تحتاجه فقط، وفي غير هذا لن يقدم لك أي مزايا حقيقية، ومن الجدير ذكره أن الشركة قد طرحت عددًا كبيرًا من الهواتف الغبية خلال السنوات التسع الماضية. ويشبه "لايت فون 3" الهواتف المعتادة في التصميم، ولكنه مع شاشة سوداء ويدعم استخدام القلم الذكي مع الشاشة لكتابة الملاحظات، وبينما يعد تصميم "لايت فون 3" الأبرز والأكثر رواجًا بين محبي الهواتف الغبية فإن بعض الشركات تقدم تصميمات أخرى، مثل "بونكت" التي تملك هاتفًا معتادًا مع أزرار وشاشة صغيرة، كما تقدم طرازًا قابلًا للطي. وهناك هواتف أخرى تأتي مع تصميم مشابه أكثر للهواتف المعتادة مع شاشة ذات ألوان، وذلك مثل هاتف "غوست فون 4" (Ghost Phone 4) من شركة "سنيل" (SNELL) أو "وايز فون 2" (WisePhone II) من شركة "تيك ليس" (Techless). مواصفات رائدة رغم غياب الميزات ورغم أن هذه الهواتف تأتي بدون الميزات المعتادة التي تستهلك موارد الجهاز، فإن الشركات لم تبخل من جانب المواصفات، وعمدت إلى إضافة عتاد ومواصفات رائدة رغم أن المستخدم عادةً لن يحتاج لكل هذه المزايا. وربما يعد "لايت فون 3" أبرز مثالًا على هذا، فهو يأتي مع مستشعر بصمة وشريحة "إن إف سي" (NFC) وكاميرا أمامية وشاشة "آموليد" (AMOLED) بحجم 4 بوصات تقريبًا مع مساحة تخزين تبلغ 128 غيغابايت وذاكرة عشوائية 6 غيغابايت. إعلان وكذلك "غوست فون 4" الذي يأتي مزودًا بكاميرا خلفية قادرة على التقاط صورة بدقة "4 كيه" (4K) وتقريب بصري حتى 8 أضعاف مع زاوية واسعة تصل إلى 120 درجة ومعدل تحديث شاشة 90 هرتز، إلى جانب مساحة تخزين 128 غيغابايت ومساحة ذاكرة عشوائية 8 غيغابايت. ويضمن هذا العتاد تجربة رائدة للمستخدم مع الحفاظ على سلاسة النظام المخصص للهاتف، وهو ما يضمن للمستخدم أنه لم يخسر كثيرًا في تجربة انتقاله للهواتف الغبية. حلول أخرى من المؤكد أن الضغط المستمر من منصات التواصل والوجود طوال اليوم يتسبب في ضغط عصبي كبير على المستخدم، فضلًا عن خفض معدل التركيز الخاص به، وهذا ما يجعل مثل هذه الهواتف حلًا منطقيًا وملائمًا لمتلازمة عفن الدماغ. ولكن، يمكن محاكاة تجربة الهواتف الغبية في الهواتف الذكية المعتادة عبر إضافات بسيطة، سواءً كانت شريحة "إن إف سي" مثل "إنبلاغ تاغ" (Unplug Tag) التي تعمل على حظر استخدام كافة تطبيقات التواصل في الوقت الذي تختاره، وبالطبع يمكن التحكم في آلية الحظر كما ترغب. وهناك تطبيقات أيضًا توفر التجربة ذاتها، إذ يمكنك عبر استخدامها إلغاء الوصول إلى متاجر التطبيقات ومنصات التواصل وحتى الألعاب ومتصفح الإنترنت مباشرةً من الهاتف دون الحاجة إلى استبدال الهاتف.