أحدث الأخبار مع #الحرب_على_غزة


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- سياسة
- الجزيرة
محللون: على العرب تلقف الموقف الأوروبي وتحويله إلى رؤية سياسية
دعا محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" إلى ضرورة أن تستثمر الدول العربية في الموقف الأوروبي الحالي المساند لحقوق الشعب الفلسطيني، وأن تتواصل مع الأوروبيين لتحويل موقفهم إلى رؤية سياسية وليس إنسانية فقط، لخدمة القضية الفلسطينية. وفي خطوة متقدمة وغير مسبوقة، أقدمت الحكومة البريطانية على اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية بحق الحكومة الإسرائيلية للضغط عليها لوقف الحرب على قطاع غزة ووقف المجاعة التي تفرضها على السكان. كما صدّق البرلمان الإسباني على النظر في مقترح حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل. وقبل هذا القرار، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية بسبب عدوانها المستمر على قطاع غزة، مثلما جرى استبعاد روسيا بعد حربها على أوكرانيا. ودعت هولندا، إلى جانب فرنسا ودول أخرى، إلى فرض عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين ومنظماتهم في الضفة الغربية. بينما دعت باريس المفوضية الأوروبية إلى النظر فيما إذا كانت إسرائيل تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده تدعم مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. ووصف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف الدكتور حسني عبيدي التغير في الموقف الأوروبي بأنه بداية تحول وقطيعة مع إسرائيل، بعد مساندتها سابقا من دون شروط، لافتا إلى أن محاولة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع شكلت نقطة التحول الأساسية في الموقف الأوروبي. وأشار عبيدي إلى أن الدول الأوروبية تعوّل على موقف أميركي علني من أجل الضغط على إسرائيل، مشيرا إلى أن أوروبا كانت السباقة إلى إعلان رفضها للممارسات الإسرائيلية، وعارضت أيضا تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وعلى صعيد الموقف الأميركي، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين بالبيت الأبيض أنّ "الرئيس ترامب يشعر بالإحباط بسبب الحرب المستمرة في غزة، وأنه عبر عن انزعاجه من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين"، وأفاد مسؤولون بالبيت الأبيض بأن الرئيس ترامب طلب من مساعديه أن يخبروا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد منه إنهاء الأمر. الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومن جهته، يؤكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي أن التحول في الموقف الأوروبي سببه إمعان إسرائيل في القسوة والتدمير، وفي استخدام سلاح التجويع ضد الغزيين، وهي وسائل تنتهك القانون الدولي، حيث رأى الأوروبيون أن موت الأطفال جوعا لا يمكن السكوت عنه. وبرأي مكي، فإن هذه المواقف الأوروبية يجب تلقفها واستثمارها، وتحويل الغضب الأوروبي والغربي إلى مواقف سياسية تخدم القضية الفلسطينية، من خلال العمل على دفع الاتحاد الأوروبي كله للاعتراف بالدولة الفلسطينية. ومن جهته، شدد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف على أهمية أن تستثمر الدول العربية في الموقف الإيجابي الأوروبي إزاء ما يحدث في غزة من أجل أن تعترف دول الاتحاد بالدولة الفلسطينية. وعن الموقف الإسرائيلي من التحول الجاري في الموقف الأوروبي، أشار الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى إلى قلق الإسرائيليين من الضغوط المتزايدة عليهم، ويرى أنهم يعتقدون أن "الجرأة" الأوروبية على مستوى اللهجة وعلى مستوى التلويح بالعقوبات نابع من صمت أميركي. وقال إن جميع الشراكات الإسرائيلية في مختلف المجالات هي مع الاتحاد الأوروبي وليس مع الولايات المتحدة الأميركية، ورغم تعويل إسرائيل على مسألة أن إلغاء الشراكة يحتاج إلى إجماع داخل الاتحاد الأوروبي، فهي تخشى عقوبات على مستوى الدول الأوروبية، كما أوضح مصطفى.


الجزيرة
منذ 18 ساعات
- أعمال
- الجزيرة
خسائر قطاع البناء في إسرائيل تتجاوز 36 مليار دولار بسبب الحرب
القدس المحتلة- قدمت جمعية اتحاد مقاولي البناء في إسرائيل، الثلاثاء، دعوى قضائية إلى المحكمة العليا، تطالب فيها الحكومة بتحمل مسؤولية الأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاع البناء والبنية التحتية نتيجة تداعيات الحرب على قطاع غزة. وبحسب ما جاء الدعوى، فإن الخسائر الاقتصادية التي تكبدها قطاع البناء في إسرائيل تقدر بنحو 131 مليار شيكل (36.5 مليار دولار) منذ بداية الحرب، مع تأخيرات متوسطة في تسليم الشقق تصل إلى نحو 6 أشهر لكل وحدة سكنية. وقالت جمعية اتحاد مقاولي البناء في كتاب الدعوى إن "سلوك الحكومة الإسرائيلية يتسم بالإهمال والتقصير، ويمثل خرقا لواجباتها في أداء مهامها بنزاهة ومعقولية، إذ ألحقت الدولة ضررا جسيما وغير مبرر بحقوق الملكية وحرية العمل للمقاولين ورجال الأعمال". وتربط الدعوى القضائية التأخيرات الحادة في تسليم المشاريع السكنية والإنشائية مباشرة بالظروف التي فرضتها الحرب، والتي أدت إلى إغلاق المعابر الحدودية، ومنع دخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية الذين يشكلون جزءا كبيرا من القوى العاملة في قطاع البناء. هذا بالإضافة إلى استدعاء عدد كبير من العمال الإسرائيليين والمعدات والآليات الهندسية لخدمة قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، وفرض قيود أمنية صارمة على مواقع البناء، بحسب ما أفاد الصحفي يوفال نيساني، مراسل صحيفة "غلوبس" المتخصص في شؤون البناء والعقارات. أرقام الخسائر وتأخيرات التسليم وبحسب البيانات التي وردت في الدعوى، بلغ متوسط التأخير في تسليم الشقق السكنية حتى نهاية الربع الأول من 2025 نحو 283 يوما في المواقع التي يعمل فيها عمال من أماكن مختلفة، و297 يوما في المواقع التي تعتمد فقط على العمال الفلسطينيين. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء المركزي أن خسائر قطاع البناء في عام 2024 وصلت إلى 98 مليار شيكل (27.5 مليار دولار)، أي ما يعادل 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي ، وقرابة 45% من إجمالي إنتاج قطاع البناء. ومع إضافة خسائر نهاية 2023، ترتفع الخسائر الإجمالية إلى 131 مليار شيكل. مطالب قانونية وتعقيدات تشريعية وفي الدعوى التي قدمها محامو جمعية اتحاد المقاولين طالبت الجمعية المحكمة العليا بإلزام الحكومة بتقديم تفسير رسمي لجملة نقاط رئيسية: لماذا لم تشكل الحكومة لجنة وزارية أو فريق عمل مشترك لمعالجة الأزمة الناجمة عن إغلاق المعابر ومنع دخول العمال الفلسطينيين؟ لماذا لم يُسنّ قانون مؤقت يعترف بالحرب ظرفا قاهرا يسمح بإعفاء المقاولين من المسؤولية عن التأخيرات؟ لماذا لم تعدّ الحكومة خطة تعويضات شاملة لقطاع البناء تغطي الخسائر الفادحة التي تكبدها؟ لماذا لم تصدر الحكومة ورقة موقف واضحة تتناول أزمة التأخير في تسليم الشقق بسبب ظروف الحرب؟ وذكر اتحاد المقاولين في كتاب الدعوى أن التعديل التاسع لقانون بيع الشقق، الذي دخل حيز التنفيذ في 2022، يحمّل المقاولين المسؤولية الكاملة عن أي تأخير في تسليم الوحدات السكنية، ويلزمهم بدفع تعويضات للمشترين تبدأ من الشهر الثاني للتأخير. وإذ إن متوسط التأخير الحالي يتجاوز 9 أشهر، فإن الأعباء المالية على المقاولين ضخمة للغاية. وتزيد الأمور تعقيدا، كما يضيف نيساني، بعد قرار المحكمة العليا الأخير الذي أكد وجوب دراسة كل حالة تأخير بشكل فردي، وعدم قبول حجة "الظروف القاهرة" المرتبطة بالحرب من دون تقديم أدلة موثقة، مما يجعل المقاولين عرضة لمطالبات تعويضات مستمرة من دون ضمانات. اتهامات بالفشل الحكومي وجهت جمعية اتحاد المقاولين انتقادات شديدة للحكومة، مشيرة إلى تقاعسها عن اتخاذ أي خطوات فعلية رغم المناشدات المتكررة التي استمرت أكثر من عام ونصف. وأكدت الجمعية أن الأزمة في القطاع ناتجة عن فشل الدولة في تنظيم العمالة الأجنبية، وعدم توفير بدائل مناسبة لعمال البناء الفلسطينيين، بحسب ما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت". ووفقا لتقرير هيلا تسيون، محررة الشؤون الاقتصادية في الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن قطاع البناء يواصل معاناته وسط تجاهل حكومي مستمر، رغم الأضرار الاقتصادية الكبيرة التي تكبدها. وذكرت تسيون أن الجهات الحكومية لا تزال تفرض على المقاولين الالتزام بالجداول الزمنية الأصلية في العقود، رغم الظروف الاستثنائية. وعند التأخير، يواجه المقاولون غرامات مالية وتأخيرا في دفع المستحقات، بالإضافة إلى إمكانية مصادرة الضمانات، مما يزيد من الأعباء المالية عليهم بشكل كبير. تصريحات رسمية وتحذيرات وقال رئيس جمعية اتحاد مقاولي البناء في إسرائيل، روني بريك، في مؤتمر صحفي عقب تقديم الدعوى القضائية "منذ بداية الحرب ونحن نطالب الحكومة مرارا بتقديم حل تشريعي يعترف بأن الحرب تمثل ظرفا استثنائيا وقوة قاهرة تبرر تأخير التسليم، ولا تحمّل المقاولين وحدهم المسؤولية. لكن لم نجد أي تجاوب، وهذا يضع القطاع في وضع كارثي". وأشار بريك إلى أن القطاع يعاني من نقص حاد في اليد العاملة، إذ لا يزال ينقصه حوالي 30 ألف عامل أجنبي، رغم الموافقات الرسمية لاستقدام 5 آلاف عامل في مجال البنية التحتية لم يصل منهم أحد حتى اليوم. وأضاف "لا يمكن للحكومة التملص من مسؤوليتها تجاه الأزمة التي خلقتها. ما نطلبه ليس معجزة، بل حل عادل يضمن استمرار القطاع الحيوي". ولفت إلى أن النقص الكبير في العمالة أدى إلى تأخيرات متفاقمة في مراحل التخطيط والبناء والترخيص، وهو ما أدى إلى تعطيل تسليم الوحدات السكنية لفترات تصل إلى أكثر من 9 أشهر في بعض الحالات. ويرى أن الحل الشامل والعادل هو السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى سوق البناء والعقارات في إسرائيل، وضمان توزيع المسؤوليات والأضرار بشكل منصف بين جميع الأطراف، بما يتيح استمرار تنفيذ المشاريع من دون أعباء مالية غير منطقية على المقاولين والمشترين على حد سواء. تداعيات اقتصادية عميقة لم تقتصر الأزمة على قطاع البناء السكني فقط، بل طالت البنية التحتية العامة التي تكبدت خسائر كبيرة أيضًا. فحسب الدعوى القضائية، بلغت خسائر شركات البنية التحتية نحو 6.3 مليارات شيكل (1.75 مليار دولار) خلال السنة الأولى من الحرب، بمعدل نحو 520 مليون شيكل شهريا (145 مليون دولار). تواجه هذه الشركات فجوة مالية متزايدة بسبب تراجع حجم الأعمال والإيرادات، إذ تصل النفقات الشهرية لشركات البنية التحتية إلى حوالي 580 مليون شيكل (161.1 مليون شيكل)، مما يهدد استمرار عملها بشكل جدي. وأشار نمرود بوسو، محرر منصة "مركاز هندلان" المتخصصة في العقارات، إلى أن الالتماس المقدم للمحكمة يعكس استياء واسعا داخل قطاع البناء من غياب التفاعل الحكومي، وذلك قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة إذا لم يعالج الوضع سريعا. ولفت إلى أن الحكومة لم تنجح حتى الآن في تقديم حلول عملية أو تشريعية للأزمة، رغم حجم الأضرار الاقتصادية المتراكمة والضغوط التي يواجهها القطاع. وأكد أن الحكومة تعترف بفشلها في إدارة ملف العمال الأجانب وعدم قدرتها على توفير بدائل، إذ أعلنت أن الحصص المخصصة للعمال الأجانب لم تستنفد بالكامل رغم الحاجة الملحة. ويعتقد نمرود بوسو أن في ظل استمرار الأزمة أكثر من عام ونصف منذ بداية الحرب، ومع غياب أي مبادرات حكومية واضحة، من المتوقع أن تتصاعد دعاوى المقاولين أمام المحاكم، مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي ويهدد استقرار سوق العقارات والبنية التحتية في البلاد.


الشرق السعودية
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
قادة مجلس التعاون يرحبون بمفاوضات إيران ويشيدون بشراكة واشنطن
افتتح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، أعمال القمة الخليجية الأميركية، التي يحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في ثاني أيام زيارته إلى السعودية، أولى محطات جولته الخليجية التي تشمل أيضاً قطر، والإمارات. وقال الأمير محمد بن سلمان، إن القمة تعمل على تعزيز أمن الخليج العربي، وتعزيز القدرات الدفاعية والعسكرية لدول الخليج، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة شريك أساسي لدول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: "نتطلع إلى أن تسهم هذه القمة لتحقيق مستهدفاتها المشتركة بما يحقق مصالح النمو والرخاء لمنطقتنا"، مؤكداً أن "قمتنا على استمرار التعاون والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية، والتي تهدف إلى إرساء الأمن في المنطقة". كما رحب ولي العهد السعودي بـ"وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان"، معرباً عن أمله أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء، مؤكداً استعداد المملكة لمواصلة مساعيها للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة الأوكرانية. الحرب على غزة وإيران في المقابل، عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال كلمته في القمة الأميركية الخليجية في الرياض، عن تقديره للجهود التي تبذلها الدول الخليجية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يحظى الفلسطينيون بحياة كريمة طالما استمر التعذيب"، داعياً إلى إطلاق جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وأكد الرئيس الأميركي، أن واشنطن تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن بلاده تستكشف تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مؤكداً إسقاط كافة العقوبات المفروضة على دمشق. وأشار الرئيس الأميركي، إلى رغبته في إبرام اتفاق مع إيران، مشدداً على وجوب وقف دعمها للإرهاب، وعدم امتلاك سلاح نووي". وشدد ترمب على أن واشنطن تريد عقد صفقة مع إيران، لكن يجب وقف دعمها للإرهاب وعدم امتلاك سلاح نووي، داعياً جميع الدول إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة بصورة كاملة في تطبيق العقوبات المفروضة على إيران. وقال الرئيس الأميركي في معرض كلمته، إن جماعة الحوثي في اليمن تعهدت بعدم مهاجمة السفن التجارية، مشيراً إلى أن الهجمات السابقة لم تكن لتحصل لو كان رئيساً للولايات المتحدة. وأضاف أن "هناك فرصة جديدة أمام اللبنانيين لبناء مستقبل حر من قبضة حزب الله"، وفق تعبيره. تحديات غير تقليدية من جهته، أعرب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عن تطلعه لأن تكون القمة الخليجية الأميركية المنعقدة في الرياض مدخلاً لحل مشكلات المنطقة. وأكد أمير الكويت خلال كلمته في القمة "ضرورة الحل الدائم والشامل للأزمة الفلسطينية بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو"، إضافة إلى "العمل على استقرار سوريا". وأضاف: "ونحن ننظر إلى الاقتصاد كركيزة أساسية، فإننا نتطلع إلى إبرام اتفاقيات تعاون أكبر لتشمل الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية في مجال التكنولوجيا. ونتطلع لأن تكون القمة بداية لنظام جديد يقوم على الاحترام المتبادل وفق قواعد القانون الدولي". وأشار إلى أن "العقود الماضية شهدت تعزيز العلاقات بين دول الخليج، والولايات المتحدة، للتجاوز الشق الأمني، إلى الشق الاقتصادي والتبادل التجاري". ولفت إلى أن "القمة تُعقد في ظل تحديات غير تقليدية، وقد جسدت دول مجلس التعاون الخليجي وحدتها من خلال عملها على إرساء قواعد الحوار، ورفضها الصارم لكل ما يمس سيادة دولها، وثرواتها، وشواطئها، وجزرها، وموانئها". وجدد ترحيبه بجهود سلطنة عمان في "وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والسلطة غير الشرعية في اليمن (الحوثيين). ونقدر الجهود الأميركية في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، ومحاولاتها وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا". واقترح أمير الكويت "تأسيس منتدى خليجي أميركي ثقافي بهدف تعزيز البحث العلمي، ودعم التعليم، والشباب". وأردف بالقول: "نتطلع لأن تكون القمة بداية لنظام جديد يقوم على الاحترام المتبادل وفق قواعد القانون الدولي". تعزيز العلاقات الاقتصادية كما قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إن التكامل الاستراتيجي بين دول الخليج والولايات المتحدة، ركيزة أساسية. وأضاف ملك البحرين خلال كلمته في القمة الأميركية الخليجية بالرياض: "نؤكد أن حل الدولتين هو السبيل للتوصل إلى سلام دائم وشامل بالمنطقة". كما ثمَّن قرار الرئيس الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، معرباً عن تطلعه في استمرار هذه الجهود لجعل المنطقة آمنة ومستقرة وخالية من أسلحة الدمار الشامل. وتابع بالقول: "لا شك أن المباحثات الجارية بين أميركا وإيران من شأنها أن تحقق الاستقرار في المنطقة، وهنا يجب أن نشيد بدور السعودية في الدعوة إلى وقف الحروب، وأبرزها تحركها لوقف الحرب الروسية الأوكرانية". وأردف بالقول: "نؤكد حرص البحرين الدائم على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، انطلاقاً من العلاقات التجارية المتميزة بين البلدين"، معرباً عن أمله في أن تكون القمة بداية لمرحلة جديدة من السلام في المنطقة. وتناقش القمة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والملف النووي الإيراني، والجهود المشتركة التي تبذلها دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. أرضية صلبة من جهة أخرى، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن الشراكة الخليجية الأميركية تنطلق من أرضية صلبة تدعمها الأرقام والوقائع، وتتجسد في مجالات الطاقة والاستثمار والدفاع، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين تجاوز 120 مليار دولار أميركي خلال العام 2024، مع تنامي واضح للاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة. وشدد البديوي في كلمته، على أن العلاقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة، مشيراً إلى هذه العلاقات تتعزز بوجود عشرات الآلاف من الطلبة الخليجيين في الجامعات الأميركية. علاقات تاريخية من جانبه قال أسعد بن طارق، نائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عمان، الأربعاء، إن العلاقات الخليجية الأميركية تاريخية، وتهدف لترسيخ الازدهار، والعمل على حل الأزمات الإقليمية والدولية. وأضاف أسعد بن طارق في كلمة أمام القمة الخليجية الأميركية بالرياض: "نرحب بنهج الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يعتمد على المفاوضات والصفقات، وتجنب التصعيد، ونأمل أن يؤدي هذا إلى حل الأزمة الفلسطينية وإنهاء هذا الصراع طويل الأمد". وتابع: "نعرب عن قلقنا البالغ من الأزمة الإنسانية في غزة المستمرة منذ عقود؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وفي ظل العجز الدولي عن إيجاد حل". ومضى يقول: "ومع ذلك لدينا تفاؤل بما بذله ترمب من جهود لإنهاء هذا النزاع، ومنها نجاحه في وقف إطلاق النار في اليمن، ما يمهد الطريق لحل شامل ودائم للأزمة اليمنية". كما أعرب عن أمله في الوصول إلى اتفاق بين أميركا وإيران، بما يعود على المنطقة بالخير والاستقرار. وأردف بالقول: "نجتمع اليوم في لحظة فارقة نأمل في أن تسهم في تشكيل ملامح أفضل لمنطقة الشرق الأوسط".


الجزيرة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
ترامب يتحدث عن الحوثيين ويتوعد إيران إذا رفضت الاتفاق النووي
في كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي اليوم في الرياض، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتطور الذي شهدته السعودية منذ زيارته الأولى لها، وتطرق إلى الحوثيين وامتدح شجاعتهم، وقال إنه يسعى لعقد صفقة مع إيران حتى يصبح العالم أكثر أمنا، لكنه حذّر طهران من عواقب وخيمة في حال فشل المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد. كما تطرق ترامب إلى ملفات عديدة تهم الشان الداخلي الأميركي وأخرى خارجية أبرزها الحرب على غزة والعلاقات مع إيران والمفاوضات المرتقبة في تركيا بين روسيا وأوكرانيا. وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة الرئيس الأميركي: الحرب على غزة 7 أكتوبر ما كان ليحدث لو كنت رئيسا. شعب غزة يستحق مستقبلا أفضل بكثير. نسعى إلى استرجاع الرهائن الذين احتجزتهم حماس. الطريقة التي يتم التعامل بها مع السكان في غزة لا مثيل لها. الضربات على الحوثيين سددنا أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين. الحوثيون مقاتلون أشداء ولكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأميركية. لم نكن نود ضرب الحوثيين ولكنهم كانوا يستهدفون السفن وكانوا سابقا يستهدفون السعودية. بايدن رفع الحوثيين عن قوائم الإرهاب وإدارته عملت على زعزعة استقرار المنطقة. الوضع في لبنان ما حصل في لبنان أمر فظيع ولبنان ضحية لحزب الله وإيران. نريد مساعدة لبنان على تخطي العقبات واستحداث مستقبل مزدهر. محاربة الإرهاب المنطقة قادرة على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف. قضينا على القتلة من تنظيم الدولة وعملنا على وضع حد للانقسامات في المنطقة. منذ تسلمي القيادة عدنا إلى القوة في الداخل والخارج ومهمتنا هي الوحدة في مواجهة الإرهاب. لن أتردد في استخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة أو حلفائنا الأمن والسلام في العالم نسعى للانخراط السلمي ومد يد الصداقة للعالم أجمع. على العالم انتهاز الفرصة والتركيز على المصالح التي توحدنا. الأمن والسلام سيؤديان إلى ازدهار ملايين الناس. أؤمن بالسلام عن طريق القوة. القوة العسكرية الأميركية مستويات التجنيد في الجيش الأميركي الآن هي الأعلى منذ ٣٠ عاما. ميزانية وزارة الدفاع الأميركية ترليون دولار وهي الأضخم في العالم. لدينا أفضل جيش في العالم ولكنني لا أحب استخدامه. التوظيف والهجرة والاقتصاد خفضنا عمليات عبور الحدود الأميركية بشكل غير مسبوق. أسعار الطاقة والمواد الغذائية في الولايات المتحدة تراجعت واستحدثنا نحو نصف مليون وظيفة. معدلات التوظيف في الولايات المتحدة في تزايد. أوقفنا العمل باللوائح التنظيمية القديمة وقلصنا حجم البيروقراطية وحققنا أرقاما قياسية. الاستثمارات في الرقائق الإلكترونية تتدفق على الولايات المتحدة ولا صناعات عسكرية أفضل من صناعاتنا. أبرمنا اتفاقيات بمليارات الدولارات مع كبريات الشركات الأميركية والعالمية. مؤشرات الأسواق المالية سترتفع وسنحقق أرقاما لا مثيل لها. خفضنا أسعار الأدوية والمنتجات الصيدلانية بنسبة 50 إلى 85%. الأموال تتدفق على الولايات المتحدة والوظائف تستحدث بمستويات لا مثيل لها. إدارة بايدن والصين الحزب الجمهوري متميز وحققنا انتصارا كبيرا في الولايات المتأرجحة. إدارة بايدن هي الأسوأ في تاريخ بلادنا. إدارة بايدن منحت طهران المليارات لتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط. الصين قررت الانفتاح على الولايات المتحدة في التجارة وكل المجالات. العلاقات مع إيران منعت إيران من تسمية الخليج باسم الخليج الإيراني. هناك فساد في إيران والناس تعاني فيها من العطش. إيران عملت جهدها للحفاظ على نظام الأسد في سوريا. كان بوسعنا تفادي البؤس في لبنان وكان بإمكان إيران التركيز على التنمية بدلا من تدمير المنطقة. أنا على استعداد لوضع حد للنزاعات السابقة ولاختلافاتنا العميقة مع إيران. في عهد إدارتي الأولى أوشكت إيران على الإفلاس. أريد عقد صفقة مع إيران حتى يصبح العالم أكثر أمنا. إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي. نريد أن تصبح إيران دولة آمنة ومزدهرة وهذا وقت الاختيار أمامها. المواجهة بين الهند وباكستان توصلنا قبل أيام لاتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان. آمل أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان وأشكر روبيو وفانس على ذلك. كان يمكن لملايين الناس أن يموتوا بسبب النزاع بين الهند وباكستان. المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا محادثات متوقعة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا الخميس المقبل. أريد للحرب الأوكرانية أن تتوقف. على الغرب ألا يتراجع للخلف وألا ينجر لحرب لا نهاية لها في أوروبا. أفضل دوما السلام والشراكة والسخيفون فقط هم الذين يفكرون بطريقة مختلفة. بوتين ما كان ليجتاح أوكرانيا لو كنت رئيسا.


الجزيرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
غضب بإسرائيل من إطلاق سراح الأسير الأميركي وحليف نتنياهو يبرر
توالت الانتقادات في إسرائيل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب الإعلان عن اتفاق للإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في حين قدّم حليف لنتنياهو مبررات للاتفاق وأكد المضي قدما في الحرب على غزة. وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان إن الإفراج المتوقع عن ألكسندر يظهر التزام قائد حازم تجاه مواطنيه، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أشرف على الاتفاق. وأكدت أن الحرب لن تعيد الأسرى، وطالبت حكومة نتيناهو بأن "تقوم بالفعل التاريخي الصحيح وتضع حدا للكابوس الذي نعيشه". واعتبرت العائلات أن الفترة الحالية يختبر فيها "التزام الحكومة تجاه الإسرائيليين"، وطالبتها بـ"استغلال الـ24 ساعة المقبلة لتحقيق اختراق واتفاق شامل". ونقلت إذاعة الجيش عن شقيق الأسير إنغرست قوله إن إسرائيل "قررت أن الجنود ذوي الجنسية الأجنبية أكثر قيمة من جنودها المصابين". من جانبه، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن اتفاق إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر "يعكس فشلا سياسيا فادحا لحكومة إسرائيل ومن يقف على رأسها"، وطالب بأن يكون إطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي "بداية لصفقة شاملة تعيد جميع المختطفين". ونقلت إذاعة الجيش عن رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت قوله إن قضية عيدان ألكسندر تؤكد أن "إسرائيل تُظهر ضعفا". بدوره، قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان إن نتنياهو "تخلى فعليا عن مواطنيه وتركهم لرحمة قوى أجنبية"، مضيفا أنه "مصدوم لأن جنديا إسرائيليا تخلت عنه الحكومة يحتاج إلى رئيس أميركي لإطلاق سراحه". وطالب غولان بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى من غزة، واعتبر أن إصرار "اليمين المتطرف على ضم غزة لإسرائيل وإعادة إقامة مستوطنات غوش قطيف جنون مطلق، الاعتقاد بأننا سنعثر على آخر بندقية كلاشينكوف في غزة أمر لا يمت للواقع بصلة". وأكد أنه "لا بد من إيجاد بديل لحماس من أجل هزيمتها"، معتبرا أنه لا حاجة لأكثر من "التمركز في المنطقة العازلة ومواصلة شن هجمات داخل غزة". في المقابل، قال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر إن إطلاق سراح ألكسندر "جاء تلبية لطلب أميركي وليس ضمن صفقة"، مضيفا في حديث نقلته هيئة البث الإسرائيلية "نحن لسنا النجمة رقم 51 على العلم الأميركي، وأهداف الحرب لم تتغير".