logo
#

أحدث الأخبار مع #الحربالعالميةالثانية

لماذا يُكثّف الاحتلال من أحزمته النارية في قطاع غزة؟
لماذا يُكثّف الاحتلال من أحزمته النارية في قطاع غزة؟

فلسطين اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • سياسة
  • فلسطين اليوم

لماذا يُكثّف الاحتلال من أحزمته النارية في قطاع غزة؟

فلسطين اليوم الكاتب: أحمد عبد الرحمن منذ السنوات الأولى لإنشاء "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948، والذي كانت عصابات الأرجون والهاجاناه وشتيرن وغيرها نواته الأولى، لجأ هذا "الجيش" إلى استخدام القوة المفرطة وغير المتكافئة ضد كل أعدائه سواء كانوا دولاً أم جماعات ،وقد اعتمد في كل معاركة القديمة والحديثة على ما يتوفّر له من إمكانيات عسكرية هائلة، يأتي معظمها من حليفه الأهم في واشنطن ،ومن الكثير من دول العالم الأخرى، والتي تنظر إلى "دولة" الاحتلال بأنها عبارة عن رأس حربتها المتقدّم في منطقة الشرق الأوسط، وأنها سوطها الغليظ وذراعها الضارب الذي تؤدّب به كل مناوئيها ومخالفيها من دول وشعوب المنطقة. في كل حروب "إسرائيل" السابقة ضد دول الإقليم، وما تلاها من حروب ومعارك مع جماعات وفصائل المقاومة الفلسطينية والعربية، اعتمد "جيش" الاحتلال بصورة خاصة واستثنائية على قواته الجوّية، والتي تُعتبر من الأحدث والأكفأ على مستوى العالم، وهي تملك من الإمكانيات والقدرات ما يؤهّلها لتحقيق تفوّق كاسح على كل أعدائها في المنطقة خصوصاً، وعلى كثير من دول العالم عموماً. في أيّار/ مايو من العام2021، والذي شهد اشتعال معركة "سيف القدس" بين المقاومة في غزة وجيش الاحتلال الصهيوني، قام سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام أسلوب قتالي جديد لم يكن معتاداً من قبل، حيث نفّذ غارة جوية جنوب غرب مدينة غزة بشكل وأسلوب عُرفا لاحقاً باسم "الحزام الناري"، والذي أدّى في ذلك الوقت إلى استشهاد قائد كتائب القسّام في لواء غزة الشهيد "باسم عيسى"، إضافة إلى مجموعة كبيرة من قيادات وكوادر القسّام الآخرين. منذ تلك اللحظة بات أسلوب الأحزمة النارية يتكرّر وإن بشكل أوسع وأشمل، ولا سيّما منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، والتي شهدت مئات العمليات من هذا النوع، أسفرت عن سقوط أعداد هائلة من الشهداء والمصابين، إلى جانب دمار غير مسبوق في الأحياء السكنية، والمناطق العمرانية والصناعية والتجارية في قطاع غزة. خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة ازدادت وتيرة هذه الأحزمة في مختلف مناطق القطاع، كان من أبرزها ما جرى شرق مدينة غزة، ولا سيّما في حيَّي الشجاعية والتفاح، وهو ما يتكرّر منذ عدّة أيام شرق مدينة خان يونس، وشمال منطقة بيت لاهيا أقصى شمال غرب القطاع، الأمر الذي يشير إلى تصاعد واسع في عمليات "جيش" الاحتلال، والذي كما يبدو بدأ عمليته المسمّاة "عربات جدعون "وإن من دون إعلان رسمي حتى كتابة هذا المقال. تعريف عام بالمفاهيم العسكرية تُصنّف "الأحزمة النارية" بأنها عبارة عن أسلوب عسكري يتم الاعتماد عليه بهدف إخلاء المدن من السكّان، من خلال قصف جوي عنيف ومركّز، يسهم في حدوث دمار هائل في البنى والمنشآت، وفي سقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين، حيث جرى اللجوء إليه للمرة الأولى إبّان الحرب العالمية الثانية من قِبل الجيش الألماني، الذي قام بقصف مدينة وارسو البولندية بهذه الطريقة. في الحرب على غزة اختلفت الأحزمة النارية عن سابقاتها شكلاً وموضوعاً، إذ باتت تُستخدم لتحقيق أهداف أوسع من مجرد الإخلاء أو فرض الحصار على منطقة معيّنة، بل تجاوزت ذلك لتحقيق مروحة أوسع من الأهداف سنشير إلى بعضها بعد قليل. في العدوان على غزة تحديداً يمكن النظر إلى "الحزام الناري" بأنه عبارة عن غارة أو غارات جوية متتالية وعنيفة، تقوم بتنفيذها مجموعة من الطائرات الحربية في الوقت نفسه، وتستهدف منطقة جغرافية محدّدة، بحيث تؤدي هذه الغارات إلى تدمير مساحة واسعة من المنشآت أو البيوت، إلى جانب قتل أكبر عدد ممكن من الموجودين في هذه المنطقة. في أوقات أخرى يقتصر "الحزام الناري" على غارة واحدة فقط تنتهي في ثوان معدودة، ويتم خلالها إطلاق عدد من القنابل الثقيلة ضد هدف معيّن سواء تحت الأرض أم فوقها، وهذه العمليات في العادة يكون الهدف منها تنفيذ عمليات اغتيال نوعية كما جرى في الضاحية الجنوبية لبيروت أكثر من مرة، أو كما جرى في عمليات اغتيال أخرى في قطاع غزة. يمكن للقصف الذي يجرى خلال تنفيذ الحزام الناري أن يكون بشكل طولي أو عرضي، أي من الشمال باتجاه الجنوب مثلاً في خط مستقيم، ويمكنه أيضاً أن يكون بشكل دائري، في حال كان الهدف منه فرض حصار على منطقة معينة، وفي حالات أخرى يمكن له أن يكون بشكل متعرّج، في حال كان الهدف عبارة عن استحكامات دفاعية للطرف الآخر مُقامة بشكل هندسي متعرّج ،أو نفق تحت الأرض مُقام بالطريقة نفسها. الأدوات تُعتبر الطائرات الحربية الوسيلة الفُضلى لتنفيذ الأحزمة النارية بأشكالها كافة، وإن كان هناك إمكانية لتنفيذ جزء منها بواسطة المدفعية الثقيلة، والتي تُستخدم عادة في المناطق المفتوحة، او في حال القيام بتشكيل جدار ناري يؤمن الحماية للقوات أثناء الانسحاب أو الهجوم، أو في حالات إخلاء القتلى والجرحى من ميدان القتال. في "جيش" الاحتلال يعتمدون بشكل شبه كامل على الطائرات المقاتلة بشتّى أنواعها، إذ يملك "الجيش" الإسرائيلي مجموعة متقدّمة وحديثة من هذه الطائرات، وهي لديها المرونة التكتيكية، والقدرات العملانية لتنفيذ هذا النوع من الغارات بكل كفاءة واقتدار، ولا سيّما في ظل عدم وجود سلاح دفاع جوّي مناسب وفعّال لدى فصائل المقاومة في غزة، والتي لا تملك سوى بعض المضادات القديمة المحمولة على الكتف مثل صواريخ سام7 وستريللا، وكلاهما لا يملك أي فرصة للتصدّي للطائرات الحربية الإسرائيلية. من أهم الطائرات الحربية التي يستخدمها "جيش" الاحتلال لتنفيذ أحزمته النارية هي طائرات (F-15)، والتي وإن كانت تُعتبر أقدم مقاتلاته الجوية، إلا أنها تتميّز عن باقي الطائرات بقدرتها على حمل قنابل ثقيلة يزن بعضها ألفي رطل، أي ما يعادل 900 كجم تقريبا، وفي مقدمة هذه القنابل التي اُستخدمت بكثافة في غزة قنبلة (أم كى84-)، التي تحتوي على 430 كجم من المتفجرات شديدة الانفجار، وتتسبّب عند إسقاطها بإحداث حفرة يبلغ قطرها 15 مترا، وعمق يصل إلى 12 متراً، وبإمكانها اختراق 40 سنتيمتراً من المعدن، وحوالي 3.4 أمتار من الخرسانة المسلّحة، إضافة إلى قنبلة (GBU-28) والتي لم يثبُت حتى الآن أنه جرى استخدامها في العدوان على القطاع، وهي قنبلة ذكية تزن أكثر من 2000 كجم، وتُوَجّه بأشعة الليزر، وتملك هذه القنبلة خاصية النفاذ عميقاً في باطن الأرض بعمق قد يصل إلى ثلاثين متراً، و6 أمتار من الباطون المسلّح . الطائرة الثانية التي تنفّذ أحزمة نارية هي الـ (F-16)، وهي مقاتلة ذات مواصفات عالية، وتملك إمكانية مهاجمة الأهداف الأرضية من خلال استخدامها صواريخ جو-أرض، أو من خلال القنابل الموجّهة بأشعة الليزر. في غاراتها على غزة والتي تُطلق فيها الصواريخ من علوٍّ منخفض، تستخدم طائرات (F-16) قنابل من طراز GBU-39" "، والتي تُعتبر من أهم القنابل الذكية والموجّهة التي يملكها جيش الاحتلال، وهي ذات جيل متقدّم مخصّصة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية، ونسفها من الداخل مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية، ومع أنها ذات قطر صغير نسبيا قياسا بالقنابل الكبيرة، إلا أنها ذات فعالية تدميرية عالية. ثالث الطائرات الحربية الإسرائيلية المُستخدمة هي الـ (F-35)، وهي تستطيع التخفّي بشكل كامل عن الرادارات، وتبلغ سرعتها حوالي 1200 ميل في الساعة، ولديها إمكانية لتحديد الأخطار المحيطة بها بزاوية 360 درجة، وتطير على ارتفاع خمسين ألف قدم، تملك الطائرة إلى جانب صواريخ الجو- جو ، قنبلتين موجهتين من طراز ((GBU-31 يبلغ وزن كل واحدة منهما حوالى 900 كجم، وهي مخصصة لاستهداف المواقع الأرضية المحصّنة. الأهداف هناك عدّة أهداف يسعى "جيش" الاحتلال لتحقيقها من خلال استخدامه أسلوب "الأحزمة النارية"، وهي في العادة تكون أهدافاً حسّاسة ومهمة، ومن أجل النجاح في الوصول إليها يستخدم هذا النوع من الغارات، والتي تستنفد جزءً كبيرا من إمكانياته العسكرية وتحديداً من القنابل والصواريخ، إضافة إلى الجهد العملياتي المتواصل خلال تنفيذ العملية أو الفترة التي تسبقها، والتي تتركّز عادة على جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة، ووضع الخطة المناسبة للتنفيذ. 1/استهداف الأنفاق والممرّات تحت الأرضية: يسعى العدو على الدوام إلى إفقاد خصمه عوامل القوة التي يتمتّع بها أو يمتلكها، ومن أهم تلك العوامل هي مراكز القيادة والسيطرة، وغرف العمليات، إلى جانب مخازن السلاح، ومرابض إطلاق الصواريخ، وهذه كلها يعتقد الاحتلال أنها موجودة تحت الأرض في أنفاق محصّنة أنشأتها المقاومة خلال سنوات طوال، وهو يحاول من خلال استخدام "الأحزمة النارية " القضاء عليها وتدميرها، ولا سيّما، وهو يعرف أكثر من غيره، فشل عمليات القصف التقليدية في إنجاز هذه المهمة، لذلك يلجأ إلى هذه الطريقة المستحدثة لعلّه يحقّق نتائج أفضل. 2/تنفيذ عمليات الاغتيال: يعتمد العدو خلال السنوات الأخيرة على عمليات القصف الجوي في تنفيذ معظم عمليات الاغتيال التي تستهدف قادة المقاومة، سواء في فلسطين أم خارجها، وبما أن الإجراءات الأمنية التي باتت فصائل المقاومة وقادتها ينتهجونها أصبحت أكثر تعقيداً من ذي قبل، وهو ما تسبب في فشل الكثير من عمليات الاغتيال الإسرائيلية، خصوصاً إذا كان الهدف موجوداً في مكان محصّن، أو لا يُعرف مكانه بدقة، لجأت "إسرائيل" إلى أسلوب الحزام الناري، والذي يستهدف في بعض الأحيان مربعات كاملة، أو مجموعة من الأبنية الكبيرة، بحيث يحرم الهدف المراد قتله أي فرصة للنجاة حتى لو لم يُصب بشكل مباشر . 3/ تهيئة مسرح العمليات: يستخدم "جيش" الاحتلال في كثير من الأحيان أسلوب "الأحزمة النارية " لتهيئة مسرح العمليات لنشاط عسكري مُحتمل، وهو ما يجري كما يبدو حالياً شرق خان يونس وشمال بيت لاهيا، إذ يقوم العدو من خلال هذا الأسلوب بالتمهيد للتوغّل البري الذي يتطلّب تمهيد ساحة القتال، بما يُعطي أفضلية للقوات المهاجمة على حساب المدافعة. هذا الأمر يتطلّب تدمير العقد القتالية التي يوجد فيها المدافعون، والتي تسبّب عادة خسائر كبيرة لجيش الاحتلال، إضافة إلى استهداف ما يُعتقد بأنها فتحات للأنفاق الدفاعية، والتي تُستخدم للمناورة من قبل المقاومين سواء للهجوم أم الانسحاب، إلى جانب تدمير المنازل المرتفعة، والتي يمكن أن تُستخدم لرصد ومراقبة القوات المهاجمة. ما سبق من أهداف يحاول العدو تحقيقه من خلال اللجوء إلى أسلوب الأحزمة النارية، إضافة إلى أساليب أخرى من قبيل تأثيرها النفسي على السكّان، ودفعهم إلى إخلاء مناطقهم على وجه السرعة بسبب شدة القصف، لم ينجح خلال شهور الحرب الطويلة في تحقيق الأهداف المرجوّة من ورائه، وعلى الرغم من حجم الضرر الذي يلحق بالمواطنين من جرّاء هذا النوع من الاستهدافات، إلا أن إصرارهم على تمسّكهم بأرضهم لم يتزحزح، وهم باتوا يفضّلون الموت على الرحيل أو النزوح إلى المجهول. على كل حال، نحن على ثقة بأن كل ما يسعى إليه العدو من وراء استخدامه وسائل وأساليب يعاقب عليها القانون الدولي، وتُعتبر جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين العزّل، لن تنجح في تحقيق ما يسعى إليه، وأن كل هذا القتل والإجرام اللذين يرتكبهما أمام سمع وبصر هذا العالم العاجز والظالم سيرتد عليه وبالاً من دون أدنى شك. صحيح أن الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون في غزة كبير، وصحيح أن فاتورة الدم قد ارتفعت إلى مستويات قياسية، إلا أن هذا الشعب الصابر والشجاع سيصل في نهاية المشوار إلى ما يصبو إليه، ولن يكون مصير القتلة والمجرمين أحسن حالاً من أمثالهم عبر التاريخ، هذا التاريخ الذي سيكتب بأحرف من نور قصة شعب صنع المستحيل، واجترح المعجزات، ولم يألُ جهداً في تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال.

قصاصات في مهبّ أيار
قصاصات في مهبّ أيار

يمرس

timeمنذ 2 ساعات

  • سياسة
  • يمرس

قصاصات في مهبّ أيار

يذهب رئيس حكومة، ويأتي آخر من ذات "الكولكشن" المحفوظ في مستودع "الشرعية"، ومع ذلك يظن الناس أن هناك تغييرًا، لكن الحقيقة أن الوجوه ثابتة، ولا تتبدّل سوى المرايا في مقصورة سفينة تائهة. منذ عقد كامل، وعدن ما تزال عالقة في الظلمة؛ لا تُضاء ولا تستضيء، حتى إنها لم تعد تدري بمن تستنجد، بعد أن تراجعت "المناديل التي لوّحت"ذات يوم إيذانًا بلقاء قريب... لم يأتِ. فما هي الشرعية إذن؟ ولماذا هي باقية؟ ومن أجل ماذا؟ في الحرب، لا تملك مثقال ذرة من القرار، وفي السلام لا حول لها ولا قوة، لأن "هندسته" تتم خارج الحدود. و بالمجمل، فإنها لا تستطيع تغيير شيء في المعادلة، خاصةً وأن كل مفاتيح"الكونترول" معلّقة على حائط خارج الفضاءات المحلية. هذه الكيانية الباهتة استنفدت رصيدها الشعبي منذ سنين، ولا ترى فيها الدول الراعية أكثر من أداة تُستخدم عند الحاجة. أما قناعات الداخل والخارج فقد باتت راسخة: إنها ليست مؤهّلة لشيء، سوى كونها "الراية الزائفة" التي يرفعها التحالف العربي و يقايض بها وقت المساومة، أو يوظفها لإتمام صفقة تخدم أهدافه أولًا. وكلما تصاعدت كرات اللهب جرّاء قصف صنعاء ، تعلو معها نبرات خطاب الشرعية حول "عام الحسم"! والعالم يقرأ مأساة القابعين في قصور الرياض من خلال خطابهم عن النصر المنتظر، تصنعه طائرات أمريكية أو إسرائيلية... وتلك تراجيديا هي من أشدّ اللحظات حلكة في تاريخ الشعوب المنكوبة. النصر المحتمل في خيالات الفارّين من ديارهم لا يصنعه سوى الوهم وخداع الذات. وها هو ترامب، "زعيم التحولات المنتظرة"، يختنق مداه في أسابيع قليلة، وقد يقرّر "خروجًا استراتيجيًا من مستنقع اليمن"، كما فعلت المملكة. وإن فعل ذلك نهائيًا، فسوف يطلق في الوقت ذاته رصاصة الرحمة على ما تبقّى من وهم الشرعية. الشمال في قبضة"أنصار الله"، ومن أراد أن يغيّر هذه المعادلة عليه أن يمتلك قراره وموارده، وتلك مسألة مستحيلة في المشهد الحالي. خاصةً وأن أي حرب لم يعد هدفها انتزاع صنعاء ، وكذلك أي تسوية، إن استمر "أنصار الله" بهذا الزخم، فلن تتم إلا ل"تسييدهم" على "فتوّات" الشرعية اللاهثين خلف الأموال والمناصب. لم تكن الشرعية"حاملة قضية"، وإنما"حاملة شعار". ومشروع تحرير صنعاء لم يتحقق، لأنه منذ البداية لم يكن يمتلك مقومات أو آليات النجاح؛ وكأنه وُضع خصيصًا لإبقاء عدن رهينة في قبضة نخب وأحزاب فرّت من صنعاء وتخلّت عنها، بينما حوّلت عدن إلى مأوى تابع وبائس يتكدّس فيه الملايين تحت وطأة العتمة والمعاناة. أما الجنوبيون، على هامش الشراكة، فقد باتوا هدفًا سهلًا لحملات إعلامية واسعة تسعى لتحميلهم وزر الإخفاق والانهيار. والأعجب من كل ذلك هو استمرار التعاطي مع هذه المعادلة المختلّة كقدر لا مفر منه. أيار، مذ سقط على رؤوس الحالمين، لا يقدّم كعادته خلاصة النص، بل يورّث مسوّدات باهتة، تنتظر دومًا إعادة الصياغة والتصحيح، أو تُرمى في نفايات الزمن. فيه تُنبَش نصوص لم تكتمل، ويمرّ الماضي مجددًا، يفتح جراحًا قديمة، ويستحضر خيبات عقود من الانكسار. وبدلاً من أن تستيقظ المساحات الصامتة في الأذهان، يتم التلهّي بأخبار الإعلام الرديء والمستثمرين سياسيًا في أوجاع الناس ومتاعبهم. الخلاصة: إذا لم تذهب لتحقيق حلمك، فأنت، دون إرادة أو دراية، تعمل لتحقيق أحلام الآخرين. وكل "أزمة جيدة" تهدرها دون استفادة، فأنت في الحقيقة لا تملك حسًا سياسيًا، ولا إحساسًا بالمتغيرات. هذه ليست حكمة منسوبة لأحد قادة الحرب العالمية الثانية فقط، وإنما خلاصة تجربة الساسة الكبار في الزمن الصعب، حتى وإن لعنهم خصومهم.

ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟
ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟

في تصريح للرئيس الأميركي السابق جو بايدن في أكتوبر/تشرين الأول 2022 قال: "لم نواجه احتمال وقوع كارثة هائلة من هذا النوع منذ عهد كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية ، إنه (بوتين) لا يمزح عندما يتحدث عن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية أو الأسلحة البيولوجية أو الكيميائية، لأن أداء جيشه، ضعيف للغاية". جاء هذا التصريح في سياق مخاوف غربية واضحة من استخدام الروس للسلاح النووي خلال الحرب مع أوكرانيا، ولذلك كان دعم حلف الناتو لأوكرانيا محسوبا خطوة بخطوة، بهدف واحد وهو عدم استثارة الروس لأي رد فعل نووي. لكن الأمر لا يقف عند حد الحرب الأوكرانية، فقد كان السلاح النووي طوال الوقت أهم وسيلة للتفاوض لدى الروس. تاريخ طويل للخوف لفهم أعمق لتلك النقطة يمكن أن نتأمل وثيقة من 6 صفحات نشرتها الحكومة الروسية في الثاني من يونيو/حزيران 2020 تحدد منظورها بشأن الردع النووي، وعنونت رسميا المبادئ الأساسية لسياسة الدولة للاتحاد الروسي بشأن الردع النووي، وفيها يعتبر التهديد الروسي بالتصعيد النووي أو الاستخدام الفعلي الأول للأسلحة النووية هو سلوك من شأنه أن يؤدي إلى "خفض تصعيد" النزاع بشروط تخدم روسيا. لكن في هذا السياق، تعتبر روسيا الأسلحة النووية وسيلة للردع حصرا، وتضع مجموعة من الشروط التي توضح تلك النقطة، فيكون الحق في استخدام الأسلحة النووية ردا على استخدام الأسلحة النووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها، أو هجوم من قبل الخصم على المواقع الحكومية أو العسكرية الحساسة في الاتحاد الروسي، والذي من شأنه أن يقوض أعمال رد القوات النووية، أو العدوان على الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة نفسه في خطر. على الرغم من أن هذا يعد تخفيفا لسياسة روسيا النووية المتعلقة بالردع، إلا أنه لا يزال مراوغا ويمكن أن تستخدم أي من تلك الشروط لتعني أي شيء على الأرض. في الواقع، يرى العديد من المحللين والعلماء في هذا النطاق -من الجانب الأميركي والأوروبي- أن روسيا -ومن قبلها الاتحاد السوفياتي – طالما اتبعت عقيدة تدمج الأسلحة النووية في التدريبات العسكرية الخاصة بها، ما يشير إلى أنها قد تعتمد بشكل أكبر على الأسلحة النووية، يظهر هذا بوضوح في تقارير تقول إن التدريبات العسكرية لروسيا بدت كأنها تحاكي استخدام الأسلحة النووية ضد أعضاء الناتو. لهذه العقيدة تاريخ طويل متعلق بأن السلاح النووي هو أفضل الطرق في حالات الضعف، فحينما تراجع الاتحاد السوفياتي سياسيا وعسكريا خلال الحرب الباردة ، ثم مع انهياره، كان الضامن الوحيد بالنسبة للروس هو السلاح النووي، بحيث يمثل أداة ردع رئيسة. لكن إلى جانب كل ما سبق، هناك سبب إضافي أهم يدفع بعض المحللين للاعتقاد أن روسيا تضع استخدام السلاح النووي في منطقة الإمكانية، وهو متعلق بتحديث سريع وكثيف للترسانة النووية. الثالوث النووي أجرى الاتحاد السوفياتي أول تجربة تفجيرية نووية في 29 أغسطس/آب 1949، أي بعد 4 سنوات من استخدام الولايات المتحدة للقنبلة الذرية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية ، اختبر الاتحاد السوفياتي نسخته الأولى من القنبلة النووية الحرارية عام 1953، ومنذ ذلك الحين نما المخزون السوفياتي من الرؤوس الحربية النووية بسرعة، بشكل خاص خلال الستينيات والسبعينيات وبلغ ذروته عام 1986 بحوالي 40 ألف رأس حربي نووي. بحلول الستينيات، كانت روسيا قد طورت ثالوثا من القوات النووية مثل الولايات المتحدة الأميركية: الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "آي سي بي إم إس" (ICBMs)، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات "إس إل بي إم إس" (SLBMs)​​، والقاذفات الثقيلة المجهزة بأسلحة نووية. وتسمى هذه المجموعة من أدوات الحرب بالأسلحة النووية الإستراتيجية، أي تلك التي تتمكن من الضرب على عدو يبتعد عن الدولة مسافة كبيرة (الضرب عن بعد). على مدى أكثر من نصف قرن، انخرطت روسيا في اتفاقات ومعاهدات تخفّض من أعداد الرؤوس الحربية النووية الخاصة بها، لذلك منذ الثمانينات انخفضت أعداد الرؤوس الحربية الروسية إلى حوالي 6 آلاف فقط، لكن في مقابل هذا الخفض في الأعداد اهتمت روسيا بسياق آخر يقابله، وهو تحديث الترسانة بالكامل. في ديسمبر/كانون الأول 2020، أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأسلحة والمعدات الحديثة تشكل الآن 86% من الثالوث النووي لروسيا، مقارنة بنسبة 82% في العام السابق، وأشار إلى أنه يتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 88.3% خلال عام واحد، وصرح أن وتيرة التغيير في جميع المجالات الحاسمة للقوات المسلحة سريعة بشكل غير عادي اليوم، مضيفا: "لو قررت التوقف لثانية واحدة، ستبدأ في التخلف على الفور". ذراع روسيا الطويلة يبدو هذا جليا في نطاقات عدة. على سبيل المثال، تواصل روسيا حاليا سحب صواريخها المتنقلة من طراز "توبول" (Topol) بمعدل 9 إلى 18 صاروخا كل عام، لتحل محلها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من النوع "يارس-24" (RS-24). اختبرت روسيا يارس لأول مرة عام 2007 وتم اعتماده من قبل قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية عام 2010، وبدأ إنتاجه خلال نفس العام. واعتبارا من عام 2016، تتضمن الترسانة الآن ما يزيد على 147 صاروخا من هذا النوع، منها 135 يمكن أن يوضع منصة متحركة (عربة مكونة من 16 عجلة) و12 منصة ثابتة. مدى يارس يصل إلى 12 ألف كيلومتر (هذا يساوي عرض دولة مثل مصر 12 مرة)، ويمكن أن يحمل 6 -10 رؤوس نووية بقوة تتراوح بين 150- و500 كيلوطن لكل منها، والصاروخ السابق توبول كان يحمل رأسا حربيا واحدا. كذلك صمم يارس للتهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي حيث يقوم بمناورات أثناء الرحلة ويحمل شراكا خداعية وبالتالي لديها فرصة لا تقل على 60-65% لاختراق الدفاعات المضادة، وتؤهل التقنية "ميرف" (MIRV) هذا الصاروخ لحمولة صاروخية تحتوي على العديد من الرؤوس الحربية، كل منها قادر على أن يستهدف هدفا مختلفا. ويصيب يارس الهدف بدقة تكون في حدود 100-150 مترا من نقطة الهدف فقط، كما أن إعداد الصاروخ للإطلاق يستغرق 7 دقائق، وبمجرد أن تكون هناك حالة تأهب قصوى، يمكن لصواريخ يارس مغادرة قواعدها عبر السيارات التي تجري بسرعة 45 كيلومترا في الساعة، ثم العمل في مناطق الغابات النائية لزيادة قدرتها على التخفي. إله البحار أحد الأمثلة التي يُستشهد بها على نطاق واسع أيضا هي "ستاتوس-6" (Status-6) المعروف في روسيا باسم "بوسايدون" (Poseidon) (إله البحار)، وهو طوربيد طويل المدى يعمل بالطاقة النووية والذي وصفته وثيقة حكومية روسية بشكل صارخ بأنه يهدف إلى إنشاء "مناطق التلوث الإشعاعي الواسع التي قد تكون غير مناسبة للنشاط العسكري أو الاقتصادي أو أي نشاط آخر لفترات طويلة من الزمن"، السلاح مصمم لمهاجمة الموانئ والمدن لإحداث أضرار عشوائية واسعة النطاق. بدأ السوفيات تطوير هذا السلاح عام 1989 ولكن توقف الأمر بسبب انهيار الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة وكذلك مع سياسات نزع السلاح النووي. ومع ذلك، عادت روسيا لتطوير هذا السلاح، وفي عام 2015 تم الكشف عن معلومات حول هذا السلاح عمدا من قبل وزارة الدفاع الروسية. وبحسب ما ورد من معلومات عنها، يبلغ مدى هذه المركبة 10 آلاف كيلومتر، ويمكن أن يصل إلى سرعة تحت الماء تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة). هذا أسرع بكثير من قدرة الطوربيدات الحربية المعتادة على السفر. علاوة على ذلك، من المخطط أن يعمل بوسايدون على أعماق تصل إلى ألف متر؛ مما يجعل من الصعب اعتراضها، بل ويعتقد أنه يمكن لهذه القطعة التقنية المرعبة أن تعمل تحت صفائح الجليد في القطب الشمالي، هنا يصعب جدا اكتشافه والاشتباك معه. ومن المقرر أن يبدأ بوسايدون في العمل الفعلي داخل الترسانة النووية الروسية خلال أعوام قليلة. نار من توبوليف قاذفة القنابل الإستراتيجية فوق الصوتية ذات الأجنحة متعددة الأوضاع "توبوليف تي يو-160" كانت أيضا واحدة من مكونات أحد أطراف الثالوث النووي التي تم تطويرها مؤخرا. وعلى الرغم من أن هناك العديد من الطائرات المدنية والعسكرية الأكبر حجما إلا أن هذه الطائرة تعد الأكبر من حيث قوة الدفع، والأثقل من ناحية وزن الإقلاع بين الطائرات المقاتلة. ويمكن لكل طائرة من هذا الطراز حمل ما يصل إلى 40 طنا من الذخائر، بما في ذلك 12 صاروخ كروز نوويا يتم إطلاقها من الجو. وبشكل عام، يمكن أن تحمل القاذفات من هذا النوع أكثر من 800 سلاح. كانت هذه الطائرة آخر قاذفة إستراتيجية صممت من طرف الاتحاد السوفياتي، إلا أنها لا تزال تستخدم إلى الآن. أضف لذلك أن هناك برنامجين محدثين متميزين لتطوير الطائرة توبوليف يتم تنفيذهما في وقت واحد: برنامج أولي يتضمن "تحديثا عميقا" لهيكل الطائرة الحالي لدمج محرك من الجيل التالي، بالإضافة إلى إلكترونيات طيران جديدة وملاحة ورادار حديث يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرنامج آخر يتضمن دمج أنظمة مماثلة في هياكل جديدة تماما للطائرة. وفي الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أعلنت روسيا أن أحدث نسخة من توبوليف تي يو-160 (يسميها الناتو بلاك جاك) قد انطلقت من كازان مدعومة بمحركات "إن كيه-32-02" (NK-32-02) الجديدة، مع قوة دفع تبلغ 55 ألف رطل، ويعد هذا المحرك أكبر وأقوى محرك تم تركيبه على الإطلاق في طائرة عسكرية. استغرقت الرحلة الأولى للقاذفة المحدثة مع المحركات الجديدة ساعتين و20 دقيقة، وسافرت على ارتفاع 6 آلاف متر، المحرك الجديد يرفع نطاق الطائرة بحوالي ألف كيلومتر. يارس وبوسايدون وتحديثات قاذفة القنابل توبوليف هي أمثلة قليلة من حالة كبيرة من التطوير تمر بها الترسانة النووية الروسية، إلى جانب ذلك تعمل روسيا على تنويع نطاق التطوير، فهي لا تعمل فقط على السلاح النووي الإستراتيجي (الذي يضرب العدو البعيد)، بل أيضا هناك خطوات واسعة في تطوير السلاح النووي اللإستراتيجي (التكتيكي)، وهو إصطلاح يشير إلى الأسلحة النووية التي صممت لاستخدامها في ميدان المعركة مع وجود قوات صديقة بالقرب وربما على أراض صديقة متنازع عليها. مخزون روسيا من بين مخزون الرؤوس الحربية النووية الروسية، هناك ما يقرب من 1600 رأس حربي إستراتيجي جاهز للضرب، حوالي 800 رأس منها على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وحوالي 624 على الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات، وحوالي 200 في قاذفات القنابل الإستراتيجية. إلى جانب ذلك يوجد حوالي 985 رأسا حربيا إستراتيجيا آخر في المخزن، وحوالي 1912 رأسا حربيا غير إستراتيجي (تكتيكي). بالإضافة إلى المخزون العسكري للقوات العملياتية، هناك حوالي 1760 من الرؤوس الحربية المتقاعدة ولكنها ما زالت سليمة إلى حد كبير تنتظر التفكيك وإعادة التشغيل، ما يجعل إجمالي المخزون حوالي 6 آلاف- 6300 رأس حربي، علما أن هذه فقط هي أرقام تقديرية، حيث لا تعلن الدول عن العدد الحقيقي لرؤوسها الحربية النووية. إذن الخلاصة أن برامج التحديث النووي الروسية، مع زيادة عدد وحجم التدريبات العسكرية، والتهديدات النووية الصريحة التي تلقي بها ضد دول أخرى (فما حدث في حالة أوكرانيا 2022 ليس جديدا)، والعقيدة الروسية المتعلقة بالسلاح النووي؛ كلها أمور تسهم جميعها في دعم حالة من عدم اليقين بشأن نوايا روسيا النووية. ويرى المحللون أن روسيا أبعد ما تكون عن استخدام السلاح النووي حاليا، لسبب واحد وهو أن الجيش الروسي مستقر نسبيا ولا يواجه أية تهديدات وجودية في الحرب الحالية، ومن ثم نشأت فكرة تقول إن الحرب في وجود "السلاح النووي" ممكنة، لكن في سياق ألا تزيد مساحة المعارك، والضرر المتعلق بها، عن حد معين يضع الروس في توتر. لكن على الجانب الآخر، "فعدم اليقين" كان هدف الروس الدائم في كل الأحوال، لأنه -في حد ذاته- سلاح ردع رئيسي بالنسبة لهم، وعلى الرغم من أن الأوكرانيين تلقوا المساعدات، إلا أن الروس واصلوا تقدمهم في سياق "قبة" حماية سببها الأساسي هو السلاح النووي.

جولة ترامب .. الرابحون والخاسرون
جولة ترامب .. الرابحون والخاسرون

عمون

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • عمون

جولة ترامب .. الرابحون والخاسرون

اسُتقبل الرئيس الاميركي بحرارة وحفاوة اكثر من تلك التي استقبل فيها في ولايته الاولى عندما زار السعودية ودول الخليج عام 2017، وهذه الحفاوة هي نتيجة طبيعية (لتحالف النفط والقوة) الذي ابتدأ بين واشنطن والسعودية واستكمل لاحقا بين واشنطن وبقية دول الخليج العربي، فلقد وضعت البذور الاولى لهذا التحالف عام 1945 في اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت المنتصر وقتذاك في الحرب العالمية الثانية في البحيرات المُرة في قناة السويس على ظهر المدمرة الاميركية «كوينسي»، في ذلك الوقت ل? تكن «اسرائيل» موجودة على الخارطة لا السياسية ولا الجغرافية. اعتقد ان ترامب في ولايته الاولى واليوم في ولايته الثانية يعيد من حيث يدري او لا يدري هذا التحالف التاريخي ولكن في ظروف مختلفة اصبحت فيها «اسرائيل» لاعبا رئيسيا في الشرق الاوسط، لاعباً تضخم حجمه وتحديدا في العقد الاخير وبعدما احكم اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو سيطرته على دولة الاحتلال، ففي هذا العقد كبل اليمين الاسرائيلي وهو «الابن الضال» كبل «الاب الاميركي» العجوز العاجز والضعيف امامه على الرغم من ان «دولة الاحتلال» تعد وبالحسابات سواء المالية او العسكرية او الامنية او حتى الاخلاقية عبئا كبيرا على واشنطن. وبالعودة لجولة ترامب في المنطقة نجد ان اسرائيل ليست من بين الرابحين في هذه الجولة الترامبية ولكنها وبحكم العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن لم تكن من الخاسرين مثلما هو حال الشعب الفلسطيني الذي وبمجرد دخول طائرة ترامب اجواء المنطقة اوعز نتنياهو لقادة جيشه النازي بزيادة القصف والتدمير في غزة بوتيرة غير مسبوقة وذلك لايصال رسالة لترامب مفادها انا لست (طوع يمينك) والدم الفلسطيني ليس محرما لدي ولن تستطيع ان تحرمه عليّ، والمقال كتب وترامب ومبعوثه للشرق الاوسط ستيف ويتكوف كانا قد غادرا المنطقة دون ادنى جهد باتجاه وقف?المجازر بحق الغزيين ولا حتى لساعة واحدة باستثناء تلك الساعة التى تمت خلالها عملية الافراج عن الرهينة الاميركي عيدان الكسندر. الاشقاء في الخليج كانوا هم هدف ترامب من هذه الجولة وبالتأكيد هم اكبر الرابحين وعقدوا صفقات ترليونية مع واشنطن في قطاعات استثمارية مهمة كالطاقة والذكاء الصناعي والتسليح العسكري وغيرها من القطاعات وهي لا تشكل خسارة لهم باي حال من الاحوال لانها ستعود عليهم بعوائد مالية مربحة بالاضافة الى نفوذ سياسي في العاصمة واشنطن ويمكن ان تم من اليوم التفكير الجدي لهذه الدول بتنظيم هذا النفوذ المالي ببنائه على اسس سياسية «لخدمة العرب ومصالحهم في ظل عالم يتصارع بصورة وحشية، يمكن له ان يكون اكثر قوة وباضعاف من اللوبي الصهيون? الذي مازال يهيمن على الجالس في المكتب البيضاوي. بكل تأكيد ان اكبر الرابحين هي تركيا وبالمعية معها هو احمد الشرع والنظام الجديد الذي يتأسس في سوريا، وهنا من المهم ان ننتبه الى التحول الكبير في شكل الشرق الاوسط الذي اخذ يشكله طرفان اقليميان رئيسيان وهما السعودية وتركيا في ظل وجود الرئيس ترامب الداعم لهما (ليس الشرق الاوسط الذي تحدث عنه نتنياهو بتبجح ولم ير النور)، ومن المهم التوقف هنا عند التحول الكبير في العلاقة بين الرياض وانقرة بعد سبع سنوات، ومن المهم ان ننتبه الى المفارقة الكبري في موضوع احمد الشرع شخصياً وتنظيمه السياسي وكيف كان احمد الشرع وبتسميته ?ابو محمد الجولاني» وزعيم جبهة النصرة ثم رئيس هيئة تحرير الشام والذي كان مطلوبا لواشنطن وبمكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار من قبل واشنطن الى شخص مهم يجلس مع دونالد ترامب لمدة عشرين دقيقة على هامش القمة الخليجية – الاميركية ويصفه ترامب بانه شخص لطيف ورجل قوي ووعده برفع العقوبات عن سوريا. بالنسبة لنا في الاردن لم نربح من هذه الجولة هذا صحيح ولكننا لم نخسر، غير ان الاهم لنا الآن هو «تحسس» واقعنا الجيوسياسي بعد هذه الجولة الترامبية والتى تستدعي منا استنهاض مصالحنا الوطنية العليا وعزيز وحدتنا الوطنية باتجاه ان تكون وحدتنا الوطنية هي القلعة المنيعة في وجه التهجير والوطن البديل.

بعد مكالمة بوتين ، يقول ترامب إن روسيا ، ستبدأ أوكرانيا محادثات التوقف عن إطلاق النار
بعد مكالمة بوتين ، يقول ترامب إن روسيا ، ستبدأ أوكرانيا محادثات التوقف عن إطلاق النار

وكالة نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • وكالة نيوز

بعد مكالمة بوتين ، يقول ترامب إن روسيا ، ستبدأ أوكرانيا محادثات التوقف عن إطلاق النار

قال رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ، بعد أكثر من ساعتين مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أن موسكو وكييف 'ستبدأان على الفور المفاوضات' نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب ، الآن في عامها الدامي الرابع. وقال بوتين إن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع بدت 'على المسار الصحيح' وأن موسكو كانت على استعداد للعمل مع أوكرانيا في مذكرة حول اتفاق السلام في المستقبل. شكر بوتين ترامب لدعمه لاستئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا ، وقال إن ترامب لاحظ دعم روسيا للسلام ، على الرغم من أن السؤال الرئيسي هو كيفية التحرك نحو السلام. وقال بوتين للصحفيين بالقرب من المجلس البحري الأسود لسوتشي: 'لقد اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا ستقترحها وهي على استعداد للعمل مع الجانب الأوكراني على مذكرة بشأن اتفاق سلام محتمل في المستقبل ، وتحديد عدد من المناصب ، مثل ، على سبيل المثال ، مبادئ التسوية ، وتوقيت اتفاق سلام محتمل'. وقال بوتين إنه إذا تم التوصل إلى اتفاقات مناسبة ، فقد يكون هناك وقف لإطلاق النار ، مضيفًا أن المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا 'تعطي سببًا للاعتقاد بأننا على المسار الصحيح'. وقال بوتين: 'أود أن أشير إلى أنه ، على العموم ، يكون موقف روسيا واضحًا. الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو القضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة'. 'نحتاج فقط إلى تحديد الطرق الأكثر فعالية للتحرك نحو السلام.' من جانبه ، قال ترامب إن الدعوة سارت بشكل جيد للغاية. في منشور عن الحقيقة الاجتماعية ، قال ترامب إن الفاتيكان ، 'كما يمثله البابا ، قد ذكر أنه سيكون مهتمًا جدًا باستضافة المفاوضات. دع العملية تبدأ!' وقال يوليا شابوفالوفا من الجزيرة ، التي تقدم تقارير من موسكو ، إن الدعوة 'مهمة للغاية' لبوتين. وقال شابوفوفالوفا: 'يعتقد هو (بوتين) أن الولايات المتحدة – بسبب تأثيرها – يمكنها حل أي مشاكل. يعتقد فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة كانت في البداية تقف وراء أوكرانيا في هذا الصراع ، وتتورمها'. 'لذلك ، لمعالجة ما يسمى بالأسباب الجذرية للصراع ، كان من المهم التحدث مباشرة مع دونالد ترامب ومع الولايات المتحدة.' 'أعتقد أننا سنحلها' أطلع ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي والقادة الأوروبيين على المكالمة. أصر Zelenskyy إذا لم يلتزم بوتين بوقف عقوبات أقوى على روسيا. قام ترامب ، الذي وعد بإنهاء حرب سريعة في أوروبا دموية منذ الحرب العالمية الثانية ، مرارًا وتكرارًا لوقف إطلاق النار بعد سنوات انضمت فيها واشنطن إلى دول غربية أخرى في تسليح أوكرانيا. رفض بوتين مؤخرًا عرضًا قدمه Zelenskyy للقاء شخصيًا في Turkiye ، لمحادثات بين البلدين ، اقترح الزعيم الروسي نفسه ، كبديل لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا التي حثها أوكرانيا وحلفائها الغربيين ، بما في ذلك واشنطن. أولئك محادثات مباشرة غير حاسمة ، كانت الأولى في ثلاث سنوات ، بين وفود من أوكرانيا وروسيا في اسطنبول في تركي يوم الجمعة ، ولم أسفر سوى عن اتفاق لمبادلة 1000 سجين حرب ، وفقًا لرؤساء الوفدين ، فيما سيكون أكبر مثل هذا التبادل منذ أن بدأت الحرب. قال مسؤول أوكراني كبير على دراية بالمحادثات إن المفاوضين الروسيين طالبوا كييف بسحب قواتها من جميع مناطقها التي تطالب بها موسكو قبل أن يوافقوا على وقف لإطلاق النار. هذا خط أحمر لأوكرانيا ، وكما هو الحال ، فإن روسيا لا تتمتع سيطرة كاملة في تلك المناطق. وقال رئيس الاستخبارات في أوكرانيا ، كيريلو بودانوف ، لشاشة التلفزيون الأوكراني يوم السبت أن البورصات يمكن أن تحدث في وقت مبكر من هذا الأسبوع. أثناء اختتام رحلته التي استمرت أربعة أيام إلى الشرق الأوسط ، قال ترامب يوم الجمعة إن بوتين لم يذهب إلى إسطنبول لأن ترامب نفسه لم يكن هناك. وقال ترامب للصحفيين بعد الصعود إلى سلاح الجو: 'سألتقي هو وأنا ، وأعتقد أننا سنحلها أو ربما لا'. 'على الأقل سنعرف. وإذا لم نحلها ، فسيكون ذلك ممتعًا للغاية.' قال الزعماء الأوروبيون إنهم يريدون أن تنضم إليهم الولايات المتحدة في فرض عقوبات جديدة صعبة على روسيا لرفضها وقف إطلاق النار. تحدث قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى ترامب يوم الأحد قبل دعوته مع بوتين. وقال جون هندرين من الجزيرة ، الذي أبلغ عن كييف ، إنه لم يكن هناك رد فعل في أوكرانيا حتى الآن. وقال هندرين: 'ربما لن يكون هناك الكثير من الاحتفالات ما لم تكن التفاصيل أكثر تكشفًا عن ما رأيناه حتى الآن'. تم إجراء المكالمات بعد يوم من شن روسيا أكبر هجوم على طائرة بدون طيار على أوكرانيا منذ بداية الحرب. وقالت خدمة الاستخبارات في أوكرانيا إنها تعتقد أيضًا أن موسكو تعتزم إطلاق صاروخ باليستي آنتينونتيننتال يوم الأحد ، على الرغم من عدم وجود تأكيد من روسيا على أنها فعلت ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store