أحدث الأخبار مع #الحركةالإسلامية،


موقع كتابات
منذ 5 أيام
- سياسة
- موقع كتابات
ابو ياسين …عزالدين سليم العروج الاخير
في التجارب الانسانية الكثيرة التي مرت على الانسان ، وفي في خضم الصراع بين الانسان والمجتمع ، يجب على الشخص الواعي وصاحب البصيرة والذي يمتلك التحليل الموضوعي للاحداث ان يكون مستعدا لخسارة كل العالم مقابل ان لايخسر ضميره ، فالضمير هو الطريق الذي يجب ان يسلكه الانسان المنصف للشخوص والاحداث، والفصل ما بين هو حقيقي او ظاهري ، هذه الحقيقة واجهتني وانا اغوص في بحر الشهيد الكبير الحاج ابا ياسين ، عزالدين سليم او عبد الزهراء عثمان الحجاج . ولد عبد الزهراء عثمان محمد عام 1943. وكانت ولادته في قرية (الهوير) التابعة الى محافظة البصرة ، دخل بين الرابعة والخامسة من عمره في الكتّاب لتعليم القرآن، حيث لم يكن في منطقة (الهوير) وما حولها من القرى القريبة مدرسة ابتدائية ولولا الكتاتيب القليلة، لانعدمت القراءة والكتابة. وفي عام 1952م أسست الحكومة «مدرسة الهوير الابتدائية» ودخل فيها في الصف الأول الابتدائي، وبعد إكمال دراسته الابتدائية انتقل إلى مدينة القرنة التي تبعد حوالي 30 كم عن محل سكنه. أكمل الدراسة في قضاء القرنة، وحصل على شهادة المتوسطة. ولم يكن في البصرة يوم ذاك جامعة، وإنما على الطالب البصري إذا أراد أن يكمل دراسته الجامعية أن يذهب إلى بغداد، مما اضطره إلى الدراسة في دار المعلمين. أنهى دراسته الأكاديمية عام 1964م ومارس مهنة التدريس في العراق والكويت في عام 1965م إلى عام 1980م، حيث درّس العربية والتاريخ والاجتماعيات في المدارس وعلى مراحل مختلفة. اهتم بالتأليف والتثقيف، وكتابة المقالات العلمية منذ عام 1967م، حتى صدر له أول كتاب عام 1969م، بعد مشاركته في مسابقة التأليف العالمية عن سيرة الصديقة فاطمة بنت الرسول، حيث فاز كتابه الزهراء فاطمة بنت محمد بالجائزة الثانية .حت ى وصلت مؤلفاته الى اكثر من ثمانين نتاجاُ توزعت بين السيرة، العقيدة، التاريخ، السياسة، والثقافة العامة ، انتمى في أثناء دراسته الأكاديمية إلى الحركة الإسلامية، إذ مارس العمل السياسي التنظيمي منذ بدايات شبابه، وسجن مرات عديدة أيام حكم حزب البعث للعراق، حتى صدر عليه حكم الإعدام، مما اضطره إلى مغادرة الوطن وممارسة نشاطه العلمي والسياسي خارج العراق بأسماء مستعارة، كمحمد أبو المجد وفرج الله منتظر وعبد الله سعيد العبادي ومحمد مزهر وأشهرها عز الدين سليم . وفي عام 1961م، عمل عز الدين سليم ضمن تنظيم (الدعوة الإسلامية) في العراق الذي عرف إعلامياً بحزب الدعوة فيما بعد وتدرج في التنظيم حتى أصبح أحد قيادييه. في عـام 1975م اعتقل في محـافظة البصـرة ونقـل إلى مديريـة أمن الديوانية بتهمة انتمائه للتنظيم المذكور ثم أطلـق سراحه بأعجوبة بعد عدم التعرف على شخصيته، وطُورد في نهاية نفـس العام مرة ثانية، ممـا اضطره إلى الهجرة خارج العراق. غادر العراق إلى الكويت سراً وعاش فيها خمس سنوات وباشر العمل ضد النظام العراقي آنذاك مع عدد من الناشطين العراقيين منهم السيد هاشم الموسوي ، وبعد انكشاف عملهم غادر إلى إيران في بداية عام 1980م. في عام 1980م ظهرت اختلافات في قيادة الدعوة، فشكّل عز الدين سليم ومجموعة من العاملين (حركة الدعوة الإسلامية)، فكانت هذه السنة انعطافا مهما في حياة الحاج ابو ياسين ، بعد تاسيس المجلس الاعلى عام 1982 اصبح عضوا ومشرفا على اعلام المجلس الاعلى لمدة 15 عشر عاما . كان عضواً في الشورى المركزية للمجلس الأعلى أكثر من عشر سنوات، ومسؤولاً لللجنة الثقافية المركزية في المجلس ، ترك العمل في المجلس الأعلى عام 2001م. عاد إلى العراق في 17/5/2003م وقد استقبل استقبالاً حاشداً من قبل الجماهير اصبح عز الدين سليم عضواً في مجلس الحكم العراقي منذ تأسيسه حتى اغتياله ، كان أحد المؤسسين للبيت الإسلامي الذي تأسس في بغداد بعد سقوط النظام العراقي تسلم رئاسة مجلس الحكم العراقي في 1/5/2004م، أثر تصويت أكثرية أعضاء المجلس لرئاسته اغتيل عز الدين سليم في صباح يوم الاثنين المصادف 17/5/2004 في نفس التاريخ الذي دخل فيه العراق قبل عام. نجح ابو ياسين في تكوين تاريخ سياسي اسلامي فريد في مساره اعتمد على علميته وثقته بالله وحبه لدينه ، جمع بين الجهاد والكتابة والدراسة وادارة الملف الاعلامي والاشراف عليه للمعارضة العراقية . اتخذ خطا سياسيا معتدلا وازن فيه بين المختلفين ايدلوجياوجهاديا ،قاد الكثير من المفاوضات بين السياسين العراقيين المعارضين ، فاصبح خطا فريداً بذاته ، يجمع ابا ياسين . رحل ابا ياسين بعد ان ترك بصمة جديدة في سجل التاريخ السياسي العراقي جمع فيها بين التواضع والجهاد والتدين ...


التغيير
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- التغيير
الإعيسر مبعوث الكيزان لرجم الشيطان!
الإعيسر مبعوث الكيزان لرجم الشيطان! بثينة تروس في مشهد لا يخلو من مفارقة تثير العجب، وزير الإعلام في حكومة بورتسودان العائد من بريطانيا حيث التمدن والمؤسسات والنهج الديمقراطي ليُفاجئنا بخطاب أقرب إلى طقوس 'رجم الأوثان'، بدلًا من تقديم خطاب دولة يليق بتجربته وخبراته. الوزير خالد الأعيسر الذي سبق أن سوق لنفسه بسيرة معرفية ومهنية محترمة، تمتد من جامعة بولتون في المملكة المتحدة إلى أروقة الإعلام العربي في كبريات الصحف والقنوات، شارك مؤخرًا في فعالية نُظمت تحت عنوان (رجم الشيطان)!! حدثنا (خاطبت اليوم مسيرة (حماة الوطن) التي نظمتها منظمة عتاب الثقافية تحت شعار (رجم الشيطان) وشاركت فيها جماهير غفيرة من مدينة بورتسودان. جاءت المسيرة بهدف رجم دمية تمثل رمزية قائد المليشيات المتمرد، والتأكيد على رفض الشعب السوداني لعودة ميلشياته بأي شكل من الأشكال إلى الحياة السودانية. لقد انتهى عهد المليشيات وأعوانها ورعاتها بلا رجعة)! وانتشر مقطع مصور للوزير وهو يفتتح مشهد 'الرجم'، وسط مجموعة من المؤيدين الذين يعلو صوت تكبيرهم وزغاريدهم، في لحظة بدت وكأنها مسرحية شعبوية ساخرة لا تليق بمقام رجل دولة، لكنها تشبه حالات وزراء حكومة الحركة الإسلامية، أمثال الشهير (اللمبي) الجنرال عبد الرحيم محمد حسين لصيق المخلوع البشير ووزير الداخلية الأسبق، وبدعة خطة وزارته (الدفاع بالنظر)! لكن السؤال الجوهري هنا، أما كان الأجدر بوزير يحمل الجنسية البريطانية، ويحمل إرثًا من الخبرات الإعلامية الدولية، بدل التهافت في التمكين في السلطة، أن يوجه خطابه ومجهوده نحو رفع الوعي، لا الانزلاق في استعراضات لا تحل أزمة ولا توقف حربًا، ألم يكن من أولى أولوياته أن يُذكّر منظمي هذه الفعالية بخطورة انتشار السلاح وتعدد المليشيات، وأن يضع في مقدمة حديثه أهمية بناء السلام، وترسيخ العدالة، والتأسيس لخطاب يواجه جذور الأزمة، بدل هذه الجهالات؟ إن تشبيه 'حميدتي' بالشيطان، وتجسيده في دمية، قد يبدو متنفسًا عاطفيًا، لكنه لا يعالج الدماء المسفوكة، ولا يعيد المهجّرين، ولا يُصلح الخراب الممتد على أرض الوطن، وأكثر من ذلك شيطنته وإجرام ميلشياته مفهومة في اللحم والدم لدى من أُخرجوا من ديارهم، وأُريقت دماؤهم، وانتهُكت أعراضهم. وفي رجم دمية لن يجدوا المواساة. والوزير بحكم موقعه وخبراته الإعلامية الراقية! يفترض أن يُسهم في إعداد الرأي العام المستنير ببرامج ترفع من شأن العدالة وحقوق الإنسان، وأن يُحذّر من أخذ المواطنين بالشبهات، وأن يُسلّط الضوء على القضايا الكبرى، بحكم خبراته في المعيشة في بلدان المواطنة ذات الحقوق المتساوية، مثل الاختفاء القسري للمواطنين، وفيات المعتقلين، والتقارير التي وثّقت أسباب الوفيات داخل معتقلات الدعم السريع في سوبا، توثيق الشهادات الطبية، والكشف عن الكوادر التي أُجبرت على العمل تحت التهديد، والمعلومات التي انتشرت في وسائل الإعلام حول وفاة 78 شخصًا داخل المعتقل، كلها قضايا تمسّ جذور الأزمة وتهم إنسان السودان، وتُعنى بما يحفظ دماء الناس وكرامتهم. فها هو الوزير، صاحب العلوم المتعددة، يجمع في خطابه ما بين مفاهيم العوالم الحضرية… وعصور الجاهلية! بينما كان يُنتظر منه أن يُعلّم وأن يستبدل منصة الوعي بمنصة الرجم. فهل يعقل أن تتحول وظيفة الإعلام، لا سيما من موقع وزاري، إلى أداء تعبوي سطحي رجعي مهووس؟ أم هي سخرية الأقدار على يد وزارة الإعيسر أعادتنا إلى هذا المشهد الكاريكاتوري… لنرجم الدمى بدل أن نرجم الفساد والعنف والجهل ونوقف الحرب. إن رعونة الوزير وفرحته الطفولية برجم الدمية تؤكد، فعلاً، أن الإعلام والأقلام قد آلت إلى غير أهلها. فالشيطان الحقيقي لا يسكن في مجسّم بلاستيكي، بل يتجسّد في عبادة المناصب، والتشبّث بالكراسي على جماجم الضحايا، والخضوع لبطانة السلطة. وهي ذات المغريات التي استخدمتها الحركة الإسلامية لصناعة (حميدتي)، ولاتزال تصنع في المزيد من الميليشيات، وهي الاَن سوف تدفع بوافد بلدان الحضارة إلى أن ينحني أمام الرعاع، فقط ليؤكّد ولاءه لحكّام بورتسودان. يا سعادة الوزير في النهاية، لا تُقاس قيمة المسؤول بما يردده من شعارات أو بما يستعرضه من ماضٍ مهني، بل بما يقدمه من مواقف تتسم بالحكمة والرؤية والمسؤولية، لقد تعب الشعب السوداني طوال حكوماته المتعاقبة من الرموز والتجسيدات والدمى، والتكبير والتهليل الأجوف، وهو اليوم في أمسّ الحاجة إلى خطاب عقلاني، يُعيد للناس ثقتهم في مؤسساتهم، وفي رجالات دولتهم. أما أن يُختزل الصراع في دمية، وتُختزل العدالة والقصاص في رجم، فذلك ليس سوى محاولة يائسة لذرّ الرماد في العيون، والهروب من الأسئلة الحقيقية!


البوابة
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
نظرة خلال الصحافة الغربية.. الكلام المزدوج لحركة حماس يؤكد أنها لا تزال طائفية ولا تؤمن بالوحدة الوطنية
"لوموند" الفرنسية: سكان غزة يتطلعون إلى السلام الدائم لعلاج جراحهم وإعادة بناء ما يمكن بناؤه "فيلوماج" الفرنسية: اليمين الإسرائيلى المتطرف يتلاقى مع حماس فى عقيدة متقاربة لا يمكن أن تحقق الاستقرار للمنطقة "لا ليبر" البلجيكية: الحركة الإسلامية تحفر القبور لأي حل سياسي قابل للتطبيق وتتغذى على معاناة شعبها "لوبوان" الفرنسية: متى ينتبه الغرب؟.. حماس جزء من جماعة الإخوان المسلمين التى تسعى لفرض الهيمنة على الغرب والعالم لو أمكن هيرتا مولر الحائزة على جائزة نوبل: المدنيون في القطاع هم أيضًا رهائن.. وإسرائيل تحتاج إلى أسلحتها لحماية شعبها.. وحماس تحتاج إلى شعبها لحماية أسلحتها صموئيل لاكرو الكاتب البلجيكى: استفزازات اقتحام المسجد الأقصى وتكثيف الاستيطان فى الضفة الغربية يجعل اليمين الإسرائيلي المتطرف وكيلاً مثمراً للإسلاميين الفلسطينيين نشرت الصحافة الغربية العديد من الموضوعات التى تسلط من خلالها الضوء على الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط، وما أدت إليه من تصلب الموقف فى ظل معاناة غير مسبوقة للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة الذى تتدهور أحوالة بين المطرقة والسندان. حيث حماس من جهة والتدمير الإسرائيلى المتواصل من جهة أخرى.. فإلى أهم ما نشرته تلك الصحف. فى صحيفة "لوموند"، يقول جان بيير فيليو الأستاذ بمعهد العلوم السياسية بباريس والمعروف بمناصرته فى معظم كتاباته للحق الفلسطينى، إن حماس تزعم "انتصارها" المفترض في هذا الصراع الذي لا ينتهي بنفس الإصرار الذي تتبناه إسرائيل. وفي حين أن سكان غزة يتطلعون فقط إلى السلام الدائم لعلاج جراحهم وإعادة بناء ما يمكن بناؤه، فإنهم ما زالوا يتعرضون للتكميم من قبل عناصر الحركة الإسلامية، كما أن المظاهرات العفوية التي اندلعت يومي 25 و26 مارس للتنديد بالهيمنة الإسلامية، تم إخمادها بسرعة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي. وتنتشر فى غزة فكاهة سوداء تلخص الموقف حيث تقول: لماذا يقوم مسلحو حماس دائمًا برفع علامة النصر بإصبعيهم؟ لأن اثنين فقط هو عدد المنازل التي ما زالت قائمة منذ "انتصارهم" المزعوم.. وعلى أية حال، فقد ثبت أن غزة وسكانها ما زالوا يقدمون لنا باستمرار مرآة لما أصبح عليه عالمنا من دراما قاسية بشكل لم يسبق له مثيل. وفى تحليل شامل، ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن "المستحيل، في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث".. وأضافت: للمرة الأولى، تظاهر الفلسطينيون في قطاع غزة للتنديد بحركة حماس. وعلى مدى ثلاثة أيام، سار المتظاهرون للمطالبة بوقف إراقة الدماء ولعن الحركة الإسلامية المسئولة عن إيجاد مبرر لقوة الاحتلال مما أدى إلى الدمار الهائل الذى تعرض له القطاع فى بنيته الأساسية وفى المبانى الحكومية والأهلية. ويعاني المتظاهرون في غزة من قمع مضاعف، إذ يقعون بين القنابل الإسرائيلية من جهة والحكم الحمساوي من جهة أخرى. إنهم يظهرون شجاعة بطولية، لأنهم يخاطرون بحياتهم برفع أصواتهم ضد الدكتاتورية. وسارعت حماس إلى الرد، بأسلوب وحشي للغاية: حيث قام أتباع المنظمة بتعذيب متظاهر يبلغ من العمر 22 عاماً حتى الموت، ثم ألقوا بجثته المعذبة أمام منزل عائلته كتحذير. ولكن مجرد وقوع "انتفاضة الخيام"، كما يسميها الناشطون الفلسطينيون، يثبت أن سيطرة حماس على قطاع غزة لم تعد فعالة كما كانت في السابق. منذ استيلائها على السلطة بالقوة في عام 2007، لم تتسامح الحركة الإسلامية مع أي معارضة. لقد تم قمع وسجن وتعذيب المعارضين، كما ورد في تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية. وفي يوليو الماضي، وفي ذروة الحرب، استخدم الحمساويون المطارق والقضبان الحديدية لكسر ذراعي وساقي الشاب الفلسطيني أمين عابد البالغ من العمر 35 عاماً، لأنه تجرأ على انتقاد عمليات القتل التي وقعت في السابع من أكتوبر. لكن هذه هي المرة الأولى التي تجمع فيها المظاهرات العامة هذا العدد الكبير من الناس أو عدة آلاف في المجموع، بحسب المدافع عن حقوق الإنسان في غزة مؤمن الناطور. وتعبر شعاراتهم عن يأس السكان في منطقة دمرتها الحرب وخاضعة مرة أخرى لحصار يمنع وصول المساعدات الإنسانية إليها. لقد فقد مئات الآلاف من السكان منازلهم بسبب القصف. وبعد وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع، أدى استئناف الضربات الإسرائيلية في 18 مارس إلى فتح دورة جديدة من العنف. ويضطر العديد من الفلسطينيين إلى الفرار مرة أخرى بحثا عن ملجأ في مناطق أقل تعرضا للخطر. إن المدنيين في غزة هم أيضًا رهائن، إلى حد ما. وكما أشارت هيرتا مولر الحائزة على جائزة نوبل في العام الماضي، فإن "إسرائيل تحتاج إلى أسلحتها لحماية شعبها؛ وتحتاج حماس إلى شعبها لحماية أسلحتها " وأضافت "لوبوان": إن صحوة المجتمع المدني الفلسطيني تشكل بارقة أمل، ولكن الحل السياسي لا يزال يبدو بعيداً. ولكي يتمكن سكان غزة من العيش، لا بد من إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف الحرب. ولكن قبل كل شيء، يجب على حماس أن تتخلى عن السلطة، حتى لو كانت حكومة نتنياهو، بسبب فشلها في تحديد أي خطة قابلة للتطبيق لمستقبل غزة، تتحمل المسئولية الأكبر عن المأزق السياسي. حماس سمٌّ للسلام وفى افتتاحية لصحيفة "لا ليبر" البلجيكية، 4 أبريل الجارى، كتب فرانسوا ماثيو نائب رئيس التحرير أن هناك حقيقة يصعب التعبير عنها أحياناً في المناقشات الحادة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهي أن حماس لم ترغب في السلام أبداً. ولم تتسامح مع أى حل وسط مقبول، ذلك أن هذه الحركة الإسلامية التي تتغذى على معاناة شعبها، تضع نفسها في موقع الحفار لقبر أي حل سياسي قابل للتطبيق. وأضاف أن قصة عدي ربيع، الشاب الفلسطيني البالغ من العمر 22 عاماً والذي تعرض للتعذيب والقتل على يد حماس لأنه تجرأ على انتقاد أساليبها، توضح القيود التي تفرضها هذه المجموعة على غزة. كل من ينحرف عن العقيدة، وكل من يطمح إلى أي شيء آخر غير الحرب الدائمة، يتم مطاردته وإسكاته وإعدامه. ولم يكن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي اغتاله رغم أنه اغتال الكثير من المدنيين بلا ذنب اقترفوه.. إنها حماس، القوة العنيدة التي تقمع شعبها بقدر ما تقاتل إسرائيل. وحتى قبل السابع من أكتوبر 2023، كانت تصرفات حماس بمثابة تصرفات منظمة منخرطة في حرب شاملة، ليس من أجل تحرير الفلسطينيين، بل من أجل تثبيت سلطتها التى اغتصبتها عنوة. إن التطرف الذي استخدمته في تدبير هجومها على المدنيين الإسرائيليين والطريقة التي تستغل بها محنة سكان غزة يتحدثان كثيرًا عن هدفها الحقيقي. حماس تحكم على شعب غزة بالبؤس، بينما تتستر وراء خطاب المقاومة. وتقمع مظاهرات أولئك الذين، في غزة نفسها، يجرؤون على المطالبة بمستقبل مختلف. أما مجلة "فيلوماج" الفرنسية، فقد أشارت فى عدة موضوعات إلى تلاقى اليمين الإسرائيلى المتطرف مع حماس فى عقيدة متقاربة لا يمكن أن تحقق الاستقرار للمنطقة. وفى هذا الإطار، كتب الصحفى بالمجلة صموئيل لاكرو أنه "منذ نهاية عام 2022، أصبحت عدة وزارات في إسرائيل في أيدي شخصيات من اليمين المتطرف في البلاد. وشجع الصهاينة المتدينون بشكل مستمر الاستعمار في الضفة الغربية، مما أدى إلى تفاقم التوترات. وتمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ينتمي إلى حزب الليكود، حزب اليمين التقليدي، من العودة إلى السلطة بفضل ائتلاف مع العديد من الأحزاب التي تنتمي بدورها إلى أقصى اليمين. وأصبح نتنياهو مديناً ببقائه السياسي للأحزاب التي وافق على الحكم معها. ومن بين هؤلاء، حصلت شخصيتان مثيرتان للجدل بشكل خاص على حقائب وزارية رئيسية: بتسلئيل سموتريتش، الذي ورث وزارة المالية، وإيتمار بن جفير، وزير الأمن الداخلي. المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية وفي هذا الائتلاف، إلى جانب حزبي شاس ويهودوت هتوراة المتشددين، يمثل سموتريتش وبن جفير ما يسمى بالصهيونية الدينية. إن هؤلاء يدعمون ضم فلسطين بأكملها، من غزة إلى الضفة الغربية عبر القدس الشرقية، وإقامة دولة ثيوقراطية تخضع بالكامل للشريعة اليهودية. وكان بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب مفدال، قد أعلن قبل وقت قصير من الهجوم الحمساوى في السابع من أكتوبر أن "حماس هي فرصتنا"، معتبرا أن تعزيز الكيان الإسلامي المتطرف من شأنه أن يقوض أي عملية سلام، وبالتالي يؤكد رؤيته حول ضم كل فلسطين. كما أن إيتمار بن جفير هو الشخصية النموذجية لما تسميه الفيلسوفة وعالمة الاجتماع الفرنسية الإسرائيلية إيفا إيلوز "الفاشية اليهودية". كما أن استفزازات ذهاب إيتمار بن جفير إلى ساحات المسجد الأقصى، وكذلك كل الدعوات إلى تكثيف استعمار الأراضي الفلسطينية، من شأنها أن تجعل من اليمين الإسرائيلي المتطرف وكيلاً مثمراً للإسلاميين الفلسطينيين. ومن الصعب أن نتصور كيف يمكن التوصل إلى حل للأزمة الحالية في ظل وجود مثل هؤلاء المتعصبين في السلطة، والذين ليسوا في نهاية المطاف أكثر من ورثة أولئك الذين، مثل قاتل إسحاق رابين قبل ثلاثين عاماً، تسببوا تاريخياً في فشل كل عمليات السلام، إلى جانب أنهم يمثلون الوجه الآخر من عملة رديئة تظهر حماس على وجهها الآخر. حماس بين المتغيرات والثوابت وعن حركة حماس، كتب الصحفى نفسه أن هذه الحركة منذ نشأتها في عام 1987، صياغة برمجيتها الأيديولوجية وفقاً للظروف. ومن ميثاق عام 1988 إلى ميثاق عام 2017، نلاحظ التغييرات والثوابت في عقيدة وممارسات حماس. وتشير المادة الثانية من ميثاق عام 1988 للحركة الإسلامية بشكل واضح إلى أنها تشكل "أحد أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين". وتدعو إلى إقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة الإسلامية في جميع أراضي فلسطين الانتدابية السابقة، من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن، وبالتالي تدمير إسرائيل. ولتحقيق ذلك، يُنظر إلى الجهاد والكفاح المسلح باعتبارهما الوسيلة الوحيدة الكافية والمشروعة. وتنص المادة 13 على أنه "لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية إلا بالجهاد. أما المبادرات والمقترحات والمؤتمرات الدولية الأخرى، فما هي إلا مضيعة للوقت وأنشطة عبثية". وقد جاء ذلك في العام نفسه الذي تم فيه الاعتراف تدريجياً بمنظمة التحرير الفلسطينية، التي اعترفت بحق إسرائيل في العيش "في سلام وأمن"، باعتبارها الشريك الفلسطيني في المفاوضات لحل الصراع مع إسرائيل. ويذكرنا هذا التاريخ على وجه الخصوص بتحالف البنا مع الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس الذي دعم أدولف هتلر في الحل النهائي، كما يتذكر الكاتب شارل إندرلين في كتابه العمى الأعظم. وفي الفترة ما بين أبريل 1993 و2005، بدأ شكل من أشكال نزع الشيطنة عن حماس.. فرغم أنها ساهمت إلى حد كبير في فشل عملية السلام، فمن اللافت للنظر أن خالد مشعل وإسماعيل هنية، بدا وكأنهما على استعداد لاحتمال الهدنة مع "الكيان الصهيوني"، قائلين إنهما مستعدان لقبول تشكيل دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967 (غزة، الضفة الغربية، القدس الشرقية)، وهو شكل من أشكال القبول والاعتراف الضمني بإسرائيل. وفي ذلك الوقت، زادت حماس من تقاربها مع حزب الله وإيران، وكان الدافع وراء هذا التقارب هو فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006 والحاجة إلى الموارد المالية لإدارة غزة في سياق شبه حرب أهلية مع منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح. حركة لا تزال طائفية وفي عام 2017، ورغم إصرار حماس على أن ميثاق عام 1988 يحتفظ بقيمته المرجعية، إلا أنها أضافت إليه تعديلاً مهماً. الميثاق الجديد، الذي عُرض في الأول من مايو في الدوحة بقطر، يسقط كل الإشارات إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولم يعد يحتوي على فقرات معادية للسامية صراحة، ويعترف بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967: "إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس هي صيغة للإجماع الوطني". وإلى جانب الرغبة في الحماية من خطر مخالفة القانون الدولي، يبدو أن هدف هذا التعديل هو الحفاظ على حوار أفضل مع كل من المجتمع الدولي ومنظمة التحرير الفلسطينية. وفي نهاية المطاف، وكما هو الحال مع أي أيديولوجية متحجرة، فقد جاء هجوم 7 أكتوبر 2023 ليقلب الموازين، حتى لو بررته حماس أنه كان في سياق إهمال القضية الفلسطينية على المستوى الدولي. وشعر كثيرون بأنهم مضطرون إلى دعم حماس منذ رد جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة، بينما كان هجوم حماس جزءاً من تقاليد الحركة التي سعت دائما إلى الحكم من خلال الفوضى والصدمة. كما كتبت الخبيرة بالشأن الفلسطينى ليلى سورا: "في أغلب الأحيان، تنجح حماس في إعادة تعريف أيديولوجيتها بما يتوافق مع مصالحها". وختم الكاتب تحليله قائلاً: كما أنه من الصعب أن نرى كيف يمكن البدء في عملية السلام في ظل وجود صهاينة دينيين متشددين للغاية في السلطة في إسرائيل، فمن الصعب أن نثق في حل الصراع مع وجود حماس في السلطة. ويبدو أن هاتين القوتين المتعارضتين ظاهريًا توحدتا في نهاية المطاف في رغبة مشتركة في وقف أي عملية سلام، مما يؤدي إلى إثارة طائفية ضد أخرى، وعنف ضد آخر. الغرب وحماس لكن الكاتب الفلسطينى جون عزيز، ينقلنا إلى بُعدٍ آخر مهم حين يشير، فى مقالٍ له نشرته "لوبوان" نقلاً عن موقع "كويليت" إلى أن "الصراع في الشرق الأوسط يجب أن يوضع ضمن التاريخ العالمي: تاريخ الإسلام المتطرف الذي يسعى إلى إعادة بناء إمبراطوريته الثيوقراطية". وتوضيحاً لفكرته يقول جون عزيز: أصبحت عبارة "لم تبدأ القصة في السابع من أكتوبر" شعارًا لأولئك الذين يرغبون في إضفاء الشرعية على تصرفات حماس في السابع من أكتوبر 2023، من خلال التلميح إلى أن وحشية ذلك اليوم ليست سوى النتيجة المنطقية للأحداث السابقة.. وفي حين أنه من غير الممكن بالطبع إنكار أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ككل لم يبدأ في السابع من أكتوبر، إلا أن الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل اندلعت بالفعل في ذلك اليوم، بسبب الهجوم الذى نفذته حماس، وأدى إلى الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة. وفي الوقت نفسه، يشكل السابع من أكتوبر جزءا من قصة أكبر، تتضمن هجمات تم إعدادها بعناية فائقة مسبقا. أما القصة التي لم تبدأ في السابع من أكتوبر فهي قصة حماس وأيديولوجيتها. وبالنسبة لحماس، فإن الصراع مع إسرائيل هو جزء من تاريخ أطول بكثير، وهو تاريخ الهيمنة الإسلامية. ويُنظر إليها باعتبارها استمرارًا لحملة تأكيد هذه الهيمنة وإعادة بناء الإمبراطورية أو دولة الخلافة الإسلامية الدينية. وكثيراً ما واجهت الحكومات الغربية المعاصرة والفلاسفة صعوبة في فهم هذه الفلسفة باعتبارها منافساً حقيقياً للقوة الغربية. ونتيجة لهذا المأزق، بدأ كثيرون يفسرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني باعتباره مجرد صراع على قضايا علمانية كالأرض أو السيادة الوطنية، على سبيل المثال، ويرون في حماس منظمة مقاومة مناهضة للاستعمار. وهذا خطأ خطير، ذلك أن الحقيقة أن حماس تسعى إلى تحقيق هدف يتشابك مع رؤية التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، ويكون مقدمة للهيمنة الإسلامية العالمية. وإلى حد ما، فإن قصر نظر الغرب هو نتاج لهيمنته العسكرية والثقافية على مدى القرون القليلة الماضية. نادراً ما أُرغم الغربيون على دراسة مفهوم الحكم الديني الإسلامي أو أخذه على محمل الجد، لذا فقد بدت هذه الطموحات سخيفة وبعيدة المنال. ومن هنا، يتعين علينا أن نضع الصراع بين إسرائيل وحماس في سياقه الأوسع: صراع أوسع من أجل الخلافة الإسلامية. إن هذا الطموح يهدف إلى فرض الحكم الإسلامي ليس فقط على المسلمين أنفسهم، بل أيضاً على اليهود الإسرائيليين وغيرهم من المجتمعات غير المسلمة في الشرق الأوسط، مثل الموارنة اللبنانيين، والإيزيديين، أو الزرادشتيين، ولكن أيضاً على المناطق والسكان خارج العالم الإسلامي. إن الغرب، على وجه الخصوص، هو هدف مرغوب فيه، حيث أن قيمه مرفوضة بشدة. ويواصل جون عزيز: إن العقائد الإسلامية، مثل تلك التي تدافع عنها حماس، وداعش، والقاعدة، أو جماعة الإخوان المسلمين، مبنية على رؤية عالمية تعتبر كل أشكال الحكم غير الإسلامي غير شرعية. وتعتبر المجتمعات غير المسلمة بمثابة كيانات انتقالية، ويجب استبدالها بنظام إسلامي موحد في ظل الشريعة الإسلامية. إن هذه الديناميكية تشكل صراعًا عالميًا ومن الضروري أن نفهمها في هذا الضوء. ويختتم بقوله: يجب أن ندرك الخط الفاصل بين ما تريده حماس والقوى المماثلة لها وبين موقفنا من الإسلام كدين سماوى يدعو إلى الوسطية والتعايش مع الآخر وعدم نفيه نهائياً.

سودارس
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سودارس
"الدعم السريع" تُسقط طائرة عسكرية للجيش بالفاشر (فيديو)
الفاشر -انتونوف.mp4 وقالت قوات الدعم السريع، في بيان إنها أسقطت طائرة تتبع لما أسمته بجيش الحركة الإسلامية، وأكدت مقتل جميع أفراد طاقم الطائرة التي تناثر حطامها خارج المدينة. وتداول ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي، صوراً ومقاطع فيديو، لحطام الطائرة، مشيرين إلى أن الذين قتلوا في الطائرة هم العقيد معتز إبراهيم، والنقيب طيار عبد الله كمال، والنقيب ملاح جوي سيف الدين ملاح وهو نجل الطيار الذي أُسقطت طائرته الشهر الماضي بأم درمان، والنقيب جوي أحمد محمود، ومشغل راديو وتشويش نقيب محمد عبد الله الطاهر ابو شرمة، ومساعد راديو عاصم محمد زين، ومساعد بدوي بليل الزين، ومساعد شعيب فني تحميل، ومساعد ياسر فوكس فني تحميل. وأشار الناشطون إلى أن اسقاط الطائرة انتقاماً لمئات الضحايا المدنيين الذين قتلوا في القصف الجوي الأيام الماضية على منطقة سوق (طرة) المكتظ بالسكان بولاية شمال دارفور والذي أدى إلى مقتل وجرح المئات. وتنشر (الصيحة) نص بيان قوات الدعم السريع: بسم الله الرحمن الرحيم قوات الدعم السريع بيان مهم 3 أبريل 2025 تمكن أشاوس الدفاع الجوي بقوات الدعم السريع صباح اليوم الخميس، من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إسقاط طائرة (أنتونوف) تتبع لجيش الحركة الإسلامية الإرهابي كانت تقوم بإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين العزل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ومدن أخرى في البلاد. إن إسقاط طائرة جيش الحركة الإسلامية ومقتل وتفحم جميع أفراد طاقمها يعكس قوة وصلابة أشاوس قواتنا الأبطال وقدرتهم على حماية وتأمين المدنيين من بطش وعدوان دواعش الحركة الإسلامية ويؤكد عزم قواتنا على المضي قدماً لحسم هذه المعركة لمصلحة شعبنا العظيم. ظل طيران جيش الحركة الإسلامية يشن هجمات جوية انتقائية عنصرية باستخدام البراميل المتفجرة والكيميائية على القرى والأحياء السكنية والمدنيين العزل حيث راح ضحية هجماته المتكررة آلاف المدنيين الأبرياء في عدد من المدن أخرها مجزرة (شنقل طوباي) التي قتل فيها أكثر من 400 مدني وقبلها مجزرة (طرة) وعدد من المجازر في الكومة وكبكابية ومليط وكردفان، والجزيرة، وأمدرمان، والخرطوم. نؤكد أن أشاوس الدفاع الجوي بقوات الدعم السريع في أتم اليقظة والجاهزية للتعامل مع أي عدوان جوي يهدد حياة المدنيين، كما أن أشاوس قواتنا الأبطال في جميع الجبهات مصممون على مواصلة القتال لاقتلاع عصابة الحركة الإسلامية من جذورها وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية. الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع


الديار
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
الدعم السريع يعلن إسقاط طائرة للجيش منظمات تتهمه بقتل عشرات المدنيين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة تابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين أعلنت هيئة حقوقية سودانية مقتل 89 مدنيا وإصابة مئات آخرين إثر هجمات للدعم السريع طالت أكثر من 15 قرية في مناطق الريف الجنوبي بمدينة أم درمان غربي الخرطوم. وذكرت في بيان "تمكن أشاوس الدفاع الجوي بقوات الدعم السريع من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إسقاط طائرة تتبع لجيش الحركة الإسلامية، كانت تقوم بإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين العزل في مدينة الفاشر ومدن أخرى في البلاد". في المقابل، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن "طائرة شحن عسكرية من طراز انتنوف سقطت بالقرب من مدينة الفاشر وعلى متنها الطاقم المكون من 4 أفراد". وأضاف المصدر ذاته أنه يرجح مقتل كامل أفراد طاقم الطائرة الحربية، مؤكدا أن الأمر قيد التحقيقات الأولية. هجمات دامية وفي الأثناء، قالت هيئة محامو الطوارئ (حقوقية) إن قوات الدعم السريع هاجمت أكثر من 15 قرية جنوبي أم درمان، منذ 27 آذار الماضي، مما أدى إلى مقتل 89 شخصا وإصابة المئات". وذكرت الهيئة في بيان أن قوات الدعم السريع استهدفت المنازل واقتحمتها وقتلت من فيها، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي. وتابع البيان "نفذت قوات الدعم السريع عمليات نهب مسلح واسعة للمنازل والمحلات التجارية، واعتقلت عددا من شبان القرى وأجبرتهم تحت تهديد السلاح على نقل المنهوبات". وأشارت الهيئة إلى أن "هذه القرى مدنية بالكامل ولا توجد بها أي قوات عسكرية، مما يجعل هذا الهجوم جريمة حرب مكتملة الأركان تهدف إلى إرهاب السكان وتهجيرهم قسريا". ولم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق بهذا الخصوص. وأفاد شهود عيان بأن مئات من سكان قرى الريف الجنوبي بأم درمان نزحوا إلى منطقة جبل أولياء جراء هذه الهجمات. وقال القائد بالجيش السوداني في جبل الأولياء العميد أيمن أحمد عثمان للجزيرة إن "ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف شخص نزحوا من جنوب غرب أم درمان إلى جبل الأولياء سيرا على الأقدام". وأكد القائد العسكري أن الجيش سهل عبور المواطنين الفارين من قوات الدعم السريع إلى البر الشرقي لجبل الأولياء. ومنذ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.