أحدث الأخبار مع #الحركةالشعبيةلتحريرالسودان،


Independent عربية
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
جنوب السودان على شفا الانزلاق إلى حرب أهلية
تسببت المواجهات الدائرة شمال شرقي دولة جنوب السودان بنزوح 50 ألف شخص، فيما عرضت سفارات غربية عدة الاضطلاع بدور الوساطة لتفادي تدهور الوضع. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة جنوب السودان نيكولاس هايسوم الثلاثاء إن البلد "على شفا الانزلاق مجدداً إلى حرب أهلية" تهدد بنسف أعوام من الجهود المبذولة لصون سلام هش، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ نهاية فبراير (شباط) الماضي أدت أعمال العنف إلى نزوح 50 ألف شخص، بينهم 10 آلاف عبروا الحدود باتجاه إثيوبيا، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جنوب السودان. وتشهد مقاطعة الناصر في ولاية أعالي النيل معارك بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ومجموعة "الجيش الأبيض" التابعة لنائبه الأول ريك مشار، مما يهدد بتقويض اتفاق تقاسم السلطة الهش. وأشارت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وهي كتلة من دول شرق أفريقية، إلى أنه في الرابع من مارس (آذار) الجاري تمكن "نحو 6 آلاف مقاتل من الجيش الأبيض" من الاستيلاء على معسكر لجيش جنوب السودان في هذه المقاطعة. وليل الأحد – الإثنين نفذ جيش جنوب السودان ضربات جوية على مواقع للمتمردين في مقاطعة الناصر، مما أدى إلى مقتل 20 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفاد المفوض الإداري في المقاطعة جايمس غوتلواك. انسحاب حزب رئيس وقال حزب رئيس في الحكومة الائتلافية جنوب السودان إنه علق دوره في عنصر رئيس من اتفاق السلام لعام 2018 مع تدهور العلاقات بين زعيمه ريك مشار والرئيس سلفا كير وسط اشتباكات واعتقالات، وأنهى ذلك الاتفاق حرباً استمرت خمسة أعوام بين القوات الموالية لكير ومنافسه مشار الذي يشغل الآن منصب النائب الأول للرئيس وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، غير أن العلاقات بين الرجلين يشوبها التوتر وتدهورت بشدة خلال الأسابيع الماضية عقب اشتباكات شرق البلاد. وألقت قوات الأمن هذا الشهر القبض على عدد من مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان، منهم وزير النفط ونائب قائد الجيش، بعد أن أجبرت فصائل الجيش الأبيض العرقية المسلحة القوات على الانسحاب من بلدة الناصر قرب الحدود الإثيوبية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واتهمت الحكومة الحركة بالارتباط بالجيش الأبيض الذي يتألف في معظمه من شبان مسلحين من قبيلة النوير قاتلوا إلى جانب قوات مشار في حرب دارت بين عامي 2013 و2018 ضد قوات الدنكا الموالية لكير، فيما تنفي الحركة هذه الاتهامات. وقال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة أويت ناثانيل بيرينو اليوم إن الحركة لن تشارك في الترتيبات الأمنية المرتبطة بعملية السلام حتى يفرج عن المسؤولين المحتجزين، مضيفاً في بيان "لا تزال عمليات المطاردة السياسية المستمرة تهدد جوهر ووجود اتفاق السلام". ويقول المحللون إن الحرب في السودان المجاور أدت أيضاً إلى انهيار عملية السلام، مع تعليق عائدات النفط جنوب السودان وتصاعد التوتر في المنطقة وتدفق الأسلحة عبر الحدود. عروض للوساطة وعرضت سفارات غربية عدة في جوبا، من بينها سفارة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، التوسط بين سلفا كير وريك مشار لتنظيم "لقاء بينهما وإطلاق حوار مباشر لعودة السلام وصونه"، وقالت نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في السودان وجنوب السودان أنيتا كيكي غيبو إن "أعمال العنف تزيد من تعريض المجتمعات الضعيفة للخطر، وتجبرنا على تعليق الخدمات الحيوية"، وحثت "جميع الأطراف على السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول بأمان إلى المحتاجين وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن". وفي ظل أعمال العنف الدائرة داخل البلاد، اضطر عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية إلى المغادرة وأغلقت وحدة لمعالجة الكوليرا في الناصر، في حين يتفشى المرض بسرعة في البلاد كما في السودان المجاور وإثيوبيا. وكشفت منظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة الماضي أن العنف في جنوب السودان "يفاقم الوباء، وقد اضطر آلاف الأشخاص إلى النزوح وباتوا عاجزين عن الوصول الى خدمات الرعاية الصحية ومياه الشرب، وهي عوامل أساس لمنع الانتشار السريع للكوليرا".


صقر الجديان
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- صقر الجديان
السلطات الكينية تعتقل ياسر عرمان بناءً على مذكرة من «الإنتربول»
نيروبي – صقر الجديان ألقت السلطات الكينية الأربعاء القبض على رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، بعد وقت وجيز من وصوله مطار نيروبي، وذلك بناءً على مذكرة توقيف صادرة من السلطات السودانية وصلت عبر الشرطة الدولية 'الإنتربول'. وفي نهاية سبتمبر 2024، أعلن النائب العام السوداني الفاتح طيفور ملاحقة قيادات في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية 'تقدم' صدرت بحقهم أوامر قبض على خلفية اتهامهم بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع في الحرب الجارية منذ 15 أبريل 2023، مضيفًا أنه ستتم مطالبة الإنتربول بالقبض عليهم. وأكد النائب العام أن القائمة تضم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وعددًا من قيادات التحالف المدني المعارض للحرب. وعلمت 'شبكة صقر الجديان' أن الشرطة الكينية أوقفت عرمان عند وصوله إلى المطار وأبلغته بوجود أمر قبض في مواجهته صادر عن مكتب الإنتربول بنيروبي، وبعدها تم احتجازه في أحد فنادق نيروبي ريثما تكتمل إجراءات التحقيق حول مدى جدية المطالبة وهل هي جنائية أم سياسية. يشار الى ان عملية ترحيل عرمان إلى فندق تمت بعد اجراء عرمان اتصالات ببعض الجهات التي خاطبت مكتب الإنتربول في نيروبي. واطلعت 'شبكة صقر الجديان' على صورة من خطاب صادر من النيابة العامة السودانية يطالب بتسليم عرمان إلى الحكومة السودانية للتحقيق معه في انتهاكات للقانون السوداني والقانون الإنساني الدولي. وكان عرمان وصل إلى كينيا في زيارة تهدف إلى الاجتماع ببعض الدبلوماسيين الغربيين لنقاش تطورات الأوضاع في السودان، في إطار تحركات إقليمية لقوى مدنية سودانية. ويرفض تحالف القوى المدنية المناوئة للحرب (صمود)، الذي شُكل مؤخرًا، الاعتراف بحكومة بورتسودان التي يقودها الجيش، كما يعارض توجه قوات الدعم السريع وبعض القوى السياسية إلى تكوين حكومة موازية لها. وفي 24 سبتمبر، أعلنت اللجنة القانونية وحقوق الإنسان في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية 'تقدم' أنها تقدمت بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للإنتربول ولجنة الرقابة على ملفات الإنتربول (CCF)، تطالب فيها برفض الطلب المقدم من نيابة بورتسودان لإصدار نشرة حمراء ضد عدد من قياداتها، وعلى رأسهم رئيس الهيئة القيادية، د. عبد الله حمدوك. وأوضح البيان أن المذكرة استندت إلى أن الاتهامات الموجهة ضد هذه القيادات ذات طابع سياسي وكيدي، وشملت اتهامات بـ 'تقويض النظام الدستوري'، و'الإبادة الجماعية'، و'التحريض ضد الدولة'. وناشدت مصادر قيادية في تحالف 'صمود' السلطات الكينية بإخلاء سبيل عرمان فورًا وتفويت الفرصة على محاولات حكومة بورتسودان لاستخدام القانون الدولي في ملاحقة القيادات السياسية المعارضة لها.


التغيير
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- التغيير
الشعبية التيار الثوري الديمقراطي تتمسك بوحدة قوى الثورة ورفض الإندماج في معسكري الحرب
شددت الحركة الشعبية لتحرير السودان، التيار الثورى الديمقراطى على إستقلالية قوى الثورة والقوى الديمقراطية، وعدم الاندماج فى أى من معسكرى الحرب ومقاومة الضغوط والتحديات الجديدة ورفض التبعية لأى معسكر، و أعتبرت التعديلات الدستورية الأخيرة بأنها تكريس للديكتاتورية ومدخل لعودة عناصر النظام البائد . الخرطوم ــ التغيير و أصدرت الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي بياناً حول اجتماع المكتب القيادي للحزب، الذي انعقد مساء الأمس الاثنين الموافق 24 فبراير 2025 بحضور الرئيس ونائب الرئيس، حيث ناقش الاجتماع قضايا الحرب والكارثة الإنسانية، وبناء تحالف صمود والجبهة المدنية واستقلاليتها ومؤتمر نيروبي والحكومة الموازية، كما تطرق الاجتماع لإجتماعات أديس ابابا للإتحاد الأفريقي والآلية، التعديلات الدستورية ، وإختيار الأمين العام للتيار الثورى الديمقراطى. وطالب الشعبية التيار الثوري بضرورة ما وصفتها بوقف عربدة سلاح الطيران وهمجية الإنتهاكات ضد المدنيين في ( الدبيبات، معسكر زمزم، القطينة، ونوهت الشعبية إلى أن سلاح الطيران له تاريخ قديم فى ممارسة العربدة وقصف المدنيين والمؤسسات المدنية فى مناطق الحرب، وقالت إنها جرائم حرب بدأت بجنوب السودان ولم تتوقف عنده وإنتقلت إلى جبال النوبة، دارفور، النيل الأزرق وشرق السودان، و أضاف البيان 'فى هذه الحرب عمت هذه العربدة كل أنحاء السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وآخر الإنتهاكات والضحايا كانت من اهلنا فى الدبيبات، ومن المحير أن لا يفرق سلاح الطيران بين الأهداف المدنية والعسكرية'. و اعتبرت أن ما يحدث يورط القوات المسلحة فى جرائم حرب واسعة وأنه على قادة القوات المسلحة أخذ هذه القضية بجدية. ودعت القوى المدنية ومنظماتها للتوقف عند هذه القضية والإتفاق على كيفية التعامل معها وفضحها، و أدانت الإنتهاكات الواسعة التى قامت بها قوات الدعم السريع فى القطينة ومعسكر زمزم. و تمسكت الشعبية بضرورة الحفاظ على جذوة ثورة ديسمبر، وعدم الاندماج فى أى من معسكرى الحرب ومقاومة الضغوط والتحديات الجديدة ورفض التبعية لأى معسكر، والحفاظ على إستقلالية القوى الديمقراطية وتمييز وتميز فكرها وخطابها وتنظيمها كطرف أول ورئيسى لإستكمال الثورة وتأسيس الدولة، فضلاً عن وضع خارطة طريق تفصيلية للحل الشامل، سيما أن هناك خارطتى طريق من بورتسودان ونيروبى، وقالت 'إن الثورة والكلمة أكثر خلودا من المدفع ولا شرعية لحكومتى الحرب والشرعية للثورة وللجماهير' . و أوضحت الشعبية أنها تابعت عن كثب مؤتمر نيروبي الذى ضم قوى مهمة و طرف رئيسى من أطراف الحرب، وقالت 'نرى أن الحكومة الموازية لن تحل قضية الشرعية، بل ستؤسس لإطالة أمد الحرب والدفع بالسودان نحو المجهول مثل تجارب الصومال وليبيا واليمن'، وقطعت بأن أقصر الطرق لخدمة المواطنين هو وضع نهاية للحرب، و أن وجود حكومتين سيعقد حياة المدنيين فى مناطق طرفى النزاع، إننا نقف ضد الحكومة الموازية وضد تعنت بورتسودان فى الجلوس لحل الكارثة الإنسانية وإنهاء الحرب. وشددت الشعبية على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة السودان وقالت إن هذه الخطوة فرض عين على كل سودانية وسودانى،ونوهت إلى أن وحدة السودان والحفاظ على سيادته تواجه تحديات كبيرة وإنقسمات إجتماعية وسياسية حتى فى داخل الأسرة الواحدة، فضلاً عن تدخلات خارجية تستدعي الحوار العميق بين القوى السياسية والاجتماعية لتوحيد النسيج الوطنى السودانى والحفاظ عليه ورفض التدخلات الخارجية. ورحبت الشعبية ببيانات منسوبيها الذين نفوا مشاركتهم فى التوقيع فى البيان الصادر بإسمهم بخصوص المشاركة فى إعلان نيروبى، وأثنت على موقف الذين رفضوا التوقيع، وقالت إن المكتب القيادي قبل إستقالة الحاج بخيت عضو المكتب القيادي، وأحمد تاتير عضو المجلس المركزى ووجهه فرع كمبالا بقبول إستقالة الرشيد مسبل. و أعلنت الشعبية أن إختيار الأمين العام ونوابه للتيار الثورى الديمقراطى ونوابه سيتم بعد تنفيد قرار المكتب القيادي فى القريب العاجل.


سيدر نيوز
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
الحكومة السودانية تقلل من خطوة قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة موازية لها
Join our Telegram BBC وقّعت قوات الدعم السريع، التي تخوض صراعًا مع الجيش السوداني منذ ما يقارب العامين، ميثاقًا سياسيًا في العاصمة الكينية نيروبي، يهدف إلى تمهيد الطريق لتشكيل حكومة موازية للحكومة التي يسيطر عليها الجيش، والتي تتخذ من مدينة بورتسودان مقرًا لها. ومع ذلك، قللت الحكومة السودانية من أهمية هذه الخطوة، حيث وصفها وزير الإعلام والناطق الرسمي باسمها، خالد الأعيسر، بأنها مجرد 'تظاهرة دعائية' لن يكون لها أي تأثير فعلي على أرض الواقع. تأجيل متكرر BBC في 17 فبراير/شباط الحالي، وُجّهت دعوات إلى الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية في نيروبي لتغطية مراسم التوقيع على 'ميثاق السودان التأسيسي'، الذي يهدف إلى تشكيل حكومة السلام والوحدة. كان من المقرر أن يُعقد الحدث في مركز كيناتا الدولي، أحد أكبر مراكز المؤتمرات الحكومية في كينيا. امتلأت القاعة بوسائل الإعلام الدولية وسط شائعات بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها سيعلنون عن حكومة موازية، وأن قائد القوات، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، سيظهر لأول مرة بعد غيابه الطويل. ومع ذلك، لم يحضر حميدتي، بل ظهر شقيقه، عبد الرحيم دقلو، الذي يقود القوات بالإنابة عنه. وكان لافتًا أيضًا حضور عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي تسيطر قواته على مناطق واسعة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدودتين مع دولتي جنوب السودان واثيوبيا. لكن، في نهاية اليوم، لم يتم التوقيع على الميثاق، وأُعلن تأجيله إلى أجل غير مسمى. وأوضح الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية وأحد منظمي الحدث، أن التأجيل جاء لإتاحة الفرصة لمزيد من الوفود للمشاركة. بينما أفادت مصادر أخرى أن عبد العزيز الحلو اشترط تضمين علمانية الدولة في الميثاق قبل الموافقة على التوقيع. علمانية الدولة BBC بعد عدة تأجيلات ومشاورات مكثفة، وقّع أكثر من 20 كيانًا سياسيًا وفصيلًا مسلحًا على الوثيقة السياسية، في قاعة أخرى، في ساعة متأخرة من مساء السبت، 22 فبراير/شباط. تنص الوثيقة، التي اطّلعت عليها بي بي سي، على إقامة دولة علمانية ديمقراطية، وتشكيل حكومة انتقالية تهدف إلى إنهاء الحرب، وتحقيق السلام الشامل، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية. وتُعد هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها بوضوح عن إقامة دولة علمانية في السودان، الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه. حتى اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005، والتي أدت إلى انفصال جنوب السودان، نصّت على أن تكون الشريعة الإسلامية المرجعية في شمال السودان، والعلمانية والمعتقدات المحلية المرجعية في الجنوب. كما نص الميثاق، المكوّن من 16 صفحة، على خضوع الجيش الجديد منذ تأسيسه للرقابة المدنية، ومنع تدخله في السياسة أو الاقتصاد. وأكد التزامه بالعدالة والمحاسبة وإنهاء الإفلات من العقاب، إلى جانب حظر تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو عرقي. كما يجرّم الميثاق كل أشكال التطرف والانقلابات العسكرية واستغلال الدين لأغراض سياسية. يشير الميثاق أيضًا إلى 'هوية سودانوية' تستند إلى التنوع التاريخي والمعاصر، وتؤسس لدولة قائمة على الحرية والعدل والمساواة. كما يدعو إلى إنشاء جهاز أمني مستقل، لا يخضع لأي ولاءات أيديولوجية أو سياسية أو حزبية. تظاهرة دعائية واستبعدت الحكومة السودانية أن يكون للميثاق أي تأثير يُذكر على المشهد السياسي في البلاد. وقال خالد الأعيسر، وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة، لبي بي سي إن ما وصفه بـ'التظاهرة الدعائية' لن يكون لها أي تأثير عملي. وأضاف: 'هذه مجرد ذريعة تستخدمها الحركات المتمردة لفرض أجندتها، لكنها لن تحقق شيئًا عند التنفيذ'. وأشار الأعيسر إلى أن قوات الدعم السريع سبق أن أعلنت تشكيل سلطة تنفيذية في إقليم الجزيرة، لكنها لم تفعل شيئًا سوى الفساد ونهب البنوك وتدمير البنية التحتية، ولم تقدم أي نموذج للعمل المدني السلمي. وأكد أن الجيش السوداني سيواصل عملياته العسكرية حتى القضاء الكامل على ما وصفه بـ'المليشيا المتمردة'. انقسام إثني ومناطقي BBC من الملاحظ أن معظم القادة الذين وقعوا على الوثيقة ينحدرون من دارفور وكردفان، رغم وجود ممثلين عن أحزاب قومية، مثل اللواء برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي، وإبراهيم الميرغني، القيادي بالحزب الاتحادي الأصل. يرى مراقبون أن خطوة تشكيل حكومة موازية تعكس مدى الانقسام المجتمعي في السودان، وتعدّ نتيجة طبيعية للحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأوضح المحلل السياسي عبد المنعم أبو إدريس أن ميثاق نيروبي يُعد انعكاسًا لتقسيم السودان على أسس جهوية وإثنية، حتى في ظل وجود ممثلين لمناطق أخرى ضمن الموقعين. وهناك أيضًا مخاوف من أن يؤدي تشكيل حكومة جديدة إلى سيناريو مشابه للوضع في ليبيا، حيث تتصارع حكومتان على السلطة. بل إن بعض المراقبين يرون أن السيناريو الأسوأ قد يكون تكرار تجربة انفصال جنوب السودان، مع احتمال انقسام البلاد مجددًا. لكن المسؤولين الحكوميين يبدون واثقين من أن ذلك لن يحدث. وأكد خالد الأعيسر أن 'شروط تشكيل دولة جديدة غير متوافرة، والحكومة المركزية لا تزال تتمتع بدعم شعبي واسع، حتى داخل إقليم دارفور، حيث ترفض الأغلبية أن تنعزل منطقتهم عن السودان'. إلا أن أبو إدريس يرى أن الوضع قد يؤدي إلى تقسيم السودان إلى أكثر من دولتين، قائلًا: 'إذا حدث الانقسام، فلن يكون إلى دولتين فقط، بل إلى عدة سودانات، خاصة في ظل انقسام القوى في دارفور بين مؤيدين للجيش وآخرين لقوات الدعم السريع'. لم يُحدد موعد نهائي لإعلان الحكومة الموازية حتى الآن، لكن الهادي إدريس أشار إلى أن المشاورات ستستمر بهدف تشكيلها وإعلانها من داخل السودان خلال شهر. مع ذلك، يبدو أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذا الإعلان، خصوصًا في ظل التقدم العسكري المستمر الذي يحرزه الجيش السوداني في مختلف جبهات القتال، مما قد يعرقل محاولات تشكيل الحكومة الجديدة من داخل البلاد. Powered by WPeMatico

سودارس
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سودارس
تحالف "الحلو والدعم السريع" صدمة للبرهان ونقلة في الصراع السوداني
وكانت مصادر سودانية أفادت باكتمال المشاورات النهائية حول الإعلان السياسي ووثيقة الدستور المؤقت، مرجحةً التوقيع على الوثيقتين اليوم، من أجل تأسيس حكومة السلام والوحدة في السودان. وأكد الخبراء، في تصريحات ل"إرم نيوز"، أن انضمام الحلو شكل صدمة كبيرة لحكومة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي تتخذ من بورتسودان عاصمة لها. ويضم التحالف الجديد أحزاباً سياسية وحركات مسلحة وإدارات أهلية وكيانات مجتمعية، إذ تتألف من ثلاثة مستويات حكم هي مجلس سيادة، وآخر للوزراء يمثل السلطة التنفيذية، وبرلمان بمثابة السلطة التشريعية والرقابية. واعتبر عدد من المراقبين انضمام الحلو للتحالف الجديد بمثابة اختراق كبير لجمود استمر لفترة طويلة مع الحركة الشعبية – شمال، وخطوة مهمة لبناء السودان، وأنه مسعى مهم لاستكمال السلام الشامل والعادل في البلاد، والذي من شأنه أن يفكك تعقيدات الواقع الموروثة منذ الاستقلال. وتتكون الحركة الشعبية من مواطنين سودانيين اختاروا الوقوف إلى جانب دولة جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية بقيادة زعيم الحركة الشعبية الراحل جونقرنق دمبيور، وبعد انفصال جنوب السودان 2011 وفقا لاتفاقية السلام الشامل، التي منحت جبال النوبة والنيل ما عرفت ب"المشورة الشعبية"، سرعان ما اندلعت الحرب، وانفرد فصيل الحركة الشعبية، الذي يقوده الحلو، بمنطقة كاودا الجبلية الحصينة، وأنشأ إدارة مدنية مستقلة ظلت تحكم المنطقة. نقلة وتتويج للنضال في السياق، قال القيادي وعضو وفد التفاوض بقوات "الدعم السريع" عز الدين الصافي، ل"إرم نيوز" إن "مشاركة الحركة الشعبية – شمال، بقيادة الجنرال عبد العزيز الحلو في مؤتمر نيروبي تمثل لحظة تاريخية من ميلاد الدولة السودانية وإعادة تأسيسها على أسس جديدة". وعد الصافي انضمام الحلو إلى التحالف التأسيسي "تأسيس"، بعد نضال دام أكثر من 40 عاماً بمثابة نقلة نوعية واختراق كبير في مسار الأزمة السودانية". وأضاف "مشاركة الجنرال الحلو تمثل تتويجاً لكل نضالات ثوار الهامش لأكثر من 60 عاماً، في لحظة تلاحم فيها كل السودانيين من أجل رؤية تأسيس الدولة السودانية ومخاطبة جذور الأزمة لولادة وطن جديد تنتهي فيه كل المظالم، ويتساوى الناس على أساس المواطنة دون تمييز أو إقصاء". مشروع وطني ويقود عبد العزيز آدم الحلو الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تتخذ من كاودا بجبال النوبة بولاية جنوب كردفان منطقة "محررة" ويحكمها بعيداً عن الحكومة المركزية في الخرطوم منذ 2011، وظل طوال تلك الفترة يخوض قتالاً مع الجيش السوداني في جنوب كردفان وجزء من ولاية النيل الأزرق. وسجلت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر نيروبي مشاركة قائد ثاني قوات "الدعم السريع" عبد الرحيم دقلو، و"حركة العدل والمساواة – جناح سليمان صندل"، و"تجمع قوى تحرير السودان" بقيادة الطاهر حجر، وقيادات "الجبهة الثورية"، وكذلك رئيس "حزب الأمة القومي" فضل الله برمة ناصر، ورئيس القطاع السياسي ب"الحزب الاتحادي الأصل" إبراهيم الميرغني، ورئيس "الحركة الشعبية – شمال" عبد العزيز الحلو، فضلاً عن فئات نوعية تشمل مثقفين وإدارات أهلية ودينية وطرقاً صوفية. بُعد قومي وتأثير عسكري على الصعيد نفسه، أوضح المحلل السياسي الجميل الفاضل أن "انضمام الجنرال عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال، إلى تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" ليس حدثاً عابراً، لأن وجود الحركة بمكوناتها الاجتماعية من شأنه أن يضفي على التحالف بعداً قومياً يتخطى به التصنيفات الإثنية الضيقة ويوسع رقعة الأرض التي ستقوم عليها سلطة حكومة السلام المرتقبة.