logo
#

أحدث الأخبار مع #الحسد

معضلة القنافذ وخطة للتغيير!
معضلة القنافذ وخطة للتغيير!

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • البلاد البحرينية

معضلة القنافذ وخطة للتغيير!

خذ الحكمة من القنافذ معضلة القنافذ (Hedgehog's Dilemma) استعارة فلسفية استخدمها الفيلسوف آرثر شوبنهاور للتعبير عن صعوبة العلاقات الإنسانية، وعن صراع الإنسان بين حاجته إلى التواصل والدعم، وخوفه من الأذى العاطفي حين يقترب. والسؤال: كيف نتعامل مع هذه المعضلة دون أن نركن إلى شعار "اعتزل ما يؤذيك"؟ تقول الحكاية: في يومٍ شتاءٍ بارد، حاولت مجموعة من القنافذ الاقتراب من بعضها طلبًا للدفء، لكنها سرعان ما بدأت تؤذي بعضها بأشواكها، فابتعدت. غير أن البرد القارس أجبرها على التقارب مرة أخرى... ليحدث الألم ذاته. وبعد محاولات متكررة من التقارب والتنافر، أدركت القنافذ أن الحل ليس في الهروب ولا في الابتعاد، بل في الاقتراب المدروس — مسافة تضمن الدفء دون أن تسبب الأذى. وهكذا نحن البشر... تدفعنا الحاجة إلى الرفقة، فنقترب، ثم تفرقنا الطباع الحادة أو الأذى العفوي أو المتعمد. ومع التجربة، نصل إلى قناعة: أن المسافات المعقولة بيننا، هي أساس الاحترام، وبقاء الودّ، وهي الحماية التي تسمح للعلاقات أن تستمر دون أن تجرح. من منا لم يتعرض لعلاقة سامة؟ فهل نتبع مقولة "اعتزل ما يؤذيك"، التي وإن كانت تحمل شيئًا من الحكمة، إلا أنها لا تصلح قاعدة مطلقة للحياة؟ كلٌّ منا يحمل أشواكه — طباعًا مؤذية، أو سلوكيات أنانية أو مُنفّرة — ومع ذلك، كلٌّ منا بحاجة إلى الألفة والاحتواء. ليست كل علاقة مؤذية يُستغنى عنها، وليست كل مسافة عزلة. محدثتكم اشتكت ذات يومٍ لجدتها من بعض العلاقات، فأجابتني: "كثر من الصديق ترى العدو أكثر". ومنها جعلتُ هذا المثلَ منهجًا للعلاقات في حياتي؛ إذ لا أراه تحذيرًا من كثرة الأعداء، بل دعوة إلى الإكثار من الأصدقاء المخلصين، فهم السدّ المنيع في وجه العداوات. أما الحل، من وجهة نظري، فهو: الاقتراب الواعي — حتى من الأشخاص السلبيين الذين يشكّلون جزءًا من محيطنا اليومي — شرط الحفاظ على المسافات الآمنة التي تحمي القلب والعقل، دون أن تقطع الوصل. لكن، ألا تلاحظون تفشّي ظاهرة السلبية، والتذمّر، والشكوى المستمرة — دون أن نلتفت إلى النِعَم الربانية التي تحيط بنا؟ لقد صار التنافس بين الناس: من يُجيد الشكوى أكثر، حتى دون سبب حقيقي! وبما أن هذه الأنماط السلوكية ليست فطرية، بل مكتسبة، فإن من ظنّ أن التذمّر طبعٌ فيه — يمكنه، بالتدريب والممارسة، أن يتجاوزه. وفي علم النفس والتنمية البشرية، نجد العديد من الأدوات والممارسات التي تساعد على إعادة تشكيل نظرتنا للحياة، وتخفيف حدّة المشاعر السلبية. وإليكم الخطة: 1. ممارسة الامتنان اليومي بحسب تقرير نُشر على موقع Harvard Health Publishing، فإن الأشخاص الذين يدوّنون ثلاثة أشياء يوميًا يشعرون بالامتنان لها، أظهروا مستويات أعلى من التفاؤل والصحة النفسية خلال عشرة أسابيع فقط. تمرين بسيط: اكتب كل مساء ثلاث نِعم شعرت بها اليوم — مهما كانت بسيطة (فنجان قهوة، كلمة طيبة، نبتة نامية). النتيجة: يتحول تركيزك من "ما ينقصني" إلى "ما أملكه". 2. تحويل الحسد إلى دافع إيجابي وفقًا لمقال علمي بعنوان How to Turn Envy Into Motivation، فإن تحليل مشاعر الغيرة بوعي، وتحديد ما نُعجب به عند الآخرين، يحفّزنا على تطوير أنفسنا بدلاً من الاستغراق في المقارنة السلبية. تمرين بسيط: حين تشعر بالحسد، اسأل نفسك: "ما الذي أعجبني فيه؟" — ثم خطط لتعلّم هذه المهارة أو تحسين جانب مشابه لديك. 3. ممارسة العطاء والتعاطف تؤكد دراسة نُشرت في Harvard Business School أن الأشخاص الذين ينفقون المال على الآخرين يشعرون بسعادة أكبر من أولئك الذين ينفقونه على أنفسهم، بغض النظر عن دخلهم. وفي دراسة أخرى من جامعة كاليفورنيا – بيركلي، تبين أن ممارسة التعاطف تُخفض التوتر وتزيد من إفراز هرمون "الأوكسيتوسين" المعروف بهرمون الدفء والارتباط. تمرين بسيط: مدح صادق، أو مساعدة صغيرة، أو مجرد دعاء بظهر الغيب — أعمال صغيرة تُحدث أثرًا كبيرًا داخلك وخارجك. 4. تقنيات معرفية – سلوكية (CBT) وفقًا لأبحاث منشورة في المعهد الوطني للصحة العقلية وجمعية علم النفس الأمريكية: تمرين الأفكار البديلة: كلما ظهرت فكرة "فلان يمتلك ما لا أملك"، سجلها ثم اعترض عليها بسؤال: "هل هذه الفكرة مفيدة؟ هل هي دقيقة بالكامل؟" واستبدلها بفكرة بنّاءة: "له إنجازاته، ولي إنجازاتي؛ لكلٍ وقته وظروفه." تمرين التنفس 4-7-8: (شهيق 4 ثوانٍ – حبس النفس 7 – زفير 8) يساعد على تهدئة الجهاز العصبي، وضبط الانفعال. إن نشر الإيجابية، والتفاؤل، والعطاء، والحديث الطيب، ليس رفاهيةً نفسية... بل هو مسؤولية اجتماعية تبدأ منّا، وتمتدّ لمن حولنا.

خمسة وخميسة (٣)
خمسة وخميسة (٣)

الأسبوع

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الأسبوع

خمسة وخميسة (٣)

هالة فاروق د.هالة فاروق أستكمل مقالاتي عن الحسد حيث يرجع علماء الاجتماع الخوف من الحسد كظاهرة اجتماعية إلى التنشئة الاجتماعية التي تجسِّد الخوف الغريزي للإنسان من فقد ما لديه في صورة اعتقاد الحسد، والفكر الشائع يعتقد أن هذه المعتقدات وطقوس تفاديها منتشرة لدى الطبقات الشعبية والريفية نظرًا لارتباطها بالتراث الشعبي، ولكن علم الاجتماع أكد أن الطبقات الأخرى لديها أيضا نفس المخاوف من الحسد ولكن الأفراد في الطبقات الأعلى يحاولون إخفاءها تجنبًا لاتهامهم بتصديق الخرافات الشعبية. يعتبر الحسد من أقوى الأفكار الاجتماعية المتوارثة في المجتمع المصري، وقد ساهم الفن بدور لا يُستهان به في تكريس هذه المعتقدات، هل ينسى أحد المشهد الخالد في ثلاثية نجيب محفوظ (الست أمينة وهى تبخر سي السيد خوفا من الحسد)، وشخصية حورية في مسرحية الهمجي، والمشاهد المتكررة عن (صنع عروس رمزية تمثل الحاسد وثقب عينيها تخيلا أنها عين فلانة وفلانة).. .الخ وحتى الآن مازالت هناك ممارسات عفوية تلقائية تتم لاتقاء شر الحسد، وهناك تمائم خاصة في كل بلد لمنع الحسد، على سبيل المثال يعتبر البخور من الطقوس الهامة ضد الحسد في كل البلاد العربية تقريبا، وفي تركيا تتم إسالة الفضة (صب الفضة) والشهقة مع لمس السن الأمامية أو الأذن، وفى المغرب العربي حمل (حجاب) لمدة 40 يوما، وفى العراق أيضا بالإضافة للخرزة الزرقاء المثقوبة 7 ثقوب، وفى اليمن تعد حدوة الحصان والكف الأزرق وسيلتين هامتين ضد الحسد، وبالطبع لدينا في مصر الكف والعين والخرزة الزرقاء ورش الملح ومسك الخشب، مع ترديد كلمات ما شاء الله ولا قوة إلا بالله، و(خمسة وخميسة) و(النهاردة الخميس يوم خمسة شهر خمسة)، وبالرغم من عدم وجود تفسير لفكرة العدد 5 كاتقاء للحسد. بالطبع كلها طقوس شعبية قد لا تفيد في اتقاء الحسد، لكنها أيضا لا تضر، والأهم من كل ذلك الحصن القرآني الواقي لكل من يحتمى به ألا وهو المعوذتان فكيف نخاف الحسد والله قد منحنا درعا لحمايتنا؟!!

الحسد والكراهية في الوسط الأكاديمي: دراسة تحليلية
الحسد والكراهية في الوسط الأكاديمي: دراسة تحليلية

عمون

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • عمون

الحسد والكراهية في الوسط الأكاديمي: دراسة تحليلية

يُعتبر الوسط الأكاديمي، بمختلف تخصصاته، ساحة يفترض أن تحكمها مبادئ البحث العلمي، النزاهة الفكرية، والجدل الحر المبني على الحجة والدليل. غير أن الواقع يُظهر أن الحسد والكراهية كثيرًا ما يتغلغلان في العلاقات بين الباحثين، سواء في علم الاجتماع، علم النفس، الدراسات الإسلامية، الفلسفة، التاريخ، أو دراسات اللغات العربية والفرنسية. هذه المشاعر السلبية لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تتحول أحياناً إلى ظواهر بنيوية تؤثر على جودة البحث العلمي، وعلى المناخ الأكاديمي نفسه. يهدف هذا المقال إلى تحليل أبعاد هذه الظاهرة عبر مداخل متعددة: علم الاجتماع، علم النفس، الدراسات الإسلامية، الفلسفة، التاريخ، ودراسات اللغات، مبينًا أسبابها وتجلياتها ومآلاتها. أولاً: الحسد والكراهية من منظور علم الاجتماع 1.1. سوسيولوجيا الحسد في الوسط الأكاديمي يرى بيار بورديو (Pierre Bourdieu) أن الحقل الأكاديمي ليس مجرد فضاء للعلم، بل هو أيضاً ساحة صراع على رأس المال الرمزي (الشهادات، الاعتراف، الشهرة). هذا الصراع يولّد مشاعر الحسد تجاه من يحققون صعوداً أسرع أو اعترافاً أوسع. الحسد هنا ليس مجرد انفعال شخصي بل هو نتيجة منطق الحقل نفسه الذي يُؤطر علاقات القوة داخله. المرجع: Pierre Bourdieu, Homo Academicus, Éditions de Minuit, 1984. 1.2. آليات التمييز وإعادة إنتاج الكراهية بناءً على الطروحات السوسيولوجية الحديثة، يتمثل الحسد الأكاديمي أيضاً في محاولات تهميش الباحثين الجدد أو المختلفين، عبر تحالفات ضمنية، وشبكات تكرس التراتبية. يتحول الحسد إلى كراهية حين يُستخدم كسلاح اجتماعي لإقصاء المنافسين، سواء عبر لجان التحكيم، الترقيات، أو التعيينات الأكاديمية. ثانياً: الحسد والكراهية من منظور علم النفس 2.1. النرجسية الأكاديمية وأثرها علم النفس يحلل الحسد الأكاديمي بوصفه نابعًا من نرجسية الفرد الأكاديمي. الباحثون الذين يُعرّفون أنفسهم من خلال منجزاتهم الفكرية قد يشعرون بتهديد شديد أمام نجاحات الآخرين. وفق نظرية 'تهديد الأنا' (ego threat)، فإن تقدير الذات الأكاديمية المتضخم يجعل أي تفوق للآخر يُستقبل بكراهية دفاعية. المرجع: Paul Wachtel, The Poverty of Affluence, Free Press, 1983. 2.2. ميكانيزمات الإسقاط والتحقير في السياق الأكاديمي، قد يلجأ بعض الباحثين إلى الإسقاط (projection)؛ أي نسب مشاعرهم السلبية إلى الآخرين ('هو مغرور' بدلاً من الاعتراف بـ'أنا أحسده'). الكراهية الناتجة تُشرعن عبر تحقير الآخر، وإظهار تفوق أخلاقي أو معرفي مزعوم. ثالثاً: الحسد والكراهية في الدراسات الإسلامية 3.1. النصوص الدينية وتفسير الحسد الأكاديمي ترى بعض الدراسات الإسلامية أن الحسد ظاهرة قديمة، وحذرت منه النصوص القرآنية والحديثية بشدة: 'إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب' (رواه أبو داود). الحسد في السياق الإسلامي الأكاديمي يُفسَّر بأنه تجاوز للحدود الأخلاقية التي ينبغي أن تضبط العلاقة بين الباحثين. 3.2. جدل الرياء والنية في الحقل العلمي تؤكد الدراسات الإسلامية أن النية في العمل العلمي لها دور جوهري؛ فإذا اختلط العمل بطلب الشهرة، كان عرضة للحسد. في بعض المؤسسات الإسلامية، تكون المنافسة بين الباحثين مغطاة بشعارات التقوى، بينما تضمر حروبًا خفية تقوم على الكراهية والحسد. المرجع: الغزالي، إحياء علوم الدين، دار المعرفة، بيروت. رابعاً: الفلسفة والحسد الأكاديمي: معركة العقول 4.1. الفلسفة: الحسد كصراع أنوية في الفلسفة، حيث يُقدَّر الإبداع النظري و'التفكير الحر'، يصبح الحسد أشدّ لأنه يتعلق بمكانة 'العقل المفكر' ذاتها. الفلاسفة الكبار مثل هيغل ونيتشه خاضوا معارك فكرية عنيفة مع معاصريهم، حيث كان التنافس على 'امتلاك الحقيقة' يغذي نزاعات قاسية. المرجع: Friedrich Nietzsche, Ecce Homo, 1888. 4.2. الكراهية الفلسفية وأسطورة التفوق المعرفي الكراهية الفلسفية غالبًا ما تتجلى في محاولة الحطّ من قيمة الخصم معرفيًا. يتحول الجدل الفلسفي أحيانًا من حوار نقدي إلى صراع من أجل تحطيم الخصم، لا من أجل إثبات الحقيقة. خامساً: التاريخ: الحسد على مجد إعادة بناء الماضي 5.1. التاريخ كحقل للصراعات الرمزية الحسد في الوسط التاريخي متجذر في طبيعة المهنة: من يعيد كتابة الماضي يملك قوة رمزية كبيرة في الحاضر. لذلك، فكل عمل تأريخي جديد يهدد مكانة مؤرخين سابقين، مما يولد مشاعر الكراهية والرفض، أحياناً باسم الدفاع عن 'الأمانة العلمية'. المرجع: Michel de Certeau, L'Écriture de l'Histoire, Gallimard, 1975. 5.2. صراع الأجيال الأكاديمية في التاريخ كما في الفلسفة، هناك صراع بين 'الحرس القديم' والباحثين الجدد. الحسد هنا لا يتعلق فقط بالمكانة، بل أيضاً بالخوف من خسارة السلطة على السرديات التاريخية. سادساً: الحسد والكراهية في دراسات اللغات: العربية والفرنسية نموذجاً 6.1. اللغات: الحقول الرمزية الدقيقة في دراسات اللغة العربية أو الفرنسية، تظهر الكراهية عبر التنافس على الأصالة والابتكار في قراءة النصوص. الباحثون الذين يقتحمون مجالات جديدة يُستقبلون أحيانًا بحذر وعداء، خاصة إن قدموا مقاربات تخالف 'التقليد الأكاديمي' السائد. 6.2. التسلط الرمزي عبر اللغة بورديو تحدث عن السلطة الرمزية للغة؛ في الحقول الأكاديمية الخاصة باللغات، يستخدم البعض معرفتهم العميقة للغة كسلاح لتهميش الآخرين، مما يولّد كراهية صامتة وشعوراً بالدونية لدى الباحثين الجدد. المرجع: Pierre Bourdieu, Ce que parler veut dire, Fayard, 1982. خاتمة الحسد والكراهية في الأوساط الأكاديمية، مهما حاول الباحثون إخفاءهما خلف جدران المناهج العلمية والحياد الظاهري، يظلان ظاهرتين متغلغلتين بعمق في البنى النفسية والاجتماعية والثقافية للحقول المعرفية. تتفاوت شدتهما بحسب الحقول؛ من دراسات اللغات التي يشوبها الحذر الصامت، إلى الفلسفة والتاريخ حيث يأخذان طابع المعركة المكشوفة. إن فهم هذه الظواهر لا يهدف إلى تبريرها، بل إلى إدراك آليات اشتغالها من أجل بناء وسط أكاديمي أكثر نزاهة وتحررًا. فكما قال الفيلسوف سبينوزا: 'لا نضحك، لا نبكي، لا نحتقر، بل نفهم'.

صرخة حق من أرض النشامى
صرخة حق من أرض النشامى

وطنا نيوز

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

صرخة حق من أرض النشامى

بقلم د. هاني العدوان قباحة فكر تعمي البصيرة عن سطوع الحقائق وتطلق سهام الفتن المسمومة بين الأهل، أي ضمير يحمله من ينكر تاريخ الأردن المضيء، البصمات الراسخة في نصرة العرب واحتضان كل طالب أمان، عجبا لهم لو أنصفوا هذا الحمى، ولو عادوا بذاكرتهم إلى التضحيات الجليلة، لتبدلت ألسنتهم، لكنهم لا يرتوون إلا بنهش الشك وتوجيه الاتهامات الباطلة ظلما وبهتانا أي بلد عربي، بل اي بقعة على وجه البسيطة، قدم لفلسطين وأهلها ما قدمه الأردن من غال ونفيس، رغم قلة الحيلة وضعف الموارد، لكنهم يصرون على الغي، يعرضون عن الصدق والحقائق إعراضا مريبا إن محاولات تشويه الصورة النقية، والتشكيك في الدور الريادي تجاه قضايا أمتنا، وعلى رأسها فلسطين الحبيبة، ليست سوى هذيان يتلاشى أمام شمس الحقائق والتاريخ المشرف لأرض النشامى سهام الحقد الموجهة نحو قلب العروبة والشهامة لن تزيدنا إلا رسوخا وإيمانا بمسيرتنا الثابتة نحو قضايانا القومية، وفي القلب منها فلسطين الحملة الشعواء التي تستهدف دور الأردن الرائد في دعم الأشقاء الفلسطينيين، خاصة في غزة الصامدة، دليل دامغ على الضيق من مواقفنا الصلبة التي لا تلتفت للترهات يزعم هؤلاء المغرضون، الذين يسكن الحسد قلوبهم، أن الأردن ينتفع ماديا من مساعدات غزة، يا له من افتراء وكذب مفضوح، الأردن، بقيادته الحكيمة وشعبه الأبي، لم ولن ينظر إلى وجع الأشقاء بعين المصلحة، دماء الشهداء الأردنيين التي روت ثرى فلسطين الطهور، والمستشفيات الميدانية الأردنية في قلب غزة، هي الشاهد الأصدق على عمق الأخوة، لقد تجسدت أسمى معاني التضحية عندما قاد جلالة الملك عبدالله الثاني بنفسه طائرة المساعدات إلى غزة، كاسرا الحصار الظالم وقدم نموذجا فريدا في التضامن مع الأشقاء ،ليست هذه مجرد مساعدات عابرة، بل هي نبض الشارع الأردني الذي يرى في فلسطين قضيته الأولى أما الزعم بأن المساعدات ليست منا، فهذا محض افتراء وتضليل، جمعيتان في شفابدران، جمعية سيدات شفا بدران الخيرية برئاسة زوجتي، وجمعية شفا بدران الخيرية برئاسة صديقي، هما نبراس يضيء دروب العطاء، هاتان الجمعيتان الأردنيتان الأصيلتان، بجهود ذاتية من سيدات ورجال المجتمع الفاضل، جمعتا تبرعات سخية في العام الماضي 2024 بلغت ثلاثمائة وعشرة آلاف دينار أردني لكل منهما، بل وزاد عن ذلك، هذا العطاء لم يأت من الخارج، بل هو عصارة جهود أردنية خالصة، وصلت بكل شفافية عبر الهيئة الخيرية الهاشمية، ووصلت رسائل الشكر من أهل غزة، ومثلهما الكثير من جمعيات ومؤسسات مجتمع محلي ورجال أعمال وأهل خير لماذا هذا التجني إذن، لماذا هذا الحقد الأعمى الذي ينكر الحقائق الجلية، إن من يروجون لهذه الأكاذيب قلة ضالة، انساقوا وراء أوهام وأجندات خبيثة تسعى لتمزيق وحدتنا، يرون دور الأردن الريادي بعين الحسد، ويعجزون عن فهم تضحيات هذا البلد الصغير بموارده والكبير بعزيمته وبعد كل هذه الحقائق الساطعة والبراهين القاطعة، أقول لهؤلاء المتطاولين الذين تعمدوا الزيغ عن الحق، إلى متى سيستمر هذا العبث بمقدرات الكلمات وتشويه الحقائق الناصعة، إن الأردن، بتاريخه المشرف وتضحياته الجليلة، سيظل شامخا كالجبال الراسخة، وسيستمر في أداء واجبه القومي والإنساني تجاه أشقائه دون كلل أو ملل، غير آبه بنعيق البوم وافتراءات الحاقدين وليعلم هؤلاء أن محاولاتهم البائسة لتشويه صورة هذا الحمى العربي الأصيل ستتحطم على صخرة الحقائق، وسترتد سهامهم المسمومة لتصيب قلوبهم المريضة ونفوسهم العفنة سيبقى الأردن بإذن الله سندا وعونا لأمته، وستظل فلسطين في قلب كل أردني نبضا لا يخفت وعهدا لا يخلف وليخسأ كل من أراد بهذا الوطن وأهله سوء

قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين.. مواعيد العرض والمنصات الكاملة
قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين.. مواعيد العرض والمنصات الكاملة

الدستور

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين.. مواعيد العرض والمنصات الكاملة

يشهد شهر رمضان الكريم عدد كبير من البرامج والمسلسلات المختلفة والتي تناسب عدد كبير من الفئات المختلفة؛ حيث حضر في مقدمة البرامج 'قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين'، والذي يقدم محتوى هادفا يتناول القيم الإنسانية والمفاهيم الأخلاقية المستمدة من الدين الإسلامي، في إطار بسيط يسهل على الجمهور فهمها. قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين.. مواعيد العرض والمنصات الكاملة ويعمل برنامج قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين على التركيز في تقديم رسائل إيجابية من خلال قصص ومواقف حياتية تعكس المبادئ السامية مثل الصدق، والرضا، والتسامح، والحب الصادق، فيما يحرص كل حلقة على تقديم رسالة تحمل طابعا إنسانيا، مستخدما لغة سهلة وأسلوبا مشوقا، ما يجعل قطايف إضافة مميزة لخريطة البرامج الرمضانية. قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين.. مواعيد العرض والمنصات الكاملة ويتم عرض برنامج قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين، على منصات التواصل الاجتماعي في تمام الساعة 10 مساءً، ولجأ سانح حسين للمنصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من المشاهدين، وخصوصًا الشباب، وتعزيز رسائله الإيجابية حول القيم الأخلاقية. فيما حقق البرنامج النجاح الكبير من خلال تنوع مواضيعه وطريقة عرضه التي تجعل من السهل على المشاهدين التفاعل معه أشهر قطايف رمضان 2025 مع سامح حسين قدم النجم سامح حسين عددا من الحلقات الممتعة بداية من شهر رمضان، ومنها: حلقة الحسد. حلقة البقاء لله. حلقة الفانوس السحري. حلقة إلا من آتى الله بقلب سليم. حلقة العاشر من رمضان مصر جميلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store