logo
#

أحدث الأخبار مع #الحسن

النقيب الحسن لوزير العدل: للإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين
النقيب الحسن لوزير العدل: للإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

النقيب الحسن لوزير العدل: للإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... تلقى نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن اتصالاً من وزير العدل عادل نصار دعاه فيه للحضور والمشاركة في إفتتاح محكمة رومية. وللمناسبة، اكد النقيب الحسن "أهمية هذه الخطوة ودعمه للجهود المميزة التي يقوم بها الوزير نصار"، مشدداً على "ضرورة الإسراع في المحاكمات وبخاصة محاكمة الموقوفين الإسلاميين وعدم حجز الحريات بدون مسوّغ شرعي واحكام قانوني". بدوره شكر الوزير نصار للنقيب الحسن تعاونه واهتمامه بهذا الموضوع، مؤكداً "وقوفه الى جانب كلّ صاحب حقٍّ وعلى موافقته وإيعازه لمن يلزم بخصوص موضوع الموقوفين الإسلاميبن". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المعتصم : تدخلات وزارة التجارة لا ترقى إلى تطلعات المهنيين
المعتصم : تدخلات وزارة التجارة لا ترقى إلى تطلعات المهنيين

بديل

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • بديل

المعتصم : تدخلات وزارة التجارة لا ترقى إلى تطلعات المهنيين

انتقد الكاتب الجهوي للفضاء المغربي للمهنيين بجهة الرباط سلا القنيطرة، الحسن المعتصم، تدخلات وزارة التجارة والصناعة في مجال تجارة القرب معتبرا أنها 'لا ترقى إلى مستوى تطلعات التجار والمهنيين، ولا تعكس حجم التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي'. وأوضح المعتصم، في حفل اختتام قافلة الإدماج المالي للتجار والمهنيين التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباط سلا القنيطرة، نهاية الأسبوع المنصرم ، أن هذه الأخيرة تضطلع بدور رائد في النهوض بقطاع تجارة القرب، مضيفا أن ذلك يتم بفضل ' المجهودات المبذولة والبرامج المواكِبة التي يقودها رئيس الغرفة حسن صاخي رفقة الطاقم الإداري بهدف النهوض بأوضاع المهنيين والتجار الصغار'. وبخصوص الاتفاقيات الموقعة مع 'بريد بنك' و'فيزا' الدولية لا يرقى حتى إلى مستوى الاتفاقيات التي يمكن أن تبرمها جمعيات مهنية مستقلة تمثّل الفئة المستهدفة من خلال هذه القافلة. وأضاف المتحدّث أن الوزارة نفسها تعترف بأن قطاع التجارة يشغّل عددًا كبيرًا من المهنيين، ويُعتمد عليه في مداخيل الضرائب وكذا في دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ' ومع الأسف مرت أربع سنوات دون أن نشهد أي مبادرة جادة أو إجراء فعلي يُعنى بمصالح التاجر أو المهنيين ككل'، بل إن التاجر ' يُفاجَأ بصعوبات كبيرة في الحصول على رخصة مزاولة المهنة التي فرضتها وزارة الداخلية دون أي إشراك حقيقي للفاعلين في القطاع'. ومن أجل بلورة مقاربة واقعية ومنصفة تستجيب لحاجيات وانتظارات المهنيين، دعا المعتصم إلى الاشتغال الجاد والمسؤول، وإشراك المنظمات المهنية والكفاءات وأهل الاختصاص من خارج دواليب الوزارة. يشار إلى أن هذا اللقاء الذي احتضنه مقر الغرفة جاء تتويجا لقافلة الإدماج المالي للتجار، والتي تهدف إلى تيسير استفادتهم من الخدمات المالية وتسريع تحولهم إلى حلول الأداء الرقمي، حيث يعتبر المنظمون أن هدف القافلة التي شملت كل أقاليم الجهة هو تحسيس التجار بشأن عرض تمويل بنكي متميز خصص لهم بغية مواكبتهم في تبني حلول الأداء الرقمي وتيسير استفادتهم من خدمات مالية تتلاءم مع احتياجاتهم.

الدارالبيضاء  : اختتام فعاليات الدورة 19 من المهرجان الدولي للشعر والزجل على  هامش الاحتفال بذكرى ميلاد ولي العهد الامير مولاي الحسن اطال الله عمره
الدارالبيضاء  : اختتام فعاليات الدورة 19 من المهرجان الدولي للشعر والزجل على  هامش الاحتفال بذكرى ميلاد ولي العهد الامير مولاي الحسن اطال الله عمره

المغربية المستقلة

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • المغربية المستقلة

الدارالبيضاء : اختتام فعاليات الدورة 19 من المهرجان الدولي للشعر والزجل على هامش الاحتفال بذكرى ميلاد ولي العهد الامير مولاي الحسن اطال الله عمره

المغربية المستقلة : حسن الخباز اختتمت قبل لحظات فعاليات الدورة 19 من المهرجان الدولي للشعر والزجل الذي تنظمه جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية احتفالا بذكرى ميلاد ولي العهد الامير مولاي الحسن اطال الله عمره . هذه التظاهرة المنظمة سنويا بالدار البيضاء ، تميزت هذه السنة بتكريم سفيرة النوايا الحسنة الدولية لويس هيدون الكندية الاصل والتي تم تكريمها في مختلف انحاء العالم وقرر المهرجان تكريمها خلال هذه الدورة . كما كرمت التظاهرة فنانة مغربية متالقة ويتعلق الامر بالفنانة أسماء بنزاكور لكونها توظف الزجل في اعمالها الفنية والمسرحية . شارك في الدورة الاخيرة حوالي مائة شاعرا ممثلين لمختلف انحاء المغرب ، والجميل ان اغلبهم من العنصر النسوي ، فضلا عن المسنين الذين كان حضورهم بارزا خلال النسخة الاخيرة من المهرجان. وقد فاز في الدورة الاخيرة تسعة فائزين على غرار كل دورة في محاور الشعر الحر والمنظوم فضلا عن الزجل ، و ارتأت لجنة التحكيم برئاسة الدكتور ابراهيم موساوي ان تمنح ذهبية الدورة التاسعة عشرة في محور الشعر العمودي لممثل مدينة الجديدة ابو مدرك المراكشي عن قصيدته 'وصف النفس' وهو للإشارة صاحب القصيدة التي اختيرت لتكون عنوان الديوان الشعري الحماعي 15 تحت عنوان 'مساءلة' والصادر ضمن منشورات المهرجان الدولي للشعر والزجل . في حين آلت الرتبة الثانية في نفس المحور لابن مدينة الدار البيضاء منجد النور الگرعاني عن قصيدة 'حظ نخلة' . اما الجائزة الثالثة في الشعر المنظوم فقد كانت مناصفة بين ادريس ودادي 'نبض الذكريات' ، وممثل مدينة بني ملال العيد اعليوات عن قصيدته 'رحيقي الرؤوم' . وفي صنف الشعر النثري او الحر ، منحت لجنة التحكيم الجائزة الاولى لقصيدة 'حنين' للشاعر عمر بناجي ، اما نحاسية الدورة فقد انتزعها الشاعر مصطفى شوقي عن قصيدته 'لليم شهوة العاشقين' . وبخصوص الجائزة الثالثة في هذا الصنف الشعري فقد فازت الشاعرة الزجالة الصحراوية للا خديجة مبروك عن قصيدتها 'لست ادري' . محور الشعر العامي او ما يصطلح عليه 'الزجل' فقد حصل مولاي الشريف الشنيگي ممثل مدينة بوعرفة على الجائزة الاولى عن قصيدته 'فم الحگرا' . وقد كانت الجائزة الثانية من نصيب ممثلة مدينة آسفي نزهة لخصيمي عن قصيدتها 'كفوف لمعاني' ، وفيما يخص فضية المهرجان في الزجل فقد ارتأت لجنة التحكيم منحها للزجال عبد الله إضامر عن قصيدته 'لگناوي' . وقد نوهت لجنة تحكيم الدورة الجديدة بالشاعر الامازيغي عيسى احغوي عن قصيدته الامازيغية المطولة والتي امتدت لحوالي ربع ساعة والتي تحدثت حروب العالم وعن العنف والتوثر الذي تعرفه بعض بقاع العالم . هذا ، وقد تميز حفل الاختتام بحضور الفنان عبد الحق الفكاك فضلا عن رئيسة جمعية الموروث الثقافي ماما حفيظة وشخصيات اخرى. جدير بالذكر ان جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية تنظم بالإضافة إلى المهرجان الدولي للشعر والزجل كلا من المهرجان الدولي لتجويد القرآن بالإضافة إلى المهرجان الدولي للاختراعات والتكنلوجيا .

إني أنا أخوك
إني أنا أخوك

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 أيام

  • منوعات
  • صحيفة الشرق

إني أنا أخوك

42 ‏من الناس من يُولد لك، ومنهم من يُولد معك؛ والأخ كلاهما! ‏هو النبتة التي خرجت من أصلك، ثم نمت على كتف قلبك، فامتزجت بك كأنها لا تفارقك إلا لتعود إليك. الأخ ليس علاقة من لحم ودم فحسب، بل هو معنى يسكن الروح، وركن في القلب، إذا انكسر: اهتزت أركانك جميعاً. ‏كم من نفسٍ تاهت، فما ردّها إلا أخ! ‏وكم من دمعٍ جرى، فما مسحه إلا أخ! وكم من وجعٍ لا يُحتمل، صار يسيرًا بوجوده، وكم من فرح كان ناقصًا، فاكتمل بحضوره! وكم من موقف كاد أن يكسر صاحبه، فإذا بظل الأخ يُعيد إليه قامته. هو ظِلك، وإن أخطر ما يصيب الظل أن ينكسر! وما كسرُه إلا التخاصم؛ فإنه متى ما وقع؛ مزّق الثقة، وقطع خيط المودة. آه، ثم آه! ألا ما أتعس بيتًا يسكنه الخصام بين الإخوة! أي خصومة هذه التي تورث الكره؟ ‏وأي هجر هذا الذي يُذبح به عهد الإخاء؟ إن القلوب إذا ابتعدت، لم تُسعفها المسافات، وإذا تراكمت الجراح، فسد الحديث مهما لُيِّن، وضاعت الأعمار في انتظارٍ لا يأتي، لأن شر الخصام ما طالت أيّامه، وأُخّرت كلماته ‏إن المماطلة في الوصل تزيد القلب قسوة، وتجعل من الهجر عادة، ومن الجفاء حيلةً للتغلّب، كأنما الإخوة يتبارون: مَن يصبر على الصمت، لا مَن يسارع إلى العفو! ‏فيا أيها المبتلى بفُرقة أخيه، لا تنتظر يومًا يُصالحك فيه الوقت، بل ابحث عنه ولو في ظلمة الزمان، فإن السبق إلى الود نُبلٌ لا يعرفه إلا مَن زكّى الله قلبه. ‏أصلِحوا ذات بينكم، فإن الموت لا يُنذر، وإن العُمر لا يَطول، وإن القلوب إذا عادت صافية، عادت الحياة معها جنةً صغيرة، لا يُفسدها إلا التأخير. ‏يوما وقع خلافٌ بين أخوين من بيت النبوة:محمد بن الحنفية والحسن بن علي وكان الحسن أمير المؤمنين وسيد أهل زمانه، فأرسل إليه محمد برسالة كتب فيها: ‏'إن لك سابقةً وفضلاً، ولا أحب أن أسبقك إلى الخير، فإن أتيتني، فهو أحب إليّ، وإن لم تأتِ، أتيتُك'. ‏فلما قرأ الحسن الرسالة، نهض إلى أخيه مسرعًا، وضمه إلى صدره، وقال: ‏'ما كنتَ لتسبقني إلى صلة رحم'. ‏أي نفوسٍ تلك التي تذيب الكِبر في لحظة، وتقدّم الرحم على الموقف، وتنتصر لله لا للنفس؟ ‏أي نفوس تلك التي لا تزن الأخوّة بميزان المصلحة، ولا تتعامل مع القرب ببطاقة حساب، بل تسير إلى أخيها طاهرةً من الغيظ، نقيّةً من الريبة، تقتل في صدرها وسوسة الشيطان المتربص، وتطفئ الغضب المتأجج، ثم تمضي إليه لا لتكسب لحظةً من رضا الناس، بل لتنال وجه الله؛ فإن أعظم الانتصار أن تغلب شيطانك، لا أن تهزم أخاك. ‏فيا أيها الإخوة: ‏- لا تورّثوا بخصامكم الأحقاد لأبنائكم، فإنها إن نبتت فيهم، اقتلعت المودة من جذورها؛ فلن تأمنوا عليهم غدًا من غوائلها، ولن ينفعكم معها ندم، ولا يُقبل منكم ساعتها نصيحة. ‏-لا تجعلوا من خصومتكم ميراثًا، ولا من عنادكم سنّةً تُتّبع؛ فإن قلوب الصغار لا تعرف سبب خلافكم، لكنها تعرف أن البيت قد انكسر، وأن الجدران لم تعد تستر كما كانت. ‏-لا تكسروا قلوب آبائكم بخصومة بينكم، فإن دمعتهم وإن خفيت تزلزل أفئدتهم زلزلة موجعة،وتحرق آمالهم كما تحرق النارُ الحطب اليابس في ليلة ريح باردة. ‏-لا تُغضبوا ربّ الأرض والسماء من أجل ساعةِ غلّ، أو لحظةِ كبرياء، أو كلمةٍ خرجت ثم طارت، فكيف ترضى أن تغضب الله لتُرضي نفسك؟ ‏-لا تقطعوا أرحامكم، فإنها من الإفساد في الأرض 'فهل عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ'. ‏فهل بعد هذا تحسبون الخصام أمرًا هينًا؟ وهل بعد نداء الربّ عذرٌ لمتخاصم مع أخيه؟ ‏لا والله، ما بقي عذرٌ لمن عرف هذا، ثم ظل يختار الخصومة على الصلة. ‏امضِ إلى أخيك، وافتح له قلبك، ولا تقل: 'هو المخطئ'، فالعاقل لا ينتظر عذرًا ليفتح بابًا أُغلق، بل يكفيه أن يعلم أن الله يحب الواصلين، وأن الرحم إذا شُدّت، شدّ الله بها في السماء رزقًا، وأجلاً، وذكرًا طيبًا لا يزول. مساحة إعلانية

الإِمَامُ الحَسَنُ المُجتَبَى (عَ) مَوَاقِفٌ وَطَرَائِف
الإِمَامُ الحَسَنُ المُجتَبَى (عَ) مَوَاقِفٌ وَطَرَائِف

شبكة النبأ

timeمنذ 4 أيام

  • منوعات
  • شبكة النبأ

الإِمَامُ الحَسَنُ المُجتَبَى (عَ) مَوَاقِفٌ وَطَرَائِف

التاريخ يشهد فلم أجد أفخر من كلمات وخطب الإمام الحسن المجتبى (ع) حقاً – أنه لم يكن لأحد من العرب، ولا من غيرهم ما كان للإمام الحسن المجتبى من فضائل، ومفاخر ولا يشاطره أو يشاركه فيها أحد من العالمين إلا صنوه الإمام الحسين (ع) وله السَّبق بالعمر... شهادة الإمام الحسن (ع) في 7 صفر الأحزان 50 ه في المدينة ودفن في البقيع ورد في الحيث الشريف ينقله الخليفة الثاني يقَولَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يَقُولُ: كُلُّ حَسَبٍ وَنَسَبٍ فَمُنْقَطِعٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مَا خَلاَ حَسَبِي وَنَسَبِي، وَكُلُّ بَنِي أُنْثَى عَصَبُهُمْ لِأَبِيهِمْ مَا خَلاَ بَنِي فَاطِمَةَ فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ). والإمام الحسن المجتبى (ع) هو السبط الأكبر للرسول الأكرم (ص)، وهو ولده من بضعته فاطمة الزهراء (ع) بهذا النَّص النبوي الواضح الذي يرويه الخليفة شخصياً، ولكن هذه الأمة الظالمة لنفسها ولأئمتها الكرام (ع)، لا سيما رجال السلطة القرشية من أبناء الشجرة الزقومية الملعونة في القرآن، الذين تطاولوا على سادتهم، من أهل البيت الأطهار (ع) لا سيما الإمام علي بن أبي طالب (ع) الذي ضرب خراطيمهم، وطهَّر الأرض من رجس الكثيرين من طغاتهم في يوم بدر، وأحد، والأحزاب، وغيرها من المشاهد التي خلَّدها التاريخ. ولكن هذه الأمة تركت أمر ربها، وأهل بيت رسول الله فيها ورجعت إلى أعدائها ورمت بنفسها في أحضانهم، وراحت تنفِّذ كل ما يطلبه منها طغاتها من حكام وسلاطين بني أمية رغم وجود مثل الإمام الحسن (ع) الذي كان كنجم القطب فيها، ولكن العجب كل العجب من وقاحة الأمويين، وصلافة القرشيين، حيث يتمادون في غيِّهم وجهلهم وضلالتهم، ويتسافهون بحضور الإمام الحسن (ع) وكأنهم لا يعرفون أنفسهم، وأصلهم الدَّخيل، ونسبهم الضَّئيل في العرب عامة وقريش خاصة لأنهم من عبيد الروم الآبقين فلصقهم عبد شمس بغفلة من الزمن بالعرب وبقريش فصاروا لعنة عليها وعليهم إلى قيام يوم الدِّين. مواقف وطرائف حسنية والتاريخ يشهد – وأنا شخصياً أقرأ منذ عقود من الزمن فلم أجد أفخر من كلمات وخطب الإمام الحسن المجتبى (ع) حقاً – أنه لم يكن لأحد من العرب، ولا من غيرهم ما كان للإمام الحسن المجتبى من فضائل، ومفاخر ولا يشاطره أو يشاركه فيها أحد من العالمين إلا صنوه الإمام الحسين (ع) وله السَّبق بالعمر كما لا يخفى، فكان صبيان النار الأموية والأوزاغ المروانية يتطاولون عليه في مجالسهم العامرة بالمعصية والخالية من الفضيلة، وللإمام الحسن (ع) أكثر من خمسين موقفاً واحتجاجاً عليهم بحيث كان لا يتركهم إلا ويلقم كل واحد منه بحجر فيدعه حائراً في نفسه لا يدري ما يقول. وسأكتفي بنقل بعض المواقف المشهورة والمشهودة للإمام الحسن المجتبى (ع) مما رواه سماحة الإمام الراحل (قدس سره) في كتابه من حياة الإمام الحسن (ع) مع ما فيها من حقائق حسنية وطرائف أموية، لتكون شاهدة على عظمة هذا الإمام ومفاخره الفريدة وخصاله الحميدة، لا سيما حلمه الذي كان يزن الجبال كما يقول مروان الوزغ شخصياً حيث رَوَى اَلْمَدَائِنِيُّ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أَخْرَجُوا جِنَازَتَهُ فَحَمَلَ مَرْوَانُ بْنُ اَلْحَكَمِ سَرِيرَهُ فَقَالَ لَهُ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): (تَحْمِلُ اَلْيَوْمَ جَنَازَتَهُ وَكُنْتَ بِالْأَمْسِ تُجَرِّعُهُ اَلْغَيْظَ؟) قَالَ مَرْوَانُ: نَعَمْ كُنْتُ أَفْعَلُ ذَلِكَ بِمَنْ يُوَازِنُ حِلْمُهُ اَلْجِبَالَ). (بحار الأنوار: ج44 ص145) فهم يعرفون الإمام الحسن (ع) جيداً فهو حفيد النبي الأعظم، وبضعة الولي الأكرم، فلا أحد في الخلق مثله في السَّبب والنَّسب والشَّرف والفخر، وهنا ينقل السيد الراحل يقول: تفاخرت قريش والحسن بن علي (ع) حاضر لا ينطق، فقال معاوية: يا أبا محمد ما لك لا تنطق؟ فوالله ما أنت بمشوب الحسب، ولا بكليل اللسان؟ فقال الحسن (ع) :(مَا ذَكَرُوا فَضِيلَةً إِلاّ وَلِي مَحضُهَا وَلُبَابُهَا). (من حياة الإمام الحسن (ع): ص124) وهذا اعتراف معاوية شخصياً بأن الإمام الحسن (ع) ليس (بمشوب الحسب، ولا بكليل اللسان)، ولكن هل يعرف معاوية مَنْ كان أبوه، وهو الذي ينتسب إلى أربعة فألحقته هند أمه لألأمهم أبو سفيان، قال الزمخشري في كتاب "ربيع الأبرار": كان معاوية يُعزى (يُنسب) إلى أربعة: إلى مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة، وإلى العباس بن عبد المطلب، وإلى الصباح، مغن كان لعمارة بن الوليد، قال: وقد كان أبو سفيان دميماً قصيراً، وكان الصباح عسيفاً (أجيراً) لأبي سفيان، شاباً وسيماً، فدعته هند إلى نفسها فغشيها). (ربيع الأبرار؛ الزمخشري: ج4 ص275) ورغم ذلك تراه يتفاخر على الإمام الحسن (ع) في نسبه الشريف، فيُرى أَنَّ مُعَاوِيَةَ فَخَرَ يَوْماً فَقَالَ: (أَنَا اِبْنُ بَطْحَاءِ مَكَّةَ، أَنَا اِبْنُ أَعْزَزِهَا جُوداً، وَأَكْرَمِهَا جُدُوداً، أَنَا اِبْنُ مَنْ سَادَ قُرَيْشاً فَضْلاً نَاشِياً وَكَهْلاً)، تصوَّر على هذا المدَّعي ما ليس له وحتى أبو سفيان لم تكن فيه هذه الصفات بل هي مسروقة من بني هاشم الأكارم، ولكن أراد أن يتطاول فجاءه الرد الحاسم، والجواب القاطع لما يدَّعيه. فَقَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: (أَ عَلَيَّ تَفْخَرُ يَا مُعَاوِيَةُ؟! أَنَا اِبْنُ عُرُوقِ اَلثَّرَى، أَنَا اِبْنُ مَأْوًى اِلْتَقَى، أَنَا اِبْنُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى، أَنَا اِبْنُ مَنْ سَادَ أَهْلَ اَلدُّنْيَا بِالْفَضْلِ اَلسَّابِقِ وَاَلْحَسَبِ اَلْفَائِقِ، أَنَا اِبْنُ مَنْ طَاعَتُهُ طَاعَةُ اَللَّهِ وَمَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَةُ اَللَّهِ، فَهَلْ لَكَ أَبٌ كَأَبِي تُبَاهِينِي بِهِ، وَقَدِيمٌ كَقَدِيمِي تُسَامِينِي بِهِ؟ تَقُولُ: نَعَمْ أَوْ لاَ؛ قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلْ أَقُولُ لاَ وَهِيَ لَكَ تَصْدِيقٌ.. فَقَالَ اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): اَلْحَقُّ أَبْلَجُ مَا يُحِيلُ سَبِيلَهُ *** وَاَلْحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوُوا اَلْأَلْبَابِ وأهل الشام ومَنْ على رأيهم الفاسد وشاكلتهم في معاوية يبحثون لهذا الشخص المتعوس والكيان المركوس عن فضيلة، فقد روى الذهبي، وابن خلكان، والمقريزي وغيرهم، وقالوا: إن النسائي خرج من مصر إلى دمشق والمنحرف بها عن علي كثير، فصنَّف كتاب الخصائص (في فضائل الإمام علي (ع)، رجاء أن يهديهم الله عز وجل، فسُئل عن فضائل معاوية، فقال: أي شيء أخرّج؟! ما أعرف له من فضيلة إلاّ حديث: (الَّلهُمَّ لَا تُشبِع بَطنَهُ)! فضربوه في الجامع على خصيتيه وداسوه حتى أُخرج من الجامع، ثمّ حمل إلى الرملة فمات. ففي مجلس أراد الله أن يكبته ويفضحه على رؤوس الأشهاد فقال مُعَاوِيَةُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَا أَخْيَرُ مِنْكَ يَا حَسَنُ! قَالَ: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا اِبْنَ هِنْدٍ؟! قَالَ: لِأَنَّ اَلنَّاسَ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَيَّ وَلَمْ يَجْمَعُوا عَلَيْكَ، قَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِشَرٍّ مَا عَلَوْتَ يَا اِبْنَ آكِلَةِ اَلْأَكْبَادِ اَلْمُجْتَمِعُونَ عَلَيْكَ رَجُلاَنِ بَيْنَ مُطِيعٍ وَمُكْرَهٍ؛ فَالطَّائِعُ لَكَ عَاصٍ لِلَّهِ، وَاَلْمُكْرَهُ مَعْذُورٌ بِكِتَابِ اَللَّهِ، وَحَاشَى لِلَّهِ أَنْ أَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْكَ فَلاَ خَيْرَ فِيكَ، وَلَكِنَّ اَللَّهَ بَرَّأَنِي مِنَ اَلرَّذَائِلِ كَمَا بَرَّأَكَ مِنَ اَلْفَضَائِلِ). معاوية طاغية باغية رُوِيَ: أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ بِالْكُوفَةِ قِيلَ لَهُ: إِنَّ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (ع) مُرْتَفِعٌ فِي أَنْفُسِ اَلنَّاسِ فَلَوْ أَمَرْتَهُ أَنْ يَقُومَ دُونَ مَقَامِكَ عَلَى اَلْمِنْبَرِ فَتُدْرِكَهُ اَلْحَدَاثَةُ وَاَلْعِيُّ فَيَسْقُطَ مِنْ أَنْفُسِ اَلنَّاسِ وَأَعْيُنِهِمْ فَأَبَى عَلَيْهِمْ، وَأَبَوْا عَلَيْهِ إِلاَّ أَنْ يَأْمُرَهُ بِذَلِكَ فَأَمَرَهُ، فَقَامَ دُونَ مَقَامِهِ فِي اَلْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اَللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا اَلنَّاسُ فَإِنَّكُمْ لَوْ طَلَبْتُمْ مَا بَيْنَ كَذَا وَكَذَا لِتَجِدُوا رَجُلاً جَدُّهُ نَبِيٌّ لَمْ تَجِدُوا غَيْرِي وَغَيْرَ أَخِي وَإِنَّا أَعْطَيْنَا صَفْقَتَنَا هَذِهِ اَلطَّاغِيَةَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى أَعْلَى اَلْمِنْبَرِ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ فِي مَقَامِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) مِنَ اَلْمِنْبَرِ وَرَأَيْنَا حَقْنَ دِمَاءِ اَلْمُسْلِمِينَ أَفْضَلَ مِنْ إِهْرَاقِهَا (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتٰاعٌ إِلىٰ حِينٍ) وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ. فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا أَرَدْتَ بِقَوْلِكَ هَذَا؟ فَقَالَ: مَا أَرَدْتُ بِهِ إِلاَّ مَا أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. فَقَامَ مُعَاوِيَةُ فَخَطَبَ خُطْبَةً عَيِيَّةً فَاحِشَةً فَسَبَّ فِيهَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَقَامَ إِلَيْهِ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَقَالَ لَهُ وَهُوَ عَلَى اَلْمِنْبَرِ: وَيْلَكَ يَا اِبْنَ آكِلَةِ اَلْأَكْبَادِ أَ وَ أَنْتَ تَسُبُّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): مَنْ سَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ سَبَّنِي وَمَنْ سَبَّنِي فَقَدْ سَبَّ اَللَّهَ وَمَنْ سَبَّ اَللَّهَ أَدْخَلَهُ اَللَّهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا مُخَلَّداً وَلَهُ عَذَابٌ مُقِيمٌ، ثُمَّ اِنْحَدَرَ اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) عَنِ اَلْمِنْبَرِ وَدَخَلَ دَارَهُ وَلَمْ يُصَلِّ هُنَاكَ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَداً). واللطيف بكل خطابات الإمام الحسن (ع) لمعاوية لا ينسبه إلا لأمه هند الهنود آكلة الكبود ولا ينسبه لأبيه لأنه مجهول النسب، ولذا تراه بهذه الوقاحة، فقَيلَ: لَمَّا دَخَلَ مُعَاوِيَةُ اَلْكُوفَةَ خَطَبَ وَذَكَرَ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَنَالَ مِنْهُ وَمِنَ اَلْحَسَنِ وَاَلْحُسَيْنِ، فَقَالَ اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): أَيُّهَا اَلذَّاكِرُ عَلِيّاً أَنَا اَلْحَسَنُ وَأَبِي عَلِيٌّ وَأَنْتَ مُعَاوِيَةُ وَأَبُوكَ صَخْرٌ وَأُمِّي فَاطِمَةُ وَأُمُّكَ هِنْدٌ وَجَدِّي رَسُولُ اَللَّهِ وَجَدُّكَ حَرْبٌ وَجَدَّتِي خَدِيجَةُ وَجَدَّتُكَ قُبَيْلَةُ (أو قَتِيلَة)، فَلَعْنَةُ اَللَّهِ عَلَى أَخْمَلِنَا ذِكْراً وَأَلْأَمِنَا حَسَباً وَشَرِّنَا قَوْماً وَأَقْدَمِنَا كُفْراً وَنِفَاقاً)، فقال كل مَنْ في المسجد ونحن نقول معهم أيضاً: آمين يا رب العالمين. مع يزيد الفاجر وليس معاوية يحمل هذه النفسية الساقطة بل كل بني أمية كانوا على نفس الشاكلة وبنفس النفس الخبيث في بغضهم ونصبهم لأهل البيت الأطهار (ع) وخاصة للإمام الحسن المجتبى (ع) فعن ابن عباس: أنه جلس الحسن بن علي (ع) ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان يأكلان الرطب فقال يزيد: يا حسن إني منذ كنت أبغضك، قال الحسن (ع): (يا يزيد اعلم أن إبليس شارك أباك في جِماعه فاختلط الماءان فأورثك ذلك عداوتي لأن الله تعالى يقول: (وشارِكْهُمْ فِي الأمْوالِ والأوْلادِ)،(الإسراء: 64)، وشارك الشيطان حرباً عند جماعه فولد له صخر فلذلك كان يبغض جدي رسول الله). مع الوليد الفاسق والعجيب أن مثل الوليد بن عقبة الذي سمَّاه الله تعالى في كتابه فاسقاً، يتطاول ويسبُّ الإمام علياً (ع)، فقال له الحسن (ع): (لا ألومك أن تسب علياً، وقد جلدك في الخمر (بقصة مشهورة في التاريخ) ثمانين سوطاً (الحد الشرعي لشارب الخمر)، وقتل أباك صبراً بأمر رسول الله (ص) في يوم بدر (عقبة بن أبي معيط)، وقد سمّاه الله عزّ وجل في غير آية مؤمناً، وسمّاك فاسقاً). مع عمرو بن العاص وصدق المثل القائل: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) وكم ينطبق هذا المثل على هذا الطاغية الذي كان يفتخر بتهييج الناس على عثمان، فقال له عثمان: وأنت أيضاً يا بن النويبغة تؤلِّب عليَّ لأن عزلتك عن مصر، لا ترى لي طاعتك؟ فخرج إلى فلسطين فنزل ضيعة له بها يقال لها: عجلان، فكان يحرِّض الناس على عثمان حتى الرُّعاة، ولما بلغه قتله قال: أنا أبو عبد الله، إني إذا حككت قرحة أدميتها"، ويتَّهم الإمام الحسن (ع). رَوَى اَلْمَدَائِنِيُّ قَالَ: لَقِيَ عَمْرُو بْنُ اَلْعَاصِ اَلْحَسَنَ فِي اَلطَّوَافِ فَقَالَ لَهُ: يَا حَسَنُ زَعَمْتَ أَنَّ اَلدِّينَ لاَ يَقُومُ إِلاَّ بِكَ وَبِأَبِيكَ فَقَدْ رَأَيْتَ اَللَّهَ أَقَامَ مُعَاوِيَةَ فَجَعَلَهُ رَاسِياً بَعْدَ مَيْلِهِ وَبَيِّناً بَعْدَ خَفَائِهِ أَ فَيَرْضَى اَللَّهُ بِقَتْلِ عُثْمَانَ، أَوْ مِنَ اَلْحَقِّ أَنْ تَطُوفَ بِالْبَيْتِ كَمَا يَدُورُ اَلْجَمَلُ بِالطَّحِينِ عَلَيْكَ ثِيَابٌ كَغِرْقِئِ اَلْبَيْضِ (زلال البيض) وَأَنْتَ قَاتِلُ عُثْمَانَ وَاَللَّهِ إِنَّهُ لَأَلَمُّ لِلشَّعَثِ وَأَسْهَلُ لِلْوَعْثِ أَنْ يُورِدَكَ مُعَاوِيَةُ حِيَاضَ أَبِيكَ. فَقَالَ اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): إِنَّ لِأَهْلِ اَلنَّارِ عَلاَمَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا إِلْحَادٌ لِأَوْلِيَاءِ اَللَّهِ وَمُوَالاَةٌ لِأَعْدَاءِ اَللَّهِ وَاَللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّ عَلِيّاً لَمْ يَرْتَبْ فِي اَلدِّينِ وَلَمْ يَشُكَّ فِي اَللَّهِ سَاعَةً وَلاَ طَرْفَةَ عَيْنٍ قَطُّ، وَوَاَللَّهِ لَتَنْتَهِيَنَّ يَا اِبْنَ أُمِّ عَمْرٍو أَوْ لَأُنْفِذَنَّ حِضْنَيْكَ بِنَوَافِذَ أَشَدَّ مِنَ اَلْأَقْضِبَةِ فَإِيَّاكَ وَاَلْهَجْمَ عَلَيَّ فَإِنِّي مَنْ قَدْ عَرَفْتَ لَيْسَ بِضَعِيفِ اَلْغَمْزَةِ وَلاَ هَشِّ اَلْمُشَاشَةِ وَلاَ مَرِيءِ اَلْمَأْكَلَةِ وَإِنِّي مِنْ قُرَيْشٍ كَوَاسِطَةِ اَلْقِلاَدَةِ يُعْرَفُ حَسَبِي وَلاَ أُدْعَى لِغَيْرِ أَبِي وَأَنْتَ مَنْ تَعْلَمُ وَيَعْلَمُ اَلنَّاسُ تَحَاكَمَتْ فِيكَ رِجَالُ قُرَيْشٍ فَغَلَبَ عَلَيْكَ جَزَّارُهَا أَلْأَمُهُمْ حَسَباً وَأَعْظَمُهُمْ لُؤْماً فَإِيَّاكَ عَنِّي فَإِنَّكَ رِجْسٌ وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ اَلطَّهَارَةِ (أَذْهَبَ اَللَّهُ عَنَّا اَلرِّجْسَ وَطَهَّرَنَا تَطْهِيراً)، فَأُفْحِمَ عَمْرٌو وَاِنْصَرَفَ كَئِيباً). هكذا كان الإمام الحسن المجتبى (ع) يُلقمهم أحجارهم جميعاً ويُصغِّر شأنهم ويضعهم في مواضعهم، وأماكنهم من حيث الخساسة والدناءة، ولكن العجب العجاب من هذه الأمة التي استبدلت القوادم بالخوافي، والرأس بالذنابي، والولي التقي بالفاسق الشقي، وأهل البيت الأطهار (ع) ببني أمية الأشرار فأعادوها جاهلية كما أراد أبو سفيان وأمر، وأدخلوها في متاهة مظلمة لم تخرج منها إلى يوم الناس هذا للأسف الشديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store