logo
#

أحدث الأخبار مع #الحلفالأطلسي

ترامب يقلّل من أهمية الحشد الروسي قرب فنلندا: "لست قلقًا على الإطلاق"
ترامب يقلّل من أهمية الحشد الروسي قرب فنلندا: "لست قلقًا على الإطلاق"

اليمن الآن

timeمنذ 18 ساعات

  • سياسة
  • اليمن الآن

ترامب يقلّل من أهمية الحشد الروسي قرب فنلندا: "لست قلقًا على الإطلاق"

قلّل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من شأن التقارير التي تشير إلى وجود حشد عسكري روسي على طول الحدود مع فنلندا، مؤكدًا أنه "لا يشعر بأي قلق على الإطلاق" تجاه هذه التحركات. وجاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، حين سُئل عن الموقف الأمريكي من التعزيزات الروسية بالقرب من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال الرئيس الأمريكي بلهجة مقتضبة: "لا، أنا لست قلقًا بشأن ذلك على الإطلاق"، من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة التقديرات الاستخباراتية أو الردود المحتملة من واشنطن أو الحلف الأطلسي. وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، خصوصًا بعد انضمام فنلندا رسميًا إلى الناتو في أبريل 2023، ما أنهى عقودًا من الحياد العسكري وأثار قلق موسكو التي اعتبرت ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. ويرى مراقبون أن لهجة ترامب تعكس رغبة في عدم التصعيد مع روسيا في هذا الملف تحديدًا، في وقت يواجه فيه تحديات أخرى على جبهات دولية متعددة، بما فيها أوكرانيا والشرق الأوسط.

100 يوم في البيت الأبيض.. ما تأثير "العاصفة الترامبية"؟
100 يوم في البيت الأبيض.. ما تأثير "العاصفة الترامبية"؟

سكاي نيوز عربية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

100 يوم في البيت الأبيض.. ما تأثير "العاصفة الترامبية"؟

تلك المئة يوم الأولى كشفت عن نهج هجومي شامل، طال الاقتصاد، والهجرة، والمؤسسات، والتحالفات الدولية. وفي قلب هذا الحراك، ينقسم المراقبون بين من يرى في ترامب قائدا يعيد أميركا إلى جوهرها، ومن يتوجس من مشروع يُعيد تشكيل الديمقراطية الأمريكية من الداخل. يرى الخبير الاستراتيجي الجمهوري جيك نوفاك، خلال حديثه إلى غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية أن ما قام به ترامب خلال هذه المئة يوم ليس مجرد استعراض سياسي، بل "تطبيق دقيق لخطة استعادة السيطرة على مفاصل القرار الأميركي"، مضيفًا أن الرئيس "بدأ من حيث انتهى خصمه، فاستهدف تفكيك السياسات الاقتصادية والضريبية والمناخية التي اتبعها بايدن، وركّز على خلق بيئة استثمارية تعيد الثقة لأسواق المال الأميركية". ويُوضح نوفاك أن ترامب لا يعتمد فقط على القرار التنفيذي، بل على "إعادة تشكيل النخب"، من خلال تعيين شخصيات موالية في مواقع استراتيجية. ويؤكد أن هذه الخطة تهدف إلى "إحكام السيطرة على الدولة العميقة، وتحييد خصومه ضمن المؤسسة ذاتها التي حاولت عزله سابقًا". في هذا السياق، يشير نوفاك إلى أن ترامب يُدير البيت الأبيض كـ"غرفة عمليات سياسية واقتصادية"، يهدف من خلالها إلى فرض واقع جديد يجعل من معارضته أمرًا مكلفًا سياسياً وشعبياً. ترامب يحكم بعقلية الثأر ويضع الديمقراطية في مأزق أما الخبير الاستراتيجي الديمقراطي إيريك هيوي، فيرسم صورة أكثر قتامة، ويذهب إلى القول إن "ترامب لم يدخل البيت الأبيض كرئيس لكل الأميركيين، بل كقائد لمعركة شخصية ضد النظام". ويضيف: "هو يهاجم القضاء، يضغط على الإعلام، ويُغذي نظرية المؤامرة، ليُعيد إنتاج لحظة السادس من يناير، ولكن من داخل مؤسسات الدولة". ويُحذر هيوي من أن ترامب يستغل الشرعية الانتخابية لإضعاف قواعد اللعبة الديمقراطية ذاتها، عبر ضرب استقلالية السلطة القضائية، والتشكيك الدائم في نزاهة الانتخابات، والتحريض المستمر ضد خصومه السياسيين. ويقول: "المئة يوم الأولى تكشف عن رئيس يُريد أن يحكم دون معارضة، وهذا تهديد وجودي للجمهورية الأميركية كما نعرفها". ترامب يُفاوض العالم بلغة الداخل في قراءة جيوسياسية أكثر شمولا، يرى الكاتب والمحلل السياسي محمد قواص، أن ترامب يُعيد تشكيل السياسة الخارجية الأميركية من زاوية غير تقليدية، قائلًا: "هو لا يتعامل مع أوروبا كحليف، بل كخصم تجاري. ولا يرى في الصين شريكا محتملا، بل تهديدا دائما. ويفكر في الشرق الأوسط كخريطة صفقات، لا استراتيجيات طويلة المدى". ويرى قواص أن ترامب يربط بين الداخل والخارج بطريقة مباشرة، موضحا أن قراراته المتعلقة بالهجرة، أو الانسحاب من الاتفاقيات، أو العقوبات، كلها تصاغ بلغة الداخل الأميركي: العالم يترقّب أما حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، فيُشير إلى أن السياسة الأميركية لم تعد مفهومة بالمنطق التقليدي. ويقول: "ما نشهده اليوم هو تحوّل واشنطن من لاعب دولي متّزن إلى لاعب مصلحي شرس، لا يتردد في التخلي عن الحلفاء أو تغيير المواقف جذرياً دون مقدمات". ويضيف المومني: "ترامب يعيد تشكيل التحالفات الدولية على أسس براغماتية شديدة، ويستخدم أدوات الضغط الاقتصادي والعسكري كأوراق تفاوض دائمة، سواء مع الصين، أو مع الحلف الأطلسي". ويختم بالقول: "العالم يتعامل الآن مع رئيس أميركي لا يمكن التنبؤ بردود فعله، وهذا بحد ذاته عنصر اضطراب يُربك موازين القوى". رغم الجدل الداخلي والانقسامات العميقة، تبقى قاعدة ترامب الانتخابية صلبة، بل وقد ازدادت تماسكًا خلال هذه المئة يوم. فالرجل، برغم العواصف القانونية والسياسية، استطاع الحفاظ على صورة "الرئيس المضطهد" في نظر أنصاره، وهو ما يمنحه طاقة سياسية لا يُستهان بها. وتكشف استطلاعات الرأي أن نسبة التأييد له في ولايات محورية مثل أوهايو و بنسلفانيا و فلوريدا بقيت مرتفعة، بينما يُعبّر قطاع من الأميركيين عن قلقهم من مستقبل البلاد في حال استمرار الاستقطاب الحاد. ما بدأ قبل سنوات بشعار "أميركا أولاً" أصبح اليوم مشروعًا متكاملًا لتغيير تعريف الدولة الأميركية الحديثة. فترامب لا يكتفي بالحكم، بل يسعى لإعادة صياغة السلطة، والمؤسسات، والعلاقات الدولية، بما يتناسب مع رؤيته.

2.7 تريليون دولار إنفاق العالم على السلاح في 2024
2.7 تريليون دولار إنفاق العالم على السلاح في 2024

بلد نيوز

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بلد نيوز

2.7 تريليون دولار إنفاق العالم على السلاح في 2024

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: 2.7 تريليون دولار إنفاق العالم على السلاح في 2024 - بلد نيوز, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 03:13 مساءً استوكهولم - أ ف ب شهد الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024، أكبر زيادة له منذ نهاية الحرب الباردة، ليصل إلى 2.7 تريليون دولار أمريكي، نتيجة الحروب والنزاعات الدائرة حول العالم، وفق تقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) نُشر الاثنين. وشهد الإنفاق العسكري العالمي زيادة ملحوظة في أوروبا والشرق الأوسط، بحسب «سيبري». وارتفع الإنفاق بنسبة 9.4% في عام 2024 - وهو العام العاشر على التوالي من الزيادة - مقارنة بعام 2023. وقال شياو ليانغ، الباحث في برنامج «الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة» في «سيبري»، إن «هذا يعكس بوضوح التوترات الجيوسياسية الشديدة. إنه أمر غير مسبوق. إنها أكبر زيادة منذ نهاية الحرب الباردة». وأشار التقرير إلى أن أكثر من 100 دولة زادت ميزانياتها الدفاعية العام الماضي. تأثير عميق وذكر ليانغ أن الفاتورة الباهظة سيكون لها «تأثير اجتماعي واقتصادي وسياسي عميق»؛ إذ «سيتعيّن على البلدان إجراء مقايضات في خياراتها المتعلقة بالميزانية». وأوضح: «على سبيل المثال، رأينا دولاً أوروبية عدة تخفض بنوداً أخرى في الميزانية، مثل المساعدات الدولية، من أجل تمويل الزيادة في الموارد المخصصة للجيش، أو التفكير في زيادة الضرائب، أو الاستدانة». وكانت أوروبا، بما فيها روسيا، المنطقة الأكثر إنفاقاً؛ إذ ارتفع الإنفاق العسكري فيها بنسبة 17% ليصل إلى 693 مليار دولار. وخصصت روسيا 149 مليار دولار لجيشها في عام 2024، بزيادة قدرها 38% على أساس سنوي، أي ضعف ما كان عليه الوضع في عام 2015. وارتفعت الميزانية العسكرية لأوكرانيا، بنسبة 2.9% لتصل إلى 64.7 مليار دولار. وفي حين أن هذا لا يمثل سوى 43% فقط مما يعادل الموارد الروسية، فقد سجلت كييف أعلى عبء عسكري في العالم؛ إذ خصصت 34% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع. ألمانيا تعيد التسلح وأشار التقرير إلى دول أوروبية تبرز في هذا الصدد؛ إذ ارتفع إنفاق ألمانيا العسكري بنسبة 28% ليصل إلى 88.5 مليار دولار. وقال ليانغ: «للمرة الأولى منذ إعادة توحيدها، أصبحت ألمانيا أكبر مساهم في مجال الدفاع في أوروبا الوسطى والغربية». وزادت الولايات المتحدة، أكبر مُنفق عسكري في العالم، ميزانيتها بنسبة 5.7% في عام 2024، لتصل إلى 997 مليار دولار، ما يُمثل 37% من الإنفاق العالمي، و66% من إنفاق الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وزادت دول الحلف الأطلسي الـ32، المُنخرطة في ديناميكية إعادة تسليح في مواجهة انسحاب أمريكي مُحتمل، من إنفاقها بشكل ملحوظ. «في عام 2024، وصلت 18 من أصل الدول الـ32 إلى هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي» المخصص للإنفاق العسكري، وهو أمر غير مسبوق منذ تأسيس الناتو، وفقاً للباحث. وقال: «من المتوقع تنفيذ مشاريع استحواذ ضخمة في صناعة الأسلحة خلال السنوات المقبلة». وشهد الشرق الأوسط الاتجاه نفسه. وتواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة، وفي عام 2024 ارتفع إنفاقها العسكري بنسبة 65% ليصل إلى 46.5 مليار دولار، وهذه أكبر زيادة منذ حرب الأيام الستة في عام 1967، وفق «سيبري». في المقابل، انخفض إنفاق إيران بنسبة 10% ليصل إلى 7.9 مليار دولار في عام 2024، «رغم انخراطها في النزاعات الإقليمية»، بحسب سيبري؛ لأن «تأثير العقوبات حد بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق». وبعد الولايات المتحدة، تأتي الصين في المرتبة الثانية، وهي تستثمر في تحديث قواتها المسلحة، وتوسيع قدراتها في مجال الحرب السيبرانية وترسانتها النووية، وهي الآن تستحوذ على نصف الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانوسيا. وفي عام 2024، زادت ميزانيتها العسكرية بنسبة 7% لتصل إلى 314 مليار دولار.

البابا فرنسيس يُسهم في سلام أوكرانيا وروسيا...في جنازته!
البابا فرنسيس يُسهم في سلام أوكرانيا وروسيا...في جنازته!

الديار

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الديار

البابا فرنسيس يُسهم في سلام أوكرانيا وروسيا...في جنازته!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب «لقاء تاريخي» و«بنّاء» بين ترامب وزيلينسكي... باتجاه وقف دائم للنار فتح البابا فرنسيس في جنازته الباب جدياً أمام السلام بين روسيا وأوكرانيا! فهو جمع ما كان يصعب جمعه مؤخراً في جو من الهدوء والحوار والتلاقي بين كبار المسؤولين في العالم، في غياب لافت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. اجتماعات عديدة حصلت قبل وبعد جنازة الأب الأقدس. وهي لم تكن على أجندة أي من الرؤساء المشاركين في جنازته. دفن البابا فرنسيس «منتج» و»يُبنى عليه»! فاللقاء «المفاجأة»، وغير المخطط له، بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبين الرئيس الاوكراني فلودومور زيلينسكي «Tête à tête» قبل دقائق من بداية الجنازة الرسمية، وعلى بعد أمتار من جثمان البابا فرنسيس المسجى في ساحة الفاتيكان، تحول الى لقاء «تاريخي» بحسب توصيف الرئيس الأوكراني زيلينسكي! فقد فتح الرئيس زيلينسكي، خلال هذا اللقاء، الباب أمام احتمال التوصل الى وقف جدي للنار على الجبهة مع روسيا، والباب لبدء محادثات سلام معها، من دون شروط مسبقة! اللقاء مع الرئيس الأميركي ترامب بدأ بانضمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «على الواقف»، وفي غياب رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني. وقد كان الرئيس ترامب قد عبّر صراحةً في الآونة الأخيرة أنه أقرب الى الرئيس فلاديمير بوتين منه الى الرئيس زيلينسكي. ترامب كان قد اتهم، ويتهم، زيلينسكي أنه هو «المسؤول» عن الحرب، وهو المسؤول عن استمرارها! ويعتبر ترامب أيضاً أوكرانيا ضعيفة ويجب أن تستسلم في النهاية. وذلك، بعكس موقف الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. فترامب يعتبر أنه ليس هناك توازن في القوة العسكرية بين أوكرانيا وروسيا. المحادثات في روسيا على وقع قصف كييف والخلاف على القرم! كورسك عادت روسية! وهذا انتصار روسي عسكري «تاريخي» بحسب الكرملين! فالهجوم الروسي المفاجأة حقق انتصاراً كبيراً باستعادة الأراضي الروسية. أوكرانيا تصر من جهتها أنها ما تزال تسيطر على بعض النقاط فيها. موسكو كانت قد قصفت كييف بقوة في الفترة الأخيرة. وأوقعت بها خسائر كبرى في الأرواح. في موسكو، اللقاء الرابع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وموفد الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف كان مثمراً أيضاً. فالرئيس بوتين قد قال أيضاً من جهته لويتكوف استعداده للحوار من دون شروط مسبقة! وأهمية هذه اللقاءات هي في أنها تحضر لأرضية السلام. وهي قد تسهم في لقاء مباشر بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، وإن كان الأمر يبدو صعباً. ترامب يريد عودة السلام بقوة. ويريد الحد من الخسائر البشرية. ويريد الذهاب الى اتفاقات اقتصادية كبيرة مع روسيا. حتى ولو كانت بعض النقاط ما تزال عالقة، وأبرزها جزيرة القرم! فالقرم تعتبرها روسيا أنها روسية، في حين تريد أوكرانيا استردادها. وهو أمر يعتبر مستحيلاً في الظروف الحالية، سياسياً أو عسكرياً! «لقاء شخصي»، أي غير رسمي، هكذا وصف البيت الأبيض لقاء ترامب مع زيلينسكي. وهو إن لم يكن أرسى السلام بعد، إلا أنه يبدو أنه أكثر من محطة عادية. وهو أقرب الى محطة الوصول! وهو يؤدي حكماً الى تقارب جديد، والى تحسين العلاقة بين الرجلين بهدف محاولة إرسال رسالة إيجابية للرئيس بوتين. لم يعلق الرئيس بوتين بعد على اللقاء، أو على نتائج اللقاء، بين ترامب وزيلينسكي. ولكنه بالتأكيد سيتمسك بمواقفه الأساسية التي يعرفها الجميع! فروسيا، بالتأكيد، لا تريد الحلف الأطلسي على حدودها. وهي لذلك ما تزال تصر على رفض انضمام أوكرانيا اليه، بمعزل عن جدية، أو عدم جدية، دور الحلف في الحروب الأخيرة في العالم! حركة أوروبية غير مخطط لها! لقاء ترامب زيلينسكي جاء، قبل أن يلتقي الرئيس ماكرون أيضاً بعد الجنازة، ومن خارج البرنامج، الرئيس زيلينسكي، في حديقة السفارة الفرنسية في روما. في حين كان الرئيس ماكرون قد أعلن قبل التوجه الى دفن البابا فرنسيس عدم إقامة أي حوار سياسي خلال رحلته الى الفاتيكان. وقد انضم رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر الى اللقاء، بحسب المصادر الفرنسية. ألمانيا من جهتها، تغيب بعض الشيء. إذ تحضر لاستقبال مستشارها الجديد فريديريك ميرز، الذي سيخلف أولاف شولتز. في حين أن الإتحاد الأوروبي يحاول التحرك لحجز مقعد له على خارطة الأحداث! وكان من المتوقع أن تلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بكل من الرئيس ترامب والرئيس زيلينسكي على هامش دفن البابا فرنسيس! الرئيس الأميركي ترامب يعود الى نيويورك لكي يلعب الغولف، وكأنه يعتبر أنه قد خطا خطوة جدية باتجاه السلام. وفي طريق العودة الى الولايات المتحدة عبّر الرئيس ترامب عن مواقف مخالف للأجواء السائدة! فتحدث على تويتر عن شكوكه في نوايا بوتين وتلميحه بفرض عقوبات جديدة على روسيا! ومع ذلك، فإن الأجواء الإيجابية للديبلوماسية تبقى هي الغالبة! أما البابا فرنسيس، محب الفقراء والسلام، والذي سعى دائماً الى السلام. ونجح بفتح باب السلام في جنازته ودفنه، فهو يستطيع الآن أن يرقد بسلام ويعود الى منزل الآب! * كاتب وخبير في الشؤون الدولية

ماذا بعد الحرب الأوكرانية الروسية؟ هل ستكون دول البلطيق شرارة لحرب جديدة في أوروبا؟
ماذا بعد الحرب الأوكرانية الروسية؟ هل ستكون دول البلطيق شرارة لحرب جديدة في أوروبا؟

إيطاليا تلغراف

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • إيطاليا تلغراف

ماذا بعد الحرب الأوكرانية الروسية؟ هل ستكون دول البلطيق شرارة لحرب جديدة في أوروبا؟

إيطاليا تلغراف محمد الزلاوي، باحث في العلوم السياسية في ظل التصريحات الأخيرة للأطراف الرئيسية في الحرب الروسية الأوكرانية، والتي ركزت على ضرورة تحقيق السلام والإشارات الإيجابية في هذا الاتجاه، قد يعتقد البعض أن خطر نشوب حرب عالمية ثالثة قد تلاشى مع انخفاض حدة التوتر في أوكرانيا. لكن الوضع العالمي لا يزال بعيدًا عن الاستقرار، وقد تتغير المواقع لتستمر الحرب على جبهة أخرى. من يتابع الشأن الروسي وأوروبا الشرقية بشكل عام يتذكر جيدًا التوتر الشديد في سنة 2016، عندما أطلق حلف شمال الأطلسي مناورات عسكرية واسعة النطاق تحت اسم 'أناكوندا' في دول البلطيق وبولندا. دول البلطيق (إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا) هي مرشحة لأن تشهد تكرارًا للسيناريو الأوكراني والجورجي. في السنوات الأخيرة، ظهرت مجموعات متطرفة في دول البلطيق تدعو إلى تعزيز العلاقات مع الغرب ومواجهة النفوذ الروسي. وهذا يذكرنا بميليشيات مثل كتيبة 'أزوف' الأوكرانية، وهي وحدة يمينية متطرفة متهمة بارتكاب انتهاكات ضد سكان دونباس، وكان الهدف الأساسي للتدخل الروسي حماية المواطنين الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا. من ناحية أخرى، هناك أيضًا مجموعات موالية لروسيا، خاصة بين الأقلية الناطقة بالروسية، التي تطالب بمزيد من الحقوق الثقافية أو حتى الانضمام إلى روسيا في المستقبل. هذه الانقسامات الداخلية قد تؤدي إلى سيناريو مشابه لما حدث في أوكرانيا، مع فارق أن دول البلطيق هم أعضاء كاملو العضوية في الحلف الأطلسي منذ سنة 2004، ومع وجود أقلية مهمة ناطقة بالروسية في هذه الدول، هذه التركيبة الديموغرافية قد تكون بمثابة وقود لصراع مستقبلي. ما منع تحول الحرب الأوكرانية إلى حرب عالمية هو أن أوكرانيا ليست عضوًا في حلف الناتو، لكن الوضع مختلف مع دول البلطيق. باعتبارها جزءًا من الحلف، فإن أي توتر أو اشتباك محتمل سيُجبر بقية دول الحلف على التدخل. وفقًا للمادة الخامسة من ميثاق الحلف الأطلسي، أي هجوم على دولة عضو يعتبر هجومًا على الحلف بأكمله. منذ بداية الأزمة الأوكرانية في عام 2022، أغلقت القنصليات بين روسيا ودول البلطيق أبوابها، وفرضت ليتوانيا قيودًا على حركة النقل بالسكك الحديدية نحو منطقة كالينينغراد الروسية. في إطار التصعيد الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت ليتوانيا منع مرور البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها إلى منطقة كالينينغراد الروسية المعزولة عبر ممر سواكي. وشملت هذه العقوبات موادًا مثل الفحم والمعادن ومواد البناء والتكنولوجيا المتقدمة. اعتبرت روسيا قرار تقييد الوصول إلى كالينينغراد إجراءً غير قانوني ووصفته بأنه يشكل حصارًا للمنطقة، وحذرت ليتوانيا من عواقب وخيمة قد تنتج عن هذا القرار، وتعهدت بالرد عليه. من جانبها، دافعت ليتوانيا عن قرارها بالإشارة إلى التزامها بتنفيذ العقوبات الأوروبية. كما أنها انسحبت رسميًا من اتفاقية حظر الذخائر العنقودية وتفكر في الانسحاب من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، وقد يتم هذا الانسحاب بشكل جماعي مع دول أخرى في حلف الناتو، خاصة تلك التي تجاور روسيا وبيلاروسيا. هذه الخطوة قد تزيد التوتر وتؤدي إلى سباق تسلح في منطقة تعاني أصلاً من عدم استقرار. في إستونيا، تم مؤخرًا منع ازدواجية الجنسية، مما سيؤثر على العديد من المواطنين الذين يحملون الجنسية الروسية والإستونية. كما تتجه إستونيا نحو إلغاء الروسية كلغة تعليم، مع خطط للتوقف التام عن استخدامها في التدريس بحلول عام 2030. في المستقبل القريب، سيتم تعليم جميع الطلاب باللغة الإستونية فقط، حتى في المناطق ذات الأغلبية الروسية في الشمال الشرقي. الأخطر هو الوضع في لاتفيا، حيث توجد نسبة كبيرة من الناطقين بالروسية. هذه الدولة، التي تقع في وسط دول البلطيق، تعاني من توترات داخلية واسعة، تشبه إلى حد كبير الوضع في أوكرانيا قبل اندلاع الأزمة. تتعمق الانقسامات وتتسع هوّة بين مكونات المجتمع المختلفة، ويتجلى ذلك من خلال تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة التي تزيد من حدة التوترات مع الناطقين بالروسية. السياسات الأمنية المتبعة تفاقم هذا الوضع، حيث تم اعتقال عدد من المحتجين الذين عارضوا مسيرة 'وافن إس إس' التي تمجد الجنود النازيين السابقين. بالإضافة إلى ذلك، قامت السلطات بتدمير تماثيل تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي كانت تمجد الأبطال الروس الذين حرروا البلاد من الاحتلال النازي، مما يعزز الشعور بالعداء تجاه المكون الروسي. كما تمت مصادرة 'البيت الروسي' في ريغا، عاصمة لاتفيا، وإعادة تسمية الشوارع التي تحمل أسماء أدباء روس. هذه السياسات المتعمدة في مواجهة التأثير الروسي قد تؤدي إلى اندلاع صراع مدمر، كما حدث في أوكرانيا قبل انفجار الأزمة وسعي المواطنين الناطقين بالروسية للاستقلال أو الانضمام إلى روسيا. ومن الجدير بالذكر أن السلطات اللاتفية اتخذت موقفًا معاديًا للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقدمت دعمًا عسكريًا لأوكرانيا، بل ووقعت اتفاقًا أمنيًا ثنائيًا معها. في هذا السياق، نتابع التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، الذي قال: 'يتم الحفاظ على مستوى عالٍ من تواجد وحدات القوات المسلحة البولندية ودول البلطيق في المناطق الحدودية المجاورة لبلدنا. من الواضح أن الغرب، وبشكل رئيسي الولايات المتحدة، يحاول دفع بولندا ودول البلطيق لاتخاذ إجراءات أكثر حسماً. ولهذا الغرض، يتم تهيئة الظروف لاستخدام هذه الدول في حرب بالوكالة ضد بيلاروسيا وروسيا.' نأمل أن تمتد ديناميكية السلام في أوكرانيا إلى دول البلطيق لتجنب الحرب التي تلوح في الأفق. إيطاليا تلغراف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store