أحدث الأخبار مع #الخوارج


البيان
منذ 4 أيام
- سياسة
- البيان
الذكاء الاصطناعي لا يفتي.. والرجوع لأهل العلم واجب شرعي
إلا أنه لا يصح شرعاً أن تكون محل اعتماد في طلب الفتاوى، وخاصة في المسائل الدقيقة مثل مناسك الحج، والكفارات، وتفسير القرآن الكريم. وقد تكون هذه المعلومات غير دقيقة، وبالتالي فإن من يعتمد عليها يكون «كحاطب ليل»، لا يدري ما الذي يأخذه، معتبراً أن الواجب الشرعي والعقلي يحتم الرجوع إلى أهل الفتوى المختصين والمعتبرين، لأن الله تعالى أمر بذلك في قوله: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}، موضحاً أن أولي الأمر هنا هم العلماء المتخصصون الذين يفسرون كلام الله على مراده ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. كما كان من الخوارج قديماً وحديثاً بخروجهم على المسلمين وولاة الأمر بالسلاح بسبب تأويلاتهم الفاسدة، وهذا الذكاء قد يُغذَّى بهذه التأويلات غير الصحيحة فإن اعتُمدت وقع المحظور الذي يجب التوقي منه، فكان واجباً على من يريد أن يفسر كلام الله تعالى ليعمل به ويفهمه فهماً صحيحاً أن يرجع إلى العلماء وإلى كتب التفسير المعتمدة. أوضح الحداد أن هذا الأمر بات واجب الوقت، وعلى العلماء والمختصين أن يستفيدوا من هذه التقنية الحديثة والمتطورة، التي أصبحت تدخل في كل جوانب الحياة، شرط أن يُوظف استخدامها توظيفاً صحيحاً. مشيراً إلى أن هذه المبادرة تشبه ما فعله الخيرون سابقاً من إعداد موسوعات فقهية إلكترونية أفادت طلاب العلم وسهلت عليهم الوصول إلى المعلومة، لكن التقنية الحالية أيسر وأوسع انتشاراً.


اهرام مصر
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- اهرام مصر
❤️🌹 رسول الإنسانية (38) 🌹❤️ محمد واحة الحب الغَنَّاء (23) الشفاعة (6)
اليوم نلتقي مع الشفاعة الثامنة للحبيب المصطفي وهي شفاعته في أقوام ماتوا علي الإسلام و أوبقتهم كثرة الآثام فيشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم ليخرجوا من النار إلى الجنة وهي رحمة من رحمات الله لأصحاب الكبائر التائبين ولم ينكرها إلا الخوارج و المعتزلة الذين قضوا بتخليد -من مات علي كبيرة مصراً عليها مع علمه بتحريمها- في النار ولم يفرقوا بينه وبين فرعون وهامان وقارون . وقد روي أبو هريرة أنه لما قضي الله تعالي الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش 'أن رحمتي سبقت غضبي' وهذا رسول الله صلي الله عليه وسلم يروي عن رب العزة أنه قال عبدي أذكرك وتنساني أسترك ولا تخشاني لو أمرت الأرض لابتلعتك في بطنها والبحار لأغرقتك في معينها لكني أجلتك لأجل أجلته و لوقت أقّته ولابد لك ولكل نفس من المرور عليَّ والوقوف بين يدي حتي أعد عليك أعمالك وأحصي عليك أفعالك فإذا أيقنت بالبوار وأدركت أنك لابد من أهل النار و أليتك غفراني ومنحتك رضواني وغفرت لك الذنوب والأوزار فمن أجلك أسميت نفسي العزيز الغفار . ولقد قال الفضيل بن عياض رحمه الله مامن ليلة إختلط ظلامها وأرخي الليل سربال سترها إلا نادي الجليل من أعظم مني جودا والخلائق لي عاصون وأنا لهم مراقب أكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوني وأتولي حفظهم كأنهم لم يذنبوا فمابيني وبينهم أجود بالفضل علي العاصى و أتفضل علي المسيئ من الذي دعاني فلم ألبه ؟ من الذي سألني فلم أعطه ؟ من الذي أناخ ببابي فنحيته ؟ أنا الفضل ومني الفضل أنا الجواد ومني الجود أنا الكريم ومني الكرم ومن كرمي أن أغفر للعاصين بعض المعاصي ومن كرمي أن أعطي العبد ما سألني وما لم يسألني ومن كرمي أن أعطي التائب كأنه لم يعصني فأين عني يهرب الخلائق ؟ وأين عن بابي يتنحي العاصون ؟ . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ينزل ربنا في كل ليلة إلي السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الآخر فيقول من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له من يدعوني فأستجيب له (رواه الشيخان ) فسألني صديقي هذا عن التابئين الذين شملتهم شفاعة سيد المرسلين فماذا عن الأشقياء المحرومين يوم الدين ؟؟ فرددت أن الإمام الغزالي قال في كتابه كشف علوم الآخرة ( تأمل حال الخلائق وقد قاسوا من دواهي القيامة ما قاسوا فبينما هم في كربها وأحوالها وقوفا ينتظرون حقيقة أنبائها و تشفيع شفعائها إذ أحاطت بالمجرمين ظلمات ذات شعب وأطلت عليهم نار ذات لهب وسمعوا لها زفيرا وجرجرة تفصح عن شدة الغيظ والغضب فعند ذلك أيقن المجرمون بالعطب و جثت الأمم علي الركب حتي أشفق الأولياء من سوء المنقلب وخرج المنادي من الزبانية قائلا أين فلان إبن فلان المسوف نفسه في الدنيا بطول الأمل المضيع عمره بقلة العمل ؟ فيبادرونه بمقامع من حديد ويستقبلونه بفظائع التهديد ويسوقونه إلي العذاب الشديد وينكسونه في قعر الجحيم ويقولون له ذق إنك أنت العزيز الكريم و يقال لهخ فاسكنوا دار ضيقة الأرجاء مظلمه المسالك مبهمة المهالك يخلد فيها الأسير ويوقد فيها السعير شرابهم فيها الحميم ومستقرهم الجحيم الزبناية تقمعهم والهاوية تجمعهم أمانيهم فيها الهلاك ومالهم منها فكاك قد شُدت أقدامهم إلى النواصي و اسودت وجوههم من ظلمة المعاصي ينادون بين أكنافها ويصيحون في نواحيها وأطرافها يا مالك قد حق علينا الوعيد يا مالك قد أثقلنا الحديد يا مالك قد نضجت منا الجلود يا مالك أخرجنا منها فإنا لا نعود فتقول الزبانية هيهات لات حين أمان ولا خروج لكم من دار الهوان فاخسئوا فيها ولا تكلمون ولو أُخرجتم منها لكنتم إلى ما نُهيتم عنه تعودون فعند ذلك يقنطون وعلى ما فرطوا في جنب الله يتأسفون ولا ينجيهم الندم ولا يغنيهم الأسف بل يُكبون على وجوههم مغلولين طعامهم نار وشرابهم نار ولباسهم نار ومهادهم نار فهم بين مقطعات النيران وسرابيل القطران وضرب المقامع وثقل السلاسل و هم يتجلجلون في مضايقها ويتحطمون في دركاتها ويضطربون بين غواشيها تغلي بهم النار كغلي القدور و يهتفون بالويل والعويل ومهما دعوا بالثبور صُب من فوق رؤوسهم الحميم يُصهر به مافي بطونهم والجلود و لهم مقامع من حديد تُهشم بها جباههم فيتفجر الصديد من أفواههم وتتقطع من العطش أكبادهم وتسيل على الخدود أحداقهم وتسقط من الوجنات لحومهم كلما نضجت جلودهم بُدلوا جلودا غيرها ومع ذلك يتمنون الموت فلا يموتون قد أُعميت أبصارهم وقُصمت ظهورهم وجُدعت آذانهم وغلت أيديهم إلي أعناقهم و جُمع بين نواصيهم و أقدامهم وهم يمشون على النار بوجوههم ويطأون حسك الحديد بأحداقهم فلهيب النار سار في بواطن أجزائها وحيات الهاويه وعقاربها متشبثة بظواهر أعضائهم هذا بعض ظاهر أحوالهم ) فسألني صديقي أستاذ الجامعة عن المرجع والمآل وما الذي سبق به القضاء في حقنا ؟ فذكرت له علامة يستأنس بها و يصدق رجاءه بسببها وهي أن تنظر إلي أحوالك و أعمالك فإن كلاً ميسر لما خلق له فإن كان يُسر لك سبيل الخير فأبشر فإنك مبعد عن النار و إن كنت لا تقصد خيراً إلا وتحيط بك العوائق فتدفعك ولا تقصد شرا إلا و تيسر لك أسبابه فاعلم أنك من أهل الشقاء فإن دلالة هذا علي العاقبة كدلالة المطر على النبات ودلالة الدخان على النار فقد قال الله تعالي 'إن الأبرار لفي نعيم و إن الفجار لفي جحيم' فأعرض نفسك علي الآية وقد عرفت مستقرك من الدارين والي الملتقى في الغد نكمل حديث الشفاعة فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة و أحشرنا في زمرة الصالحين و ارزقنا صحبة سيد المرسلين محمد بن عبد الله النبي الأمي صادق الوعد الأمين . المستشار : عادل رفاعي


اليوم السابع
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم السابع
من تاريخ الخوارج "3"
ما زلنا مع الحديث عن تاريخ الخوارج، فأرجو من القارئ العزيز أن يراجع المقالين السابقين. رغم القضاء على ما يُعرَف بـ "حركة الرِدة"، بقى شعور البعض بالاستياء من تصدر قبيلة قريش المشهد بمثابة النار تحت الرماد، نبى قرشى، وثلاثة خلفاء "أبوبكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان" قرشيون، وعدد لا بأس به من القرشيين كل منهم مرشح محتمل للخلافة مستقبلا، فكيف السبيل لتجاوز كل هؤلاء لمن يطمح إلى ذروة السنام؟ كانت الإجابة هى: حركة القراء و"القراء" هم أناس من قبائل وعشائر متنوعة، تفرغوا للتعبد وقراءة القرآن الكريم، وتدارسه، حتى اشتهروا بين قبائلهم بالورع والتفقه فى الدين، كان يمكن لتلك الحركة أن تمثل إضافة للحياة العلمية فى الدولة الإسلامية الناشئة، لولا اتجاه أفرادها لتحويلها لوسيلة للمتاجرة بالدين. نقرأ فى القصص الدينى أن خطيئة الشيطان كانت قوله: «أنا خير منه»، حسنا، كانت هذه الخطيئة مفتاح فتنة حركة القراء، فقد توهموا أنهم قد صاروا خير من باقى المسلمين بما فيهم الصحابة أنفسهم! وهو الوهم الذى غذى اجتراءهم بعد ذلك على ارتكاب أبشع الجرائم فى حق الإسلام وأهله. فمن منطلق اغترارهم بأنفسهم، وتزاوج هذا الاغترار بما فى أنفسهم من حقد على مكانة كبار الصحابة، تمخض ذلك عن رؤية ضيقة أحادية الزاوية للحق، حتى صار معتقدهم هو: نحن الإسلام والإسلام نحن، وما سوى ذلك هو الباطل بل والكُفر! لهذا لا استغرب تطرفهم فى التعامل مع القضايا الخلافية المتعلقة بسياسة الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه. فالقسم الثانى من خلافة عثمان بن عفان قد شهد خلافا بينه وكبار الصحابة-مثل على بن أبى طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله وعمار بن ياسر وأبوذر الغفارى وعمرو بن العاص وغيرهم، فضلا عن سخط قطاع كبير من أهل مصر والعراق على سياسات ولاة الخليفة ومطالبتهم بتغيير هؤلاء الولاة. رغم حدة تلك الخلافات إلا أنها قد بقيت فى نطاق الاختلاف السلمى، وكان أقصى ما ينتج عنها هو الجهر بالاعتراض وتوجيه النقد الحاد لسياسات الخليفة عثمان، أو وقوع بعض المشاحنات العابرة التى لا تخلوا منها الخلافات والمناظرات السياسية، أو- فى أقصى حد -اتهام الخليفة بالخروج عن نهج كلا من أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، والقول بعدم صلاحيته لمنصبه. لكن أن يكون كلا من استباحة الدم أو الاتهام بالكفر مطروحان على ساحة الخلاف، هذا شيء آخر لم يكن ليخطر ببال أى من أطراف الخلاف. لكن القراء كان لهم رأى آخر، فقد رأوا فى حدة الخلاف فرصة لإشعال فتنة تكون بمثابة «السُلّم» لارتقائهم موقع الصدارة، فراحوا يتصلون بالساخطين على سياسات الخليفة عثمان - خاصة أولئك الذين يتعاملون بحساسية وغيرة مع موقع قريش من المشهد - ويحرضونهم على تجاوز ذلك الخط بين المعارضة الشديدة من ناحية، والثورة من ناحية أخرى، واستغلوا معارضة بعض كبار الصحابة لعثمان بن عفان ليزرعوا فى أذهان الناس أنهم - الصحابة -لم يعارضوه لخلاف فى وجهات النظر، بل لاتهام منهم له فى دينه! وبناء على تلك الفكرة المسمومة، فإن الثورة ضد الخليفة هى نصرة لهذا الدين، وأما النقاش والأخذ والرد فهى وسائل «مائعة» للتعامل مع الموقف. نجح تدبير القراء الذى لاقى هوى عند من رأوا فى الحالة القائمة فرصة لضرب سطوة قريش، فحشدوا جموعهم من البصرة والكوفة والفسطاط، وداهموا عاصمة الخلافة المدينة المنورة بما يمكن وصفه بـ«مظاهرة مسلحة» تفرض على الخليفة خيارا من اثنين: إما الرضوخ لمطالب الثائرين، أو اعتزال الخلافة. كان الوضع شديد الدقة والحساسية، خاصة مع وجود شخص شديد الرعونة والصلف هو مروان بن الحكم، ابن عمومة عثمان بن عفان، فى جانب الخليفة، وتدخله من وقت لآخر بارتكاب ما يزيد الموقف حدة واشتعالا، هنا تصدر على بن أبى طالب المشهد واقفا بين الثائرين من ناحية، والخليفة من ناحية أخرى، ولاعبا دور الوسيط بين الطرفين للوصول لاتفاق يطفئ نار الفتنة، وبالفعل، توصل الجانبان لاتفاق مبدئى بتلبية الخليفة أهم المطالب، وبدا أن الفتنة قد أجهضت، واستعد أهل كل بلد من جموع الثوار للرجوع إلى ديارهم. ولكن ما الذى جعل القراء يتقبلون الاتفاق ولا يحاولون إفساده؟ أليس فى ذلك ضرب لمخططهم؟ لهذا أكثر من سبب، فمن ناحية لم يكن منهجهم العدوانى قد «تطور» بعد إلى درجة وصم كل من يعارضهم بالخروج عن الدين، وهو منهج سيصلون له لاحقا، ولم يكن من الذكاء أن يتذرعوا بدعمهم معارضة كبار الصحابة للخليفة، ثم يعادون سريعا هؤلاء الصحابة. ومن ناحية ثانية، فإنهم كانوا يرون فى انسحابهم هذا انسحابا تكتيكيا، وأن تجربتهم لفرض مطالبهم بالقوة، وفق تفكيرهم، قد أثمرت، وأنها تمهيد وبداية لجولات تالية. من ناحية أخرى، فقد عولوا على أن استمرار وجود شخصية مثل مروان بن الحكم فى معية الخليفة، لا بد أنه سيؤدى لخلق أزمات جديدة بحكم أسلوب مروان الصدامى، ومدى تأثيره على قرارات الخليفة أو على الأقل تأثيره على طريقة تنفيذها. ولم يخيب مروان توقعات القراء، فعند استعدادهم لمغادرة المدينة، وجدوا عبدا للخليفة على جمل، متوجها لمصر برسالة عليها ختم الخلافة، فرابتهم سرعة حركته واستوقفوه واستخرجوا منه رسالة فضوها ليجدوا فيها أمرا من الخليفة لواليه على مصر، عبدالله بن أبى سرح، بالتنكيل بالمتمردين إذا رجعوا إلى الفسطاط. لماذا أحمل مروان مسؤولية إرسال هذه الرسالة؟ من ناحية لأنه كان مسؤولا عن مراسلات الخليفة، ما يجعله قادرا على إرسالها دون علم الخليفة نفسه، ومن ناحية أخرى لأنها لا تشذ عن النمط المألوف لمروان فى تحديه المندفع لقرارات التهدئة من الخليفة، فكلما كان الخليفة عثمان يظهر اللين والتفهم، كان مروان يجهر بالردود العدوانية التى تفسد مفعول حلم عثمان فى مواجهة الثائرين. سرعان ما انتشر خبر الرسالة بين الحشود التى يتزعمها القراء، فاستغل هؤلاء تلك الفرصة وقرروا الوثوب لمستوى أكثر عنفا، فداهموا المدينة مجددا وهم يعلنون بجرأة: يا عثمان.. اعتزل الخلافة أو نقتلك! وللحديث بقية إن شاء الله فى المقال القادم من هذه السلسلة.


الدستور
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
يسري الجندي والتطرف.. هكذا قاوم الإرهاب
كان يسري الجندي واحدًا من الشاهدين على موجة التطرف التي غزت مصر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ورأى انه من دوره التحذير من هذا الخطر العظيم، وما الذي يمكن ان يؤدي إليه هذا التطرف، من باب ان الكل يقاوم من موقعه، ورغم ان هناك خطر أكبر كان يتهدد كل من يكتب في هذا الأمر، هو خطر التكفير، والذي لم تنج منه قامات مصرية كبيرة منها أديب نوبل نجيب محفوظ والمفكر نصر حامد أبو زيد والمفكر فرج فودة والشاعر أحمد الشهاوي وكل كاتب يمكن أن يحاول ان يقف أمام هذا المد، فتم تكفيرهم والنظر إليهم على انهم خارجين عن الملة، حد إباحة دم بعضهم. مسلسل الخوارج لكن الكاتب الكبير يسري الجندي لم يلق بالًا لكل ذلك، وسَن قلمه ليكتب مسلسل: «الخوارج»، الذى حذر فيه من خطر جماعة «الإخوان»، مشددًا على أن هذه الفئة تظهر فى كل عصر تضعف فيه الدولة، بدليل اختفائها تقريبًا فى عهد عمر بن عبدالعزيز، وهو ما يفعله «تنظيم حسن البنا». وقدم يسري الجندي معالجته الدرامية لمسلسل الخوارج لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية، كان يعتقد أنها ستحصل على الموافقة بسهولة، لكن المجمع رفض المسلسل، رغم أنه كان يتنبأ بكل ما سوف يفعله «الإخوان» في فترات لاحقة، وبعدها قرر التوقف عن الكتابة فى هذه المنطقة، لأن المسلسل لم يُعرض حتى الآن! رؤيته للجوائز ليسرى الجندى قناعات خاصة به، فقد كان يرى أنه لا يصح أن يتقدم للجوائز بنفسه، لكن الجوائز هى التى ترى مستحقها، معتبرًا أن «من يسعَ إلى الجائزة يرَ عن قناعة أنه لا يستحقها فيزكى نفسه»، لهذا لم يسع إلى أى منها. السيرة الهلالية وبعد عرض مسلسله «السيرة الهلالية» والذي قام ببطولته أحمد عبد العزيز وجمال عبد الناصر وفوزه بكثير من الجوائز، إلا ان هذا كله لم يجعله راضيًا، وقال فى حينها: «لن أسعى للجوائز أبدًا، ولن أقدم للحصول على جائزة»، وحتى جوائز التفوق وغيرها التى حصل عليها لم يسع إليها، وفى عام 2005 كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بجائزة الدولة التقديرية، لكنه لم يحصل عليها، ولم يحزنه ذلك. حزينا على حال الدراما المصرية وقضى يسرى الجندى أيامه مشغولًا بالكتابة ولم يتوقف عنها، على الرغم من ابتعاد المنتجين عنه فى أواخر أيامه، وإيمانه القوى بأنه لم يعد أى من المنتجين ينظر إلى الأعمال التاريخية التى تتطرق للتراث الشعبى، بسبب غياب قطاع الإنتاج الذى كان ينتج مثل هذه الأعمال.


فيتو
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
في رحاب الحبيب.. حب آل البيت
'حب آل البيت فرضٌ عندنا.. وبهذا الحب لا نخشى المحن'. ومن شعر الإمام الشافعي: "يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ … فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ … مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ". وردا على اتهام الخوارج له بأنه رافضي، قال محمد بن إدريس: إن كان رفضا حب آل محمد... فليشهد الثقلان أني رافضي عن علي بن أبي طالب، كرَّم الله وجهه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أخذ بيد حسن وحسين، فقال: "من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة". وفي حديث عبد الله بن شداد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي، فسجد سجدة أطال فيها السجود، فلما سلم قال الناس له في ذلك، قال: "إن إبني -يعني الحسن- ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته". وربما جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد في الصلاة فيركب على ظهره، فيقره على ذلك ويطيل السجود من أجله، وربما صعد معه إلى المنبر. وعن يعلى بن مرة قال جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أحدهما قبل الآخر، فجعل يده في رقبته، ثم ضمه إلى إبطه، ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته، ثم ضمه إلى إبطه، ثم قبل هذا، ثم قبل هذا، ثم قال: "اللهم إني أحبهما فأحبهما". وكان جدهما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يُحبهما ويأخذهما معه إلى المسجد في أوقات الصلاة حين يصلي بالناس، فكان إذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره. فإذا أراد أن يرفع رأسه أخذهما بيده فوضعهما وضعا رفيقا. فإذا عاد عادا. حتى إذا صلى صلاته وضع واحدا على فخذ والآخر على الفخذ الأخرى، وكان يُركبهما بغلته الشهباء؛ أحدهما أمامه والآخر خلفه، وكان يقول: «هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما». وكان إذا سمع الحسين يبكي قال لأمه: «ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني». وقال الصديق، رضي الله عنه: "ارقُبُوا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم في أَهلِ بَيتِه" رواه البخاري في "صحيحه".. وعن زيد بن أَرقَمَ رضي الله عنه قال: قامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَومًا فينا خَطِيبًا بماءٍ يُدعى خُمًّا بينَ مَكّةَ والمَدِينةِ، فحَمِدَ اللهَ، وأَثنى عليه، ووَعَظَ وذَكَّرَ، ثمّ قالَ: «أمّا بعدُ: ألا أيها النّاسُ، فإنّما أنا بَشَرٌ يُوشِكُ أن يَأتِيَ رَسُولُ رَبِّي فأُجِيبَ، وأنا تارِكٌ فيكم ثَقَلَينِ: أَوَّلُهما كِتابُ اللهِ فيه الهُدى والنُّورُ، فخُذُوا بكِتابِ اللهِ واستَمسِكُوا به».. فحَثَّ على كِتابِ اللهِ ورَغَّبَ فيه، ثمّ قالَ: «وأَهل بَيتِي، أُذَكِّرُكم اللهَ في أَهلِ بَيتِي، أُذَكِّرُكم اللهَ في أَهلِ بَيتِي، أُذَكِّرُكم اللهَ في أَهلِ بَيتِي»، فقال له حُصَينٌ: ومَن أهلُ بيتِه يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته مَن حُرِم الصدقةَ بعدَه، قال: ومَن هم؟ قال: «هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ»، قال: كل هؤلاء حُرِمَ الصدقةَ؟ قال: «نَعَمْ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه". وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحِبُّوا اللهَ لِما يَغذُوكم مِن نِعَمِه، وأَحِبُّونِي بحُبِّ اللهِ، وأَحِبُّوا أَهلَ بَيتِي لحُبِّي» رواه الترمذي في "سننه". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.