أحدث الأخبار مع #الدولة_العميقة


الجزيرة
منذ 14 ساعات
- سياسة
- الجزيرة
خبراء سياسة وقانون: ترامب يدمر الرئاسة الأميركية
أجمع خبراء سياسة وقانون أميركيون على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشن هجمات ممنهجة على مؤسسات الدولة في محاولة لتوسيع سلطته وتحجيم الرقابة، وذلك وفق مقال كاتب العمود بصحيفة نيويورك تايمز توماس إدسال. وضمّن الكاتب في مقاله محادثات مع عدد من الخبراء، ووجد أن حملة ترامب "المدمرة" تعد "سابقة خطيرة" تهدد مستقبل الديمقراطية الأميركية بل وأسس الرئاسة نفسها. وشملت أهداف الرئيس القانون والتعليم العالي والبحث الطبي والمعايير الأخلاقية والتحالفات الخارجية وحرية التعبير والخدمة المدنية والدين ووسائل الإعلام وغيرها، حسب الكاتب. وذكر المقال أن ترامب ركز على تفكيك ما يُعرف بـ" الدولة العميقة" من خلال تقليص دور الموظفين الحكوميين، وتقويض ثقة الرأي العام بمؤسسات البلاد عبر نشر نظريات المؤامرة واتهام خصومه بالخيانة أو الفساد. كما سعى ترامب إلى تقليص تمويل مراكز البحث العلمي مثل "المعاهد الوطنية للصحة" و"مؤسسة العلوم الوطنية"، وفق المقال، مما أثار تحذيرات من أن الولايات المتحدة قد تفقد مكانتها كدولة رائدة في الابتكار والبحث. وأشار الكاتب أيضا إلى علاقات البلاد الخارجية، فقد هاجم ترامب تحالفات أميركا التقليدية، وأثار خلافات دبلوماسية مع شركاء رئيسيين، مما دفع البعض إلى التشكيك في موثوقية واشنطن كحليف طويل الأمد، خاصة بعد انسحابها من اتفاقيات ومبادرات دولية كبرى. وأكثر ما يثير قلق إدسال، وفق مقاله، هو صعوبة إصلاح ما "أفسده" ترامب على المدى الطويل، خاصة في مجال العلاقات الخارجية والقطاع الحكومي. وفي هذا الصدد أكد أندرو روداليفيج، الخبير السياسي من كلية بودوين، أن طرد ترامب الممنهج للموظفين الحكوميين سيخفض من كفاءة الحكومة وخبراتها وتقدمها على المدى الطويل، كما نقل المقال. وأضاف أستاذ التاريخ في جامعة برينستون شون وِلِنتز أن ما يقوم به ترامب "لا سابق له في التاريخ الأميركي"، وأن "تجريف الخبرات من المؤسسات الأميركية تحت ذريعة القضاء على الفساد وحفظ المال أمر كارثي، وقد لا يمكن إصلاحه أبدا" وفق المقال. ونقل المقال قول بول روزنزوغ، مساعد وزير الأمن الداخلي في عهد الرئيس جورج بوش الابن ، إن "الخسارة ليست في حجم الضرر فحسب، بل في أن العالم لن يثق مجددا بأن شخصية مثل ترامب لن تعود". ويرى الخبراء أن حملة ترامب ليست مجرد نزوة شخصية، بل جزء من خطة تدعمها تيارات محافظة تسعى إلى استغلال حكم الرئيس لفرض أجندات تغير تنظيم البلاد، وأبرزها ما تضمنه " مشروع 2025" الذي يهدف إلى إعادة هيكلة السلطة التنفيذية لصالح قوى يمينية متشددة.


الميادين
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
قواعد اللعبة مع ترامب
قواعد اللعبة مع ترامب تتناول الحلقة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية، وتسلّط الضوء على تصريحاته وسلوكه، وتُظهر شخصيته النرجسية وصراعه العلني مع "الدولة العميقة الأميركية". وتنتقل الحلقة إلى تقييم سياسات ترامب تجاه المنطقة العربية. ومن وصف الواقع، تنتقل الحلقة إلى الدعوة لمواجهة النهج الأميركي وسبل ردع ترامب كما تسلّط الضوء على قوة العرب الاستراتيجية وفي مقدّمتها النفط، الذي طالما كان أداة بيد الغرب لضمان مصالحه. في الختام، تطرح الحلقة سؤال المواجهة: كيف يجب أن يتعامل العرب مع ترامب؟ وتؤكد أن الثبات على المصالح العربية ورفض الخضوع هو السبيل الوحيد لمواجهة سياساته.


وهج الخليج
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- وهج الخليج
البساطة قوة والتعقيد هُوة
بقلم: مسلم بن أحمد العوائد من المعلوم علميًا وعمليًا أنه كلما كانت الإجراءات الإدارية والمالية معقدة، زاد معها الوقت والجهد والتكلفة المطلوبة لتنفيذها، ويترتب على هذا التعقيد تداعيات خطيرة على المؤسسات الرسمية والخاصة، من بينها هروب اموال المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين، فضلًا عن إحباط المخلصين وتثبيطهم. والأسوأ من ذلك، أن الإجراءات المعقدة تخلق بيئة خصبة للفساد والرشوة، حيث لاتُنجز أبسط المعاملات الا بتسهيلات غير قانونية. هنا قد يتساءل البعض: ما قيمة الوطن والمجتمع، بل وحتى من أصدر القوانين، في ميزان الإجراءات المعقدة وفرسانها؟. بل وقد يتساءل المتحذلق: هل لما يُسمى اصطلاحًا بـ(الدولة العميقة) دور خفي وعميق في ذلك؟. هذا قبل… اما بعد… يُعد تبسيط الإجراءات من الركائز الأساسية والضرورية لنجاح وتقدم الدول. فاعتماد سياسات تسهّل الإجراءات ومراقبة تنفيذها يسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وزيادة الإنتاجية، وحفظ الموارد المالية. كما يعزز الشفافية والعدالة، ويسرّع إنجاز المعاملات بعيدًا عن الواسطات أو الرشاوى وتسهيلات الفساد القانوني. اخيرا… من أهم أسباب تعقيد الإجراءات تعيين موظف ضعيف، يعاني من عقدة المسؤولية التي مُنحت له دون أن يكون أهلًا لها، خاصة عندما يحيط به زملاء أكثر كفاءة منه علميًا وأخلاقيًا، ونفورًا واضحًا من المجتمع. هذه الشخصية المضطربة تتعمد تعقيد الإجراءات والمعاملات عبر تقريب موظفين ضعفاء الشخصية يدينون لها بالولاء المصلحي، لكنهم يجيدون الظهور الإعلامي لتغطية النقص الحاد في الإنجازات الفعلية. يضاف إلى ذلك نشوة السلطة والتعصب الفئوي. ختاما… يُقال إن الإجراءات المعقدة والشخصيات المضطربة تشبهان دابة الأرض التي أكلت منسأة سليمان عليه السلام. ولذلك وجب اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان، من خلال تشكيل لجان محايدة تخضع مباشرة للسلطات العليا لمراجعة الإجراءات بشكل مستمر، بهدف تسهيلها وتبسيطها للمجتمع والمستثمر، حيث يتم تحديد مدد زمنية محددة لكل نوع من المعاملات، والإعلان عنها رسميًا ليكون الجميع على اطلاع بها. إلى جانب إطلاق حملة رقابية صارمة لمراجعة مؤهلات المسؤولين وإنجازاتهم الفعلية وليس الإعلامية، ثم اتخاذ القرارات المناسبة في حينها بتوجيه من القيادة العليا وليس من رئيس الوحدة، هذا الاجراء سيكون له أثر إيجابي ومؤشرات اقتصادية واجتماعية ووطنية شاملة.