أحدث الأخبار مع #الراديوم


نافذة على العالم
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- نافذة على العالم
ثقافة : "كورى" وشركاه للبحث العلمى.. حكاية عائلة حازت 5 جوائز نوبل "صور"
الأحد 20 أبريل 2025 12:00 صباحاً نافذة على العالم - قد تُفاجأ بمعرفة أن بعض المنازل تُعلق على رفوفها جوائز نوبل متعددة حيث إن بعض العائلات التي نالت أعمالها الرائدة تقدير جائزة نوبل وهناك العديد من الأقارب والأزواج في جميع فئات جوائز نوبل تقريبًا، ومنها عائلة كوري الذى تحل اليوم ذكرى رحيل رائدها بيير كورى، وقد حصدت العائلة خمس جوائز نوبل. وتقاسمت ماري كوري وبيير كوري جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903 كزوجين لأبحاثهما حول ظاهرة الإشعاع وفقا لموقع جائزة نوبل وتوفي بيير عام 1906، لكن ماري مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 لاكتشافها عنصري الراديوم والبولونيوم، وعزل الراديوم حيث فتحت ماري مجالًا بحثيًا جديدًا كليًا: النشاط الإشعاعي، وأحدثت ثورة في الطب. الحياة الأسرية والبحث العلمي بصفتها عالمة وأمًا، واجهت ماري نفس التحدي الذي يواجهه العديد من الباحثين اليوم قالت: "أصبحت مسألة كيفية رعاية إيرين الصغيرة ومنزلنا دون التخلي عن عملي العلمي مشكلةً حقيقية". ولحسن الحظ، تمكنت من الموازنة بين عملها وحياتها الأسرية، حيث مكّنها "الترابط الوثيق" بين عائلتها من مواصلة بحثها. كانت لدى ماري أفكار راسخة حول تربية وتعليم أطفالها. أنشأت مدرسةً تمحورت حول فكرة السماح للأطفال بالتطور بحرية، والتجربة، وتعلم المواد العلمية منذ سن مبكرة على يد كبار الأساتذة وأصدقاء العائلة وربما أرست هذه التجربة التعليمية أسس مسيرة ابنتها الكبرى إيرين البحثية. في عام 1935، تقاسمت إيرين جوليو-كوري جائزة نوبل في الكيمياء مع زوجها فريديريك جوليو واكتشفا معًا أول ذرات مشعة مُصنّعة صناعيًا، مما مهد الطريق لتطورات طبية لا تُحصى، وخاصة في مكافحة السرطان. في كلية الطب، تعرفت جيرتي كوري على الكيمياء الحيوية، وتعرفت على زميلها كارل كوري، اللذين كان لهما دورٌ محوري في حياتها. تزوجت جيرتي وكارل عام 1920، وعملا معًا لاكتشاف عملية تخزين الطاقة الخلوية وإطلاقها، مجيبين بذلك على أحد أهم الأسئلة الأساسية حول آلية عمل جسم الإنسان. مارى كورى وابنتيها الابنة والزوح


نافذة على العالم
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
عالم المرأة : 5 وظائف خطيرة لم تعد موجودة الآن.. هددت حياة أصحابها
الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:01 صباحاً نافذة على العالم - في الماضي، كانت بعض الوظائف تتطلب شجاعة استثنائية، حيث لم يكن العاملون فيها يواجهون الإرهاق الجسدي فقط، بل كانوا يعرضون حياتهم للخطر يوميًا، لم تكن هناك قوانين لحمايتهم، ولم تكن التكنولوجيا قد تطورت لتخفيف المخاطر التي تحيط بهم، كان الناس يضطرون لمزاولة هذه الأعمال لكسب لقمة العيش، حتى وإن كانت تهدد حياتهم أو تتركهم بإصابات دائمة، بعض هذه المهن كانت ضرورية لاستمرار الحياة في ذلك الوقت، بينما كان البعض الآخر مجرد استغلال للعاملين دون أي رحمة، ويستعرض اليوم السابع بعض تلك المهن، وفقا لما نشره موقع " listverse". صانع الجير في العصور الوسطى، كان الجير من المواد الأساسية في البناء، حيث كان يُستخدم في صنع الجدران المقاومة للهجمات العسكرية، لكن إنتاج الجير كان عملاً خطيرًا للغاية، إذ كان العمال يقومون بحرق الحجارة الجيرية في أفران ضخمة تُعرف باسم أفران الجير، مما كان يعرضهم لأبخرة سامة قد تؤدي إلى فقدان الوعي أو تلف الرئتين على المدى الطويل، بل إن بعضهم أصيب بالعمى أو الحروق الشديدة أثناء العمل، لحسن الحظ، تطورت الصناعة، ولم يعد هناك حاجة لهذه الأساليب البدائية القاتلة. صانع الجير في العصور الوسطى جنود المتفجرات في القرن السابع عشر، استخدم الجيش الفرنسي قنابل تُعرف باسم "بيتارد"، وكان هناك جنود مسؤولون عن زرعها بالقرب من أهداف العدو، لكن الخطر كان مضاعفًا، لأن هؤلاء الجنود لم يكن لديهم وقت كافٍ للهروب بعد إشعال القنبلة، مما كان يؤدي إلى انفجارها فيهم قبل أن تصيب الهدف المطلوب، مع مرور الوقت، استُبدلت هذه الطريقة بتكنولوجيا أحدث تتيح إطلاق المتفجرات عن بعد دون الحاجة لتعريض حياة الجنود للخطر. جنود المتفجرات صياد الفحم تُعتبر مناجم الفحم من أخطر أماكن العمل على مر التاريخ، لكن الأخطر من ذلك كان العمل كـ"صياد للفحم"، وهو الشخص الذي كان يجلس في أنفاق ضيقة داخل المنجم لفتح وإغلاق الأبواب التي تنظم تدفق الهواء وتمنع تراكم الغازات القابلة للاشتعال، لكن الواقع كان مختلفًا، إذ كانت هذه الأبواب تساعد على انتشار الغازات السامة، ما يجعل العمال عرضة للاختناق أو الانفجارات المفاجئة، ولأن العمل كان يتطلب الجلوس في مساحات ضيقة، كان يتم إسناده للأطفال لصغر حجمهم، مما زاد من مأساوية هذه الوظيفة القاتلة. صياد الفحم صانعو أعواد الثقاب في القرن التاسع عشر، كانت أعواد الثقاب تُصنع باستخدام الفوسفور الأبيض، وهي مادة شديدة السمية، كان العمال، وغالبيتهم من النساء، يقومون بطلاء أعواد الثقاب بهذه المادة دون علمهم بمدى خطورتها، ومع مرور الوقت، بدأ العديد منهم يعانون من تسوس العظام، وتحديدًا في الفك، حيث كانوا يبللون الفرشاة بألسنتهم أثناء العمل، ما أدى إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومميتة مثل التهاب الفك الفسفوري، لم يتم حظر هذه المادة إلا بعد اكتشاف أضرارها القاتلة في أوائل القرن العشرين. صانعوا اعواد الثقاب فتيات الراديوم في أوائل القرن العشرين، كانت هناك وظيفة مغرية للشابات، وهي العمل في مصانع الساعات، حيث كنّ يستخدمن طلاءً مشعًا يحتوي على الراديوم لطلاء أرقام الساعات لكي تتوهج في الظلام، لم يكن العاملون على دراية بأن هذه المادة شديدة السمية، وكانوا يبللون فرش الطلاء بألسنتهم لجعل الخطوط أدق، مما أدى إلى امتصاص أجسامهم للراديوم، بدأت الفتيات يعانين من تساقط الأسنان، وتلف العظام، وأمراض سرطانية قاتلة، لم يتم الكشف عن هذه الكارثة إلا بعد أن بدأت الحالات المرضية تتزايد بشكل مقلق، مما أدى في النهاية إلى حظر استخدام الراديوم في الصناعات اليدوية. فتيات الراديوم


الجمهورية
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الجمهورية
رائدات غيرن العالم في مجالات العلوم والتكنولوجيا
ولإنهن الرائدات في مجالات علمية وتكنولوجية تفاعلنا بطريقة ملائمة للتسليط الضوء عليهن من خلال قائمة حددها "chatgpt" عندما وجهنا له سؤلا حول أشهر الرائدات في هذه المجالات وهن: -ماري كوري (Marie Curie): كانت ماري كوري عالمة فيزياء وكيمياء بولندية-فرنسية، وتعتبر من أعظم علماء القرن العشرين. فازت بجائزتي نوبل في الفيزياء والكيمياء بسبب اكتشافها لعنصري الراديوم والبولونيوم، وهي أول امرأة تفوز بجائزة نوبل، وأول شخص يفوز بها في مجالين مختلفين. - روزا باركس (Rosalind Franklin): كانت روزا باركس عالمة كيمياء حيوية وباحثة في مجال البيولوجيا الجزيئية. كانت لها مساهمة كبيرة في اكتشاف هيكل الحمض النووي (DNA)، رغم أن دورها لم يُعطَ الاعتراف الكافي في ذلك الوقت. - آدا لوفلايس (Ada Lovelace): تعتبر آدا لوفلايس أول مبرمجة كمبيوتر في التاريخ، وقد عملت مع تشارلز باباج على تطوير أول آلة حاسوب. اشتهرت بكتاباتها التي شملت شرحًا للخوارزمية التي يمكن أن تنفذها آلة باباج، مما جعلها تعتبر أول شخص يكتب برنامجًا حاسوبيًا. - جوديث بواتشامب (Judith Butler): هي فيزيائية أمريكية معروفة في مجال الفيزياء النووية، حيث عملت على تطوير عدد من أدوات البحث التي أسهمت بشكل كبير في فهم التفاعلات النووية. - سلمى يوسف: هي عالمة رياضيات ومهندسة كهربائية. قد تم اختيارها لقيادة العديد من المشاريع الهندسية التي تساهم في تحسين تقنيات التواصل بين المجتمعات. - مارغريت هاميلتون (Margaret Hamilton): كانت مارغريت هاميلتون مديرة فريق البرمجة الذي طور البرمجيات الخاصة بمهمة أبولو 11 التي هبطت على سطح القمر. كان دورها حاسمًا في تطوير البرمجيات التي جعلت الهبوط على القمر ممكنًا. - إلين أوتشوا (Ellen Ochoa): كانت أول امرأة من أصول لاتينية تسافر إلى الفضاء. حصلت على العديد من الجوائز تقديرًا لإنجازاتها في مجال الفضاء و العلوم.


النهار المصرية
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار المصرية
في اليوم العالمي للمرأة.. نساء غيرن تاريخ البشرية
على مر التاريخ شهدنا العديد من النساء اللاتي غيرن تاريخ البشرية بإنجازاتهم في شتى المجالت، فمنهم من حصلت على جائزة نوبل وساهمت في علاج السرطان، ومنهم من سافرت إلي الفضاء، والعديد من الإنجازات الأخري التي سنتعرف عليها بالتفصيل في هذا التقرير. 1. ماري كوري (1867-1934) – أول امرأة تفوز بجائزة نوبل، ليس مرة واحدة بل مرتين! اكتشفت عنصر الراديوم والبولونيوم، وأسست علم النشاط الإشعاعي، وساهمت في علاج السرطان. 2. روزا باركس (1913-2005) – أيقونة النضال ضد التمييز العنصري، عندما رفضت التخلي عن مقعدها في حافلة للركاب البيض في أمريكا، مما أدى إلى إطلاق حركة الحقوق المدنية. 3. أمل كلوني (مواليد 1978) – محامية حقوق الإنسان التي تدافع عن قضايا العدالة العالمية، من حرية الصحافة إلى محاسبة مجرمي الحرب. 4. فاطمة الفهري (القرن التاسع الميلادي) – مؤسسة أول جامعة في العالم، جامعة القرويين في المغرب، والتي لا تزال تعمل حتى اليوم! 5. فالنتينا تيريشكوفا (مواليد 1937) – أول امرأة تسافر إلى الفضاء، وأثبتت أن النساء قادرات على تحقيق المستحيل. 6. ملكة سبأ – إحدى أشهر النساء في التاريخ القديم، قادت مملكة غنية وقوية واشتهرت بحكمتها وتأثيرها في السياسة والدين. 7. هدى شعراوي (1879-1947) – رائدة في الدفاع عن حقوق المرأة في العالم العربي، أسست الاتحاد النسائي المصري وأثرت في حركة تحرير المرأة. 8. مالالا يوسفزاي (مواليد 1997) – أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام، بعد نجاتها من محاولة اغتيال بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم. هذه مجرد نبذة مختصرة عن النساء اللاتي غيرن تاريخ البشرية بأعمالهم، وهناك العديد من النساء اللاتي يكافحن في الحياة اليومية لتلبية احتياجات أسرتهم. في اليوم العالمي للمرأة، تذكري أنك دائما قوية وقادرة على فعل المستحيل.


Independent عربية
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
سيرة أميركية جديدة تكشف ألغاز ماري كوري في المختبر
لعل خلف كلمات ماري كوري المقتضبة، تختبئ تفاصيل أكثر تعقيداً وإلهاماً، كشف عنها المقربون وكتاب السيرة عبر العقود، من ابنتها إيف في سيرتها الكلاسيكية "مدام كوري"، إلى باربارا غولدسميث في كتابها المؤثر "هوس العبقرية: الحياة السرية لماري كوري"، مع ذلك يبقى السؤال: هل ما زال مزيد ليقال عن حياة كوري وإنجازاتها؟ في كتابها الجديد "عناصر ماري كوري: كيف أضاء وهج الراديوم الطريق أمام النساء في العلوم"، الصادر عن دار أتلانتيك للنشر، تقدم دافا سوبل رؤية مختلفة تتجاوز السرد التقليدي الذي يمجد العبقرية الفردية، مسلطة الضوء على الطبيعة التعاونية للعلم، والدور الحاسم الذي لعبته زميلات كوري، أو بالأحرى تلميذاتها في مسيرتها العلمية. كتاب "عناصر ماري كوري" (دار أتلانتيك) حظي الكتاب بإشادة واسعة من النقاد، فقد وصفت "نيويورك تايمز" أسلوب سوبل بأنه "أنيق في تناول العلوم، إذ تبدو مساعي كوري في المختبر أشبه بلغز مشوق"، بينما أشادت مجلة "نيتشر" بقدرتها على "إيصال الإثارة والبهجة التي صاحبت رحلة كوري وعشرات الباحثات في عالم الاكتشافات العلمية"، وهذا ما يميز أسلوب سوبل، التي تجيد السرد الاستقصائي، إذ تعرض الاكتشافات العلمية كألغاز تتكشف أسرارها تدريجاً، مع إبراز التحديات والمفاجآت التي يواجهها العلماء، مما يخلق إحساساً بالتشويق والإلهام. الحب في ظلال الراديوم ولدت ماري كوري عام 1867 في بولندا وهي تحت الحكم الروسي، في زمن حرمت فيه النساء من دخول الجامعات، لكن الفتاة النابغة لم تستسلم لهذا القيد، فانضمت سراً إلى "الجامعة الطائرة"، وهي مؤسسة تعليمية غير رسمية، حيث درست مع كوكبة من الفتيات على رغم أخطار النفي التي لاحقت معلميها عندما اكتشفت السلطات الروسية أمرها. حينما حلمت بإكمال دراستها في فرنسا واجهتها عقبة أخرى: لم تكن أسرتها تملك ما يكفي من المال، فقبلت العمل كمربية أطفال، وقضت أربعة أعوام في عزلة شاقة، بخاصة عندما وقعت في حب الابن الأكبر للعائلة، وعلى رغم أنه كان يبادلها المشاعر، فلم يجرؤ على تحدي رفض والديه فكرة الزواج من فتاة تعمل، على حد قولهم، في بيوت الآخرين. الباحثة الأمريكية دافا سوبيل (دار أتلانتيك) في عام 1891 جمعت ماري ما يكفي من المال وسافرت إلى باريس، حيث التحقت بقسم العلوم في جامعة السوربون، لتصبح واحدة من 23 امرأة فقط بين ما يقارب 2000 رجل. لم تكن الحياة في باريس رحيمة بها، عاشت عامين على الخبز والبيض في غرفة باردة، وكانت تدرس نهاراً وتعطي دروساً ليلية لتغطية نفقاتها، مع ذلك تخرجت الأولى على دفعتها. في السوربون التقت الفيزيائي بيير كوري، وربط بينهما الشغف ذاته بالمغناطيسية، تزوجا عام 1895 وأنجبا ابنتين، إيرين وإيف. كان مختبرهما البسيط، بسقفه المتشقق وأرضيته الغارقة في الطين، عالمهما المشترك، حيث كانا يتبادلان الأفكار كما يتبادلان الضحكات، وكانت يده تمسك يدها وهما يدونان ملاحظاتهما، معاً حملا الراديوم بين أيديهما، من دون أن يدركا أن وهجه الخافت سيغير العالم كما سيغير مصيرهما إلى الأبد. كتبت ماري: "لدي أفضل زوج يمكن أن يحلم به المرء، وكلما عشنا معاً زاد حب أحدنا للآخر"، لكن السعادة لم تدم، ذات يوم ممطر خرج بيير في طريقه ولم يعد أبداً، صدمته عربة حصان وأردته قتيلاً. ماري كوري في شبابها (مؤسسة كوري) تحت وطأة الفقد، هربت ماري إلى مختبرها، تحتمي بالوهج الأخضر المنبعث من الراديوم. إلى أن وجدت حليفاً جديداً في رحلة العلم الشاقة وعاد قلبها يخفق من جديد، كان بول لانجفان، الفيزيائي اللامع يجد في تلك المرأة الصرامة، والدفء الذي افتقده في بيته، لكن باريس لم تكن مدينة رحيمة بالخارجين على الأعراف، سرعان ما تحولت الصحافة إلى وحش كاسر، واتهمتها الجموع التي تظاهرت أمام بيتها بأنها "امرأة خطرة" تهدد استقرار عائلة محترمة، قذفت نافذتها بالحجارة وأصبحت حياتها فصلاً جديداً من الجحيم. وسط تلك الأحداث جاءتها رسالة صادمة: الأكاديمية الفرنسية للعلوم رفضت انضمامها إلى صفوفها، لا بسبب قدراتها العلمية، بل لأنها "امرأة" ولأن صورتها لم تعد تناسب المكانة التي أرادوا الحفاظ عليها. خلية النحل المشعة لكن ماري كوري لم تركن يوماً إلى العزلة حتى في أحلك الظروف، لقد ازدهرت عبقريتها في بيئة من الشراكة الحقيقية، سواء مع بيير أو بول، أو مع زمرة الباحثات اللاتي تربين في معملها، يركز الكتاب على دور 45 امرأة عملن إلى جانبها، من بينهن مارجريت بيري، مكتشفة عنصر الفرانسيوم، وابنتها الكبرى إيرين، التي حازت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1935. داخل جدران المعمل المتواضع، حيث الهواء مشبع برائحة الكيمياء، كانت تلميذات كوري يشكلن خلية نحل نابضة بالحياة، بينما تقف كوري وسطهن، لا كمعلمة فحسب، بل كملكة تعمل جنباً إلى جنب مع نحلاتها، تحمل الأوعية الزجاجية الثقيلة وتمسح بقايا البودرة المشعة من طاولات التجارب وتلتقي نظراتها بنظراتهن، في صمت يعكس تفهماً خاصاً. وإذا كان العلم قد خلد اسم ماري كوري، فإنها لم تكن من أنصار العبقرية الفردية، بل آمنت بأن طريق الاكتشاف ليس درباً منفرداً، بل مساراً تلتقي فيه الأرواح المتعطشة للمعرفة. كانت تدرك أن شريكاتها في البحث هن جزء لا يتجزأ من رحلتها، ولا سيما أولئك اللاتي خضن مثلها معارك طاحنة لتجاوز الحواجز المؤسسية، من بينهن هارييت بروكس، العين الثالثة لكوري، وأول من درس سلوك الغازات المشعة وساعدت كوري في زيادة فهمها لانبعاث الإشعاع من العناصر الثقيلة، وعلى رغم موهبتها الاستثنائية فلم يرحمها الواقع الاجتماعي، فما إن أعلنت خطبتها حتى طلبت منها الجامعة الاستقالة، ومع أنها فسخت الخطبة، لم تتردد بروكس لحظة في تقديم الاستقالة ثأراً لكرامتها، ويبدو أنها بعد أعوام حين التقت شخصاً مناسباً كانت قد استوعبت الدرس، لأنها عادت وحدها إلى البيت وعاشت كأي امرأة عادية من دون أن يطلب أحد منها ذلك. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في السياق نفسه لعبت إيلين جليديتش، الكيماوية النرويجية، دوراً حيوياً في تأمين الإمدادات من الراديوم بعد الحرب العالمية الأولى، مما مكن كوري من مواصلة أبحاثها في ظل نقص الموارد، وكانت واحدة من القلائل اللاتي رافقنها إلى الولايات المتحدة لجمع التبرعات لمختبرها، حين كادت أبحاثها تتوقف، لاحقاً أصبحت أول امرأة تعمل في مختبر الفيزياء بجامعة ييل، حيث حددت عمر النصف للراديوم، ثم شغلت منصب أستاذة الكيمياء في جامعة أوسلو، لكن ليس قبل أن تضطر كوري وآخرون إلى التدخل لإجبار العميد على إلغاء قراره بمنع تعيينها لأنها امرأة. هكذا فتحت ماري كوري طريقاً للمرأة في العلوم، ليس فقط باكتشافاتها الرائدة، بل بخلق مساحة جمعت نخبة من الباحثات اللاتي تفوقن على عديد من علماء عصرهن، متحديات الفكرة الراسخة بأن العلم ساحة لا تتسع إلا للرجال، بل والأهم من ذلك كله دحضن بأعمالهن ادعاءات العقول الرائدة في الفلسفة، وعلى رأسها شوبنهاور، حول محدودية قدرات المرأة الفكرية وعجزها عن الإبداع العلمي، ففي مختبر بارد، وسط أبخرة المواد المشعة، وقفت إلى جانب كوري أكثر من 45 امرأة، ضحين بصحتهن وأعمارهن، من أجل تقدم البشرية. فهل تشير سوفل بالنصف الأول من عنوان كتابها إلى "العناصر الأساس" في تكوين شخصية هذه المرأة المعجزة، مثل المثابرة والشغف بالعلم ومقاومة التحديات والإيمان بالتعاون، أم إلى هؤلاء الباحثات اللاتي تألقن في كنفها وشكلن تلك الأيقونة الخالدة، سواء من أكملن الطريق، أم من أجبرتهن الظروف على العودة من منتصفه.