logo
#

أحدث الأخبار مع #الربيعي

"ثورة النسوان" تشتعل من جديد في عدن.. احتجاجات ضد انهيار الخدمات وتدهور المعيشة
"ثورة النسوان" تشتعل من جديد في عدن.. احتجاجات ضد انهيار الخدمات وتدهور المعيشة

يمن مونيتور

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمن مونيتور

"ثورة النسوان" تشتعل من جديد في عدن.. احتجاجات ضد انهيار الخدمات وتدهور المعيشة

يمن مونيتور/ عدن / من مرفت الربيعي اشتعلت شوارع العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الجمعة، بتظاهرة نسائية حاشدة تحت شعار 'ثورة النسوان'، في ثاني احتجاج من نوعه خلال أسبوع، رفضاً للانهيار المُتفاقم في الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية المُتردية. تجمعت مئات النساء في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، حاملات لافتات تطالب بتوفير الكهرباء والمياه، وصرف الرواتب المتأخرة، وتحسين القطاعين الصحي والتعليمي، إلى جانب وقف الانهيار الحاد للعملة الوطنية. التجمع الثاني لـ #ثورة_النسوان_عدن في ساحة العروض بخور مكسر.#اليمن #Yemen #عدن — يمن مونيتور (@YeMonitor) May 16, 2025 وجسدت التظاهرة الغضب الشعبي المتصاعد جراء الأزمات المُتراكمة التي تعصف بالمدينة، وسط غياب أي إجراءات حكومية فاعلة لمعالجتها. وصرحت الناشطة 'داليدا اليافعي'، إحدى منظمات الفعالية: 'الأسر في عدن تُعاني ويلات الإهمال الحكومي، الذي يتجاهل أبسط حقوق المواطنين'. وأضافت: 'هذه التحركات ليست سوى بداية، وسنصعد مطالبنا إذا استمر الصمت الرسمي'، مُطالبة السلطات بتحمل مسؤولياتها وإجراء حوار صريح مع الجمهور. وتواجه عدن، كغيرها من المحافظات الخاضعة للحكومة المُعترف بها دولياً، أزمات خانقة، أبرزها انقطاع الكهرباء المتكرر بسبب نقص الوقود، مما يفاقم معاناة السكان ويُغذي الاحتقان المجتمعي. مقالات ذات صلة

رؤى تربوية وأدبية حول دور الحكاية في تشكيل وعي الطفل وهويته الثقافية في ظل التحديات المعاصرة
رؤى تربوية وأدبية حول دور الحكاية في تشكيل وعي الطفل وهويته الثقافية في ظل التحديات المعاصرة

عمان اليومية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • عمان اليومية

رؤى تربوية وأدبية حول دور الحكاية في تشكيل وعي الطفل وهويته الثقافية في ظل التحديات المعاصرة

رؤى تربوية وأدبية حول دور الحكاية في تشكيل وعي الطفل وهويته الثقافية في ظل التحديات المعاصرة من السرد الشفهي إلى التربية الوجدانية "العُمانية": تُعد الحكاية من أقدم الوسائل الشفهية التي استخدمها الإنسان لنقل القِيم والمعارف الإنسانية عبر الأجيال، ولكونها أداة مهمة في تشكيل وعي الطفل منذ البدايات وبناء هويته الثقافية، فقد أصبحت لغة مجتمعية لا يمكن تجاوزها أو الاستغناء عنها، فهي عامل يكتشف الطفل من خلاله ملامح بيئته ليتعرّف على عاداتها وتقاليدها، أضف إلى أنها تلعب دورًا محوريًا في تكوين المخيلة وتغذية الحس الأخلاقي والإنساني لديه، مع مساهمتها الفعلية في ترسيخ الانتماء وتشكيل ملامح الهوية الفردية والجمعية له. في هذا السياق، يتحدّث الشاعر والكاتب المسرحي العُماني عبدالرزّاق الربيعي عن الهوية والتكوين الثقافي للطفل من خلال الحكاية، حيث التفاعل والترسيخ، وما يمكن تفعيله والعمل عليه في هذا السياق والحديث، ويقول: تمثّل الحكايات الشعبية مصدرًا مهمًا في تشكيل هوية الطفل وتعزيز تكوينه الثقافي، من هنا تأتي خطورة التعاطي مع الحكايات الشعبية، التي هي نِتاج تجارب وخبرات متراكمة؛ فكثير منها خلّف جراحًا نفسية ظلّت راسخة في ذاكرة وطبقات اللاوعي لدى الأطفال، وخصوصًا الحكايات المخيفة التي تتحدث عن الجن والأشباح، والحيوانات المفترسة. وكثيرًا ما ظهرت للأطفال عند منامهم على هيئة كوابيس مسبّبة الفزع والخوف لهم، لأن تلك الحكايات من نتاج المخيال الشعبي، وهو مخيال يقوم على الفطرة والعقل الجمعي، لا على التفكير المنطقي. من هنا ينبغي غربلة تلك الحكايات وإعادة إنتاجها، وحذف غير المناسب منها، وهذا لا يتم إلا عن طريق الكتابة الإبداعية وتقريبها من أذهان الأطفال، وطرحها بأسلوب مشوّق، وجعلها محبّبة لهم. علينا اختيار الحكايات التي تعزّز القيم والأخلاق. ويضيف الربيعي: أمثال هذه الحكايات من الضروري أن تبقى حيّة في الأذهان لكونها تمثّل هوية وطنية، ومن المفيد لنا أن نوصلها إلى النشء الجديد قبل أن تندثر، لكونها بقيت شفاهية، والكثير منها غير مدوّن. وفي ظل الانفتاح على العالم الخارجي، صارت الهويات الثقافية مهددة بالاندثار مع هبوب رياح العولمة. وإذا وجدنا بعض الحكايات فيها الصالح والطالح، فعلينا عدم تجاهلها، بل ينبغي وضع معالجات جديدة. ويكون واجبنا -ككُتّاب ومشتغلين في هذا الحقل- أخذ المناسب وترك غير ذلك، تجنبًا للأثر السلبي الذي تتركه تلك الحكايات على نفسية الطفل في المستقبل. ولي تجربة في هذا المجال في مسرحية "كهرمانة"، في قصة "علي بابا والأربعون حرامي"، وهي من حكايات "ألف ليلة وليلة"، والكثير من حكايات "ألف ليلة وليلة "غير صالح للأطفال، علمًا أن أول مسرحية للأطفال في الوطن العربي مأخوذة من كتاب "ألف ليلة وليلة"، كتبها كامل الكيلاني سنة 1927، وعنوانها السندباد البحري. الكثير من الحكايات تقوم على السحر، والسخرية من البشر، والخيانة. وحين قرأت حكاية "علي بابا والأربعون حرامي"، لفتت نظري شخصية كهرمانة، فركّزت عليها، أما بقية الحكاية فقد وجدتُ فيها مشاهد دامية وقتلًا وخداعًا وسرقة، وهي لا تناسب الأطفال. لذا؛ قمت بتشذيبها وإضفاء طابع كوميدي على الشخصيات والأحداث، وفي النهاية التركيز على ذكاء وشجاعة كهرمانة، وهما الدرس المستفاد من المسرحية. وبذلك نضمن للعرض أن يساهم في تكوين شخصية الطفل، ودفعه للأمام، فالمسرح: "أقوى معلم الأخلاق، وخير دافع للسلوك الطيب، فدروسه لا تُلقن بالكتب، بل بالحركة المنظورة" -كما يقول مارك توين-. قيمة أخلاقية ورمزية أما الحكواتية اللبنانية سارة قصيّر الزين، فتتحدث عن الكيفية التي يمكن أن تُشكّل بها القصة / الحكاية، لتكون هدفًا يحمل قيمة أخلاقية ورمزية من خلال الصوت، لتتحوّل إلى الفكرة المراد التعبير عنها وصورة ذهنية متحرّكة لدى الطفل، مرورًا بالأدوات التي يجب العمل عليها ليكون الطفل أيضًا شريكًا في إنتاج المعنى الحقيقي المتعلق بالحكاية، وتقول: منذ القدم، شكّلت الحكاية محورًا أساسيًا في النسيج الثقافي العربي، حيث أدّت أدوارًا تتجاوز حدود التسلية إلى نقل القيم والمعرفة والتجربة الإنسانية عبر الأجيال. واحتلّت الحكاية الشفوية منزلة مرموقة في التربية، إذ كانت وسيلة لبناء الوعي الجمعي وتثبيت الهوية، من خلال مضامينها الرمزية وأشكالها التعبيرية. ومع تطوّر النظريات التربوية والنفسية الحديثة، تزايدت القناعة بأن الحكاية ليست أداة تعليم غير مباشر فحسب، بل منظومة متكاملة تُسهِم في تنمية الخيال، وتعزيز اللغة، وبناء الهوية الثقافية لدى الطفل. وتضيف: تُعد الحكاية اليوم وسيطًا تربويًا وثقافيًا مركّبًا، قادرًا على تحويل الطفل من متلقٍّ سلبي إلى منتج للمعنى، ضمن تجربة تفاعلية تُفعّل قدراته التعبيرية والمعرفية. ويُعد الصوت في الحكاية أحد أبرز العناصر التي تُمكّن هذا التحوّل؛ فهو لا يُفهم بوصفه مجرد وسيلة لنقل الكلمات، بل كقناة حسّية معقّدة تُفعّل الجهاز العاطفي لدى الطفل. فنبرة الصوت، إيقاع الجمل، الوقفات، والهمسات، كلها عناصر تُحوّل الكلمات إلى مشاهد داخلية حيّة. فحين يستمع الطفل إلى صوتٍ يرتفع عند ذكر لحظة خطر، أو يهبط عند توصيف حالة حزن، توجد لديه صورة ذهنية تُشبه 'المشهد السينمائي' في الذاكرة. وبهذه الطريقة، يتحوّل الصوت إلى لغة رمزية ثانية، تُترجم المفردات إلى إدراكات بصرية وعاطفية، وتُعزز من عمق التفاعل مع القصة. وتؤكد بالقول: إن هذه الصورة الذهنية ليست جامدة، بل هي متحرّكة ومتجددة، تُعيد تشكيل نفسها وفق تجارب الطفل ومخزونه الثقافي، ما يسمح للحكاية بأن تتجاوز زمنها النصي لتعيش في وجدان الطفل كخبرة متجددة تُسهم في بناء هويته ووعيه القيمي والنفسي. غير أن هذا الدور لا يكتمل دون أدوات تُشرك الطفل في بناء المعنى، مثل: السرد التفاعلي، وإعادة التمثيل، والتحليل الرمزي، والوسائط المتعددة، والكتابة الإبداعية، فمن خلال هذه الوسائل، يُمكن للحكاية أن تكون أداة لتوليد المعنى لا تلقينه. وتوضِّح: في السياق العُماني، تزخر الذاكرة الشعبية بحكايات مثل: "غرنوق وسعدة" و"سعلوه في الوادي"، وهي نماذج قابلة لإعادة التوظيف ضمن مقاربات حديثة تعزّز من حضور الطفل كفاعل ثقافي، يُنتج المعنى ويُعيد بناء علاقته بجذوره وقيم مجتمعه. التأثير على الهوية وتتحدث الحكواتية الفلسطينية دينيس أسعد عن الحكواتي، وكيف يمكن أن يكرّس صوته الحسّي الظاهر ليصبح الوسيط الحيوي بين العالم الخارجي وخيال الطفل، والممكّنات التي يمكن أن يُعمل عليها لإدخال الطفل في علاقة شخصية ووجدانية مع شخصيات الحكاية: تناقُل القيم المسيطرة في أي مجتمع، الإيجابية منها والسلبية، والعادات الاجتماعية من جيل إلى جيل، كانت -وما زالت- من أهم وظائف الحكواتي عبر العصور، فمن خلال اختياره للحكاية وسردها بأسلوبه الخاص، مع التشديد على ما يعتبره الأهم من عناصر الحكاية، يُسهم الأمر في بلورة أفكار الأطفال، وبالتالي في التأثير على هويتهم الثقافية والوطنية، خاصة في حالتنا الفلسطينية. وتضيف: لكل حكواتي أسلوبه الخاص في السرد، وينعكس الأمر على اختيار الحكاية التي أحبّها والتي تعكس القيم التي يؤمن بها ويرى أنها مناسبة لجمهوره، ومنها القيم الإنسانية والوطنية والدينية، مع تحرير نص الحكاية أدبيًا أولًا ليكون متكاملًا من ناحية ميزات الحكاية الشعبية الأدبية، وثانيًا -وهو الأهم- للتخلص من أي مقولة أو حدث عنصري في الحكاية. أضف إلى ذلك أن لغة السرد تعتمد على ثقافة الحكواتي وتجربته، وعلى ما ينوي ترسيخه في ذهن الأطفال من كلمات ومرادفات ومعلومات. مثال من حكاياتي: أنا أحاول إدخال تفاصيل المكان بهدف الحفاظ على صورة خريطة فلسطين الكاملة، من البحر إلى النهر، حيّة في قلوب أطفالنا، -وبالطبع هذا أضعف الإيمان-: "كان يا ما كان، يا مستمعات ويا مستمعين، في أجمل مروج فلسطين الواقعة بين الناصرة وجنين، وقبل الاحتلال..."، وأسأل الأطفال إذا كانوا يعرفون اسم المرج، وهكذا. مع إتاحة الفرصة للجمهور لأخذ دور فعّال في سرد الحكاية، ويتم ذلك من خلال تكرار لازمة معيّنة في الحكاية عدة مرات، أو التوقف عند موقف معين وطلب رأي الأطفال فيه، مما يساعد على شعور الطفل بأنه مؤثر في مجرى الأمور في الحكاية. ولطالما اعتُبر إعادة سرد الحكاية من قبل الأطفال جزءًا من طقوس سرد الحكاية من قبل الجدّات والأجداد، لذلك من المهم إعادة سرد الحكاية مع الأطفال، وإعطاؤهم الفرصة لسردها بلغتهم الخاصة. وتتابع: لقد طوّرتُ منهجية علمية عملية لإعادة سرد محور أحداث الحكاية بعدّة طرق: من خلال الحركة، ومن خلال اللمس، ومن خلال الصور، وهناك عناصر أخرى تؤثر في مساعدة الأطفال لتذويت الحكاية، بدايةً بما يرتديه الحكواتي. أدة لتشكيل الوعي وتتحدث المدربة العُمانية والمهتمة بالتربية وأدب وثقافة الطفل، زهرة بنت أحمد الجامعية، عن الحكاية "القصة" بوصفها أداة لتشكيل الوعي لدى الطفل، ومدى تأثير رمزيتها الشعبية أو التراثية في تكوين وتشكيل هويته الثقافية، كونها أداة من أدوات التربية الوجدانية لديه، وتقول: على مر الأزمان كانت الحكاية ولا تزال أحد الأدوات الأساسية لصياغة وتشكيل ما هو مرغوب ومنبوذ في المجتمعات، ولا تزال شخوص الحكايات وأبطالها باقية، رغم أننا في بعض الأحيان لا نستطيع الجزم بأنها كانت واقعة أو حقيقية، إلا أننا توارثناها منذ اللحظة التي وصلت إلى مسامعنا، فلا تزال تلك الدهشة التي اعترتنا في اللحظة التي سمعنا فيها حكايات نور الزمان المختبئ في جذع الشجرة الذي ينفتح كل ليلة لعروسه من الإنس ليكشف لها قصرًا ممتدًا، أو علاء الدين وهو يجوب الأرض محلقًا على بساطه السحري الطائر، أو مغارة علي بابا والأربعون حرامي، باقية حتى اللحظة. لا يزال يقيننا بأن الخير لا بد أن ينتصر، وبأن الشرير سيقع في شر عمله، وأن حفظ الأمانة فوز عظيم. وتضيف: أن القصة -بلا شك- هي أحد أهم أدوات تشكيل الوعي، وترسيخ القيم والمبادئ، بدءًا بالقرآن الذي فيه سورة كاملة اسمها سورة القصص، وقوله تعالى: (نحن نقصُّ عليك أحسن القَصَصِ بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين) (الآية 3 سورة يوسف). ونحن نتحدث هنا عن منهج رباني أراده الله دستورًا للبشرية، هذا المنهج استخدم القصص كأحد أهم الوسائل لغرس القيم الربانية التي يريد لها الله أن تكون منهجًا للبشرية، لتبقى أكثر من 1400 سنة حتى الآن. فما الذي يجعل القصة أو الحكاية بهذه القوة، خصوصًا عندما نتحدث عن مرحلة الطفولة؟ وتؤكد: إن عالم الحكاية هو أحد أجمل العوالم التي يمكن للطفل أن يعيشها، حيث تبقى تفاصيله مغروسة في عقل الطفل، بدءًا بالوقت والرائحة ودفء صوت الحكواتي (أيًّا كان: الجدة، الأم، الأب، المعلم) والتفاصيل الصغيرة، حيث بمجرد وصول صوت الحكواتي إلى مسمعه تبدأ مخيلته في تشكيل الصور والشخوص والأماكن والأحداث، وتبدأ ملامح خارطته الإنسانية بالتشكُّل، ففي كل حكاية هناك بطل أسطوري يرى الطفل فيه نفسه، مشكّلًا بذلك أنموذجًا قيميًّا يرغب في أن يتقمّصه. وكل حدث في الحكاية يأخذ الطفل إلى أبعاد شعورية مختلفة؛ يغضب، ويتحمس، ويحزن، ويفكر، ويخاف، ويقلق مع اختلاف الشخوص، ولكنه بطبيعة الحال سيختار دوره الذي يريده لنفسه. وفي هذه المرحلة المباركة من عمر الطفل، هو لا يستمع لحكاية عابرة فحسب، بل هو يشكل الذكريات والروابط العصبية ومنظومته القيمية الخاصة في دماغه، الذي سيحتفظ بكل هذه المعلومات، والتي ستظهر في مراحل عمره القادمة كردود أفعال تجاه المواقف التي تحاكي الحكاية؛ لينبذ الظلم على سبيل المثال، ويمقت الكذب، أو ليتقمّص دور المفكر والعالِم ونهجه في الحياة. ستتضح له قدواته التي يرغب أن يسلك طريقها، والشخصيات التي يرغب بأن يتجنبها، ستحدد له دائمًا الدروب التي ينبغي له أن يسلكها، وستحدد أيضًا زاده وحمولته التي يرغب بأن يتزوّد بها في دربه. ليس ذلك فحسب؛ بل ليحاول أن يتقمّص هوية أبطال الحكايات التي نشأت في بيئته، ويفخر بها. وتبيّن حديثها: يمكننا أن نقول إن الحكاية هي من أهم الأدوات التي يمكن للمربي أن يستخدمها لتشكيل الهوية والتربية الوجدانية للطفل، حيث إنها تثري حصيلة الطفل بنموذج قيمي وسلوكي يعبر عن خصوصية مجتمعه، مما يساهم بلا شك في تشكيل المنظومة الإنسانية للمجتمع. ولكن في خضم الانفتاح الكبير على العالم وثقافة الآخر، أجد بأنه لا بد لنا من العناية بهذا الأدب / أو الفن، والاشتغال عليه بشكل ممنهج لصناعة وتأصيل رموزنا الثقافية والفكرية في عقول النشء القادم، وذلك لا يتأتى إلا بالعمل المدروس والمنظم. اليوم تقلصت الأوقات التي يمتلكها المربون مع أطفالهم، وذلك بحكم طبيعة الحياة والانشغال، فنحن اليوم بحاجة إلى صناعة تواكب توجهات هذا الجيل، كإعداد برامج قصصية مرئية، أو تبني مشروع كتب تتضمن النماذج المشرفة للهوية الوطنية سواء من الجيل المنصرم أو الحالي، ولا بد أيضًا للأسرة أن تعي أن القصة والحكاية هي أحد أهم المفاتيح التي يمكنهم استخدامها لتشكيل هوية الطفل بدءًا من توجهاته وقيمه وثقافته وانتمائه، وذلك يعيدنا إلى ضرورة ما يقع تحت أعين أطفالنا أو مسمعهم، لأننا بلا شك سنحصده جميعًا بعد حين.

تقنيات متطورة وضحايا في ازدياد .. كيف نواجه الاحتيال الرقمي؟
تقنيات متطورة وضحايا في ازدياد .. كيف نواجه الاحتيال الرقمي؟

عمان اليومية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • عمان اليومية

تقنيات متطورة وضحايا في ازدياد .. كيف نواجه الاحتيال الرقمي؟

تقنيات متطورة وضحايا في ازدياد .. كيف نواجه الاحتيال الرقمي؟ تعد ظاهرة الاحتيال الرقمي من القضايا التي تشهد تزايدًا ملحوظًا في سلطنة عمان، مما يفرض الحاجة إلى التصدي لها بفعالية. وفي هذا السياق، حاورت «عمان» محمد بن سعيد الربيعي مهندس البرمجيات والمحاضر التوعوي في قضايا النصب والاحتيال، الذي تحدث عن الأساليب الحديثة التي يستخدمها المحتالون، بالإضافة إلى الطرق المثلى للحماية منها. أكد المهندس محمد الربيعي، أن الاحتيال الرقمي يعد من أبرز التحديات التي تواجه المستخدمين في سلطنة عمان في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة قد انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وفيما يتعلق بمفهوم الاحتيال الرقمي وفقاً للقوانين العمانية، أوضح الربيعي أن الاحتيال الرقمي يتمثل في استخدام وسائل إلكترونية أو رقمية مثل الإنترنت والهواتف الذكية بهدف الحصول على أموال أو معلومات من الضحايا بشكل غير قانوني. وأضاف أن هذا النوع من الجرائم يعد ضمن الجرائم الإلكترونية وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات في سلطنة عمان. كما أشار إلى أن الفرق بين الاحتيال الرقمي والجرائم المالية الأخرى يكمن في أن الاحتيال الرقمي يعتمد بشكل أساسي على وسائل تكنولوجيا المعلومات، بينما قد تتم الجرائم المالية الأخرى باستخدام أساليب تقليدية مثل الاختلاس أو التزوير في الشركات. الأنواع الشائعة وعن الأنواع الشائعة للاحتيال الرقمي، ذكر المهندس محمد أن أبرز الأنواع تتضمن الرسائل الاحتيالية التي تدعي الفوز بجوائز، وروابط التصيّد، الاحتيال عبر الإعلانات الوهمية على وسائل التواصل، بالإضافة إلى الاحتيال المصرفي وانتحال شخصية موظف بنك. وأوضح الربيعي أن الفئات الأكثر عرضة لهذه الجرائم تشمل كبار السن، والمستخدمين الجدد للتقنية، وأحياناً الشباب الباحثين عن فرص عمل أو استثمار، مرجعاً السبب إلى قلة المعرفة بالأمن الرقمي. الأساليب الحديثة وتطرق المهندس الربيعي إلى الأساليب الحديثة التي يستخدمها المحتالون في الاحتيال الرقمي، حيث ذكر أن التقنيات المستخدمة تشمل التصيّد الاحتيالي "Phishing"، والهندسة الاجتماعية، والبرمجيات الضارة، بالإضافة إلى استغلال الثغرات الأمنية في الأجهزة والتطبيقات. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت إحدى الأدوات الرئيسية للمحتالين، حيث يتم استخدامها للإعلانات الزائفة لمنتجات أو وظائف، وإنشاء حسابات تنتحل شخصية مؤثرين أو جهات رسمية. وأوضح الربيعي أن المكالمات الهاتفية لا تزال فعالة في الاحتيال الرقمي، مشيرًا إلى أن المحتالين يستخدمون تقنيات «إظهار رقم مزيف» ليظهر المتصل كأنه من جهة رسمية مثل البنك أو الشرطة. كما تحدث عن دور الهندسة الاجتماعية والذكاء الاصطناعي في إقناع الضحية، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح يُستخدم لإنشاء رسائل مزيفة أو مقاطع صوتية بصوت أشخاص معروفين. وأكد أن تعقيد الاحتيال الرقمي قد زاد بشكل كبير، حيث يستخدم المحتالون تقنيات متطورة جدًا تجعل الضحية لا يشك في مصداقيتهم. خطوات الحماية وتحدث الربيعي عن خطوات الحماية التي يمكن أن يتخذها الأفراد للحماية من الاحتيال الرقمي، مشيرًا إلى أهمية تفعيل التحقق الثنائي والحذر من الروابط الغريبة، بالإضافة إلى تحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات بشكل مستمر مع ضرورة عدم مشاركة البيانات البنكية أو الشخصية. كما أكد على أن المؤسسات يجب أن تعتمد على حلول أمان متقدمة مثل الجدران النارية وأنظمة كشف التسلل، بالإضافة إلى تدريب الموظفين على الأمن السيبراني. وذكر الربيعي أن أدوات الكشف مثل برامج مكافحة الفيروسات وأدوات مكافحة التصيّد مثل Google Safe Browsing تلعب دورًا مهمًا في حماية الأفراد والمؤسسات من الاحتيال الرقمي. وأوضح الربيعي أن الإجراءات القانونية المتبعة في حال وقوع ضحية للاحتيال الرقمي تشمل تقديم بلاغ فوري إلى شرطة عمان السلطانية - إدارة الجرائم الإلكترونية، تجميد الحسابات المتضررة، ومتابعة القضية قانونيًا لاسترداد الحقوق. وأضاف: إنه من الضروري التحقق من العروض الاستثمارية من خلال التأكد من ترخيص الجهة المعلنة، وعدم الوثوق في الوعود بعوائد مرتفعة بسرعة، والبحث عن تقييمات وآراء موثوقة. وأكد المهندس الربيعي أن القانون العماني صارم تجاه الجرائم الإلكترونية وينص على عقوبات مشددة. لكنه أشار إلى الحاجة المستمرة لتحديث هذه القوانين لمواكبة تطورات التكنولوجيا. وبالنسبة للجهات المختصة، أضاف المهندس الربيعي أن شرطة عمان السلطانية تقوم بجهود كبيرة لمكافحة الاحتيال الرقمي، ولكن هناك تحديًا في سرعة الوصول إلى المحتالين، خاصة إذا كانوا خارج السلطنة. وأوضح أن هناك تعاونًا بين الجهات الحكومية والبنوك وشركات الاتصالات لتعزيز التوعية ومشاركة البيانات حول الاحتيال. وأضاف أن آلية الإبلاغ تتم من خلال مركز الاتصال بشرطة عمان السلطانية أو عبر موقعهم الإلكتروني، حيث يتم فتح تحقيق وتتبع الجناة بالتنسيق مع الجهات المختصة. وفيما يخص التوعية والتثقيف، أشار محمد الربيعي إلى أن التوعية الرقمية تعد خط الدفاع الأول ضد الاحتيال الرقمي. وأكد أن المؤسسات التعليمية والإعلامية تلعب دورًا كبيرًا في نشر التوعية من خلال المناهج والدورات التدريبية، بالإضافة إلى نشر محتوى توعوي عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية. ولفت إلى أن حملات التوعية الحكومية، مثل حملة «بلغ وسرك في بير»، بدأت تُظهر تأثيرًا تدريجيًا من خلال زيادة عدد البلاغات، مما يدل على زيادة الوعي لدى الناس. التحديات المستقبلية أما فيما يتعلق بالتحديات المستقبلية، أكد المهندس الربيعي أن أبرز التحديات هي تطور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتقنيات التزييف العميق (Deepfake)، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات ستزيد من تعقيد الاحتيال الرقمي. وأوضح أنه بلا شك، سيصبح الاحتيال أكثر واقعية ويصعب تمييزه بدون أدوات متقدمة وتحليل سلوك المستخدم. وأكد المهندس الربيعي على أهمية الاستمرار في التعلم واستخدام أدوات أمان قوية لحماية المستخدمين من هذه التهديدات المتزايدة. وكشف المهندس محمد أن المؤشرات تدل على خسائر بملايين الريالات سنويًا بسبب الاحتيال الرقمي، خصوصًا في قضايا الاستثمار الوهمي، رغم أنه لا توجد أرقام دقيقة منشورة. وأكد أن الخوف من الاحتيال ينعكس على تردد البعض في استخدام الخدمات الرقمية، مما قد يعيق التحول الرقمي. كما أشار إلى أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن الفئات الأقل تعليمًا والأكثر اعتمادًا على الإنترنت دون وعي أمني هم الأكثر عرضة لهذه الجرائم. كما أكد الربيعي أن البنوك تقوم باتخاذ إجراءات للحد من الاحتيال الرقمي، مثل تنبيه الزبائن بعدم مشاركة البيانات، وتنفيذ أنظمة تحقق ثنائي، وتجميد التحويلات المشبوهة بشكل تلقائي. وأشار إلى أن بعض البنوك تعتمد على خوارزميات تراقب العمليات المشبوهة وتنبه العملاء. كما أضاف أن هناك تعاونًا دوليًا مع الإنتربول وجهات دولية لتتبع المحتالين، خاصة في الجرائم العابرة للحدود. دروس من الواقع وأشار الربيعي إلى العديد من الحالات الواقعية التي وقع فيها الضحايا في فخ «استثمارات العملات الرقمية» الوهمية أو الروابط التي تطلب تحديث بيانات البنك. كما أضاف أنه تم فتح تحقيق وتتبع الأموال، وفي بعض الحالات تم استرجاعها إذا لم تكن قد غادرت السلطنة. وفي النهاية، نصح المهندس الربيعي بعدم الثقة في أي جهة تطلب بيانات شخصية دون تحقق، وأهمية التحقق دائمًا من صحة الموقع أو العرض، والتبليغ فورًا عند الشك. وفي ختام حديثه، أكد المهندس محمد بن سعيد الربيعي إلى أن الاحتيال الرقمي لا يزال يشكل تهديدًا متزايدًا، لكن مع اتباع إجراءات الوقاية، وتحديث التشريعات، والتعاون بين الجهات المختلفة، يمكن الحد من تأثيراته السلبية على الأفراد والمؤسسات.

العراق يحرز المركز الثالث في بطولة العرب العاشرة بكرة السرعة
العراق يحرز المركز الثالث في بطولة العرب العاشرة بكرة السرعة

الرأي العام

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الرأي العام

العراق يحرز المركز الثالث في بطولة العرب العاشرة بكرة السرعة

أحرز المنتخب الوطني العراقي لكرة السرعة، المرتبة الثالثة فرقياً في بطولة العرب بنسختها العاشرة المقامة في جمهورية مصر العربية. وأوضح المتحدث باسم اتحاد كرة السرعة، علي حمزة الربيعي، في تصريح صحفي، أن 'المنتخب الوطني تمكن من إحراز المركز الثالث لفئة الناشئين في البطولة العربية العاشرة التي اختتمت فعالياتها في مدينة بور سعيد المصرية، مبيناً أن لاعبي المنتخب الوطني تمكنوا من إحراز (١٧) ميدالية ملونة من بينها فضيتان و(١٥) برونزية'. ولفت الربيعي إلى أن 'هذا الإنجاز غير المسبوق يعد الأول من نوعه بالنسبة إلى المشاركات السابقة للمنتخبات والأندية العراقية في البطولات العربية والدولية عموماً، فيما أشار إلى أن الميداليات التي حققها لاعبو منتخب العراق شملت فعاليات 'السبيد سولو، السولو، الفردي، الزوجي، الزوجي المختلط'. يذكر أن المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور تمكن من تحقيق المركز الأول، فيما أحرز الفريق التونسي المرتبة الثانية في البطولة.

بمساهمات مجتمعية.. "فك كُربة" تفرج عن 1088 معسراً
بمساهمات مجتمعية.. "فك كُربة" تفرج عن 1088 معسراً

الشبيبة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الشبيبة

بمساهمات مجتمعية.. "فك كُربة" تفرج عن 1088 معسراً

شملت الإفراجات محافظات جنوب الباطنة، وجنوب الشرقية، والظاهرة، والبريمي، وظفار، وشمال الشرقية، والوسطى، ومسندم. قالت جمعية المحامين العُمانية إن النسخة الـ12 من مبادرة "فك كُربة" أسفرت عن الإفراج عن 1088 شخصاً موقوفاً على ذمة قضايا مالية غير جنائية في مختلف محافظات السلطنة. وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء العُمانية، أوضحت الجمعية أن محافظة شمال الباطنة تصدرت قائمة المفرج عنهم بواقع 334 حالة، تلتها محافظة مسقط بـ 242 حالة، ثم محافظة الداخلية بـ 102 حالة. وشملت الإفراجات محافظات جنوب الباطنة، وجنوب الشرقية، والظاهرة، والبريمي، وظفار، وشمال الشرقية، والوسطى، ومسندم. وقال حمد بن حمدان الربيعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، خلال مؤتمر صحفي، إن المبادرة استهدفت المعسرين الذين تنطبق عليهم شروط محددة، أبرزها أن تكون المطالبة المالية لا تتجاوز 2000 ريال عُماني (نحو 5200 دولار)، وأن تكون مرتبطة بقضايا مدنية أو تجارية أو عمالية أو شرعية، دون أن يكون المستفيد قد حصل على دعم من المبادرة سابقاً. وأضاف الربيعي أن مساهمات الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة ساعدت على تحقيق أهداف النسخة الحالية، مؤكداً أهمية استمرار الدعم لتعزيز دور المبادرة في المستقبل. من جانبه، قال محمد الزدجالي، المشرف العام على مبادرة "فك كُربة"، إن المبادرة ساهمت منذ انطلاقها عام 2012 في ترسيخ قيم التراحم والتكافل في المجتمع العُماني. يشار إلى أن مبادرة "فك كُربة" التي تنفذها جمعية المحامين العُمانية ومنذ انطلاقها عام 2012، تمكنت من الإفراج عن أكثر من 8198 معسراً في قضايا مالية غير جنائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store