أحدث الأخبار مع #الرجل


اليوم السابع
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- اليوم السابع
العثور على رضيعة عمرها 14 شهرا بإيطاليا.. وفحوصات تثبت تعاطيها الكوكايين
تحقق شرطة ولاية نوفارا، فى إيطاليا ، مع ثلاثة أشخص بتهمة الإهمال بحق طفلة قاصر وآخرى تبلغ من العمر 14 شهرا، حيث عثرت السلطات على الطفلة 14 شهرا بعد عام من اختفاءها، وأثبتت التحقيقات تعاطيها لكوكايين مما أثار حالة من الجدل فى البلاد، وفقا لوكالة نوفا الإيطالية. وأفادت امرأة إيطالية بأنها بدأت علاقة رومانسية مع رجل أجنبى كان يقيم فى البلاد بشكل غير قانونى، ولا تعرف سوى لقبه، ولكنها علمت بعد ذلك بحملها حتى تمكن زوجها من الحصول على تصريح إقامة مرتبط بميلاد الطفلة. وأشارت المرأة، إلى أن علاقتها بهذا الرجل استمرت عدة أشهر بعد الولادة ، ولكنه بعد ذلك أخذ الطفلة معه واختفى، وأبلغت المرأة عن اختفاء طفلتها، وبدأت الشرطة فى التحقيق، وتمكنت من التأكد من أن الرجل يحمل العديد من السجلات الجنائية المتعلقة بالجرائم ضد الأشخاص والممتلكات و المخدرات وحيازة أسلحة سرية. بعد أشهر من عمليات البحث المتواصلة، تم تعقب الرجل داخل ملهى ليلي، وبعد المقاومة الأولية، اعترف للمحققين بأنه كان قد عهد بالطفلة إلى امرأة لديها سجل إجرامي وإدمان على المخدرات وتعيش في المقاطعة. وتمكن الضباط في تلك المرحلة من تحديد مكان الطفلة بالضبط، وبمجرد وصولهم إلى المنزل، تمكنوا من العثور على الطفلة، التي أُجبرت على العيش في ظروف مهجورة وسوء النظافة، ولهذا السبب تم نقلها إلى مستشفى ماجوري في نوفارا. ونظرا للسياق الذي يعيش فيه الطفل، طلب الضباط إخضاع القاصر لاختبار السموم، والذي أعطى نتيجة إيجابية حيث تم التأكد من تعاطيها الكوكايين، وقد تم إبلاغ مكتب المدعي العام للأحداث في تورينو أيضًا، وبعد أن طلب التحقق من صحة الإجراء الطارئ، اتخذ إجراءً على الفور، طالبًا فتح إجراء تبني للفتاة الصغيرة، لضمان بيئة معيشية مناسبة لها أخيرًا.

الرجل
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الرجل
رنا العتيبي لـ"الرجل": فوزي بجوائز دوفات يؤكد أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف
رنا العتيبي، طالبة في السنة الخامسة بكلية الصيدلة في جامعة الطائف، تميزت بشغفها الكبير بالبحث العلمي والمجال الصيدلي، مما أهلها لتحقيق إنجازات مميزة على المستوى العالمي، كرئيسة لنادي بلسَم الصيدلي، وعضوة نشطة في العديد من الأندية الجامعية بالمملكة. وقد شاركت "العتيبي" في مؤتمرات علمية عالمية، كان أبرزها مؤتمر "دوفات"، حيث قدمت أبحاثًا مبتكرة تُسهم في تطوير المعرفة العلمية وتحسين الممارسات الصحية، من خلال الجمع بين التفوق الأكاديمي والعمل الدؤوب، واستطاعت أن تحقق إنجازات مرموقة، كان أبرزها الفوز بثلاث جوائز في هذا المؤتمر، مما يعكس مكانتها كقدوة للشباب الطموحين في المملكة. منصة "الرجل" اقتربت من الطالبة المجتهدة، والباحثة الشغوف بتحقيق حلمها، فكان هذا الحوار الذي بدأته "العتيبي" معرفة بنفسها: أنا رنا العتيبي، طالبة في السنة الخامسة بكلية الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الطائف، أعمل باحثة وناشرة علمية، حيث قمت بنشر 30 بحثًا، وأعمل حاليًا على 10 أبحاث جديدة. أسست منصة بحثية تهدف لدعم البحث العلمي، وأسهمت في إخراج العديد من الأبحاث للأطباء المقيمين والطلاب، بالإضافة إلى ذلك، أمتلك خبرة واسعة في التحليل الإحصائي للأبحاث العلمية، مما مكنني من تقديم نتائج دقيقة وموثوقة. كما أنني عضو في عدة جمعيات على المستويين السعودي والأوروبي، مما يعزز من اطلاعي على أحدث التطورات والممارسات العلمية عالميًا. فيما أوْمن بأن البحث العلمي ليس مجرد عمل أكاديمي، بل رسالة تسهم في تطوير المجتمع وتعزيز المعرفة، ولذلك أسعى باستمرار لتحقيق أثر إيجابي ملموس في المجالين العلمي والصحي. أبحاث مبتكرة وإشادة واسعة كيف ساهم مجال دراستك في تعزيز مهاراتك للمشاركة في مؤتمر دوفات؟ مجال دراستي هو الصيدلة، الذي يجمع بين المبادئ العلمية الطبية المتقدمة، والتطبيقات البحثية الموجهة لتحسين الجودة الشاملة للرعاية الصحية. وخلال مسيرتي الأكاديمية، اكتسبت مهارات متعمقة في البحث العلمي والتحليل الإحصائي، بالإضافة إلى القدرة على التفكير النقدي المستنير واتخاذ القرارات المعتمدة على الأدلة العلمية الدقيقة، كما ساعدني التدريب الأكاديمي على تطوير مهارات التواصل المتخصص والعمل الجماعي الفعّال، ضمن فرق متعددة التخصصات. تلك الخبرات الأكاديمية والعملية مكنتني من المشاركة بثقة في مؤتمر دوفات، حيث قدمت أبحاثًا مبتكرة تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات في مجال الصيدلة، ما عكس مستوى عاليًا من التميز المعرفي والقدرة على تطبيق الحلول العلمية المبتكرة في الممارسات الصيدلانية، كما كانت هذه المشاركة فرصة لتأكيد دور الصيدلي الحيوي في دفع عجلة الابتكار، وتحقيق التحسينات المستدامة في نظم الرعاية الصحية. الطالبة السعودية رنا العتيبي - المصدر: الرجل ما هي المشاريع أو الأبحاث التي قدمتِها في المؤتمر؟ شاركت في مؤتمر دوفات بـ6 أبحاث علمية، حظيت بالإشادة والتقدير من لجنة التحكيم، واستطعت من خلالها الفوز بجوائز مرموقة. البحث الأول كان بعنوان: "Alleviation of Copper-Induced Hepatotoxicity by Bergenin"، وقد تناول تأثير مادة بيرغنين في تقليل السمية الكبدية الناتجة عن تراكم النحاس، وفي هذا البحث، قمت بدراسة كيفية تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب وموت الخلايا المبرمج، من خلال استهداف مسارات محددة مثل SIRT1/FOXO3a/NF-kB ومحاور p38 MAPK، وتميز هذا البحث باستخدام تقنيات متقدمة لتوضيح الإمكانات العلاجية لهذه المادة الطبيعية، مما جعله محط اهتمام كبير. أما البحث الثاني، فقد ركز على تقييم فعالية العلاجات الدوائية المستخدمة لإدارة اضطراب القلق العام لدى البالغين في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد عملت من خلال هذا البحث على تحليل شامل لفعالية الأدوية، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية، لتقديم توصيات تساهم في تحسين بروتوكولات العلاج. والبحث الثالث كان يخص مجال ألزهايمر، وكل بحث من هذه الأبحاث عكس شغفي بالبحث العلمي وحرصي على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين الصحة العامة، وقد كانت المشاركة في المؤتمر فرصة رائعة للتعريف بهذه المواضيع المهمة، والحصول على تقدير لجهودنا البحثية. كيف كان شعورك عند الفوز بثلاث جوائز في مؤتمر دوفات، وما الذي يميز هذا الإنجاز بالنسبة لك؟ شعور الفوز بثلاث جوائز في مؤتمر دوفات كان لحظة فخر لا تُوصف، حصلت على الجوائز لثلاثة أبحاث، اثنين منها كانا من أفكاري الخاصة التي عملت عليها. وهذا الإنجاز يعكس جهودًا كبيرة في مجال البحث العلمي، ويؤكد على قيمة الأفكار التي أقدمها في صقل وتطوير الممارسات الصيدلانية، وهذا الإنجاز ليس فقط تقديرًا لي، بل أيضًا تمثيل للقيمة التي يمكن تحقيقها من خلال العمل الجماعي، والمشاركة الفعالة في تطوير البحث العلمي. ولعل ما جعل هذا الإنجاز أكثر تميزًا، هو حقيقة أن العديد من الأساتذة والدكاترة والبروفيسورات في المؤتمر قاموا بالبحث عني لتبادل الخبرات والإشادة بما قدمته، وكان لهذا التفاعل والتقدير من كبار المختصين في المجال تأثير كبير، حيث فتح لي آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والمشاركة في مزيد من الأبحاث العلمية المبتكرة. كما أن انتشار اسمي بين طلاب الصيدلة كان شيئًا جميلًا جدًا، إذ كان هناك اهتمام بما قدمته، وكان ذلك مصدر فخر لي. تحديات مؤتمر دوفات ما التحديات التي واجهتها أثناء تحضيرك للمشاركة في المؤتمر، وكيف تغلبت عليها؟ صراحة كان الأمر جدًا صعبًا، لأن توقيت المؤتمر تزامن مع فترة الاختبارات النهائية، وكان يتطلب مني تجهيز أبحاث وعروض تقديمية لمؤتمر يضم مشاركين من جميع أنحاء العالم، وكان التحدي الأكبر هو كيفية التوفيق بين الدراسة والاختبارات وبين التحضير للمؤتمر، خاصة أن الفوز في مثل هذا المؤتمر ليس بالأمر السهل. كان الاختيار بين الأبحاث أمرًا صعبًا جدًا، خاصة أنني قد نشرت 25 بحثًا حتى الآن، وكان التحدي هو تحديد الأبحاث التي ستتناسب مع موضوع المؤتمر وتبرز أفضل ما يمكنني تقديمه، وكانت هناك ضرورة لاختيار الأبحاث التي تحمل قيمة علمية عالية وتستحق التقديم على هذا المستوى، ولكنني كنت محددة بعدد معين من الأبحاث التي يمكنني تقديمها. ولتجاوز هذه الصعوبة، قمت بمراجعة الأبحاث التي كانت الأكثر تأثيرًا في مجال تخصصي، والأقرب إلى موضوعات المؤتمر، وقمت أيضًا بالتشاور مع خبراء حول آرائهم فيما يخص الاختيارات الأمثل، مما ساعدني في اتخاذ القرار الصائب بشأن الأبحاث التي سأقدمها. هل يمكنك مشاركتنا بنظرتك المستقبلية تجاه تطوير المجال الذي تدرسينه؟ بالطبع، في المستقبل، أرى أن مجال الصيدلة، خصوصًا في التخصصات السريرية والصيدلة البحثية، سيشهد تطورًا كبيرًا بفضل التقدم التكنولوجي والابتكارات الطبية، وسيكون هناك تركيز أكبر على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تشخيص وعلاج الأمراض، مما سيساهم في تحسين دقة العلاجات وتقليل الأخطاء الطبية. وأعتقد أيضًا أن الصيدلة السريرية ستلعب دورًا محوريًا في تكامل الفرق الطبية، من خلال التعاون مع الأطباء والممرضين لضمان تقديم العلاج الأمثل للمرضى، وهذا يتطلب منا كصيدليين استثمارًا مستمرًا في التعليم والبحث العلمي. أطمح أيضًا إلى المساهمة في تطوير الأبحاث التي تركز على الرعاية الصحية الشاملة، وتقديم الحلول المبتكرة لتحديات مثل الأدوية المتعددة والعلاج الشخصي، وهذا الاتجاه سيساعد على تحسين جودة الحياة للمرضى، ويعزز من فعالية الأدوية المستخدمة في العلاجات. جوائز رنا العتيبي - المصدر: الرجل كيف يمكن للطلاب الآخرين الاستفادة من تجربتك في المشاركة بمؤتمرات عالمية؟ يمكن ذلك من خلال التخطيط المسبق وتنظيم الوقت بين الدراسة والمشاركة البحثية، مع اختيار الأبحاث ذات القيمة العلمية التي تتناسب مع موضوعات المؤتمر، وتحسين مهارات العرض والتواصل، والاستفادة من الفرص لبناء علاقات علمية مهنية مع الباحثين العالميين. ما نصيحتك للشباب المهتمين بالمجال العلمي والبحثي؟ نصيحتي، أن يظلوا فضوليين ومتفانين في سعيهم للمعرفة، خصوصًا أن البحث العلمي يتطلب الصبر والمثابرة، لذلك من المهم أن يطوروا مهاراتهم في التحليل النقدي والتفكير المنهجي، كما يجب أن يسعوا للتعلم المستمر والتعاون مع الآخرين لتبادل الأفكار، وألا يخافوا من الفشل، بل يعتبرونه خطوة نحو النجاح، كذلك ألا يترددوا في السعي نحو تحقيق أهدافهم والبحث عن فرص لتوسيع آفاقهم على المستوى المحلي والعالمي. دور المملكة في دعم الطلاب كيف تنظرين لدور المملكة في دعم الطلاب للمشاركة في مثل هذه المحافل الدولية؟ المملكة العربية السعودية، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الطموح، تمثل قوة دافعة نحو التقدم والريادة في مختلف المجالات، حيث تعمل المملكة على تعزيز مكانتها العالمية من خلال دعم الابتكار والتعليم والتطوير العلمي. السعودية تعتبر رائدة في الاستثمار في الإنسان، حيث توفر بيئة مثالية للنمو الأكاديمي والبحثي، مع تقديم دعم غير محدود للشباب الباحثين، وتهيئة الفرص للمشاركة في المحافل الدولية، وهذا الدعم يعكس إيمان المملكة العميق بأن بناء المستقبل يتطلب استثمارًا في العقول الشابة التي ستقود العالم نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار. كيف كانت تجربتك في التواصل مع باحثين وخبراء عالميين خلال المؤتمر؟ كانت تجربة غنية وملهمة، وكانت فرصة فريدة للتعرف على أحدث التطورات في مجالي، ومناقشة الأفكار والتوجهات المستقبلية مع من هم في طليعة البحث العلمي، والحوار معهم فتح أمامي آفاقًا جديدة من الفهم العميق، وأتاح لي الفرصة لتبادل الخبرات ومشاركة رؤى جديدة قد تساهم في تطوير أبحاثي، كما أن النقاشات العلمية والمهنية مع هؤلاء الخبراء أثرت بشكل إيجابي في تفكيري ووسعت مداركي، حيث شعرت بأنني جزء من مجتمع بحثي عالمي، يسعى لتحقيق التقدم العلمي وتحقيق الفائدة للبشرية. هل كانت هناك لحظات تحدٍّ أو مواقف مميزة أثناء العرض أو النقاش مع لجنة التحكيم؟ نعم، فقد كانت اللجنة تتكون من خبراء عالميين أمريكيين، مما جعل الأسئلة والملاحظات دقيقة ومعقدة، وأحد التحديات كان الإجابة على بعض الأسئلة المعقدة التي تطلبت مني التفكير السريع والرد بشكل دقيق، وهو ما تطلب مني الاستعداد الكامل والإلمام العميق بموضوع بحثي. لكن تلك اللحظات كانت مميزة، لأنها منحتني فرصة لعرض معرفتي والرد على استفساراتهم بطريقة تعكس مستوى البحث الذي قدمته، كما أن النقاشات معهم كانت فرصة للتعلم والتطور، حيث تلقيت ملاحظات قيمة ساعدتني على تحسين جوانب معينة من بحثي. ما هي الخطوات التي اتبعتها للتخطيط الجيد والإعداد لمشاركتك في المؤتمر؟ اتبعت خطوات مدروسة بعناية لضمان الفوز والتميز، وبدأت بتحديد أهدافي بوضوح، إذ لم يكن الهدف المشاركة فقط، بل تحقيق تأثير ملموس وتقديم بحث يواكب أحدث التطورات العلمية، وقد اخترت موضوعًا قويًا، يعكس شغفي وتخصصي، ويتماشى مع توجهات المؤتمر العالمية. ثم ركزت على إعداد البحث بكل دقة واحترافية، وراجعت البيانات وتحليلها بعناية، وضمنت أن يكون البحث على أعلى مستوى علمي، بعد ذلك، استثمرت وقتًا كبيرًا في التدريب على العرض التقديمي، حيث كنت أتأكد من تقديم المادة بأبسط وأوضح طريقة، مع التحضير للإجابة على أصعب الأسئلة التي قد تطرأ. كنت مستعدة عقليًا وجسديًا للتحديات،ومؤمنة تمامًا بأن التحضير الجيد هو الأساس للنجاح، وتواصلت مع مشرفي للحصول على ملاحظاته القيمة، مما منحني الثقة اللازمة. في النهاية، كان التخطيط والتنظيم هو سر نجاحي، وضمان التفوق في مؤتمر عالمي يضم نخبة من العلماء والخبراء. التحضير الاستراتيجي والتفكير العميق برأيك، ما هو العنصر الأهم الذي ساهم في نجاحك وحصولك على الجوائز؟ التحضير الاستراتيجي، فقد كان التخطيط المسبق والتفكير العميق في كل مرحلة من مراحل العمل، واختيار الموضوع وتحضير العرض، هو الأساس الذي بنيت عليه نجاحي، وإلى جانب التحضير، كان الاهتمام بالتفاصيل والقدرة على التكيف مع التحديات أثناء المؤتمر أيضًا عوامل رئيسية، فالعمل الجاد والمثابرة في تقديم أفكار مبتكرة، بالإضافة إلى الاستعداد الذهني لمواجهة الأسئلة الصعبة من لجنة التحكيم، كلها عوامل تكاملت لتحقيق هذا الإنجاز. كيف أثرت هذه الجوائز على طموحاتك وخططك المستقبلية في مجال دراستك؟ هذه الجوائز كانت دافعًا قويًا لي لتوسيع طموحاتي وتحديد أهداف أعلى في مجال دراستي، وأكدت لي أن الجهد والعمل المستمر يؤتي ثماره، فقد أصبحت أكثر إصرارًا على تقديم أبحاث مبتكرة تسهم في تطوير مجالي، والجوائز زادت من ثقتي بنفسي وأعطتني حافزًا للاستمرار في سعيي نحو التفوق الأكاديمي والعلمي، مع التركيز على تحقيق تأثير ملموس في مجتمعي وعالميًا. هل لديك مشاريع أو أبحاث جديدة تعملين عليها حاليًا أو تخططين لتقديمها في مؤتمرات مستقبلية؟ نعم، لدي حاليًا عشرة أبحاث أعمل عليها في مجالات متعددة. من هم الأشخاص أو الجهات التي تدينين لها بالفضل في دعمك خلال رحلتك الدراسية والبحثية؟ أدين بالفضل لعائلتي الغالية، التي كانت وما زالت القوة الدافعة وراء كل خطوة في رحلتي الدراسية والبحثية، أمي، بحنانها وتضحياتها، كانت دائمًا نبراسًا ينير طريقي، وأبي، بحكمته وحرصه، كان السند الثابت الذي ألجأ إليه في أصعب اللحظات. أما إخوتي، فكانوا دائمًا العون والداعم الأكبر، حيث كانوا يشجعونني ويحفزونني لتحقيق أفضل ما لدي، ولولا الله ثم حبهم وتفانيهم في دعمي، لما كنت قادرة على تحقيق الإنجازات التي أفتخر بها اليوم، فعائلتي هي سر قوتي، ومن دونهم لم يكن لأي من هذه النجاحات أن تتحقق. ما هو انطباعك عن مستوى المنافسة في مؤتمر دوفات، وكيف تمكنتِ من التميز؟ مستوى المنافسة في مؤتمر دوفات كان عاليًا جدًا، حيث ضم العديد من الباحثين والعلماء المتميزين من مختلف أنحاء العالم، وكانت الأبحاث والعروض المقدمة تتمتع بمستوى علمي عميق ومتنوع، مما جعل التميز في هذا المؤتمر تحديًا كبيرًا، ولكنني، تمكّنت من التميز بفضل التحضير الدقيق والمثابرة على تقديم بحث مبتكر يعكس اهتمامي العميق في مجالي، كما كان تقديم البحث بشكل واضح ومؤثر، إلى جانب الاستعداد للإجابة على أسئلة لجنة التحكيم، من العوامل التي ساعدتني على التفوق في هذه المنافسة القوية. دور المرأة السعودية العلمي والبحثي ما النصيحة التي تقدمينها للطلاب الذين يرغبون بالمشاركة في مثل هذه المؤتمرات؟ نصيحتي للطلاب الذين يرغبون بالمشاركة في مثل هذه المؤتمرات هي أن يبدأوا بالتخطيط المبكر والتحضير الجيد، يجب أن يكون لديهم شغف حقيقي بما يقومون به، لأن هذا الشغف سيعزز من قدرتهم على تقديم أعمال مميزة. لا تترددوا في التعمق في البحث العلمي، واختيار مواضيع جديدة ومبتكرة تلامس احتياجات المجتمع، وتفتح آفاقًا جديدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم أن يتحلوا بالثقة بالنفس، وأن يكونوا مستعدين لمواجهة التحديات، سواء كانت في التحضير أو في التقديم أمام لجان التحكيم، فالنجاح في هذه المؤتمرات لا يعتمد فقط على المعرفة، بل على القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح واحترافية، وأخيرًا، لا تنسوا أن التطوير المستمر والشبكات التي تبنيها خلال المؤتمرات تساهم بشكل كبير في مسيرتكم العلمية والعملية. كيف تنظرين إلى دور المرأة السعودية في المجال العلمي والبحثي؟ دور المرأة السعودية في المجال العلمي والبحثي أصبح أكثر قوة وتميزًا في السنوات الأخيرة، المرأة السعودية أثبتت بجدارتها أنها قادرة على تحقيق الإنجازات المتميزة في مختلف المجالات العلمية، وتساهم بشكل كبير في دفع عجلة التقدم والابتكار في المملكة. والحكومة السعودية تقدم دعمًا كبيرًا للمرأة، من خلال مبادرات تعليمية وبحثية، مما يعزز فرص المرأة في تطوير مهاراتها والمشاركة الفاعلة في المشاريع العلمية الكبرى، ومن خلال مشاركتي في المؤتمرات البحثية، لاحظت أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف، تبتكر وتؤثر وتثبت وجودها في الساحة العلمية العالمية. المرأة السعودية تساهم اليوم في إحداث تحول حقيقي في مجالات الطب والصيدلة والهندسة والتكنولوجيا، مما يعكس رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.

الرجل
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الرجل
الدكتور يوسف القوس لـ"الرجل": حلمي أن تصبح السعودية مركزاً عالمياً لتقنية النانو وأشباه الموصلات
"يوسف القوس"، مخترع سعودي وباحث متخصص في أنظمة النانو والميكرو الكهروميكانيكية لأشباه الموصلات، مع خبرة واسعة في تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية الدقيقة، المستخدمة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا. حصل "القوس" على درجة الدكتوراه من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، كما أنه عضو في المجلس السعودي للقادة تحت مظلة "مؤسسة مسك". ومنذ سنواته المبكرة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، أظهر "القوس" شغفًا بالابتكار التقني، ما جعله أحد النماذج السعودية الرائدة، التي تسعى لتحقيق تطلعات رؤية 2030 في توطين التقنية، وقيادة المملكة نحو الريادة العالمية في الصناعات المتقدمة. ومع هذا النموذج من رجال السعودية الموهوبين كان لمنصة "الرجل" هذا اللقاء، الذي بدأه الدكتور يوسف القوس بتعريف نفسه كمخترع سعودي، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وباحث في مجال أنظمة النانو والميكرو الكهروميكانيكية لأجهزة أشباه الموصلات، متخصص في تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، يخصص جهوده لتطوير وتصنيع الرقائق الإلكترونية الدقيقة المستخدمة في مجالات حيوية كالرعاية الصحية والتكنولوجيا. وأضاف: "كنت أحد طلاب مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) منذ المرحلة المتوسطة، حيث بدأ شغفي بالتقنية والابتكار، وقد أصبحت عضوًا في المجلس السعودي للقادة تحت مظلة "مؤسسة مسك"، وأطمح من خلال أبحاثي وابتكاراتي إلى دعم تطور المملكة في مجالات التقنية المتقدمة، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في هذه المجالات بإذن الله". كيف يسهم تخصصك في تطوير صناعة الرقائق الإلكترونية؟ أنظمة النانو والميكرو الكهروميكانيكية (N/MEMS) تمثل أحد أهم التقنيات الناشئة في تطوير الرقائق الإلكترونية، حيث تُعد العنصر الأساسي في العديد من الأجهزة الذكية المستخدمة في الثورة الصناعية الرابعة (Industry 4.0). وتُستخدم هذه الرقائق لتوفير استشعار دقيق، وتحكم متقدم في تطبيقات مثل إنترنت الأشياء (IoT)، تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الروبوتات الذكية، القيادة الذاتية، والأنظمة الذكية. وبفضل حجمها الصغير، وكفاءتها العالية، وتكاملها مع الإلكترونيات التقليدية، أصبحت (N/MEMS) حجر الأساس لتطوير تقنيات جديدة تدعم التحول الرقمي والصناعات المستقبلية. الدكتور يوسف القوس أثناء فوزه بمعرض iENA للإختراعات بألمانيا - المصدر: الرجل لماذا تخصصت في هذا المجال بالتحديد؟ في عام 2018، في أثناء دراستي للبكالوريوس، أدركت الأهمية الكبرى لأشباه الموصلات وأثرها الكبير على الاقتصاد العالمي، خاصة أن الرقائق الإلكترونية تمثل الموصل الصامت والمحرك الأساسي لحياتنا التقنية اليومية. من هنا بدأ شغفي لأكون جزءًا من هذه الصناعة النوعية، وبناءً على تخصصي في البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية والتحكم، اخترت أن أكمل الماجستير في الأنظمة الكهروميكانيكية، ومن ثم تعمقت أكثر في أنظمة النانو والميكرو الكهروميكانيكية (N/MEMS) خلال مرحلة الدكتوراه، بهدف المساهمة في تطوير هذه التقنية النوعية والمشاركة في توطينها، كونها جزءًا أساسيًا من اقتصاديات المستقبل، ومستهدفًا رئيسيًا في خطة البحث والتطوير للمملكة. كيف كان دور الدعم الوطني في مسيرتك الأكاديمية والمهنية؟ الدعم الوطني اللامحدود الذي حظيت به كان أساس مسيرتي الأكاديمية والمهنية، منذ اكتشافي ورعايتي عبر مؤسسة موهبة، ثم الابتعاث إلى أرقى الجامعات العالمية، وصولًا إلى استقطابي في "جامعة كاوست"، التي وفرت لي بيئة بحثية متطورة تضاهي أفضل المؤسسات العالمية. وقد شاركت هذا الامتنان في كلمة خريجي كاوست لهذا العام، حيث رويت رحلتي من طفل في قرية سعودية بسيطة إلى متخصص في أحد التخصصات النوعية العالمية، بفضل الله ثم بدعم وطني الغالي. واليوم، أواصل رحلتي مع مؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، من خلال المجلس السعودي للقادة، لأساهم مع زملائي الموهوبين في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 للمملكة. هذا الدعم جعل أحلامي واقعًا، وألهمني المساهمة في توطين صناعة أشباه الموصلات، ودفع المملكة نحو الريادة العالمية في هذا المجال، مستلهمًا من رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي جعلت طموحات الشباب السعودي تتجاوز الحدود. ما أبرز الإنجازات التي حققتها في هذا المجال؟ حققت ولله الحمد عددًا من الجوائز العالمية المميزة خلال السنوات الماضية، منها أفضل مخترع شاب، والمركز الثالث في معرض iENA بألمانيا عام 2012، والمركز الثالث في معرض ابتكار 2013، وتمثيل أرامكو السعودية بمهرجان العلوم البريطاني 2013. كما فزت بجائزة أفضل مشروع في برنامج ShenTech Bootcamp بالصين عام 2024. ومؤخرًا تم اختياري كأحد الفائزين الثلاثة بمسابقة Falling Walls لعام 2024. وعلى المستوى البحثي، طورت أجهزة استشعار دقيقة مبتكرة لاكتشاف الارتجاجات الدماغية، وروبوتات متناهية الصغر تُستخدم في التطبيقات الطبية الحساسة، بالإضافة إلى مستشعرات تسرب غاز دقيقة، وهذه الأبحاث نُشرت في مجلات علمية مرموقة، بما في ذلك مجلة Nature، وعُرضت في مؤتمرات عالمية محكمة. كما تشرفت بتمثيل جامعتي في مبادرة مستقبل أشباه الموصلات بالمملكة، حيث أُتيح لي الإسهام في مناقشة مستقبل هذه الصناعة المهمة والعمل على دعم توطينها في المملكة، بما يسهم في بناء قدرات وطنية تقود هذه الصناعة النوعية، كونها أحد اقتصاديات المستقبل وهي أحد مستهدفات رؤية 2030. الدكتور يوسف القوس أثناء إلقائه لكلمة خريجي جامعة كاوست - المصدر: الرجل ماذا عن شعورك عند الفوز بهذه الجوائز؟ فوزي بهذه الجوائز كان دائمًا مصدر فخر وسعادة كبيرة، لكنه أيضًا حمل مسؤولية تمثيل المملكة بأفضل صورة، ومن بين هذه الجوائز، كانت جائزة أفضل مخترع شاب في معرض iENA بألمانيا عام 2012، إذ كان لهذا الفوز وقع خاص على مسيرتي، فحصولي على هذه الجائزة في عمر صغير، وأنا في الصف الأول الثانوي، وفي أول مشاركة لي مع منتخب المملكة، كان شعورًا لا يوصف. هذه اللحظة غرست في داخلي ثقة كبيرة بقدراتي، وكانت نقطة انطلاق ملهمة، دفعتني للاستمرار في البحث العلمي والابتكار، والجائزة لم تكن مجرد تكريم، بل كانت دافعًا قويًا للاستمرار في مجال الاختراعات والبحث العلمي، وأسهمت في تشكيل شخصيتي البحثية الحالية. وماذا عن الفوز بالجائزة الكبرى في برنامج ShenTech بالصين وأهميتها؟ فوزي بالجائزة الكبرى في هذا البرنامج من بين حوالي ألف متقدم، وتكريمي من أحد أبرز الشخصيات التقنية بالصين، لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل كان خطوة مهمة مكنتني من الوصول إلى شركاء محتملين من القطاع الصناعي عالميًا، مما ساعدني على العمل نحو تحويل بحثي العلمي الفائز إلى ابتكار ذي مردود اقتصادي، يهدف لتحقيق أحد مستهدفات استراتيجية كاوست الجديدة، التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس أمناء جامعة كاوست. المخترع يوسف القوس أثناء تكريمه من الأمير خالد الفيصل - المصدر: الرجل ما أهم الدروس التي استخلصتها أثناء مشاركتك في مسابقة Falling Walls العالمية 2024؟ مشاركتي في هذه المسابقة العالمية، علّمتني أهمية تبسيط الأفكار العلمية المعقدة للمجتمع غير العلمي، وتمكيني من تقديم عرض موجز وشامل خلال 3 دقائق فقط، بشكل مقنع يلخص مجهود سنين. هذه التجربة جسدت لي مفهوم أن خير الكلام ما قل ودل، مع التركيز على إيصال الفكرة بأسرع وأكفأ طريقة ممكنة، لضمان تواصل فعال مع أي شخص، بالإضافة إلى ذلك، جعلتني المسابقة أفكر بشكل أعمق بالمستخدم النهائي والشريحة المستفيدة، وأركز على الأثر الكبير والمستدام لابتكاري، ما يعزز من القيمة الحقيقية لأبحاثي. وماذا عن تمثيل المملكة في قمة الشباب العالمي بالأمم المتحدة؟ تمثيل المملكة في قمة الشباب العالمي بالأمم المتحدة كان تجربة استثنائية ومصدر فخر لي، كوني ممثلاً للشباب السعودي الطموح، معبرًا عن رغباتهم وقدراتهم على إحداث تغيير إيجابي. وقد ركزت على إبراز إمكانياتنا في مواجهة التحديات المحلية والعالمية، وقد عملت مع قادة شباب من مختلف الدول لتبادل الخبرات، والعمل على مبادرات مبتكرة تخدم المجتمعات وتدعم التنمية المستدامة. عضويتك في المجلس السعودي للقادة التابع لمؤسسة مسك ما الذي أضافته إليك؟ عضويتي في المجلس السعودي للقادة أضافت لي الكثير، من خلال تمكين صوتي كقائد شاب، وإتاحة الفرصة لي بالعمل مع مجتمع قيادي من مختلف التخصصات. المجلس يوفر برامج تدريبية نوعية، جلسات توجيهية، ودعم للمبادرات لإحداث أثر إيجابي في المجتمع، كما يتيح فرصًا لتمثيل المملكة في لقاءات دولية، على سبيل المثال مؤتمرات الأمم المتحدة، ويسهل التواصل والتعاون بين القادة السعوديين في مختلف المجالات، مما يعزز دورنا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة بشكل أسرع. ما أهمية تحكيم رسالة الدكتوراه الخاصة بك من محكم في جامعة MIT؟ تحكيم رسالة الدكتوراه الخاصة بي من قبل البروفيسور "كمال يوسف تومي"، الملقب بـ"عبقري الروبوتات"، يمثل فخرًا كبيرًا لي، كونه المحكم الخارجي من جامعة MIT، التي تُعد الأولى عالميًا في التخصصات العلمية والهندسية. هذا التحكيم لا يعكس فقط جودة الرسالة وأهميتها في مجالي، بل يشكل أيضًا فرصة للتعلم والتعاون في المستقبل مع أحد أبرز العقول في الروبوتات والأنظمة الدقيقة، ما يثري تجربتي العلمية، ويعزز من تأثير أبحاثي في المستقبل بإذن الله. ما أهمية تصميم وتطوير حساسات كهروميكانيكية ذكية متناهية الصغر بقياسات النانو والمايكرو؟ تصميم وتطوير حساسات كهروميكانيكية ذكية بقياسات النانو والمايكرو يُعد ذا أهمية كبيرة، نظرًا لقدرتها على تقديم حلول دقيقة وعالية الكفاءة في العديد من المجالات الحيوية. هذه الحساسات تمتاز بصغر حجمها، واستهلاكها المنخفض للطاقة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في تطبيقات مثل الرعاية الصحية، حيث تُستخدم في أجهزة التشخيص المبكر ومراقبة الحالات الطبية. كما أن هذه التقنية تلعب دورًا محوريًا في إنترنت الأشياء (IoT) والصناعات الذكية، حيث تسهم في تحسين أداء الأنظمة، وتعزيز الاتصال بين الأجهزة، بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرتها على العمل في البيئات المعقدة تجعلها أساسية في تطوير تقنيات المستقبل، مثل الروبوتات الدقيقة والأجهزة القابلة للارتداء. كيف يمكن لأبحاثك في مجال التصنيع النانوي لأشباه الموصلات أن تسهم في تقدم الصناعة السعودية؟ المملكة تُولي أهمية كبرى لتوطين الصناعات الحيوية، وعلى رأسها صناعة أشباه الموصلات، التي تُعد أساسًا لمعظم التقنيات الحديثة، وهذا التوجه ظهر بوضوح في المبادرات الوطنية التي لم تقتصر على التوطين، بل شملت جذب الشركات العالمية للمملكة، وتجلى ذلك أيضًا في تأسيس شركة "آلات" برأس مال 100 مليار دولار، مما يعكس الطموح السعودي للوصول إلى الريادة العالمية في هذا المجال. وأنا كسعودي، أوْمن بأن طموحنا يتجاوز التوطين والاستثمار إلى الابتكار والريادة العالمية، وتخصصي وخبرتي في التصنيع النانوي لأشباه الموصلات، يضعني في موقع يمكني من تقديم إسهامات متميزة في هذا المجال المتقدم والنادر عالميًّا. ومن خلال أبحاثي وقدراتي بهذا المجال، أنا قادر -بعد توفيق الله- على بناء فريق عمل متكامل لنقل المعرفة العلمية، وتطوير كوادر وطنية متميزة في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، وطموحي أن تسهم أبحاثي في دعم القدرات البشرية، وتعزيز الاقتصاد المعرفي في المملكة، لننتقل من مجرد التوطين إلى الابتكار والريادة، حيث إن الابتكار دائمًا ما يبدأ من البحث العلمي المتقدم. يوسف القوس أثتاء العمل على أبحاثه في مجال التصنيع النانوي - المصدر: الرجل كيف أثرت تجربتك في قيادة نادي الطلبة السعوديين بجامعة ألاباما على مهاراتك القيادية؟ قيادتي لنادي الطلبة السعوديين بالجامعة كانت تجربة مثرية، طورت مهاراتي في الإدارة والتنظيم، وقيادة المجتمع السعودي هناك للتعريف بثقافتنا وهويتنا السعودية، والتواصل مع مختلف الثقافات، التي انعكست على تطوير وصقل شخصيتي القيادية إيجابيًّا. ما الذي دفعك لتأسيس هذا النادي؟ وما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء ذلك؟ دفعتني رغبتي في أن يكون لنا صوت رسمي مسموع بالجامعة، حيث أردت أن يكون النادي منصة لتعزيز التواصل الفعال بالمجتمع الأمريكي والدولي بالجامعة والولاية، من خلال فعاليات ثقافية، مجتمعية، ورياضية منظمة تعكس هويتنا. وإحدى النتائج الملموسة لهذه المبادرات كانت إقناعي لأحد الطلبة الأمريكيين بإكمال دراسته للماجستير في جامعة كاوست بالمملكة، الذي تخرج قبل شهرين، وأقنع اثنين من زملائه لخوض التجربة ذاتها. أما التحديات، فكان أبرزها قلة عدد الطلبة السعوديين بالجامعة، مما دفعني للتعاون مع زملاء سعوديين من جامعات أخرى، وأصدقاء وزملاء خليجيين شاركونا في تنظيم فعاليات مشتركة، ساعدت في نجاح النادي وتعزيز دوره. ماذا أكسبتك تجربة تولي المسئولية كنائب لرئيس اتحاد الطلاب العرب خلال دراستك؟ كانت تجربتي كنائب لرئيس اتحاد الطلاب العرب فريدة من نوعها، خاصة لتزامنها مع رئاستي للنادي السعودي، فقد تعلمت خلالها كيفية تمثيل المجتمع العربي بشكل مشرف، وتعزيز العلاقات بين الطلاب العرب في الجامعة. وقد عملنا معًا لتحقيق أهداف موحدة تخدم جميع الطلاب العرب، واستطعنا إيصال صوتنا كمجتمع طلابي عربي ذي عدد كبير، وتأثير ملموس داخل الجامعة وخارجها، لتحقيق احتياجاتنا المشتركة، مكملاً لجهود النادي السعودي. هذه التجربة كانت أيضًا فرصة رائعة لتكوين صداقات وعلاقات قوية مع إخواني العرب، والتي أعتز بها حتى اليوم، كما عززت لدي مهارات القيادة والتواصل والإقناع وتقبل الرأي الآخر، وأكدت أهمية الوحدة والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة بنجاح. اقرأ أيضًا: مصمم الطائرات السعودي منير بخش يصنع طائرته الخاصة ويحصل على تصريح الطيران الأمريكي كيف تسعى لتعزيز تجربة الطلاب في كاوست من خلال دورك كنائب رئيس؟ في دوري كنائب رئيس لمجلس الطلبة، عملت على تعزيز تجربة الطلاب المحليين والدوليين، من خلال تمثيل أصواتهم واحتياجاتهم لدى إدارة الجامعة، وتنظيم فعاليات وورش عمل تدعم تطورهم الأكاديمي والشخصي، فيما ركزت على تعزيز التواصل بين الطلاب وبناء بيئة تشجع التعاون والابتكار لتحسين تجربتهم الجامعية. الدكتور يوسف القوس أثناء تمثيله للمجتمع السعودي خلال فترة إبتعاثه - المصدر: الرجل ما أهم المبادرات التي قمت بها لدعم مجتمع الطلاب السعودي أثناء دراستك في الخارج؟ من أبرز المبادرات التي قمت بها لدعم مجتمع الطلاب السعودي أثناء دراستي في الخارج، كانت إعداد دليل شامل عن المدينة باللغة العربية، تم استخدامه من قبل الجامعة ليُرسل لجميع الطلاب العرب والمسلمين مع خطاب القبول، ليكون مرجعًا لهم يساعدهم على التأقلم مع بيئتهم الجديدة، سواء كسكان أو زائرين للمدينة والجامعة. كما نظمت فعاليات متنوعة مثل الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الوطنية، وجمعات دورية وفعاليات ترفيهية لتعزيز الروابط بين الطلبة السعوديين، بالإضافة إلى ذلك، سعيت للحصول على استثناءات من إدارة الجامعة لتسهيل أمور العائلات السعودية، ما عزز من تجربة الطلبة السعوديين الأكاديمية والشخصية خلال فترة دراستهم. كيف ترى العلاقة بين الأدوار القيادية التي شغلتها سابقًا ومسارك الأكاديمي والبحثي الحالي؟ تجاربي القيادية بدءًا من قيادتي للأندية والمجالس الطلابية خارج المملكة، ثم تمثيلي للمملكة في مؤتمرات عالمية، وانضمامي لبرنامج أصوات عالمية وزمالة مسك والمجلس السعودي للقادة، مكنتني من خوض عدة تجارب مختلفة مثرية، أصقلت شخصيتي القيادية، ومع حصولي على درجة الدكتوراه العلمية، استطعت توظيف هذه المهارات القيادية لتعظيم أثر مخرجات تخصصي التقني الدقيق، والإسهام بشكل أكبر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة في المجال الصناعي. ما الذي يميز برنامج الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في كاوست عن غيره من البرامج؟ برنامج الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في كاوست يتميز بعدة جوانب، تجعله فريدًا مقارنة بالبرامج الأخرى. أولاً، يركز البرنامج على الأبحاث متعددة التخصصات، التي تجمع بين الهندسة الميكانيكية، والنانوتكنولوجيا، والعلوم الحاسوبية، ما يفتح آفاقًا واسعة للابتكار. ثانيًا، توفر كاوست بيئة بحثية متقدمة، تضم أحدث المعامل والمرافق التقنية التي تجعلها من أفضل الجامعات العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يدعم البرنامج التعاون مع خبراء وباحثين عالميين، ويوفر فرصًا للمشاركة في مشاريع بحثية تطبيقية تخدم التحديات العالمية، وهذا التكامل بين الموارد المتطورة، والإشراف الأكاديمي المتميز، والفرص البحثية المتنوعة يجعل البرنامج في كاوست وجهة مثالية للباحثين الطموحين.


الرجل
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرجل
إصدار خاص من مجلة "الرجل" يحتفي بموسم الدرعية: ذاكرة البدايات ونبض الثقافة السعودية
أصدرت مجلة "الرجل" عددها الجديد لشهر فبراير 2025، مقدمة لقرائها ملفًا مميزًا عن "موسم الدرعية"، تحت شعار "موطن البداية وأرض الحكايات". يستكشف العدد "الدرعية" كذاكرة وطنية تنبض بالحياة، حيث نشأت الدولة السعودية الأولى، في رحلة استثنائية تمزج بين الفن، والابتكار، والتاريخ، وتستلهم التراث السعودي بأسلوب يجمع بين الأصالة والحداثة. كما يبرز العدد البرامج التفاعلية العشرة التي يقدمها الموسم هذا العام، والتي تحتفي بجوانب متنوعة من الثقافة السعودية، من الفن والسرد والعمارة، إلى الفروسية والطهي وفعاليات السامري، لتمنح الزوار تجربة ملهمة تربط الماضي بالمستقبل، وتحول الدرعية إلى مساحة نابضة بالإبداع واللحظات التي لا تُنسى. حوارات ملهمة مع رواد الفن والأعمال إلى جانب هذا الموضوع الرائد، يتضمن العدد مجموعة متنوعة من الحوارات، التي تجمع بين شخصيات بارزة في مجالات مختلفة. وتفتح "أميمة عزوز"، مصممة الأزياء السعودية، قلبها وتحدثنا عن تجربتها الفريدة في تصميم أزياء رمضان، حيث نجحت في تحويل هوايتها إلى مهنة، وتمكنت من تقديم أزياء تجمع بين الأصالة والعصرية، ما جعلها واحدة من أبرز الأسماء في عالم الموضة. أيضًا تروي التشكيلية "نبيلة أبو الجدايل" قصة نجاحها في الفن التشكيلي، مستعرضة دور والدتها في تحفيزها ودعمها لتحقيق تميزها في هذا المجال. وبنفس السياق، يقدم رائد الأعمال "سعد بن زقر" رؤيته حول الابتكار ودوره الحيوي في النجاح، موضحًا كيف يمكن للأفكار الجديدة أن تصنع الفارق في عالم الأعمال. أما الشيف "ماسيميليانو بلاسوني"، فيكشف عن العلاقة التي تجمعه بمدينة الرياض، ويحدثنا عن الأكلات السعودية التي أصبحت تروج في أوروبا، مشيرًا إلى تأثير المطبخ السعودي على المأكولات العالمية. النقاء والبساطة بألوان مختلفة وعلى جانب آخر، يغطي العدد مواضيع متنوعة في عالم الأزياء والعطور والساعات، وفي الأزياء يسلط الضوء على تصاميم تتسم بالنقاء والبساطة، ما يعكس روح شهر رمضان الكريم، ويأخذنا العدد في جولة مميزة حول القطع التي تجمع بين الحداثة والروح التقليدية. أما في عالم العطور، فتجد المجلة أن النفحات الشرقية هي السمة المميزة، التي تضفي جاذبية وحضورًا قويًا، ما يجعلها خيارًا مثاليًا في هذا الشهر المبارك. أرقام عربية تضفي الفخامة وفي مجال الساعات، يعرض لقراء المجلة العديد من التصاميم الفاخرة، التي تستخدم الأرقام العربية في مواني ساعاتها، ليضفي عليها طابعًا من الفخامة والتميز. وفي عالم السيارات، تتصدر Aston Martin Valhalla الأسطورية العناوين، وهي سيارة توصف بأنها واحدة من أبرز الابتكارات في عالم المحركات، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لعشاق الفخامة. فنادق فاخرة في قلب رمضان وفي مجال السياحة، يسلط العدد الضوء على مجموعة من الفنادق الفاخرة التي تتمتع بأجواء روحانية مثالية لشهر رمضان، مما يعكس رفاهية الحياة في المملكة، ويمنح الزوار تجربة لا تنسى. وأخيرًا يتناول العدد مجموعة من المؤلفات المتميزة في مجال السلام الداخلي والحكمة والاستشفاء، التي تشكل مصدرًا غنيًا للمعرفة والتأمل. يشكل عدد فبراير 2025 من مجلة "الرجل" مزيجًا متناغمًا من الثقافة والفخامة والابتكار، حيث يبرز الشخصيات السعودية الملهمة في مختلف المجالات، ويعكس عمق التراث السعودي الأصيل.