أحدث الأخبار مع #الرياضيون


الغد
منذ 6 ساعات
- رياضة
- الغد
حلم الوصول للمونديال.. تجسيد للعمل المؤسسي في ذكرى الاستقلال
يحيى قطيشات اضافة اعلان – يستقبل الرياضيون الأردنيون العيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاعر الفخر والاعتزاز، مستذكرين الإنجازات الرياضية على مدار العقود الماضية، ومتطلعين إلى المستقبل الأفضل بقيادة الرياضي الأول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي وضع الشباب على سلم أولويات الوطن، وخص القطاع الشبابي والرياضي بمكارم ملكية عززت من البنى التحتية، ما كان له أطيب الأثر في فتح آفاق الإبداع والتميز بالمجالات الشبابية والرياضية.وكغيرهم من أبناء الوطن، تتحرك قلوب الرياضيين في الأردن بكل معاني الحب والانتماء والولاء للدوحة الهاشمية، وتتكاتف أيادي الشباب الرياضي لصورة الوطن الأجمل والأروع في اليوم الخامس والعشرين من أيار من كل سنة، وهم يستذكرون بكل معاني الاعتزاز ذكرى عيد الاستقلال، ليعبروا رياضيا بمزيد من الفخر لما يقدمه جلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الهاشمية من دعم كبير ومتواصل، لتطوير الحركة الرياضية والشبابية في جميع أرجاء الوطن، من خلال تدشين الملاعب والمنشآت لخدمة الأندية الرياضية والشبابية، وصقل مهاراتهم في مختلف الألعاب الرياضية، لتقديم صورة مشرقة، تليق بمكانة وسمعة شباب الأردن في جميع المحافل.وتعد الإنجازات الرياضية نقطة مضيئة في مسيرة الاستقلال الأردني، يفخر بها كل مواطن، بعدما وجدت دعما كبيرا من قائد الوطن، في ظل حرص جلالته على تشجيع الرياضيين وتكريمهم، تكريسا لنهج الأسرة الهاشمية في الوقوف خلف نجوم الملاعب.في السنوات الأخيرة، أصبحت الرياضة الأردنية – وتحديدًا كرة القدم – مرآة حقيقية لما يمكن أن يحققه العمل المؤسسي القائم على التخطيط والإصرار، حتى في ظل موارد محدودة وظروف محلية وإقليمية غير سهلة.لا يعود الفضل فقط للنتائج الرقمية التي حققتها المنتخبات الوطنية، بل للنهج الذي تسير عليه المؤسسات الرياضية، وعلى رأسها اتحاد كرة القدم، في تطوير المنتخبات، وبناء قاعدة صلبة من اللاعبين، وتوسيع نطاق الاهتمام الشعبي والرسمي بالرياضة كأداة وطنية لصناعة الأمل وتعزيز الهوية الوطنية. وبات واضحًا أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط تنافسي، بل تحوّلت إلى منصة تعبير عن الطموح، وعن الصورة الحديثة للأردن المتسلح بالإرادة والإدارة معًا.الإنجازات المتراكمة، وآخرها وصول "النشامى" إلى نهائي كأس آسيا 2023، ومن قبله عبور المنتخب الوطني المتكرر إلى الأدوار النهائية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ليست مجرّد صدفة أو طفرة مؤقتة، بل نتيجة مسار طويل من العمل والتجريب والتصحيح.واليوم، يقف الأردن على مشارف فرصة تاريخية للوصول إلى كأس العالم لأول مرة، وهو ما يمنح الحلم بعدًا جديدًا يتجاوز الكرة إلى ما هو وطني وشعبي. فالطموح لم يعد مقتصرًا على الفوز بمباراة أو تجاوز دور، بل بات مرتبطًا بتثبيت اسم الأردن في قائمة كبار القارة والعالم. ويكفي أن نرصد حالة الالتفاف الجماهيري حول المنتخبات، لنفهم أن ما يجري ليس مجرد مشاركة رياضية، بل حالة وجدانية تعكس تطور الشعور الجمعي بالقدرة والجدارة.ويرى خبراء ومحللون رياضيون أن هذه النجاحات الرياضية تعبّر بعمق عن خصال الإنسان الأردني: التصميم، الصبر، العمل في صمت، وتحقيق المنجزات رغم التحديات. وفي ظل محدودية الموارد مقارنة بالعديد من المنافسين الإقليميين، تمكن الأردن من بناء نموذج رياضي يراعي الخصوصية الوطنية، ويعتمد على كفاءات محلية مدربة، وعلى نهج تدريجي ثابت وواضح.واقتراب الوصول إلى كأس العالم لا يعني فقط تأهل فريق، بل هو رسالة للعالم بأن الأردن بلد قادر على الإنجاز متى ما توفر له الحد الأدنى من الاستقرار والدعم. والأهم أن هذا التألق يمنح الأجيال الشابة قدوة وأملاً، ويجعل من الرياضة وسيلة لتعزيز الانتماء والثقة بالنفس، في وطن اعتاد أن يثبت حضوره رغم ضيق الإمكانات وكثرة التحديات.في عيد الاستقلال، لا يحتفي الأردنيون بالماضي فقط، بل ينظرون بفخر إلى المنجزات التي تتجدد، ومنها ما تحقق على مستوى الرياضة. ويعد منتخب النشامى صورة ناصعة لهذا الإنجاز، بما يحمله من رسائل الانتماء والصمود والإرادة.ويبرز "النشامى" كأحد رموز الوحدة الوطنية والإرادة الأردنية الحرة، بما يعكسه الفريق من أداء بطولي وروح قتالية تمثل تطلعات الشعب الأردني. ويتجلى هذا الحضور الوطني للمنتخب بوضوح في ظل الدعم الملكي المتواصل الذي يحظى به من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.لم يبق أمام المنتخب الوطني سوى محطتين حاسمتين أمام منتخبي سلطنة عمان والعراق، والمقررتين يومي الخامس والعاشر من شهر حزيران (يونيو) المقبل، لتحقيق الحلم الأردني الذي يعد امتدادا لسلسلة من القفزات النوعية لكرة القدم الأردنية، آخرها تتمثل في بلوغ نهائي كأس آسيا، وحينها استقبل جلالة الملك نجوم المنتخب في قصر الحسينية بحضور ولي العهد، حيث أثنى على الأداء المميز للمنتخب الوطني وأنعم بميدالية اليوبيل الفضي على اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، تقديرا لحجم الإنجاز المتحقق.ويحتاج المنتخب الوطني في الجولة التاسعة إلى الفوز على مضيفه منتخب سلطنة عمان بأي نتيجة، مع خسارة المنتخب العراقي على ملعبه أمام كوريا الجنوبية، ليضمن حجز بطاقة العبور إلى المونديال للمرة الأولى، قبل الجولة العاشرة والأخيرة التي ستقام بعد ذلك بخمسة أيام. أما في حال عدم تحقق هذا السيناريو، فستكون مواجهة المنتخب العراقي حاسمة للتأهل المباشر.وتلقت الأسرة الأردنية الواحدة بكل مشاعر الفخر والشكر والاعتزاز مكرمة جلالة الملك، بتوجيه الحكومة بإنشاء استاد جديد لكرة القدم، تجسيدا حقيقيا ومعبرا، لملامسة جلالته لمتطلبات القطاعين الرياضي والشبابي، خصوصا وأن الجميع يتوق لملعب مثالي يليق بالتطور الملموس في الكرة الأردنية.كما وجه جلالته لتطوير المرافق الرياضية في مدينة الحسين للشباب أولى المدن الرياضية في الأردن، بالإضافة إلى الاستمرار في تطوير المرافق الرياضية الأخرى في العاصمة وباقي المحافظات.ويرى مراقبون أن ارتباط دعم القيادة الملكية للمنتخب بمناسبات وطنية، وعلى رأسها عيد الاستقلال، يحمل دلالات عميقة. فكما صنع الأردنيون استقلالهم بإرادتهم، يواصل النشامى التعبير عن تلك الروح في ملاعب الكرة، حيث يصبح كل فوز للمنتخب ترجمة عملية لمعاني السيادة الوطنية والعزة.منتخب النشامى لا يمثل فقط أحد عشر لاعبا، بل هو تجسيد للتنوع والتكافل الأردني، حيث يضم في صفوفه لاعبين من مختلف المحافظات والبيئات، يعملون لهدف وطني واحد: رفع اسم الأردن عاليا.في ظل أجواء عيد الاستقلال، يثبت منتخب النشامى أنه ليس فقط فريق كرة قدم، بل هو رمز وطني يحمل رسالة الأردن للعالم: نحن شعب لا يعرف المستحيل. وبدعم القيادة الهاشمية، ومساندة شعبية واسعة، يمضي النشامى بثقة في رحلتهم، ممثلين لوطن يفتخر بإنجازاته.وأكد نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية جهاد قطيشات، أن الرياضة الأردنية بمختلف ألعابها حظيت بتقدير عال ودعم كبيرين من القيادة الهاشمية، التي حرصت على توفير البيئة المناسبة لكافة الرياضيين، خصوصا فيما يتعلق بالبنية التحتية التي توفرت في كافة محافظات المملكة، وهو ما ساهم في إنتاج الأبطال الذين رفعوا اسم بلدهم عاليا في كافة المحافل.وأضاف: "الإنجاز المنتظر لمنتخب النشامى، واقتراب تحقيق حلم كل الأردنيين بالتأهل التاريخي للمونديال، وهو أحد ثمار الدعم الملكي الكبير من جلالة الملك عبدالله الثاني للمنتخب ونجومه، والمكارم المتنوعة من جلالة الرياضي الأول لأسرة كرة القدم الأردنية".وتابع قطيشات: "ما جاء في كتاب التكليف السامي فيما يخص الرياضة وشباب الوطن، هو دليل قاطع على الدعم الملكي الذي يقدمه جلالة الملك إلى الرياضيين، وحرصه على توفير بيئة مناسبة لشباب الوطن لممارسة هواياتهم ونشاطاتهم الرياضية، وبات توفير المنشآت الرياضية مطلبا أساسيا في المرحلة المقبلة، نظرا لأهمية هذا المطلب في رفع كفاءة الرياضيين وتطوير مهاراتهم، وبالتالي تحقيق الإنجازات".من جهته، قال رئيس نادي الصريح عمر العجلوني: "في عيد الاستقلال يستذكر الأردنيون مكارم الهاشميين للرياضة والرياضيين، حيث ينال الشباب الأردني مكانة رفيعة في صلب اهتمامات جلالة الملك، وتتمتع العلاقة بين الملك والشباب بطابع خاص ومميز، وزادت اهتمامات القيادة الهاشمية الحكيمة بالشباب والرياضة من الإنجازات التي حققها نشامى الأردن في مختلف الألعاب الرياضية؛ حيث حظي المنتخب الوطني لكرة القدم بدعم ملكي كبير مباشر من جلالة الملك وولي العهد، ما انعكس على الأداء والنتائج، ليصبح الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الإنجاز غير المسبوق والتأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، عبر عمل منظم أشرف عليه سمو الأمير علي بن الحسين".وأضاف: "تمثل الرياضة الأردنية إحدى الصور البارزة لنهضة وتطور المملكة، وتعد الإنجازات الرياضية نقطة مضيئة في مسيرة الاستقلال الأردني، التي يفتخر بها كل مواطن أردني، بعد أن وجدت كل الدعم والرعاية من قائد الوطن؛ حيث يحرص جلالة الملك على تشجيع الرياضيين وتكريمهم، وتهدف رؤيته إلى تحقيق النهضة الرياضية والشبابية الشاملة، إذ إن وجود البنية التحتية من المدن الرياضية في محافظات المملكة كافة، دليل على هذه الرؤية الناجحة التي أسهمت كثيرا في تطوير الحركتين الرياضية والشبابية بمفهومهما الشامل".أما قائد المنتخب الوطني السابق لكرة القدم حاتم عقل فقال: "إن الإنجازات الرياضية التي تحققت منذ استقلال المملكة وحتى الآن، ما هي إلا دليل على عظمة هذا البلد بقيادته الهاشمية التي تحرص على دعم القطاعات كافة، بما في ذلك القطاع الرياضي".واستذكر عقل الكثير من المواقف التي تؤكد دعم جلالة الملك عبدالله الثاني للمنتخبات الوطنية؛ حيث دأب جلالته على استقبال المنتخب عند كل إنجاز، مستذكرا المفاجأة السعيدة التي أدخلت البهجة على قلوب كل لاعبي المنتخب الوطني، عندما فاجأهم جلالة الملك باستقبالهم في المطار عند العودة من أوروجواي العام 2014.وأكد عقل أن وصول المنتخب الوطني لهذا المستوى وفرض اسمه على الساحة الكروية الآسيوية، والاقتراب من تحقيق الإنجاز والوصول للمونديال، يأتي بفضل الرعاية والدعم والمساندة من جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، والقيادة الحكيمة لرئيس اتحاد كرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين.وتمنى عقل المزيد من التقدم للرياضة الأردنية وللمملكة، معتبرا أن الاحتفال بعيد الاستقلال يشكل حافزا لمزيد من الجهد لخدمة الأردن بجميع قطاعاته.إلى ذلك، بين المدرب الوطني عثمان الحسنات أن الرياضة الأردنية تعيش أجواء مميزة بفضل رعاية ودعم الأسرة الهاشمية الكريمة، وهذا ما انعكس على سلسلة الإنجازات التي حققها الشباب الأردني على المستويين الفردي والجماعي.وأكد: " أن الرياضيين كانوا في قلب ووجدان وأولويات جلالة الملك عبدالله الثاني عبر السنوات، وتنعم المسيرة الرياضية باهتمام ورعاية ملكية، وتوجيهات مستمرة إلى الحكومات المتعاقبة لتوفير أفضل وسائل الدعم. واليوم يقف منتخب النشامى على أعتاب إنجاز تاريخي غير مسبوق، ولا يمكن لأحد أن ينسى الدعم الملكي المطلق والكبير من جلالة الرياضي الأول للمنتخب ونجومه، واستقبالهم بعد إنجاز بطولة كأس آسيا 2023، وتكريمهم بأفضل صورة. كما أن متابعة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وحضوره تدريبات النشامى ومبارياتهم في أرض الملعب داخل وخارج الأردن، ساهم في وضع المنتخب الوطني بين أفضل المنتخبات الآسيوية".وواصل: "ونحن نحتفل اليوم بعيد الاستقلال، نُحيّي الأسرة الرياضية والشبابية وإنجازاتها وتضحياتها، وندعوها لمواصلة الإنجازات وحصد الميداليات والألقاب، لتعكس الدعم الملكي غير المحدود للرياضة والرياضيين، خصوصاً أن الرياضة تؤدي دوراً مميزاً في عكس صورة حضارية عن البلدان".وأشار الحسنات إلى أن الاحتفال بعيد الاستقلال يجب أن يكون مناسبة لشحذ الهمم، والتعاهد على بذل أقصى الجهود لخدمة البلد، وأتم: "نحن الآن مقبلون على مرحلة مهمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، وأجزم أن لاعبي المنتخب المتواجدين حالياً في المعسكر التدريبي بالسعودية يحتفلون بعيد الاستقلال وعيونهم ترنو إلى التأهل للمونديال".


الرياض
منذ 2 أيام
- رياضة
- الرياض
اليوم العالمي للعب النظيف.. دعوة لتجديد القيم الرياضية
في التاسع عشر من شهر مايو من كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للعب النظيف، مؤكدًا على أن الرياضة، قبل وأثناء وبعد ممارستها، تظل قيمة أخلاقية راقية، ومرآة تعكس أسمى المبادئ الإنسانية. هذا اليوم ليس مجرد تذكير بأهمية الالتزام بقواعد اللعبة، بل هو احتفاء بالروح التي يجب أن تسود المنافسات، وبالأخلاق التي تنعكس إيجابًا على العلاقات الاجتماعية والشعبية والدولية، وتساهم في بناء عالم يسوده الود والاحترام. فلماذا هذا الاحتفاء العالمي؟ إنه اعتراف بأن اللعب النظيف هو النبض الحقيقي للرياضة، والركيزة الأساسية لبناء مجتمعات أكثر تماسكًا وعدلاً، وعلاقات دولية يسودها التقدير المتبادل، إنه إيمان بأن الرياضة، في جوهرها، مدرسة للأخلاق، تعلم الانضباط، والاحترام، والمثابرة، والتعاون، وأن اللعب النظيف هو التعبير العملي الأمثل عن هذه القيم النبيلة. ولكن مع هذه الأهمية الجوهرية، يواجه عالم الرياضة تحديات تعترض طريق اللعب النظيف وتهدد جوهره. من هنا، تأتي الحاجة إلى فهم أعمق لهذه التحديات والعمل المشترك لمواجهتها: آفة المنشطات.. السراب الخادع للفوز الزائف تخيل فريقك المفضل يحقق انتصارات باهرة، وتسعد لهذه الإنجازات، ولكن ماذا لو اكتشفت لاحقًا أن هذه الانتصارات تحققت بفضل لاعبين تعاطوا مواد محظورة؟ هل سيبقى شعورك بالفخر كما هو؟ أم سينقلب إلى خيبة أمل وغضب؟ المنشطات هي السراب الخادع للفوز الزائف، لأنها تقوّض مبدأ المنافسة الشريفة، حيث يصبح التفوق ليس ناتجًا عن المهارة والتدريب والجهد، بل عن مواد خارجية تمنح اللاعب أفضلية غير مستحقة، فهذا يقتل متعة المنافسة الحقيقية ويظلم اللاعبين الذين يلتزمون بالقواعد ويعتمدون على قدراتهم الذاتية. لذا فإن مكافحة المنشطات ليست مجرد بند في قوانين الرياضة، بل هي صراع من أجل حماية جوهر اللعب النظيف ونزاهته، إنها دفاع عن الحق في منافسة عادلة، وعن قيمة الجهد الحقيقي، وعن صحة الرياضيين على المدى الطويل. العنصرية.. الجرح العميق في جسد الروح الرياضية أنت تهتف لفريقك بكل حماسة، وتشعر بالوحدة مع زملائك المشجعين بغض النظر عن ألوانهم أو خلفياتهم، فكيف سيكون شعورك لو رأيت أو سمعت هتافات عنصرية توجه إلى لاعب في فريقك أو حتى في الفريق المنافس بسبب لون بشرته أو دينه أو عرقه؟ العنصرية هي الجرح العميق في جسد الروح الرياضية، إنها تعكس تعصبًا بغيضًا يتنافى مع كل قيم الاحترام والمساواة التي يجب أن تحتضنها الرياضة. فاللاعبون بشر قبل أن يكونوا نجومًا، ويستحقون منا كل الاحترام والتقدير بغض النظر عن اختلافاتهم. اللعب النظيف يرفض العنصرية بكل أشكالها؛ لأنه يدعونا إلى أن ننظر إلى اللاعب كإنسان أولًا، وكرياضي ثانيًا، وأن نحتفي بتنوع الخلفيات الذي يثري عالم الرياضة، فيجب أن تكون المدرجات مكانًا للوحدة والتشجيع الإيجابي، لا ساحة للكراهية والتمييز. التنمر.. الظلال القاتمة في عالم الأضواء ربما تتابع أخبار اللاعبين وحياتهم خارج الملعب، فهل شعرت يومًا بالأسى عندما قرأت عن لاعب يتعرض للتنمر، سواء كان ذلك بسبب أدائه في الملعب أو بسبب مظهره أو أي سبب آخر؟ التنمر هو الظلال القاتمة التي تخيم على عالم الأضواء، يمكن أن يكون له آثار مدمرة على نفسية اللاعب وثقته بنفسه وأدائه. اللعب النظيف لا يقتصر على السلوك داخل الملعب، بل يمتد ليشمل كيفية تعاملنا مع الرياضيين كبشر يستحقون الاحترام والتقدير حتى في أوقات الإخفاق، يجب أن نخلق بيئة رياضية آمنة وداعمة للجميع، حيث يشعر اللاعبون بالراحة والأمان للتعبير عن أنفسهم وتقديم أفضل ما لديهم دون خوف من السخرية أو الإهانة، اللعب النظيف يدعونا إلى أن نكون مشجعين مسؤولين ونركز على دعم فريقنا بشكل إيجابي بدلًا من محاولة تحطيم المنافسين. غياب اللعب المالي النظيف.. الفوضى التي تهدد التنافسية ربما لاحظت أن بعض الأندية تنفق مبالغ طائلة لشراء لاعبين باهظي الثمن، بينما تعاني أندية أخرى من صعوبات مالية. فهل تعتقد أن هذه هي الطريقة الصحيحة لبناء منافسة قوية ومستدامة؟ غياب اللعب المالي النظيف هو الفوضى التي تهدد التنافسية، فعندما تنفق الأندية أكثر بكثير مما تجني، فإنها تخلق فقاعات مالية قد تنفجر في أي لحظة وتهدد مستقبل النادي والبطولة بأكملها. إضافة إلى ذلك، فإنه يخلق فجوة غير عادلة بين الأندية الغنية وتلك التي تعتمد على مواردها الذاتية. اللعب المالي النظيف هو محاولة لإعادة التوازن إلى الساحة الرياضية، وضمان أن النجاح يعتمد على الإدارة الرشيدة والاستثمار الذكي في المواهب، وليس فقط على القدرة على ضخ الأموال بلا حدود. إنه يهدف إلى خلق منافسة أكثر عدالة وإثارة على المدى الطويل. التعصب الأعمى الذي يشوه الجمال أنت تهتف لفريقك بحماس، وهذا أمر رائع، ولكن هل فكرت يومًا في تأثير كلماتك وهتافاتك على الآخرين؟ هل يمكن لحماسك أن يتحول إلى تعصب أعمى يسيء إلى المنافسين أو يشعل فتيل الكراهية؟ غياب الوعي بالتشجيع المثالي هو التعصب الأعمى الذي يشوه جمال الرياضة. إن التشجيع الحقيقي ينبع من الحب للفريق والرغبة في رؤيته ينتصر، لكنه لا يستلزم التقليل من شأن الآخرين أو تجاوز حدود الأدب والاحترام. فاللعب النظيف في المدرجات يعني دعم فريقك بحماس وإيجابية، مع الحفاظ على الاحترام للمنافسين وجماهيرهم. الاحتفال بالفوز يجب أن يكون بأخلاق عالية، وتقبل الخسارة بروح رياضية. المدرجات يجب أن تكون مكانًا للتآخي والمودة، حيث يجتمع عشاق الرياضة للاستمتاع بجمال اللعبة في جو من الاحترام المتبادل. ختامًا إن الاحتفاء باليوم العالمي للعب النظيف دعوة متجددة لنا جميعًا، لاعبين ومشجعين وإداريين، للتأمل في قيم الرياضة الحقيقية والعمل معًا للحفاظ عليها وتعزيزها. إنه تذكير بأن الفوز الحقيقي لا يقاس بالكأس أو الميدالية فحسب، بل بالطريقة التي نلعب بها، وبالأثر الذي نتركه في نفوس الآخرين. فلنجعل من رياضتنا منارة للأخلاق والروح الرياضية الحقيقية.

روسيا اليوم
منذ 4 أيام
- صحة
- روسيا اليوم
الموت المفاجئ يطارد لاعبي كمال الأجسام المحترفين
وتحذّر الدراسة من ارتفاع خطر الموت القلبي المفاجئ بين لاعبي كمال الأجسام الذكور، خاصة المحترفين منهم، بسبب ممارسات رياضية قاسية واستخدام مواد محسّنة للأداء قد تؤثر سلبا على صحة القلب. ورغم أن الموت القلبي المفاجئ نادر الحدوث بين الشباب، إلا أن الباحثين رصدوا نسبة مرتفعة بشكل غير معتاد من هذه الحالات بين لاعبي كمال الأجسام الذكور، مع ارتفاع ملحوظ بين من يمارسون الرياضة على مستوى احترافي. وفي الدراسة، اعتمد فريق البحث على تحليل بيانات أكثر من 20000 لاعب كمال أجسام ذكر شاركوا في بطولة واحدة على الأقل بين عامي 2005 و2020. وقد استعان الباحثون بمصادر متعددة بخمس لغات، شملت تقارير إعلامية رسمية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومدونات متخصصة، للتحقق من الوفيات وأسبابها. وتم التحقق الطبي من 121 حالة وفاة مؤكدة، كان متوسط عمر المتوفين 45 عاما. وأظهرت النتائج أن نحو 40% من هذه الوفيات كانت ناتجة عن مشكلات قلبية، مع ارتفاع خطر الوفاة القلبية المفاجئة لدى المحترفين بمعدل 5 أضعاف مقارنة بالهواة. كما كشفت بعض تقارير التشريح عن وجود تضخم في القلب ومرض في الشريان التاجي لدى عدد من المتوفين، إلى جانب مؤشرات على استخدام مفرط للمنشطات والعقاقير البنائية. وأوضح الدكتور ماركو فيكياتو، المشارك في إعداد الدراسة، أن "تنطوي رياضة كمال الأجسام على ممارسات قد تضر بالصحة، مثل التمارين المكثفة والتجفيف والأنظمة الغذائية الصارمة والاستخدام الواسع لعقاقير تحسين الأداء، وهي عوامل ترهق القلب وتؤدي إلى تغيرات هيكلية على المدى الطويل". ودعا الباحثون إلى إجراء تقييمات طبية منتظمة للاعبي كمال الأجسام، حتى أولئك الذين يبدون بصحة جيدة، من أجل تقليل مخاطر الوفاة المفاجئة. وأكد فيكياتو أن "السعي وراء الكمال البدني لا يجب أن يكون على حساب الصحة، وعلى المجتمع الرياضي أن يعيد النظر في ثقافة التنافس التي تدفع البعض لتجاوز الحدود". وإضافة إلى الأسباب القلبية، شملت 15% من الوفيات الأخرى حالات انتحار وجرعات زائدة وحوادث مفاجئة، ما يشير أيضا إلى تأثيرات نفسية محتملة لثقافة كمال الأجسام تستحق المزيد من البحث والاهتمام. نُشرت الدراسة في مجلة "القلب الأوروبية". المصدر: إندبندنت شهدت السنوات الأخيرة انتشارا واسعا لنشاط بدني شائع داخل المدن الكبرى، جذب اهتمام فئات متنوعة من الناس، خاصة في ظل توفر مرافق متخصصة تتيح ممارسته في بيئة آمنة ومراقبة. يساعد اتباع نمط حياة صحي على تحسين صحة الرئتين وتعزيز وظائف الجهاز التنفسي، سواء كان الشخص يعاني من أمراض تنفسية مزمنة مثل الربو، أو يسعى للحفاظ على لياقته التنفسية. حددت الدكتورة ماريات موخينا خبيرة التغذية، الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على صحة الرئتين بحالة جيدة. وجدت دراسة جديدة أن وقت ممارسة التمارين الرياضية قد يكون له تأثير كبير في الوقاية من السرطان.


الجزيرة
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
لتجنب الإصابات.. 5 تمارين رياضية عليك الاحتراس عند تنفيذها
تُثبت الدراسات العلمية المتخصصة، يوما بعد يوم، الفوائد المتعددة لممارسة التمارين الرياضية. وبينما تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية مقاطع فيديو قد تُلهمك تجربة أنماط مختلفة من الحركة والتمارين، فإن هذه المقاطع المختصرة، كالمتوافرة على يوتيوب، غالبا ما تعجز عن تعليمك الطريقة الصحيحة لأداء تمارين مثل القرفصاء أو رفع الأثقال. ورغم أن أداء أي تمرين بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى إصابات، فإن هناك بعض التمارين التي تُعد أكثر خطورة على صحتك الجسدية من غيرها، وأبرزها: 1- تمارين "كرانش" الدراجة هذه التمارين التي قد تبدو سهلة وآمنة تتم عن طريق النوم على الأرض، ووضع اليدين خلف الرأس، مع رفع الرجلين والتبديل في الحركة بين الساق اليمنى مع مرفق الذراع اليسرى والعكس، ليكون الأمر وكأنك تركب دراجة لكن بوضعية جسم أفقية. ومع أن التمرين قد يبدو سهلا، فإن الالتواء وثني الجذع بسرعات عالية تعد وصفة سريعة للانزلاق الغضروفي وتشنجات العضلات. إضافة إلى ذلك، يتشبث كثيرون بمؤخرة رؤوسهم ويميلون بأعناقهم في إفراط عند أداء هذا التمرين، مما يعرض العمود الفقري العنقي للإصابات والتشنج أيضا. في المقابل، يكمن الحل الأمثل في هذا التمرين في البطء، وأداء الحركات بصورة بسيطة وغير متكلفة، لكي لا تصاب العضلات بالتمزق أو الشد أو الالتواء. 2- رفع الأوزان فوق الرأس الكتف مفصل شديد التأثر بالإصابات، ومن الحركات التي قد تُلحق الضرر بالكتف حركات الضغط ورفع الأثقال فوق الرأس المعروفة باسم "أوفرهيد برس" (Overhead Press). والسبب في خطورة هذه التمارين، هو أن ضغط الشخص بذراعيه فوق رأسه وهو يحمل أوزانا قد يُسبب اصطداما أو ضغطا على الكيس المملوء بالسوائل في تلك المنطقة ويُسمى الجراب. توجد عديد من هذه الجرابات في جميع أنحاء الجسم، ولكن يوجد جراب واحد يقع على لوح الكتف، وهو أكثر عرضة للتهيج والإصابات، ويقع أسفل عظم الكتف. ومن الأسباب الأخرى التي تجعل هذه التمارين خطرا محتملا، هو تأثيرها على تشريح الجسم. فعندما يُمارس الشخص تمرين رفع الأثقال فوق الرأس، يُحفز الآمر العضلة الدالية الأمامية، وهي العضلة التي تُكوّن تدويرة الكتف، فتصبح أكثر انتفاخا من باقي تكوين الذراعين وتجعل مظهر الشخص يبدو غير متناسق. 3- تمرين تمديد الظهر يُعد تمرين تمديد الظهر (Back Extensions) من التمارين الشائعة لتقوية عضلات أسفل الظهر، ورغم أن الهدف منه يبدو منطقيا، فإن تنفيذه غالبا ما يكون مصدرا للمشكلات. فعند أداء هذا التمرين بالأجهزة المخصصة في صالات الرياضة، من دون إشراف مدرب مختص، يميل كثيرون إلى المبالغة في حركة التمديد والانحناء بسرعة وبقوة، مما يضع ضغطا زائدا على مفاصل العمود الفقري المعروفة باسم "المفاصل الوجيهية". ومع التكرار والاستمرار على هذا النمط الخطأ لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى تهيّج هذه المفاصل، ويُسهم في تطوّر آلام مزمنة أسفل الظهر. 4- تمارين شد البطن عندما يفكر الناس في الحصول على عضلات بطن قوية ومشدودة، فإنهم عادة ما يركزون فقط على عضلات الجذع في مقدمة الجسم بأداء تمارين شد البطن المعروفة باسم "سيت أب آند كرانش" (Sit-ups and Crunches)، التي تقوي عضلات البطن المستقيمة والعضلات المائلة الخارجية. بدلا من ذلك، يُنصح بتقوية عضلات الجذع بالكامل ومن ضمنها عضلات مقدمة الجسم والجانبين وعضلات الظهر والسلسلة الخلفية. إذ تعد تمارين البطن من التمارين التي تستهدف، في المقام الأول عضلات البطن الأمامية فقط، والتي قد تكون خطرة. صحيح أن هذا النوع من التمارين فعال جدا في بناء عضلات بطن أقوى وأكثر تناسقا، كما أنه فعال في الحصول على عضلات بطن مشدودة، غير أن ممارسته لمدة طويلة قد تؤدي إلى الألم أسفل الظهر وضعف على الأمد الطويل، لأنه يسبب ضغطا شديدا على أسفل الظهر وزيادة الضغط على الأقراص الفقرية، مما قد يُسبب انفتاقا في الأقراص، أو حتى الانزلاق. ومن الأسباب الأخرى لخطورة هذه التمارين المحتملة، أنها تُسبب ضغطا كبيرا على عضلات ثني الوركين، وتكمن مشكلة الشد المفرط لهذه العضلات في أنها ستشد أسفل الظهر، مما يسبب أيضا ألما مضاعفا فيه. بدلا من ذلك، يُنصح بتمارين "البلانك"، التي تساعد على تحريك جميع عضلات الجذع، وليس فقط العضلات الأمامية، ومن شأنه كذلك تقوية عضلات البطن والظهر والذراعين. ولأداء تمارين البلانك، يستريح الشخص مع وضع مرفقيه على الأرض ويديه أمامه، بحيث يكون المرفقان أسفل الكتفين مباشرة، ويستخدمهما للتوازن ورفع الجذع بشكله المستقيم للأعلى لكي لا يلمس الأرض. 5- الجري من دون إحماء أو بالحذاء غير المناسب يُعد الجري رياضة مفضلة لدى كثيرين، نظرا لفوائده الصحية الجسدية والنفسية العديدة. ورغم أنه قد يكون تمرينا ممتازا للقلب والأوعية الدموية، فإنه قد يصبح محفوفا بالمخاطر أو يؤدي إلى إصابات بسبب سوء التدريب، وضعف الساقين، وحتى نتيجة لنوعية الأحذية. تحدث إصابات الإجهاد الناتجة عن الإفراط في الاستخدام غالبا لدى الأشخاص الذين لا يمتلكون قاعدة بدنية قوية أو مستوى لياقة يتناسب مع الجهد المبذول في أثناء الجري. كما أن إهمال ممارسة تدريبات الإحماء وتمارين التقوية المتنوعة يزيد من احتمال الإصابة، وتشمل هذه الإصابات الشائعة التهاب أوتار الركبة أو أوتار الرضفة. ويؤكد الخبراء أهمية التدريب المتنوع (مثل ركوب الدراجات، وتمارين القوة، والسباحة، واليوغا) لما له من دور كبير في تعزيز القوة البدنية المطلوبة وتحسين الأداء العام. إضافة إلى ذلك، يُعد التدرج في التدريب على المسافات أمرا ضروريا، حتى يتمكّن الجسم من التأقلم تدريجيا وإجراء التغييرات الفسيولوجية اللازمة بمرور الوقت. ورغم أن لكل شخص نمطا مختلفا في الجري، فإن هناك تقنيات أساسية يُوصى باتباعها، لأن الأخطاء في الأسلوب -مثل الانحناء المفرط أو الهبوط على جزء غير مناسب من القدم- قد تؤدي إلى زيادة خطر التعرض للإصابات.


البيان
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
أيوسو وييتس يقودان «الإمارات للدراجات» في سباق «جيرو دي إيطاليا»
ويشمل خمس مراحل جبلية وثماني مراحل تلال وست مراحل سرعة، إلى جانب مرحلتين لسباق الزمن، على مدار أسبوعين من المنافسات الشاقة.